عليه بصري من العلماء العاملين والأئمة الوارثين ، وأعلى من عنه رويت ودريت
من الفقهاء الحكماء المهندسين ، فهو عمدة العلماء الأعلام ، وحجة الله على الأنام
، حامل لواء المذهب الشافعي على كاهله ، ومحرر مشكلاته ، وكاشف عويصاته في بكرة
وآصالة ، فلحق الأحفاد بالأجداد ، المتفرد في زمانه بعلو الإسناد ، كيف ولم يوجد
في عصره إلا من أخذ عنه مشافهة تارة ، وعن غيره ممن بينه وبينه نحو سبع وسائط تارة
أخرى ، وهذا لا نظير له في أحد من أهل عصره ، فنعم هذا التمييز الذي هو عند الأئمة
أولى به وأحرى ؛ لأنه حاز به سعة التلامذة والأتباع ، وكثرة الآخذين عنه ، ودوام
الانتفاع". ا ه.
توفي رحمهالله تعالى يوم الجمعة الرابع من ذي الحجة سنة ٩٢٥ ه
بالقاهرة ، ودفن بالقرافة بالقرب من الإمام الشافعي رضي الله عنه ، وجزم في"
الكواكب" بوفاته في السنة التي بعدها وقال : عاش ١٠٣ سنوات. ا ه.
مصنفاته :
مصنفاته كثيرة
جدا منها :
١ ـ أسنى
المطالب في شرح روض الطالب في فقه الإمام الشافعي.
٢ ـ الأضواء
المبهجة في إبراز دقائق المنفرجة : قصيدة.
٣ ـ تحرير
تنقيح اللباب وشرحه عليه المسمى تحفة الطالب.
٤ ـ تحفة
الباري على صحيح البخاري.
٥ ـ تعريف
الألفاظ الاصطلاحية في العلوم.
٦ ـ حاشية على
التلويح في علم الأصول.
٧ ـ الدقائق
المحكمة في شرح المقدمة لابن الجزري في علم التجويد.
٨ ـ شرح
إيساغوجي في علم المنطق.
٩ ـ شرح
الشافية لابن الحاجب في علم التّصريف.
١٠ ـ شرح
الرسالة القشيرية.
١١ ـ غاية
الوصول في شرح لب الأصول.
١٢ ـ الغرر
البهية في شرح البهجة الوردية في فقه الشافعي.
١٣ ـ فتح رب
البرية بشرح القصيدة الخزرجية.