وقوارع القرآن : آياته التي يزجر بها من قرأها. وقيل : هي التي من قرأها أمن من الشيطان ، كأنّها تقرع الشيطان.
والأقرع : الذي لا شعر له ، والأفرع عكسه. وفي حديث منع الصّدقة : «يجيء كنز أحدهم (١) شجاعا أقرع» (٢) أي حية قد تمعّط شعر رأسها لكثرة سمّها. والقرعة : التّساهم لأنّ القارع يصيب نصيبه أو يصيبه نصيبه. والاقتراع : افتعال من ذلك. وتصوّر من قرع الرأس قرع الدار أي خلوّها. وتقول العرب : نعوذ بالله من قرع الغناء وصفر الإناء (٣) : أي خلوّ الدار من قطّانها. وفي الحديث : «لا تحدثوا في القرع فإنّه مصلّى الخافين» (٤). قال ابن قتيبة : هو أن يخلو موضع من الكلأ ليس فيه نبت. والخافون : الجنّ نهاهم عن ذلك لئلا يتأذّى إخوانهم الجنّ المصلّون.
ق ر ف :
قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً)(٥) أي يكتسب. والاقتراف : الاكتساب. وأصل القرف والاقتراف قشر اللّحاء عن الشجرة والجلدة عن الجرح (٦) ، وذلك الشيء المأخوذ قرف ثمّ استعير الاقتراف للاكتساب حسنا كان أو سيئا إلا أنّه في السوء أغلب ولذلك قيل : الاعتراف يزيل الاقتراف.
وقرفت فلانا بكذا : اتّهمته به أو عبته به.
قوله : (وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ)(٧) أي ليكسبوا ، وقيل : المعنى ليعملوا ما هم عاملون من الذّنوب. يقال : قرف الذنب واقترفه أي عمله. وهي لام الأمر وهو تهكّم بهم ، وقيل : لام كي. وقارفت الأمر : أي تعاطيت ما أعاب به.
__________________
(١) ورواية اللسان ـ أحدكم.
(٢) النهاية : ٤ / ٤٤.
(٣) الكلام مذكور في اللسان ـ قرع. ورأى ثعلب أن الراء بالتسكين على غير قياس.
(٤) النهاية : ٤ / ٤٥.
(٥) ٢٣ / الشورى : ٤٢.
(٦) وفي الأصل : اللحاء ، وهو وهم.
(٧) ١١٣ / الأنعام : ٦.