عليهم الصلاة والسّلام ، فقال تعالى : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)(١) أي وسّعناه لتلقّي الوحي ، وألقينا عنك أعباء النبوة حتى أطقت حملها. ومعنى إنقاض الظهر أن يثقل بالحمل حتى يسمع له نقيض ـ وهو الصوت المنضغط من التقاء الفقارات وتراكبها إذا حمل عليها شيء ثقيل. وفي الحديث : «خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى» (٢) أي ظهور سعة وفضل. قال معمر : قلت لأيوب : ما ظهر غنى؟ قال : عن فضل عيال. وفي حديث أبي موسى : «أنه كساني ثوبين : ظهرانيّا ومعقّدا» (٣). قيل : منسوب إلى ظهران ؛ قرية بالبحرين. وقيل : بل مرّ الظّهران. والمعقّد : برد من برود هجر.
__________________
(١) ١ / الشرح : ٩٣.
(٢) النهاية : ٣ / ١٦٥.
(٣) النهاية : ٣ / ١٦٧. وتمامه : «أنه كسا في كفّارة اليمين ..» وبه يتمّ المعنى.