[عن زرارة (١) ، قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) قال :] (٢) من ذلك قول الرّجل : لا ، وحياتك.
عن محمّد بن الفضيل (٣) ، عن الرّضا ـ) (٤) عليه السّلام ـ قال : شرك لا يبلغ به الكفر.
أبو بصير (٥) ، عن أبي إسحاق قال : هو قول الرّجل : لو لا الله وأنت ما فعل بي كذا وكذا ، ولو لا الله وأنت ما صرف عنّي كذا وكذا ، وأشباه ذلك.
عن مالك بن عطيّة (٦) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قوله : (وَما يُؤْمِنُ ـ إلى قوله ـ وَهُمْ مُشْرِكُونَ) قال : هو الرّجل يقول : لو لا فلان لهلكت ، ولو لا فلان لأصبت كذا وكذا ، ولو لا فلان لضاع عيالي. ألا ترى أنّه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه؟
قال : قلت : فيقول : لو لا أن منّ الله عليّ بفلان لهلكت؟
قال : نعم ، لا بأس بهذا.
عن زرارة (٧) وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ قالوا : سألناهما.
فقالا : شرك النّعم.
وفي مجمع البيان (٨) : اختلف في معناه على أقوال :
أحدها : أنّهم مشركوا قريش ، كانوا يقرّون بالله خالقا ومحييا ومميتا ويعبدون الأصنام ويدعونها آلهة ، مع أنّهم كانوا يقولون : الله ربّنا وإلهنا يرزقنا ، وكانوا مشركين بذلك.
وثانيها : أنّها نزلت في مشركي العرب ، إذ سئلوا : من خلق السّماوات والأرض وينزّل القطر (٩)؟ قالوا : الله ، ثمّ هم يشركون. وكانوا يقولون في تلبيتهم : لبيك لا شريك
__________________
(٨) نفس المصدر والموضع ، ح ٤.
(٩ و ١٠) من المصدر.
(١) تفسير العياشي ٢ / ١٩٩ ، ح ٩٠.
(٢) من المصدر.
(٣) نفس المصدر والموضع ، ح ٩٢.
(٤) ما بين القوسين ليس في ب.
(٥) نفس المصدر والموضع ، ح ٩٤.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٠ ، ح ٩٦.
(٧) تفسير العياشي ٢ / ٢٠٠ ، ح ٩٦.
(٨) المجمع ٣ / ٢٦٧ ـ ٢٦٨.
(٩) أ ، ب : المطر.