قيل (١) : رأى ملك الموت في المنام فسأله عنه ، فقال : هو حيّ.
وقيل (٢) : علم من رؤيا يوسف أنّه لا يموت حتّى يخرّ له إخوته سجّدا.
وسيأتي في الخبر : أنّه نزل عليه ملك الموت فسأله عنه.
وفي تفسير العيّاشيّ (٣) : الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ [يقول : (إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ) منصوبة.
عن إسماعيل بن جابر (٤) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ] (٥) ، قال : إنّ يعقوب أتى ملكا يسأله الحاجة. فقال له الملك : أنت إبراهيم؟
قال : لا.
قال : وأنت إسحاق بن إبراهيم؟
قال : لا.
قال : فمن أنت؟
قال : يعقوب بن إسحاق.
قال : فما بلغ ما أرى بك مع حداثة السّن؟
قال : الحزن على يوسف.
قال : لقد بلغ بك الحزن ، يا يعقوب ، كلّ مبلغ.
فقال : إنّا ، معاشر الأنبياء أسرع شيء البلاء إلينا ، ثمّ الأمثل فالأمثل من النّاس.
فقضى حاجته ، فلمّا جاوز صغير بابه هبط إليه جبرئيل فقال : يا يعقوب ، ربّك يقرئك السّلام ويقول لك : شكوتني إلى النّاس؟
فعفّر وجهه بالتّراب وقال : يا ربّ ، زلّة أقلنيها فلا أعود بعد هذا أبدا.
ثمّ عاد إليه جبرئيل ، فقال : يا يعقوب ، ارفع رأسك ، ربّك يقرئك السّلام ويقول لك : قد أقلتك فلا تعود تشكوني إلى خلقي. فما رئي (٦) ناطقا بكلمة ممّا كان فيه
__________________
(١) تفسير العياشي ٢ / ١٩٠ ح ٦٤ وأنوار التنزيل ١ / ٥٠٦.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٥٠٦.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ١٨٩ ، ح ٦٣.
(٤) نفس المصدر والموضع ، ح ٦١.
(٥) من المصدر.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : رأى.