يعرف الحلال من الحرام ، فلا بأس.
وعنه (١) في رواية المفضّل بن سويد أنّه قال : انظر ما أصبت (٢) ، فعد به على إخوانك. فإنّ الله ـ تعالى ـ يقول : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ).
قال المفضّل : كنت خليفة أخي على الدّيوان. قال : وقد قلت : جعلت فداك ، قد ترى مكاني من هؤلاء القوم. فما ترى لي؟ قال : لو لم تكن كنت (٣).
عن المفضّل بن مزيد (٤) الكاتب (٥) قال : دخل عليّ أبو عبد الله (٦) ـ عليه السّلام ـ وقد أمرت أن أخرج لبني هاشم جوائز. فلم أعلم إلّا وهو على رأسي وأنا مستخل (٧) فوثبت إليه. فسألني عمّا أمر لهم. فناولته الكتاب. فقال : ما أرى (٨) لإسماعيل ها هنا شيئا؟ فقلت : هذا الّذي خرج إلينا. ثمّ قلت له : جعلت فداك ، قد ترى مكاني من هؤلاء القوم. فقال لي : انظر ما أصبت ، فعد به على إخوانك (٩). فإنّ الله يقول : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ).
[وقرأ (١٠) ابن خرّاش (١١) عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ)] (١٢) قال : صلاة اللّيل يكفّر ما عمل من ذنوب النّهار.
(ذلِكَ) :
قيل (١٣) : إشارة إلى قوله : «فاستقم» وما بعده.
وقيل (١٤) : إلى القرآن.
(ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) (١١٤) : عظة للمتّعظين.
__________________
(١٦) من المصدر.
(١٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : مع الحرام حلالا.
(١) تفسير العياشي ٢ / ١٦٣ ، ح ٧٨.
(٢) المصدر : زيادة «به».
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : لم يكن كنت.
(٤) كذا في المصدر وجامع الرواة ٢ / ٢٦١. وفي النسخ : يزيد.
(٥) تفسير العياشي ٢ / ١٦٤ ، ح ٧٩.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : دخلت على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
(٧) المصدر : مستجل.
(٨) ب : لا أدري.
(٩) بعض نسخ المصدر : أصحابك.
(١٠) تفسير العيّاشي ٢ / ١٦٤ صدر ح ٨١.
(١١) كذا في نور الثقلين ٢ / ٤٠٣ ، ح ٢٤٥. وفي المصدر : ابن خرّاس.
(١٢) من المصدر.
(١٣ و ١٤) أنوار التنزيل ١ / ٤٨٤.