ـ سبحانه ـ : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ).
وروي (١) عن أبي حمزة الثّماليّ قال : سمعت أحدهما ـ عليهما السّلام ـ يقول : إنّ عليّا ـ عليه السّلام ـ قال :
سمعت حبيبي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول : أرجى آية في كتاب الله : (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) ـ وقرأ الآية كلّها قال :
يا عليّ ، والّذي بعثني بالحقّ (٢) بشيرا ونذيرا ، إنّ أحدكم ليقوم إلى وضوئه ، فتساقط عن جوارحه الذّنوب. فإذا استقبل الله بقلبه ووجهه ، لم ينفتل وعليه من ذنوبه شيء ، كما ولدته أمّه. فإن أصاب شيئا بين الصّلاتين ، كان له مثل ذلك ـ حتّى عدّ الصّلوات الخمس ثمّ قال :
[يا عليّ ،] (٣) إنّما مثل الصّلوات الخمس لأمّتي ، كنهر جار على باب أحدهم. فما يظنّ أحدكم لو (٤) كان في جسده درن ، ثمّ اغتسل في ذلك النّهر خمس مرّات ، أكان يبقى في جسده درن!؟ فكذلك ـ والله ـ الصّلوات الخمس لأمّتي.
وفي أمالي شيخ الطّائفة (٥) بإسناده إلى أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ حديث طويل. وفيه يقول ـ عليه السّلام ـ : وإنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ يكفّر بكلّ حسنة سيّئة. قال الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ).
وفي كتاب ثواب الأعمال (٦) عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : لا يغرّك النّاس من نفسك. فإنّ الأمر يصل إليك من (٧) دونهم. ولا تقطع النّهار بكذا وكذا. فإنّ معك من يحفظ عليك.
ولم أر شيئا قطّ أشدّ طلبا ولا أسرع دركا من الحسنة المحدثة (٨) للذّنب القديم (٩) ولا تصغّر شيئا من الخير. [فإنّك تراه غدا حيث يسرّك. ولا تصغّر شيئا من الشّر.] (١٠) فإنّك
__________________
(٩) ب : إسقاطه.
(١) نفس المصدر والموضع. وفيه : ورووا.
(٢) المصدر : في الحقّ.
(٣) من المصدر.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : أحدهم إذا.
(٥) أمالي الطوسي ١ / ٢٥.
(٦) ثواب الأعمال / ١٦٢ ، ح ١.
(٧) المصدر : [من].
(٨) ليس في المصدر.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : العظيم.
(١٠) من المصدر. وفي النسخ : «ولا تحتقر سيّئة» بدل ما بين المعقوفتين.