محمّد بن يحيى (١) ، عن موسى بن الحسن ، عن الهيثم النهديّ (٢) رفعه قال : شكا رجل إلى أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ الابنة. فمسح أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ على ظهره ، فسقطت منه دودة حمراء ، فبرئ.
الحسين بن محمّد (٣) ، عن محمّد بن عمران ، عن عبد الله بن جبلة (٤) ، عن إسحاق بن عمّار قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : هؤلاء المخنّثون مبتلون بهذا البلاء ، فيكون المؤمن مبتلى ، والنّاس يزعمون أنّه لا يبتلي به أحد لله فيه حاجة.
فقال : نعم ، قد يكون مبتلى به ، فلا تكلّموهم فإنّهم يجدون لكلامكم راحة.
قلت : جعلت فداك ، فإنّهم ليسوا يصبرون.
قال : هم يصبرون ، ولكن يطلبون بذلك اللّذّة.
وفي كتاب علل الشّرائع (٥) : حدّثنا محمّد بن موسى بن متوكّل (٦) ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي جعفر ـ عليه السّلام ـ : كان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يتعوّذ من البخل.
فقال : نعم ، يا [أبا] (٧) محمّد ، في كلّ صباح ومساء. ونحن نتعوّذ بالله من البخل لقول الله : (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (٨). وسأخبرك عن عاقبة البخل ، أنّ قوم لوط كانوا أهل قرية أشحّاء على الطّعام ، فأعقبهم البخل داء لا دواء له (٩) في فروجهم.
فقلت : وما أعقبهم؟
فقال : إنّ قرية قوم لوط كانت على طريق السّيّارة إلى الشّام ومصر ، فكانت السّيّارة تنزل بهم فيضيفونهم. فلمّا كثر ذلك عليهم ، ضاقوا بذلك ذرعا بخلا ولؤما.
__________________
(١) الكافي ٥ / ٥٠٥ ، ح ٧.
(٢) كذا في المصدر ، وجامع الرواة ٢ / ٣١٨. وفي النسخ : «بن الهندي» بدل «النهديّ».
(٣) الكافي ٥ / ٥٥١ ، ح ١٠.
(٤) كذا في المصدر ، وجامع الرواة ١ / ٤٧٦. وفي النسخ : أبي عبد الله بن جبلة.
(٥) العلل / ٥٤٨ ـ ٥٥٠ ، ح ٤.
(٦) المصدر : موسى بن عمران المتوكّل ـ رحمه الله ـ.
(٧) من المصدر.
(٨) الحشر / ٩ ، والتغابن / ١٦.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : «والأدالة»