فقال لهم : إن كان فيها مائة من المؤمنين أتهلكونهم؟
فقال جبرئيل : لا.
قال : فإن كان فيها خمسون؟
قال : لا.
قال : فإن كان فيها ثلاثون؟
قال : لا.
[قال : فإن كان فيها عشرون؟
قال : لا] (١).
قال : فإن كان فيها عشرة؟
قال : لا.
قال : فإن كان فيها خمسة؟
قال : لا.
قال : فإن كان فيها واحد؟
قال : لا.
(قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً ، قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها ، لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ) (٢).
قال الرّاوي (٣) : لا أعلم هذا القول إلّا وهو يستبقيهم ، وهو قول الله : (يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ).
فأتوا لوطا ، وهو في زراعة قرب القرية ، فسلّموا عليه وهم معتمّون.
فلمّا رأى هيئة حسنة عليهم ثياب بيض وعمائم بيض ، فقال لهم : المنزل.
فقالوا : نعم.
فتقدّمهم ومشوا خلفه. فتندّم على عرضه المنزل عليهم ، فقال : أيّ شيء صنعت ، آتي بهم قومي وأنا أعرفهم؟
فالتفت إليهم ، فقال : إنّكم لتأتون شرارا من خلق الله.
__________________
(١) من المصدر.
(٢) العنكبوت / ٣٢.
(٣) المصدر : الحسن بن علي. وفي هامشه : يعني : ابن فضال الراوي للخبر.