الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
وفي أصول الكافي (١) : أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن جميل ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : مرّ أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ بقوم ، فسلّم عليهم.
فقالوا : عليك السّلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه.
فقال لهم أمير المؤمنين : لا تجاوزوا بنا ، مثل ما قالت الملائكة لأبينا إبراهيم ، إنّما قالوا : (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ).
وفي روضة الكافي (٢) : عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن العبّاس ، عن عليّ بن حمّاد عن (٣) عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ) (٤) [فأصل الشجرة المباركة] (٥) إبراهيم ـ عليه السّلام ـ. وهو قول الله ـ تعالى ـ : (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير العيّاشيّ (٦) : عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ عليّ بن أبي طالب مرّ بقوم فسلّم عليهم.
فقالوا : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه.
فقال لهم أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : لا تجاوزوا بنا (٧) ما قالت الأنبياء لأبينا إبراهيم ـ عليه السّلام ـ. إنّما قالوا : (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
وروى (٨) الحسن بن محمّد ، مثله. غير أنّه قال : ما قالت الملائكة [لأبينا ـ عليه السّلام ـ] (٩).
(إِنَّهُ حَمِيدٌ) : فاعل ما يستوجب به الحمد.
(مَجِيدٌ) (٧٣) : كثير الخير والإحسان.
__________________
(١) الكافي ٢ / ٦٤٦ ، ح ١٣.
(٢) الكافي ٨ / ٣٨١ ، ضمن ح ٥٧٤.
(٣) كذا في المصدر وجامع الرواة ١ / ٥٧٧. وفي النسخ : بن.
(٤) النور / ٣٥.
(٥) من المصدر.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ١٥٤ ، ح ٥٠.
(٧) المصدر : «تجاوزنا» بدل «تجاوزوا بنا».
(٨) نفس المصدر والموضع.
(٩) من المصدر.