الخراسانيّ ، عن المفضّل بن عمر قال : قلت له : كم لبث نوح في السّفينة حتّى نضب [الماء] (١) وخرجوا منها؟
فقال : لبثوا فيها سبعة أيّام ولياليها. فطافت بالبيت أسبوعا ، ثمّ استوت على الجوديّ ، وهو فرات الكوفة.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
عليّ بن إبراهيم (٢) ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن الحسن بن صالح الثّوريّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ سفينة نوح سعت بين الصّفا والمروة ، وطافت بالبيت سبعة أشواط ، ثمّ استوت على الجوديّ.
وفي الكافي (٣) : محمّد بن يحيى ، عن بعض أصحابه ، عن الوشّاء ، عن عليّ بن أبي حمزة قال : قال لي أبو الحسن ـ عليه السّلام ـ : إنّ سفينة نوح كانت مأمورة وطافت بالبيت [أسبوعا ، ثمّ استوت على الجوديّ] (٤) حيث غرقت الأرض ، ثمّ أتت منى في أيّامها ، ثمّ رجعت السّفينة وكانت مأمورة وطافت بالبيت طواف النّساء.
وفي تهذيب الأحكام (٥) : عليّ بن الحسن ، عن محمّد بن عبد الله بن زرارة ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن كثير النّوا (٦) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : لزقت السّفينة يوم عاشوراء على الجوديّ ، فأمر نوح ـ عليه السّلام ـ من معه من الجنّ والإنس أن يصوموا ذلك اليوم.
وفي تفسير العيّاشيّ (٧) : عن عبد الحميد بن أبي الدّيلم [عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ] (٨) قال : لمّا ركب نوح ـ عليه السّلام ـ في السّفينة ، (قِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
وفي مجمع البيان (٩) : ويروى أنّ كفّار قريش أرادوا أن يتعاطوا معارضة القرآن ، فعكفوا [على لباب البرّ ولحوم الضّأن وسلاف (١٠) الخمر أربعين يوما لتصفوا أذهانهم. فلمّا
__________________
عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
(١) من المصدر.
(٢) الكافي ٨ / ٢٨٣ ، ذيل ح ٤٢٦ بتصرّف في صدر المنقول هنا.
(٣) الكافي ٤ / ٢١٢ ، ح ١.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) التهذيب ٤ / ٣٠٠ ، صدر ح ٩٠٨.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : النوى.
(٧) تفسير العياشي ٢ / ١٥١ ، ح ٤٠.
(٨) من المصدر.
(٩) المجمع ٣ / ١٦٥.
(١٠) السلاف : ما تحلب وسال قبل العصر وهو أفضل الخمر.