والكلام في كون هذه الصلاة من نافلة المغرب أو أنّها نافلة مستقلّة هو الكلام في صلاة الغفيلة.
ونحوهما (١) أيضا ركعتان أخريان رواهما في الوسائل عن الكليني رحمهالله عن عليّ بن محمّد بإسناده عن بعضهم في قوله تعالى (إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً) (٢) قال : «هي ركعتان بعد المغرب تقرأ في أوّل ركعة بفاتحة الكتاب وعشر آيات من أوّل البقرة وآية السخرة (٣) ، و (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ـ إلى قوله ـ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٤) وخمس عشرة مرّة قل هو الله أحد ، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب وآية الكرسي وآخر سورة البقرة من قوله (لِلّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ) (٥) إلى أن تختم السورة ، وخمس عشرة مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، ثمّ ادع بعدها بما شئت» قال : «ومن واظب عليه كتب له بكلّ صلاة ستمائة ألف حجّة» (٦).
وعنه أيضا عن عليّ بن محمّد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : «من صلّى المغرب وبعدها أربع ركعات ولم يتكلّم حتّى يصلّي عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة بالحمد وقل هو الله أحد كانت عدل عشر رقاب» (٧) وظاهرها كون العشر ركعات ما عدا نافلة المغرب.
__________________
(١) أي نحو صلاة الغفيلة وصلاة الوصيّة. وفي «ض ١١» : «نحوها».
(٢) المزّمّل ٧٣ : ٦.
(٣) الأعراف ٧ : ٥٤ ـ ٥٦.
(٤) البقرة ٢ : ١٦٣ و ١٦٤.
(٥) البقرة ٢ : ٢٨٤.
(٦) الكافي ٣ : ٤٦٨ ـ ٤٦٩ / ٦ ، الوسائل ، الباب ١٦ من أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ، ح ٢.
(٧) الكافي ٣ : ٤٦٨ / ٤ ، الوسائل ، الباب ١٦ من أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ، ح ١.