فضلا عن غيرها ، فمتي أحرز الموضوع بسائر الطرق ، جاز ترتيب الأثر عليه.
وقياس المقام على الفجر ـ الذي يكون لتبيّنه مدخليّة في تحقّق موضوعه ـ قياس مع الفارق.
الثالث : بالأقدام ، كما يدلّ عليه صحيحة ابن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : «تزول الشمس في النصف من حزيزان على نصف قدم ، وفي النصف من تمّوز على قدم ونصف ، وفي النصف من آب على قدمين ونصف ، وفي النصف من أيلول على ثلاثة أقدام ونصف ، وفي النصف من تشرين الأوّل على خمسة أقدام ونصف ، وفي النصف من تشرين الآخر على سبعة ونصف ، وفي النصف من كانون الأوّل على تسعة ونصف ، وفي النصف من كانون الآخر على سبعة ونصف ، وفي النصف من شباط على خمسة ونصف ، وفي النصف من آذار على ثلاثة ونصف ، وفي النصف من نيسان على قدمين ونصف ، وفي النصف من أيار على قدم ونصف ، وفي النصف من حزيران على نصف قدم» (١).
وقد حكي (٢) عن جملة من أصحابنا رضوان الله عليهم ـ منهم العلّامة في المنتهى ، وشيخنا البهائي (٣) ـ أنّهم ذكروا أنّ هذه الرواية مختصّة بالعراق وما قاربها ؛ لأنّ عرض البلاد العراقيّة يناسب ذلك ، ولأنّ الراوي لهذا الحديث ـ وهو عبد الله بن سنان ـ عراقيّ.
__________________
(١) الفقيه ١ : ١٤٤ / ٦٧٢ ، الخصال : ٤٦٠ ـ ٤٦١ / ٣ ، التهذيب ٢ : ٢٧٦ / ١٠٩٦ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب المواقيت ، ح ٣.
(٢) الحاكي عنهم هو البحراني في الحدائق الناضرة ٦ : ١٥٩.
(٣) منتهى المطلب ٤ : ٤٢ ، الحبل المتين : ١٤٠.