علامة له.
ولا اختصاص لهذه العلامة ـ كبعض العلائم الآتية ـ بموضع دون موضع ، بل هي مطّردة في جميع الأماكن.
وبها يميّز أيضا الوقت الذي يشكّ في كونه قبل الزوال أو بعده ، فإنّه ينصب مقياسا ويقدّر ظلّه ثمّ يصبر قليلا ويعتبره ، فإن نقص عن الأوّل ، علم بذلك أنّ الوقت لم يدخل ، وإن زاد ، استكشف به دخول الوقت. وإن أراد تعيين أوّل الوقت ، فعليه أن يعتبره ويقدّره بحيث يميّز انتهاء نقصانه وأوّل أخذه في الزيادة ، فهذا أوّل الوقت.
وقد ورد التنبيه على هذه العلامة في جملة من الأخبار :
منها : مرفوعة سماعة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك متى وقت الصلاة؟ فأقبل يلتفت يمينا وشمالا كأنّه يطلب شيئا ، فلمّا رأيت ذلك تناولت عودا ، فقلت : هذا تطلب؟ قال : «[نعم] (١)» فأخذ العود فنصبه بحيال الشمس ، ثمّ قال : «إنّ الشمس إذا طلعت كان الفيء طويلا ثمّ لا يزال ينقص حتّى تزول الشمس ، فإذا زالت زاد ، فإذا استبنت فيه الزيادة فصلّ الظهر ثمّ تمهل قدر ذراع ثمّ صلّ العصر» (٢).
وخبر عليّ بن أبي حمزة ، قال : ذكر عند أبي عبد الله عليهالسلام زوال الشمس ، قال : فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «تأخذون عودا طوله ثلاثة أشبار ، وإن زاد فهو أبين ،
__________________
(١) ما بين المعقوفين من المصدر.
(٢) التهذيب ٢ : ٢٧ / ٧٥ ، الوسائل ، الباب ١١ من أبواب المواقيت ، ح ١.