فأوقدَ الحسينُ حولَ الخِيَمِ |
|
ناراً لكي يَحمي بناتِ الكرمِ |
فصاحَ بعضُهم تعجَّلْتَ القَضا |
|
رَدَّ الحسينُ أنتَ أولى باللَّظى |
فرفعَ الحسينُ كفّاً للسَّما |
|
فلفَّتِ النيرانُ ذاك المجرِما |
* * *
__________________
=
فنادى : يا شبث بن ربعي ويا حجار بن ابجر ويا قيس بن الاشعث ويا زيد بن الحارث ألم تكتبوا لي أن أقدم قد اينعت الثمار واخضر الجناب وإنما تقدم على جند لك مجندة ؟
فقالوا : لم نفعل. قال : سبحان الله بلى والله لقد فعلتم.
ثم قال : أيها الناس اذا كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم الى مأمني من الارض ، فقال له قيس ابن الاشعث : أولا تنزل على حكم بني عمك ؟ فانهم لن يروك الا ما تحب ولن يصل اليك منهم مكروه.
فقال الحسين عليهالسلام : أنت أخو أخيك أتريد أن يطلبك بنو هاشم أكثر من دم مسلم بن عقيل ؟ لا والله لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل ولا أقرّ قرار العبيد عباد الله إنّي عذت بربِّي وربِّكم أن ترجمون أعوذ بربي وربكم من كل متكبِّر لا يؤمن بيوم الحساب.