بذلك فاجابه إليه ، وقد اخذ يزيد يتطلب مرضاة الامام بعد ان نقم عليه عليه المسلمون وكرهوا خلافته ، وعلى هذا فيطرح ما روي ان الامام (ع) لما طلب منه ان يريه وجه أبيه فلم يجبه إلى ذلك ، ويحتمل انه أجابه إليه بعد رفضه.
الثاني ـ ان الامام زين العابدين طلب من حاكم المدينة حينما حملت إليه الرءوس أن يواريها مع الأجسام فأجابه الى ذلك ، فأخذها ورجع الى كربلا وواراها مع الاجساد الطاهرة.
وذهب فريق من المؤرخين الى ان الرأس الشريف دفنه حاكم المدينة في البقيع الى جانب أمه (ع) (١).
واثرت مجموعة من الاخبار عن الامام الصادق (ع) تنص على أن الرأس الشريف دفن في الغري ، وهذه بعضها :
١ ـ روى عمرو بن طلحة قال : قال لي أبو عبد اللّه (ع) :
وهو بالحيرة أما تريد ما وعدتك قلت : بلى ـ يعني الذهاب الى قبر امير المؤمنين (ع) قال فركب وركب اسماعيل وركبت معهما حتى اذا جاز الثوية وكان بين الحيرة والنجف عند ذكوات بيض نزل ونزل اسماعيل
__________________
(١) شذرات الذهب ١ / ٦٧ ، مرآة الجنان ١ / ١٤٦ ـ ١٣٦ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٠٤ ، وسيلة المال (ص ١٩٤) المنتظم.