الصفحه ١٥٤ :
١ ـ فقدان الارادة :
والظاهرة البارزة في ذلك الجيش فقدانه
لارادته واختياره ، فقد كان اكثرهم
الصفحه ١٨٢ : يديه بالدعاء وقال :
(حازه اللّه إلى النار) فاضطرب به فرسه
في جدول فتعلقت رجله بالركاب وسقط إلى الأرض
الصفحه ١٨٤ : هيبة جده الرسول ، فخطب فيهم خطابه
التأريخي الذي هو من ابلغ واروع ما أثر في الكلام العربي ، وقد نادى
الصفحه ١٩٩ : يحدث انقسام
في صفوف جيشه فقد اربكه التحاق الحر بالامام مع ثلاثين فارسا من جيشه ، وزحف
الباغي الى مقربة
الصفحه ٢١٠ : أخاك ، ولكنه هداه
واضلك» (١)
لقد هدى اللّه عمروا وعمّر قلبه
بالايمان فجاهد حتى استشهد عن اقدس قضية في
الصفحه ٢٢٢ : فجعل يتأمل وجهه الوديع بنظرات ملؤها نور اللّه ، ووقف اصحابه في خشوع
وانبرى الامام فجعل يمسح الدم من
الصفحه ٢٤٣ : ، ويقبلون يديه ورجليه ليأذن لهم في الدفاع
عنه.
والمنظر الرهيب الذي يذيب القلوب ، ويذهل
كل كائن حي هو أن
الصفحه ٢٤٥ :
نفسه حبا له ، وقد
دعا اللّه ـ بحرارة ـ ان ينزل على تلك العصابة المجرمة عذابه الأليم في هذه الدنيا
الصفحه ٢٤٨ :
في ظهره وضربه ضربة
غادرة بالسيف على رأسه ففلق هامته ، واعتق علي فرسه يظن انه يرجعه إلى أبيه ليتزود
الصفحه ٢٥١ :
المجرمين قائلا :
«اللهم انهم استقلونا واستذلونا فاقتلهم
كما قتلونا»
وشد عليه وغد فطعنه بالرمح في قلبه
الصفحه ٢٥٤ : بأرواحهم.
ابناء الحسن :
وتقدمت الفتية من ابناء الامام الحسن
وهم في غضارة العمر وريعان الشهاب فجعلوا
الصفحه ٢٦١ : حتى ارثكم فانه لا ولد لكم» (٢) لقد قالوا بذلك : ليقللوا من أهمية هذا
العملاق العظيم الذي هو في طليعة
الصفحه ٢٨٤ :
كسرب القطا المذعورة
فاحطن به وهو سابح بدمائه ، فهل تستطيع أن تتصور حالهن وحال الحسين في ذلك الموقف
الصفحه ٢٨٥ : تفجر دمه الشريف ، فرفع
يديه بالدعاء على السفكة المجرمين قائلا :
«اللهم انك ترى ما أنا فيه من عبادك
الصفحه ٢٩٤ : (٣)
٧ ـ رجل من مذحج
ذكر ذلك ابن حجر (٤) وانفرد هو بنقله.
__________________
(١) درر الابكار في
وصف