اثما عظيما ، وشاركوا المحاربين في جريمتهم لأنهم لم يقوموا بانقاذ الامام وحمايته من المعتدين.
ومن بين العناصر التي اشتركت في حرب الامام الخوارج ، وهم من احقد الناس على آل النبي (ص) لأن الامام امير المؤمنين (ع) قد وترهم في واقعة النهروان ، فتسابقوا إلى قتل العترة الطاهرة للتشفي منها.
هذه بعض العناصر التي ضمها جيش ابن زياد ، وقد جاء وصفهم في احدى زيارات الامام الحسين (ع) ما نصّه :
«وقد توازر عليه ـ أي على حرب الامام ـ من غرته الدنيا ، وباع حظه بالأرذل الأدنى ، وشرى آخرته بالثمن الأوكس ، وتردى في هواه» (١).
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن معسكر الامام ، ومعسكر ابن زياد ، لنقف على فصول المأساة الخالدة في دنيا الاحزان.
__________________
(١) مفاتيح الجنان (ص ٤٦٨)