الصفحه ٢٠٢ : عزّ وجلّ وعترتي أهل
بيتي». ثمّ أخذ بيد وصيّه وخليفته من بعده الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام
الصفحه ٢٠٥ :
مخططاتها الرامية
لصرف الخلافة عن أهل البيت (عليهم السّلام) فرأى أنّ خير وسيلة يتدارك بها الموقف
أن
الصفحه ٢٠٦ : نزل عن المنبر ودخل بيته (١) وجعل يوصي أصحابه بالالتحاق باُسامة
وهو يقول لهم : «جهّزوا جيش اُسامة
الصفحه ٢٠٨ : من نفسه.
ومضى إلى بيت النبي فأخذ السوط وجاء به
إلى الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، فأمر أن
الصفحه ٢١١ : عليه وآله) من
التحرّكات السياسية التي صدرت من أعلام صحابته أنهم يبغون لأهل بيته الغوائل ، ويتربّصون
بهم
الصفحه ٢٢١ : قد ذبلت نفوسهن
من الحزن وهن يضربن الوجوه حتّى ذبحت حلوقهن من الصياح (١).
وكان أكثر أهل بيته لوعة
الصفحه ٢٢٦ : ).
كما أنّ الهزّات العنيفة التي مُنيت بها
الاُمّة إنّما جاءت نتيجة حتمية لفصل الخلافة عن أهل البيت (عليهم
الصفحه ٢٣١ : مصالحه
الخاصة كالإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، فلم يدّخر لنفسه ولا لأهل بيته
شيئاً من أموال الدولة
الصفحه ٢٣٨ : ، وأوّل سهم سدّد إلى آل البيت (عليهم السّلام) كان من
ذلك اليوم الذي تعمّد فيه الأنصار والمهاجرون على الغضّ
الصفحه ٢٤٢ : معه إلى بيت النبي (صلّى الله عليه وآله) ، فكشف أبو بكر الرداء عن وجه
رسول الله (صلّى الله عليه وآله
الصفحه ٢٤٦ : ) ، فكان الأوْلى
التريّث بالأمر حتّى يتمّ تجهيزه (صلّى الله عليه وآله) ويُؤخذ رأي أهل بيته في
ذلك ؛ لتحمل
الصفحه ٢٤٧ : (صلّى
الله عليه وآله) وأقربهم إليه ، وهذا الملاك على أكمل وجوهه وأتمّ رحابه متوفّر في
أهل البيت (عليهم
الصفحه ٢٥١ : اليوم واجهت
جميع ألوان الرزايا والنكبات ، وما كارثة كربلاء وغيرها من المآسي التي حلّت بآل
البيت (عليهم
الصفحه ٢٥٥ : بيت نبيّهم ،
فقد بادر إليه عمّه العباس قائلاً له : يابن أخي ، امدد يدك اُبايعك ، فيقول الناس
: عمّ
الصفحه ٢٥٦ : واحتججتم عليهم بالقرابة من
النبي (صلّى الله عليه وآله) ، وتأخذونه منّا أهل البيت غصباً؟! ألستم زعمتم