الصفحه ٣٢٥ : ، إلاّ أنه كان ضعيف
الشخصية هزيل الإرادة ، لا قدرة له على تحمّل مسؤولية الحكم فأجمع رأيه على أن
يرشّح
الصفحه ٣٢٩ : يعلم علماً جازماً لا
يخامره أدنى شكّ أنّ الإمام لو تقلّد زمام الحكم لطبّق شريعة الله في الأرض ، وساس
الصفحه ٣٣٠ :
ووقعت هذه المبادرة كصاعقة على القوى
الخيّرة التي جهدت على أن يسود حكم الله بين المسلمين ، وانطلق
الصفحه ٣٣٢ : ذلك المجتمع على الحكم ، لا من أجل أن يتخذ وسيلة للصلاح
الاجتماعي وتطوير حياة الاُمّة حسب ما يريده
الصفحه ٣٣٥ : دينها ، واعتبرت فوز
الاُمويِّين بالحكم انتصاراً للقوى المناهضة للإسلام.
ويرى (دوزي) : إنّ انتصار
الصفحه ٣٣٦ : شؤون دولته مروان بن الحكم ، فهو الذي يعطي ما يشاء ويمنع
مَنْ يشاء ، ويتصرّف في
الصفحه ٣٣٧ : مزاولة الحكم ؛ لأنّه يعرض البلاد
للويلات والخطوب ، ويغري ذوي القوة بالتمرّد والخروج من الطاعة ، وتمنى
الصفحه ٣٤٠ : (٢).
ولم تتوفر فيهم المقدرة الإدارية أو
القابلية على تحمّل مسؤولية الحكم ، فعرّضوا البلاد للويلات ، وأشاعوا
الصفحه ٣٤١ : بستاناً لك ولقومك؟! والله ، لو رامه
أحد لقرع قرعاً يتصأصأ منه.
وهكذا اتّخذ الحكم المنحرف الذي فرض على
الصفحه ٣٥٥ : اُميّة بالأموال ،
ومنحهم الهبات الضخمة ، وهي كما يلي :
١ ـ الحارث بن الحكم
:
ووهب عثمان الحارث صهره
الصفحه ٣٦١ : الارستقراطية إلى شراء أرض العراق الخصبة ، فاشترى طلحة
ومروان بن الحكم والأشعث بن قيس (٢)
، ورجال من قبائل
الصفحه ٣٦٣ : الاستقرار في الحياة السياسية والاجتماعية على السواء ، وقد
سارت الدولة الاُمويّة في أيّام حكمها على هذه
الصفحه ٣٦٤ :
غرضهم الوصول إلى
كرسي الحكم والاستيلاء على السلطة ، والظفر بنِعَم البلاد.
أمّا الطائفة الاُخرى
الصفحه ٣٦٨ : سَبِيلِ اللَّهِ
فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ).
وغاظ ذلك مروان بن الحكم الذي تكدّست
عنده الأموال
الصفحه ٣٧٧ : بن الحكم الذي لعنه النبي (صلّى الله عليه وآله) وهو في صلب
أبيه ، وثار الإمام (عليه السّلام) فقال