٢ ـ وقال له رجل آخر : يا ابن رسول الله
، لوددت أن أموت قبل ما رأيت أخرجتنا من العدل إلى الجور ....
فقال له الإمام عليهالسلام : « إنّي رأيت هوى معظم
الناس في الصلح ، وكرهوا الحرب ، فلم أحبّ أن أحملهم على ما يكرهون ، فصالحت
... ».
٣ ـ وقال له ثالث : لم هادنت معاوية
وصالحته وقد علمت أنّ الحقّ لك دونه ، وأنّ معاوية ضالّ باغ؟
فأجابه الإمام عليهالسلام : « علّة مصالحتي لمعاوية
علّة مصالحة رسول الله صلىاللهعليهوآله لبني ضمرة ، وبني
أشجع ، ولأهل مكّة حين انصرف من الحديبية ، أُولئك كفّار بالتنزيل ، ومعاوية
وأصحابه كفّار بالتأويل ... ».
٤ ـ وقال له رجل : لماذا صالحت؟
فأجابه عليهالسلام
: « إنّي خشيت أن يجتث المسلمون على وجه الأرض ، فأردت أن يكون للدين ناع ».
( .... ـ .... ـ ... )
ومضامين كتاب الصلح :
س
: جاء في كتاب كشف الغمّة : ومن كلامه عليهالسلام ما كتبه في كتاب
الصلح الذي استقرّ بينه وبين معاوية ... : « بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما صالح
عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان ، صالحه على أن يسلّم إليه
ولاية أمر المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله ، وسنّة رسوله ، وسيرة الخلفاء
الراشدين ، وليس لمعاوية بن أبي سفيان أن يعهد إلى أحد من بعده عهداً ، بل يكون
الأمر من بعده شورى بين المسلمين ... ».