لا إله إلاّ الله دخل الجنّة ، وإن زنى وإن سرق » (١) ، وهذا لاشكّ أنّه ليس على إطلاقه ، فكذا فيما يرجع إلى من تولاّهم عليهمالسلام.
ونظير هذا ما جاء في كتاب التوحيد ، حيث علّق الشيخ الصدوق ( قدس سره ) بقوله : « يعني بذلك أنّه يوفّق للتوبة حتّى يدخل الجنّة » (٢).
وقال العلاّمة المجلسيّ ( قدس سره ) : « وأمّا أصحاب الكبائر من الشيعة ، فلا استبعاد في عدم دخولهم النار ، وإن عذّبوا في البرزخ وفي القيامة ... وقد ورد في بعض الأخبار : أنّ ارتكاب بعض الكبائر ، وترك بعض الفرائض أيضاً داخلان في الشرك ، فلا ينبغي الاغترار بتلك الأخبار ، والاجتراء بها على المعاصي » (٣).
ومع هذا ، فقد وردت روايات كثيرة جدّاً في الصفح عن الشيعة ، وشفاعة أئمّتهم عليهمالسلام ، فراجع (٤).
( أبو أحمد ـ السعودية ـ .... )
س : بعد لثم أناملكم الشريفة ، أبعث لسماحتكم تساؤلاتي التالية ، آملاً أن أحظى بالإجابة الوافية :
١ ـ يزعم البعض : أنّ هناك روايات عن الأئمّة عليهمالسلام تذكر : أنّ أيّ دولة تقوم قبل خروج الإمام الحجّة عليهالسلام فهي دولة غير شرعية ، فما مدى صحّة هذه الروايات وثباتها وحجّيتها؟ وما المقصود منها إن صحّت؟
٢ ـ هل كان الأئمّة الأطهار عليهمالسلام يشجّعون الحركات الثورية الشيعيّة المتعدّدة ، التي حدثت في زمانهم؟ وما موقفهم عليهمالسلام من حركة إبراهيم ومحمّد ذي النفس الزكية؟
__________________
١ ـ صحيح البخاريّ ٧ / ٤٣.
٢ ـ التوحيد : ٢٥ و ٤١٠.
٣ ـ بحار الأنوار ٣ / ٨.
٤ ـ المصدر السابق ٦٥ / ٩٨.