وهذه الرواية تبيّن الدور الهام الذي تتمتّع به المرأة عند قيام الإمام عليهالسلام ، كما يتّضح من هذه الرواية أهمّية الدعاء للمرأة في أن تكون من أصحابه عليهالسلام.
وأخيراً : نسأل المولى عزّ وجلّ أن يجعلنا وإيّاكم من أنصار وليّه الحجّة ابن الحسن عليهماالسلام.
( رؤوف ـ السعودية ـ ٢٧ سنة ـ طالب )
س : هل خروج الإمام المهديّ عليهالسلام نعمة أم نقمة؟ هل سيقتل ويسفك الدماء؟ أم هو كجدّه نبيّ الرحمة صلىاللهعليهوآله؟
ج : إنّ ظهوره عليهالسلام رحمة ونقمة ، كما كان جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله حين دعوته المباركة ، فهي رحمة للمؤمنين إذ عرّفهم الإسلام ، ودخلوا به ، وأنقذهم من الشرك والضلال.
وهو في نفس الوقت نقمة على الكافرين والمشركين من قريش ، الذين قتلهم الله ، وانتقم منهم على يده صلىاللهعليهوآله ، أمثال أبي جهل وعتبة ، وعمرو بن عبد ودّ من طواغيت الجاهلية ، فانتقم الله منهم بنبيّه ، فهل هذا إلاّ نصر إلهيّ ، وفتح مبين؟
كذلك هو قيام القائم وظهوره الشريف ، فهو نقمة على الكافرين والمنافقين ، إذ سينتقم الله به من عتاة الجبّارين بسيف الحقّ القويم ، وهو مصداق قوله تعالى : ( فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) (١).
وفي نفس الوقت فهو رحمة للمؤمنين.
وقولك : سيسفك الدماء! فإنّه عليهالسلام لا يسفك إلاّ دماء الظالمين الجبّارين ،
__________________
١ ـ الروم : ٤٧.