الخلافة؟ شاكرين لكم هذا المجهود الطيّب في إحياء المذهب الجعفريّ.
ج : المراد من العبارة هو : أنّ الإمام الحسين عليهالسلام قد أحيى أمر الدين بعد أن طمست أعلامه بيد الأمويّين ، فلولا نهضته عليهالسلام لشوّهت بني أُمية وجه الدين ، بحيث لا يبقى له عين ولا أثر ، بعد مضي سنوات قليلة من حكمهم الجائر ، ألا ترى إلى معاوية يصلّي صلاة الجمعة يوم الأربعاء ، وقتله لخيرة أصحاب الإمام علي عليهالسلام ، ووقوفه في وجه أمير المؤمنين عليهالسلام ، وادعائه الخلافة لنفسه ، وتنصيبه يزيد خليفة مع ما فيه ، من جهره بالمنكرات والموبقات و .. ، أليس هذا كلّه مؤشّراً واضحاً في هذا المجال؟
ومن جانب آخر ، ترى أنّ الأُمّة الإسلامية أصبحت آنذاك في سبات ، تحتاج إلى من يوقظها ، ويكشف زيف حكّامها الظلمة ، ويخلع عنهم ثوب الرياء والتظاهر بالإسلام ، فكان هذا دور الإمام الحسين عليهالسلام.
ثمّ إنّ هذه العبارة لا تنفي دور سائر الأئمّة عليهمالسلام في حياتهم وسيرتهم بحفظ الدين ، بل كلّ ما في الأمر أنّ الظروف السياسية والاجتماعيّة قد فرضت وظائف لكلّ إمام يقوم بأدائها ، فمثلاً لو كان أيّهم عليهمالسلام يعيش في زمن إمامة أبي عبد الله الحسين عليهالسلام لقام بنفس الدور ، ولو كان الإمام الحسين عليهالسلام في زمن إي إمام آخر ما كان يفعل أكثر مما فعل ذلك الإمام ؛ لأنهم جميعاً عليهمالسلام لم يألوا جهداً في حفظ الدين بحسب الظروف لكل إمام منهم.
( السادة ـ السعودية ـ .... )
س : يتردّد من البعض : إنّ الذين قتلوا الحسين عليهالسلام هم شيعة ، فهل هم شيعة كما يقال؟ أم أنّهم غير ذلك؟ وهل كانوا من أتباع أهل البيت ثمّ انحرفوا أم ماذا؟
ج : في الواقع هذه شبهة روّج إليها البعض ، ممّن في قلبه مرض ، طعناً منه