( .... ـ .... ـ ... )
س : ما هي حكمة تلقيب الإمام الصادق عليهالسلام بهذا اللقب؟ والحال نعلم أنّ الأئمّة عليهمالسلام كلّهم صادقون؟
ج : ذكر بعض أصحاب السير والتاريخ وجوهاً لذلك :
منها : إنّه عليهالسلام لقّب بالصادق لصدقه في مقاله (١).
منها : إنّ المنصور الدوانيقيّ هو الذي أضفى عليه عليهالسلام هذا اللقب في قضية معيّنة يطول ذكرها.
منها : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قد كرّمه بهذا اللقب من قبل ، تمييزاً له عن جعفر الكذّاب ، الذي ظهر في الخامس من ولده عليهالسلام.
وهذا القول الأخير هو الصواب ، لما ورد الحديث بمضمونه (٢) ، وارتكز عند الشيعة.
( .... ـ ... ـ .... )
س : هناك من ينقل في كتبه مكرمة لأبي بكر عن لسان الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : « ولدني أبو بكر مرّتين » ، فما صحّة هذا القول؟
ج : لا يخفى أنّ الأصل في كلّ إنسان العقيدة والالتزام بها ، ثمّ الحسب والنسب ؛ فترى أنّ الإمام الصادق عليهالسلام هو بنفسه يقول : « ولايتي لأمير المؤمنين عليهالسلام أحبّ إليّ من ولادتي منه ، لأن ولايته له فرض ، وولادتي منه فضل » (٣).
__________________
١ ـ الأنساب ٣ / ٥٠٧ ، وفيات الأعيان ١ / ٣٠٧.
٢ ـ علل الشرائع : ٢٣٤.
٣ ـ الاعتقادات : ١١٢ ، الفضائل : ١٢٥.