وأمّا الوضع العام للعالم والبشرية قبيل ظهوره عليهالسلام فهو وضع مأساوي وسلبي إلى أبعد الحدود معنوياً ومادّياً ، بحيث لا يبقى طريق وحلّ للخروج من هذا الوضع المؤلم إلاّ اللجوء إليه ، والتمكين لحكمه ودولته عليهالسلام.
أمّا وظيفة المؤمن في عصر الغيبة ، فهي لا تقتصر بجهةٍ دون أُخرى ، بل تشمل الالتزام والعمل بجميع جوانب العقيدة والشريعة ، بما فيها الدفاع عن المبادئ والقيم والمقدّسات.
وأمّا مميّزات أنصار الحجّة عليهالسلام ، فهي باختصار : العمل بالوظائف الدينية في أعلى مراتبها ، ومنها : شدّ أواصر المحبّة والعُلقة القلبية مع صاحب العصر والزمان عليهالسلام ، بحيث يراه كالحاضر والناظر على أفعاله وأعماله.
فالمؤمنون في عصر الغيبة ، وقبيل الظهور ليسوا بقلّة ، ولكن أصحاب الإمام عليهالسلام هم الصفوة من هذه المجموعة ، نتيجةً لسعيهم وثباتهم في سبيل الدين والعقيدة في عصر الغيبة.
وأمّا الدعاء للتوفيق في نصرة الإمام عليهالسلام فهو مندوب وممدوح ، وينبغي لكلّ مسلم وموالي أن يفعل ذلك ؛ فإنّه من رآه الله تعالى على هذه الحالة ، فقد نال ثواب المشاركة والنصرة للحجّة عليهالسلام ، وإن لم يدرك أيّام الظهور.
( علي سلمان ـ البحرين ـ ١٨ سنة ـ طالب جامعة )
س : ما هي حقيقة سرداب الغيبة؟ وماذا نقصد به؟ والأدعية الواردة له إلى ماذا ترمز؟
ج : إنّ المقصود من سرداب الغيبة هو : سرداب الدار التي كان يسكنها الإمام الهادي والإمام العسكريّ والإمام المهديّ عليهمالسلام ، ويقال : إنّ غيبة الإمام المهديّ عليهالسلام حصلت منه ، أي إنه آخر مكان شوهد فيه الإمام قبل غيبته.
وقد وردت بعض الزيارات والأدعية عند الوقوف عليه ، والتي ترمز إلى إظهار