ج : الآية التي كان يتلوها رأس الإمام الحسين عليهالسلام : ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا ) (١).
وإنّما تلا هذه الآية ، لأنّ تكلّم رأس بلا جسد أعجب ، كما قال الراوي : والله إنّ رأسك أعجب!
ويحتمل أن يكون في انتخاب هذه الآية إشارة خفية إلى الرجعة.
وكذلك يمكن لنا أن نفهم الربط بين أصحاب الكهف وعصرهم الذي عاشوا فيه وبين الإمام الحسين عليهالسلام وأُمّته ، وكلّ هذه احتمالات يمكن لنا أن نوردها.
( رنا ـ الأردن ـ .... )
س : أشكركم على ردّكم ، ولكن هل هناك مجال لمعرفة تفاصيل مقتل الإمام الحسين عليهالسلام؟
ج : ورد في كتبنا أنّه في صباح اليوم العاشر ، وإتماماً للحجّة على أعدائه ، طلب الإمام الحسين عليهالسلام من جيش يزيد أن ينصتوا إليه لكي يكلّمهم ، إلاّ أنّهم أبوا ذلك ، وعلا ضجيجهم ، وفي النهاية سكتوا ، فخطب فيهم معاتباً لهم على دعوتهم له وتخاذلهم عنه ، كما حدّثهم بما سيقع لهم بعد قتله على أيدي الظالمين ، من ولاة بني أُمية ، ممّا عُهد إليه من جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآله وأبيه علي عليهالسلام ، وهو ما تحقّق فعلاً ، وخصّ في ذلك عمر بن سعد الذي كان يزيد يمنّيه بجعله والياً على الري وجرجان ، بأنّ حلمه ذاك لن يتحقّق ، وأنّه سوف يقتل ويرفع رأسه على الرمح.
ثمّ إنّ الشيطان استحوذ على ابن سعد ، فوضع سهمه في كبد قوسه ، ثمّ رمى مخيّم الحسين عليهالسلام ، وقال : اشهدوا أنّي أوّل من رمى ، فتبعه جنده يمطرون
__________________
١ ـ الكهف : ٩.