تعالى ، ونصّ من الرسول صلىاللهعليهوآله عليهم ، وكلّ إمام على الإمام الذي بعده.
ونحن إذا كنا نتبع ما يقوله أهل السنّة في عقائدهم ـ ومثالاً له ما تقوله في أنّ العصمة للأنبياء فقط في تبليغ الوحي ـ لكنّا من أهل السنّة ، ولسنا من اتباع أهل البيت عليهمالسلام ، والدليل من الكتاب والسنّة بخصوص عقيدة العصمة بيننا وبينكم ، وإن أردت فراجع كتبنا.
وأمّا ما ذكرت من الحديثين ـ بعد الغضّ عن البحث في السند ـ فإنّ فيهما قضية كلّية لا مانع من تخصيصها بدليل آخر عقليّ أو نقليّ ، وإلاّ كيف ناقضت نفسك ، وأخرجت رسول الله صلىاللهعليهوآله منهما ، فما تقول نقوله بخصوص أئمّتنا.
( يونس مطر سلمان ـ البحرين ـ ١٨ سنة ـ طالب ثانوية )
س : قرأت في الكثير من المواقع السنّية عن زواج الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام من ابنة أبي جهل جويرية ، ولكن رسول الله غضب من ذلك ، وأخبره بأنّ ابنة رسول الله لا تجتمع مع ابنة عدوّ الله.
فهل هذه الرواية صحيحة؟ أي أنّ الإمام علي عليهالسلام قد خطب ابنة أبي جهل عدوّ الله ورسوله ، وأنّه تركها بعدما غضب النبيّ صلىاللهعليهوآله ، أليس رسول الله قال : « فاطمة بضعة منّي من أغضبها فقد أغضبني ».
ومن يغضب رسول الله فقد أغضب الله تعالى ، والإمام علي إمام معصوم ، فهل هذه الرواية صحيحة؟ وإن كان الإمام علي عليهالسلام قد خطبها فعلاً ثمّ تركها ، هل يعدّ ذلك من موارد إغضاب رسول الله صلىاللهعليهوآله؟
أرجو إفادتي بالجواب سريعاً ، ولكم جزيل الشكر والتقدير.
ج : أشاعوا أنّ الإمام علي عليهالسلام خطب ابنة أبي جهل ـ عدوّ الله ورسوله ـ ، وبلغ ذلك السيّدة فاطمة عليهاالسلام فغاضها ذلك ، حتّى خرجت مغاضبة من بيتها ومعها حسن وحسين وأُمّ كلثوم ، فدخلت حجرة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فلمّا جاء النبيّ ورآها