الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) (١) وَآخِرُهُ : ( إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ ) (٢) ». (٣)

٣٥٧٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ (٤) ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) (٥) وَإِنَّمَا أُنْزِلَ (٦) فِي عِشْرِينَ سَنَةً (٧) بَيْنَ أَوَّلِهِ وَآخِرِهِ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ، ثُمَّ نَزَلَ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً ».

__________________

الشاطبي بأنّه دليل على أنّه لابدّ منها لا على أنّه جزء من السورة بعيد جدّاً ».

(١) هي سورة العلق (٩٦). وفي « ص » : + / « الَّذِى خَلَقَ ».

(٢) هي سورة النصر (١١٠). وفي « بر ، بف » والوافي : + / « وَالْفَتْحِ ». وفي مرآة العقول : « لعلّ المراد أنّه لم ينزل بعدها سورة كاملة ، فلا ينافي نزول بعض الآيات بعدها كما هو المشهور ».

(٣) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن أبيه عليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ ، مرسلاً عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيه : « أنّه كانت أوّل سورة نزلت : « اقْرَأْ بِاسْمِ رَبّكَ الَّذِى خَلَقَ » مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦٨ ، ح ٩٠٧٤.

(٤) تكرّرت في الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعليّ بن محمّد [ القاساني ] ، عن القاسم بن محمّد [ الأصفهاني ] ، عن سليمان بن داود [ المنقري ] ، عن حفص بن غياث. وما في المتن أثبتناه من « ج ، بر ، بف » إلا أنّ في « بر ، بف ، جر » : « سليم بن داود ». وهو سهو. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ١٦٣٥ و ١٦٩٢ و ١٧١١ و ١٨٩٤ و ١٨٩٦ و ١٩٦٨ و ٢٥٩٣ و ٣٠٣٥.

وفي « ب ، د ، ز ، بس » والمطبوع : « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن القاسم ، عن محمّد بن سليمان ، عن داود ». إلاّأنّ في « د » : « محمّد بن سليمان بن داود » وفي البحار : « عليّ ، عن أبيه ومحمّد بن القاسم ، عن محمّد بن سليمان ، عن داود بن حفص بن غياث ».

ويؤيّد ما أثبتناه أنّ صدر الخبر رواه الصدوق في الأمالي ، ص ٦٠ ، المجلس ١٥ ، ح ٥ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث.

(٥) البقرة (٢) : ١٨٥.

(٦) في « ج ، ز ، ص ، بر ، بف » : + / « القرآن ».

(٧) في شرح المازندراني : « الغرض منه بيان طول زمان النزول لاتحديد زمانه بحسب الواقع ، أو اهمل ذكر الكسر بحسب المتعارف ، وإلاّ فهو انزل في ثلاثة وعشرين سنة ». وقيل غير ذلك.

٦٦١

ثُمَّ قَالَ : « قَالَ (١) النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : نَزَلَتْ (٢) صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ (٣) الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانَ عَشْرَةَ (٤) خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ (٥) فِي (٦) ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ». (٧)

٣٥٧٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَتَفَأَّلْ (٨)

__________________

(١) في « د ، بس » : « ثمّ قال ». وفي « ز » : « قال » كلاهما بدل « ثمّ قال : قال ».

(٢) في « بس » وحاشية « ج » : « نزل ».

(٣) في « بر » : ـ / « انزل ».

(٤) هكذا في « بر ، بف » والوافي. وهو مقتضى القاعدة. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عشر ».

(٥) في « ب » : « الفرقان ».

(٦) في « ص ، بر ، بف » : + / « ليلة ».

(٧) الأمالي للصدوق ، ص ٦٢ ، المجلس ١٥ ، ح ٥ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٨٧ ، ح ٦٧ ، بسند آخر عن سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمّد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، إلى قوله : « ثمّ نزل في طول عشرين سنة ». وفي الكافي ، كتاب الصيام ، باب في ليلة القدر ، ح ٦٦٢٣ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ، ح ٢٠٢٦ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٥٢ ، بسند آخر ، من قوله : « وأنزلت التوراة لستّ مضين ». تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٠ ، ح ١٨٤ ، عن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦٦ ، مرسلاً إلى قوله : « عشرين سنة » ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٢٩٠ ؛ والاعتقادات ، ص ٨٢ ؛ وتصحيح الاعتقاد ، ص ١٢٣ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، إلى قوله : « ثمّ نزل في طول عشرين سنة ». الاختصاص ، ص ٤٧ ، ضمن الحديث الطويل ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « انزل الزبور على داود في عشرين يوماً خلون من شهر رمضان ». المقنعة ، ص ٣٠٩ ، مرسلاً ، من قوله : « وانزلت التوراة لستّ مضين » وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦٧ ، ح ٩٠٧٣ ؛ والبحار ، ج ١٢ ، ص ٧٥ ، ح ٢٩ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٣٧ ، ح ٤٤ ؛ وج ١٤ ، ص ٢٨٣ ، ح ٢ ، قطعة منه.

(٨) في « ج ، ص ، بر ، بف » : « لايتفأّل ». و « الفأل » : فيما يَسرّ ويسوء. والطِيَرَة لاتكون إلاّفيما يسوء. وربمااستُعملت فيما يسرّ. يقال : تفاءَلتُ بكذا ، وتفأّلت على التخفيف والقلب. وقد أولع الناس بترك همزه تخفيفاً. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٠٥ ( فأل ).

وفي مرآة العقول : « كأنّ المراد النهي عن ذكر وقوع الأشياء في المستقبل وبيان الامور الخفيّة من القرآن ، لا الاستخارة ؛ لأنّه قد ورد الخبر بجوازه ؛ كذا افيد. ولعلّ الأظهر عدم التفؤّل عند سماع آية أو رؤيتها كما

٦٦٢

بِالْقُرْآنِ ». (١)

٣٥٧٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَرَّاقِ (٢) ، قَالَ :

عَرَضْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام كِتَاباً فِيهِ قُرْآنٌ مُخَتَّمٌ (٣) ، مُعَشَّرٌ (٤) بِالذَّهَبِ ، وَكُتِبَ (٥) فِي آخِرِهِ سُورَةٌ (٦) بِالذَّهَبِ ، فَأَرَيْتُهُ إِيَّاهُ ، فَلَمْ يَعِبْ فِيهِ (٧) شَيْئاً إِلاَّ كِتَابَةَ الْقُرْآنِ بِالذَّهَبِ ، وَ (٨) قَالَ : « لَا يُعْجِبُنِي أَنْ يُكْتَبَ الْقُرْآنُ إِلاَّ بِالسَّوَادِ ، كَمَا كُتِبَ أَوَّلَ مَرَّةٍ ». (٩)

٣٥٧٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَاسِينَ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ (١٠) ، قَالَ :

قَالَ : « تَأْخُذُ الْمُصْحَفَ (١١) فِي الثُّلُثِ الثَّانِي مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَتَنْشُرُهُ (١٢) ، وَتَضَعُهُ (١٣)

__________________

هو دأب العرب في التفؤّل والتطيّر. ولايبعد أن يكون السرّ فيه أنّه يصير سبباً لسوء عقيدتهم في القرآن إن لم يظهر أثره ».

(١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٨٤ ، ح ٩٠٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٣٣ ، ح ٧٨١٧ ؛ البحار ، ج ٩١ ، ص ٢٤٤ ، ذيل ح ٥.

(٢) في « بر » : « الرزّاق ». ويحتمل أن يكون محمّد هذا ، هو محمّد الورّاق الكوفي المذكور في رجال الطوسي ، ص ٣٠٠ ، الرقم ٤٣٩٨.

(٣) في « ز » : « مختتم ». وفي مرآة العقول : « قيل : الخَتْم : ما كان علامة خَتم الآيات فيه بالذهب. ويمكن أن يراد به‌النقش الذي يكون في وسط الجلد ، أو في الافتتاح والاختتام ، أو في الحواشي للزينة ».

(٤) تعشير المصاحف : جعل العواشر فيها ، والعواشر : جمع العاشرة ، وهي الحلقة تجعل في المصحف. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٤٧ ؛ لسان العرب ج ١ ، ص ٢٤٨ ( عشر ).

(٥) في « ص ، بر ، بف » والوافي : « وكتبت ».

(٦) في التهذيب : « آخر السورة ».

(٧) في الوافي والتهذيب : « منه ».

(٨) في التهذيب : « فإنّه » بدل « و ».

(٩) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦٧ ، ح ١٠٥٦ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٥ ، ح ٩٠١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ٢٢٢٤٩.

(١٠) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : + / « عن أبي جعفر عليه‌السلام ».

(١١) في الوافي : « القرآن ».

(١٢) نشرتُ الثوبَ والكتابَ نشراً : بسطتُه. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٩٠ ( نشر ).

(١٣) في « ز » : « فتضعه ».

٦٦٣

بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَقُولُ : « اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنْزَلِ وَمَا فِيهِ ، وَفِيهِ اسْمُكَ الْأَعْظَمُ الْأَكْبَرُ ، وَأَسْمَاؤُكَ الْحُسْنى وَمَا يُخَافُ وَيُرْجى أَنْ تَجْعَلَنِي مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ » وَتَدْعُو بِمَا بَدَا (١) لَكَ مِنْ حَاجَةٍ ». (٢)

٣٥٧٨ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام (٣) ، قَالَ : (٤) « لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ رَبِيعٌ ، وَرَبِيعُ الْقُرْآنِ شَهْرُ رَمَضَانَ ». (٥)

٣٥٧٩ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ أَوْ عَنْ (٦) غَيْرِهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْقُرْآنِ وَالْفُرْقَانِ : أَهُمَا شَيْئَانِ ، أَوْ شَيْ‌ءٌ وَاحِدٌ؟

فَقَالَ عليه‌السلام : « الْقُرْآنُ جُمْلَةُ الْكِتَابِ ، وَالْفُرْقَانُ الْمُحْكَمُ (٧) الْوَاجِبُ الْعَمَلِ بِهِ ». (٨)

٣٥٨٠ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ (٩) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ وَاحِدٌ ، نَزَلَ مِنْ عِنْدِ وَاحِدٍ ، وَلكِنَّ الِاخْتِلَافَ‌

__________________

(١) في « ز » : ـ / « بدا ». (٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦٥ ، ح ٩٠٧٢.

(٣) في الأمالي وثواب الأعمال : + / « أنّه ». (٤) في « ز » : + / « إنّ ».

(٥) الأمالي للصدوق ، ص ٥٩ ، المجلس ١٤ ، ح ٥ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٢٩ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٢٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن محمّد بن سالم. المقنعة ، ص ٣١٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٧ ، ح ٩٠٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٣ ، ح ٧٧٣٣ ؛ وج ١٠ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٣٤٧٢.

(٦) في « بر ، بف ، جر » : ـ / « عن ».

(٧) في « ز » : ـ / « المحكم ».

(٨) معاني الأخبار ، ص ١٨٩ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن سنان وغيره ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٠ ، ح ١٨٥ ، عن ابن سنان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ج ١ ، ص ٩ ، ح ٢ ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٨٣ ، ح ٩٠٩٠.

(٩) هكذا في « ج ، د ، ز ، بر ، بف ، جر ». وفي « ب ، بس » والمطبوع : « عليّ بن محمّد ».

وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد توسّط معلّى بن محمّد بين الحسين بن محمّد وبين الحسن بن عليّ الوشّاء في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٦٣ ـ ٤٦٤ ؛ وص ٤٦٧ ـ ٤٧٠.

٦٦٤

يَجِي‌ءُ مِنْ قِبَلِ الرُّوَاةِ (١) ». (٢)

٣٥٨١ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ (٣)؟

فَقَالَ : « كَذَبُوا أَعْدَاءُ اللهِ ، وَلكِنَّهُ (٤) نَزَلَ عَلى حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنْ عِنْدِ الْوَاحِدِ ». (٥)

٣٥٨٢ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ الْقُرْآنُ بِإِيَّاكِ أَعْنِي وَاسْمَعِي يَا جَارَةُ (٦) ». (٧)

__________________

(١) في « ب » : « الرواية ». وفي شرح المازندراني : « لعلّ المراد : القرآن نزل بلغة واحدة على قراءة واحدة هي لغة قريش وقراءتهم. يدلّ عليه قوله تعالى : ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاّ بِلِسانِ قَوْمِهِ ) [ إبراهيم (١٤) : ٤ ] والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان قرشيّاً ، وإنّما جاء اختلاف القراءة في اللغات من قبل الرواة كما تعرفه بعيد ذلك ».

(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٥ ، ح ٩٠٨٣.

(٣) في « بس » : « حرف ». ويراد بالحرف : اللغة ، يعني على سبع لغات من لغات العَرَب ، أي أنّها مُفرَّقة في القرآن ، فبعضه بلغة قريش ، وبعضه بلغة هُذَيل ، وبعضه بلُغة هوازِن ، وبعضه بلغة اليمن. وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه ؛ على أنّه جاء في القرآن ما قرئ بسبعة وعشرة ، كقوله : ( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) و ( عَبَدَ الطّاغُوتَ ) [ المائدة (٥) : ٦٠ ]. وممّا يبيّن ذلك قول ابن مسعود : إنّي قد سمعت القرّاء ، فوجدتهم متقاربين ، فاقرؤوا كما علّمتم ، إنّما هو كقول أحدكم : هلمّ وتعال وأقبل. وفيه أقوال غير ذلك هذا أحسنها. النهاية ، ج ١ ، ٣٦٩ ( حرف ). وقال في الوافي بعد كلام النهاية : « وأنت خبير بأنّ قوله عليه‌السلام : « نزل على حرف واحد من عند الواحد » لايلائم هذا التفسير ، بل إنّما يناسب اختلاف القراءة ، فلعلّه عليه‌السلام إنّما كذّب ما فهموه من هذا الكلام من اختلاف القراءة إلاّ ما تفوّهوا به منه كما حقّق في نظائره ، فلاينافي تكذيبه نقلة الحديث بهذا المعنى صحّته بمعنى اختلاف اللغات ، أو غير ذلك ».

(٤) في « ز » : « ولكن ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٥ ، ح ٩٠٨٤.

(٦) هذا مثل يضرب لمن يتكلّم بكلام ويريد به غير المخاطب. قاله الفيض. وقال المازندراني : « الجارة بالتخفيف : ضرّة المرأة من المجاورة بينهما. والمراد : أنّه نزل بعض آيات القرآن وهو أيضاً قرآن على سبيل التعريض ، وهو توجيه الخطاب إلى شخص وإرادة غيره ؛ لكونه أدخل في النصح وأقرب إلى القبول ، أو لغرض آخر ، ومنه قوله تعالى خطاباً لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) [ الزمر (٣٩) : ٦٥ ] فإنّه تعريض لغيره ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٧٠.

٦٦٥

٣٥٨٣ / ١٥. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ مَا مَعْنَاهُ (١) :

« مَا عَاتَبَ (٢) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ (٣) عَلى (٤) نَبِيِّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ فَهُوَ (٥) يَعْنِي بِهِ مَا قَدْ مَضى (٦) فِي الْقُرْآنِ ، مِثْلُ قَوْلِهِ : ( وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً ) (٧) ـ عَنى (٨) بِذلِكَ (٩) غَيْرَهُ ». (١٠)

٣٥٨٤ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ :

__________________

(٧) عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، وفيه : « هذا [ قول الله عزّوجلّ : ( عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ) [ التوبة (٩) : ٤٣ ] ممّا نزل بإيّاك أعني واسمعي يا جارة ». تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ٤ ، عن عبدالله بن بكير. تنزيه الأنبياء عليهم‌السلام ، ص ١١٩ ، عن ابن عبّاس ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٠ ، ح ٩٠٧٩.

(١) هكذا في « د » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال : معناه ».

(٢) في « ب ، ج ، د ، ص ، بس » : « عتب ».

(٣) في « ب » : ـ / « به ».

(٤) في « بر ، بف » : ـ / « به على ».

(٥) قال المازندراني : « الظاهر أنّ قوله : فهو ، إلى آخره ، كلام الراوي أو المصنّف ، وقع بعد المبتدأ وقبل الخبر تفسيراً للمبتدأ وتمثيلاً له ، وأنّ ضمير « هو » و « يعني » راجع إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، وضمير « به » إلى الموصول ». وقال المجلسي بعد نقل هذا الكلام : « أقول : هذا على نسخة يكون « عنى » بدون الواو ، ومع الواو أيضاً يمكن تأويله بنحو ممّا ذكره ، وعلى النسختين يمكن أن يكون من قوله : « فهو يعني » إلى آخر الخبر جميعاً كلام الراوي أو المصنّف ، بل هذا أظهر ، فيكون المعنى محلّ هذا الكلام : ما عتب الله به نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». وهذا الحديث رواه العيّاشي في تفسيره عن أبي عبدالله عليه‌السلام هكذا : « ما عاتب الله نبيّه فهو يعني به من قد مضى في القرآن ، مثل قوله : ولولا أن ثبّتناك ... » وهو أوضح ممّا في الكافي. وفي الوافي : « ولعلّه اريد بمن قد مضى من مرّ ذكره في الآي السابقة ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٧١ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٢١.

(٦) في « ج ، د ، ص » وحاشية « بس ، بف » : « قضى ».

(٧) الإسراء (١٧) : ٧٤.

(٨) في « ب » : « يعني ». وفي « ز » وحاشية « ج » : « وعنى ».

(٩) في « ب » : « به ».

(١٠) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ٥ ، عن ابن أبي عمير ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. راجع : عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛ ورجال الكشّي ، ص ٥٧١ ، ح ١٠٨٢ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧١ ، ح ٩٠٨٠.

٦٦٦

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ تَنْزِيلِ (١) الْقُرْآنِ ، قَالَ (٢) : « اقْرَؤُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ ». (٣)

٣٥٨٥ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٤) أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

دَفَعَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام مُصْحَفاً ، وَقَالَ : « لَا تَنْظُرْ فِيهِ » فَفَتَحْتُهُ ، وَقَرَأْتُ (٥) فِيهِ : ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ) (٦) فَوَجَدْتُ فِيهَا اسْمَ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ قُرَيْشٍ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ (٧) ، قَالَ : فَبَعَثَ إِلَيَّ (٨) : « ابْعَثْ إِلَيَّ (٩) بِالْمُصْحَفِ (١٠) ». (١١)

٣٥٨٦ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ‌

__________________

(١) في « بر » : « ترسّل ». وفي « بف » والوافي : « ترتيل ».

(٢) في « ب » : « فقال ».

(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٣ ، ح ٩٠٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٦٣٢.

(٤) في « ب » : ـ / « محمّد بن ».

(٥) في « ج » : « فقرأت ».

(٦) البيّنة (٩٨) : ١.

(٧) لعلّ المراد أنّه وجد تلك الأسماء مكتوبة في ذلك المصحف تفسيراً للذين كفروا والمشركين ، مأخوذة من الوحي ، لاأنّها كانت من أجزاء القرآن ، وعليه يحمل ما في الخبرين السابقين أيضاً من استماع الحروف من القرآن على خلاف ما يقرؤه الناس ؛ يعني استماع حروف تفسّر ألفاظ القرآن وتبيّن المراد منها عُلمت بالوحي ، وكذلك كلّ ما ورد من هذا القبيل عنهم عليهم‌السلام ، وقد مضى في كتاب الحجّة نبذ منه ؛ فإنّه كلّه محمول على ما قلناه ، وذلك لأنّه لو كان تطرّق التحريف والتغيير في ألفاظ القرآن لم يبق لنا اعتماد على شي‌ء منه ؛ إذ على هذا يحتمل كلّ آية منه أن تكون محرّفة ومغيّرة ، وتكون على خلاف ما أنزله الله ، فلايكون القرآن حجّة لنا ، وتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتّباعه ، والوصيّة به ، وعرض الأخبار المتعارضة عليه ؛ على أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذّب له ، فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله ، وأحسن الوجوه في التأويل أنّ مرادهم عليهم‌السلام بالتحريف والتغيير والحذف إنّما هو من حيث المعنى ، دون اللفظ ؛ وممّا يدلّ على ذلك ما يأتي في كتاب الروضة من الكافي ( ح ١٤٨٣١ ) ما رواه الكليني بإسناده إلى الباقر عليه‌السلام أنّه كتب إلى سعد الخير كتاباً أوصاه بتقوى الله ، إلى أن قال : « وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده ، فهم يرونه ولايرعونه ... ». راجع : الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٢٥.

(٨) في حاشية « بس » : « لي ».

(٩) في « ج ، ص ، بس » : « لي ». وفي « بر » : ـ / « إليّ ».

(١٠) في « بر » : « المصحف ».

(١١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٧ ، ح ٩٠٨٨.

٦٦٧

سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ (١) أَبِي عليه‌السلام : مَا ضَرَبَ رَجُلٌ (٢) الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ (٣) إِلاَّ كَفَرَ ». (٤)

٣٥٨٧ / ١٩. عَنْهُ (٥) ، عَنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ (٦) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٧) عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « وَقَعَ مُصْحَفٌ فِي الْبَحْرِ ، فَوَجَدُوهُ وَقَدْ ذَهَبَ مَا فِيهِ إِلاَّ هذِهِ الْآيَةَ : ( أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ) (٨) ». (٩)

٣٥٨٨ / ٢٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ‌

__________________

(١) في المعاني : + / « لي ».

(٢) في المحاسن : « الرجل ».

(٣) لعلّ المراد بضرب بعضه ببعض هو استعمال الرأي وتأويل بعض متشابهاته إلى بعض بمقتضى الهوى من دون سماع من أهله أو نور وهدى من الله تعالى ، ويحتمل أن يراد بالضرب المعنى المعروف ، فإن كان من باب الاستخفاف فهو كفر جحود ، وإلاّ فهو كفر النعمة وترك الأدب. راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٧٢ ؛ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٨٣ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٢١.

(٤) المحاسن ، ص ٢١٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٨٦ ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد. وفي ثواب الأعمال ، ص ٣٢٩ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٩٠ ، ح ١ ، بسند آخر عن الحسين بن سعيد. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨ ، ح ٢ ، عن المعمّر بن سليمان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وسيأتي هذا الحديث في هذا الباب ح ٢٦ ، بسند آخر عن النضر بن سويد الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٨٣ ، ح ٩٠٩١.

(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٦) هكذا في « ب » وحاشية « ج ». وفي « ج ، د ، بر ، بس ، بف ، جر » والمطبوع : « الحسين بن النضر ». وفي « ز » : « الحسين النضر ». والصواب ما أثبتناه ، والمراد من « الحسين عن النضر » ، هو « الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد » ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، كتاب القاسم بن سليمان وتكررّ في كثيرٍ من الأسناد رواية الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن القاسم بن سليمان. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣١٤ ، الرقم ٨٥٨ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣٧٢ ، الرقم ٥٨٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٨٤ ـ ٣٨٥.

(٧) في « ز ، بر » : « أبي عبدالله ».

(٨) الشورى (٤٢) : ٥٣.

(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٨٤ ، ح ٩٠٩٤ ؛ البحار ، ج ٧١ ، ص ١٢١.

٦٦٨

الْقَدَّاحِ (١) ، قَالَ :

قَالَ لِي (٢) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « اقْرَأْ » قُلْتُ : مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ أَقْرَأُ؟ قَالَ : « مِنَ السُّورَةِ التَّاسِعَةِ (٣) » قَالَ (٤) : فَجَعَلْتُ (٥) أَلْتَمِسُهَا (٦) ، فَقَالَ : « اقْرَأْ مِنْ سُورَةِ يُونُسَ » قَالَ : فَقَرَأْتُ (٧) : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ ) (٨) قَالَ : « حَسْبُكَ » (٩) قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنِّي لَأَعْجَبُ (١٠) كَيْفَ لَاأَشِيبُ إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ؟! ». (١١)

__________________

(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » والبحار « أبان بن ميمون القدّاح ». وهو سهو. والمراد من أبان هو أبان بن عثمان ؛ فقد روى معلّى بن محمّد ، عن [ الحسن بن عليّ ] الوشّاء ، عن أبان بن عثمان في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٢٧. وانظر أيضاً على سبيل المثال : الكافي ، ح ١٤٢ و ٦٢٧ و ٧٩٣ و ٤٠٤١ و ٤٠٨٠ و ٤١١٢ و ٤٢٢١ و ٤٨٩٦ و ٤٩١٢ و ٥١١٧ و ٥٥٣٣ و ٥٦٢٦.

هذا ، ولم نجد في شي‌ءٍ من الأسناد رواية الوشّاء ـ بمختلف عناوينه ـ عن أبان بن تغلب مباشرة. وقد مات أبان بن تغلب في حياة أبي عبدالله عليه‌السلام سنة ١٤١ ، ولم يدرك الوشّاء رواة هذه الطبقة. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٠ ، الرقم ٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٠٩ ، الرقم ١٠٦٦.

فعليه ما ورد في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٧٣ ، من احتمال كون المراد من « أبان » هو أبان بن تغلب ، احتمال ضعيف جدّاً. ثمّ إنّ المذكور في البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٨ ، ح ٤٢ « أبان عن ابن ميمون القدّاح » وهو أيضاً سهوٌ ؛ فإنّ المراد من ابن ميمون القدّاح ، عبدالله بن ميمون ، والراوي عن أبي جعفر عليه‌السلام والده ميمون ، لا عبدالله نفسه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٤٥ ، الرقم ١٥٨٣ ؛ وص ٢٣١ ، الرقم ٣١٣١.

(٢) في « ب » : ـ / « لي ».

(٣) في الوافي : « لعلّه عليه‌السلام عدّ الأنفال والبراءة واحدة كما هو المشهور من عدّهما واحدة من السبع الطول ؛ لنزولها جميعاً في المغازي ، وتسميتها بالقرينتين ، وارتفاع البسملة من البين ».

(٤) في « ب ، ص ، بس » : + / « قال ». وفي « بر » : ـ / « قال ».

(٥) في « بف » : « جلست ».

(٦) في « بر » : « التمستها ».

(٧) في « ز » والبحار : « قرأت ». وفي تفسيرالعيّاشي : + / « حتّى انتهيت إلى ».

(٨) يونس (١٠) : ٢٦.

(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار وتفسير العيّاشي. وفي المطبوع : ـ / « قال : حسبك ».

(١٠) في « ز » : ـ / « لأعجب ».

(١١) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ١ ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٥ ، ح ٩٠٠٠ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٢ ، ح ٤٩.

٦٦٩

٣٥٨٩ / ٢١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) (١) قَالَ : « يُبِينُ (٢) الْأَلْسُنَ ، وَلَاتُبِينُهُ (٣) الْأَلْسُنُ ». (٤)

٣٥٩٠ / ٢٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُذَاعَةَ (٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ عَبْدٍ (٦) يَقْرَأُ آخِرَ الْكَهْفِ (٧) ، إِلاَّ تَيَقَّظَ (٨) فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُرِيدُ (٩) ». (١٠)

٣٥٩١ / ٢٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ وَغَيْرُهُ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

__________________

(١) الشعراء (٢٦) : ١٩٥.

(٢) في « ج ، ص ، بر » : « يبيّن ». وفي شرح المازندراني : « والأصوب أنّ المبين من الإبانة بمعنى القطع ، وأنّ القرآن يقطع بالفصاحة والبلاغة البالغة حدّ الإعجاز ألسنة الفصحاء والبلغاء عن المعارضة والإتيان بمثله ولايقطعه ألسنتهم بالمعارضة ». وفي الوافي : « يبين الألسن ، من الإبانة ؛ يعني يرفع الاختلاف من بين أصحاب الألسن المختلفة من الناس ».

(٣) في « ج ، د ، ص » : « لاتبيّنه ». وفي « بر » : « لايبيّنه ». وفي شرح المازندراني : « لايبينه ».

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧١ ، ح ٩٠٨١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٥٠ ، ح ٧٥٩١.

(٥) في « بس » : « جداعة ». راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٧٩٤ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٥ ، الرقم ٣٦٠٦.

(٦) في الوافي والكافي ، ح ٣٣٣٣ : « أحد ».

(٧) في الوافي والوسائل والفقيه والتهذيب : + / « حين ينام ». وفي الكافي ، ح ٣٣٣٣ : + / « عند النوم ».

(٨) في الوافي والوسائل والتهذيب : « استيقظ ». وفي الفقيه : « استيقظ من منامه » بدل « تيقّظ ».

(٩) في « بر » : + / « من الليل ».

(١٠) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح ٣٣٣٣. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧١ ، ح ١٣٥٦ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٩٨ ، معلّقاً عن عامر بن عبدالله بن جذاعة الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٥ ، ح ٨٧٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢٩ ، ح ٧٨٠٢.

٦٧٠

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : سُلَيْمٌ مَوْلَاكَ ذَكَرَ أَنَّهُ لَيْسَ مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ إِلاَّ سُورَةُ يس (١) فَيَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيَنْفَدُ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ ، أَيُعِيدُ مَا قَرَأَ؟

قَالَ : « نَعَمْ (٢) ، لَابَأْسَ ». (٣)

٣٥٩٢ / ٢٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي سَلَمَةَ (٤) ، قَالَ :

قَرَأَ رَجُلٌ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ـ وَأَنَا أَسْتَمِعُ (٥) ـ حُرُوفاً مِنَ الْقُرْآنِ لَيْسَ عَلى‌

__________________

(١) في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « يسيرة ». وفي الوافي : « سور يسيرة ».

(٢) في الوافي : ـ / « نعم ».

(٣) الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٧٥ ، ح ٦٨٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٨ ، ح ٧٣٠٧ ؛ وص ١٥١ ، ح ٧٥٩٤.

(٤) هكذا في « بس ». وفي « ب ، ج ، ز ، بر ، بف ، جر » وحاشية « د » والوسائل والمطبوع : « سالم بن سلمة ». وفي « د ، ص » : « سالم بن أبي سلمة ». والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ سالماً هذا ، هو سالم بن مكرم ، روى كتابه عبدالرحمن أبي هاشم البزّاز كما في الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٧.

وقد اختُلف في أنّ « أبا سلمة » هل هو كنية سالم نفسه ، أو كنية والده مكرم ؛ قال النجاشي في رجاله ، ص ١٨٨ ، الرقم ٥٠١ : « سالم بن مكرم بن عبدالله أبو خديجة ، ويقال : أبوسلمة الكناسي ... يقال : كنيته كانت أبا خديجة وإنّ أبا عبدالله عليه‌السلام كنّاه أبا سلمة ».

وقوله : « إنّ أبا عبدالله عليه‌السلام كنّاه » إشارة إلى ما أورده الكشّي في رجاله ، ص ٣٥٢ ، الرقم ٦٦١ ، بسنده عن عبدالرحمن أبي هاشم ، عن أبي خديجة قال أبوعبدالله عليه‌السلام : لاتكتنّ بأبي خديجة! قلت : فبم أكتنّي؟ فقال : « بأبي سلمة ». وورد العنوان في رجال البرقي ، ص ٣٢ هكذا : « سالم أبوخديجة صاحب الغنم ويكنّى أيضاً أبا سلمة ، ابن مكرم ». وأمّا الشيخ الطوسي في الفهرست ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٧ ، فقال : « سالم بن مكرم ، يُكنّى أبا خديجة ـ ومكرم يكنّى أبا سلمة ـ ».

وظاهر الأسناد أيضاً أنّ أبا سلمة كنية سالم ؛ فقد وردت في بعض الأسناد ، رواية أحمد بن عائذ ـ وهو أيضاً روى كتاب سالم بن مكرم ـ عن أبي سلمة [ سالم بن مكرم ]. راجع : الكافي ، ح ٨٩٧٩ ؛ الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨ ، ح ٣٢٤٧ ؛ التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٣٧ ، ح ٣٨٤ ؛ بصائر الدرجات ، ص ٤٨٢ ، ح ٦ ؛ كامل الزيارات ، ص ٥٥ ، ح ٢.

ثمّ إنّ الخبر ورد في بصائر الدرجات ، ص ١٩٣ ، ح ٣ ـ مع اختلاف يسير ـ عن محمّد بن الحسين ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن هاشم ، عن سالم بن أبي سلمة ، لكنّ المذكور في بعض نسخه المعتبرة : « محمّد بن الحسين ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن سالم أبي سلمة ».

(٥) في « ب ، ز » والبصائر : « أسمع ».

٦٧١

مَا يَقْرَؤُهَا النَّاسُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَهْ (١) ، كُفَّ عَنْ هذِهِ الْقِرَاءَةِ ، اقْرَأْ كَمَا يَقْرَأُ النَّاسُ حَتّى يَقُومَ الْقَائِمُ عليه‌السلام ، فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ عليه‌السلام ، قَرَأَ (٢) كِتَابَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى حَدِّهِ ».

وَأَخْرَجَ (٣) الْمُصْحَفَ الَّذِي كَتَبَهُ عَلِيٌّ عليه‌السلام ، وَقَالَ : « أَخْرَجَهُ عَلِيٌّ عليه‌السلام إِلَى النَّاسِ حِينَ فَرَغَ مِنْهُ وَكَتَبَهُ (٤) ، فَقَالَ لَهُمْ (٥) : هذَا كِتَابُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ كَمَا أَنْزَلَهُ اللهُ (٦) عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَ (٧) قَدْ جَمَعْتُهُ بَيْنَ (٨) اللَّوْحَيْنِ ، فَقَالُوا (٩) : هُوَ ذَا عِنْدَنَا مُصْحَفٌ جَامِعٌ فِيهِ الْقُرْآنُ ، لَاحَاجَةَ لَنَا فِيهِ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللهِ مَا تَرَوْنَهُ بَعْدَ يَوْمِكُمْ هذَا أَبَداً ، إِنَّمَا كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُخْبِرَكُمْ حِينَ جَمَعْتُهُ لِتَقْرَؤُوهُ ». (١٠)

٣٥٩٣ / ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَعْرَجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يَنْسَاهُ ، ثُمَّ يَقْرَؤُهُ (١١) ، ثُمَّ يَنْسَاهُ ، أَعَلَيْهِ (١٢) فِيهِ حَرَجٌ؟ فَقَالَ (١٣) : « لَا ». (١٤)

__________________

(١) هكذا في « ص ، بر ، بس » والوافي. وفي البصائر : « مه ، مه ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « مه ».

(٢) في « د » : « قرئ ».

(٣) الظاهر أنّه من كلام الراوي والضمير المستتر راجع إلى الصادق عليه‌السلام.

(٤) يحتمل كونه مصدراً معطوفاً على الضمير المجرور.

(٥) في « ز » : ـ / « لهم ».

(٦) في « ز ، بر ، بف » : « كما انزل » بدل « كما أنزله الله ».

(٧) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : ـ / « و ».

(٨) هكذا في « ص ، بر ، بف » وحاشية « د » والوافي والبصائر. وفي سائر النسخ والمطبوع : « من ».

(٩) في « بر ، بف » : « فقال ».

(١٠) بصائر الدرجات ، ص ١٩٣ ، ح ٣ ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن هاشم ، عن سالم بن أبي سلمة ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٧ ، ح ٩٠٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٢ ، ح ٧٦٣٠ ، إلى قوله : « وأخرج المصحف الذي كتبه عليّ عليه‌السلام ».

(١١) في الوافي : « يقرأ ».

(١٢) في « ب ، بس » : « عليه » بدون همزة الاستفهام.

(١٣) في الوافي : « اريد بنفي الحرج عدم ترتّب العقاب عليه ، فلا ينافي الحرمان به عن الدرجة الرفيعة في الجنّة ».

(١٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٥ ، ح ٨٩٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٥ ، ح ٧٧١٣.

٦٧٢

٣٥٩٤ / ٢٦. عَلِيٌّ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبِي عليه‌السلام : مَا ضَرَبَ رَجُلٌ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ إِلاَّ كَفَرَ ». (٢)

٣٥٩٥ / ٢٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلٍ ، عَنْ سَدِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « سُورَةُ الْمُلْكِ هِيَ الْمَانِعَةُ تَمْنَعُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَهِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي التَّوْرَاةِ : سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَ (٣) مَنْ قَرَأَهَا فِي لَيْلَتِهِ (٤) فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ ، وَلَمْ يُكْتَبْ (٥) مِنَ الْغَافِلِينَ. وَإِنِّي لَأَرْكَعُ بِهَا بَعْدَ عِشَاءِ الْآخِرَةِ وَأَنَا جَالِسٌ ، وَإِنَّ وَالِدِي عليه‌السلام كَانَ يَقْرَؤُهَا فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ ، وَمَنْ قَرَأَهَا إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ (٦) فِي قَبْرِهِ نَاكِرٌ وَنَكِيرٌ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ، قَالَتْ رِجْلَاهُ لَهُمَا : لَيْسَ (٧) لَكُمَا إِلى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ كَانَ هذَا الْعَبْدُ يَقُومُ عَلَيَّ ، فَيَقْرَأُ سُورَةَ الْمُلْكِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، وَإِذَا (٨) أَتَيَاهُ مِنْ قِبَلِ جَوْفِهِ ، قَالَ لَهُمَا : لَيْسَ لَكُمَا إِلى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ كَانَ هذَا (٩) الْعَبْدُ أَوْعَانِي سُورَةَ الْمُلْكِ ، وَإِذَا (١٠) أَتَيَاهُ مِنْ قِبَلِ لِسَانِهِ ، قَالَ لَهُمَا : لَيْسَ لَكُمَا (١١) إِلى مَا قِبَلِي سَبِيلٌ ، قَدْ كَانَ هذَا الْعَبْدُ يَقْرَأُ بِي (١٢) فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سُورَةَ‌

__________________

(١) في « ب » : + / « بن إبراهيم ».

(٢) راجع : ح ١٨ من هذا الباب ومصادره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٨٣ ، ح ٩٠٩١ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٣٥٥٣.

(٣) في الوافي : ـ / « و ».

(٤) في « ز ، بر » والوافي : « ليلة ». وفي « بف » : « ليله ».

(٥) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « بها ».

(٦) في « بس » : ـ / « عليه ».

(٧) في حاشية « ج » : « ليست » ، و « سبيل » ممّا يذكّر ويؤنّث.

(٨) في « ب » : « وإذ ». وفي « ز » وحاشية « ج » : « فإذا ».

(٩) في الوسائل : ـ / « هذا ».

(١٠) في « ب » : « وإذ ».

(١١) في « بر » : ـ / « لكما ».

(١٢) في « ص ، بف » : « يُقرئني ».

٦٧٣

الْمُلْكِ ». (١)

٣٥٩٦ / ٢٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرْقَدٍ (٢) وَالْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَا :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام وَمَعَنَا رَبِيعَةُ الرَّأْيِ ، فَذَكَرْنَا (٣) فَضْلَ (٤) الْقُرْآنِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنْ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ لَايَقْرَأُ عَلى قِرَاءَتِنَا ، فَهُوَ ضَالٌّ » فَقَالَ رَبِيعَةُ : ضَالٌّ؟! فَقَالَ : « نَعَمْ ، ضَالٌّ (٥) ». ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَمَّا نَحْنُ ، فَنَقْرَأُ (٦) عَلى قِرَاءَةِ أُبَيٍّ (٧) ». (٨)

٣٥٩٧ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ (٩) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ (١٠) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ الَّذِي جَاءَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام إِلى (١١) مُحَمَّدٍ (١٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

__________________

(١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٨ ، ح ٩٠٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٣٤ ، ح ٧٨١٨.

(٢) في الوسائل : « داود بن فرقد ».

(٣) في « بر » والوافي : « فذكر ».

(٤) في « ج ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ / « فضل ».

(٥) في « ز » : ـ / « ضالّ ».

(٦) في الوسائل : « فنقرؤه ».

(٧) في « ص » : « أبي ». واستبعده الفيض جدّاً في الوافي ، واستفاد من هذا الحديث أنّ قراءة ابيّ بن كعب موافقة لقراءة أهل البيت عليهم‌السلام إلاّأنّه اليوم غير مضبوطة عندنا. وأمّا المازندراني فإنّه قال : « ضبط ابيّ في بعض النسخ بضمّ الهمزة ، وفتح الباء وشدّ الياء ، فقيل : إنّه عليه‌السلام قال ذلك تقيّة من ربيعة » ونحوه قال المجلسي.

(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٦ ، ح ٩٠٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٦٣٣ ، ملخّصاً.

(٩) السند معلّق على سابقه ، ويروي عن عليّ بن الحكم ، محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد.

(١٠) في « ج ، ز » : « هارون بن مسلم ». وهو سهو ؛ فإنّ هارون بن مسلم هو هارون بن مسلم بن سعدان ، كان من أصحاب أبي محمّد العسكري وأبي الحسن الثالث عليهما‌السلام ، ولم تثبت روايته عن أبي عبدالله عليه‌السلام. بل روى عن رجال أبي عبدالله عليه‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣٨ ، الرقم ١١٨٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٦٠ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٥.

أضف إلى ذلك أنّا لم نجد رواية عليّ بن الحكم عن هارون بن مسلم في موضع ، بل أكثَر عليّ من الرواية عن هشام بن سالم. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٦١٧ ـ ٦١٨.

(١١) في « ز » وحاشية « ج » والوافي : « على ».

(١٢) في شرح المازندراني : « النبيّ ».

٦٧٤

سَبْعَةَ آلَافِ (١) آيَةٍ ». (٢)

تَمَّ كِتَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ بِمَنِّهِ وَجُودِهِ ، وَيَتْلُوهُ كِتَابُ الْعِشْرَةِ (٣)

__________________

(١) هكذا في « بر ، جس » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « سبعة عشر ألف ». وقال المحقّق الشعراني : « أقول : أمّا كلمة سبعة عشر ألف آية في هذا الخبر ، فكلمة « عشر » زيدت قطعاً من بعض النسّاخ أو الرواة. وسبعة آلاف تقريب ، كما هو معروف في إحصاءالامور لغرض آخر غير بيان العدد ، كما يقال : أحاديث الكافي ستّة عشر ألف ، والمقصود بيان الكثرة والتقريب ، لاتحقيق العدد ؛ فإنّ عدد آي القرآن بين الستّة والسبعة آلاف ». وللمزيد راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٧٦.

(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٨٠ ، ح ٩٠٨٩.

(٣) في النسخ بدل « بمنّه وجوده. ويتلوه كتاب العشرة » : عبارات مختلفة ، والظاهر أنّها من النسّاخ.

٦٧٥
٦٧٦

[٨]

كِتَابُ الْعِشْرَةِ‌

٦٧٧
٦٧٨

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (١)

[٨]

كِتَابُ الْعِشْرَةِ‌

١ ـ بَابُ مَا يَجِبُ مِنَ الْمُعَاشَرَةِ‌

٣٥٩٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « عَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي الْمَسَاجِدِ ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ لِلنَّاسِ (٢) ، وَإِقَامَةِ الشَّهَادَةِ ، وَحُضُورِ الْجَنَائِزِ ؛ إِنَّهُ لَابُدَّ لَكُمْ مِنَ النَّاسِ ، إِنَّ أَحَداً لَايَسْتَغْنِي عَنِ النَّاسِ حَيَاتَهُ (٣) ، وَالنَّاسُ لَابُدَّ لِبَعْضِهِمْ (٤) مِنْ بَعْضٍ ». (٥)

٣٥٩٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : كَيْفَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا ، وَفِيمَا‌

__________________

(١) في « بس » : + / « وبه ثفتي ».

(٢) في « ز » : « إلى الناس ».

(٣) في الأمالي : + / « فأمّا نحن نأتي جنائزهم ، وإنّما ينبغي لكم أن تصنعوا مثل ما يصنع من تأتمّون به ».

(٤) في حاشية « ج » : « لبعض ».

(٥) الأمالي للمفيد ، ص ١٨٥ ، المجلس ٢٣ ، ح ١٢ ، بسنده عن عليّ بن حديد ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٣ ، ح ٢٤٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٦ ، ح ١٥٤٩٩.

٦٧٩

بَيْنَنَا (١) وَبَيْنَ خُلَطَائِنَا مِنَ النَّاسِ؟

قَالَ : فَقَالَ : « تُؤَدُّونَ الْأَمَانَةَ إِلَيْهِمْ ، وَتُقِيمُونَ (٢) الشَّهَادَةَ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ ، وَتَعُودُونَ (٣) مَرْضَاهُمْ ، وَتَشْهَدُونَ جَنَائِزَهُمْ ». (٤)

٣٦٠٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَبِيبٍ الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِالْوَرَعِ وَالِاجْتِهَادِ ، وَاشْهَدُوا الْجَنَائِزَ ، وَعُودُوا الْمَرْضى ، وَاحْضُرُوا مَعَ قَوْمِكُمْ مَسَاجِدَكُمْ (٥) ، وَأَحِبُّوا لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّونَ لِأَنْفُسِكُمْ ، أَمَا يَسْتَحْيِي الرَّجُلُ مِنْكُمْ أَنْ يَعْرِفَ جَارُهُ حَقَّهُ ، وَلَايَعْرِفَ حَقَّ جَارِهِ؟ ». (٦)

٣٦٠١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : كَيْفَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَصْنَعَ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا ، وَبَيْنَ خُلَطَائِنَا مِنَ النَّاسِ مِمَّنْ لَيْسُوا عَلى أَمْرِنَا؟

قَالَ : « تَنْظُرُونَ إِلى أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تَقْتَدُونَ بِهِمْ ، فَتَصْنَعُونَ مَا يَصْنَعُونَ ؛ فَوَ اللهِ ،

__________________

(١) في « ب » : ـ / « وفيما بيننا ».

(٢) في « ز » : « ويقيمون ».

(٣) في « ز » : « ويعودون ».

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٣ ، ح ٢٤٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥ ، ح ١٥٤٩٥.

(٥) في « بف » : « مساجدهم ».

(٦) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٣٦ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعاً ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبيّ ، عن عبدالله بن مسكان ، عن حبيب ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الخصال ، ص ٧ ، باب الواحد ، ح ٢٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن القاسم بن محمّد الجوهري ، وتمام الرواية فيه : « أحبّوا للناس ما تحبّون لأنفسكم ». راجع : تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٩١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٤ ، ح ٢٤٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٦ ، ح ١٥٤٩٨.

٦٨٠