الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

٣٣٠٦ / ٢٨. عَنْهُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ (١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ وَالْمَغْرِبَ (٢) ، فَقُلْ : " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ (٣) " سَبْعَ مَرَّاتٍ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ قَالَهَا لَمْ يُصِبْهُ جُنُونٌ وَلَاجُذَامٌ وَلَابَرَصٌ (٤) ، وَلَاسَبْعُونَ نَوْعاً مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ ». (٥)

٣٣٠٧ / ٢٩. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ سَعْدِ (٦) بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « إِذَا صَلَّيْتَ الْمَغْرِبَ ، فَلَا تَبْسُطْ رِجْلَكَ وَلَاتُكَلِّمْ (٧) أَحَداً حَتّى تَقُولَ مِائَةَ مَرَّةٍ : " بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، لَا (٨) حَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ (٩) الْعَظِيمِ (١٠) " ، وَمِائَةَ مَرَّةٍ (١١) فِي الْغَدَاةِ ؛ فَمَنْ قَالَهَا دَفَعَ اللهُ (١٢) عَنْهُ مِائَةَ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ ، أَدْنى نَوْعٍ مِنْهَا الْبَرَصُ وَالْجُذَامُ (١٣) ، وَالشَّيْطَانُ وَالسُّلْطَانُ ». (١٤)

٣٣٠٨ / ٣٠. عَنْهُ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا أَمْسَيْتَ فَنَظَرْتَ إِلَى (١٥) الشَّمْسِ فِي غُرُوبٍ‌

__________________

(١) في « ب » : + / « عن أبي بصير ».

(٢) في الوافي : « المغرب والغداة ».

(٣) في « بر » : ـ / « العليّ العظيم ».

(٤) في الوافي : « جذام ولا برص ولا جنون ».

(٥) الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٠٥ ، ح ٧١٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٧٩ ، ح ٨٤٨٩.

(٦) في « ب ، بر ، بف ، جر » وحاشية « ج ، د ، ز ، بس » والوسائل والبحار ، ج ٨٦ ، ص ١٣١ : « سعيد ».

(٧) في البحار ، ج ٨٦ ، ص ١٠١ : « ولم تكلّم ».

(٨) في البحار ، ج ٨٦ ، ص ١٠١ : « ولا ».

(٩) في « بف » : ـ / « العليّ ».

(١٠) في « ج » : + / « مائة مرّة ». وفي « ز » وحاشية « ج » والوافي والبحار ، ج ٨٦ ، ص ١٠١ : + / « مائة مرّة في المغرب ».

(١١) في مرآة العقول : « ومائة مرّة ، قيل : الواو ليس للعطف بل للاستيناف النحوي ، و « مائة » مبتدأ ، و « في الغداة » خبره ، والفاء في « فمن » للبيان. وأقول : يمكن تصحيحه على العطف بتقدير ، كما لايخفى ».

(١٢) في « ص ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « الله ».

(١٣) في « ج » : « الجذام والبرص ».

(١٤) عدّة الداعي ، ص ٢٧٧ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن سعيد بن زيد ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٠٦ ، ح ٧١٧١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٧٩ ، ح ٨٤٩٠ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ١٠١ ، ح ٦ ؛ وص ١٣١ ، ذيل ح ٦.

(١٥) في « بف » : ـ / « إلى ».

٤٤١

وَإِدْبَارٍ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ) (١) الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي يَصِفُ وَلَايُوصَفُ ، وَيَعْلَمُ وَلَايُعْلَمُ (٢) ( يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ ) (٣) ( وَما تُخْفِي الصُّدُورُ ) (٤) أَعُوذُ (٥) بِوَجْهِ اللهِ (٦) الْكَرِيمِ ، وَبِاسْمِ اللهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ وَمَا بَرَأَ ، وَمِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرى ، وَمِنْ شَرِّ مَا ظَهَرَ وَمَا (٧) بَطَنَ (٨) ، وَمِنْ شَرِّ مَا كَانَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ أَبِي مُرَّةَ (٩) وَمَا وَلَدَ ، وَمِنْ شَرِّ الرَّسِيسِ (١٠) ، وَمِنْ شَرِّ (١١) مَا وَصَفْتُ وَمَا لَمْ أَصِفْ ، فَالْحَمْدُ (١٢) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ».

ذَكَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنَ السَّبُعِ وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ.

قَالَ : « وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ : سُبْحَانَ اللهِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ‌

__________________

(١) الإسراء (١٧) : ١١١.

(٢) في « بر » : « يعلِّم ولايعلَّم ». بالتشديد. وفي الوافي : « ولايعلّم ». وفي مرآة العقول : « ولايعلم ، على بناء المجهول بالتخفيف ، أي لايقدر أحد أن يعلم كنه ذاته ولاحقيقة صفاته. أو بالتشديد ، أي لايحتاج في العلم إلى تعليم ».

(٣) في مرآة العقول : « أي ما به يخونون فيه من مسارقة النظر إلى ما لا يحلّ. والخائنة بمعنى الخيانة ، وهي من المصادر التي جاءت على لفظ الفاعل كالعافية ».

(٤) غافر (٤٠) : ١٩.

(٥) في « ز ، بس » ومرآة العقول : « وأعوذ ».

(٦) في « بس » : ـ / « الله ».

(٧) في « ص » : ـ / « ما ».

(٨) في مرآة العقول : « ما بطن أو ظهر ».

(٩) « أبو مُرّة » : كنية إبليس لعنه الله. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٩ ( مرر ). وفي « بر ، بف » والمحاسن : « أبي‌قترة ». قال في لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٧٣ ( قتر ) : « أبوقِتْرَة ، كنية إبليس ». وفي مرآة العقول : « وربما يقرأ : ابن قترة ، بكسر القاف وسكون التاء ؛ لما ذكره الجوهري حيث قال : ابن قترة : حيّة خبيثة إلى الصغر ماهى [ الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٨٦ ] ولا يخفى ما فيه من التكلّف لفظاً ومعنىً ».

(١٠) « الرَسِيس » : الكاذب ، من قولهم : أهل الرسِّ ، وهم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه في أفواه الناس. أو المفسد من قولهم : رَسَّ بين القوم : إذا أفسد. قاله المازندراني. وقال الفيض : « الرسيس : أوّل مسّ الحُبّ والحُمّى » وقال المجلسي : « الأظهر أنّ المراد بالرسيس العشق الباطل ، أو الحمّى ، أو المفسد ، أو الكاذب ، أو من يتعرّف خبر الناس ، أو الارجوفة ، أو انتشار العيوب بين الناس » والكلّ وردت في اللغة. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٣٤ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ( رسس ).

(١١) في « ز » : ـ / « من شرّ ».

(١٢) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر » والوافي : « الحمد ».

٤٤٢

ـ ثَلَاثاً ـ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَمِنْ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ ، وَمِنْ فَجْأَةِ نَقِمَتِكَ ، وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَمِنْ (١) شَرِّ مَا سَبَقَ فِي الْكِتَابِ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ مُلْكِكَ وَشِدَّةِ قُوَّتِكَ ، وَبِعَظِيمِ (٢) سُلْطَانِكَ ، وَبِقُدْرَتِكَ عَلى خَلْقِكَ (٣) ». (٤)

٣٣٠٩ / ٣١. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الدُّعَاءَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا سُنَّةٌ وَاجِبَةٌ مَعَ (٥) طُلُوعِ الْفَجْرِ (٦) وَالْمَغْرِبِ (٧) ، تَقُولُ (٨) : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَيُمِيتُ وَيُحْيِي (٩) ، وَهُوَ حَيٌّ لَايَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلى‌

__________________

(١) في « ز » : ـ / « من ».

(٢) في « ز ، ص » : « تعظيم ».

(٣) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٩٩ : « ذكر السئوال ولم يذكر المسؤول للتعميم ، أو الاختصار ، أو للحوالة على علمه تعالى ، أو على السائل بأن يذكر مقصوده » ، وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٨٢ : « والظاهر أنّ « ثمّ سل حاجتك » أو نحوه سقط من الراوي ، وقد كان فيما سبق ، أو أحاله على الظهور ، أو تأكيد للاستعاذة ممّا مرّ في هذا الدعاء ».

(٤) مفتاح الفلاح ، ص ١٦ ، الباب ١ ، بإسناده عن الكليني ، من قوله : « وكان أميرالمؤمنين يقول ». المحاسن ، ص ٣٦٨ ، كتاب السفر ، ح ١٢١ ، بسنده عن الجعفري ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ؛ الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الحرز والعوذة ، ح ٣٤٢٤ ، بسنده عن سليمان الجعفري ، عن أبي الحسن عليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « ومن ذرّيّته » وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفي الكافي ، باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح ٣٢٩٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « كان أميرالمؤمنين يقول إذا أصبح » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٣ ، ح ٨٧٦٩ ، إلى قوله : « ومن ذرّيّته » ؛ وفيه ، ج ٩ ، ص ١٥٦٣ ، ح ٨٧٥٧ ، من قوله : « وكان أميرالمؤمنين عليه‌السلام يقول إذا أصبح » ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٥٩ ، ذيل ح ٢٨ ، إلى قوله : « ومن ذرّيّته ».

(٥) في « ز » : « قبل ».

(٦) في « ب ، ج ، د » وحاشية « ص » والوسائل ، ح ٨٧٥٦ : « الشمس ». وهو أظهر عند المازندراني في شرحه ، ج ١٠ ، ص ٢٩٩.

(٧) قال في الوافي : « قوله عليه‌السلام : « مع طلوع الفجر » ، تفسير لما قبل طلوع الشمس ، وتعيين لأوّله ، وإعلام بأنّ فيه سعة وامتداداً. وقوله : « والمغرب » أي ومع المغرب تفسير لما قبل غروبها ، وتعريف له بإشرافها على الغروب ، وإعلام بأنّ فيه ضيقاً » ، وقيل غير ذلك. فراجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٩٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٨٢.

(٨) في « ب ، ج ، ص ، بس » : « يقول ».

(٩) في الوافي : ـ / « ويميت ويحيي ».

٤٤٣

كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ" عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَتَقُولُ (١) : "أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٢) ، وَأَعُوذُ بِكَ (٣) رَبِّ (٤) أَنْ يَحْضُرُونِ ، إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (٥) ؛ فَإِنْ نَسِيتَ ، قَضَيْتَ ، كَمَا تَقْضِي الصَّلَاةَ إِذَا (٦) نَسِيتَهَا ». (٧)

٣٣١٠ / ٣٢. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قُلْ : "أَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَأَعُوذُ بِاللهِ أَنْ يَحْضُرُونِ ، إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" ؛ وَقُلْ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ (٨) ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ».

قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : مَفْرُوضٌ (٩) هُوَ؟ قَالَ : « نَعَمْ (١٠) ، مَفْرُوضٌ مَحْدُودٌ ، تَقُولُهُ (١١) قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، فَإِنْ فَاتَكَ شَيْ‌ءٌ ، فَاقْضِهِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ». (١٢)

__________________

(١) في « ب ، ج ، ص ، بس » : « ويقول ».

(٢) في « ص » : « الشيطان ». و « همزات الشيطان » : خطراته التي يخطرها بقلب الإنسان. الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٠٢ ( همز ).

(٣) في « ج ، بر » وحاشية « د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي : « بالله ».

(٤) في « ج ، ز ، بر » والوافي : ـ / « ربّ ».

(٥) في « ب » : « غروبها ».

(٦) في الوافي : « إن ».

(٧) فلاح السائل ، ص ٢٢٢ ، الفصل ٢٢ ، مرسلاً عن عليّ بن مهزيار ، عن محمّد بن عليّ ، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، إلى قوله : « إنّ الله هو السميع العليم عشر مرّات » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٧ ، ح ٨٧٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٧١ ، ح ٨٧٥٦ ، إلى قوله : « سنّة واجبة مع طلوع الشمس والمغرب » ؛ وفيه ، ص ١١٩ ، ح ٨٨٩٩.

(٨) في « د ، بر ، بف » والوافي : + / « هو حيّ لايموت بيده الخير ».

(٩) في مرآة العقول : « الفرض في الاصطلاح : ما ظهر وجوبه من القرآن ، ويقابله السنّة ، أي ما ظهر وجوبه من‌السنّة. وقد يطلق الفرض على ما ظهر رجحانه من الكتاب ، أعمّ من أن يكون على الوجوب أو الاستحباب ، ويقابله السنّة بالمعنى الأعمّ ، أي ما ظهر شرعيّته من السنّة ، أعمّ من أن يكون واجباً أو مستحبّاً ، فيمكن حمل الفرض هنا على هذا المعنى .... والمراد بالمحدود : الموقوف الذي جعل لوقته حدٌّ أوّلاً وآخراً ».

(١٠) في الوافي : + / « هو ».

(١١) في « د » : « يقوله ». وفي « بر ، بف » : « بقوله تعالى ».

(١٢) تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٣٧ ، عن محمّد بن مروان ، عن بعض أصحابه ، عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام ، مع

٤٤٤

٣٣١١ / ٣٣. عَنْهُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ (١) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ كَامِلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ مِنْ الدُّعَاءِ مَا يَنْبَغِي لِصَاحِبِهِ إِذَا نَسِيَهُ أَنْ يَقْضِيَهُ ، يَقُولُ بَعْدَ الْغَدَاةِ : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَيُمِيتُ وَيُحْيِي (٢) ، وَهُوَ حَيٌّ لَايَمُوتُ (٣) ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ" عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَيَقُولُ (٤) : "أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ" عَشْرَ مَرَّاتٍ ؛ فَإِذَا نَسِيَ مِنْ ذلِكَ شَيْئاً ، كَانَ عَلَيْهِ (٥) قَضَاؤُهُ ». (٦)

٣٣١٢ / ٣٤. عَنْهُ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام عَنِ التَّسْبِيحِ ، فَقَالَ : « مَا عَلِمْتُ شَيْئاً مُوَظَّفاً (٧) غَيْرَ تَسْبِيحِ فَاطِمَةَ (٨) عليها‌السلام ، وَعَشْرَ مَرَّاتٍ بَعْدَ الْفَجْرِ (٩) تَقُولُ (١٠) : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ (١١) ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ" وَ (١٢) يُسَبِّحُ مَا شَاءَ‌

__________________

اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٨ ، ح ٨٧٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٠ ، ح ٨٩٠٠ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٦٢ ، ذيل ح ٣١.

(١) في « ب » : « إسماعيل بن عمّار ».

(٢) في الوسائل : ـ / « ويميت ويحيي ».

(٣) في « ج ، د ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ / « يحيي ويميت ـ إلى ـ لايموت ».

(٤) في الوسائل : « وتقول ».

(٥) في « ز » : « له ».

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٨ ، ح ٨٧٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٠ ، ح ٨٩٠١ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٨٤ ، ذيل ح ٤٦.

(٧) في « ص » : « موصوفاً ». وفي الكافي ، ح ٥١٣٨ : « موقوفاً ». و « الوظيفة » : ما يقدّر للإنسان في كلّ يوم من طعام‌أو غيره. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٢٩ ( وظف ).

(٨) في « ب » وحاشية « ص » وشرح المازندراني : + / « الزهراء ».

(٩) في الكافي ، ح ٥١٣٨ : « الغداة ».

(١٠) في « ب ، ص ، بر ، بس » والوافي : « يقول ». وفي البحار : ـ / « تقول ».

(١١) في « ب ، بر ، بس » والبحار : ـ / « يحيي ويميت ». وفي حاشية « ص » : + / « وهو حيّ لايموت ». وفي الكافي ، ح ٥١٣٨ : + / « ويميت ويحيي بيده الخير ».

(١٢) في الكافي ، ح ٥١٣٨ : + / « ولكنّ الإنسان ».

٤٤٥

تَطَوُّعاً ». (١)

٣٣١٣ / ٣٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (٢) عليه‌السلام : « مَنْ قَالَ حِينَ يَطْلُعُ الْفَجْرُ : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَيُمِيتُ وَيُحْيِي (٣) ، وَهُوَ حَيٌّ لَايَمُوتُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ" عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَصَلّى (٤) عَلى مُحَمَّدٍ (٥) وَآلِهِ (٦) عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَسَبَّحَ (٧) خَمْساً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً ، وَهَلَّلَ خَمْساً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً ، وَحَمِدَ اللهَ خَمْساً وَثَلَاثِينَ مَرَّةً (٨) ، لَمْ يُكْتَبْ فِي ذلِكَ الصَّبَاحِ مِنَ الْغَافِلِينَ ؛ وَإِذَا قَالَهَا فِي الْمَسَاءِ ، لَمْ يُكْتَبْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ (٩) مِنَ الْغَافِلِينَ ». (١٠)

٣٣١٤ / ٣٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه‌السلام أَسْأَلُهُ أَنْ يُعَلِّمَنِي دُعَاءً ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : « تَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ : "اللهُ اللهُ اللهُ رَبِّيَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ ، لَاأُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً" وَإِنْ زِدْتَ‌

__________________

(١) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ح ٥١٣٨ ، بسنده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٤٩ ، ح ٨٧٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٣٩ ، ح ٨٣٨٥ ، إلى قوله : « وعشر مرّات بعد الفجر » ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ١٩١ ، ح ٥٢.

(٢) في « ز » : « أبوعبدالله ».

(٣) في « ب ، ج ، ص ، بس » والوسائل : ـ / « ويميت ويحيي ».

(٤) هكذا في « الف ، د ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : + / « الله ».

(٥) في « بر » والوافي : « النبيّ ».

(٦) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي « بس » : ـ / « وآله ». وفي المطبوع : « وآل محمّد ».

(٧) في « بر » : « ويسبّح ».

(٨) في « ز » : ـ / « وحمد الله خمساً وثلاثين مرّة ».

(٩) في مرآة العقول : ـ / « في تلك الليلة ».

(١٠) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٥٠ ، ح ٨٧٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ٩١٩٠ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٩٥ ، ضمن ح ٥٦.

٤٤٦

عَلى ذلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ ، ثُمَّ تَدْعُو بِمَا بَدَا لَكَ فِي حَاجَتِكَ ، فَهُوَ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى ؛ يَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ ». (١)

٣٣١٥ / ٣٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَدَعْ أَنْ تَدْعُوَ بِهذَا الدُّعَاءِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِذَا أَصْبَحْتَ ، وَثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِذَا أَمْسَيْتَ : "اللهُمَّ اجْعَلْنِي فِي دِرْعِكَ الْحَصِينَةِ الَّتِي تَجْعَلُ فِيهَا مَنْ تُرِيدُ" فَإِنَّ أَبِي عليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : هذَا مِنَ الدُّعَاءِ الْمَخْزُونِ ». (٢)

٣٣١٦ / ٣٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمُكَارِي ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (٣) : مَا عَنى بِقَوْلِهِ : ( وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفّى ) (٤)؟

قَالَ : « كَلِمَاتٍ بَالَغَ فِيهِنَّ ».

قُلْتُ : وَمَا هُنَّ؟

قَالَ : « كَانَ (٥) إِذَا أَصْبَحَ قَالَ : "أَصْبَحْتُ وَرَبِّي مَحْمُودٌ ، أَصْبَحْتُ (٦) لَاأُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً ، وَلَاأَدْعُو مَعَهُ (٧) إِلَهاً ، وَلَاأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً" ثَلَاثاً ؛ وَإِذَا أَمْسى قَالَهَا (٨) ثَلَاثاً » قَالَ : « فَأَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي كِتَابِهِ : ( وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفّى ) ».

قُلْتُ : فَمَا عَنى بِقَوْلِهِ فِي نُوحٍ : ( إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً ) (٩)؟

قَالَ : « كَلِمَاتٍ بَالَغَ فِيهِنَّ ».

__________________

(١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٦٦ ، ح ٨٧٦١.

(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٦٧ ، ح ٨٧٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٢٩ ، ح ٩١٩١ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٩٦ ، ح ٥٧.

(٣) في « ب ، د ، ز ، بر ، بف » : ـ / « له ».

(٤) النجم (٥٣) : ٣٧.

(٥) في « ب » : ـ / « كان ».

(٦) في « ج » : « وأصبحتُ ».

(٧) في « ج ، بر » والوافي : « مع الله ».

(٨) في « ب ، ز ، ص ، بس » وحاشية « ج » : « قال ».

(٩) الإسراء (١٧) : ٣.

٤٤٧

قُلْتُ : وَمَا هُنَّ؟

قَالَ : « كَانَ (١) إِذَا أَصْبَحَ ، قَالَ : "أَصْبَحْتُ أُشْهِدُكَ مَا أَصْبَحَتْ بِي (٢) مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ عَافِيَةٍ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا ، فَإِنَّهَا مِنْكَ وَحْدَكَ لَاشَرِيكَ لَكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ذلِكَ ، وَلَكَ الشُّكْرُ كَثِيراً" ، كَانَ يَقُولُهَا إِذَا أَصْبَحَ ثَلَاثاً ، وَإِذَا أَمْسَى ثَلَاثاً ».

قُلْتُ : فَمَا عَنى بِقَوْلِهِ فِي يَحْيى : ( وَحَناناً مِنْ لَدُنّا وَزَكاةً ) (٣)؟

قَالَ : « تَحَنُّنَ (٤) اللهِ ».

قَالَ (٥) : قُلْتُ : فَمَا بَلَغَ مِنْ تَحَنُّنِ اللهِ عَلَيْهِ؟

قَالَ : « كَانَ إِذَا قَالَ : يَا رَبِّ (٦) ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (٧) : لَبَّيْكَ يَا يَحْيى ». (٨)

٤٩ ـ بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ النَّوْمِ وَالِانْتِبَاهِ‌

٣٣١٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ جَمِيعاً ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ :

__________________

(١) في « ز » : ـ / « كان ».

(٢) في « ب ، ج ، ز » وحاشية « بر » : « لي ». وفي مرآة العقول : « ما أصبحت بي ، التأنيث باعتبار الموصول ، والباء للملابسة ... وقراءته بصيغة الخطاب ـ كما توهّم ـ تصحيف ».

(٣) مريم (١٩) : ١٣.

(٤) « التحنّن » : التعطّف ، والترحّم والاشتياق والبركة. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٣٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٦ ( حنن ).

(٥) في « ب ، بر » : ـ / « قال ».

(٦) في « ب » : + / « يا ربّ ».

(٧) في « ج ، د » والوافي : + / « له ».

(٨) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف. المحاسن ، ص ٣٥ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٣٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ٩٨١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٣٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف. وفي تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٩ ، عن أبي حمزة الثمالي ، مع اختلاف يسير وفي كلّ المصادر قطعة منه الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٦٥ ، ح ٨٧٥٩ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١٦٤ ، ح ٣ ، من قوله : « فما عنى بقوله في يحيى » ؛ وفيه ، ج ٨٦ ، ص ٢٥٣ ، ح ٢١ ، إلى قوله : « إذا أصبح ثلاثاً وإذا أمسى ثلاثاً ».

٤٤٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ : "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي بَطَنَ (١) فَخَبَرَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتى وَيُمِيتُ الْأَحْيَاءَ (٢) ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ" ، خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ (٣) كَهَيْئَةِ يَوْمِ (٤) وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ». (٥)

٣٣١٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَوى أَحَدُكُمْ إِلى فِرَاشِهِ ، فَلْيَقُلِ : اللهُمَّ إِنِ (٦) احْتَبَسْتَ (٧) نَفْسِي عِنْدَكَ ، فَاحْتَبِسْهَا فِي مَحَلِّ رِضْوَانِكَ وَمَغْفِرَتِكَ ، وَإِنْ (٨) رَدَدْتَهَا إِلى بَدَنِي (٩) ، فَارْدُدْهَا مُؤْمِنَةً عَارِفَةً بِحَقِّ أَوْلِيَائِكَ حَتّى تَتَوَفَّاهَا عَلى ذلِكَ ». (١٠)

__________________

(١) بَطَنتُه أبطنُه : عرفتُه وخَبَرتُ باطنَه. المصباح المنير ، ص ٥٢ ( بطن ). والمعنى : احتجب عن الأبصار والأوهام ، فلا يدركه بصر ولايحيط به وهم. أو علم بواطن الأشياء كما علم ظواهرها. « فخبر » أي علم دقائق الأشياء وسرائرها وغوامضها وضمائرها. شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٠٢ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٩١.

(٢) في « ص ، بر ، بس » : ـ / « ويميت الأحياء ».

(٣) في الوافي والفقيه : « ذنوبه ».

(٤) في الوافي والفقيه والتهذيب : « كيوم » بدل « كهيئة يوم ».

(٥) قرب الإسناد ، ص ٣٥ ، ح ١١٥ ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمّد. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٣٥٤ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٧ ، ح ٤٣٨ ، معلّقاً عن بكر بن محمّد ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٨٤ ، ح ١ ، بسنده عن بكر بن محمّد. فلاح السائل ، ص ٢٧٧ ، الفصل ٣٠ ، مرسلاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن إسحاق. مفتاح الفلاح ، ص ٢٨٢ ، الباب ٥ ، بإسناده عن الكليني. وراجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب التحميد والتمجيد ، ح ٣٢٢٠ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٧ ، ح ٨٧٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٤٨ ، ذيل ح ٨٤٠٧.

(٦) هكذا في « ب ، ص ، بر » وحاشية « ج ». وفي « ز » : ـ / « إن ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « إنّي ».

(٧) في « ص ، بر » والوافي : « حبستَ » بفتح التاء. و « الاحتباس » : الحبس ، لازم ومتعدّ. يقال : احتسبه : حبسه‌فاحتبس. قال المجلسي : « والمعنى : أنّي قصدت النوم ، فكأنّي حبست نفسي عندك. ويمكن أن يكون من الحبس بمعنى الوقف ». ونقل العلاّمة المجلسي أيضاً عن بعض النسخ تقديم السين على الباء في الموضعين ، ثمّ قال : « وهو عندي أظهر ، أي رضيت بقبضك روحي في المنام وبما قدّرته عليّ فيه من إمساكها وإرسالها ... فالغرض تفويض أمر نفسه إليه والرضا بما قضى عليه ». راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٣٨ ( حبس ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٩٣.

(٨) في « بر » : « فإن ».

(٩) في « ب ، ز ، بس » : ـ / « إلى بدني ».

(١٠) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٧ ، ح ٨٧٧٥.

٤٤٩

٣٣١٩ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (١) بْنِ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ (٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ مَنَامِهِ : « آمَنْتُ بِاللهِ ، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ ، اللهُمَّ احْفَظْنِي فِي مَنَامِي وَفِي يَقَظَتِي ». (٤)

٣٣٢٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَلَاأُخْبِرُكُمْ بِمَا (٥) كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقُولُ إِذَا (٦) أَوى إِلى فِرَاشِهِ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « كَانَ يَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَيَقُولُ : بِسْمِ اللهِ (٧) آمَنْتُ بِاللهِ ، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ ، اللهُمَّ احْفَظْنِي فِي مَنَامِي وَفِي يَقَظَتِي ». (٨)

٣٣٢١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ يَقُولُ : اللهُمَّ إِنِّي‌أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحْتِلَامِ ، وَمِنْ (٩) سُوءِ الْأَحْلَامِ ، وَأَنْ يَلْعَبَ بِيَ الشَّيْطَانُ فِي الْيَقَظَةِ‌

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، ز ، بر ، جر » وحاشية المطبوع. وفي « د ، بس ، بف » والمطبوع : « الحسين ». والصواب ماأثبتناه. والمراد من الحسن بن محمّد هو ابن سماعة. لاحظ ما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٣٢١٧.

(٢) في « ز » وحاشية « ج » : + / « بن سماعة ».

(٣) في « د » : ـ / « أبي ». يحيى بن أبي العلاء ويحيى بن العلاء كلاهما مذكوران في كتب الرجال. والمظنون اتّحادهما ووقوع التحريف في أحد العنوانين. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٤٤ ، الرقم ١١٩٨ ؛ رجال البرقي ، ص ١١ ، وص ٣١ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥٠٤ ، الرقم ٨٠٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ١٤٩ ، الرقم ١٦٥٣ ؛ وص ٣٢١ ، الرقم ٤٧٩٠.

وعلى أيّ تقدير ، المتكرّر في الأسناد رواية أبان [ بن عثمان ] عن يحيى بن أبي العلاء. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ، وص ٤٣٤.

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٨ ، ح ٨٧٧٧.

(٥) في « بر » : « ما ».

(٦) في « ب » : « إذ ».

(٧) في « ب » : ـ / « بسم الله ».

(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٨ ، ح ٨٧٧٨.

(٩) في « ب ، بس » : ـ / « من ».

٤٥٠

وَالْمَنَامِ (١) ». (٢)

٣٣٢٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَسْبِيحُ (٣) فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ عليها‌السلام : إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ، فَكَبِّرِ اللهَ أَرْبَعاً وَثَلَاثِينَ ، وَاحْمَدْهُ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ ، وَسَبِّحْهُ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ ، وَتَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ ، وَعَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الصَّافَّاتِ ، وَعَشْراً (٤) مِنْ آخِرِهَا ». (٥)

٣٣٢٣ / ٧. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَنْ أَخِيهِ :

أَنَّ شِهَابَ بْنَ عَبْدِ رَبِّهِ سَأَلَهُ (٦) أَنْ يَسْأَلَ (٧) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، وَ (٨) قَالَ : قُلْ (٩) لَهُ : إِنَّ امْرَأَةً‌

__________________

(١) هذا الدعاء منه عليه‌السلام لتعليم غيره ، أو لإظهار العجز والتواضع والافتقار إليه تعالى وأنّ عصمتهم من ألطافه سبحانه بهم ، فلا تنافي بين الدعاء ووجوب ذلك على الله لإخباره بعصمتهم ، وأنّ من لوازم الإمامة وعلاماتها عدم الاحتلام وعدم استيلاء الشيطان عليهم ولعبه بهم. كذا في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٠٣ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٢٩٥.

(٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧١ ، ح ١٣٥٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليهما‌السلام ، وفيه : « إذا خفت الجنابة فقل في فراشك : اللهمّ إنّي أعوذبك من الاحتلام ... » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٨ ، ح ٨٧٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٤٨ ، ذيل ح ٨٤٠٨.

(٣) في مرآة العقول : « تسبيح ، مرفوع بالابتداء ، و « إذا » تمحّض الظرفيّة ، وهو مع مدخوله خبر ، والفاء في « فكبّر » تفريعيّة أو بيانيّة. وقيل : تسبيح منصوب على الإغراء بتقدير أدرك ، أو مفعول مطلق لفعل محذوف ، أي سبّح ، وعلى التقديرين « إذا » شرطيّة والفاء في « فكبّر » جزائيّة ، وجملة الشرط والجزاء استيناف بيانيّ للسابق ».

(٤) في مرآة العقول : « عشر آيات ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٩ ، ح ٨٧٨١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٥٠ ، ح ٨٤١٤.

(٦) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص » وحاشية « بر ، بس ، بف » والوسائل : « سألنا ».

(٧) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس » والوسائل : « أن نسأل ».

(٨) في « ز » وحاشية « ج » : + / « قد ». وفي الوافي : ـ / « و ».

(٩) في الوافي : « وقل ».

٤٥١

تُفْزِعُنِي (١) فِي الْمَنَامِ بِاللَّيْلِ ، فَقَالَ : « قُلْ لَهُ : اجْعَلْ مِسْبَاحاً (٢) ، وَكَبِّرِ (٣) اللهَ أَرْبَعاً (٤) وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، وَسَبِّحِ اللهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً (٥) ، وَاحْمَدِ اللهَ ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ ؛ وَقُلْ : "لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ ، وَيُمِيتُ وَيُحْيِي (٦) ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ (٧) ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ" عَشْرَ مَرَّاتٍ ». (٨)

٣٣٢٤ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ أَتَاهُ ابْنٌ لَهُ لَيْلَةً ، فَقَالَ لَهُ (٩) : يَا أَبَهْ (١٠) ، أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ ، فَقَالَ : « يَا بُنَيَّ ، قُلْ : أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ (١١) ، وَأَنَّ مُحَمَّداً (١٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَعُوذُ (١٣) بِعَظَمَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِعِزَّةِ (١٤) اللهِ ، وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَلَالِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ‌

__________________

(١) « فزع » : هبّ وانتبه. يقال : فَزِع من نومه وأفزعتُه أنا ، وكأنّه من الفَزَع : الخوف ؛ لأنّ الذي يُنبّه لايخلو من فَزَعٍ‌ما. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٤ ( فزع ).

(٢) « المسباح » ، بالكسر : اسم لما يسبّح به ويعلم به عدده ، كالمفتاح لما يفتتح به ، والمسبار لما يسبر به الجرح ، أي يمتحن غوره. قال المجلسي : « والحاصل أنّه موافق للقياس لكن لم يذكره اللغويّون وإنّما ذكروا السُبحة بالضمّ ». وقرأه الفيض : سِباحاً ، وقال : « السباح ، ما يسبّح به ويعدّ به الأذكار ». وردّه المجلسي ؛ حيث قال : وصحّف بعضهم وقرأ : سباحاً ، بكسر السين مع أنّه أيضاً لم يرد في اللغة ومخالف للنسخ المضبوطة ».

(٣) في « بر » : « فكبّر ».

(٤) في « ز ، ص ، بس » وحاشية « ج » : « أربعة ».

(٥) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « تسبيحةً ». وفي « ز » : « مسبحة ».

(٦) في الوسائل : + / « وهو حيّ لايموت ».

(٧) أي مجي‌ء كلّ واحد منهما خلف الآخر ، وتعاقبهما. المفردات للراغب ، ص ٢٩٥ ( خلف ). وفي شرح المازندراني : « أي تعاقبهما ، أو اختلاف مقدارهما باعتبار دخول كلّ منهما في الآخر في وقتين بل في وقت واحد من جهتين ». وكذا في مرآة العقول ، إلاّ أنّ فيه : « في قطرين » بدل « من جهتين ».

(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨١ ، ح ٨٧٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٥٠ ، ح ٨٤١٣.

(٩) في « ب ، ج ، ص ، بس ، بف » : ـ / « له ».

(١٠) في « د » : « أبت ». وفي « بر » وحاشية « ج » : « أباه ».

(١١) في « بس » : + / « وحده لاشريك له ».

(١٢) في « ز » : + / « رسول الله ».

(١٣) في « بف » : « وأعوذ ».

(١٤) في « بس » : « بعزّ ».

٤٥٢

اللهِ ، إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِغُفْرَانِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللهِ مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ (١) وَالْهَامَّةِ (٢) ، وَمِنْ (٣) شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ ، بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ، وَمِنْ شَرِّ الصَّوَاعِقِ وَالْبَرَدِ ؛ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ».

قَالَ مُعَاوِيَةُ (٤) : فَيَقُولُ (٥) الصَّبِيُّ : الطَّيِّبُ (٦) عِنْدَ ذِكْرِ النَّبِيِّ (٧) الْمُبَارَكِ؟

قَالَ : « نَعَمْ يَا بُنَيَّ ، الطَّيِّبُ الْمُبَارَكُ ». (٨)

٣٣٢٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٩) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَاتَبِيتَ لَيْلَةً (١٠) حَتّى‌

__________________

(١) « السامّة » : ما يَسُمّ ولايَقتُل مثل العقرب والزنبور ونحوهما. والجمع : سَوامّ. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ( سمم ).

(٢) « الهامّة » : كلّ ذات سَمٍّ يقتل. والجمع : الهوامّ. وقد يقع الهوامّ على ما يدُبّ من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٥ ( همم ).

(٣) في « ب ، د ، بس » والوافي : ـ / « من ».

(٤) في الوافي : « ابن وهب » بدل « معاوية ».

(٥) في « بف » : « يقول ». وفي شرح المازندراني : « قوله : فيقول : استفهام ، والإخبار بعيد ».

(٦) في قوله : « فيقول الصبيّ الطيّب » وجوه : الأوّل : ما قاله الفيض : « ولعلّ معنى آخر الحديث أنّ الصبيّ إذا بلغ في تكراره القول ذكر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم زاد في وصفه من تلقاء نفسه : الطيّب المبارك ، وقرّر عليه أبوه عليه‌السلام ، فالظرف بين الوصفين معترض ». الثاني : أن يكون « الطيّب » مرفوعاً صفة لـ « الصبيّ » ، مدحه الراوي به. و « المبارك » في الموضعين مقول القول وصفة لـ « النبيّ » فأضاف عليه‌السلام الطيّب أيضاً وقال : صفه بهما فقل : رسولك الطيِّب المبارك. الثالث : عكس السابق فـ « الطيّب » منصوب مقول القول ، و « المبارك » الأوّل صفة لـ « النبيّ » وصفه الراوي به فأضاف عليه‌السلام ، إلى آخر ما مرّ. قالهما المازندراني. وأحسن الوجوه عند المجلسي الأوّل ثمّ الثاني. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٠٥ ؛ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٣ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣٠٣.

(٧) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : + / « [ الطيّب ] ».

(٨) راجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الحرز والعوذة ، ح ٣٤٢٢ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٢ ، ح ٨٧٨٧.

(٩) في « ز ، بر » وحاشية « ج » : ـ / « لي ».

(١٠) في مرآة العقول : « إن استطعت ، إن شرطيّة والجزاء محذوف وهو فافعل أو نحوه. « أن لاتبيت ليلة » أي لاتنام مجازاً على الأشهر ، أو لاتفعل فعلاً في ليلة حتّى تتعوّذ ، أو لاتمضي عليك ليلة ، فلو فعله آخر الليل أيضاً كان حسناً. وقيل : أصله دخول الليل ... وقيل : حتّى ، هنا للاستثناء ».

٤٥٣

تَعَوَّذَ (١) بِأَحَدَ عَشَرَ حَرْفاً » قُلْتُ : أَخْبِرْنِي بِهَا ، قَالَ : "قُلْ : أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَلَالِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَمَالِ (٢) اللهِ ، وَأَعُوذُ بِدَفْعِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِمَنْعِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَمْعِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِمُلْكِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَبَرَأَ (٣) وَذَرَأَ" ؛ وَتَعَوَّذْ بِهِ (٤) كُلَّمَا شِئْتَ ». (٥)

٣٣٢٦ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ وَضَعْتُ جَنْبِيَ الْأَيْمَنَ لِلّهِ عَلى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً لِلّهِ (٦) مُسْلِماً (٧) ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ». (٨)

٣٣٢٧ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ ، فَلْيَقُلْ : " سُبْحَانَ (٩) رَبِّ النَّبِيِّينَ ، وَإِلَهِ الْمُرْسَلِينَ ، وَرَبِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتى ، وَهُوَ‌

__________________

(١) في مرآة العقول : « تعوّذ ، يحتمل أن يكون كتقول ، أو من باب التفعّل بحذف إحدى التاءين ».

(٢) في « ز » : « بكمال ».

(٣) في « ز » : « فبرأ ». وفي « بر » : « وذرأ وبرأ ». و « البَرْء » : الخَلْق. بَرَأ الله الخلق يَبْرَؤُهم بَرْءاً ، فهو بارِئ. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٤٥ ( برأ ). وذَرَأ الله الخلق يذرؤهم ذرءاً : إذا خلقهم ، وكأنّ الذَّرْء مختصّ بخلق الذرّيّة. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ( ذرأ ).

(٤) في مرآة العقول : « وتعوّذ به ، يحتمل الأمر والمضارع من التفعّل ، والمضارع من باب نصر ».

(٥) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الحرز والعوذة ، ح ٣٤٢٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة. وراجع : الكافي ، باب الدعاء للعلل والأمراض ، ح ٣٤٠٩ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٣ ، ح ٨٧٨٨.

(٦) في « د ، بر » : ـ / « لله ».

(٧) في « ج ، ز ، بف » وحاشية « د ، بر » والوافي : « مسلماً لله ».

(٨) الخصال ، ص ٦٣١ ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمومنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ١٢٠ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، وفيهما ضمن حديث أربعمائة ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨١ ، ح ٨٧٨٤.

(٩) في الوافي والبحار : + / « الله ».

٤٥٤

عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ (١) " يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : صَدَقَ عَبْدِي وَشَكَرَ ». (٢)

٣٣٢٨ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا قُمْتَ بِاللَّيْلِ مِنْ مَنَامِكَ ، فَقُلِ : "الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي لِأَحْمَدَهُ وَأَعْبُدَهُ" ؛ فَإِذَا سَمِعْتَ صَوْتَ (٣) الدِّيكِ (٤) ، فَقُلْ : "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ (٥) رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ ، سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ ، لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ (٦) ، عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ؛ فَإِنَّهُ (٧) لَايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ" ؛ فَإِذَا قُمْتَ ، فَانْظُرْ فِي (٨) آفَاقِ السَّمَاءِ ، وَقُلِ : اللهُمَّ (٩) لَايُوَارِي مِنْكَ (١٠) لَيْلٌ (١١) دَاجٍ (١٢) ، وَلَاسَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ (١٣) ، وَلَاأَرْضٌ ذَاتُ‌

__________________

(١) في الوافي والفقيه والبحار : + / « فإنّه إذا قال ذلك ».

(٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٣٨٨ ، معلّقاً عن جرّاح المدائني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٩١ ، ح ٨٨٠٢ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ١٨٧ ، ح ٣.

(٣) في الفقيه ، ح ١٣٩٢ : « صراخ ».

(٤) في الكافي ، ح ٥٥٦٢ والتهذيب : « الديوك ».

(٥) في التهذيب : + / « ربّنا و ». و « القدّوس » : الطاهر المنزّ عن العيوب. و « سبّوح قدُّوس » : يُروَيان بالضمّ والفتح ، والفتح أقيس والضمّ أكثر استعمالاً ، وهو من أبنية المبالغة. والمراد بهما التنزيه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٢ ( سبح ) ؛ وج ٤ ، ص ٢٣ ( قدس ).

(٦) في الكافي ، ح ٥٥٦٢ والتهذيب : + / « لاشريك لك ». وفي الفقيه ، ح ١٣٩٢ : « سبحانك وبحمدك » بدل « وحدك ».

(٧) في الكافي ، ح ٥٥٦٢ والتهذيب : « وارحمني ، إنّه » بدل « فإنّه ». وفي الفقيه ، ح ١٣٩٢ : « إنّه ».

(٨) في « بر » وحاشية « ج » وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : « إلى ».

(٩) في الوافي والكافي ، ح ٥٥٦٢ والتهذيب : + / « إنّه ».

(١٠) في مرآة العقول والكافي ، ح ٥٥٦٢ والتهذيب : « عنك ».

(١١) في « بس » : ـ / « ليل ».

(١٢) في « ج ، ز » والكافي ، ح ٥٥٦٢ والتهذيب : « ساج ». أي ساكن. و « الدُّجى » : الظلمة. يقال : دَجا الليلُ يدجو دُجُوّاً وليلة داجية. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٣٤ ( دجا ). وفي مرآة العقول : « ليل داج ، بالتخفيف من المعتلّ اللام من دجا الليلُ دجوّاً ، إذا أظلم وتمّت ظلمته. وربّما يقرأ بالتشديد. قال في القاموس : دجّ : أرخى الستر ، والدُجُج بضمّتين : شدّة الظلمة كالدُجَّة ، وليلة دَيْجُوج ودَجْداجة. انتهى. والأوّل أظهر ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ( دجج ).

(١٣) في مرآة العقول : « والأبراج ، الأظهر عندي أنّه جمع بَرَج بالتحريك ، أي ذات كواكب نيّرة حسنة المنظر.

٤٥٥

مِهَادٍ (١) ، وَلَاظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، وَلَابَحْرٌ لُجِّيٌّ (٢) تُدْلِجُ (٣) بَيْنَ يَدَيِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ ، تَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ (٤) ، غَارَتِ (٥) النُّجُومُ ، وَنَامَتِ الْعُيُونُ ، وَأَنْتَ‌

__________________

(١) في شرح المازندراني : « الظاهر أنّ « مهاداً » هنا جمع مُهد أو مهدة ، بالضمّ فيهما ، وهو ما ارتفع من الأرض أو ماانخفص منها في سهولة واستواء. والمعنى : لايسترعنك أرض ذات أتلال عالية وجبال راسية ، أو ذات أقطاع مستقيمة ممهّدة وأمكنة مستوية ومنبسطة ». وفي الوافي : « المهاد بكسر الميم بمعنى الفراش ، أي ذات أمكنة مستوية ممهّدة ». وقيل غير ذلك. وراجع أيضاً مرآة العقول.

(٢) لجّة البحر : تردّد أمواجه. وبحر لُجّيّ : منسوب إلى لُجَّة البحر. المفردات للراغب ، ص ٧٣٦ ( لجّ ). وفي شرح المازندراني : « أي بحر عظيم متلاطم كثير الماء ، بعيد الغور ؛ منسوب إلى اللُّجّ أو اللجّة بضم اللام فيهما وشدّ الجيم ، وهو معظم الماء. ويجوز كسر اللام في : لجّيّ باتّباع الجيم ».

(٣) في « ج ، ز ، ص ، بر » : « يدلج ». وقال ابن الأثير : « يقال : أدْلج بالتخفيف ، إذا سار في أوّل الليل ، وادّلج بالتشديد إذا سار من آخره ... ومنهم من يجعل الإدلاج للّيل كلّه ». وقال المجلسي : « وأقول : المضبوط في الدعاء التخفيف ، والتشديد أنسب ». وأمّا المعنى ، فقال المازندراني : « ومعناه : تتوجّه إلى من يتوجّه إليك وتتقرّب إلى من يتقرّب منك بالفرائض والنوافل ... وقال الشيخ في المفتاح : معناه أنّ رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجّه إليك وعبدك صادرةٌ عنك قبل توجّهه إليك وعبادته لك ؛ إذ لولا رحمتك وتوفيقك وإيقاعك ذلك في قلبه لم يخطر ذلك بباله ، فكأنّك سريت إليه قبل أن يسري هو إليك » ، وقال المجلسي : « وقال رحمه‌الله في الهامش : وبعض المحدّثين فسّر الإدلاج في هذا الحديث بالطاعات والعبادات في أيّام الشباب ؛ فإنّ سواد الشعر يناسب الليل ، فالعبادة فيه كأنّها إدلاج. انتهى. وأقول : ... ويحتمل أن يكون المعنى أنّ ألطافك ورحماتك تزيد على عبادته لك ... وقال والدي رحمه‌الله : في أكثر نسخ التهذيب : يدلج ، بالياء على صيغة الغائب ، فيحتمل أن يكون صفة للبحر ؛ إذ السائر في البحر يظنّ أنّ البحر متوجّه إليه يتحرّك نحوه. ويمكن أن يكون التفاتاً فيرجع إلى المعنى الأوّل ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ( دلج ) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٢٩ ؛ شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٠٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣١٠ ـ ٣١١.

(٤) إشارة إلى الآية ١٩ من سورة غافر (٤٠) : ( يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ ).

(٥) في « بر » : « وغارت ». يقال : غار الماء ، أي ذهب في الأرض وسفل فيها ، وغارت الشمس ، أي غربت. قال الشيخ البهائي : « غارت النجوم ، أي تسفّلت وأخذت في الهبوط والانخفاض بعد ما كانت في الصعود

٤٥٦

الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، لَاتَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلَانَوْمٌ ، سُبْحَانَ رَبِّي (١) رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَإِلَهِ الْمُرْسَلِينَ (٢) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣) ». (٤)

٣٣٢٩ / ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً (٥) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

كَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِذَا قَامَ آخِرَ اللَّيْلِ ، يَرْفَعُ (٦) صَوْتَهُ حَتّى يُسْمِعَ (٧) أَهْلَ الدَّارِ ، وَ (٨) يَقُولُ : « اللهُمَّ أَعِنِّي عَلى هَوْلِ الْمُطَّلَعِ (٩) ، وَوَسِّعْ عَلَيَّ ضِيقَ (١٠) الْمَضْجَعِ ، وَارْزُقْنِي‌

__________________

(١) في « بر » : « ربّك ».

(٢) في الوافي : « سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون ، وسلام على المرسلين » بدل « سبحان ربّي ـ إلى ـ المرسلين ».

(٣) في الكافي ، ح ٥٥٦٢ والتهذيب : ـ / « وإله المرسلين ، والحمد لله ربّ العالمين ».

(٤) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة النوافل ، ح ٥٥٦٢ ، مع زيادة في آخره. وفي التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ٤٦٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٣٩٠ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفيه ، ص ٤٨٢ ، ح ١٣٩٢ ، مرسلاً عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، من قوله : « إذا سمعت صراخ الديك » إلى قوله : « لايغفر الذنوب إلاّأنت ». فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٣٧ ، من قوله : « إذا سمعت صراخ الديك » إلى قوله : « لا إله الاّ أنت » ؛ المصباح للكفعمي ، ص ٤٩ ، الفصل ١٢ ، إلى قوله : « لايغفر الذنوب إلاّأنت » ؛ مصباح المتهجّد ، ص ١٢٨ ، من قوله : « فإذا قمت فانظر في آفاق السماء » وفي الأخيرين من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. مفتاح الفلاح ، ص ٢٩٣ ، الباب ٦ ، بإسناده عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٩٢ ، ح ٨٨٠٤ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ١٧٣ ، ح ٣ ، إلى قوله : « لأحمده وأعبده ».

(٥) في « ج » وحاشية « ز » : ـ / « جميعاً ».

(٦) في حاشية « ج ، بر » والوافي والفقيه والبحار : « رفع ».

(٧) في مرآة العقول : « حتّى يسمع ، على بناء الإفعال أو المجرّد. وكان الإسماع ليستيقظ من أراد الاستيقاظ ، ويقوم من أراد القيام ».

(٨) في « بف » والوافي والبحار : ـ / « و ».

(٩) في مرآة العقول : « والمطّلع ، بالتشديد وفتح اللام إمّا مصدر ميمي ، أو اسم مكان. وقد يقرأ بكسر اللام ، وهو الربّ تعالى. قال في القاموس : وبكسر اللام : القويّ العالي القاهر. انتهى. وهو تصحيف ».

(١٠) في الفقيه والبحار : ـ / « ضيق ».

٤٥٧

خَيْرَ مَا قَبْلَ الْمَوْتِ ، وَارْزُقْنِي خَيْرَ مَا بَعْدَ الْمَوْتِ ». (١)

٣٣٣٠ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

« تَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ النَّوْمَ : اللهُمَّ إِنْ أَمْسَكْتَ (٢) نَفْسِي (٣) فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا ». (٤)

٣٣٣١ / ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ قَرَأَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مِائَةَ مَرَّةٍ حِينَ يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ، غُفِرَ (٥) لَهُ مَا عَمِلَ (٦) قَبْلَ ذلِكَ (٧) خَمْسِينَ عَاماً ».

وَقَالَ (٨) يَحْيى : فَسَأَلْتُ سَمَاعَةَ عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَصِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ ذلِكَ ، وَقَالَ (٩) : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَمَا إِنَّكَ إِنْ جَرَّبْتَهُ وَجَدْتَهُ سَدِيداً (١٠) ». (١١)

٣٣٣٢ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ‌

__________________

(١) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٣٨٩ ، معلّقاً عن عبدالرحمن بن الحجّاج الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٩٢ ، ح ٨٨٠٣ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ١٩٢ ، ح ٦.

(٢) في « ز » وحاشية « ج » : « إن مسكت ».

(٣) في « ب ، ز ، ص » وحاشية « ج » ومرآة العقول : « بنفسي ».

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٧٧ ، ح ٨٧٧٦.

(٥) في الكافي ، ح ٨٤١٧ والوسائل ، ح ٧٧٩٥ : + / « الله ».

(٦) في « ب » : ـ / « ما عمل ».

(٧) في الكافي ، ح ٣٥٤٨ : « ذنوب » بدل « ما عمل قبل ذلك ».

(٨) في « بف » والوافي والوسائل ، ح ٨٤١٧ : « قال » بدون الواو.

(٩) في « ب » : « ويقول ». (١٠) في « بف » : « شديداً ».

(١١) الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب فضل القرآن ، ح ٣٥٤٨ ، بسند آخر عن الصادق عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الأمالي للصدوق ، ص ١٤ ، المجلس ٤ ، ح ٣ ؛ والتوحيد ، ص ٩٤ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن عليّ عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٥٦ ، ح ٥ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها إلى قوله : « خمسين عاماً » مع اختلاف يسير. مفتاح الفلاح ، ص ٢٧٤ ، الباب ٥ ، بإسناده عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٤ ، ح ٨٧٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٥١ ، ح ٨٤١٧ ؛ وفيه ، ص ٢٢٦ ، ح ٧٧٩٥ ، إلى قوله : « خمسين عاماً ».

٤٥٨

مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا أَوى إِلى فِرَاشِهِ ، قَالَ (١) : "اللهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا (٢) ، وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ" ؛ فَإِذَا (٣) قَامَ مِنْ نَوْمِهِ (٤) ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَحْيَانِي بَعْدَ مَا أَمَاتَنِي ، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ».

وَقَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ قَرَأَ عِنْدَ مَنَامِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ (٥) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَالْآيَةَ الَّتِي فِي آلِ عِمْرَانَ : ( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ ) (٦) وَآيَةَ السُّخْرَةِ (٧) ، وَآيَةَ السَّجْدَةِ (٨) ، وُكِّلَ بِهِ شَيْطَانَانِ يَحْفَظَانِهِ (٩) مِنْ مَرَدَةِ الشَّيَاطِينِ (١٠) ، شَاؤُوا أَوْ أَبَوْا (١١) ، وَمَعَهُمَا مِنَ اللهِ ثَلَاثُونَ مَلَكاً يَحْمَدُونَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَيُسَبِّحُونَهُ وَيُهَلِّلُونَهُ وَيُكَبِّرُونَهُ‌

__________________

(١) في « ز » : « يقول ».

(٢) في الوافي ومفتاح الفلاح : « باسمك اللهمّ أحيا ».

(٣) في « بر ، بف » ومفتاح الفلاح « وإذا ».

(٤) في الوافي ومفتاح الفلاح : « استيقظ » بدل « قام من نومه ».

(٥) في « ص » : « آية الكرسي عند منامه ».

(٦) آل عمران (٣) : ١٨. وفي « بر ، بف » والوافي والبحار : ـ/ ( وَالْمَلائِكَةُ ).

(٧) آية السخرة هي الآية ٥٤ من سورة الأعراف (٧) من قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ ) إلى قوله عزّوجلّ : ( رَبُّ الْعالَمِينَ ). قال المجلسي : « قيل : إلى( قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) ض ـ أي إلى الآية ٥٦ ـ كما ذكره الشيخ البهائي رحمه‌الله فالمراد بالآية الجنس. وسمّيت سخرة لدلالتها على تسخير الله تعالى للأشياء وتذليله لها ». راجع : مفتاح الفلاح ، ص ٥٦ ؛ شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣١٧.

(٨) في « ج ، ز » وحاشية « د » : + / « وآية آخر السجدة ». وفي « بر » وشرح المازندراني والوافي : « وآخر السجدة ».

وفي مرآة العقول : « المشهور أنّ المراد بآية السجدة آيتان في آخر حم السجدة (٤١) ( سَنُرِيهِمْ آياتِنا ) إلى آخر السورة ، وقيل : المراد بها الآية المتّصلة بآخر آية السجدة في الم السجدة ، وهي( تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ) [ السجدة (٣٢) : ١٦ ] ؛ لأنّها أنسب بهذا المقام. وكان الأحوط الجمع بينهما ».

(٩) قوله عليه‌السلام : « يحفظانه » ، قال المازندراني : « هذا من جملة تسخيراته تعالى ؛ حيث جعل عدوّوليّه حافظاً له ». وقال المجلسي : « فيه غاية اللطف ؛ حيث جعل عدوّ وليّه حافظاً له ».

(١٠) في حاشية « ج » : « الشيطان ».

(١١) في « بر ، بف » والوافي : « شاءا أو أبيا ».

٤٥٩

وَيَسْتَغْفِرُونَهُ (١) لَهُ إِلى أَنْ يَنْتَبِهَ (٢) ذلِكَ الْعَبْدُ مِنْ نَوْمِهِ ، وَثَوَابُ ذلِكَ (٣) لَهُ ». (٤)

٣٣٣٣ / ١٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ حَمْدَانَ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٥) بْنِ جُذَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ أَحَدٍ (٦) يَقْرَأُ آخِرَ الْكَهْفِ (٧) عِنْدَ النَّوْمِ (٨) إِلاَّ تَيَقَّظَ (٩) فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُرِيدُ ». (١٠)

__________________

(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « ويستغفرون ».

(٢) في « ص » : « أن يتنبّه ».

(٣) في البحار : + / « كلّه ».

(٤) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٨٠ ، ح ١٣٨٧ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ مفتاح الفلاح ، ص ٢٨٤ ، الباب ٥ ، بإسناده عن الكليني ، وفيهما إلى قوله : « بعد ما أماتني وإليه النشور » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٧ ، ح ٨٧٩٩ ؛ البحار ، ج ٨٧ ، ص ١٧٩ ، ح ١٠ ، من قوله : « قال أبوعبدالله عليه‌السلام : من قرأ عند منامه ».

(٥) هكذا في « ج ، ز ، بر ، بف ، جر ». وفي « ب ، د ، بس » والمطبوع : « عبيدالله ». والصواب ما أثبتناه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٧٩٤ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٦ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٥٥ ، الرقم ٣٦٠٦.

(٦) في الكافي ، ح ٣٥٩٠ والفقيه والتهذيب : « عبد ».

(٧) في شرح المازندراني : « آخر الكهف [ (١٨) : ١٠٩ ] : ( قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي ) إلى آخر السورة ». وفي مرآة العقول : « آخر الكهف [١١٠] : ( قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ ) إلى آخر السورة ».

(٨) في الوافي والفقيه والتهذيب ومفتاح الفلاح : « حين ينام » بدل « عند النوم ». وفي الكافي ، ح ٣٥٩٠ : ـ / « عند النوم ».

(٩) في الوافي والفقيه والتهذيب ومفتاح الفلاح : « استيقظ ». وفي الفقيه : + / « من منامه ». وفي مرآة العقول : « إلاّ تيقّظ ، بصيغة الماضي من باب التفعّل ، وربّما يقرأ بالياءين وفتح الاولى وضمّ القاف أو فتحها ، وهو مخالف للمضبوط في النسخ ، ولاحاجة إليه ».

(١٠) الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب النوادر ، ح ٣٥٩٠ ، عن أحمد بن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن أحمد النهدي ، عن محمّد بن الوليد. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧١ ، ح ١٣٥٦ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١٧٥ ، ح ٦٩٨ ، معلّقاً عن عامر بن عبدالله بن جذاعة. فلاح السائل ، ص ٢٨٧ ، الفصل ٣٠ ، عن المفضّل محمّد بن عبدالله ، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الوليد ، عن أبان بن عثمان ، عن عامر بن عبدالله بن جذاعة ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام. عدّة الداعي ، ص ٢٩٩ ، الباب ٦ ، مرسلاً عن عامر بن عبدالله بن جذاعة ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير. مفتاح الفلاح ، ص ٢٨٣ ، الباب ٥ ، بإسناده عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٦ ، ح ٨٧٩٥.

٤٦٠