الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

مَرَّةٍ (١) ، كَانَ لَهُ أَجْرُ أَرْبَعِمِائَةِ شَهِيدٍ كُلُّهُمْ قَدْ عُقِرَ (٢) جَوَادُهُ وَأُرِيقَ دَمُهُ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا أَلْفَ مَرَّةٍ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ (٣) ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يَرى مَقْعَدَهُ فِي (٤) الْجَنَّةِ ، أَوْ يُرى لَهُ (٥) ». (٦)

٣٥٤٦ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (٧) بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَمَرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هذِهِ الْآيَاتِ أَنْ (٨) يَهْبِطْنَ إِلَى الْأَرْضِ ، تَعَلَّقْنَ بِالْعَرْشِ (٩) ، وَقُلْنَ : أَيْ رَبِّ ، إِلى أَيْنَ تُهْبِطُنَا؟ إِلى أَهْلِ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ؟

فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِنَّ : أَنِ (١٠) اهْبِطْنَ ، فَوَعِزَّتِي وَجَلَالِي ، لَايَتْلُوكُنَّ أَحَدٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ وَشِيعَتِهِمْ فِي دُبُرِ مَا افْتَرَضْتُ (١١) عَلَيْهِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ (١٢) ، إِلاَّ نَظَرْتُ‌

__________________

(١) في « ج » : ـ / « مرّة ».

(٢) عَقَره عَقْراً : جرحه ، وعَقَر البعيرَ بالسيف عَقْراً : ضرب قوائمه به. ولايطلق العَقْر في غير القوائم. المصباح المنير ، ص ٤٢١ ( عقر ).

(٣) في « د ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : « أو ليلة ».

(٤) في « د ، بر ، بس » وحاشية « بف » وشرح المازندراني والوافي : « من ».

(٥) في الوسائل : « ترى له ». وفي شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٨ : « أو تراءى له ، يظهر مقعده له بالكشف في حال الاحتضار ، أو قبله على احتمال ». وفي النهاية : « تراءى لي الشي‌ء ، أي ظهر حتّى رأيته ».

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٣ ، ح ٩٠٥٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢١ ، ح ٧٧٨٣.

(٧) هكذا في « ب ، ج ، بر ، بف ، جر » والوسائل. وفي « د ، ز ، بس » والمطبوع : « الحسين ». والصواب ما أثبتناه ، وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ٣٥٣٥ ، أنّ حميد بن زياد روى عن الحسن بن محمّد بن سماعة كتاب أحمد بن الحسن الميثمي.

(٨) في « ب » : ـ / « أن ».

(٩) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٠٧ : « تعلّقن بالعرش ، هذا إمّا كناية عن تقدّسهنّ وبعدهنّ عن دنس الخطايا ، أوالمراد تعلّق الملائكة الموكّلين بهنّ ، أو أرواح الحروف كما أثبتها جماعة. والحقّ أنّ تلك الامور من أسرار علومهم وغوامض حكمهم ، ونحن مكلّفون بالتصديق بها إجمالاً وعدم التفتيش عن تفصيلها ؛ والله يعلم ».

(١٠) في « ج ، ص » والوسائل : ـ / « أن ».

(١١) في « ج ، ص ، بس » وحاشية « د » والبحار : « افتُرض ».

(١٢) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس » والوسائل والبحار : ـ / « من المكتوبة في كلّ يوم ».

٦٤١

إِلَيْهِ بِعَيْنِيَ (١) الْمَكْنُونَةِ (٢) فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ نَظْرَةً ، أَقْضِي لَهُ (٣) فِي (٤) كُلِّ نَظْرَةٍ سَبْعِينَ حَاجَةً ، وَقَبِلْتُهُ عَلى مَا (٥) فِيهِ مِنَ الْمَعَاصِي ، وَهِيَ : أُمُّ الْكِتَابِ ، وَ ( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ ) (٦) ، وَآيَةُ الْكُرْسِيِّ ، وَآيَةُ الْمُلْكِ ». (٧)

٣٥٤٧ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُكَيْنٍ (٨) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ قَرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ (٩) كُلَّهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يُدْرِكَ الْقَائِمَ ، وَإِنْ مَاتَ كَانَ فِي جِوَارِ مُحَمَّدٍ (١٠) النَّبِيِّ (١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (١٢)

٣٥٤٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ طَلْحَةَ :

عَنْ جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ قَرَأَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١٣) مِائَةَ مَرَّةٍ (١٤) حِينَ‌

__________________

(١) في « ب » : « بعيبتي ». وفي حاشية « ج » : « يعني ».

(٢) في « ب ، بس » وحاشية « ج » : « المكتوبة ». وفي المرآة : « بعيني المكنونة ، أي الألطاف الخاصّة ».

(٣) في البحار : « إليه ».

(٤) في « ص » : « من ». وفي « بر ، بف » : « مع ».

(٥) في الوسائل : + / « كان ».

(٦) آل عمران (٣) : ١٨. وفي « ج » : + / « الآية ». وفي الوافي والبحار : ـ / « وَالْمَلل ـ كَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ ».

(٧) الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٩٥ ، ح ٧١٥٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٦٧ ، ح ٨٤٦٣ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٥٠ ، ذيل ح ٥٤.

(٨) في « ز ، جر » : « محمّد بن مسكين ». وفي « بر » : « ابن مسكين ».

(٩) في « بف » والوافي وثواب الأعمال : « بالمسبّحات ». والمسبّحات من السور ما افتتح بـ « سبّح » أو « يسبّح ». وقيل : هي سور في أوّلها : سبّح لله ، أو : سبحان ، أو : سبّح اسم ربّك. راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٩ ؛ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٦ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٠٨.

(١٠) في « بر ، بف » والوافي وثواب الأعمال : ـ / « محمّد ».

(١١) في الوسائل : ـ / « النبيّ ».

(١٢) ثواب الأعمال ، ص ١٤٦ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن حسّان الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٦ ، ح ٩٠٦١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢٦ ، ح ٧٧٩٤.

(١٣) في « بر » : ـ / « أَحَدٌ ».

(١٤) في الأمالي : ـ / « مائة مرّة ».

٦٤٢

يَأْخُذُ مَضْجَعَهُ ، غَفَرَ اللهُ (١) لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ سَنَةً ». (٢)

٣٥٤٩ / ٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْخَشَّابِ ، عَنِ ابْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

رَفَعَهُ إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ قَرَأَ أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا ، لَمْ يَرَ فِي نَفْسِهِ (٣) وَمَالِهِ شَيْئاً يَكْرَهُهُ ، وَلَايَقْرَبُهُ شَيْطَانٌ ، وَلَايَنْسَى (٤) الْقُرْآنَ ». (٥)

٣٥٥٠ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ ( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) يَجْهَرُ (٦) بِهَا صَوْتَهُ (٧) ، كَانَ كَالشَّاهِرِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا سِرّاً ، كَانَ (٨) كَالْمُتَشَحِّطِ (٩) بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا عَشْرَ مَرَّاتٍ ، مَرَّتْ (١٠) لَهُ عَلى نَحْوِ (١١) أَلْفِ ذَنْبٍ مِنْ ذُنُوبِهِ ». (١٢)

__________________

(١) في « بس » : ـ / « الله ».

(٢) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح ٣٣٣١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. وفي الأمالي للصدوق ، ص ١٤ ، المجلس ٤ ، ح ٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٥٦ ، ح ٥ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ التوحيد ، ص ٩٤ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٤ ، ح ٨٧٩١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢٧ ، ح ٧٧٩٦.

(٣) في تفسير العيّاشي : + / « وأهله ».

(٤) في تفسير العيّاشي : « ولم ينس ».

(٥) ثواب الأعمال ، ص ١٣٠ ، ح ١ ، بسنده عن معاذ. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٣ ، عن عمر بن جميع ، رفعه إلى عليّ عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٩ ، ح ٩٠٦٦.

(٦) في ثواب الأعمال : « فجهر ».

(٧) في « ز » : ـ / « صوته ».

(٨) في « ص » : ـ / « كان ».

(٩) يتشحّط في دمه ، أي يتخبّط فيه ويضطرب ويتمرّغ. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤٩ ( شحط ).

(١٠) هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « غفرت ».

(١١) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » : « محو ». وفي ثواب الأعمال : « محا الله عنه » بدل « مرّت له على نحو ».

(١٢) ثواب الأعمال ، ص ١٥٢ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٥ ، ح ٩٠٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٩ ، ح ٧٧٥١.

٦٤٣

٣٥٥١ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ : ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (١) ثُلُثُ الْقُرْآنِ ، وَ ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) رُبُعُ الْقُرْآنِ ». (٢)

٣٥٥٢ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ :

عَنْ رَجُلٍ سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ عِنْدَ مَنَامِهِ ، لَمْ يَخَفِ الْفَالِجَ (٣) إِنْ شَاءَ اللهُ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا فِي (٤) دُبُرِ كُلِّ (٥) فَرِيضَةٍ (٦) ، لَمْ يَضُرَّهُ ذُو حُمَةٍ (٧) ».

وَقَالَ : « مَنْ (٨) قَدَّمَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَبَّارٍ ، مَنَعَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْهُ (٩) ؛

__________________

(١) في الوسائل ، ح ٧٤٠٠ : + / « تعدل ».

(٢) الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٦٣ ، ذيل ح ١٥٥١ ؛ التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ٤٨٤ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر هكذا : « « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » تعدل ثلث القرآن ». وفيه ، ص ١٢٤ ، ضمن ح ٤٦٩ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. التوحيد ، ص ٩٥ ، ح ١٥ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من قرأ « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » مرّة واحدة فكأنّما قرأ ثلث القرآن » مع زيادة في آخره. معاني الأخبار ، ص ١٩١ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ثلث القرآن » مع زيادة في أوّله. وفي صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٦ ، ح ١١٧ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٧ ، ح ١٠١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف وزيادة. راجع : المحاسن ، ص ١٥٣ ، كتاب الصفوة ، ح ٧٧ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٣ ، المجلس ٩ ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٥٨٠ ، أبواب السبعين وما فوقه ، ح ١ ؛ وفضائل الأشهر الثلاثة ، ص ٤٩ ، ح ٢٥ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٣٤ ، ح ١ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٤ ، ح ٩٠٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٨٠ ، ح ٧٤٠٠ ؛ وص ٢٢٢ ، ح ٧٧٨٥.

(٣) « الفالج » : ريح تأخذ الإنسانَ يرتعش منها ، وصاحبه : مفلوج. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤١٢ ( فلج ).

(٤) في « بر ، بف » والوافي : ـ / « في ».

(٥) في « ب » : + / « صلاة ».

(٦) في « بر ، بف » والوافي : « صلاة ».

(٧) « الحُمَة » بالتخفيف : السَّمّ. وقد يشدّد ، وأنكره الأزهري. ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة ؛ لأنّ السمَّ يخرج منها. وأصلها : حُمَو ، أو حُمَي بوزن صُرَد ، والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة أو الياء. النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ( حمه ).

(٨) في « د » : « ومن ».

(٩) في « بر » : + / « ومن ».

٦٤٤

يَقْرَؤُهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ؛ فَإِذَا فَعَلَ ذلِكَ رَزَقَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَيْرَهُ ، وَمَنَعَهُ مِنْ (١) شَرِّهِ ».

وَقَالَ : « إِذَا خِفْتَ أَمْراً فَاقْرَأْ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ ، ثُمَّ قُلِ : "اللهُمَّ اكْشِفْ عَنِّي الْبَلَاءَ" (٢) ؛ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ». (٣)

٣٥٥٣ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ يُصَلِّي بِهَا فِي لَيْلَةٍ (٤) ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ بِهَا قُنُوتَ لَيْلَةٍ ؛ وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ ، لَمْ يُحَاجَّهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؛ وَمَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ فِي يَوْمٍ وَ (٥) لَيْلَةٍ (٦) فِي صَلَاةِ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ (٧) ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ (٨) قِنْطَاراً مِنْ حَسَنَاتٍ (٩) ، وَالْقِنْطَارُ أَلْفٌ وَمِائَتَا أُوقِيَّةٍ (١٠) ، وَالْأُوقِيَّةُ (١١) أَعْظَمُ مِنْ جَبَلِ أُحُدٍ ». (١٢)

__________________

(١) في « ز ، ص ، بر ، بف » والوافي وثواب الأعمال : ـ / « من ».

(٢) في « بر » : « البلايا ».

(٣) ثواب الأعمال ، ص ١٥٧ ، ح ٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، من قوله : « قال : من قدّم « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٩ ، ح ٩٠٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٦٨ ، ح ٨٤٦٤.

(٤) في « ز » : « كلّ ليلة ».

(٥) في « ز » : « كلّ » بدل « يوم و ».

(٦) في « ص » : « ليل ». وفي شرح المازندراني : ـ / « في يوم وليلة ».

(٧) في « بر ، بف » والوافي : « الليل والنهار ».

(٨) في « ص ، بر » : ـ / « المحفوظ ».

(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوسائل والمعاني. وفي المطبوع : « الحسنات ».

(١٠) في « ب ، ج ، د ، ص ، بس » : « وُقيّة ». و « الاوقيّة » قديماً : عبارة عن أربعين درهماً. وهي في غير الحديث نصف سدس الرطل ، وهو جزء من اثني عشر جزءاً. وتختلف باختلاف اصطلاح البلاد. النهاية ، ج ١ ، ص ٨٠ ( اوق ).

(١١) في « ب ، ج ، د ، ص ، بس » وحاشية « بف » وشرح المازندراني : « والوُقيّة ».

(١٢) ثواب الأعمال ، ص ١٢٦ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٧ ، ح ٩٠٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٣٨ ، ح ٧٥٥٥.

٦٤٥

٣٥٥٤ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَضى بِهِ يَوْمٌ وَاحِدٌ (١) ، فَصَلّى فِيهِ بِخَمْسِ (٢) صَلَوَاتٍ (٣) ، وَلَمْ يَقْرَأْ (٤) فِيهَا بِـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، قِيلَ لَهُ (٥) : يَا عَبْدَ اللهِ ، لَسْتَ مِنَ الْمُصَلِّينَ ». (٦)

٣٥٥٥ / ١١. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ (٧) ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَدَعْ أَنْ يَقْرَأَ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَةِ بِـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ؛ فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَهَا جَمَعَ اللهُ لَهُ خَيْرَ (٨) الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَغَفَرَ (٩)

__________________

(١) في الوافي : ـ / « واحد ».

(٢) في شرح المازندراني : « خمس ».

(٣) في المحاسن : « خمسين ركعة » بدل « بخمس صلوات ».

(٤) في « بر ، بف » والوافي : « فلم يقرأ ».

(٥) في « بر » : ـ / « له ».

(٦) المحاسن ، ص ٩٦ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٥٦ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٥٥ ، ح ١ ؛ وص ٢٨٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن منصور بن حازم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٦١ ، ح ٦٨١٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٨٠ ، ح ٧٤٠١.

(٧) هكذا نقله العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري دام ظلّه ، من حاشية نسخة رمز عنها بـ « ش ». وفي النسخ والمطبوع : « الحسن بن سيف بن عميرة ». والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّه لم يثبت لسيف بن عميرة ابن يسمّى بالحسن ، بل له ابنان ، وهما الحسين وعليّ. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٦ ، الرقم ١٣٠ ؛ وص ٢٧٨ ، الرقم ٧٢٩.

والمراد من الحسن في سندنا هذا ، هو الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، تقدّم ذكره في السند السابق ، كما تدلّ عليه لفظة « بهذا الإسناد » ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن أبي حمزة كتاب فضائل القرآن ، وروى عنه هذا الكتاب إسماعيل بن مهران ، ووردت روايته بعنوان الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن سيف بن عميرة في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٦ ، الرقم ٧٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٠٠. ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ١٥٦ ، ح ٤ ، بسنده عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن ، عن سيف بن عميرة.

(٨) في « بس » : « بخير ».

(٩) في ثواب الأعمال : + / « الله ».

٦٤٦

لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ وَمَا وَلَدَا ». (١)

٣٥٥٦ / ١٢. عَنْهُ (٢) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ سُورَةَ الْأَنْعَامِ نَزَلَتْ جُمْلَةً (٣) ، شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتّى أُنْزِلَتْ (٤) عَلى مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَعَظَّمُوهَا وَبَجَّلُوهَا (٥) ؛ فَإِنَّ اسْمَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهَا فِي سَبْعِينَ مَوْضِعاً ، وَلَوْ يَعْلَمُ (٦) النَّاسُ مَا فِي قِرَاءَتِهَا مَا تَرَكُوهَا ». (٧)

٣٥٥٧ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صَلّى عَلى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَقَالَ : لَقَدْ وَافى مِنَ الْمَلَائِكَةِ سَبْعُونَ أَلْفاً (٨) ، وَفِيهِمْ (٩) جَبْرَئِيلُ عليه‌السلام يُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا جَبْرَئِيلُ (١٠) ، بِمَا (١١) يَسْتَحِقُّ صَلَاتَكُمْ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ : بِقِرَاءَتِهِ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) قَائِماً وَقَاعِداً ، وَرَاكِباً وَمَاشِياً ،

__________________

(١) ثواب الأعمال ، ص ١٥٦ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن حسّان. راجع : ثواب الأعمال ، ص ١٥٥ ، ح ١ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤٢ الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٩٢ ، ح ٧١٤٢.

(٢) الضمير راجع إلى إسماعيل بن مهران المذكور في سند ، ح ١٠.

(٣) في تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٥٣ و ٣٥٤ وثوب الأعمال : + / « واحدة ».

(٤) في « ز » : « نزلت ».

(٥) « التبجيل » : التعظيم. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٣١ ( بجل ). وفي شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٥٣ : « قوله : فعظّموهما وبجّلوها ، أمر أو خبر. والتبجيل : التعظيم ، فالعطف للتفسير والتأكيد. ويحتمل أن يكون من البَجَل بالتحريك ، وهو الحثّ والكفاية أي اجعلوها بالمداومة عليها كفاية لُاموركم ».

(٦) في « ز » وثواب الأعمال : « علم ».

(٧) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٩٣ ، بسند آخر عن الرضا عليه‌السلام ، إلى قوله : « شيّعها سبعون ألف ملك » مع زيادة في آخره. ثواب الأعمال ، ص ١٣١ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٥٣ ، ح ١ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٣٥٤ ، ح ٣ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وراجع : تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٢٣ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٦ ، ح ٩٠٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٣٠ ، ح ٧٨٠٥.

(٨) في شرح المازندراني : « سبعون ألفاً ، أي أتاهم ، تقول : وافيت القوم : إذا أتيتهم ، أو أشرف واطّلع عليهم ».

(٩) في الوسائل : « منهم ».

(١٠) في « ز » : ـ / « يا جبرئيل ».

(١١) في الوسائل والتوحيد : « بم ».

٦٤٧

وَذَاهِباً وَجَائِياً ». (١)

٣٥٥٨ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ (٢) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ قَرَأَ ( أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ ) عِنْدَ النَّوْمِ ، وُقِيَ (٣) فِتْنَةَ (٤) الْقَبْرِ ». (٥)

٣٥٥٩ / ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

مَا قُرِئَتِ (٦) الْحَمْدُ (٧) عَلى وَجَعٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلاَّ سَكَنَ (٨) (٩)

٣٥٦٠ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَوْ قُرِئَتِ (١٠) الْحَمْدُ عَلى مَيِّتٍ سَبْعِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ رُدَّتْ (١١)

__________________

(١) الأمالي للصدوق ، ص ٣٩٦ ، المجلس ٦٢ ، ح ٥ ؛ التوحيد ، ص ٩٥ ، ح ١٣ ؛ ثواب الأعمال ، ص ١٥٦ ، ح ٦ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٤٣٧ ، المجلس ١٥ ، ح ٣٢ ، وفي كلّها بسند آخر عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٣ ، ح ٩٠٥٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢٢ ، ح ٧٧٨٤.

(٢) في الوسائل وثواب الأعمال : ـ / « بن ».

(٣) في ثواب الأعمال : + / « من ».

(٤) « الفتنة » : الامتحان والاختبار. والفتنة : العذاب. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٤ ( فتن ). وفي شرح المازندراني : « وهي ما يمتحن به الميّت في القبر من ضغطة ومساءلة منكر ونكير وغير ذلك ممّا يؤذيه ».

(٥) ثواب الأعمال ، ص ١٥٣ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد بن يسار ، عن عبيدالله الدهقان الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٦ ، ح ٨٧٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٥١ ، ح ٨٤١٨.

(٦) في « ز ، ص » : « قرأت ».

(٧) في الوسائل : « الفاتحة ».

(٨) في « ج » : « وسكن ».

(٩) الأمالي للطوسي ، ص ٢٨٤ ، المجلس ١٠ ، ح ٩١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤٢ ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٥ ، ح ٩٠٥٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٧٨٠٧.

(١٠) في « ص » : « قرأتَ ».

(١١) في « ص ، بر » : « ردّدت ».

٦٤٨

فِيهِ الرُّوحُ ، مَا كَانَ ذلِكَ عَجَباً ». (١)

٣٥٦١ / ١٧. عَنْهُ (٢) ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ (٣) بَكْرِ بْنِ (٤) صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَا مِنْ أَحَدٍ فِي حَدِّ الصِّبَا (٥) يَتَعَهَّدُ (٦) فِي كُلِّ لَيْلَةٍ قِرَاءَةَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) ، وَ ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ ) كُلَّ وَاحِدَةٍ (٧) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) (٨) مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ فَخَمْسِينَ ، إِلاَّ صَرَفَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنْهُ كُلَّ لَمَمٍ (٩) ، أَوْ عَرَضٍ (١٠) مِنْ أَعْرَاضِ الصِّبْيَانِ ، وَالْعُطَاشَ (١١) ، وَفَسَادَ الْمَعِدَةِ ، وَبُدُورَ (١٢) الدَّمِ أَبَداً ، مَا تُعُوهِدَ بِهذَا حَتّى يَبْلُغَهُ الشَّيْبُ ، فَإِنْ تَعَهَّدَ (١٣) نَفْسَهُ بِذلِكَ أَوْ تُعُوهِدَ (١٤) ، كَانَ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٥ ، ح ٩٠٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٧٨٠٦.

(٢) الظاهر رجوع الضمير إلى محمّد بن يحيى المذكور في سند الحديث ١٥. والمراد من أحمد هو أحمد بن محمّد بن عيسى. وأمّا رجوع الضمير إلى عليّ بن إبراهيم وإن كان محتملاً في بادي الرأي لكن لم نجد رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد ـ المراد منه في هذه الطبقة ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، أو أحمد بن محمّد بن خالد ـ عن بكر بن صالح في موضع ، وقد توسّط أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] بين محمّد بن يحيى وبين بكر بن صالح في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٩١ ، وص ٦٦٣.

(٣) هكذا في « بر ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « بن ». والصواب ما أثبتناه. لاحظ ما قدّمناه في الكافي ، ذيل ح ٣٤٢٤.

(٤) هكذا في « بر ، بف ، جر » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « عن ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٣٤٢٤.

(٥) في الوافي : « الصبيّ ».

(٦) تعهّدتُ الشي‌ءَ : تردّدت إليه وأصلحته. وحقيقته : تجديد العهد به. المصباح المنير ، ص ٤٣٥ ( عهد ).

(٧) في حاشية « ص » وشرح المازندراني : « واحد ».

(٨) في « ز » : ـ / « ثلاث مرّات ، و « قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ » ».

(٩) « اللَّمَم » : طَرَف من الجنون يُلمُّ بالإنسان ، أي يقرب منه ويعتريه. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ( لمم ).

(١٠) « العَرَض » : من أحداث الدهر نحو الموت والمرض وشبهه. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٧٧ ( عرض ).

(١١) في « بر ، بس » : « والعطاس ».

(١٢) في « ج ، ص ، بر ، بف » والوافي : « وبدرة ». وفي شرح المازندراني : « البدورة والبدور ـ كما في بعض النسخ ـ : الإسراع والحدّة. ولعلّ المراد بها غلبته بحيث لايقدر على معالجته ودفعه ».

(١٣) في « ص » : « تعاهد ».

(١٤) في مرآة العقول : « أو تعوهد ؛ كأنّ الترديد من الراوي ، أو يكون المراد يقرأ عليه إذا لم يمكنه القراءة.

٦٤٩

مَحْفُوظاً إِلى يَوْمِ يَقْبِضُ (١) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَفْسَهُ ». (٢)

٣٥٦٢ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنِ اسْتَكْفى بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ مِنَ الشَّرْقِ إِلَى الْغَرْبِ (٣) ، كُفِيَ إِذَا (٤) كَانَ بِيَقِينٍ (٥) ». (٦)

٣٥٦٣ / ١٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي الْعُوذَةِ ، قَالَ : « تَأْخُذُ (٧) قُلَّةً (٨) جَدِيدَةً ، فَتَجْعَلُ (٩) فِيهَا مَاءً ، ثُمَّ تَقْرَأُ (١٠) عَلَيْهَا (١١) ( إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ثَلَاثِينَ مَرَّةً ، ثُمَّ تُعَلَّقُ (١٢) ، وَتَشْرَبُ (١٣) مِنْهَا

__________________

والأخير أظهر ».

(١) في « ز » : « يقبضه ».

(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٧ ، ح ٩٠٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢٨ ، ح ٧٧٩٨.

(٣) في « ج » : « من المشرق إلى المغرب ».

(٤) في « د » : « إذ ».

(٥) في « بس » : ـ / « إذا كان بيقين ».

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦٤ ، ح ٩٠٧١.

(٧) في « بر ، بف » : « يأخذ ».

(٨) « القُلَّة » : إناء للعرب كالجَرَّة الكبيرة. وقد تجمع على قُلَل. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٠٤ ( قلل ).

(٩) في « ب ، بر ، بس » : « فيجعل ». وفي شرح المازندراني : « تجعل ».

(١٠) في « بر ، بف » : « يقرأ ».

(١١) في « ز » وشرح المازندراني : ـ / « عليها ».

(١٢) في شرح المازندراني : « يعلّق ».

(١٣) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : « ويشرب ».

٦٥٠

وَتَتَوَضَّأُ (١) ، وَيُزَادُ (٢) فِيهَا مَاءٌ إِنْ شَاءَ اللهُ (٣) ». (٤)

٣٥٦٤ / ٢٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِدْرِيسَ الْحَارِثِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ (٥) بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا مُفَضَّلُ ، احْتَجِزْ (٦) مِنَ النَّاسِ كُلِّهِمْ بِـ ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) ، وَبِـ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، اقْرَأْهَا عَنْ يَمِينِكَ وَعَنْ شِمَالِكَ ، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ وَمِنْ خَلْفِكَ ، وَمِنْ فَوْقِكَ وَمِنْ تَحْتِكَ ، فَإِذَا (٧) دَخَلْتَ (٨) عَلى سُلْطَانٍ جَائِرٍ ، فَاقْرَأْهَا (٩) حِينَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَاعْقِدْ بِيَدِكَ الْيُسْرى ، ثُمَّ لَاتُفَارِقْهَا (١٠) حَتّى تَخْرُجَ مِنْ عِنْدِهِ ». (١١)

٣٥٦٥ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ :

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ أَنَّهُ قَالَ : « وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بِالْحَقِّ (١٢)

__________________

(١) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : « ويتوضّأ ».

(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « ويز [ د ] اد ».

(٣) في « ز ، بس » وشرح المازندراني ومرآة العقول : ـ / « الله ». وفي المرآة : « أي كلّما ينقص ماؤه يصبّ عليه ماء آخر ليمتزج بالماء الباقي ويؤثّر تأثيره دائماً ».

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٦ ، ح ٩٠٦٠.

(٥) في « بر ، بف ، جر » : « المفضّل ».

(٦) في حاشية « بر » : « احترز ». وفي شرح المازندراني : « احتجز من الناس كلّهم ، أي امتنع من شرّهم ، من الحجزبمعنى المنع ».

(٧) في « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » : « وإذا ». وفي « ص » : « وإن ».

(٨) في « ص » : « ادخلتَ ».

(٩) في « بر » : « فاقرأ ».

(١٠) في شرح المازندراني : « ثمّ لاتفارقها ... ، نفي أو نهي ، أي لاتفارق قراءة التوحيد وعقد اليسرى. والتخصيص بأحدهما بعيد ». خصّه بالاولى في الوافي ، وجعل الثانية هي المسموعة في مرآة العقول.

(١١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٤ ، ح ٩٠٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢٢ ، ح ٧٧٨٦.

(١٢) في « ص » والوافي : + / « نبيّاً ».

٦٥١

وَأَكْرَمَ أَهْلَ بَيْتِهِ ، مَا مِنْ شَيْ‌ءٍ تَطْلُبُونَهُ (١) مِنْ حِرْزٍ ـ مِنْ (٢) حَرَقٍ ، أَوْ غَرَقٍ ، أَوْ سَرَقٍ (٣) ، أَوْ إِفْلَاتِ (٤) دَابَّةٍ مِنْ صَاحِبِهَا ، أَوْ ضَالَّةٍ (٥) ، أَوْ آبِقٍ (٦) ـ إِلاَّ وَهُوَ فِي الْقُرْآنِ ؛ فَمَنْ أَرَادَ ذلِكَ فَلْيَسْأَلْنِي عَنْهُ ».

قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي عَمَّا يُؤَمِّنُ مِنَ الْحَرَقِ ، وَالْغَرَقِ.

فَقَالَ : « اقْرَأْ هذِهِ الْآيَاتِ (٧) : ( اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصّالِحِينَ ) (٨) وَ ( ما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) إِلى قَوْلِهِ : ( سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمّا يُشْرِكُونَ ) (٩) فَمَنْ قَرَأَهَا فَقَدْ أَمِنَ (١٠) الْحَرَقَ وَالْغَرَقَ ». قَالَ : فَقَرَأَهَا رَجُلٌ وَاضْطَرَمَتِ (١١) النَّارُ فِي بُيُوتِ جِيرَانِهِ وَبَيْتُهُ (١٢) وَسَطَهَا ، فَلَمْ يُصِبْهُ (١٣) شَيْ‌ءٌ.

ثُمَّ قَامَ (١٤) إِلَيْهِ رَجُلٌ (١٥) آخَرُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ دَابَّتِيَ اسْتَصْعَبَتْ عَلَيَّ وَأَنَا‌

__________________

(١) في « بر ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٥١٥٣ والبحار : « يطلبونه ».

(٢) في البحار : « أو ».

(٣) في الوافي : « شرق ».

(٤) التفلّت والإفلات والانفلات : التخلّص من الشي‌ء فجأة من غير تمكّث. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ( فلت ).

(٥) الأصل في « الضلال » : الغَيْبة. ومنه قيل للحيوان الضائع : ضالّة للذكر والانثى. والجمع : الضَّوالّ. ويقال لغير الحيوان : ضائع ولُقَطَة. المصباح المنير ، ص ٣٦٣ ( ضلل ).

(٦) في الوسائل ، ح ١٥١٥٣ : ـ / « من حرز ـ إلى ـ أو آبق ». « وآبق » : الهارب. يقال : أبَق العبدُ يأبِق إباقاً : إذا هرب. النهاية ، ج ١ ، ص ١٥ ( أبق ).

(٧) في « ب » : « الآية : ( إِنَّ وَلِيِّيَ ) » بدل « الآيات ». وفي « بف » : « الآية ».

(٨) الأعراف (٧) : ١٩٦. وفي شرح المازندراني : « هذه الآية في سورة الأعراف وصدرها( إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي ). وفي عدم ذكره إيماء إلى جواز الاقتصار في التعويذ على ما ذكر ، والظاهر أنّ ذكره أولى ».

(٩) الزمر (٣٩) : ٦٧.

(١٠) في « ص » : « آمن ».

(١١) في البحار : « فاضطرمت ». و « اضطرمت النار » ، أي اشتعلت والتهبت ، من الضِرام ، وهو لهب النار. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٨٦ ؛ لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٥٤ ( ضرم ).

(١٢) في « ز » : + / « في ».

(١٣) في « ص » : « فلم يصبها ».

(١٤) في « ز ، بس » : « فقام ».

(١٥) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : ـ / « رجل ».

٦٥٢

مِنْهَا عَلى وَجَلٍ (١)

فَقَالَ : « اقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْيُمْنى (٢) : ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (٣) » فَقَرَأَهَا ، فَذَلَّتْ (٤) لَهُ (٥) دَابَّتُهُ.

وَقَامَ (٦) إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ أَرْضِي أَرْضٌ مَسْبَعَةٌ (٧) ، وَإِنَّ السِّبَاعَ تَغْشى (٨) مَنْزِلِي وَلَاتَجُوزُ (٩) حَتّى تَأْخُذَ فَرِيسَتَهَا.

فَقَالَ : « اقْرَأْ : ( لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) (١٠) » فَقَرَأَهُمَا (١١) الرَّجُلُ ، فَاجْتَنَبَتْهُ (١٢) السِّبَاعُ.

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ (١٣) آخَرُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ فِي بَطْنِي مَاءً أَصْفَرَ (١٤) ، فَهَلْ مِنْ شِفَاءٍ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، بِلَا دِرْهَمٍ وَلَا (١٥) دِينَارٍ ، وَلكِنِ اكْتُبْ (١٦) عَلى بَطْنِكَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَتَغْسِلُهَا ، وَتَشْرَبُهَا ، وَتَجْعَلُهَا ذَخِيرَةً فِي بَطْنِكَ ، فَتَبْرَأُ بِإِذْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ » فَفَعَلَ (١٧)

__________________

(١) في « ز » : « وجل منها ».

(٢) في « بر » : ـ / « اليمنى ».

(٣) هكذا في القرآن : آل عمران (٣) : ٨٣. وفي جميع النسخ والمطبوع : « ترجعون ».

(٤) فى « بر » : « فزلّ ».

(٥) في « ز » : ـ / « له ».

(٦) في « ص » : « فقام ».

(٧) أرض مَسْبَعة ـ بفتح الأوّل والثالث ـ : كثيرة السِّباع. المصباح المنير ، ص ٢٦٤ ( سبع ).

(٨) في « ص ، بر » : « تغشّى ».

(٩) جاز المكان يجوز ، جَوْزاً وجِوازاً : سار فيه. وأجازه : قَطَعه. المصباح المنير ، ص ١١٤ ( جوز ).

(١٠) التوبة (٩) : ١٢٨ ـ ١٢٩.

(١١) في « ب ، ص ، بس » وحاشية « ج ، بف » والوافي : « فقرأها ». وفي « بر » : « فقرأه ».

(١٢) في « بس » والوافي : « فاجتنبه ».

(١٣) في « ب ، ص » والوافي والبحار : + / « رجل ».

(١٤) في مرآة العقول : « ماء أصفر ، أي الصفراء ».

(١٥) في « ب » : ـ / « لا ».

(١٦) في « بف » والوافي : « تكتب ».

(١٧) في « ز » : + / « ذلك ». وفي « ص » : « ففعلها ».

٦٥٣

الرَّجُلُ ، فَبَرَأَ (١) بِإِذْنِ اللهِ.

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ (٢) آخَرُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الضَّالَّةِ.

فَقَالَ : « اقْرَأْ « يس » فِي رَكْعَتَيْنِ ، وَقُلْ : يَا هَادِيَ الضَّالَّةِ ، رُدَّ (٣) عَلَيَّ ضَالَّتِي » فَفَعَلَ ، فَرَدَّ اللهُ عَلَيْهِ ضَالَّتَهُ (٤)

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ (٥) آخَرُ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْآبِقِ.

فَقَالَ : « اقْرَأْ : ( أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ) (٦) إِلى قَوْلِهِ : ( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ ) (٧) » فَقَالَهَا الرَّجُلُ ، فَرَجَعَ (٨) إِلَيْهِ الْآبِقُ.

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ (٩) آخَرُ (١٠) ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي (١١) عَنِ السَّرَقِ (١٢) ؛ فَإِنَّهُ لَايَزَالُ قَدْ يُسْرَقُ لِيَ الشَّيْ‌ءُ بَعْدَ الشَّيْ‌ءِ لَيْلاً.

فَقَالَ (١٣) : « اقْرَأْ إِذَا أَوَيْتَ إِلى فِرَاشِكَ : ( قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ ) (١٤) إِلى قَوْلِهِ : ( وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ) (١٥) ».

ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « مَنْ بَاتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ (١٦) ، فَقَرَأَ هذِهِ الْآيَةَ : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ

__________________

(١) في « بر » : « يبرأ ». (٢) في « ز ، ص » : + / « رجل ».

(٣) في « ب » : « اردد ».

(٤) في « ب ، د ، بر ، بس ، بف » : ـ / « ضالّته ».

(٥) في « ص » والوافي : + / « رجل ».

(٦) في « بر » : + / ( مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها ). وفي « بف » والوافي : ـ/ ( يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ ).

(٧) النور (٢٤) : ٤٠.

(٨) في « ب » : « فيرفع ».

(٩) في « ص » : + / « رجل ».

(١٠) في « بس » : « الآخر ».

(١١) في « ز » : « أخبر ». وفي « بر » والوافي : « أخبرني يا أميرالمؤمنين ».

(١٢) في الوافي : « السرقة ».

(١٣) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + / « له ».

(١٤) هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي « ز » : + / ( أَيًّا ما ). وفي المطبوع : + / ( أَيًّا ما تَدْعُوا ).

(١٥) الإسراء (١٧) : ١١٠ ـ ١١١.

(١٦) « القَفْر » : الخالي من الأمكنة ، وربّما كان به كَلَأٌ قليل. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٠٩ ( قفر ).

٦٥٤

الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ) إِلى قَوْلِهِ : ( تَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) (١) حَرَسَتْهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَتَبَاعَدَتْ عَنْهُ الشَّيَاطِينُ ».

قَالَ : فَمَضَى الرَّجُلُ ، فَإِذَا هُوَ بِقَرْيَةٍ خَرَابٍ ، فَبَاتَ فِيهَا ، وَلَمْ يَقْرَأْ (٢) هذِهِ الْآيَةَ (٣) ، فَتَغَشَّاهُ (٤) الشَّيْطَانُ (٥) ، وَإِذَا (٦) هُوَ آخِذٌ بِخَطْمِهِ (٧) ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ : أَنْظِرْهُ (٨) ، وَاسْتَيْقَظَ (٩) الرَّجُلُ ، فَقَرَأَ الْآيَةَ ، فَقَالَ الشَّيْطَانُ لِصَاحِبِهِ : أَرْغَمَ (١٠) اللهُ أَنْفَكَ ، احْرُسْهُ الْآنَ حَتّى يُصْبِحَ (١١) ، فَلَمَّا أَصْبَحَ (١٢) رَجَعَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَأَخْبَرَهُ ، وَقَالَ (١٣) لَهُ : رَأَيْتُ فِي كَلَامِكَ الشِّفَاءَ وَالصِّدْقَ ، وَمَضى بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ ، فَإِذَا هُوَ بِأَثَرِ شَعْرِ الشَّيْطَانِ (١٤)

__________________

(١) الأعراف (٧) : ٥٤.

(٢) في البحار : « فلم يقرأ ».

(٣) في « ب » : ـ / « الآية ».

(٤) يقال : غَشِيَه غِشياناً : إذا جاءه ، وغشّاه تَغْشِيَةً : إذا غطّاه. واستغشى بثوبه وتغشّى ، أي تغطّى. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٩ ( غشي ).

(٥) في « ب » وحاشية « ز ، ص ، بر » : « الشياطين ».

(٦) في « ب ، ز ، بر » والوافي والبحار : « فإذا ».

(٧) في « ص » : « بحطيمه ». وفي حاشية « ص » وشرح المازندراني : « يخطمه ». قال المازندراني : « يقال : خطمه يخطمه : إذا ضرب أنفه. وخطمه بالخطام : إذا جعله على أنفه ، وإذا جرّ ليضع عليه الخطام ». والخَطْمُ من كلّ طائر : منقاره ، ومن كلّ دابّة : مقدّم الأنف والفم. المصباح المنير ، ص ١٧٤ ( خطم ).

وفي « بر ، بف » وحاشية « ج ، ص » والوافي : « بلحيته ».

(٨) « الإنظار » : التأخير والإمهال. يقال : أنظرته ، انظِره. النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٨ ( نظر ).

(٩) في « ص ، بر ، بف » والوافي : « فاستيقظ ».

(١٠) يقال : رَغِمَ يَرْغَم ، وَرَغَم يَرغَم رَغْماً ورِغْماً ورُغْماً ، وأرغم الله أنْفَه ، أي ألصقه بالرَّغام ، وهو التراب. هذه هوالأصل ، ثمّ استعمل في الذُّلّ والعجز عن الانتصاف ، والانقياد على كُره. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ( رغم ).

(١١) في « د ، ص » : « تصبح ».

(١٢) في « بر ، بف » والوافي : + / « الرجل ».

(١٣) في « بر ، بف » والوافي : « فقال ».

(١٤) في « ز » : « الشياطين ». وفي الوافي : + / « مُنْجَرّاً ». وقال : « كأنّه ـ بالجيم والراء ـ من الانجرار المطاوع للجرّ. ولعلّ الوجه فيه أنّ الصور المهيبة المنكّرة إذا تراءت من الغيب تكون ذوات شعور كثيرة طويلة ؛ وذلك لأنّ الشَّعر أدخل في النكرة ، ولهذا ورد في حديث المنكر والنكير : أنّهما يخطّان الأرض بأنيابهما ويطآن في شعورهما ، يعني يمشيان فيها. فالمراد هنا أنّ أثر انجرار شعره في الأرض كان باقياً ».

٦٥٥

مُجْتَمِعاً (١) فِي الْأَرْضِ. (٢)

٣٥٦٦ / ٢٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ لَمْ يُبْرِئْهُ (٣) الْحَمْدُ ، لَمْ يُبْرِئْهُ (٤) شَيْ‌ءٌ ». (٥)

٣٥٦٧ / ٢٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ (٦) قَالَ : « مَنْ قَرَأَ إِذَا أَوى إِلى (٧) فِرَاشِهِ : ( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ )

__________________

وفي شرح المازندرانى : « دلّ على أنّ الشيطان جسم له شَعر. ويمكن أن يراد بالشَّعر شَعر ذلك الرجل الساقط منه لجذب الشيطان ، وإضافته إليه لأدنى ملابسة ».

(١) في « ج ، بر » وحاشية « ص » والبحار : « منجرّاً ».

(٢) الجعفريّات ، ص ٨٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم‌السلام ، من قوله : « قام إليه رجل آخر فقال : يا أميرالمؤمنين إنّ دابّتي » إلى قوله : « طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ » مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧١ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ضمن وصاياه لعليّ عليه‌السلام ، مع اختلاف. المحاسن ، ص ٦٢٨ ، كتاب المرافق ، ح ١٠٢ ، بسند آخر عن أبي عبيدة ، عن أحدهما عليهما‌السلام ؛ وفيه ، ص ٦٣٥ ، ح ١٢٩ ، بسند آخر عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. وفي الكافي ، كتاب الدواجن ، باب نوادر في الدوابّ ، ح ١٣٠٠٧ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٠٨ ، بسند آخر عن أبي عبيدة ، عن أحدهما عليهما‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « إنّ دابّتي استصعبت » إلى قوله : « طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦١ ، ح ٩٠٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٣٥ ، ح ٧٨٢٠ ، من قوله : « قام إليه آخر فقال : يا أميرالمؤمنين إنّ في بطني » إلى قوله : « فتبرأ بإذن الله عزّوجلّ » ؛ وفيه ، ج ١١ ، ص ٤٢٠ ، ح ١٥١٥٣ ، إلى قوله : « فردّ الله عليه ضالّته » ؛ البحار ، ج ٤٠ ، ص ١٨٢ ، ح ٦٤.

(٣) في « ص » والوافي وتفسير العيّاشي : « لم تبرئه ». وفي « بر ، بس » : « لم يُبْرِه ».

(٤) في « بر ، بس » : « لم يُبْرِه ».

(٥) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٠ ، ح ١٠ ، عن سلمة بن محرز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٥ ، ح ٩٠٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٣١ ، ح ٧٨٠٨.

(٦) في « بر » والوافي : ـ / « أنّه ».

(٧) في « ز » : ـ / « إلى ».

٦٥٦

وَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، كَتَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ الشِّرْكِ ». (١)

٣٥٦٨ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام أَنَّهُ (٢) قَالَ : « لَا تَمَلُّوا مِنْ قِرَاءَةِ ( إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ) ؛ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَتْ (٣) قِرَاءَتُهُ بِهَا فِي نَوَافِلِهِ ، لَمْ يُصِبْهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِزَلْزَلَةٍ أَبَداً ، وَلَمْ يَمُتْ بِهَا ، وَلَابِصَاعِقَةٍ ، وَلَابِآفَةٍ مِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا حَتّى يَمُوتَ ؛ وَإِذَا (٤) مَاتَ نَزَلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ (٥) ، فَيَقْعُدُ عِنْدَ رَأْسِهِ ، فَيَقُولُ : يَا مَلَكَ الْمَوْتِ ، ارْفُقْ بِوَلِيِّ اللهِ ، فَإِنَّهُ كَانَ (٦) كَثِيراً مَا يَذْكُرُنِي ، وَيَذْكُرُ تِلَاوَةَ هذِهِ السُّورَةِ ، وَتَقُولُ (٧) لَهُ السُّورَةُ مِثْلَ ذلِكَ ، وَيَقُولُ (٨) مَلَكُ الْمَوْتِ : قَدْ أَمَرَنِي (٩) رَبِّي أَنْ أَسْمَعَ لَهُ وَأُطِيعَ ، وَلَاأُخْرِجَ رُوحَهُ حَتّى يَأْمُرَنِي بِذلِكَ ، فَإِذَا أَمَرَنِي أَخْرَجْتُ رُوحَهُ ، وَلَايَزَالُ مَلَكُ الْمَوْتِ عِنْدَهُ حَتّى يَأْمُرَهُ (١٠) بِقَبْضِ رُوحِهِ إِذَا (١١) كُشِفَ لَهُ الْغِطَاءُ ، فَيَرى مَنَازِلَهُ (١٢) فِي الْجَنَّةِ ، فَيُخْرِجُ رُوحَهُ مِنْ (١٣) أَلْيَنِ مَا يَكُونُ مِنَ الْعِلَاجِ ، ثُمَّ يُشَيِّعُ رُوحَهُ إِلَى الْجَنَّةِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ (١٤) يَبْتَدِرُونَ بِهَا إِلَى الْجَنَّةِ ». (١٥)

__________________

(١) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٣٥٣ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٤٣٧ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٨٥ ، ح ٨٧٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢٨ ، ح ٧٧٩٩.

(٢) في « بر ، بس » : ـ / « أنّه ». (٣) في « بر » والوافي : « كان ».

(٤) في « ج ، بس » : « فإذا ». (٥) في « ز » : « الله ».

(٦) في « ز » : ـ / « كان ».

(٧) في « بر ، بف » : « ويقول ».

(٨) في « بر ، بف » والوافي : « فيقول ».

(٩) في حاشية « ج ، ز » : + / « له ».

(١٠) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : « حتّى تأمره ». وفي « بر » : « حتّى أمره ».

(١١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « وإذا ».

(١٢) في حاشية « ج » : « منزله ».

(١٣) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي : « في ».

(١٤) في « بر » : ـ / « ملك ».

(١٥) ثواب الأعمال ، ص ١٥٢ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن معبد ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٣٢ ، من قوله : « من كانت قراءته بها في نوافله » ، وفيهما إلى قوله : « ولا بآفة من آفات الدنيا » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٥٧ ، ح ٩٠٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٤٧ ، ح ٧٥٧٨.

٦٥٧

١٣ ـ بَابُ النَّوَادِرِ‌

٣٥٦٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قُرَّاءُ الْقُرْآنِ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً (١) ، وَاسْتَدَرَّ (٢) بِهِ الْمُلُوكَ ، وَاسْتَطَالَ بِهِ عَلَى النَّاسِ ؛ وَرَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَحَفِظَ حُرُوفَهُ ، وَضَيَّعَ حُدُودَهُ ، وَأَقَامَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ (٣) ، فَلَا كَثَّرَ (٤) اللهُ هؤُلَاءِ مِنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ ؛ وَرَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَوَضَعَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ عَلى دَاءِ قَلْبِهِ ، فَأَسْهَرَ بِهِ لَيْلَهُ ، وَأَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ ، وَقَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ ، وَتَجَافى بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ ، فَبِأُولئِكَ يَدْفَعُ اللهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ (٥) الْبَلَاءَ ، وَبِأُولئِكَ يُدِيلُ (٦) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنَ الْأَعْدَاءِ ، وَبِأُولئِكَ يُنَزِّلُ (٧) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْغَيْثَ مِنَ السَّمَاءِ ، فَوَ اللهِ لَهؤُلَاءِ فِي قُرَّاءِ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ ». (٨)

__________________

(١) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٦٠ : « قوله : فاتّخذه بضاعة ، هي بالكسر : قطعة من المال تعدّ للتجارة ؛ يعني‌اتّخذ القرآن رأس ما يطلب منه المنافع والأرباح عند الناس ».

(٢) في « ز » : « استبدر ». وفي شرح المازندراني : « استدرّ الشي‌ء إذا استجلبه ؛ استجلب بسبب القرآن المال من‌الملوك واستطال بسببه على الناس لكثرة المال وعزّة السلاطين له ».

(٣) « أقامه إقامة القدح ». قال الفيض : « يعني نبذه وراء ظهره ؛ فإنّ الراكب يعلّق قدحه من خلفه » ، وقال المجلسي : « ويحتمل أن يكون التشبيه من حيث إنّ القدح ـ وهو السهم بلاريش ـ مستقيم ظاهراً ، ولاينتفع به ؛ لعدم الوقوع على الهدف ». وأمّا المازندراني فإنّه قال : « هذا تأكيد لحفظ الحروف وتضييع الحدود جميعاً ؛ إذ فيه حفظ لبعض الحقوق ، وترك لأعظمها كما في القدح. وكذا إن قرأ القَدَح بالتحريك ؛ لأنّه انتفع به من بعض الوجوه وضيّعه من وجه آخر ؛ حيث جعله وراء ظهره ، كما ينتفع أحد من القدح ويشرب منه ثمّ يعلّقه في آخر رحله عند ترحاله ويجعله خلفه. وإليه أشار صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقوله : ولاتجعلوني كقدح الراكب ».

(٤) في « بر » : « فلا ذكر ».

(٥) في الوسائل : ـ / « العزيز الجبّار ».

(٦) الدَّولة في الحرب : أن تُدال إحدى الفئتين على الاخرى. والإدالة : الغَلَبة. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩٩ ( دول ).

(٧) في « ب » : « يترك ».

(٨) الأمالي للصدوق ، ص ٢٠٢ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٥ ؛ والخصال ، ص ١٤٢ ، باب الثلاثة ، ح ١٦٤ ، بسند آخر

٦٥٨

٣٥٧٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي يَحْيى ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام يَقُولُ : « نَزَلَ (١) الْقُرْآنُ أَثْلَاثاً : ثُلُثٌ فِينَا وَفِي عَدُوِّنَا ؛ وَثُلُثٌ سُنَنٌ وَأَمْثَالٌ ؛ وَثُلُثٌ فَرَائِضُ وَأَحْكَامٌ (٢) ». (٣)

٣٥٧١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ أَرْبَعَةَ أَرْبَاعٍ : رُبُعٌ حَلَالٌ ، وَرُبُعٌ (٤) حَرَامٌ ، وَرُبُعٌ سُنَنٌ وَأَحْكَامٌ ، وَرُبُعٌ خَبَرُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَنَبَأُ مَا يَكُونُ بَعْدَكُمْ ، وَفَصْلُ مَا بَيْنَكُمْ ». (٥)

٣٥٧٢ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

__________________

عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن إسماعيل بن مهران ، مع اختلاف يسير. راجع : الخصال ، ص ١٦٤ ، باب الثلاثة ، ح ١٦٥ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٠٦ ، ح ٨٩٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٢ ، ح ٧٦٧٨.

(١) في « ج » : « نزّل ». وفي « ص » : « نزّل الله ».

(٢) في الوافي : « ليس بناء هذا التقسيم على التسوية الحقيقيّة ولا على التفريق عن جميع الوجوه ، فلاينافي زيادة بعض الأقسام على الثلث أو نقصه عنه ، ولا دخول بعضها في بعض ، ولا ينافي أيضاً مضمونه مضمون ما يأتي بعده ». وقيل غير ذلك. راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٦١ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥١٧.

(٣) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩ ، ح ٣ ، عن الأصبغ بن نباتة. وفيه ، ص ١٠ ، صدر ح ٧ ، عن محمّد بن خالد بن الحجّاج الكرخي ، عن بعض أصحابه ، رفعه إلى خيثمة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ تفسير فرات ، ص ١٣٨ ، ضمن ح ١٦٦ ، عن جعفر بن محمّد الفزاري ، معنعناً عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦٨ ، ح ٩٠٧٥.

(٤) في « ز » : ـ / « ربع ».

(٥) تفسير فرات ، ص ٤٧ ، ح ٣ ، مع زيادة في أوّله وآخره ؛ وفيه ، ص ٢٤٨ ، ضمن ح ٣٣٦ ، وفيهما بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إنّ القرآن أربعة أرباع ، فربع فينا أهل البيت خاصّة ، وربع في أعدائنا ، وربع حلال وحرام ، وربع فرائض وأحكام » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦٩ ، ح ٩٠٧٦.

٦٥٩

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « نَزَلَ الْقُرْآنُ أَرْبَعَةَ أَرْبَاعٍ : رُبُعٌ فِينَا ، وَرُبُعٌ فِي عَدُوِّنَا ، وَرُبُعٌ سُنَنٌ وَأَمْثَالٌ ، وَرُبُعٌ فَرَائِضُ وَأَحْكَامٌ (١) ». (٢)

٣٥٧٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ (٣) ، عَنْ عَمِّهِ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوَّلُ (٤) مَا نَزَلَ عَلى رَسُولِ اللهِ (٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (٦)

__________________

(١) في الوافي : « روى العيّاشي مضمون هذه الأخبار في تفسيره بنحو أتمّ من هذا ، رواه بإسناده عن أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال : القرآن نزل أثلاثاً : ثلث فينا وفي أحبّائنا ، وثلث في أعدائنا وعدوّ من كان قبلنا ، وثلث سنّة ومَثَل ، ولو أنّ الآية إذا نزلت في قوم ، ثمّ مات اولئك القوم ماتت الآية ، لما بقي من القرآن شي‌ء ، ولكنّ القرآن يجري أوّله على آخره مادامت السماوات والأرض ، ولكلّ قوم آية يتلونها هم منها من خير أو شرّ. وبإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : يا محمّد إذا سمعت الله ذكر أحداً من هذه الامّة بخير فنحن هم ، وإذا سمعت الله ذكر قوماً بسوء ممّن مضى فهم عدوّنا.

أقول : يستفاد من الحديثين أنّ المراد بضمائر المتكلّم في قولهم عليهم‌السلام : « فينا » وفي « أحبّائنا » و « أعدائنا » من يشملهم وكلّ من كان من سنخهم وطينتهم من الأنبياء والأولياء وكلّ من كان من المقرّبين من الأوّلين والآخرين ، وكذا الأحبّاء والأعداء يشملان كلّ من كان من سنخ شيعتهم ومحبّيهم وكلّ من كان من سنخ أعدائهم ومبغضيهم من الأوّلين والآخرين ، وذلك لأنّ كلّ من أحبّه الله ورسوله أحبّه كلّ مؤمن من ابتداء الخلق إلى انتهائه ، وكلّ من أبغضه الله ورسوله أبغضه كلّ مؤمن كذلك ، وهو يبغض كلّ من أحبّه الله ورسوله ، فكلّ مؤمن في العالم قديماً وحديثاً إلى يوم القيامة فهو من شيعتهم ومحبّيهم ، وكلّ جاحد في العالم قديماً وحديثاً إلى يوم القيامة فهو من مخالفيهم ومبغضيهم ؛ فصحّ أنّ كلّ ما ورد في أحد الفريقين ورد في أحبّائهم أو أعدائهم. تصديق ذلك ما رواه الصدوق طاب ثراه في العلل عن المفضّل بن عمر ، عن الصادق عليه‌السلام في حديث طويل ». وراجع أيضاً : تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٠ ، ح ٧ ؛ وص ١٣ ، ح ٣ ؛ علل الشرائع ، ص ١٦١ ـ ١٦٢ ، الباب ١٣٠ ، ح ١.

(٢) تفسير فرات ، ص ٤٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩ ، ح ١ ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٦٩ ، ح ٩٠٧٧.

(٣) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : « محمّد بن الحسن السَّري ».

(٤) في « ج ، بر ، بف » وشرح المازندراني : « إنّ أوّل ».

(٥) في « ص ، بر ، بف » : « أوّل ما انزل على رسول الله ». وفي الوافي : « أوّل ما أنزل الله على رسوله ».

(٦) في شرح المازندراني : « مثله في رواية العامّة ، وفيه دلالة على أنّ البسملة جزء من هذه السورة ، وتأويل

٦٦٠