أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٨٨
وَإِنَّ (١) نَقْلَ (٢) الرَّحِمِ انْقِطَاعُ النَّسْلِ ». (٣)
٢٧١٩ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :
جَاءَ رَجُلٌ ، فَشَكَا إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَقَارِبَهُ ، فَقَالَ لَهُ : « اكْظِمْ غَيْظَكَ (٤) وَافْعَلْ » فَقَالَ : إِنَّهُمْ يَفْعَلُونَ (٥) وَيَفْعَلُونَ؟ فَقَالَ : « أَتُرِيدُ (٦) أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُمْ ، فَلَا يَنْظُرَ اللهُ إِلَيْكُمْ؟ ». (٧)
٢٧٢٠ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَقْطَعْ رَحِمَكَ وَإِنْ قَطَعَتْكَ (٨) ». (٩)
٢٧٢١ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ
__________________
(١) في « ز » : « فإنّ ».
(٢) في الخصال ومعاني الأخبار : « تثقل ».
(٣) الكافي ، كتاب الأيمان والنذر والكفّارات ، باب اليمين الكاذبة ، ح ١٤٦٨٦ ، من قوله : « وإنّ اليمين الكاذبة ». وفي الزهد ، ص ١٠٦ ، ح ١٠٩ ، عن الحسن بن محبوب. الخصال ، ص ١٢٤ ، باب الثلاثة ، ح ١١٩، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٦١ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، إلى قوله : « يبارز الله بها » ؛ الأمالي للمفيد ، ص ٩٨ ، المجلس ١١ ، ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « بلاقع من أهلها ». معاني الأخبار ، ص ٢٦٤، ح ١، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « إنّ اليمين الكاذبة » ، مع زيادة في أوّله، وفي كلّها مع اختلاف يسير. ثواب الأعمال ، ص ٢٦٩ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٧ ، ح ٤٢٩٨ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، وفيهما من قوله : « إنّ اليمين الكاذبة » إلى قوله : « بلاقع من أهلها » مع اختلاف. تحف العقول ، ص ٢٩٤ ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٧ ، ح ٣٢٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٩٢ ، ح ٢٧٦٧٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٤ ، ح ١٠٤. (٤) في « ب ، ز ، بس » : ـ / « غيظك » وفي البحار : « غيظهم».
(٥) في حاشية « ز » : « يقطعون ». (٦) في « ب » : « تريد » بدون الهمزة.
(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٦ ، ح ٣٢٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٦٢٨٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٧ ، ح ١٠٥.
(٨) في الجعفريّات : « قطعك ».
(٩) الجعفريّات ، ص ١٨٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٦ ، ح ٣٢٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٦٢٩٠ ؛ وج ٢١ ، ص ٤٩٣ ، ح ٢٧٦٧٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٧ ، ح ١٠٦.
الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام فِي خُطْبَتِهِ (١) : « أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ ». فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْكَوَّاءِ الْيَشْكُرِيُّ (٢) ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَوَتَكُونُ (٣) ذُنُوبٌ تُعَجِّلُ الْفَنَاءَ؟ فَقَالَ : « نَعَمْ وَيْلَكَ (٤) ، قَطِيعَةُ الرَّحِمِ ، إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَيَجْتَمِعُونَ وَيَتَوَاسَوْنَ (٥) وَهُمْ فَجَرَةٌ ، فَيَرْزُقُهُمُ اللهُ ، وَإِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ (٦) لَيَتَفَرَّقُونَ (٧) وَيَقْطَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً ، فَيَحْرِمُهُمُ اللهُ وَهُمْ أَتْقِيَاءُ ». (٨)
٢٧٢٢ / ٨. عَنْهُ (٩) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : إِذَا قَطَعُوا (١٠) الْأَرْحَامَ (١١) ، جُعِلَتِ الْأَمْوَالُ فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ ». (١٢)
__________________
(١) في الوافي : « خطبة ».
(٢) في مرآة العقول : « ابن الكوّاء كان من رؤساء الخوارج لعنهم الله ، ويشكر اسم أبي قبيلتين كان هذا الملعون منإحداهما ».
(٣) في « ب ، ج ، بف » والبحار : « يكون ».
(٤) في « بس » : « ويك ».
(٥) « المواساة » : المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق. وأصلها الهمزة فقلبت واواً تخفيفاً. النهاية ، ج ١ ، ص ٥٠ ( أسا ).
(٦) في حاشية « بر » : « بيت ».
(٧) في « بر » وحاشية « د » : « ليفترقون ».
(٨) راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في تفسير الذنوب ، ح ٣٠٠٨ و ٣٠٠٩ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٥٨٤ ، ح ٢٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٩ ، ح ١ و ٢ ؛ والاختصاص ، ص ٢٣٨ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٧ ، ح ٣٢٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٦٢٨٨ ؛ وج ٢١ ، ص ٤٩٣ ، ح ٢٧٦٧٨ ، وفيهما ملخّصاً. البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٧ ، ح ١٠٧.
(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق.
(١٠) في حاشية « بر » : « قطعت ».
(١١) في « ص » : « الرحم ».
(١٢) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في عقوبات المعاصي العاجلة ، ضمن ح ٢٨٢٤ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد جميعاً عن ابن محبوب ، وفيه : « عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... ». علل الشرائع ، ص ٥٨٤ ، ضمن ح ٢٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن ابن
١٤٣ ـ بَابُ الْعُقُوقِ
٢٧٢٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَدِيدِ بْنِ حَكِيمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَدْنَى الْعُقُوقِ (١) أُفٍّ ، وَلَوْ عَلِمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ شَيْئاً (٢) أَهْوَنَ مِنْهُ لَنَهى عَنْهُ ». (٣)
٢٧٢٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٤) عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : كُنْ بَارّاً ، وَاقْتَصِرْ (٥) عَلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنْ كُنْتَ عَاقّاً فَظّاً (٦) ، فَاقْتَصِرْ (٧) عَلَى النَّارِ ». (٨)
__________________
محبوب ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٨ ، المجلس ٥١ ، ضمن ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، وفيهما : « عن أبي جعفر عليهالسلام قال : وجدنا في كتاب عليّ عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... ». تحف العقول ، ص ٥١ ، ضمن الحديث ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٨ ، ح ٣٢٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٣ ، ح ١٦٢٨٧ ؛ وج ٢١ ، ص ٤٩٣ ، ح ٢٧٦٧٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٨ ، ح ١٠٨.
(١) يقال : عقّ والِدَه يعقّه عقوقاً ، فهو عاقّ : إذا آذاه وخرج عليه ، وهو ضدّ البِرّ به. النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٧٧ ( عقق ).
(٢) في « بر » والوافي : + / « هو ».
(٣) عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٦٠ ؛ وصحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٨٢ ، ح ١٨١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد عليهمالسلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٨ ، عن حريز ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٢ ، ح ٣٢٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٠ ، ح ٢٧٦٩٣.
(٤) في الوسائل : « عن أبي عبدالله ».
(٥) في « ص » وحاشية « بر » والوسائل : « اقصر ». وفي مرآة العقول : « فاقتصر ». والاقتصار على الشيء : الاكتفاء به. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٩٥ ( قصر ).
(٦) في « ب ، ج ، ز ، بس » والوسائل : ـ / « فظّاً ». ورجل فَظّ : ذو فظاظة ، أي فيه غِلظ في منطقه وتجهّم. والفَظّ : الكريه الخُلق. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٠٥ ؛ المفردات للراغب ، ص ٦٤٠ ( فظّ ).
(٧) في « ص » وحاشية « د » والوسائل : « فاقصر ».
(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١١ ، ح ٣٢٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٠ ، ح ٢٧٦٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٦٠ ، ح ٢٣.
٢٧٢٥ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ صَالِحٍ الْحَذَّاءِ (١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ كُشِفَ غِطَاءٌ مِنْ أَغْطِيَةِ الْجَنَّةِ ، فَوَجَدَ رِيحَهَا مَنْ كَانَتْ (٢) لَهُ رُوحٌ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ إِلاَّ صِنْفاً وَاحِداً (٣) » قُلْتُ : مَنْ هُمْ؟ قَالَ : « الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ ». (٤)
٢٧٢٦ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : فَوْقَ كُلِّ ذِي بِرٍّ بِرٌّ (٥) حَتّى يُقْتَلَ الرَّجُلُ (٦) فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَإِذَا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ (٧) فَلَيْسَ فَوْقَهُ بِرٌّ ، وَإِنَّ فَوْقَ كُلِّ (٨) عُقُوقٍ عُقُوقاً حَتّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ (٩) أَحَدَ وَالِدَيْهِ ، فَإِذَا فَعَلَ ذلِكَ فَلَيْسَ
__________________
(١) لايبعد وقوع التحريف في العنوان ، وأنّ الصواب فيه هو « صبّاح الحذّاء » ؛ فقد روى القاسم بن إسماعيل عن عبيس بن هشام كتاب صبّاح الحذّاء ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٠١ ، الرقم ٥٣٨ ، والفهرست للطوسي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٣٦٨ ، وامّا صالح الحذّاء ، فقد روى القاسم بن إسماعيل كتابه مباشرةً ، وهذا يقتضي تأخّر طبقة صالح الحذّاء عن طبقة صبّاح الحذّاء. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٩٩ ، الرقم ٥٣١ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٢٤٦ ، الرقم ٣٦٥.
(٢) في الوسائل : « كان ».
(٣) هكذا في « بر » والوافي. وهو مقتضى القاعدة. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صنف واحد ».
(٤) الخصال ، ص ٣٧ ، باب الاثنين ، ح ١٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤٥٤٢ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيهما قطعة منه ، وهي : « إنّ الجنّة لتوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام ، ولا يجدها عاقّ ولاديّوث » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١١ ، ح ٣٢٦١ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٧٦٩٤ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٤٣ ؛ وج ٧٤ ، ص ٦٠ ، ح ٢٤.
(٥) في قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فوق كلّ ذي برّ برّ » وجوه : يقرأ « برّ » الأوّل والثاني بالكسر بتقدير مضاف في الأوّل ، أي فوقبرّ كل ذي برّ ، أو في الثاني ، أي ذو برّ ، أو الحمل على المبالغة. أو يقرأ بكسر الأوّل وفتح الثاني. وهو الأظهر عند المجلسي. و « البرّ » : الاتّساع في الإحسان. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٩٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٧٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٩٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢١٩ ( برر ).
(٦) في الكافي ، ح ٨٣٠٩ والتهذيب : ـ / « الرجل ».
(٧) في البحار : ـ / « فإذا قتل في سبيل الله ». (٨) في التهذيب والوسائل : + / « ذي ».
(٩) في التهذيب : ـ / « الرجل ».
فَوْقَهُ عُقُوقٌ ». (١)
٢٧٢٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ نَظَرَ إِلى أَبَوَيْهِ نَظَرَ مَاقِتٍ (٢) ـ وَهُمَا ظَالِمَانِ لَهُ ـ لَمْ يَقْبَلِ اللهُ لَهُ (٣) صَلَاةً ». (٤)
٢٧٢٨ / ٦. عَنْهُ (٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُرَاتٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام (٦) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي كَلَامٍ لَهُ : إِيَّاكُمْ وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ ؛ فَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ تُوجَدُ (٧) مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ ، وَلَايَجِدُهَا عَاقٌّ ، وَلَاقَاطِعُ
__________________
(١) الكافي ، كتاب الجهاد ، باب فضل الشهادة ، ح ٨٣٠٩ ، إلى قوله : « فليس فوقه برّ ». وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٠٩ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الخصال ، ص ٩ ، باب الواحد ، ح ٣١ ، بسنده عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. الجعفريّات ، ص ١٨٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إلى قوله : « يقتل الرجل أحد والديه » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٢ ، ح ٣٢٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٧٦٩٥ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٦٠ ، ح ٢٥.
(٢) في الوسائل : + / « لهما ». و « المَقْت » في الأصل : أشدّ البغض. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).
(٣) في « ب » : ـ / « له ».
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١١ ، ح ٣٢٥٩ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٧٦٩٦ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٦١ ، ح ٢٦.
(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٦) الظاهر أنّ المراد من أبي جعفر عليهالسلام ، هو محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام ؛ فقد روى محمّد بن الفرات ، عن أبي جعفرمحمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام في الأمالي للصدوق ، ص ١٦٩ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٧. وقد روى الصدوق الخبر بسنده عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن عليّ بن عثمان ، عن محمّد بن الفرات. ورواه ابن شاذان أيضاً في مائة منقبة ، ص ٥٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد قال : حدّثني محمّد بن عليّ ، قال : حدّثني عليّ بن عثمان ، قال : حدّثني محمّد بن فرات ، عن محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام. فعليه ، لايبعد سقوط الواسطة بين محمّد بن عليّ ومحمّد بن فرات في سندنا هذا ، أووقوع إرسال بينهما.
ويؤيّد ذلك ما يأتي في الكافي ، ح ١٤٦٨٠ من رواية أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن عثمان بن رزين ، عن محمّد بن فرات خال أبي عمّار الصيرفي.
(٧) في « ج ، ص ، بر » والوسائل : « يوجد ».
رَحِمٍ (١) ، وَلَاشَيْخٌ زَانٍ ، وَلَاجَارُّ (٢) إِزَارِهِ خُيَلَاءَ (٣) ، إِنَّمَا الْكِبْرِيَاءُ لِلّهِ (٤) رَبِّ الْعَالَمِينَ ». (٥)
٢٧٢٩ / ٧. عَنْهُ (٦) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ (٧)، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَوْ عَلِمَ (٨) اللهُ شَيْئاً (٩) أَدْنى مِنْ أُفٍّ لَنَهى عَنْهُ ، وَهُوَ مِنْ أَدْنَى الْعُقُوقِ ؛ وَمِنَ الْعُقُوقِ أَنْ يَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلى وَالِدَيْهِ ، فَيُحِدَّ (١٠) النَّظَرَ إِلَيْهِمَا ». (١١)
٢٧٣٠ / ٨. عَنْهُ (١٢)، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ:
__________________
(١) في « ب ، ج ، بس » والوسائل : ـ / « رحم ».
(٢) يجوز فيه الإعمال أيضاً.
(٣) في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٩٥ : « والظاهر أنّ « خيلاء » حال عن فاعل « جارّ » أي جارّ ثوبه علىالأرض متبختراً متكبّراً مختالاً ، أي متمايلاً في جانبيه. وأصله من المخيلة ، وهي القطعة من السحاب تميل في جوّ السماء هكذا وهكذا ، كذلك المختال يتمايل لعُجبه بنفسه وكبره ، وهي مشية المطيطا ». وفي مرآة القعول ، ج ١٠ ، ص ٣٧٣ : ويطلق الإزار ـ بالكسر ـ غالباً على الثوب الذي يشدّ على الوسط تحت الرداء ، وكأنّ جفاة العرب كانوا يطيلون الإزار ، فيجرّ على الأرض. ويمكن أن يراد هنا مطلق الثوب كما فسّره في القاموس بالملحفة ، فيشمل تطويل الرداء وسائر الأثواب ».
(٤) في « بر ، بف » والوافي : « الكبر رداء الله » بدل « الكبرياء لله ».
(٥) الكافي ، كتاب العقيقة ، باب برّ الأولاد ، ذيل ح ١٠٦٢٠ ؛ والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ذيل ح ٣٩٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ معاني الأخبار ، ص ٣٣٠ ، ح ١ ، بسند آخر ومع زيادة في آخره ، وفيه : « أخبرني جبرئيل عليهالسلام ... » ، وفي كلّها من قوله : « فإنّ ريح الجنّة » إلى قوله : « ولاجارّ إزاره خيلاء ». الكافي ، كتاب الوصايا ، باب صدقات النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وفاطمة و ... ، ذيل ح ١٣٢٧٩ ، بسندين آخرين عن أبي عبدالله عليهالسلام من دون الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ؛ الغيبة للطوسي ، ص ١٩٧ ، ذيل ح ١٦١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام من دون الإسناد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي الأخيرين إلى قوله : « ولاقاطع رحم » ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١١ ، ح ٣٢٦٠ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠١ ، ح ٢٧٦٩٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٦١ ، ح ٢٧.
(٦) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد. (٧) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : + / « [ السلمي ] ».
(٨) في الوسائل : « يعلم ». (٩) في « د » والوافي : + / « هو ».
(١٠) في مرآة العقول : « فيحدّ النظر ، على بناء المجرّد ، أو على بناء الإفعال ؛ من تحديد السكّين أو السيف مجازاً ».
(١١) الزهد ، ص ١٠٥ ، ح ١٠٦ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٢ ، ح ٣٢٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٢ ، ح ٢٧٦٩٨ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٦٤ ، ح ٢٨.
(١٢) هكذا في النسخ وحاشية المطبوع. وفي المطبوع : « عليّ ».
والصواب ما أثبتناه ، والضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ؛ فقد روى أحمد عن أبيه كتاب هارون بن
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ أَبِي عليهالسلام (١) نَظَرَ إِلى رَجُلٍ وَمَعَهُ ابْنُهُ يَمْشِي ، وَالِابْنُ مُتَّكِئٌ (٢) عَلى ذِرَاعِ الْأَبِ » قَالَ : « فَمَا كَلَّمَهُ أَبِي عليهالسلام مَقْتاً (٣) لَهُ حَتّى فَارَقَ الدُّنْيَا ». (٤)
٢٧٣١ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَدِيدِ بْنِ حَكِيمٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَدْنَى الْعُقُوقِ أُفٍّ ، وَلَوْ عَلِمَ اللهُ أَيْسَرَ مِنْهُ لَنَهى عَنْهُ ». (٥)
١٤٤ ـ بَابُ الِانْتِفَاءِ (٦)
٢٧٣٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ (٧) :
__________________
الجهم ، كما في الفهرست للطوسي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٧٨٤ ، وروى عن أبيه ، عنه في عددٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩٨ ـ ٤٠٠.
وأمّا رواية إبراهيم بن هاشم والد عليّ عن هارون بن الجهم ، فلم نجدها في موضع ، بل روى عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد البرقي كتاب هارون بن الجهم. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣٨ ، الرقم ١١٧٨.
(١) هكذا في « ص ، بر » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « عليهالسلام ». وفي « ب » : + / « قد ».
(٢) في « د » : « متّكٍ ». وهو من تخفيف الهمزة بقلبها ياءً وحذفها.
(٣) في « ص » : + / « أبداً ».
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٢ ، ح ٣٢٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٢ ، ح ٢٧٦٩٩ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٦٤ ، ح ٢٩.
(٥) راجع : ح ١ من هذا الباب الوافي ، ج ٥ ، ص ٩١٢ ، ح ٣٢٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٠ ، ذيل ح ٢٧٦٩٣.
(٦) « الانتفاء » : التبرّي ، والمراد التبرّي عن نسب باعتبار دناءته عرفاً. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٢٦ ( نفي ).
(٧) روى ابن أبي عمير عن أبي بصير في كثيرٍ من الأسناد بالتوسُّط ، وعمدة الوسائط بينهما هم عليّ بن أبي حمزة وأبو أيّوب الخرّاز وأبان بن عثمان وعبدالله بن مسكان وأبو المغراء حميد بن المثنّى ومنصور بن يونس. وهؤلاء كلّهم من أحداث أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام وقد بقي بعضهم ـ كعليّ بن أبي حمزة ـ إلى زمن الرضا عليهالسلام. وابن أبي عمير لم يدرك كبار أصحاب أبي عبدالله عليهالسلام الذين رووا عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، ومنهم أبو بصير. وما ورد في بعض الأسناد القليلة ممّا يوهم ذلك لايأمن من خللٍ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَفَرَ (١) بِاللهِ مَنْ تَبَرَّأَ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ (٢) ». (٣)
٢٧٣٣ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَفَرَ بِاللهِ مَنْ تَبَرَّأَ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ ». (٤)
٢٧٣٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ رِجَالٍ شَتّى :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهماالسلام ، أَنَّهُمَا قَالَا : « كُفْرٌ بِاللهِ الْعَظِيمِ الِانْتِفَاءُ (٥) مِنْ حَسَبٍ (٦) وَإِنْ دَقَّ ». (٧)
__________________
(١) إنّ الحكم بكفره ينافيه أنّ ترك الواجب ليس بكفر مُخرج عن أصل الإيمان. اجيب عنه بوجوه : لعلّ ذلك بما إذا كان مستحلاًّ ؛ لأنّ مستحلّ قطع الرحم كافر. أو المراد بالكفر ، كفر النعمة ؛ لأنّ قطع النسب كفر لنعمة المواصلة. أو يراد به أنّه شبيه بالكفر ؛ لأنّ هذا الفعل يشبه فعل أهل الكفر ؛ لأنّهم كانوا يفعلونه في الجاهليّة. أو يراد بالكفر هنا ما يطلق علىأصحاب الكبائر. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٩٦ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٧٦.
(٢) « وإن دقّ » ، أي وإن كان حقيراً. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٦٢ ( دقق ).
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٦٧ ، ح ٣٥٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٧٧١٠ ؛ وج ٢٨ ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٤٩٥٤ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٨ ، ح ١٠٩.
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٦٧ ، ح ٣٥٩٢ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٦ ، ذيل ح ٢٧٧١٠.
(٥) في الوسائل : « من انتفى » بدل « الانتفاء ».
(٦) في « ز » : « الحسب ». وفي « بس » : « نسب ». و « الحسب » في الأصل : الشرف بالآباء وما يعدّه الإنسان من مفاخر آبائه. ويقال : حَسَبه دينُه ، ويقال : ماله. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٨١ ؛ الصحاح ، ج ١ ، ص ١١٠ ( حسب ). وفي مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٧٦ : « والمراد بالحسب أيضاً ، النسب الدنيّ ؛ فإنّ الأحساب غالباً تكون بالأنساب. ويحتمل علىبعد أن لاتكون « من » صلة للانتفاء ، بل تكون للتعليل ، أي بسبب حسب حصل له أو لآبائه القريبة. وحينئذٍ في قوله : وإن دقّ ، تكلّف إلاّعلى بعض الوجوه البعيدة السابقة. وربّما يقرأ على هذاالوجه : الانتقاء ، بالقاف ، أي دعوى النقاوة والامتياز والفخر بسبب حسب. وهو تصحيف ».
(٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩٨ ، ذيل ح ٥١٧٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٦٧ ، ح ٣٥٩٣ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٦ ، ح ٢٧٧١١ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ١٣٩ ، ح ١١٠.
١٤٥ ـ بَابُ مَنْ آذَى الْمُسْلِمِينَ وَاحْتَقَرَهُمْ (١)
٢٧٣٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِيَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنِّي مَنْ آذى (٢) عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ (٣) ، وَلْيَأْمَنْ (٤) غَضَبِي مَنْ أَكْرَمَ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مِنْ خَلْقِي فِي الْأَرْضِ (٥) فِيمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ إِلاَّ مُؤْمِنٌ وَاحِدٌ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ ، لَاسْتَغْنَيْتُ بِعِبَادَتِهِمَا عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقْتُ (٦) فِي أَرْضِي (٧) ، وَلَقَامَتْ سَبْعُ (٨) سَمَاوَاتٍ (٩) وَأَرَضِينَ بِهِمَا ، وَلَجَعَلْتُ لَهُمَا مِنْ (١٠) إِيمَانِهِمَا أُنْساً لَايَحْتَاجَانِ إِلى أُنْسِ سِوَاهُمَا (١١) ». (١٢)
٢٧٣٦ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
__________________
(١) في « ص » : « وأحقرهم ».
(٢) في المحاسن وثواب الأعمال : « أذلّ ».
(٣) في المحاسن : ـ / « المؤمن ».
(٤) في « بر » : « وليؤمن ».
(٥) في « ب » : ـ / « في الأرض ».
(٦) في « بر ، بف » : « خلقته ».
(٧) في « بر » : « الأرض ».
(٨) في « ب » : ـ / « سبع ».
(٩) في « ب » : « السماوات ».
(١٠) في البحار : ـ / « من ».
(١١) في الوافي : ـ / « ولو لم يكن ـ إلى ـ سواهما ». وفي مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٧٨ : « انس ، إمّا مضاف إلى « سواهما » أو منوّن و « سواهما » استثناء ».
(١٢) المحاسن ، ص ٩٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٦١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن معلّى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. ثواب الأعمال ، ص ٢٨٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفيهما إلى قوله : « من أكرم عبدي المؤمن ». راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرضا بموهبة الإيمان ... ، ح ٢٣٢٧ ؛ والمؤمن ، ص ٣٣ ، ح ٦٣ ؛ ومصادقة الإخوان ، ص ٧٤ ، ح ١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٩ ، ح ٣٣٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٦٢٦٣ ، إلى قوله : « من أكرم عبدي المؤمن » ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٥٢ ، ح ٢٢.
« قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادى (١) مُنَادٍ : أَيْنَ الصُّدُودُ (٢) لِأَوْلِيَائِي؟ فَيَقُومُ قَوْمٌ لَيْسَ عَلى وُجُوهِهِمْ لَحْمٌ (٣) ، فَيُقَالُ : هؤُلَاءِ الَّذِينَ آذَوُا الْمُؤْمِنِينَ ، وَنَصَبُوا (٤) لَهُمْ وَعَانَدُوهُمْ ، وَعَنَّفُوهُمْ (٥) فِي دِينِهِمْ ، ثُمَّ يُؤْمَرُ (٦) بِهِمْ إِلى جَهَنَّمَ ». (٧)
٢٧٣٧ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى : مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً ، فَقَدْ أَرْصَدَ (٨) لِمُحَارَبَتِي ». (٩)
٢٧٣٨ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ
__________________
(١) في « د ، بر » والوافي : « ينادي ».
(٢) في « بر » والوافي : « المؤذون ».
وفي مرآة العقول : « أين الصدود لأوليائي ، كذا في أكثر نسخ الكتاب وثواب الأعمال وغيرهما ، وتطبيقه على ما يناسب المقام لايخلو من تكلّف » ثمّ ذكر معاني الصدّ وأنّ أكثرها مناسبة لكن بتضمين معنى التعرّض وقال : « وفي بعض النسخ : المؤذون لأوليائي ، فلا يحتاج إلى تكلّف ». وفي شرح المازندراني : « أي أين المعرضون عن الأولياء المعادون لهم؟ أو أين المانعون لهم عن حقوقهم؟ أو أين المستهزئون بهم؟ و « الصدّ » جاء لهذه المعاني ». وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٥ ( صدد ).
(٣) في الوافي : « إنّما سقط لحم وجوههم لأنّهم كاشفوهم بوجوههم الشديدة من غير استحياء من الله ومنهم ».
(٤) « النَّصب » : المعاداة. يقال : نصبت لفلان نَصْباً : إذا عاديته. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ( نصب ).
(٥) « التعنيف » : التوبيخ والتقريع واللَّوم. يقال : أعنَفْتُه وعنّفته. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنف ).
(٦) في « بر » والوافي : « فيؤمر ».
(٧) ثواب الأعمال ، ص ٣٠٦ ، ح ١ ، بسنده عن المفضّل بن عمر ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٩ ، ح ٣٣٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٦٢٦٤ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٠١ ، ح ٨٣ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٥٤ ، ح ٢٣.
(٨) في مرآة العقول : « أرصد ... يمكن أن يقرأ على بناء المفعول ». و « أرصد لمحاربتي » أي استند محاربتي. يقال : أرصَدتُ له الشيء : إذا جعلت له عُدّة. والإرصاد في الشرّ. وعن ابن أعرابي : رَصَدت وأرصدت في الخير والشرّ جميعاً. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٥٢ ( رصد ).
(٩) المؤمن ، ص ٦٩ ، ح ١٨٤ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٠ ، ح ٣٣٧١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٤.
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ (١) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ حَقَرَ (٢) مُؤْمِناً مِسْكِيناً (٣) أَوْ غَيْرَ مِسْكِينٍ (٤) ، لَمْ يَزَلِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَاقِراً لَهُ (٥) مَاقِتاً (٦) حَتّى يَرْجِعَ عَنْ مَحْقَرَتِهِ (٧) إِيَّاهُ ». (٨)
٢٧٣٩ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ يَقُولُ : مَنْ أَهَانَ لِي (٩) وَلِيّاً
__________________
(١) ورد الخبر في أصل الحسين بن عثمان المطبوع في ضمن الاصول الستّة عشر ، ص ٣١٨ ، ح ٤٩٣ ، هكذا : « حسين ومحمّد بن أبي حمزة ، عمّن ذكراه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ... » والراوي لهذا الأصل ، محمّد بن أبي عمير ، كما هو مذكور في ابتدائه. فعليه الظاهر وقوع التحريف في ما نحن فيه ، وأنَّ الصواب عَطْفُ محمّد بن أبي حمزة على الحسين بن عثمان. يؤيّد ذلك ـ مضافاً إلى رواية ابن أبي عمير كتاب محمّد بن أبي حمزة ، كما في رجال النجاشي ، ص ٣٥٨ ، الرقم ٩٦١ ، والفهرست للطوسي ، ص ٤١٩ ، الرقم ٦٤٢ ، ومضافاً إلى ما ورد في الأسناد من كثرة روايات ابن أبي عمير ، عن محمّد بن أبي حمزة ـ ما ورد في الكافي ، ح ٦٩٨٠ و ٨٠٧٤ و ١٠٠٨٣ و ١١١٥٠ من رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن عثمان ومحمّد بن أبي حمزة.
وأمّا ما ورد في الكافي ، ح ١٢٢٠٥ من رواية ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان ، عن محمّد بن أبي حمزة ، فالمذكور في بعض النسخ المعتبرة : « ومحمّد بن أبي حمزة ».
(٢) في « ج ، ص » والوافي : « حقّر » بالتشديد. وهو جائز.
(٣) « المسكين » وهو بفتح الميم في لغة بني أسد وبكسرها عند غيرهم : الذي لاشيء له. والفقير : الذي له بُلغة من العَيْش. وقال الأصمعي : المسكين أحسن حالاً من الفقير. والمسكين أيضاً : الذليل المقهور وإن كان غنيّاً. المصباح المنير ، ص ٢٨٣ ( سكن ).
(٤) في البحار : ـ / « غير مسكين ».
(٥) في الوافي : ـ / « له ».
(٦) « المقت » في الأصل : أشدّ البغض. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).
(٧) في البحار : « حقرته ».
(٨) المحاسن ، ص ٩٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٦٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٩٩ ، ح ١ ، بسند آخر. المؤمن ، ص ٦٨ ، ح ١٨٢ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦١ ، ح ٣٣٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٦٢٨٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٥٧ ، ح ٢٦.
(٩) في « ج » : ـ / « لي ».
فَقَدْ أَرْصَدَ لِمُحَارَبَتِي ، وَأَنَا أَسْرَعُ شَيْءٍ إِلى نُصْرَةِ أَوْلِيَائِي ». (١)
٢٧٤٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : قَدْ نَابَذَنِي (٢) مَنْ أَذَلَّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ ». (٣)
٢٧٤١ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٤) ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ (٥) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ أَرْصَدَ لِمُحَارَبَتِي ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدٌ (٦) بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّافِلَةِ حَتّى أُحِبَّهُ ؛ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ (٧) ،
__________________
(١) المؤمن ، ص ٦٩ ، ح ١٨٥ ، عن المعلّى بن خنيس الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٠ ، ح ٣٣٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٦٢٦٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٧.
(٢) « المنابذة » : انتباذ الفريقين للحرب ، والمعاداة جهاراً. ونَبَذنا عليهم على سواء ، أي نابذناهم الحربَ إذاأنذرهم وأنذروه. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٤٤٧ ( نبذ ).
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٠ ، ح ٣٣٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧١ ، ح ١٦٢٨٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٨.
(٤) في البحار : « عن أحمد ، عن ابن عيسى ». وهو سهو واضح.
(٥) في الوسائل : « عن ثعلبة بن ميمون وعليّ بن عقبة جميعاً » بدل « عن عليّ بن عقبة ».
(٦) في « بر ، بف » : « عبدي ».
(٧) قال المحقّق الطوسي في شرح الإشارات والتنبيهات ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ : « أمّا التحلية ... فبيان درجاتها بالإجمال : أنّ العارف إذا انقطع عن نفسه واتّصل بالحقّ رأي كلَّ قدرة مستغرقة في قدرته المتعلّقة بجميع المقدورات ، وكلَّ علم مستغرقاً في علمه الذي لايعزب عنه شيء من الموجودات ، وكلَّ إرادة مستغرقة في إرادته التي يمتنع أن يتأبّى عليها شيء من الممكنات ، بل كلّ وجود فهو صادر عنه فائض من لدنه ، صار الحقّ حينئذٍ بصره الذي به يبصر ، وسمعه الذي به يسمع ، وقدرته التي بها يفعل ، وعلمه الذي به يعلم ، ووجوده الذي به يوجد ،
وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ؛ إِنْ (١) دَعَانِي أَجَبْتُهُ ، وَإِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ (٢) شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي عَنْ (٣) مَوْتِ (٤) الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ». (٥)
__________________
فصار العارف حينئذٍ متخلّقاً بأخلاق الله تعالى بالحقيقة ».
وذكره العلاّمة المجلسي ونقل في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٩٧ ـ ٣٨١ مطالب شريفة في شرح الحديث الشريف ، ووجوهاً ستّة في توضيح قوله تعالى : « فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به » إلى آخره ، أفضلها سادسها ، بيّنه بقوله : « السادس : ما هو أرفع وأوقع وأحلى وأدقّ وألطف وأخفى ممّا مضى ، وهو أنّ العارف لمّا تخلّى من شهواته وإرادته ، وتجلّى محبّة الحقّ على عقله وروحه ومسامعه ومشاعره ، وفوّض جميع اموره إليه وسلّم ورضي بكلّ ما قضى ربّه عليه ، يصير الربّ سبحانه متصرّفاً في عقله وقلبه وقواه ، ويدبّر اموره على ما يحبّه ويرضاه ، فيريد الأشياء بمشيّة مولاه ، كما قال سبحانه مخاطباً لهم : ( وَما تَشاؤُنَ إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللهُ ) [ الإنسان (٧٦) : ٣٠ ؛ التكوير (٨١) : ٢٩ ] كما ورد في تأويل هذه الآية في غوامض الأخبار عن معادن الأسرار والأئمّة الأخيار. وروي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلّبها كيف يشاء. وكذلك يتصرّف ربّه الأعلى منه في سائر الجوارح والقوى ، كما قال سبحانه مخاطباً لنبيّه المصطفى : ( وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى ) [ الأنفال (٨) : ١٧ ] وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) [ الفتح (٤٨) : ١٠ ] ؛ فلذلك صارت طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله ؛ فاتّضح بذلك معنى قوله تعالى : كنت سمعه وبصره ، وأنّه به يسمع ويبصر ، فكذا سائر المشاعر تدرك بنوره وتنويره ، وسائر الجوارح تتحرّك بتيسيره وتدبيره ، كما قال تعالى : ( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ) [ الليل (٩٢) : ٧ ].
وقريب منه ما ذكره الحكماء في اتّصال النفس بالعقول المفارقة والأنوار المجرّدة على زعمهم ؛ حيث قالوا : قد تصير النفس لشدّة اتّصالها بالعقل الفعّال بحيث يصير العقل بمنزلة الروح للنفس ، والنفس بمنزلة البدن للعقل ، فيلاحظ المعقولات في لوح العقل ويدبّر العقل نفسه ، كتدبير النفس للبدن ، ولذا يظهر منه الغرائب التي يعجز عنها سائر الناس ، كإحياء الموتى وشقّ القمر وأمثالها ». وللمزيد في شرح الحديث ونظائره راجع أيضاً : الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ، ص ٤١٢ ـ ٤١٩ ، ذيل الحديث ٣٥ ؛ شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٩٩ ـ ٤٠٦ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٥ ـ ٧٣٧.
(١) في « بر » : « إذا ».
(٢) في « د ، ز » وشرح المازندراني : « في ». ولتوجيه نسبة التردّد إلى الله وشرح الحديث ، راجع : مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٨٤ ـ ٣٩٦.
(٣) في « ب » وحاشية « بر » : « عند ».
(٤) في البحار : + / « عبدي ».
(٥) المحاسن ، ص ٢٩١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٣ ، بسنده عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن
٢٧٤٢ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « لَمَّا أُسْرِيَ (١) بِالنَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قَالَ : يَا رَبِّ ، مَا حَالُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَكَ؟ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ (٢) ، وَأَنَا أَسْرَعُ شَيْءٍ إِلى نُصْرَةِ أَوْلِيَائِي ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ (٣) شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي عَنْ (٤) وَفَاةِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ ، وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ؛ وَإِنَّ (٥) مِنْ عِبَادِيَ الْمُؤْمِنِينَ (٦) مَنْ لَايُصْلِحُهُ إِلاَّ الْغِنى ، وَ (٧) لَوْ صَرَفْتُهُ إِلى غَيْرِ ذلِكَ لَهَلَكَ (٨) ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِيَ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ لَايُصْلِحُهُ إِلاَّ الْفَقْرُ ، وَلَوْ صَرَفْتُهُ إِلى غَيْرِ ذلِكَ لَهَلَكَ ، وَمَا يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِي (٩) بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّافِلَةِ (١٠) حَتّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ إِذاً (١١) سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ؛ إِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ ، وَإِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ ». (١٢)
__________________
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « ما تقرّب إليّ عبد بشيء ». الأمالي للطوسي ، ص ٤١٤ ، المجلس ١٤ ، ح ٨٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، من قوله : « ما تردّدت عن شيء أنا فاعله ». المؤمن ، ص ٣٢ ، ح ٦٢ ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرضا بموهبة الإيمان ... ، ح ٢٣٣١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٤ ، ح ٢٩٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٦٢٦٨ ، إلى قوله : « فقد أرصد لمحاربتي » ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٥.
(١) في شرح المازندراني : « أسرى ، بالبناء للفاعل والمفعول. من السُرى على وزن الهُدى ، وهو السير في الليل ، ويكون في أوّله وأوسطه وآخره ».
(٢) في « ب » : « في المحاربة ».
(٣) في مرآة العقول والوسائل ، ح ٢٥٤٩ : « في ».
(٤) في مرآة العقول والوسائل ، ح ٢٥٤٩ : « في ».
(٥) في « ج » : « فإنّ ».
(٦) في مرآة العقول : ـ / « المؤمنين ».
(٧) في « ج ، ز ، ص » : ـ / « و ».
(٨) في « ب » : ـ / « وإنّ من عبادي ـ إلى ـ لهلك ».
(٩) في الوافي « عبدي » بدل « عبد من عبادي ».
(١٠) في مرآة العقول : « بالنوافل ».
(١١) في « ب ، ج ، د ، ص ، بس » : ـ / « إذاً ».
(١٢) التوحيد ، ص ٣٩٨ ، ح ١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ١٢ ، ح ٧ ، بسند آخر عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، عن جبرئيل ، عن الله
٢٧٤٣ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنِ اسْتَذَلَّ مُؤْمِناً وَاسْتَحْقَرَهُ (١) لِقِلَّةِ ذَاتِ يَدِهِ (٢) وَلِفَقْرِهِ ، شَهَرَهُ (٣) اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ ». (٤)
٢٧٤٤ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَقَدْ (٥) أَسْرى رَبِّي (٦) بِي ، فَأَوْحى (٧) إِلَيَّ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ (٨) مَا أَوْحى ، وَشَافَهَنِي (٩) إِلى (١٠) أَنْ قَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ ، مَنْ أَذَلَّ (١١) لِي
__________________
عزّوجلّ ، مع اختلاف وزيادة. وفي الكافي ، كتاب التوحيد ، باب النوادر ، ضمن ح ٣٦٢ ؛ والتوحيد ، ص ١٦٨ ، ح ٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٩ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة : « من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها ». المؤمن ، ص ٣٣ ، ح ٦٣ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، إلى قوله : « يكره الموت وأكره مساءته » ، ومن قوله : « إن دعاني أجبته » ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٣ ، ح ٢٩٤٨ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٥٤٩ ، إلى قوله : « يكره الموت وأكره مساءته » ؛ وج ١٢ ، ص ٢٦٥ ، ح ١٦٢٦٦ ، إلى قوله : « وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي ».
(١) في « ب ، ج ، د ، ص ، بس » والوافي والوسائل : « واحتقره ». وفي « بر ، بف » والبحار والمحاسن : « أواحتقره ». وفي ثواب الأعمال : « وحقّره ».
(٢) أي لفقره. تقول : قلّت ذات يده ، و « ذا » هاهنا اسم لما ملكت يداه. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٣١ ( ذو ).
(٣) يجوز فيه على بناء التفعيل أيضاً ، كما نصّ عليه في مرآة العقول. وفي الوافي : « الشهرة : ظهور الشيء في شنعة ، يقال : شهره ـ كمنعه ـ وشهّره واشتهره شهرة وتشهيراً واشتهاراً ».
(٤) المحاسن ، ص ٩٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٦٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٩٩ ، ح ١ ، بسند آخر مع زيادة في أوّله. وفي صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٦٣ ، ح ١٠٤ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ٥٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦١ ، ح ٣٣٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٦٢٨١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٩.
(٥) في « بر » : « لمّا ».
(٦) في « بر » : « الله عزّوجلّ ». وفي الوافي : « الله تعالى ». وفي البحار ، ج ٧٥ : ـ / « ربّي ».
(٧) في الوافي : « وأوحى ».
(٨) في مرآة العقول : « أي الحجاب المعنوي ، وهو إمكان العبد المانع لأن يصل العبد إلى حقيقة الربوبيّة ».
(٩) في « بر ، بف » : + / « تعالى وتقدّس ». (١٠) في « ج ، ز ، ص ، بس » والوسائل : ـ / « إلى ». وفي مرآة العقول : « وفي بعض النسخ : فشافهني أن قال ، فكلمة « أن » مصدريّة ، والتقدير : بأن قال ».
(١١) في « بر » : « آذى ».
وَلِيّاً فَقَدْ أَرْصَدَنِي (١) بِالْمُحَارَبَةِ ، وَمَنْ حَارَبَنِي حَارَبْتُهُ ، قُلْتُ : يَا رَبِّ ، وَ (٢) مَنْ وَلِيُّكَ هذَا ، فَقَدْ عَلِمْتُ (٣) أَنَّ مَنْ حَارَبَكَ حَارَبْتَهُ؟ قَالَ (٤) : ذَاكَ (٥) مَنْ أَخَذْتُ مِيثَاقَهُ لَكَ وَلِوَصِيِّكَ وَلِذُرِّيَّتِكُمَا (٦) بِالْوَلَايَةِ ». (٧)
٢٧٤٥ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنِ اسْتَذَلَّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ (٨) فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كَتَرَدُّدِي (٩) فِي عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ ، إِنِّي (١٠) أُحِبُّ لِقَاءَهُ فَيَكْرَهُ الْمَوْتَ ، فَأَصْرِفُهُ عَنْهُ ، وَإِنَّهُ لَيَدْعُونِي فِي الْأَمْرِ ، فَأَسْتَجِيبُ (١١) لَهُ بِمَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ ». (١٢)
__________________
(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر » والوافي والوسائل والبحار ، ج ١٨ والمحاسن : « أرصد لي ».
(٢) في « ب ، د ، بس » : ـ / « و ».
(٣) في حاشية « ص » : « آمنت ».
(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والمحاسن. وفي المطبوع : + / « لي ». وفي الوسائل والمحاسن : « فقال ».
(٥) في « بس ، بف » والمحاسن : « ذلك ».
(٦) في « د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : « وذرّيّتكما ». وفي المحاسن : « ولورثتكما ».
(٧) المحاسن ، ص ١٣٦ ، كتاب الصفوة ، ح ١٩ ، عن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن معاوية ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٥ ، ح ٢٩٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٦٢٧٩ ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٣٠٧ ، ح ١٥ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٥٨ ، ح ٣٠.
(٨) في البحار : ـ / « المؤمن ».
(٩) في « ص ، بس ، بف » : « تردّدي ».
(١٠) في « بر ، بف » والوافي : « أنا ».
(١١) في « ج » : « فاستجبت ». وفي مرآة العقول : « فأصرفه عنه ، أي فأصرف الموت عنه بتأخير أجله ، وقيل : أصرف كراهة الموت عنه بإظهار اللطف والكرامة والبشارة بالجنّة « فأستجيب له بما هو خير له » أي بفعل ما هو خير له من الذي طلبه. وإنّما سمّاه استجابة لأنّه يطلب الأمر لزعمه أنّه خير له ، فهو في الحقيقة يطلب الخير ويخطأ في تعيينه ، وفي الآخرة يعلم أنّ ما أعطاه خير له ممّا طلبه ».
(١٢) مصادقة الإخوان ، ص ٧٤ ، ح ١ ، مرسلاً عن منصور الصيقل والمعلّى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٣٤ ، ح ٢٩٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٦٢٨٠ ، إلى قوله : « بارزني بالمحاربة » ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٥٩ ، ح ٣١.
١٤٦ ـ بَابُ مَنْ طَلَبَ عَثَرَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَوْرَاتِهِمْ
٢٧٤٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالْفَضْلِ ابْنَيْ يَزِيدَ (١) الْأَشْعَرِيِّ (٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ (٣) أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهماالسلام ، قَالَا (٤) : « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى الْكُفْرِ أَنْ يُوَاخِيَ الرَّجُلَ عَلَى الدِّينِ ، فَيُحْصِيَ (٥) عَلَيْهِ عَثَرَاتِهِ (٦) وَزَلاَّتِهِ لِيُعَنِّفَهُ (٧) بِهَا (٨) يَوْماً مَا ». (٩)
٢٧٤٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ ، وَلَمْ يُخْلِصِ الْإِيمَانَ إِلى (١٠) قَلْبِهِ ، لَاتَذُمُّوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَاتَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ (١١)
__________________
(١) لم نجد إبراهيم بن يزيد الأشعري والفضل بن يزيد الأشعري في ما تتبّعنا من الأسناد وكتب الرجال ، بل إبراهيم والفضل الأشعريّان هما ابنا محمّد ، ولهما كتاب شركة بينهما كما في رجال النجاشي ، ص ٢٤ ، الرقم ٤٢ ؛ والفهرست للطوسي ، ص ١٩ ، الرقم ١٤. فعليه لايبعد وقوع التحريف في ما نحن فيه ، وأنّ الصواب هو « محمّد » بدل « يزيد ». يؤيّد ذلك ما ورد في التوحيد للصدوق ، ص ١١٥ ، ح ١٥ من رواية محمّد بن سنان عن إبراهيم والفضل ابني محمّد الأشعريّين.
(٢) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس » والوسائل والبحار : « الأشعريّين ». وفي الأمالي : « والفضل الأشعريّين » بدل « والفضل ابني يزيد الأشعري ». (٣) في الأمالي : « أو ».
(٤) في « ب ، ج ، ز » وحاشية « د ، بف » والأمالي : « قال » أي كلّ واحد.
(٥) « الإحصاء » : العدّ والحفظ. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٧ ( حصا ).
(٦) « العثرة » : الزَّلّة والخطيئة. مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٣٩٦ ( عثر ).
(٧) في الأمالي : « ليعييه ». و « التعنيف » : التوبيخ والتقريع واللَّوم. يقال : أعنفته وعنّفته. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنف ).
(٨) في « بس ، بف » : ـ / « بها ».
(٩) الأمالي للمفيد ، ص ٢٣ ، المجلس ٣ ، ح ٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى. معاني الأخبار ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٨ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧١ ، ح ٣٤٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ١٦٢٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢١٧ ، ح ٢٠.
(١٠) في « بر » : « في ».
(١١) في « بر » : « يتبع ».
عَوْرَاتِهِمْ ، تَتَبَّعَ (١) اللهُ عَوْرَتَهُ ؛ وَمَنْ تَتَبَّعَ (٢) اللهُ تَعَالى عَوْرَتَهُ ، يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي بَيْتِهِ ». (٣)
عَنْهُ (٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، مِثْلَهُ. (٥)
٢٧٤٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى الْكُفْرِ أَنْ يُوَاخِيَ الرَّجُلُ (٦) الرَّجُلَ عَلَى الدِّينِ ، فَيُحْصِيَ عَلَيْهِ عَثَرَاتِهِ وَ (٧) زَلاَّتِهِ لِيُعَنِّفَهُ بِهَا يَوْماً مَا (٨) ». (٩)
٢٧٤٩ / ٤. عَنْهُ (١٠) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُسْلِمْ
__________________
(١) في « ج » : « يتّبع ». وفي « بر » : « يتبع ». و « التتبّع » : التطلّب شيئاً فشيئاً ؛ والعورة : كلّ أمر قبيح. والمراد بتتبّع اللهعورته : منع لطفه وكشف ستره ومنع الملائكة عن ستر ذنوبه وعيوبه ، فهو يفضح في السماء والأرض ولو أخفاها وفعلها في جوف بيته واهتمّ بإخفائها. راجع : مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٤٠١.
(٢) في « ج » : « يتّبع ». وفي « بر » : « يتبع ».
(٣) الأمالي للمفيد ، ص ١٤١ ، المجلس ١٧ ، ح ٨ ، بسنده عن إسحاق بن عمّار ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٢ ، ح ٣٤٠٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٦٢٩٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢١٨ ، ح ٢١.
(٤) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد ، كما هو واضح.
(٥) المحاسن ، ص ١٠٤ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٨٣ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٨٨ ، ح ١ ، بسندهما عن أبي الجارود ، عن أبي برزة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. الاختصاص ، ص ٢٢٥ ، مرسلاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٢ ، ح ٣٤٠٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ١٦٢٩٣.
(٦) في « بف » : « الرجال ». وفي الوافي والمحاسن والاختصاص : ـ / « الرجل ».
(٧) في الوسائل : ـ / « عثراته و ». وفي المحاسن : « أو ».
(٨) في « بف » : ـ / « ما ».
(٩) المحاسن ، ص ١٠٤ ، كتاب عقاب الأعمال ، ضمن ح ٨٣ ، عن زرارة. المؤمن ، ص ٦٦ ، ح ١٧١ ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. الاختصاص ، ص ٢٢٧ ، مرسلاً ، وفيه : « قال الصادق أو الباقر عليهماالسلام » ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧١ ، ح ٣٤٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ١٦٢٩٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢١٥ ، ح ١٣.
(١٠) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
بِقَلْبِهِ (١) ، لَاتَتَبَّعُوا عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ (٢) عَثَرَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، تَتَبَّعَ (٣) اللهُ عَثْرَتَهُ (٤) ؛ وَمَنْ تَتَبَّعَ (٥) اللهُ عَثْرَتَهُ (٦) ، يَفْضَحْهُ ». (٧)
٢٧٥٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَوِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : لَاتَطَلَّبُوا (٨) عَثَرَاتِ الْمُؤْمِنِينَ (٩) ؛ فَإِنَّ (١٠) مَنْ تَتَبَّعَ (١١) عَثَرَاتِ أَخِيهِ (١٢) ، تَتَبَّعَ (١٣) اللهُ عَثَرَاتِهِ (١٤) ؛ وَمَنْ تَتَبَّعَ (١٥) اللهُ عَثَرَاتِهِ (١٦) ، يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ ». (١٧)
٢٧٥١ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى الْكُفْرِ أَنْ يُوَاخِيَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ
__________________
(١) في « ب ، ج ، د ، بف » : « قلبه ».
(٢) في « بس » : « يتبع ». وفي مرآة العقول : « في أكثر النسخ فيه وفيما مرّ وسيأتي : يتبع ، فهو كيعلم ، أو على بناء الافتعال ، استعمل في التتبّع مجازاً ، أو على التفعيل ، وكأنّه من النسّاخ ، وفي أكثر نسخ الحديث علىالتفعّل ».
(٣) في « ج ، بس ، بف » : « يتبع ».
(٤) في « ج ، د ، ز ، ص ، بر » والوافي : « عثراته ».
(٥) في « بس ، بف » : « يتبع ».
(٦) في « د ، ز ، ص ، بر » والوافي : « عثراته ».
(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٢ ، ح ٣٤٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٦٢٩٣.
(٨) يجوز في « تطلبوا » بناء التجريد والتفعّل والافتعال. وفي « ب » : « لاتتبعوا ».
(٩) في « ب » : « المسلمين ».
(١٠) في « ب ، بر » وحاشية « ج ، د » والوافي : « فإنّه ». وفي « ز » : « قال ».
(١١) في « بس » : « يتبع ».
(١٢) في « بر » والوافي : « المؤمنين ».
(١٣) في « بس » : « يتبع ».
(١٤) في « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي : « عثرته ».
(١٥) في « بر ، بس ، بف » : « يتبع ».
(١٦) في « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي : « عثرته ».
(١٧) المؤمن ، ص ٧١ ، ح ١٩٤ ، عن أبي عبدلله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٢ ، ح ٣٤١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ١٦٢٩٣.
عَلَى الدِّينِ ، فَيُحْصِيَ عَلَيْهِ زَلاَّتِهِ لِيُعَيِّرَهُ (١) بِهَا يَوْماً مَا ». (٢)
٢٧٥٢ / ٧. عَنْهُ (٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَبْعَدُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنَ اللهِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ يُوَاخِيَ الرَّجُلَ ، وَهُوَ يَحْفَظُ عَلَيْهِ (٤) زَلاَّتِهِ لِيُعَيِّرَهُ (٥) بِهَا يَوْماً مَا ». (٦)
١٤٧ ـ بَابُ التَّعْيِيرِ
٢٧٥٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ (٧) بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ أَنَّبَ مُؤْمِناً ، أَنَّبَهُ (٨) اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٩)
٢٧٥٤ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَنْ أَذَاعَ فَاحِشَةً كَانَ كَمُبْتَدِئِهَا (١٠) ،
__________________
(١) التعيير : التقبيح ، يقال : عيّرته كذا أو بكذا ، إذا قبّحته عليه ونسبته إليه. راجع : المصباح المنير ، ص ٤٣٩ ( عير ).
(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧١ ، ح ٣٤٠٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ١٦٢٩٢.
(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٤) في « ب ، ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوسائل : ـ / « عليه ».
(٥) في الوسائل : « فيعيّره ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧١ ، ح ٣٤٠٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٤ ، ح ١٦٢٩١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢١٩ ، ح ٢٢.
(٧) هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « الحسين ».
(٨) في « بس » : « من أبتّ مؤمناً أبتّه » أي أتعبه. و « أنّبه » تأنيباً ، أي عنّفه ولامَه ووبّخه. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٢١٦ ( أنب ).
(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٣ ، ح ٣٤١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٦٢٩٧ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ١.
(١٠) في تحف العقول : « كمبدئها ».