أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٨٨
وَ (١) لَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ ؛ اللهُمَّ امْسَحْ عَنِّي مَا أَجِدُ" ؛ وَتَمْسَحُ الْوَجَعَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ». (٢)
٣٤١٢ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمِّهِ ، قَالَ :
قُلْتُ لَهُ : عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ لِوَجَعٍ أَصَابَنِي ، قَالَ : « قُلْ وَأَنْتَ سَاجِدٌ : يَا أَللهُ ، يَا رَحْمَانُ ، يَا رَحِيمُ (٣) ، يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ وَإِلهَ الْآلِهَةِ ، وَيَا (٤) مَلِكَ (٥) الْمُلُوكِ ، وَيَا سَيِّدَ السَّادَةِ (٦) ، اشْفِنِي بِشِفَائِكَ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ ؛ فَإِنِّي عَبْدُكَ أَتَقَلَّبُ (٧) فِي قَبْضَتِكَ ». (٨)
٣٤١٣ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ عَلى مَرِيضٍ ، فَقُلْ : "أُعِيذُكَ بِاللهِ الْعَظِيمِ ، رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ عِرْقٍ نَفَّارٍ (٩) ، وَمِنْ شَرِّ (١٠) حَرِّ النَّارِ" ؛ سَبْعَ مَرَّاتٍ ». (١١)
٣٤١٤ / ١٣. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الثُّمَالِيِّ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا اشْتَكَى الْإِنْسَانُ ، فَلْيَقُلْ : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَمُحَمَّدٌ
__________________
(١) في « ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : ـ / « و ».
(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣٨ ، ح ٨٨٧٤.
(٣) في « ب ، ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي : ـ / « يا رحيم ».
(٤) في « ب » : ـ / « يا ».
(٥) في « ص » : « مالك ».
(٦) في « ب ، ص ، بف » وحاشية « ج ، د ، بر » : « السادات ».
(٧) في « ز » : « أنقلب ».
(٨) راجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح ٣٢٨٩ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣٨ ، ح ٨٨٧٥.
(٩) « نفّار » بالفاء : من نفر العرق ينفر نفوراً : إذا هاج وورم. وفي حاشية « ج ، د » وشرح المازندراني والوافي : « نعّار ». من نعر العرق كمنع : إذا فار منه الدم أو صوت لخروجه ، أو إذا علا به الدم وارتفع.
(١٠) في شرح المازندراني : ـ / « شرّ ».
(١١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٣ ، ح ٨٨٨٧.
رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أَعُوذُ (١) بِعِزَّةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِقُدْرَةِ اللهِ عَلى مَا يَشَاءُ ، مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ (٢) ». (٣)
٣٤١٥ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٤) عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ هِشَامٍ الْجَوَالِيقِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا مُنْزِلَ الشِّفَاءِ وَمُذْهِبَ الدَّاءِ ، أَنْزِلْ عَلى مَا بِي مِنْ دَاءٍ شِفَاءً ». (٥)
٣٤١٦ / ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ صَاحِبِ الشَّعِيرِ ، عَنْ حُسَيْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ ـ وَكَانَ خَبَّازاً ـ قَالَ :
شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَجَعاً بِي ، فَقَالَ (٦) : « إِذَا صَلَّيْتَ ، فَضَعْ (٧) يَدَكَ (٨) مَوْضِعَ سُجُودِكَ ، ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ اللهِ (٩) ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم اشْفِنِي (١٠) يَا شَافِي ـ لَاشِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ـ شِفَاءً لَايُغَادِرُ سُقْماً ، شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَسُقْمٍ ». (١١)
٣٤١٧ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « مَرِضَ عَلِيٌّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ لَهُ : قُلِ : اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَعْجِيلَ عَافِيَتِكَ ، وَصَبْراً (١٢) عَلى بَلِيَّتِكَ ، وَخُرُوجاً (١٣) إِلى رَحْمَتِكَ ». (١٤)
٣٤١٨ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :
__________________
(١) في « بف » : « وأعوذ ». (٢) في « ز » وحاشية « ج » : « ما أحذر ».
(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣٨ ، ح ٨٨٧٦.
(٤) في « ز » : ـ / « محمّد بن ».
(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٣٩ ، ح ٨٨٧٧.
(٦) في « ز » : « قال ».
(٧) في « بر » : « تضع ».
(٨) في « ج ، بس » : + / « على ».
(٩) في « ز » وحاشية « ج ، د ، بف » : + / « وبالله ».
(١٠) في « ص » والوافي : « اشف ».
(١١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٠ ، ح ٨٨٨١.
(١٢) في « ص ، بف » والوافي : « أو صبراً ».
(١٣) في « ص ، بف » : « أو خروجاً ».
(١٤) عدّة الداعي ، ص ٢٧٤ ، الباب ٥ ؛ والمصباح للكفعمي ، ص ١٥١ ، الفصل ١٨ ، مرسلاً. الدعوات ، ص ١٩٢ ، الباب ٣ ، من دون الإسناد إلى أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤١ ، ح ٨٨٨٤.
عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليهالسلام : « أَنَّ النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يُنَشِّرُ (١) بِهذَا الدُّعَاءِ : تَضَعُ (٢) يَدَكَ عَلى مَوْضِعِ الْوَجَعِ ، وَتَقُولُ (٣) : "أَيُّهَا الْوَجَعُ اسْكُنْ بِسَكِينَةِ اللهِ ، وَقِرْ (٤) بِوَقَارِ اللهِ ، وَانْحَجِزْ (٥) بِحَاجِزِ اللهِ ، وَاهْدَأْ بِهَدْءِ (٦) اللهِ ، أُعِيذُكَ أَيُّهَا الْإِنْسَانُ ، بِمَا أَعَاذَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ عَرْشَهُ وَمَلَائِكَتَهُ يَوْمَ الرَّجْفَةِ وَالزَّلَازِلِ" ؛ تَقُولُ (٧) ذلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ ، وَلَاأَقَلَّ مِنَ الثَّلَاثِ ». (٨)
٣٤١٩ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ سَعْدٍ (٩) مَوْلَى الْجَعْفَرِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « تَضَعُ (١٠) يَدَكَ عَلى مَوْضِعِ الْوَجَعِ ، وَتَقُولُ (١١) : "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ ، الَّذِي نَزَلَ (١٢) بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ، وَهُوَ عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عَلِيٌّ حَكِيمٌ أَنْ تَشْفِيَنِي بِشِفَائِكَ ، وَتُدَاوِيَنِي بِدَوَائِكَ ، وَتُعَافِيَنِي مِنْ بَلَائِكَ" ؛ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَتُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (١٣) ». (١٤)
__________________
(١) في « بر ، بف » : « يبشّر ». ويجوز في « ينشر » التخفيف والتشديد ، والنسخ مختلفة. والتنشير : التعويذ بالنُّشْرَة ، وهو ضرب من الرُّقْية والعِلاج ، يعالج به من كان يظنّ أنّ به مسّاً من الجنّ ، سمّيت نُشْرة لأنّه يُنْشَر بها عنه ما خامره من الداء ، أي يُكْشَف ويُزال. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٤ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٩ ( نشر ).
(٢) في « ز » : « وضع ».
(٣) في « ز » : « يقول ».
(٤) اختلفت النسخ في كون الكلمة من « قرر » أو « وقر » والأنسب بـ « بوقار الله » هو الثاني. قال في لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٩٠ ( وقر ) : « وفي رواية : لسرّ وَقَرَ في صدره ، أي سكن فيه وثبت ، من الوقار والحلم والرزانة ». ثمّ قال : « يقال : وَقَر يَقِر وَقاراً : إذا سكن. قال الأزهري : والأمر : قِرْ ، ومنه قوله تعالى : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) » [ الأحزاب (٣٣) : ٣٣ ]. وفي المطبوع وبعض النسخ : « قرّ » بالتشديد.
(٥) « الانحجاز » : الامتناع والانتهاء. وكلّ من ترك شيئاً فقد انحجز عنه. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٤٥ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٣١ ( حجز ).
(٦) « الهدء » : السكون. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٩ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٣٦ ( هدأ ).
(٧) في « ب ، بس » : « يقول ».
(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٢ ، ح ٨٨٨٥.
(٩) في « ب ، بر ، بف ، جر » : « سعيد ».
(١٠) في « ز » : « ضع ».
(١١) في « بر » : « ويقول ».
(١٢) في « بر » : « نزّل » بالتشديد.
(١٣) في الوافي : « وآل محمّد ».
(١٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤١ ، ح ٨٨٨٢.
٣٤٢٠ / ١٩. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْعَوْفِيِّ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
عَرَضَ بِي (٢) وَجَعٌ فِي رُكْبَتِي ، فَشَكَوْتُ ذلِكَ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، فَقَالَ : « إِذَا أَنْتَ صَلَّيْتَ ، فَقُلْ : يَا أَجْوَدَ مَنْ أَعْطى ، وَيَا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَيَا أَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ارْحَمْ ضَعْفِي ، وَقِلَّةَ حِيلَتِي ، وَأَعْفِنِي (٣) مِنْ وَجَعِي ». قَالَ : فَفَعَلْتُهُ ، فَعُوفِيتُ. (٤)
٥٧ ـ بَابُ الْحِرْزِ وَالْعُوذَةِ
٣٤٢١ / ١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ :
ذُكِرَتْ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام الْوَحْشَةُ ، فَقَالَ : « أَلَاأُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا قُلْتُمُوهُ لَمْ تَسْتَوْحِشُوا بِلَيْلٍ وَلَانَهَارٍ؟ : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ ، وَ (٥) تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ ، إِنَّهُ (٦) ( مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ
__________________
(١) لم نعرف العوفي هذا حتّى يُعلَم المراد من أحمد بن محمّد في السند ، وهل هو أحمد بن محمّد بن عيسىويكون السند معلّقاً على سابقه ، أو المراد منه هو أحمد بن محمّد شيخ المصنّف؟ كما أنّا لم نعرف عليّ بن الحسين الراوي عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، بل يروي عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عليّ بن الحسن بن فضّال بعناوينه المختلفة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٣١ ـ ٤٣٢.
فلايبعد وقوع خلل في السند. والمظنون أنّ الصواب في السند هو « أحمد بن محمّد الكوفي ، عن عليّ بن الحسن ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة » ؛ فقد روى أحمد بن محمّد الكوفي ـ وهو العاصمي ـ عن عليّ بن الحسن بن فضّال في عدّة من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢ ص ٧٠٦ ـ ٧٠٨.
ويؤيّد ذلك ما ورد في الكافي ، ح ١٥٣٧١ و ١٥٤٠١ ، من رواية أحمد بن محمّد بن أحمد ـ وهو العاصمي الكوفي ـ عن عليّ بن الحسن [ التيمي ] ـ وهو ابن فضّال ـ عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبي حمزة.
(٢) في « ج ، ص ، بر ، بف » والوافي : « لي ».
(٣) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : « عافني ». وعافاه وأعفاه بمعنى.
(٤) الدعوات ، ص ١٩٨ ، الباب ٣ ؛ وعدّة الداعي ، ص ٢٧٤ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن أبي حمزة الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤١ ، ح ٨٨٨٣.
(٥) في « ج ، د ، بر ، بف » والوافي : ـ / « و ».
(٦) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « وإنّه ».
فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) (١) اللهُمَّ اجْعَلْنِي فِي كَنَفِكَ (٢) وَفِي جِوَارِكَ ، وَاجْعَلْنِي فِي أَمَانِكَ وَفِي مَنْعِكَ ».
فَقَالَ (٣) : بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلاً قَالَهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً وَتَرَكَهَا لَيْلَةً ، فَلَسَعَتْهُ عَقْرَبٌ. (٤)
٣٤٢٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قُلْ : أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ (٥) بِقُدْرَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَلَالِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِمَغْفِرَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِرَحْمَةِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِسُلْطَانِ اللهِ ، الَّذِي (٦) هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَأَعُوذُ بِكَرَمِ اللهِ ، وَأَعُوذُ بِجَمْعِ اللهِ (٧) مِنْ شَرِّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ، وَكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ ، وَشَرِّ كُلِّ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ أَوْ ضَعِيفٍ أَوْ شَدِيدٍ ، وَمِنْ شَرِّ (٨) السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ وَالْعَامَّةِ (٩) ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ (١٠) ، بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ ، وَمِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ، وَمِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ». (١١)
٣٤٢٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْقَدَّاحِ :
__________________
(١) الطلاق (٦٥) : ٣.
(٢) يقال : « كَنَفَه الله ، أي رعاه وحَفِظَه ، وهو في حفظ الله وكَنَفِه ، أي حِرزه وظلِّه ، يكنُفه بالكلاءة وحسن الولاية. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦٠٠ ( كنف ).
(٣) في الوافي : « وقال ».
(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٥ ، ح ٨٨٨٩.
(٥) في « ز » : ـ / « أعوذ ».
(٦) في حاشية « ج » : « و » بدل « الذي ».
(٧) في « ب » : ـ / « وأعوذ بجمع الله ».
(٨) في « ز » : ـ / « شرّ ».
(٩) « السامَّةُ » : ما يَسُمُّ ولا يقتل ، مثل العقرب والزنبور ونحوهما ، والجمع : سوامّ. و « الهامّة » : كلّ ذات سمٍّ يقتل ، والجمع : الهوامّ ، وقد يقع الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان وإن لم يقتل ، كالحشرات. و « العامّة » : القحط العامّ يعمّ جميع الناس. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ( سمم ) ؛ وج ٣ ، ص ٣٠٢ ( عمم ) ؛ وج ٥ ، ص ٢٧٥ ( همم ).
(١٠) في « ز » : « وكبيرة ».
(١١) راجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح ٣٣٢٤ و ٣٣٢٥ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٥ ، ح ٨٨٩١.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : رَقَى (١) النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حَسَناً وَحُسَيْناً ، فَقَالَ : "أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ (٢) وَأَسْمَائِهِ الْحُسْنى كُلِّهَا عَامَّةً ، مِنْ شَرِّ السَّامَّةِ وَالْهَامَّةِ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ (٣) عَيْنٍ لَامَّةٍ (٤) ، وَمِنْ شَرِّ (٥) حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ" ؛ ثُمَّ الْتَفَتَ (٦) النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلَيْنَا ، فَقَالَ : هكَذَا كَانَ يُعَوِّذُ إِبْرَاهِيمُ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ عليهمالسلام ». (٧)
٣٤٢٤ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ بَكْرٍ (٨) ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :
__________________
(١) رَقَيتُه أرْقِيه رَقْياً : عوّذته بالله. والاسم : الرقيا ، والمرّة : رُقْيَة ، والجمع : رُقى. المصباح المنير ، ص ٢٣٦ ( رقي ).
(٢) في « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والبحار : « التامّة ».
(٣) في « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي : ـ / « كلّ ».
(٤) « عين لامّة » أي ذات لمم التي تصيب بسوء ؛ ولذلك لم يقل : مُلِمّة وأصلها من ألممتُ بالشيء ؛ ليُزاوج قوله : « من شرّ السامّة ». راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ( لمم ).
(٥) في البحار : + / « كلّ ».
(٦) في حاشية « ص » : « انبعث ».
(٧) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٣٥٢ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٤٣٦ ، بسند آخر عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف. عدّة الداعي ، ص ٢٨١ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٦ ، ح ٨٨٩٢ ؛ البحار ، ج ٤٣ ، ص ٣٠٦ ، ح ٦٧.
(٨) في « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » والطبعة القديمة : « أحمد بن بكر ». وفي « ز » : « أحمد بن محمّد بن بكر ». وفي المطبوع : « أحمد بن محمّد بن بكير ». وفي حاشية « ز » نقلاً من بعض النسخ : « أحمد بن محمّد عن بكر ».
وما أثبتناه ـ تلفيقاً بين ما ورد في أكثر النسخ والطبعة القديمة ، وما ورد في حاشية « ز » ـ هو الصواب ؛ فإنّ أحمد بن بكر وأحمد بن محمّد بن بكر وأحمد بن محمّد بن بكير ، عناوين لم يعرف لها مسمّى في هذه الطبقة وقد توسّط بكر بن صالح بين سليمان الجعفري ـ بمختلف عناوينه ـ وبين أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] في بعض الأسناد ، والمراد من « بكر » في ما نحن فيه هو بكر بن صالح. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٣ ، ص ٥١٥ ؛ وص ٥١٨.
ويؤيّد ذلك أنّ مضمون الخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ٣٦٨ ، ح ١٢١ ؛ وص ٣٧٠ ، ح ١٢٢ ، في ضمن الخبرين هكذا : « حدّثنا بكر بن صالح الضبّي ، عن الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال » وذكر القطعة الاولى من الخبر مع اختلاف إلى قوله : « ولاغولاً ». وذكر القطعة الثانية مع زيادة واختلاف في بعض الألفاظ بهذا السند : « بكر بن صالح الرازي ، عن الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال ».
ثمّ إنّ الظاهر أنّ « بن محمّد » زيادة تفسيريّة ادرجت في متن بعض النسخ سهواً.
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِذَا أَمْسَيْتَ فَنَظَرْتَ إِلَى الشَّمْسِ فِي غُرُوبٍ وَإِدْبَارٍ ، فَقُلْ : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ (١) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلَاوَلَداً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (٢) ، وَالْحَمْدُ (٣) لِلّهِ الَّذِي يَصِفُ وَلَا يُوصَفُ ، وَيَعْلَمُ وَلَايُعْلَمُ (٤) ( يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ ) (٥) وَأَعُوذُ (٦) بِوَجْهِ اللهِ الْكَرِيمِ ، وَبِاسْمِ اللهِ الْعَظِيمِ ، مِنْ شَرِّ مَا بَرَأَ (٧) وَذَرَأَ (٨) ، وَمِنْ شَرِّ مَا تَحْتَ الثَّرى ، وَمِنْ شَرِّ مَا بَطَنَ وَظَهَرَ (٩) ؛ وَمِنْ شَرِّ مَا وَصَفْتُ وَمَا لَمْ أَصِفْ ، وَالْحَمْدُ (١٠) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ».
ذَكَرَ أَنَّهَا أَمَانٌ مِنْ كُلِّ سَبُعٍ (١١) ، وَمِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَذُرِّيَّتِهِ ، وَكُلِّ مَا عَضَّ أَوْ لَسَعَ ، وَلَايَخَافُ صَاحِبُهَا إِذَا تَكَلَّمَ بِهَا (١٢) لِصّاً وَلَاغُولاً (١٣).
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنِّي صَاحِبُ صَيْدِ السَّبُعِ (١٤) ، وَأَنَا أَبِيتُ فِي اللَّيْلِ (١٥) فِي الْخَرَابَاتِ وَأَتَوَحَّشُ.
__________________
(١) في الوافي والمحاسن : « الرحمن الرحيم » بدل « وبالله و ».
(٢) إشارة إلى الآية ١١١ من سورة الإسراء (١٧) في « ص » : ـ / « تكبيراً ». وفي « بس » : ـ / « وكبّره تكبيراً ». وفيالوافي والمحاسن : ـ / « لم يتّخذ ولداً » بدل « لم يتّخذ صاحبة ولا ولداً ـ إلى ـ تكبيراً ».
(٣) في « بر ، بف » والوافي : « الحمد » بدون الواو.
(٤) في « بر » والوافي : « لايعلّم » بتشديد اللام.
(٥) غافر (٤٠) : ١٩.
(٦) في الوافي والمحاسن : « أعوذ » بدون الواو.
(٧) « البَرْء » : الخَلْق. برأ الله الخلقَ يَبْرَؤُهم بَرءاً فهو بارئ. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٤٥ ( برأ ).
(٨) في الوافي والمحاسن : « ما ذرأ وما برأ ». وذرأ الله الخلقَ يَذرَؤُهم ذرءاً : إذا خلقهم. وكأنّ الذَرءَ مختصّ بخلق الذرّيّة. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ( ذرأ ).
(٩) في « ز » وحاشية « ج » : « وما ظهر ». وفي الوافي : « ما ظهر وما بطن ، ومن شرّ ما كان في الليل والنهار » بدل « ما بطن وظهر ».
(١٠) في الوافي : « الحمد » بدون الواو.
(١١) في الوافي : « السبع » بدل « كلّ سبع ».
(١٢) في « بف » : « به ».
(١٣) في « ز » : « أو غولاً » بدل « ولاغولاً ». و « الغُول » : أحد الغِيلان ، وهي جنس من الجنّ والشياطين. كانت العرب تزعم أنّ الغُول في الفلاة تتراءى للناس فتتغوّل تغوّلاً ، أي تتلوّن تلوّناً في صورٍ شتّى. وتغولهم ، أي تضلُّهم عن الطريق وتهلكهم. النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٩٦ ( غول ).
(١٤) في الوافي : « لسبع » بدل « السبع ».
(١٥) في الوافي : ـ / « في الليل ».
فَقَالَ لِي : « قُلْ إِذَا دَخَلْتَ (١) : "بِسْمِ اللهِ أَدْخُلُ" (٢) ؛ وَأَدْخِلْ رِجْلَكَ (٣) الْيُمْنى ، وَإِذَا (٤) خَرَجْتَ ، فَأَخْرِجْ رِجْلَكَ الْيُسْرى ، وَسَمِّ اللهَ ، فَإِنَّكَ لَاتَرى مَكْرُوهاً ». (٥)
٣٤٢٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ قُتَيْبَةَ الْأَعْشى ، قَالَ (٦) :
عَلَّمَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام قَالَ : « قُلْ : بِسْمِ اللهِ الْجَلِيلِ ، أُعِيذُ فُلَاناً بِاللهِ الْعَظِيمِ مِنَ الْهَامَّةِ وَالسَّامَّةِ وَاللاَّمَّةِ وَالْعَامَّةِ ، وَمِنَ (٧) الْجِنِّ وَالْإِنْسِ ، وَمِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ، وَمِنْ نَفْثِهِمْ (٨) وَبَغْيِهِمْ وَنَفْخِهِمْ ، وَ (٩) بِآيَةِ الْكُرْسِيِّ ؛ ثُمَّ تَقْرَؤُهَا (١٠) ، ثُمَّ تَقُولُ (١١) فِي الثَّانِيَةِ : "بِسْمِ اللهِ (١٢) أُعِيذُ فُلَاناً بِاللهِ الْجَلِيلِ" ؛ حَتّى تَأْتِيَ عَلَيْهِ (١٣) ». (١٤)
__________________
(١) في « ب » : « نطت ». ولم أجد له معنى مناسباً.
(٢) في « ج ، بس ، بف » والوافي : ـ / « أدخل ».
(٣) في « ز » : « برجلك ».
(٤) في « ص » : « فإذا ».
(٥) المحاسن ، ص ٣٦٨ ، كتابالسفر ، ح ١٢١ ، وفيه : « عن أبيه ، عن أبيالجهم هارون بن الجهم ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي خديجة صاحب الغنم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام يقول : قال : وحدّثنا بكر بن صالح الضبّي ، عن الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام » إلى قوله : « إذا تكلّم بها لصّاً أو غولاً » ؛ وفيه ، ص ٣٧٠ ، ذيل ح ١٢٢ ، عن بكر بن صالح الرازي ، عن الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، من قوله : « قال : قلت له : إنّي صاحب الصيد » مع اختلاف يسير. الكافي ، كتاب الدعاء ، باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح ٣٣٠٨ ، بسنده عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، إلى قوله : « أمان من كلّ سبع ومن الشيطان الرجيم » مع زيادة في آخره. عدّة الداعي ، ص ٢٦٩ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن سليمان الجعفري ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٨ ، ح ٨٨٩٧.
(٦) من هنا إلى قوله : « بهاتين العوذتين » في الحديث العاشر من هذا الباب ، ساقط من « ص ».
(٧) في « ز » : ـ / « ومن ».
(٨) في « ز » : « تفثهم ». و « التفث » : « الوسخ ». و « النَّفْث » : نفثك في العُقَد ونحوها ... ومن ذلك قوله تعالى : ( وَمِنْ شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي الْعُقَدِ ) [ الفلق (١١٣) : ٤ ] يعني السواحر. ونفث في رُوعي ، أي ألقى ، من النفث بالفم ، وهو شبيه بالنفخ. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨١٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٨٨ ( نفث ).
(٩) في « ز » : ـ / « و ».
(١٠) في « بس » : « يقرؤها ».
(١١) في « ز ، بس » : « يقول ».
(١٢) في « بر » : ـ / « بسم الله ».
(١٣) أي إلى أن يتمّ الدعاء. وفي مرآة العقول : « حتّى تأتي عليه ، أي تحذف « الجليل » في الأوّل ويأتي به مكان « العظيم » أو قبله ؛ فتأمّل ».
(١٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٦ ، ح ٨٨٩٣.
٣٤٢٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَخَافُ الْعَقَارِبَ ، فَقَالَ : « انْظُرْ إِلى بَنَاتِ نَعْشٍ ـ الْكَوَاكِبِ الثَّلَاثَةِ ـ الْوُسْطى (١) مِنْهَا (٢) بِجَنْبِهِ (٣) كَوْكَبٌ صَغِيرٌ قَرِيبٌ (٤) مِنْهُ (٥) تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ « السُّهَا » ، وَنَحْنُ نُسَمِّيهِ « أَسْلَمَ » ، أَحِدَّ (٦) النَّظَرَ إِلَيْهِ كُلَّ لَيْلَةٍ ، وَقُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ : اللهُمَّ رَبَّ (٧) أَسْلَمَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ ، وَسَلِّمْنَا ».
قَالَ إِسْحَاقُ : فَمَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ (٨) دَهْرِي إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً ، فَضَرَبَتْنِي (٩) الْعَقْرَبُ. (١٠)
٣٤٢٧ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ ، قَالَ :
سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَنْ قَالَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ ، فَأَنَا ضَامِنٌ لَهُ (١١) أَلاَّ يُصِيبَهُ (١٢) عَقْرَبٌ وَلَا هَامَّةٌ حَتّى يُصْبِحَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ (١٣) ـ الَّتِي لَايُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَافَاجِرٌ ـ مِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ ، وَمِنْ شَرِّ مَا بَرَأَ ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ؛ إِنَّ رَبِّي عَلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٤) ». (١٥)
__________________
(١) في « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » والوافي : « الأوسط ». وفي حاشية « ج » : « الوسط ».
(٢) في « ج » : « منهما ».
(٣) في « بف » وحاشية « ج » : « تحته ».
(٤) في الوافي : « قريباً ».
(٥) في « ب » : ـ / « منه ».
(٦) أحددت إليه النظرَ ـ بالألف ـ : نظرتُ متأمّلاً. المصباح المنير ، ص ١٢٥ ( حدد ).
(٧) في « ج ، د ، ز ، بر » : « يا ربّ ».
(٨) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » والوافي : « من ».
(٩) في « بر ، بف » والوافي : « فضربني ».
(١٠) الدعوات ، ص ١٢٨ ، الباب ٢ ، مرسلاً عن إسحاق بن عمّار الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٧ ، ح ٨٨٩٤.
(١١) في الفقيه والتهذيب : ـ / « له ».
(١٢) في « بر » : « ألاّتصيبه ».
(١٣) في « ز » وحاشية « ج » : + / « كلّها ».
(١٤) إشارة إلى الآية ٥٦ من سورة هود (١١)
(١٥) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧١ ، ح ١٣٥٧ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٧ ، ح ٤٣٩ ، معلّقاً عن سعد الإسكاف ، عن
٣٤٢٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ إِذَا (١) شَكَوْا إِلَيْهِ الْبَرَاغِيثَ (٢) أَنَّهَا تُؤْذِيهِمْ ، فَقَالَ : إِذَا أَخَذَ أَحَدُكُمْ مَضْجَعَهُ ، فَلْيَقُلْ : أَيُّهَا الْأَسْوَدُ الْوَثَّابُ الَّذِي لَا يُبَالِي غَلَقاً وَلَابَاباً ، عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِأُمِّ الْكِتَابِ أَلاَّ تُؤْذِيَنِي وَأَصْحَابِي إِلى أَنْ يَذْهَبَ اللَّيْلُ ، وَيَجِيءَ الصُّبْحُ بِمَا جَاءَ » وَالَّذِي نَعْرِفُهُ (٣) : « إِلى أَنْ يَؤُوبَ الصُّبْحُ مَتى مَا (٤) آبَ ». (٥)
٣٤٢٩ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ ، فَقُلْ : أَعُوذُ بِرَبِّ دَانِيَالَ وَالْجُبِّ (٦) ، مِنْ شَرِّ كُلِّ أَسَدٍ
__________________
أبي جعفر عليهالسلام. فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٤٠٠. وفي المصباح للكفعمي ، ص ٢٢٢ ، الفصل ٢٦ ؛ ومفتاح الفلاح ، ص ٢٨٣ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن أبي جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٧ ، ح ٨٨٩٥.
(١) في حاشية « د » : « إذ ».
(٢) « البُرغوث » : دويبة سوداء صغيرة تَثِبُ وَثَباناً. والجمع : البراغيث. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٥٣ ( برغث ).
(٣) في « ز » : « تعرفه ». وفي « بر » : « يعرفه ».
وفي الوافي : « لعلّ قوله : « والذي نعرفه » من كلام بعض الرواة ، والمراد به أنّ المعروف عندنا في هذا الدعاء : إلى أن يؤوب الصبح متى ما آب ، مكان : إلى أن يذهب الليل ويجيء الصبح بما جاء ».
وفي مرآة العقول : « وقيل : هو كلام ابن أبي حمزة اعتراضاً على الإمام عليهالسلام ؛ لكونه واقفياً ، بناء على أنّ المراد بأبي الحسن ، الرضا عليهالسلام. ولايخفى ما فيه ».
(٤) في « بر » : ـ / « ما ».
(٥) عدّة الداعي ، ص ٢٨٠ ، الباب ٥ ، وفيه : « محمّد بن يعقوب رفعه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٨ ، ح ٨٨٩٦.
(٦) قال الخليل : « الجبّ : بئر غير بعيدة الغور » وقال الجوهري : « الجُبّ : البئر التي لم تُطْوَ » وجمعها : جِبابوجِبَبَة. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٥٧ ؛ الصحاح ، ج ١ ، ص ٩٦ ( جبب ).
مُسْتَأْسِدٍ (١) ». (٢)
٣٤٣٠ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ (٣) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ :
أَنَّهُ كَتَبَ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام يَسْأَلُهُ عُوذَةً لِلرِّيَاحِ الَّتِي تَعْرِضُ لِلصِّبْيَانِ (٤) ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِخَطِّهِ بِهَاتَيْنِ الْعُوذَتَيْنِ (٥) ـ وَزَعَمَ صَالِحٌ أَنَّهُ أَنْفَذَهُمَا (٦) إِلَيَّ (٧) إِبْرَاهِيمُ بِخَطِّهِ ـ : « اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ (٨) ، أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ (٩) ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً
__________________
وفي الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٠ ، ح ٥٩٣ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : « من اهتمّ لرزقه كتب عليه خطيئة ؛ إنّ دانيال كان في زمن ملكٍ جبّارٍ عاتٍ ، أخذه فطرحه في جُبّ وطرح معه سباع ، فلم تدن منه ولم تجرحه فأوحى الله إلى نبيّ من أنبيائه أن ائت دانيال بطعام ، قال : يا ربّ وأين دانيال؟ قال : تخرج من القرية ، فيستقبلك ضبع فاتّبعه ، فإنّه يدلّك عليه ؛ فأتى به الضبع إلى ذلك الجبّ ، فإذا فيه دانيال ، فأدلى إليه الطعام ، فقال دانيال : الحمدلله الذي لاينسى من ذكره ، والحمدلله الذي لايخيب من دعاه ، الحمدلله الذي من توكّل عليه كفاه ، الحمد للهالذي من وثق به لم يكله إلى غيره ، الحمد للهالذي يجزي بالإحسان إحساناً وبالصبر نجاة » ثمّ قال الصادق عليهالسلام : « إنّ الله أبى إلاّأن يجعل أرزاق المتّقين من حيث لايحتسبون ، وألاّ تقبل لأوليائه شهادة في دولة الظالمين ». وذلك الملك الجبّار هو بخت النصر على ما قاله في مرآة العقول.
(١) في حاشية « بر » : « متأسّد ». وأسدٌ مستأسد ، أي قويّ مجترئ. ويقال : أسِدَ واستأسد : إذا اجترأ. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٤٨ ( أسد ).
(٢) الخصال ، ص ٦١٨ ، أبواب المائة فما فوقه ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام ، مع اختلاف يسير. المحاسن ، ص ٣٦٨ ، كتاب السفر ، ح ١١٩ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليّ عليهالسلام ، مع اختلاف وزيادة في آخره. عدّة الداعي ، ص ٢٧٩ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن عبدالله بن سنان ؛ تحف العقول ، ص ١٠٨ ، ضمن وصايا أميرالمؤمنين عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٩ ، ح ٨٨٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٥٠٩٥ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٢١.
(٣) في « بف » وحاشية « بر » : « سعد ».
(٤) في « ز » : « الصبيان ».
(٥) في « ب » : « المعوّذتين ».
(٦) في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « قرأهما ».
(٧) في مرآة العقول : « أنفذهما إليّ ، الظاهر أنّه بتشديد الياء ورفع إبراهيم ، وهو كلام محمّد بن عيسى. وقيل : المعنى أنّه قال صالح : إنّه عليهالسلام أرسلهما مع خادمه إلى إبراهيم ولم يعتمد على رسول إبراهيم. ولا يخفى بعده ». والأولى : « إليه ».
(٨) في « ز ، بف » وحاشية « ج » والوافي : + / « الله أكبر ».
(٩) في « ب ، ص ، بر ، بس ، بف » : ـ / « أشهد أن لا إله إلاّ الله ».
رَسُولُ اللهِ (١) ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ (٢) ، لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَلَارَبَّ لِي إِلاَّ اللهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، لَاشَرِيكَ لَهُ ، سُبْحَانَ اللهِ ، مَا شَاءَ اللهُ كَانَ ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ ؛ اللهُمَّ (٣) ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ، رَبَّ (٤) مُوسى وَعِيسى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفّى ، إِلهَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ ، لَاإِلهَ إِلاَّ أَنْتَ ، سُبْحَانَكَ مَعَ مَا عَدَّدْتَ (٥) مِنْ آيَاتِكَ (٦) وَبِعَظَمَتِكَ ، وَبِمَا سَأَلَكَ بِهِ النَّبِيُّونَ ، وَبِأَنَّكَ رَبُّ النَّاسِ ، كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَأَنْتَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تُمْسِكُ (٧) بِهِ السَّمَاوَاتِ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِكَ ، وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ (٨) الَّتِي تُحْيِي (٩) بِهَا (١٠) الْمَوْتى (١١) ، أَنْ تُجِيرَ عَبْدَكَ فُلَاناً ، مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ ، وَمَا يَعْرُجُ إِلَيْهَا (١٢) ، وَمَا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَمَا يَلِجُ فِيهَا ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ».
وَكَتَبَ إِلَيْهِ (١٣) أَيْضاً بِخَطِّهِ : « بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَإِلَى اللهِ ، وَكَمَا شَاءَ اللهُ ، وَأُعِيذُهُ (١٤)
__________________
(١) في « ج » : ـ / « الله ».
(٢) في « ب ، د ، ص ، ز ، بر ، بس ، بف » : ـ / « الله أكبر ». وفي الوافي : ـ / « الله أكبر ، الله أكبر ».
(٣) في « د ، ز ، بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي : + / « يا ».
(٤) في شرح المازندراني : « يا ربّ ».
(٥) في شرح المازندراني : « الظرف حال عن كاف الخطاب ، وعددت ، بفتح التاء على الظاهر ، أو بضمّها علىاحتمال ». وفي مرآة العقول : « مع ما عددت ، لعلّه معطوف على موسى ، أو على مقدّر ، أي أسألك بهم ما عددت ، كما يومي إليه ما بعده. وقيل : ظرف للتسبيح ، أي اسبّحك وانزّهك عن التركيب في ذاتك مع ما عددت من أسمائك وصفاتك ؛ فإنّها ممّا يوهم التركيب ». ويجوز في « عددت » البناء على المجرّد والتفعيل.
(٦) في « ص » : « أوليائك ».
(٧) في شرح المازندراني : « تمسك ، بالبناء للفاعل أو المفعول ».
(٨) في « بر ، بف » : ـ / « التامّات ».
(٩) في « ز » : « يحيي ».
(١٠) هكذا في « ج ، د ، ز ، بف » والوافي. وهو مقتضى القواعد. وفي « ص ، بر » والمطبوع : « به ».
(١١) في « ب ، بس » : ـ / « الّتي تحيي بها الموتى ».
(١٢) في « بف » وحاشية « د » والوافي : « فيها ».
(١٣) في « ب » : ـ / « إليه ».
(١٤) في « ب » : « اعيذه » بدون الواو.
بِعِزَّةِ اللهِ ، وَجَبَرُوتِ اللهِ ، وَقُدْرَةِ (١) اللهِ ، وَمَلَكُوتِ اللهِ ، هذَا الْكِتَابُ أَجْعَلُهُ بِاللهِ (٢) شِفَاءً لِفُلَانِ (٣) بْنِ فُلَانٍ ابْنِ (٤) عَبْدِكَ (٥) ، وَابْنِ أَمَتِكَ عَبْدَيِ اللهِ ، صَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ (٦) وَآلِهِ ». (٧)
٣٤٣١ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِذَا لَقِيتَ السَّبُعَ ، فَاقْرَأْ فِي وَجْهِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَقُلْ لَهُ : "عَزَمْتُ عَلَيْكَ بِعَزِيمَةِ اللهِ (٨) ، وَعَزِيمَةِ مُحَمَّدٍ (٩) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَعَزِيمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهماالسلام ، وَعَزِيمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهالسلام وَالْأَئِمَّةِ الطَّاهِرِينَ عليهمالسلام مِنْ بَعْدِهِ" ؛ فَإِنَّهُ يَنْصَرِفُ (١٠) عَنْكَ إِنْ شَاءَ اللهُ ».
قَالَ : فَخَرَجْتُ فَإِذَا السَّبُعُ قَدِ اعْتَرَضَ ، فَعَزَمْتُ عَلَيْهِ ، وَقُلْتُ لَهُ (١١) : إِلاَّ (١٢) تَنَحَّيْتَ عَنْ طَرِيقِنَا وَلَمْ تُؤْذِنَا ، قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ قَدْ (١٣) طَأْطَأَ رَأْسَهُ (١٤) وَأَدْخَلَ ذَنَبَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ ،
__________________
(١) في « ز » : « وبقدرة ».
(٢) هكذا في « ص ، د ، ز ، بر ، بف ، جس » وحاشية « ج ، بع ». وفي الوافي : « أجعله من الله ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « هذا الكتاب من الله ».
(٣) في « د » والوافي : + / « عبدك و ».
(٤) في « ص ، بر » : ـ / « ابن ».
(٥) في « ص » : + / « وابن عبدك ».
(٦) في « ب ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « على رسول الله ». وفي « ج ، ز » : « على رسوله ».
(٧) عدّة الداعي ، ص ٢٨٠ ، الباب ٥ ، وفيه : « محمّد بن يعقوب رفعه قال : كتب محمّد بن هارون إلى أبي جعفر عليهالسلام يسأله عوذة ... » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٥١ ، ح ٨٩٠٢.
(٨) في مرآة العقول : « بعزيمة الله ، لعلّ المراد بالعزيمة ما يقسم به ، أي أقسمت عليك بالله ، أو بأسمائه ، أو بعهودالله ، أو حقوقه اللازمة عليك. وكذا الباقي ».
(٩) في « ج ، ز » : + / « رسول الله ».
(١٠) في « ص » : « يصرف ».
(١١) في « ب ، ص ، بف » والوافي : ـ / « له ».
(١٢) في « بر » : « ألا ».
(١٣) في « ج » : « وقد ».
(١٤) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « [ ب ] رأسه ».
وَانْصَرَفَ. (١)
٣٤٣٢ / ١٢. عَنْهُ (٢) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ (٣) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ (٤) الْفَرِيضَةِ : "أَسْتَوْدِعُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ نَفْسِي وَأَهْلِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ (٥) ، وَأَسْتَوْدِعُ اللهَ الْمَرْهُوبَ الْمَخُوفَ ، الْمُتَضَعْضِعَ (٦) لِعَظَمَتِهِ كُلُّ شَيْءٍ (٧) نَفْسِي وَأَهْلِي وَمَالِي وَوُلْدِي وَمَنْ يَعْنِينِي أَمْرُهُ" (٨) ؛ حُفَّ بِجَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَةِ جَبْرَئِيلَ عليهالسلام ، وَحُفِظَ (٩) فِي نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَمَالِهِ ». (١٠).
٣٤٣٣ / ١٣. عَنْهُ (١١) رَفَعَهُ ، قَالَ :
« مَنْ بَاتَ فِي دَارٍ أَوْ (١٢) بَيْتٍ وَحْدَهُ ، فَلْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَلْيَقُلِ (١٣) : اللهُمَّ آنِسْ
__________________
(١) عدّة الداعي ، ص ٢٧٩ ، الباب ٥ ، مرسلاً عن عبدالله بن يحيى الكاهلي ؛ المصباح للكفعمي ، ص ٢٠٢ ، الفصل ٢٤ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٥٠ ، ح ٨٨٩٩.
(٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٣) هكذا في « ب ، ج ، ز ، بس » وحاشية المطبوع. وفي « د ، بر ، بف ، جر » والمطبوع : « جعفر بن محمّد ، عن يونس ». والصواب ما أثبتناه. لاحظ ما قدّمناه في الكافي ، ذيل الحديث ٣٨٢ ، وما يأتي في الكافي ، ذيل الحديث ٣٨٠٤.
(٤) في « ز » : + / « صلاة ».
(٥) في « ب » : ـ / « أستودع الله ـ إلى ـ أمره ».
(٦) « الضَّعْضَعَة » : الخضوع والتذلّل ، وضعضعه الهمّ فتضعضع. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٤٤ ( ضع ).
(٧) في الوافي : + / « ديني و ».
(٨) « يعنيني أمره » ، أي يهمّني ؛ من الإعناء بمعنى الاهتمام والاعتناء. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ( عنا ).
(٩) في « ب ، بر ، بف » : « وحفظه ».
(١٠) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب القول عند الإصباح والإمساء ، ح ٣٢٨٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٥١ ، ح ٨٩٠١ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٥٠ ، ذيل ح ٥٤.
(١١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.
(١٢) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي. وفي « بس » والمطبوع : « و ».
(١٣) في « بر » : « فليقل ».
وَحْشَتِي ، وَآمِنْ رَوْعَتِي (١) ، وَأَعِنِّي (٢) عَلى وَحْدَتِي ». (٣)
٣٤٣٤ / ١٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ بُكَيْرٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ : « قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا عَلِيُّ ، أَلَاأُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ؟ إِذَا وَقَعْتَ (٤) فِي وَرْطَةٍ (٥) أَوْ بَلِيَّةٍ ، فَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَ (٦) لَاحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ" ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَصْرِفُ بِهَا عَنْكَ مَا يَشَاءُ (٧) مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلَاءِ ». (٨)
٥٨ ـ بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
٣٤٣٥ / ١. قَالَ (٩) : كَانَ (١٠) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَدْعُو عِنْدَ قِرَاءَةِ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :
« اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ (١١) الْمُتَوَحِّدُ بِالْقُدْرَةِ وَالسُّلْطَانِ الْمَتِينِ (١٢) ، وَلَكَ الْحَمْدُ ،
__________________
(١) « الرَّوعَة » : المرّة الواحدة من الرَّوع : الفزع. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ( روع ).
(٢) في « بس » : ـ / « وأعنّي ».
(٣) المحاسن ، ص ٣٧٠ ، كتاب السفر ، ضمن ح ١٢٢ ، بسنده عن بكر بن صالح الرازي ، عن الجعفري ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٤٥ ، ح ٨٨٩٠
(٤) في « ز » : « أوقعت ».
(٥) « الورطة » : الهلكة ، وكلّ أمر تعسر النجاة منه. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٤٢٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٣١ ( ورط ).
(٦) في « د ، ز ، ص ، بس ، بف » : ـ / « و ».
(٧) في الوافي : « ما تشاء ».
(٨) الدعوات ، ص ٥٢ ، الباب ١ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. عدّة الداعي ، ص ٢٨٠ ، الباب ٥ ، مرسلاً ، وفيه : « قال الصادق عليهالسلام : ألا اعلّمك كلمات ... » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٦٥٠ ، ح ٨٩٠٠.
(٩) الظاهر أنّ قائل « قال » هو راوي الكتاب ، فالضمير المستتر فيه راجع إلى المصنّف وهو الكليني.
(١٠) في « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي : « وكان ».
(١١) في « بر » : « وأنت ».
(١٢) في الوافي : « المبين ».
أَنْتَ الْمُتَعَالِي (١) بِالْعِزِّ وَالْكِبْرِيَاءِ ، وَفَوْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبَّنَا وَلَكَ ، الْحَمْدُ ، أَنْتَ الْمُكْتَفِي بِعِلْمِكَ ، وَالْمُحْتَاجُ إِلَيْكَ كُلُّ ذِي عِلْمٍ (٢) ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، يَا مُنْزِلَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْعَظِيمِ (٣) ، رَبَّنَا فَلَكَ (٤) الْحَمْدُ بِمَا (٥) عَلَّمْتَنَا مِنَ الْحِكْمَةِ وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ الْمُبِينِ.
اللهُمَّ أَنْتَ عَلَّمْتَنَاهُ قَبْلَ رَغْبَتِنَا فِي تَعَلُّمِهِ (٦) ، وَاخْتَصَصْتَنَا بِهِ قَبْلَ رَغْبَتِنَا بِنَفْعِهِ (٧) ؛ اللهُمَّ فَإِذَا كَانَ ذلِكَ مَنّاً مِنْكَ وَفَضْلاً (٨) وَجُوداً (٩) وَلُطْفاً (١٠) بِنَا وَرَحْمَةً لَنَا وَامْتِنَاناً عَلَيْنَا مِنْ غَيْرِ حَوْلِنَا (١١) وَلَاحِيلَتِنَا (١٢) وَلَاقُوَّتِنَا ؛ اللهُمَّ فَحَبِّبْ إِلَيْنَا (١٣) حُسْنَ تِلَاوَتِهِ ، وَحِفْظَ آيَاتِهِ ، وَإِيمَاناً بِمُتَشَابِهِهِ ، وَعَمَلاً بِمُحْكَمِهِ (١٤) ، وَسَبَباً (١٥) فِي تَأْوِيلِهِ ، وَهُدًى فِي تَدْبِيرِهِ (١٦) ، وَبَصِيرَةً بِنُورِهِ.
اللهُمَّ وَكَمَا أَنْزَلْتَهُ شِفَاءً لِأَوْلِيَائِكَ ، وَشَقَاءً عَلى أَعْدَائِكَ ، وَعَمًى (١٧) عَلى أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ ، وَنُوراً لِأَهْلِ طَاعَتِكَ ؛ اللهُمَّ فَاجْعَلْهُ لَنَا حِصْناً مِنْ عَذَابِكَ ، وَحِرْزاً مِنْ
__________________
(١) في شرح المازندراني والوافي : « المتعال ».
(٢) والوافي : + / « عليم ».
(٣) في حاشية « بر ، بف » والوافي : « الحكيم ».
(٤) في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « ولك ».
(٥) في شرح المازندراني : « على ما ».
(٦) هكذا في « جك » وحاشية « ز ، بع ، بف ، جف ، جه » وشرح المازندراني والوافي ، وهو الأنسب. وفي سائرالنسخ والمطبوع : « تعليمه ».
(٧) في شرح المازندراني : « في نفعه ».
(٨) في « بر » : « وفضلك ».
(٩) في « بر » وحاشية « ج » : « وجودك ».
(١٠) في « بر » : « لطفاً » بدون الواو.
(١١) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٧٣ : « الحول : الحركة. يقال : حال الشخص يحيل : إذا تحرّك. أي من غيرتقلّبنا وحركتنا إلى طلب ذلك منك. وهو مع ما عطف عليه حال عن اسم كان أو خبر له ».
(١٢) في شرح المازندراني : « ولا حيلتنا ، هي الحذق وجودة النظر والقوّة على التصرّف ، يعني لم يكن ذلك من نظرنا وتصرّفات عقولنا في الاحتيال إلى الوصول ».
(١٣) في « بر ، بف » وحاشية « ج » والوافي : « فهب لنا ». وقوله : « فحبّب إلينا » جواب « إذا ».
(١٤) في « ز » : « بحكمته ».
(١٥) في « ص » وحاشية « ج ، بر » : « سبيلاً ».
(١٦) في حاشية « ج » : « تدبّره ».
(١٧) في « ص » : « وغمّاً ».
غَضَبِكَ (١) ، وَحَاجِزاً عَنْ (٢) مَعْصِيَتِكَ ، وَعِصْمَةً مِنْ سَخَطِكَ ، وَدَلِيلاً عَلى طَاعَتِكَ ، وَنُوراً يَوْمَ نَلْقَاكَ (٣) نَسْتَضِيءُ بِهِ فِي خَلْقِكَ ، وَنَجُوزُ بِهِ عَلى (٤) صِرَاطِكَ ، وَنَهْتَدِي بِهِ إِلى جَنَّتِكَ. اللهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقْوَةِ فِي حَمْلِهِ ، وَالْعَمى عَنْ عِلْمِهِ (٥) ، وَالْجَوْرِ (٦) عَنْ (٧) حُكْمِهِ ، وَالْعُلُوِّ (٨) عَنْ قَصْدِهِ ، وَالتَّقْصِيرِ دُونَ حَقِّهِ.
اللهُمَّ احْمِلْ عَنَّا ثِقْلَهُ ، وَأَوْجِبْ لَنَا أَجْرَهُ ، وَأَوْزِعْنَا (٩) شُكْرَهُ ، وَاجْعَلْنَا نُرَاعِيهِ (١٠) وَنَحْفَظُهُ ؛ اللهُمَّ اجْعَلْنَا نَتَّبِعُ حَلَالَهُ ، وَنَجْتَنِبُ حَرَامَهُ ، وَ (١١) نُقِيمُ حُدُودَهُ ، وَنُؤَدِّي فَرَائِضَهُ ؛ اللهُمَّ ارْزُقْنَا حَلَاوَةً فِي تِلَاوَتِهِ ، وَنَشَاطاً فِي قِيَامِهِ ، وَوَجَلاً فِي تَرْتِيلِهِ (١٢) ، وَقُوَّةً فِي اسْتِعْمَالِهِ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافِ (١٣) النَّهَارِ.
اللهُمَّ وَاشْفِنَا (١٤) مِنَ النَّوْمِ بِالْيَسِيرِ ، وَأَيْقِظْنَا فِي سَاعَةِ اللَّيْلِ مِنْ رُقَادِ الرَّاقِدِينَ ،
__________________
(١) في شرح المازندراني : « الغضب ، حالة للنفس محرّكة لها نحو الانتقام ، انفعال النفس من تلك الحالة بالتحريكإليه. وإذا نسب إليه تعالى فالمراد به لازمه وهو العقوبة والانتقام ».
(٢) في « ب » : « من ».
(٣) في حاشية « ص ، بر » : « يوم القيامة » بدل « يوم نلقاك ».
(٤) في « بف » والوافي : ـ / « على ».
(٥) هكذا في « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » وحاشية « ز ، ص » وشرح المازندراني والوافي. وفي « ز ، ص » والمطبوع : « عمله ».
(٦) « الجور » : المَيل عن القَصد. يقال : جار عن الطريق وجار عليه في الحكم. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦١٧ ( جور ). والمراد : الميل عن حكمه إلى غيره.
(٧) في شرح المازندراني والوافي : « في ».
(٨) في « ب ، ز ، بر » والوافي : « والغلوّ ». وفي حاشية « ج » : « والغلق ».
(٩) « أوزعنا » أي ألهمنا. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٩٠ ( وزع ).
(١٠) في « بر » : « نقيه ». وفي حاشية « ج ، بف » والوافي : « نَعيه ». وفي شرح المازندراني : « وهي ـ أي المراعاة ـ النظر إلى مقاصده وما يصير إليه أمره. يقول : راعيت الأمير : إذا نظرت إلى ما يصير. وهذا أولى من تفسير المراعاة بالمحافظة ؛ لأنّ التأسيس خير من التأكيد ».
(١١) من « ونقيم » إلى آخر الباب اسقط من « ص ».
(١٢) في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « بترتيله ».
(١٣) في « ج ، د ، ز ، بس ، بف » والوافي : ـ / « أطراف ».
(١٤) في « بس » : « واسعنا ». وفي حاشية « بف » والوافي : « واسقنا ». وعلى هذا شبّه السَّهَر بالعطش ، والنوم بالماء ، فاستعير له السقي ، ثمّ ضمّن السقي معنى الإقناع والإرضاء ، فعدّي بالباء. قاله الفيض في الوافي.
وَأَنْبِهْنَا (١) عِنْدَ الْأَحَايِينِ (٢) ـ الَّتِي يُسْتَجَابُ (٣) فِيهَا الدُّعَاءُ ـ مِنْ سِنَةِ الْوَسْنَانِينَ (٤)
اللهُمَّ اجْعَلْ لِقُلُوبِنَا ذَكَاءً (٥) عِنْدَ عَجَائِبِهِ الَّتِي لَاتَنْقَضِي ، وَلَذَاذَةً عِنْدَ تَرْدِيدِهِ ، وَعِبْرَةً (٦) عِنْدَ تَرْجِيعِهِ ، وَنَفْعاً بَيِّناً (٧) عِنْدَ اسْتِفْهَامِهِ ؛ اللهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ تَخَلُّفِهِ فِي قُلُوبِنَا (٨) ، وَتَوَسُّدِهِ (٩) عِنْدَ رُقَادِنَا ، وَنَبْذِهِ (١٠) وَرَاءَ ظُهُورِنَا ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ قَسَاوَةِ قُلُوبِنَا لِمَا بِهِ وَعَظْتَنَا.
اللهُمَّ انْفَعْنَا (١١) بِمَا صَرَّفْتَ (١٢) فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ ، وَذَكِّرْنَا بِمَا ضَرَبْتَ فِيهِ مِنَ الْمَثُلَاتِ (١٣) ،
__________________
(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » والوافي. وفي « بر » والمطبوع : « ونبّهنا ».
(٢) في حاشية « ج » : « الإجابين ». و « الحِين » : الزمان ، قلّ أو كثر. والجمع : أحيان ، وجمع الجمع : أحايين. المصباح المنير ، ص ١٦٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢٤٠ ( حين ).
(٣) في « ز » : « تستجاب ».
(٤) في « ز » : « الوسنان ». وفي حاشية « بر ، بس » : « الواسنين ». وفي شرح المازندراني : « الوسانين ، جمع الوسنان ، وهو النائم ، أو الذي ليس بمتفرّق في نومه. والوسن : النوم أو أوّله ... والهاء في السنة عوض من الواو المحذوفة ». وراجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٦ ( وسن ).
(٥) قلب ذكيّ ، وصبيّ ذكيّ : إذا كان سريع الفطنة ، وذَكِي يَذكى ذكاءً ، وذكا يذكو ذكاءً. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٦٢٦ ( ذكو ).
(٦) في حاشية « ج » : « وغيرة ».
(٧) في « ز » : « ما » بدل « بيّناً ».
(٨) في مرآة العقول : « لعلّ المراد : أن يتخلّف في قلوبنا ، فلا يظهر أثره على أعضائنا وجوارحنا ».
(٩) في شرح المازندراني : « الوسادة ، بالتثليث : المتّكأ والمخدّة. توسّده : جعله وسادة وهو كناية عن امتهانه وطرحه عند النوم ، وترك تلاوته والتدبّر فيه ، يقال : هو لايتوسّد القرآن ، أي لايمتهنه ولايطرحه ، بل يحمله ويعظّمه ويقرؤه ». وقيل غير ذلك. راجع : الوافي ومرآة العقول.
(١٠) « النَّبذ » : طرحك الشيءَ من يدك أمامك أو خلفك. ومن المجاز : نَبَذ أمري وراءَ ظهره : إذا لم يعمل به. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٤٧ ؛ أساس البلاغة ، ص ٤٤٣ ( نبذ ).
(١١) في حاشية « بر » : « أتبعنا ».
(١٢) ظاهر بعض النسخ « صَرَفت » على بناء المجرّد. وتصريف الآيات : تبيينها.
(١٣) في « ز » وحاشية « ج » : « الأمثال ». و « المُثْلَة » : نِقْمَة تنزل بالإنسان فَيُجْعل مثالاً يرتدع به غيره ، وذلك كالنكال.
وَكَفِّرْ عَنَّا بِتَأْوِيلِهِ السَّيِّئَاتِ ، وَضَاعِفْ لَنَا بِهِ جَزَاءً (١) فِي (٢) الْحَسَنَاتِ ، وَارْفَعْنَا بِهِ (٣) ثَوَاباً فِي الدَّرَجَاتِ ، وَلَقِّنَا بِهِ الْبُشْرى بَعْدَ الْمَمَاتِ.
اللهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا زَاداً تُقَوِّينَا (٤) بِهِ فِي الْمَوْقِفِ (٥) بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَطَرِيقاً وَاضِحاً نَسْلُكُ بِهِ إِلَيْكَ ، وَعِلْماً نَافِعاً نَشْكُرُ بِهِ نَعْمَاءَكَ ، وَتَخَشُّعاً صَادِقاً نُسَبِّحُ بِهِ أَسْمَاءَكَ (٦) ، فَإِنَّكَ اتَّخَذْتَ بِهِ (٧) عَلَيْنَا حُجَّةً قَطَعْتَ بِهِ عُذْرَنَا ، وَاصْطَنَعْتَ (٨) بِهِ (٩) عِنْدَنَا نِعْمَةً قَصَرَ (١٠) عَنْهَا (١١) شُكْرُنَا (١٢) اللهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا وَلِيّاً يُثَبِّتُنَا (١٣) مِنَ الزَّلَلِ (١٤) ، وَدَلِيلاً يَهْدِينَا لِصَالِحِ الْعَمَلِ ، وَعَوْناً هَادِياً (١٥) يُقَوِّمُنَا (١٦) مِنَ الْمَيْلِ (١٧) ، وَعَوْناً يُقَوِّينَا (١٨) مِنَ الْمَلَلِ (١٩) حَتّى يَبْلُغَ بِنَا أَفْضَلَ الْأَمَلِ (٢٠).
اللهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شَافِعاً يَوْمَ اللِّقَاءِ ، وَسِلَاحاً يَوْمَ الِارْتِقَاءِ ، وَحَجِيجاً (٢١) يَوْمَ الْقَضَاءِ ،
__________________
وجمعه : مُثُلات ومَثُلات. المفردات للراغب ، ص ٦٧٠ ( مثل ). وفي شرح المازندراني : « لعلّ المراد بها هنا العقوبات النازلة على الامم السابقة بسبب المخالفات ».
(١) في « ز » : « جزاءً به ». وفي « بر » : « أجراً ». (٢) في « بر » وحاشية « ج » والوافي : « من ».
(٣) في « بف » وحاشية « ج » : « عليه ». (٤) في « ز » وشرح المازندراني : « تقوّتنا ».
(٥) في « ب ، بس » وحاشية « د » : + / « وفي الوقوف ». وفي « ج ، بر ، بف » : « للموقف وفي الوقوف » بدل « في الموقف ». (٦) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي : + / « اللهمّ ».
(٧) في « بر ، بف » : « اتّخذته » بدل « اتّخذت به ». (٨) في « بر » : « اصطفيت ».
(٩) في « ب » : ـ / « به ».
(١٠) في « ز » : « قصّر » على بناء التفعيل.
(١١) في « بر ، بف » : « عنّا ».
(١٢) في حاشية « بف » : « شكره ».
(١٣) يجوز في « يثبتنا » البناء على الإفعال والتفعيل ، كما صرّح به في شرح المازندراني.
(١٤) في شرح المازندراني : « الذُلُل ». وقال : « جمع الذَلول ، من الذلّ بالكسر ، وهو ضدّ العقوبة ».
(١٥) في « ب ، ز ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي : « وهادياً ».
(١٦) في « ز » : « يقوّينا ».
(١٧) يجوز في « الميل » التحريك ، وكلاهما بمعنى العدول والانحراف عن الحقِّ إلى الباطل. قاله في شرح المازندراني.
(١٨) في « ز » وشرح المازندراني : « تقوّينا ».
(١٩) في « ب » : ـ / « وعوناً يقوّينا من الملل ».
(٢٠) في حاشية « ج » : « العمل ».
(٢١)« الحُجّة » : الدليل والبرهان. يقال : حاجَجتُه حِجاباً ومُحاجّة ، فأنا محاجّ ، وحجيج : فعيل بمعنى مفاعل. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٤١ ( حجج ).
وَنُوراً يَوْمَ الظَّلْمَاءِ (١) ، يَوْمَ لَاأَرْضَ (٢) وَلَاسَمَاءَ ، يَوْمَ يُجْزى (٣) كُلُّ سَاعٍ بِمَا (٤) سَعى (٥).
اللهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا رَيّاً (٦) يَوْمَ الظَّمَا ، وَفَوْزاً (٧) يَوْمَ الْجَزَاءِ ، مِنْ نَارٍ حَامِيَةٍ قَلِيلَةِ الْبُقْيَا (٨) ، عَلى مَنْ بِهَا اصْطَلى (٩) ، وَبِحَرِّهَا تَلَظّى (١٠).
اللهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا بُرْهَاناً عَلى رُؤُوسِ الْمَلَا ، يَوْمَ يُجْمَعُ (١١) فِيهِ أَهْلُ الْأَرْضِ وَأَهْلُ السَّمَاءِ (١٢) اللهُمَّ ارْزُقْنَا مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ ، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ ، وَمُرَافَقَةَ الْأَنْبِيَاءِ ؛ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ». (١٣)
٥٩ ـ بَابُ الدُّعَاءِ (١٤) فِي حِفْظِ الْقُرْآنِ
٣٤٣٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
__________________
(١) في « بر ، بف » والوافي : + / « وريّاً يوم الظمأ ».
(٢) في « ب » : « الأرض ».
(٣) في « ز » : « تجزى ».
(٤) في « ز » : « ما » بدون الباء.
(٥) في « بر ، بف » : « يسعى ».
(٦) رَوِي من الماء يروى رَيّاً ، والاسم : الرِّيّ ـ بالكسر ـ فهو ريّان ، والمرأة : ريّى. والجمع في المذكّر والمؤنّث : رِواء. المصباح المنير ، ص ٢٤٦ ( روى ).
(٧) في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي : « نوراً ». وقال في شرح المازندراني : « وفي أكثر النسخ : نوراً ، بالنون. ولعلّه تصحيف ».
(٨) في شرح المازندراني : « البقيا ، بالضمّ والسكون : الرحمة والشفقة ، اسم من أبقيت عليه إبقاءً : إذا رحمته وأشفقت عليه. ويفهم من لفظ القلّة عرفاً المبالغة في شدّتها ، كما يقال : قليل الترحّم على خلق الله ؛ للمبالغة في أنّه غضوب ». وراجع : مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٤٤٦.
(٩) في « ب » : « اضطلى » بالضاد المعجمة. والاصطلاء : افتعال من صلا النارِ والتسخّن بها. النهاية ، ج ٣ ، ص ٥١ ( صلا ).
(١٠) في « بر » : « وتجرّها بلظى ». والتلظّي : التلهّب والتوقّد والاضطرام. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٨٢ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٥٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٤٨ ( لظي ).
(١١) في « ب ، ج ، د ، ز » : « تجمع ».
(١٢) في « ب » : « أرض والسماء » بدل « أهل الأرض وأهل السماء ».
(١٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢١ ، ح ٨٩٩٦.
(١٤) في « ب ، ج ، بس ، بف » : « دعاء ».