الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : آفَةُ الْحَسَبِ الِافْتِخَارُ (١) ». (٢)

١٣٥ ـ بَابُ الْقَسْوَةِ‌

٢٦٤٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسى ، رَفَعَهُ ، قَالَ :

« فِيمَا نَاجَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ مُوسى عليه‌السلام : يَا مُوسى ، لَاتُطَوِّلْ فِي الدُّنْيَا أَمَلَكَ ؛ فَيَقْسُوَ قَلْبُكَ ، وَالْقَاسِي (٣) الْقَلْبِ مِنِّي بَعِيدٌ ». (٤)

٢٦٤٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دُبَيْسٍ (٥) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا خَلَقَ اللهُ الْعَبْدَ فِي أَصْلِ الْخِلْقَةِ (٦) كَافِراً (٧) ، لَمْ يَمُتْ‌

__________________

(١) في « ج » : + / « والعجب ». وفي المحاسن والتوحيد والخصال وتحف العقول : « الفخر ».

(٢) المحاسن ، ص ١٦ ، كتاب القرائن ، ح ٤٧ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٦ ، ح ٥٧٦٢ ، ضمن وصيّته لعليّ عليه‌السلام ؛ التوحيد ، ص ٣٧٥ ، ذيل ح ٢٠ ؛ الخصال ، ص ٤١٦ ، باب التسعة ، ذيل ح ٧ ، وفي كلّها بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٦ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ضمن وصيّته لعليّ عليه‌السلام. وراجع : ح ٢ ، من هذا الباب الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٥ ، ح ٣١٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٢ ، ح ٢٠٩٢٦.

(٣) في الكافي ، ح ١٤٨٢٣ وتحف العقول : « وقاسي ».

(٤) الكافي ، كتاب الروضة ، صدر الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عمرو بن عثمان. الأمالي للطوسي ، ص ٥٢٩ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه قطعة منه ، وهي : « يا أباذرّ إنّ القلب القاسي بعيد من الله ». تحف العقول ، ص ٤٩٠ ، في ضمن مناجاة الله عزّ وجلّ لموسى بن عمران عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٩ ، ح ٣١١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٩٣٦ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٨ ، ح ٣.

(٥) في « بر ، بف » : « خنيس ».

(٦) في « د ، بر ، بف » وحاشية « ج ، ز ، بس » والوافي والوسائل : « الخلق ».

(٧) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٩٣ : « قيل : قوله : « كافراً » حال عن العبد ، فلا يلزم أن يكون كفره مخلوقاً لله‌تعالى. أقول : كأنّه على المجاز ، فإنّه تعالى لمّا خلقه عالماً بأنّه سيكفر فكأنّه خلقه كافراً ؛ أو الخلق بمعنى

٢١

حَتّى يُحَبِّبَ اللهُ (١) إِلَيْهِ الشَّرَّ ، فَيَقْرُبَ مِنْهُ ، فَابْتَلَاهُ بِالْكِبْرِ وَالْجَبْرِيَّةِ (٢) ، فَقَسَا قَلْبُهُ ، وَسَاءَ خُلُقُهُ ، وَغَلُظَ (٣) وَجْهُهُ ، وَظَهَرَ فُحْشُهُ (٤) ، وَقَلَّ حَيَاؤُهُ ، وَكَشَفَ اللهُ سِتْرَهُ ، وَرَكِبَ (٥) الْمَحَارِمَ فَلَمْ يَنْزِعْ (٦) عَنْهَا ، ثُمَّ رَكِبَ مَعَاصِيَ اللهِ ، وَأَبْغَضَ طَاعَتَهُ ، وَوَثَبَ عَلَى النَّاسِ ، لَايَشْبَعُ مِنَ الْخُصُومَاتِ ؛ فَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ (٧) وَاطْلُبُوهَا مِنْهُ ». (٨)

٢٦٤٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَمَّتَانِ (٩) : لَمَّةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ ،

__________________

التقدير ، والمعاصي يتعلّق بها التقدير ببعض المعاني كما مرّ تحقيقه. وكذا تحبيب الشرّ إليه مجاز ، فإنّه لمّا سلب عنه التوفيق لسوء أعماله خلّى بينه وبين نفسه وبين الشيطان ، فأحبّ الشرّ ، فكان الله حبّبه إليه ، كما قال سبحانه : ( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ ) [ الحجرات (٤٩) : ٧ ] وإن كان الظاهر أنّ الخطاب لخلّص المؤمنين. « فيقرب منه » أي العبد من الشرّ أو الشرّ من العبد. وعلى التقديرين كأنّه كناية عن ارتكابه ».

(١) في الوسائل : ـ / « الله ».

(٢) في « بس ، بف » وحاشية « د » والوافي : « الجبروت ». و « الجبّار » : المتكبّر الذي لايرى لأحد عليه حقّاً. فهو بيّن الجِبْريَّة والجِبْرِياء والجَبَرِيّة والجَبَروتى والجَبَروت والجَبْرُوَّة والتِّجبار والجَبُّورة والجُبُّورة والجُبُروت. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٤ ( جبر ).

(٣) في مرآة العقول : « وغلظ الوجه ، كناية عن العبوس أو الخشونة وقلّة الحياء ». و « الغِلْظة » مثلّثة ، و « الغِلاظَة » : ضدّ الرِّقّة. والفعل ككَرُمَ وضرب ، فهو غليظ وغُلاظ. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٣٩ ( غلظ ).

(٤) « الفُحْش » : كلّ ما يشتدّ قُبحُه من الذنوب والمعاصي. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٥ ( فحش ).

(٥) في مرآة العقول : « ثمّ ركب ».

(٦) في الوافي : « ولم ينزع ». ونزع عن الشي‌ء نزوعاً : كفّ وأقلع عنه. المصباح المنير ، ص ٦٠٠ ( نزع ).

(٧) في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٥٧ : « في بعض النسخ : العاقبة ، بالقاف ».

(٨) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث ١٤٨١٦ ، بسندين آخرين. تحف العقول ، ص ٣١٣ ، ضمن الحديث الطويل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٣٩ ، ح ٣١٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٩٣٥ ، إلى قوله : « وركب المحارم فلم ينزع عنها » ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٦ ، ح ١.

(٩) « لمّتان » : مبتدأ خبره محذوف ، أي لابن آدم ، أو للناس مثلاً لمّتان. و « اللَّمَّة » : الهِمَّة والخَطْرةُ تقع في القلب. أراد إلمام المَلَك أو الشيطان به والقُربَ منه ، فما كان من خطرات الخير فهو من الملك ، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٣ ( لحم ).

٢٢

وَلَمَّةٌ مِنَ الْمَلَكِ (١) ؛ فَلَمَّةُ الْمَلَكِ الرِّقَّةُ وَالْفَهْمُ ، وَلَمَّةُ الشَّيْطَانِ السَّهْوُ (٢) وَالْقَسْوَةُ (٣) ». (٤)

١٣٦ ـ بَابُ الظُّلْمِ‌

٢٦٥٠ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « الظُّلْمُ ثَلَاثَةٌ : ظُلْمٌ يَغْفِرُهُ اللهُ ، وَظُلْمٌ لَايَغْفِرُهُ اللهُ (٥) ، وَظُلْمٌ لَايَدَعُهُ اللهُ (٦) ؛ فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَايَغْفِرُهُ (٧) ، فَالشِّرْكُ (٨) ؛ وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يَغْفِرُهُ (٩) ، فَظُلْمُ الرَّجُلِ نَفْسَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ ؛ وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَايَدَعُهُ (١٠) ، فَالْمُدَايَنَةُ (١١) بَيْنَ‌

__________________

(١) في « بر ، بف » والوافي : « لمّة من الملك ، ولمّة من الشيطان ».

(٢) في حاشية « بر » : « الشهوة ».

(٣) في « ب » : « والغفلة ». وقال العلاّمة الطباطبائي رضى الله عنه : « اللمّة من الشيطان أو الملك مستهمّاً ، وهو ما يلقيان في قلب الإنسان من دعوة الشرّ أو الخير. وقوله عليه‌السلام : « الرقّة والفهم » وقوله : « السهو والغفلة » من قبيل بيان المصداق ، والأصل في ذلك قوله تعالى : ( الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) [ البقرة (٢) : ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ] والمقابلة بين الوعدين يدلّ على أنّ أحدهما من الملك والآخر من الشيطان ».

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ١٠٢٧ ، ح ٣٥٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٤ ، ح ٢٠٩٣٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٩٧ ، ح ٢.

(٥) في « ب » والخصال : ـ / « الله ».

(٦) في « بس » والوافي والخصال : ـ / « الله ».

(٧) في « ج ، ص ، بر » والوافي وتحف العقول والأمالي : + / « الله ».

(٨) في « ص » : « الشرك ». وفي الأمالي والخصال وتحف العقول : + / « بالله ».

(٩) في « ص » : + / « الله ». وفي « بر » : + / « الله جلّ وعزّ ». وفي الوافي : + / « الله تعالى ».

(١٠) في الأمالي وتحف العقول : + / « الله عزّ وجلّ ».

(١١) في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٥٩ : « كأنّ ذكر المداينة على‌سبيل التمثيل ؛ لأنّ الظاهر أنّ حقوق الخلق كلّها كذلك » ، وفي مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٩٦ : « والمداينة بين العباد ، أي المعاملة بينهم ، كناية عن مطلق حقوق الناس ؛ فإنّها تترتَّب على المعاملة بينهم. أو المراد به المحاكمة بين العباد في القيامة ؛ فإنّ سببها حقوق الناس. قال الجوهري : داينت فلاناً إذا عاملته فأعطيت ديناً وأخذت بدين. والدين : الجزاء والمكافاة يقال : دانه ديناً ، أي جازاه ».

٢٣

الْعِبَادِ ». (١)

٢٦٥١ / ٢. عَنْهُ (٢) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ مُحَمَّدٍ (٣) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ ) (٤) قَالَ : « قَنْطَرَةٌ (٥) عَلَى الصِّرَاطِ لَايَجُوزُهَا عَبْدٌ بِمَظْلِمَةٍ ». (٦)

٢٦٥٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ وَعُبَيْدِ اللهِ الطَّوِيلِ ، عَنْ شَيْخٍ مِنَ النَّخَعِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِنِّي لَمْ أَزَلْ وَالِياً مُنْذُ زَمَنِ الْحَجَّاجِ إِلى يَوْمِي هذَا ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟

قَالَ : فَسَكَتَ ، ثُمَّ أَعَدْتُ (٧) عَلَيْهِ ، فَقَالَ (٨) : « لَا ، حَتّى تُؤَدِّيَ إِلى كُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ ». (٩)

__________________

(١) الخصال ، ص ١١٨ ، باب الثلاثة ، ح ١٠٥ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٣ ، المجلس ٤٤ ، ح ٢ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن أحمد بن أبي عبدالله. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٢٦ ، ح ٢٧ ، عن سعد بن ظريف. نهج البلاغة ، ص ٢٥٥ ، ضمن الخطبة ١٧٦ ، وفيهما مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٢٩٣ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٥ ، ح ٣٣٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٩٥٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٥٣.

(٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٣) لم نجد عنوان غالب بن محمّد في غير سند هذا الخبر. وروى [ عبدالله بن محمّد ] الحجّال ، عن غالب بن عثمان في الكافي ، ح ٣٢٨٥ و ٩٤٣٠ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٤٩ ، ح ١٤. والمظنون قويّاً وقوع التحريف في عنوان « غالب بن محمّد » وأنّ الصواب فيه هو غالب بن عثمان المذكور في الأسناد والمترجم في المصادر الرجاليّة. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٠٥ ، الرقم ٨٣٥ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٣٥٧ ، الرقم ٥٦٣ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢٦٧ ، الرقم ٣٨٤١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٢١ ـ ٤٢٢.

(٤) الفجر (٨٩) : ١٤.

(٥) « القنطرة » : الجِسر. القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٤٩ ( قنطر ).

(٦) ثواب الأعمال ، ص ٣٢١ ، ح ٢ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبدالله بن محمّد الحجّال الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٥ ، ح ٣٣٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٩٤٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٢ ، ح ٥٤.

(٧) في حاشية « ب » : « فأعدت ».

(٨) في « ب » : « قال ».

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٥ ، ح ٣٣٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٩٥٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٩ ، ح ٥٩.

٢٤

٢٦٥٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ مَظْلِمَةٍ أَشَدَّ مِنْ مَظْلِمَةٍ لَايَجِدُ صَاحِبُهَا عَلَيْهَا (١) عَوْناً إِلاَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ». (٢)

٢٦٥٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا حَضَرَ (٣) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام الْوَفَاةُ (٤) ، ضَمَّنِي إِلى صَدْرِهِ ، ثُمَّ (٥) قَالَ : يَا بُنَيَّ ، أُوصِيكَ بِمَا أَوْصَانِي بِهِ أَبِي عليه‌السلام حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، وَبِمَا (٦) ذَكَرَ (٧) أَنَّ أَبَاهُ عليه‌السلام أَوْصَاهُ بِهِ عليه‌السلام ، قَالَ : يَا بُنَيَّ ، إِيَّاكَ وَظُلْمَ مَنْ لَايَجِدُ عَلَيْكَ نَاصِراً إِلاَّ اللهَ ». (٨)

٢٦٥٥ / ٦. عَنْهُ (٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : مَنْ خَافَ الْقِصَاصَ ، كَفَّ عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ ». (١٠)

__________________

(١) في مرآة العقول : ـ / « عليها ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٦ ، ح ٢٠٩٤٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٩ ، ح ٦٠.

(٣) في الأمالي والخصال : « حضرت ».

(٤) في « ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » : ـ / « الوفاة ». وفي « ز » : « لمّا حضر الموت عليّ بن الحسين صلوات الله عليهما ».

(٥) في البحار : « و » بدل « ثمّ ».

(٦) في البحار : « وممّا ».

(٧) في « ب ، ج ، ز » : « ذكره ».

(٨) الخصال ، ص ١٦ ، باب الواحد ، ح ٥٩ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ؛ الأمالي للصدوق ، ص ١٨٢ ، المجلس ٣٤ ، ح ١٠ ، بسنده عن إسماعيل بن مهران. وراجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الصبر ، ح ١٧٠٢ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٩٤٥ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٥٣ ، ح ١٦.

(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق.

(١٠) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٢ ، ح ١١ ، بسنده عن أحمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن هارون بن الجهم ، وتمام الرواية

٢٥

٢٦٥٦ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ أَصْبَحَ لَايَنْوِي ظُلْمَ أَحَدٍ ، غَفَرَ اللهُ (١) لَهُ مَا أَذْنَبَ (٢) ذلِكَ الْيَوْمَ مَا لَمْ يَسْفِكْ دَماً ، أَوْ يَأْكُلْ مَالَ يَتِيمٍ حَرَاماً (٣) ». (٤)

٢٦٥٧ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أَصْبَحَ لَايَهُمُّ (٥) بِظُلْمِ أَحَدٍ ، غَفَرَ اللهُ (٦) مَا اجْتَرَمَ (٧) ». (٨)

٢٦٥٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ ظَلَمَ مَظْلِمَةً (١٠) ، أُخِذَ بِهَا فِي نَفْسِهِ ، أَوْ فِي مَالِهِ ، أَوْ‌

__________________

فيه : « إنّما أخاف القصاص من كفّ عن ظلم الناس ». تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٩٤٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦١.

(١) في « بس » : « جلّ وعزّ » بدل « الله ».

(٢) في الوافي : « ذنب » بدل « ما أذنب ».

(٣) هذا الخبر ينافي الأخبار الكثيرة الدالّة على المؤاخذة بحقوق الناس. فيمكن توجيهه بوجوه : منها أن يكون الغرض استثناء جميع حقوق الناس سواء كان في أبدانهم أو في أموالهم ، وذكر من كلّ منهما فرداً على المثال ، لكن خصّ أشدّهما ففي الأبدان القتل ، وفي الأموال أكل مال اليتيم. راجع : شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٦١ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٩٩.

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٩٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٩٤٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٥٥.

(٥) في « ز » : « لاينوي ».

(٦) في « د ، ز ، ص ، بس » وشرح المازندراني والبحار : + / « له ».

(٧) في الوافي : « في بعض النسخ : لا ينوي ظلم أحد ما اجترم ... وفي بعض النسخ : ما أجرم ». وجرم فلانٌ : أذنب ، كأجرم واجْترم ، فهو مجرم وجريم. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٣٣ ( جرم ).

(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٢.

(٩) في « ب » : ـ / « بن إبراهيم ».

(١٠) في « بر » : « بمظلمة ».

٢٦

فِي وُلْدِهِ (١) ». (٢)

٢٦٥٩ / ١٠. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٣) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (٥)

٢٦٦٠ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛ فَإِنَّهُ ظُلُمَاتُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (٦)

٢٦٦١ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ أَحَدٍ يَظْلِمُ بِمَظْلِمَةٍ إِلاَّ أَخَذَهُ (٧) اللهُ بِهَا فِي (٨) نَفْسِهِ وَمَالِهِ (٩) ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ ، فَإِذَا تَابَ غَفَرَ اللهُ (١٠) لَهُ ». (١١)

٢٦٦٢ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ‌

__________________

(١) في الوافي : « أو ماله ، أو ولده ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٩٤٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٢.

(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(٤) في « بس » : ـ / « أصحابه ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٦ ، ذيل ح ٢٠٩٤١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٠ ، ح ٦٣.

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٩١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٦ ، ح ٢٠٩٤١.

(٧) في « ب » : « أخذ ».

(٨) في « ج » : « من ».

(٩) في « ب ، د » والبحار : « أو ماله ».

(١٠) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر » والوافي والبحار : ـ / « الله ».

(١١) ثواب الأعمال ، ص ٣٢١ ، ح ٦ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٨ ، ح ٣٣٩٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٤.

٢٧

عَمَّارِ بْنِ حَكِيمٍ (١) ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ـ مُبْتَدِئاً ـ : « مَنْ ظَلَمَ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِ مَنْ يَظْلِمُهُ أَوْ عَلى عَقِبِهِ (٢) أَوْ عَلى عَقِبِ عَقِبِهِ ».

قَالَ (٣) : قُلْتُ : هُوَ يَظْلِمُ (٤) ، فَيُسَلِّطُ اللهُ (٥) عَلى عَقِبِهِ ، أَوْ عَلى عَقِبِ عَقِبِهِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ) (٦) ». (٧)

__________________

(١) روى الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ٢٧٨ ، ح ٣ ، شبه المضمون بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عامر بن حكيم ، عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. فلا يبعد اتّحاد عمّار بن حكيم وعامر بن حكيم ، ووقوع التحريف في أحد العنوانين.

(٢) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : ـ / « أو على عقبه ». وعَقِب الرجل : ولَدُه‌وولد ولده. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( عقب ).

(٣) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ / « قال ».

(٤) في « بر » والوافي : « يظلم هو ».

(٥) في الوافي : ـ / « الله ».

(٦) النساء (٤) : ٩. وفي مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٠٢ : « لمّا كان استبعاد السائل عن إمكان وقوع مثل هذا ، لا عن أنّه ينافي العدل ، فأجاب عليه‌السلام بوقوع مثله في قصّة اليتامى ؛ أو أنّه لمّا لم يكن له قابليّة فهم ذلك وأنّه لاينافي العدل ، أجاب بما يؤكّد الوقوع ؛ أو يقال : رفع عليه‌السلام الاستبعاد بالدليل الإنّي وترك الدليل اللمّي ؛ والكلّ متقاربة .... وأمّا دفع توهّم الظلم في ذلك ، فهو أنّه يجوز أن يكون فعل الألم بالغير لطفاً لآخرين ، مع تعويض أضعاف ذلك الألم بالنسبة إلى من وقع عليه الألم ، بحيث إذا شاهد ذلك العوض رضي بذلك الألم ، كأمراض الأطفال ؛ فيمكن أن يكون الله تعالى أجرى العادة بأنّ من ظلم أحداً أو أكل مال يتيم ظلماً بأن يبتلي أولاده بمثل ذلك ، فهذا لطف بالنسبة إلى كلّ من شاهد ذلك أو سمع من مخبر علم صدقه ، فيرتدع عن الظلم على اليتيم وغيره ، ويعوّض الله الأولاد بأضعاف ما وقع عليهم أو أخذ منهم في الآخرة ؛ مع أنّه يمكن أن يكون ذلك لطفاً بالنسبة إليهم أيضاً ، فيصير سبباً لصلاحهم وارتداعهم عن المعاصي ، فإنّا نعلم أنّ أولاد الظلمة لو بقوا في نعمة آبائهم لطغوا وبغوا وهلكوا كما كان آباؤهم ، فصلاحهم أيضاً في ذلك وليس في شي‌ء من ذلك ظلم على أحد ».

وقال العلاّمة الطباطبائي رضى الله عنه : « استشكال الراوي إنّما هو من باب استبعاد ذلك من الله ، وجوابه عليه‌السلام إنّما هو لرفعه بالتمسّك بنفس كلامه تعالى. وأمّا كونه منه تعالى ظلماً بأخذ الإنسان بفعل الآخر ، فإشكال آخر غير مقصود في الرواية. وجوابه أنّ الامور التكوينيّة مرتبطة إلى أسباب اخر غير أسباب الحسن والقبح في الأفعال ، كما أنّ

٢٨

٢٦٦٣ / ١٤. عَنْهُ (١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَوْحى (٢) إِلى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ (٣) فِي مَمْلَكَةِ جَبَّارٍ مِنَ الْجَبَّارِينَ (٤) : أَنِ ائْتِ هذَا الْجَبَّارَ (٥) ، فَقُلْ لَهُ : إِنَّنِي لَمْ أَسْتَعْمِلْكَ (٦) عَلى سَفْكِ الدِّمَاءِ وَاتِّخَاذِ الْأَمْوَالِ ، وَإِنَّمَا اسْتَعْمَلْتُكَ (٧) لِتَكُفَّ عَنِّي أَصْوَاتَ الْمَظْلُومِينَ ؛ فَإِنِّي (٨) لَمْ أَدَعْ (٩) ظُلَامَتَهُمْ (١٠) وَإِنْ كَانُوا كُفَّاراً ». (١١)

٢٦٦٤ / ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ‌

__________________

صفات الوالدين وجهات أجسامهم الروحيّة والجسميّة ربما نزلت في الأولاد من باب الوراثة ونحو ذلك ، وقد قال تعالى : ( وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ) الآية [ الشورى (٤٢) : ٣٠ ] ، والرحم يجمع الآباء والأولاد تحت راية الوحدة الجسميّة ، يتأثّر آخرها بما أثر به أوّلها ».

(٧) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ، ح ٣٧ ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، مع اختلاف يسير. ثواب الأعمال ، ص ٢٧٨ ، ح ٣ ، بسنده عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عامر بن حكيم ، عن المعلّى بن خنيس ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « دخلنا عليه فابتدأ فقال : من أكل مال اليتيم سلّط الله عليه من يظلمه وعلى‌عقبه ، فإنّ الله عزّوجلّ يقول : وليخش ... » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٨ ، ح ٣٣٩٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٥٦.

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٢) في الوسائل : « قال : أوحى الله » بدل « قال : إنّ الله عزّ وجلّ أوحى ».

(٣) في « بر » والوافي والوسائل وثواب الأعمال : « من الأنبياء ».

(٤) في « بر ، بف » والوافي والوسائل وثواب الأعمال : « الجبابرة ».

(٥) في حاشية « ج » : « الجبابرة ».

(٦) « استعملته » : جعلته عاملاً. والعامل : هو الذي يتولّى امور الرجل في ماله وملكه وعمله. والعامل : عامل السلطان. المصباح المنير ، ص ٤٣٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٣٠ ( عمل ).

(٧) في ثواب الأعمال : « استعملك ».

(٨) في « بر » والوافي والوسائل والبحار وثواب الأعمال : « وإنّي ».

(٩) في « بر » وحاشية « ص » والوافي ومرآة العقول والبحار وثواب الأعمال : « لن أدع ».

(١٠) الظُلامة والظليمة والمَظْلمة : ما تطلبه عند الظالم ، وهواسم ما اخذ منك. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٧٧ ( ظلم ).

(١١) ثواب الأعمال ، ص ٣٢١ ، ح ٤ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٩ ، ح ٣٣٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٢٩ ، ح ٨٩١٨ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٤ ، ح ٣٦ ؛ وج ٧٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٥.

٢٩

عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ أَكَلَ مَالَ (١) أَخِيهِ ظُلْماً وَلَمْ يَرُدَّهُ إِلَيْهِ ، أَكَلَ جَذْوَةً (٢) مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٣)

٢٦٦٥ / ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ (٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَامِلُ بِالظُّلْمِ ، وَالْمُعِينُ لَهُ (٥) ، وَالرَّاضِي بِهِ ، شُرَكَاءُ ثَلَاثَتُهُمْ (٦) ». (٧)

٢٦٦٦ / ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكُونُ مَظْلُوماً ، فَمَا يَزَالُ يَدْعُو حَتّى‌

__________________

(١) في الوسائل : « من مال ».

(٢) « الجَذْوَة » و « الجُذْوَة » و « الجِذْوَة » : الجَمْرَة الملتهبة. والجمع : جِذىً وجُذَىً وجَذَىً. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٠٠ ( جذى ).

(٣) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٢ ، ح ٨ ، بسند آخر الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٣ ، ح ٢٠٩٦٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣١ ، ح ٦٦.

(٤) في البحار : « يزيد ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن سنان كتاب طلحة بن زيد وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٥٦ ، الرقم ٣٧٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٩٨.

(٥) في الخصال وتحف العقول : « عليه ».

(٦) في الخصال وتحف العقول : « ثلاثة ».

(٧) الخصال ، ص ١٠٧ ، باب الثلاثة ، ح ٧٢ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ٢١٦ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٩ ، ح ٣٣٩٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٥ ، ح ٢٠٩٦٥ ؛ وج ١٧ ، ص ١٧٧ ، ح ٢٢٢٩٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٢ ، ح ٦٧.

(٨) في « بر ، بف » والوافي : « عنه ». والضمير على هذا الاحتمال راجع إلى محمّد بن يحيى المذكور في السندالسابق.

٣٠

يَكُونَ ظَالِماً (١) ». (٢)

٢٦٦٧ / ١٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ (٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ (٥) : « مَنْ عَذَرَ (٦) ظَالِماً بِظُلْمِهِ ، سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهِ مَنْ يَظْلِمُهُ ، فَإِنْ (٧) دَعَا لَمْ يَسْتَجِبْ (٨) لَهُ ، وَلَمْ يَأْجُرْهُ (٩) اللهُ (١٠) عَلى ظُلَامَتِهِ ». (١١)

٢٦٦٨ / ١٩. عَنْهُ (١٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ (١٣) : قَالَ : « مَا انْتَصَرَ اللهُ مِنْ ظَالِمٍ إِلاَّ بِظَالِمٍ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ (١٤)

__________________

(١) في الوافي : « أي يدعو على ظالمه حتّى يربو عليه ويزيد [ بأن يدعو على أولاده وقبائله ونحو ذلك ، وهو ظلم ] فيصير الظالم مظلوماً والمظلوم ظالماً ». وفي الحديث احتمالات اخر ، وللمزيد راجع : مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٠٥.

(٢) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٣ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٩ ، ح ٣٣٩٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٣١ ، ح ٨٩٢٣.

(٣) في « ب ، د ، ز ، بس » : ـ / « بن خالد ».

(٤) في « ص ، بر » : « ابن أبي نصر ». والخبر رواه الشيخ الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٤ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي نهشل.

(٥) في « ب ، ص » والوافي والوسائل وثواب الأعمال : ـ / « قال ».

(٦) في « بف » والوافي : « أعان ».

(٧) في « ج ، ز ، ص ، بس » ومرآة العقول والبحار : « وإن ». وفي « د » : « وإذا ».

(٨) يحتمل كونه مبنيّاً للمفعول بقرينة « لم يأجره الله ».

(٩) في « ز » : « فلم يؤجره ».

(١٠) في « بس » : ـ / « الله ».

(١١) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٤ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٩ ، ح ٣٣٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٦ ، ح ٢٠٩٦٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٣٢ ، ح ٦٨.

(١٢) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(١٣) في « ص » والوافي وتفسير العيّاشي وثواب الأعمال : ـ / « قال ».

(١٤) في حاشية « ج ، ز » والبحار وتفسير العيّاشي وثواب الأعمال : « قول الله ».

٣١

عَزَّ وَجَلَّ : ( وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظّالِمِينَ بَعْضاً ) (١) ». (٢)

٢٦٦٩ / ٢٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ ظَلَمَ أَحَداً فَفَاتَهُ (٣) ، فَلْيَسْتَغْفِرِ اللهَ لَهُ (٤) ؛ فَإِنَّهُ (٥) كَفَّارَةٌ لَهُ (٦) ». (٧)

٢٦٧٠ / ٢١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أَصْبَحَ وَهُوَ (٨) لَايَهُمُّ بِظُلْمِ أَحَدٍ ، غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا اجْتَرَمَ ». (٩)

٢٦٧١ / ٢٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلَ رَجُلَانِ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام فِي مُدَارَاةٍ (١٠) بَيْنَهُمَا وَمُعَامَلَةٍ ، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ‌

__________________

(١) الأنعام (٦) : ١٢٩.

(٢) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٦ ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن إبراهيم بن عبد الحميد. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٩٢ ، عن أبي بصير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٠ ، ح ٣٤٠٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٥٧.

(٣) في الوسائل : « وفاته ».

(٤) في ثواب الأعمال والاختصاص : ـ / « له ».

(٥) في حاشية « بر » : « فهو ».

(٦) لم ترد هذه الرواية في « بر ، بف ، د » في هذا الموضع بل ورد بعد رواية ٢١ من هذا الباب.

(٧) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٣ ، ح ١٥ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم. الجعفريّات ، ص ٢٢٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من ظلم أحداً فعابه فليستغفر الله كما ذكره ، فإنّه كفّارة له ». الاختصاص ، ص ٢٣٥ ، مرسلاً ، وفي كلّها عن جعفر بن محمّد الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٠ ، ح ٣٤٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٣ ، ح ٢٠٩٦١.

(٨) في الوافي : ـ / « هو ».

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٧ ، ح ٣٣٨٩.

(١٠) « المداراة » : المخالفة والمدافعة. الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٩ ( درأ ).

٣٢

كَلَامَهُمَا ، قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ مَا ظَفِرَ أَحَدٌ (١) بِخَيْرٍ مِنْ (٢) ظَفَرٍ بِالظُّلْمِ ، أَمَا إِنَّ الْمَظْلُومَ يَأْخُذُ مِنْ دِينِ الظَّالِمِ (٣) أَكْثَرَ مِمَّا يَأْخُذُ الظَّالِمُ مِنْ مَالِ الْمَظْلُومِ ».

ثُمَّ قَالَ : « مَنْ يَفْعَلِ الشَّرَّ بِالنَّاسِ ، فَلَا يُنْكِرِ الشَّرَّ إِذَا فُعِلَ بِهِ ، أَمَا إِنَّهُ إِنَّمَا يَحْصِدُ ابْنُ آدَمَ مَا يَزْرَعُ ، وَلَيْسَ يَحْصِدُ أَحَدٌ مِنَ الْمُرِّ حُلْواً ، وَلَامِنَ الْحُلْوِ مُرّاً » فَاصْطَلَحَ الرَّجُلَانِ قَبْلَ أَنْ يَقُومَا. (٤)

٢٦٧٢ / ٢٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ خَافَ الْقِصَاصَ ، كَفَّ عَنْ ظُلْمِ النَّاسِ ». (٥)

١٣٧ ـ بَابُ اتِّبَاعِ الْهَوى‌

٢٦٧٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْوَابِشِيِّ ، قَالَ :

__________________

(١) في الوسائل : ـ / « أحد ».

(٢) في شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٦٥ : « الخير مضاف إلى « من » وفيه تنبيه على أنّ المظلوميّة أفضل الخيرات ، وبيّن ذلك بأنّ المظلوم يأخذ يوم القيامة من حسنات الظالم عوضاً ممّا أخذه الظالم من ماله ؛ وما يأخذ المظلوم أكثر منفعة وأعظم مقداراً ؛ لأنّ منفعته ـ وهي الفوز بالسعادة الاخرويّة ـ أبديّة ، بخلاف ذلك المال ، فإنّ نفعه قليل في زمان يسير ». وهو ثالث الوجوه التي ذكره في معنى العبارة في مرآة العقول ، ثمّ قال : « الرابع أن يكون « من » اسم موصول ، و « ظفر » فعلاً ماضياً ويكون بدلاً لقوله : أحد ». وفي الوافي : « المراد بالظلم المظلوميّة ».

(٣) في شرح المازندراني : « ظالم ».

(٤) الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٣ ، المجلس ٤٤ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٢١ ، ح ٥ ، عن زيد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما : « ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر ممّا يأخذ الظالم من دنيا المظلوم ». تحف العقول ، ص ٣٥٨ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٠ ، ح ٣٤٠٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٩ ، ح ٢٠٩٤٨ ، إلى قوله : « فلا ينكر الشرّ إذا فعل به » ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٣٢٨ ، ح ٥٨.

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٦٦ ، ح ٣٣٨٧.

٣٣

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « احْذَرُوا أَهْوَاءَكُمْ (١) كَمَا تَحْذَرُونَ أَعْدَاءَكُمْ ، فَلَيْسَ شَيْ‌ءٌ (٢) أَعْدى لِلرِّجَالِ مِنِ اتِّبَاعِ أَهْوَائِهِمْ (٣) ، وَحَصَائِدِ أَلْسِنَتِهِمْ (٤) ». (٥)

٢٦٧٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعَظَمَتِي (٦) وَكِبْرِيَائِي وَنُورِي (٧) وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي ، لَايُؤْثِرُ (٨) عَبْدٌ هَوَاهُ عَلى هَوَايَ إِلاَّ شَتَّتُّ عَلَيْهِ أَمْرَهُ (٩) ، وَلَبَّسْتُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ ، وَشَغَلْتُ قَلْبَهُ بِهَا ، وَلَمْ أُؤْتِهِ (١٠) مِنْهَا إِلاَّ مَا قَدَّرْتُ (١١) لَهُ (١٢) ؛ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وَعَظَمَتِي وَنُورِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي ، لَايُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَايَ عَلى هَوَاهُ إِلاَّ اسْتَحْفَظْتُهُ مَلَائِكَتِي ، وَكَفَّلْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرَضِينَ رِزْقَهُ ،

__________________

(١) في « بر » : « هواءكم ». (٢) في الوسائل : « بشي‌ء ».

(٣) في « بر » والوافي : « الهوى ».

(٤) « حصائد ألسنتهم » : ما يقتطعونه من الكلام الذي لاخير فيه. واحدتها : حصيدة. تشبيهاً بما يُحصَد من الزرع ، وتشبيهاً للّسان وما يقتطعه من القول بحدّ المنجل الذي يحصد به. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( حصد ).

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠١ ، ح ٣٢٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٧ ، ح ٢٠٩٧١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٢ ، ح ١٧.

(٦) في « ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « وعظمتي ».

(٧) في « بر ، بف » والوافي : + / « وعظمتي ».

(٨) « لايؤثر » : لايقدّم. يقال : آثرتُ أن أقول الحقّ ، وهو أثيري الذي اوثِره واقدِّمه. أساس البلاغة ، ص ٢ ( أثر ).

(٩) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣١٤ : « إلاّ شتت عليه أمره ، على بناء المجرّد أو التفعيل ... أقول : تشتّت أمره إمّاكناية عن تحيّره في أمر دينه ، فإنّ الذين يتّبعون الأهواء الباطلة في سبيل الضلالة يتيهون ، وفي طريق الغواية يهيمون. أو كناية عن عدم انتظام امور دنياهم ، فإنّ من اتّبع الشهوات لاينظر في العواقب ، فيختلّ عليه امور معاشه ويسلب الله البركة عمّا في يده ؛ أو الأعمّ منهما. وعلى الثاني الفقرة الثانية تأكيد ، وعلى الثالث تخصيص بعد التعميم و « لبّست عليه دنياه » أي خلطتها أو اشكلتها وضيّقت عليه المخرج منها ... و « شغلت قلبه بها » أي هو دائماً في ذكرها وفكرها غافلاً عن الآخرة وتحصيلها ، ولا يصل من الدنيا غاية مناه ، فيخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ».

(١٠) في « ج ، ز » والوسائل : « لم آته ». وفي « بر » : « لم اعطه ».

(١١) في « د » : « قدّرته ».

(١٢) في البحار : ـ / « له ».

٣٤

وَكُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ (١) تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ ، وَأَتَتْهُ (٢) الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ (٣) ». (٤)

٢٦٧٥ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « إِنَّمَا (٥) أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَيْنِ (٦) : اتِّبَاعَ الْهَوى وَطُولَ الْأَمَلِ ؛ أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوى ، فَإِنَّهُ يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ ؛ وَأَمَّا طُولُ الْأَمَلِ ، فَيُنْسِي (٧) الْآخِرَةَ ». (٨)

٢٦٧٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْأَصَمِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

__________________

(١) في شرح المازندراني : « ماوراء ». (٢) في حاشية « ب ، بر ، بف » : « آتيته ».

(٣) « راغمة » : ذليلة. من قولهم : رَغِم أنفُه رَغْماً ، كناية عن الذلّ. وهذا ترغيم له ، أي إذلال. والمراد : أتته وهي ذليلة عنده ، أو أتته على كره منه. راجع : المصباح المنير ، ص ٢٣١ ( رغم ).

(٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ، ح ١٩١٩ ؛ والمحاسن ، ص ٢٨ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٢ ، بسند آخر عن أبي حمزة. ثواب الأعمال ، ص ٢٠١ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي حمزة الثمالي ، عن زين العابدين عليه‌السلام. وفي الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب ( بدون العنوان ) ، ح ١٩١٨ ؛ والزهد ، ص ٨٦ ، ح ٥٧ ؛ والخصال ، ص ٣ ، باب الواحد ، ح ٥ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام ؛ فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٩ ، وفي كلّها من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠١ ، ح ٣٢٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢٠٥١١ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٥ ، ح ١٨.

(٥) في « بر ، بف » والوافي : « إنّي ». (٦) في المحاسن : « اثنين ».

(٧) في « بر ، بف » والوافي : « فإنّه ينسي ».

(٨) المحاسن ، ص ٢١١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٨٤ ، بسنده عن عاصم بن حميد ؛ الأمالي للمفيد ، ص ٢٠٧ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤١ ، بسنده عن عاصم ، عن فضيل الرسّان ، عن يحيى بن عقيل. وفي الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٣٦ ؛ والخصال ، ص ٥١ ، باب الاثنين ، ذيل ح ٦٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفي الأمالي للمفيد ، ص ٩٢ ، المجلس ١١ ، ح ١ ؛ وص ٣٤٥ ، المجلس ٤١ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١١٧ ، المجلس ٤ ، ح ٣٧ ؛ وص ٢٣١ ، المجلس ٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ضمن الحديث ؛ نهج البلاغة ، ص ٨٣ ، صدر الخطبة ٤٢ ؛ وص ٧١ ، ضمن الخطبة ٢٨ ، وتمام الرواية فيه : « إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنتان : اتّباع الهوى ، وطول الأمل » ؛ تحف العقول ، ص ٢٠٤ ؛ خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ٩٦ ، مع زيادة في آخره ، وفي الخمسة الأخيرة مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠٢ ، ح ٣٢٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠٩٧٢ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٨ ، ح ١٩.

٣٥

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليه‌السلام : « اتَّقِ (١) الْمُرْتَقَى (٢) السَّهْلَ إِذَا كَانَ مُنْحَدَرُهُ وَعْراً ».

قَالَ : « وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٣) يَقُولُ : لَاتَدَعِ النَّفْسَ وَهَوَاهَا ؛ فَإِنَّ هَوَاهَا فِي رَدَاهَا ، وَتَرْكُ النَّفْسِ وَمَا تَهْوى أَذَاهَا (٤) ، وَكَفُّ النَّفْسِ عَمَّا تَهْوى دَوَاهَا (٥) ». (٦)

١٣٨ ـ بَابُ الْمَكْرِ وَالْغَدْرِ وَالْخَدِيعَةِ‌

٢٦٧٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ رَفَعَهُ (٧) ،

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣١٧ : « المرقى والمرتقى والمرقاة : موضع الرقى والصعود ؛ من رقيت السلّم والسطح والجبل : علوته. والمنحدر : الموضع الذي ينحدر منه ، أي ينزل ؛ من الانحدار وهو النزول. والوعر : ضدّ السهل .... ولعلّ المراد به النهي عن طلب الجاه والرئاسة وسائر شهوات الدنيا ومرتفعاتها ، فإنّها وإن كانت مواتية على اليسر والخفض ، إلاّأنّ عاقبتها عاقبة سوء ، والتخلّص من غوائلها وتبعاتها في غاية الصعوبة. والحاصل : أنّ متابعة النفس في أهوائها والترقّي من بعضها إلى بعض وإن كانت كلّ واحدة منها في نظره حقيرة وتحصل له بسهولة ، لكن عند الموت يصعب عليه ترك جميعها والمحاسبة عليها ، فهو كمن صعد جبلاً بحيل شتّى ، فإذا انتهى إلى ذروته تحيّر في تدبير النزول عنها. وأيضاً تلك المنازل الدنيّة تحصل له في الدنيا بالتدريج ، وعند الموت لابدّ من تركها دفعة ، ولذا تشقّ عليه سكرات الموت بقطع تلك العلائق ، فهو كمن صعد سلّماً درجةً درجةً ، ثمّ سقط في آخر درجة منه دفعةً ، فكلّما كانت الدرجات في الصعود أكثر ، كان السقوط منها أشدّ ضرراً وأعظم خطراً ، فلابدّ للعاقل أن يتفكّر عند الصعود على درجات الدنيا في شدّة النزول عنها ، فلا يرتقي كثيراً ويكتفي بقدر الضرورة والحاجة. فهذا التشبيه البليغ على كلّ من الوجهين من أبلغ الاستعارات وأحسن التشبيهات. وفي بعض النسخ : اتّقي ، بالياء وكأنّه من تصحيف النسّاخ ، ولذا قرأ بعض الشارحين : أتقى ، بصيغة التفضيل على‌البناء للمفعول ، وقرأالسهل مرفوعاً ؛ ليكون خبراً للمبتدأ وهو أتقى. أو يكون أتّقي ، بتشديد التاء بصيغة المتكلّم من باب الافتعال ، فالسهل منصوب صفة للمرتقى. وكلّ منهما لايخلو من بعد ».

(٢) في البحار : « المرقى ».

(٣) في الوسائل : ـ / « أبوعبدالله عليه‌السلام ».

(٤) في « بف » وحاشية « د » : « داؤها ». وقال في مرآة العقول بعد نقله « داؤها » عن بعض النسخ : « وهو أنسب بقوله : دواؤها ، لفظاً ومعنىً ».

(٥) في الوافي ومرآة العقول والوسائل : « دواؤها ».

(٦) تحف العقول ، ص ٣٦٧ ، ضمن الحديث ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « وإيّاك ومرتقى جبل سهل إذا كان المنحدر وعراً ». الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٠٢ ، ح ٣٢٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٥٨ ، ح ٢٠٩٧٣ ؛ البحار ، ج ٧٠ ، ص ٨٩ ، ح ٢٠.

(٧) في البحار ، ج ٣٣ : ـ / « رفعه ».

٣٦

قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « لَوْ لَاأَنَّ الْمَكْرَ (١) وَالْخَدِيعَةَ فِي النَّارِ ، لَكُنْتُ أَمْكَرَ النَّاسِ (٢) ». (٣)

٢٦٧٨ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَجِي‌ءُ كُلُّ غَادِرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِإِمَامٍ (٤) مَائِلٍ شِدْقُهُ (٥) حَتّى يَدْخُلَ النَّارَ ، وَيَجِي‌ءُ كُلُّ نَاكِثٍ (٦) بَيْعَةَ (٧) إِمَامٍ أَجْذَمَ (٨) حَتّى‌

__________________

(١) قال الجوهري : « المكر : الاحتيال والخديعة. فالمكرو الخديعة متقاربان ، وهما اسمان لكلّ فعل يقصد فاعله‌في باطنه خلاف ما يقتضيه ظاهره. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨١٩ ( مكر ).

(٢) في ثواب الأعمال ، ص ٣٢٠ : « العرب ».

(٣) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٠ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفيه ، ح ٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٢٦٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « المكر والخديعة في النّار ». الجعفريّات ، ص ١٧١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « المكر والخديعة والخيانة في النار » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٣ ، ح ٣٢٨٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ١٦٢٠١ ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٤ ، ح ٦٧٠ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٨٥ ، ح ١١.

(٤) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٠ : « بإمام متعلّق بغادر ، والمراد بالإمام إمام الحقّ. ويحتمل أن يكون الباءبمعنى « مع » ويكون متعلّقاً بالمجي‌ء فالمراد بالإمام إمام الضلالة ، كما قال بعض الأفاضل [ وهو العلاّمة الفيض في الوافي ] : يجي‌ء كلّ غادر ، يعني من أصناف الغادرين على اختلافهم في أنواع الغدر « بإمام » يعني مع إمام يكون تحت لوائه » كما قال الله سبحانه : ( يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ ) [ الإسراء (١٧) : ٧١ ]. وإمام كلّ صنف من الغادرين على اختلافهم من كان كاملاً في ذلك الصنف من الغدر ، أو بادياً به. ويحتمل أن يكون المراد بالغادر بإمام من غدر ببيعة إمام في الحديث الآتي خاصّة [ ح ٥ من هذا الباب ] ، وأمّا هذا الحديث فلا ؛ لاقتضائه التكرار ، وللفصل فيه بيوم القيامة. والأوّل أظهر ؛ لأنّهما في الحقيقة حديث واحد يبيّن أحدهما الآخر ؛ فينبغي أن يكون معناهما واحداً ».

(٥) « الشدق » بالفتح والكسر : جانب الفم. قال في المصباح : وجمع المفتوح : شُدوق ، وجمع المكسور : أشداق. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٨٩ ( شدق ).

(٦) « النَّكث » : نقض العهد. والاسم : النِّكث ، بالكسر. النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٤ ( نكث ).

(٧) في « ز ، بف » والبحار ، ج ٧ : « ببيعة ».

(٨) « أجذم » : مقطوع اليد ؛ من الجَذْم : القطع. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٥١ ( جذم ).

٣٧

يَدْخُلَ النَّارَ (١) ». (٢)

٢٦٧٩ / ٣. عَنْهُ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاكَرَ مُسْلِماً ». (٤)

٢٦٨٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ (٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَرْيَتَيْنِ (٦) مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ (٧) مِنْهُمَا (٨) مَلِكٌ عَلى حِدَةٍ ، اقْتَتَلُوا ثُمَّ اصْطَلَحُوا ، ثُمَّ (٩) إِنَّ أَحَدَ الْمَلِكَيْنِ (١٠) غَدَرَ بِصَاحِبِهِ ، فَجَاءَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَصَالَحَهُمْ عَلى أَنْ يَغْزُوَ (١١) مَعَهُمْ (١٢) تِلْكَ الْمَدِينَةَ (١٣)؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَغْدِرُوا ، وَلَايَأْمُرُوا بِالْغَدْرِ ،

__________________

(١) لم ترد هذه الرواية في : « ص ، بر ، بس ، بف ».

(٢) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما أمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالنصيحة لأئمّة المسلمين ... ، ح ١٠٦٢ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٤ ، ح ٣٢٨٧ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٢٠١ ، ح ٨١ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٢.

(٣) في « ب ، د ، بف » : « عليّ ».

(٤) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٠ ، ح ١٢ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، وفي الجعفريّات ، ص ١٧١ ، بسند آخر ، وفيهما عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٣ ، ح ١٣. وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٩ ، ح ٢٦ ، مع اختلاف يسير وزيادة. وفيه ، ص ٥٠ ، ح ١٩٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٥ ، مع اختلاف ، وفي الأربعة الأخيرة بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٦٩ ؛ تحف العقول ، ص ٤٢ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٣ ، ح ٣٢٨٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٩٢ ، ح ١٥.

(٥) في « ز » : ـ / « بن زيد ». (٦) في « بر ، بس » والوافي والبحار : « فريقين ».

(٧) في الوافي : « واحد ».

(٨) في البحار : « منها ».

(٩) في « بر » : « و » بدل « ثمّ ».

(١٠) في « بر » : « أحدهما ».

(١١) في « ج ، بس » ومرآة العقول والوسائل والبحار : « يغزوا » بصيغة الجمع.

(١٢) في « بس » وحاشية « د » : « معه ». وفي الوسائل : ـ / « معهم ».

(١٣) في مرآة العقول : « في بعض النسخ : ملك المدينة ».

٣٨

وَلَايُقَاتِلُوا مَعَ الَّذِينَ غَدَرُوا ، وَلكِنَّهُمْ يُقَاتِلُونَ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدُوهُمْ ، وَلَايَجُوزُ (١) عَلَيْهِمْ مَا عَاهَدَ (٢) عَلَيْهِ الْكُفَّارُ ». (٣)

٢٦٨١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ (٤) عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَجِي‌ءُ كُلُّ غَادِرٍ بِإِمَامٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٥) مَائِلاً شِدْقُهُ حَتّى يَدْخُلَ النَّارَ ». (٦)

٢٦٨٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ (٧) يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ (٨) ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ذَاتَ يَوْمٍ ـ وَهُوَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ بِالْكُوفَةِ ـ : « يَا (٩) أَيُّهَا النَّاسُ ، لَوْ لَاكَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ ، كُنْتُ (١٠) مِنْ أَدْهَى (١١) النَّاسِ ، أَلَا إِنَّ لِكُلِّ غَدْرَةٍ فَجْرَةً ، وَلِكُلِّ‌

__________________

(١) « لايجوز » ، أي لايمضي. من قولهم : جاز البيع والنكاح ، وأجازه القاضي. أساس البلاغة ، ص ٦٩ ( جوز ).

(٢) في شرح المازندراني : « في بعض النسخ : ما عهد ».

(٣) الوافي ، ج ١٥ ، ص ٨٣ ، ح ١٤٧٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٩ ، ح ٢٠٠٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٣.

(٤) في الوسائل : « و » بدل « عن ». وهو سهو ؛ فقد توسّط عبدالله بن عمرو بن الأشعث بين محمّد بن الحسن بن‌شمّون وبين عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، في الكافي ، ح ٢٣٠٣ ؛ والمحاسن ، ص ٢٦١ ، ح ٣٢٢ ؛ وص ٣٩١ ، ح ٣١ ؛ وص ٣٩٣ ، ح ٤٨. ويؤيّد ذلك عدم ثبوت روايه ابن شمّون عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري في موضع. (٥) في « بف » : « يوم القيامة بإمام ».

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٤ ، ح ٣٢٨٦ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٦٩ ، ح ٢٠٠٠٤.

(٧) في البحار ، ج ٣٣ : + / « عن ». وهو سهو ؛ فإنّ عليّ بن أسباط هو عليّ بن أسباط بن سالم ، ابن أخي يعقوب بن‌سالم ، روى عن عمّه يعقوب بن سالم كتابه وتكرّرت روايته عنه في الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٤٩ ، الرقم ١٢١٢ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥١٥ ـ ٥١٦.

(٨) في البحار ، ج ٧٥ : « ظريف ». وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٢ ، فلاحظ.

(٩) في الوسائل : ـ / « يا ». (١٠) في « بر » والوافي والوسائل والبحار : « لكنت ».

(١١) « الدَّهي » : النُّكر وجَوْدَة الرأي. يقال : رجل داهية : بيّن الدَّهي. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٤٤ ( دهى ).

٣٩

فَجْرَةٍ كَفْرَةً (١) ، أَلَا وَإِنَّ الْغَدْرَ وَالْفُجُورَ وَالْخِيَانَةَ فِي النَّارِ ». (٢)

١٣٩ ـ بَابُ الْكَذِبِ‌

٢٦٨٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي النُّعْمَانِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « يَا أَبَا النُّعْمَانِ ، لَاتَكْذِبْ عَلَيْنَا كَذِبَةً ؛ فَتُسْلَبَ الْحَنِيفِيَّةَ ، وَلَاتَطْلُبَنَّ أَنْ تَكُونَ رَأْساً ؛ فَتَكُونَ ذَنَباً (٣) ، وَلَاتَسْتَأْكِلِ (٤) النَّاسَ بِنَا ؛ فَتَفْتَقِرَ ، فَإِنَّكَ

__________________

(١) تروى الكلمات الثلاث ـ عذرة ، فجرة ، كفرة ـ على‌وزن « هُمَزَة ». واختاره ابن أبي الحديد في شرحه ، ج ١٠ ، ص ٢١١ ، وقال : « الغُدَرة ، على فُعَلَة : الكثير الغدر والفُجَرَة والكُفَرَة : الكثير الفجور والكفر. وكلّ ما كان على هذا البناء فهو للفاعل ، فإن سكنت العين فهو للمفعول. تقول : رجل ضُحَكَة ، أي يضحك. وضُحْكَة : يُضْحَك منه. وسُخَرَة : يَسْخَر. وسُخْرَة : يُسْخَر به ... ويروى : ولكن كلّ غَدْرة فجْرَة ... على فَعْلَة ، للمرّة الواحدة ».

وقال البحراني في شرحه على نهج البلاغة ، ج ٣ ، ص ٤٧٠ : « وروي : غُدَرة ، وفُجَرَة ، وكُفَرَة. وهو كثير الغدر والفجور والكفر. وذلك أصرح في إثبات المطلوب ». وليس معنى قوله : « أصرح في إثبات المطلوب » أصحّ نقلاً ولامستلزماً له ، ولذا اختار في المتن ما اخترناه.

واعلم أنّ ما قاله ابن أبي الحديد ورواه البحراني صحيح إذا لم تكن اللام في « لكلّ » موجودة ـ كما في نهج البلاغة ـ أو لم تكن مكسورة. وأمّا مع وجودها مكسورة كما في متن الكافي فوزن « هُمَزَة » غير صحيح ؛ لأنّه لا معنى لقوله : إنّ لكلّ كثير الغدر كثير الفجور. وفي شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٧٤ : « الظاهر أنّ اللام في « لكلّ » مفتوحة للمبالغة. و « غدرة » بالتحريك جمع غادر » واستبعده المجلسي في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٤ ؛ حيث قال : « وربّما يقرأ بفتح اللام ... وكذا الفقرة الثانية. ولايخفى بعده ».

(٢) نهج البلاغة ، ص ٣١٨ ، ضمن الخطبة ٢٠٠ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٣ ، ح ٣٢٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٧٠ ، ح ٢٠٠٠٥ ؛ البحار ، ج ٣٣ ، ص ٤٥٤ ، ح ٦٧١ ؛ وج ٤١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٨ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٤.

(٣) ذكر في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٣٢٦ في معنى « لاتطلبنّ ... فتكون ذنباً » وجوهاً ثمّ قال : « وربّما يقرأ : ذئباً ، بالهمزة بدل النون ، أي آكلاً للناس وأموالهم ومهلكاً لهم ، وهو مخالف للنسخ المضبوطة ».

(٤) استأكلَه الشي‌ءَ : طلب إليه أن يجعلَه له اكْلَة ، ويستأكل الضعفاء ، أي يأخذ أموالهم. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٣ ( أكل ).

٤٠