الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُحِبُّ (١) إِفْشَاءَ السَّلَامِ ». (٢)

٣٦٣٩ / ٦. عَنْهُ (٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ قَالَ (٤) : الْبَخِيلُ مَنْ يَبْخَلُ (٥) بِالسَّلَامِ (٦) ». (٧)

٣٦٤٠ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا سَلَّمَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْهَرْ بِسَلَامِهِ ، لَا (٨) يَقُولُ : سَلَّمْتُ فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيَّ ، وَلَعَلَّهُ يَكُونُ قَدْ سَلَّمَ (٩) وَلَمْ يُسْمِعْهُمْ ، فَإِذَا رَدَّ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْهَرْ بِرَدِّهِ ، وَلَا (١٠) يَقُولُ الْمُسَلِّمُ : سَلَّمْتُ فَلَمْ (١١) يَرُدُّوا عَلَيَّ ».

__________________

(١) في « بف » : « أوجب ».

(٢) المحاسن ، ص ٣٨٨ ، كتاب المآكل ، ح ٧ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « إنّ الله يحبّ إطعام الطعام وإفشاء السلام ». تحف العقول ، ص ٣٠٠ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٦ ، ح ٢٦٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٨ ، ح ١٥٦٤٠.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

(٤) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل وتحف العقول. وفي المطبوع : + / « [ إنّ ] ».

(٥) في « ب ، ص ، بس ، بف » وحاشية « د » ومرآة العقول والوسائل والمعاني وتحف العقول : « بخل ».

(٦) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٩٣ : « إعطاء السلام أسهل من إعطاء المال ، فالبخل بالسلام أشدّ وأقبح من البخل بالمال حتّى كأنّ البخيل منحصر فيه ».

وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٤٠ : « من بخل بالسلام ، على المبالغة ، أي كأنّه البخيل فقط ».

(٧) معاني الأخبار ، ص ٢٤٦ ، ح ٧ ، بسنده عن ابن فضّال. وفيه ، ص ٢٥٠ ، ذيل ح ١ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٢٨ ، المجلس ٥٣ ، ذيل ح ٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إفشاء السلام أن لايبخل بالسلام على أحد من المسلمين ». تحف العقول ، ص ٢٤٨ ، عن الحسين بن عليّ عليهما‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٦ ، ح ٢٦٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٥٦٣٨.

(٨) في « ب ، بف » والوافي والوسائل : « ولا ».

(٩) في « ص » : « قد ردّوا ».

(١٠) في « ز » : « فلا ».

(١١) في « بف » : « ولم ».

٧٠١

ثُمَّ قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ (١) عليه‌السلام يَقُولُ : لَاتَغْضَبُوا ، وَلَاتُغْضِبُوا ، أَفْشُوا السَّلَامَ (٢) ، وَأَطِيبُوا الْكَلَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ » ثُمَّ تَلَا عليه‌السلام عَلَيْهِمْ (٣) قَوْلَ اللهِ (٤) عَزَّ وَجَلَّ : ( السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ) (٥). (٦)

٣٦٤١ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْبَادِي بِالسَّلَامِ أَوْلى بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ (٧) ». (٨)

٣٦٤٢ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ قَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ ، فَهِيَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ؛ وَمَنْ قَالَ : سَلَامٌ (٩) عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ ، فَهِيَ عِشْرُونَ حَسَنَةً ؛ وَمَنْ قَالَ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، فَهِيَ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً ». (١٠)

__________________

(١) في « ز » وحاشية « ج » : + / « بن الحسين ». وفي شرح المازندراني : ـ / « عليّ ».

(٢) في « ج » : « بالسلام ».

(٣) في « بف » والوافي : ـ / « عليهم ».

(٤) في شرح المازندراني : « قوله ».

(٥) الحشر (٥٩) : ٢٣.

(٦) المحاسن ، ص ٣٨٧ ، كتاب المآكل ، ح ٣ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الاختصاص ، ص ٢٥٣ ، مرسلاً عن العالم عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٢٠٤ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، وفي كلّها من قوله : « لاتغضبوا ولاتُغضبوا » إلى قوله : « تدخلوا الجنّة بسلام » مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٦ ، ح ٢٦٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٦٥ ، ح ١٥٦٥٧ ، إلى قوله : « فلم يردّوا عليّ ».

(٧) في « ز » والوسائل والكافي ، ح ٣٧٨٠ : « ورسوله ».

(٨) الكافي ، كتاب العشرة ، باب التكاتب ، ح ٣٧٨٠ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٥ ، ح ٢٦٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٥٦٣١.

(٩) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل في الموضعين. وفي‌المطبوع : « [ ال ] سلام ».

(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٧ ، ح ٢٦٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٦٦ ، ح ١٥٦٥٨.

٧٠٢

٣٦٤٣ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ (٢) تَرُدُّ (٣) عَلَيْهِمْ رَدَّ الْجَمَاعَةِ وَإِنْ كَانَ وَاحِداً : عِنْدَ الْعُطَاسِ ، يُقَالُ (٤) : « يَرْحَمُكُمُ اللهُ » وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ غَيْرُهُ ؛ وَالرَّجُلُ يُسَلِّمُ عَلَى الرَّجُلِ ، فَيَقُولُ : « السَّلَامُ عَلَيْكُمْ » ؛ وَالرَّجُلُ يَدْعُو لِلرَّجُلِ (٥) ، فَيَقُولُ : « عَافَاكُمُ اللهُ » وَإِنْ كَانَ وَاحِداً ؛ فَإِنَّ مَعَهُ غَيْرَهُ (٦) ». (٧)

٣٦٤٤ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

كَانَ (٨) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ (٩) : « ثَلَاثَةٌ لَايُسَلَّمُونَ : الْمَاشِي مَعَ الْجَنَازَةِ (١٠) ، وَالْمَاشِي (١١) إِلَى الْجُمُعَةِ ، وَفِي بَيْتِ الْحَمَّامِ (١٢) ». (١٣)

__________________

(١) هكذا في « الف » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : + / « عن أبيه ». وما أثبتناه هو الظاهر ، كما سيأتي في‌الكافي ، ح ٣٦٩٥ ، فلاحظ.

(٢) في « بف » : « ثلاث ».

(٣) في « بف » والوافي : « يردّ ».

(٤) في « ب ، بس » وشرح المازندراني : « يقول ». وفي « ج ، د ، ص » والوسائل : « تقول ».

(٥) في « ز » : « لرجل ».

(٦) في الوافي : « اريد بالغير الملائكة الموكّلون الحافظون والكاتبون وغيرهم ».

(٧) الخصال ، ص ١٢٦ ، باب الثلاثة ، ح ١٢٣ ، بسنده عن جعفر بن بشير ، عن أبي عيينة ، عن منصور بن حازم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٧ ، ح ٢٦٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٥٦٦٤.

(٨) في « بف » : « قال ».

(٩) في « بف » : ـ / « يقول ».

(١٠) في « ب » : « الجنائز ». وفي الخصال : « جنازة ».

(١١) في « ز » : « الماشي » بدون الواو.

(١٢) في « ب ، ج ، ص » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : « حمّام ». وفي الوافي : « وذلك لأنّ هؤلاء في شغل من الخاطر ، وفي همّ من البال ؛ فلا عليهم أن لايسلّموا ».

(١٣) الخصال ، ص ٩١ ، باب الثلاثة ، ح ٣١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب. تحف العقول ، ص ٢٩٤ ، عن محمّد بن عليّ عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠١ ، ح ٢٦٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٥٦٦٦.

٧٠٣

٣٦٤٥ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ تُسَلِّمَ عَلى مَنْ لَقِيتَ ». (١)

٣٦٤٦ / ١٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلٍ (٣) ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (٤) عليه‌السلام بِقَوْمٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : عَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوَانُهُ ، فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَا تُجَاوِزُوا بِنَا مِثْلَ (٥) مَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لِأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ عليه‌السلام ، إِنَّمَا قَالُوا : رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ». (٦)

٣٦٤٧ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ (٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنْ تَمَامِ التَّحِيَّةِ لِلْمُقِيمِ الْمُصَافَحَةَ ، وَتَمَامِ التَّسْلِيمِ عَلَى الْمُسَافِرِ الْمُعَانَقَةَ ». (٨)

__________________

(١) الخصال ، ص ١١ ، باب الواحد ، ح ٣٩ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن عثمان بن عيسى. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التواضع ، ح ١٨٦٨ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٦ ، ح ٢٦٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٥٦٤٣.

(٢) السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٣) في « ب ، ج ، بف » وحاشية « د » : + / « بن صالح ».

(٤) هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوسائل. وفي المطبوع : + / « عليّ ».

(٥) في « بف » والوافي : ـ / « مثل ».

(٦) معاني الأخبار ، ص ٢٨٣ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ، ح ٥٠ ، عن أبي عبيدة ، مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٨ ، ح ٢٦٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٠ ، ح ١٥٦٦٧.

(٧) في « د ، بس ، بف » : « عن ابن رئاب ».

(٨) تحف العقول ، ص ٣٦٠ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦١٤ ، ح ٢٧٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٣ ، ح ١٥٦٧٤.

٧٠٤

٣٦٤٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ : حَيَّاكَ اللهُ ، ثُمَّ يَسْكُتَ (١) حَتّى يَتْبَعَهَا (٢) بِالسَّلَامِ ». (٣)

٨ ـ بَابُ مَنْ يَجِبُ (٤) أَنْ يَبْدَأَ بِالسَّلَامِ‌

٣٦٤٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ ، وَالْمَارُّ عَلَى الْقَاعِدِ ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ ». (٥)

٣٦٥٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مُصْعَبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْقَلِيلُ يَبْدَؤُونَ الْكَثِيرَ بِالسَّلَامِ ، وَالرَّاكِبُ يَبْدَأُ الْمَاشِيَ ، وَأَصْحَابُ الْبِغَالِ يَبْدَؤُونَ أَصْحَابَ الْحَمِيرِ ، وَأَصْحَابُ الْخَيْلِ يَبْدَؤُونَ (٦) أَصْحَابَ الْبِغَالِ ». (٧)

__________________

(١) في « ص » : « سكت ».

(٢) يجوز فيه التجريد والافتعال إن كان الباء للتعدية. ويجوز الإفعال إن كانت زائدة في المفعول. ويجوز التفعيل. والنسخ مختلفة.

(٣) الجعفريّات ، ص ١٧٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٨ ، ح ٢٦٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٦٦ ، ح ١٥٦٥٩.

(٤) في « ج ، ز ، ص » : + / « له ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٨ ، ح ٢٦٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٣ ، ح ١٥٦٧٥.

(٦) في « بس » : « تبدؤون ».

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٨ ، ح ٢٦٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٤ ، ح ١٥٦٧٧.

٧٠٥

٣٦٥١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ (١) يَقُولُ : « يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ ، وَإِذَا لَقِيَتْ جَمَاعَةٌ جَمَاعَةً ، سَلَّمَ (٢) الْأَقَلُّ عَلَى الْأَكْثَرِ (٣) ، وَإِذَا لَقِيَ وَاحِدٌ جَمَاعَةً ، سَلَّمَ الْوَاحِدُ عَلَى الْجَمَاعَةِ ». (٤)

٣٦٥٢ / ٤. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٥) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي ، وَالْقَائِمُ (٦) عَلَى الْقَاعِدِ ». (٧)

٣٦٥٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ جَمِيلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ ، ثُمَّ سَبَقَ قَوْمٌ (٨) فَدَخَلُوا ، فَعَلَى الدَّاخِلِ أَخِيراً (٩) إِذَا دَخَلَ (١٠) أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ ». (١١)

__________________

(١) في « ب » : « سمعت ».

(٢) في « ص » : « يسلّم ». وفي « بف » : « تسلّم ».

(٣) في « ص » : « الآخر ».

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٨ ، ح ٢٦٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٤ ، ح ١٥٦٧٨.

(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٦) في « ز » : « والماشي ».

(٧) الأمالي للطوسي ، ص ٣٥٩ ، المجلس ١٢ ، ح ٨٨ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « ليسلّم الراكب على الماشي ، وإذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٩ ، ح ٢٦٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٤ ، ح ١٥٦٧٩.

(٨) في « ص » : + / « منهم ».

(٩) في حاشية « بف » والوافي : « الأخير ».

(١٠) في شرح المازندراني : ـ / « إذا دخل ».

(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٩ ، ح ٢٦٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٤ ، ح ١٥٦٧٦.

٧٠٦

٩ ـ بَابُ إِذَا سَلَّمَ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمَاعَةِ أَجْزَأَهُمْ ، (١) وَإِذَا رَدَّ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمَاعَةِ أَجْزَأَ عَنْهُمْ‌

٣٦٥٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا مَرَّتِ الْجَمَاعَةُ بِقَوْمٍ ، أَجْزَأَهُمْ أَنْ يُسَلِّمَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ ؛ وَإِذَا (٢) سُلِّمَ (٣) عَلَى الْقَوْمِ وَهُمْ جَمَاعَةٌ ، أَجْزَأَهُمْ أَنْ يَرُدَّ وَاحِدٌ مِنْهُمْ ». (٤)

٣٦٥٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ (٥) ، قَالَ :

إِذَا سَلَّمَ الرَّجُلُ مِنَ الْجَمَاعَةِ ، أَجْزَأَ عَنْهُمْ. (٦)

٣٦٥٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا سَلَّمَ مِنَ الْقَوْمِ (٧) وَاحِدٌ ، أَجْزَأَ عَنْهُمْ ؛ وَإِذَا رَدَّ وَاحِدٌ ، أَجْزَأَ عَنْهُمْ ». (٨)

__________________

(١) في « ص » : « أجزأ ».

(٢) في « ب ، بس » : « فإذا ».

(٣) يجوز قراءته على بناء الفاعل أيضاً.

(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٩ ، ح ٢٦٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٦٨٢.

(٥) في الوسائل : + / « عن أبي عبدالله عليه‌السلام ».

(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٩ ، المجلس ١٢ ، ح ٨٨ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « ليسلّم الراكب على الماشي ، وإذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٩ ، ح ٢٦٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٦٨٠.

(٧) في « ب » : ـ / « من القوم ».

(٨) تحف العقول ، ص ٣٦٠ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٩٩ ، ح ٢٦٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٦٨١.

٧٠٧

١٠ ـ بَابُ التَّسْلِيمِ عَلَى النِّسَاءِ‌

٣٦٥٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُسَلِّمُ عَلَى النِّسَاءِ ، وَيَرْدُدْنَ عَلَيْهِ السَّلَامَ (١) ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام يُسَلِّمُ عَلَى النِّسَاءِ ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى الشَّابَّةِ مِنْهُنَّ ، وَيَقُولُ : أَتَخَوَّفُ أَنْ يُعْجِبَنِي صَوْتُهَا (٢) ، فَيَدْخُلَ (٣) عَلَيَّ أَكْثَرُ مِمَّا أَطْلُبُ (٤) مِنَ الْأَجْرِ ». (٥)

١١ ـ بَابُ التَّسْلِيمِ عَلى أَهْلِ الْمِلَلِ‌

٣٦٥٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ (٦) ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ يَهُودِيٌّ عَلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَعَائِشَةُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : السَّامُ (٧) عَلَيْكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

__________________

(١) في « ز » والوسائل ، ح ٢٥٥١٨ والكافي ، ح ١٠٢٧٨ : ـ / « السلام ».

(٢) أراد عليه‌السلام بما نسب إلى نفسه غيره ، ولعلّ هذا للتعليم. وقال الشيخ الصدوق قدس‌سره : « إنّما قال عليه‌السلام ذلك لغيره‌وإن عبّر عن نفسه ، وأراد بذلك أيضاً التخوّف من أن يظنّ ظانّ أنّه يعجبه صوتها فيكفر. ولكلام الأئمّة صلوات الله عليهم مخارج ووجوه لايعقلها إلاّ العالمون ». راجع : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٦٩ ، ذيل ٤٦٣٧ ؛ شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٩٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٤٥.

(٣) في الوافي والفقيه : + / « من الإثم ».

(٤) في « ز » : ـ / « ممّا أطلب ». وفي الوسائل ، ح ٢٥٥١٨ والكافي ، ح ١٠٢٧٨ : « طلبت ».

(٥) الكافي ، كتاب النكاح ، باب التسليم على النساء ، ح ١٠٢٧٨. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٦٩ ، ح ٤٦٣٤ ، معلّقاً عن ربعي بن عبدالله ، من دون الإسناد إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٠ ، ح ٢٦٦٨ ؛ وج ٢٢ ، ص ٨٤٥ ، ح ٢٢٣٠٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٦ ، ح ١٥٦٨٥ ؛ وج ٢٠ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٥٥١٨ ؛ البحار ، ج ٤٠ ، ص ٣٣٥.

(٦) في « ب » : « عن عمر بن اذينة ».

(٧) « السام » : الموت. وألفه منقلبة عن الواو. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٦ ( سوم ).

٧٠٨

عَلَيْكُمْ (١) ، ثُمَّ دَخَلَ آخَرُ ، فَقَالَ مِثْلَ ذلِكَ ، فَرَدَّ عَلَيْهِ كَمَا رَدَّ عَلى صَاحِبِهِ ، ثُمَّ دَخَلَ (٢) آخَرُ ، فَقَالَ (٣) مِثْلَ ذلِكَ ، فَرَدَّ (٤) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَمَا رَدَّ عَلى صَاحِبَيْهِ (٥) ، فَغَضِبَتْ عَائِشَةُ ، فَقَالَتْ (٦) : عَلَيْكُمُ السَّامُ وَالْغَضَبُ وَاللَّعْنَةُ يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ ، يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ (٧) وَالْخَنَازِيرِ ، فَقَالَ لَهَا (٨) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ الْفُحْشَ (٩) لَوْ كَانَ مُمَثَّلاً ، لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ ، إِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يُوضَعْ عَلى شَيْ‌ءٍ قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ ، وَلَمْ يُرْفَعْ عَنْهُ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ (١٠) ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَمَا سَمِعْتَ إِلى (١١) قَوْلِهِمْ : السَّامُ عَلَيْكُمْ (١٢)؟ فَقَالَ : بَلى ، أَمَا سَمِعْتِ مَا رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ ، قُلْتُ : عَلَيْكُمْ؟ فَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ مُسْلِمٌ ، فَقُولُوا : سَلَامٌ (١٣) عَلَيْكُمْ ، وَإِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ كَافِرٌ ، فَقُولُوا : عَلَيْكَ ». (١٤)

٣٦٥٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : لَاتَبْدَؤُوا أَهْلَ (١٥) الْكِتَابِ‌

__________________

(١) في « ج » والوافي والبحار ، ج ١٦ : « عليك ».

(٢) في « ز » : + / « عليه ».

(٣) في « بف » : « ثمّ قال ».

(٤) في الوسائل ، ح ١٥٦٨٩ : + / « عليه ».

(٥) في « ب ، ج » والبحار ، ج ١٦ : « صاحبه ».

(٦) في « بف » : « وقالت ».

(٧) في « بف » : « القرود ».

(٨) في الوسائل ، ح ١٥٦٨٩ : ـ / « لها ».

(٩) في « ص » : + / « السوء لفحش ».

(١٠) في « ز » والبحار ، ج ١٦ : + / « قال ».

(١١) في « ز » : « من ».

(١٢) في « ز » : « عليك ».

(١٣) في « ج » والبحار ، ج ١٦ : « السلام ».

(١٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الرفق ، ح ١٨٥٢ ؛ وفيه ، باب البذاء ، ح ٢٦٢٥ ؛ ونفس الباب ، ح ٢٦٣٠. الجعفريّات ، ص ١٤٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره. تحف العقول ، ص ٤٧ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف ، وفي كلّ المصادر قطعة منه الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٣ ، ح ٢٦٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩٨ ، ح ٢٧٤١ ، وفيه قطعة منه ؛ وج ١٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٦٨٩ ؛ وج ١٥ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢٠٤٨٥ ؛ وج ١٦ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٨٩٦ ، وفيهما قطعة منه ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٨ ، ح ٤٣ ؛ وج ٧٥ ، ص ٦٠ ، ح ٢٥ ، وفيه قطعة منه.

(١٥) في « ز » : « لأهل ».

٧٠٩

بِالتَّسْلِيمِ ، وَإِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ فَقُولُوا : وَعَلَيْكُمْ (١) ». (٢)

٣٦٦٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ وَالْمُشْرِكِ إِذَا سَلَّمُوا عَلَى الرَّجُلِ وَهُوَ جَالِسٌ ، كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ : « يَقُولُ : عَلَيْكُمْ ». (٣)

٣٦٦١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكَ (٤) الْيَهُودِيُّ وَالنَّصْرَانِيُّ وَالْمُشْرِكُ ، فَقُلْ : عَلَيْكَ ». (٥)

٣٦٦٢ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَضْرٍ (٦) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ‌

__________________

(١) في حاشية « د » : « لاعليكم » بدل « وعليكم ».

وهاهنا إشكال ، وهو أنّ المعنى بدون الواو ظاهر ؛ لأنّ المقصود حينئذٍ أنّ الذي تقولون علينا مردود عليكم. وأمّا مع الواو فمشكل ؛ لأنّ الواو يقتضي إثبات ما قالوا على نفسه وتقريره عليها حتّى يصحّ العطف ، فيدخل معهم فيما دعوا به. أجابوا بوجوه : منها : أنّ المعنى على تقدير العطف : علينا السلام وعليكم ما قلتم. راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٠١ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٤٦.

(٢) قرب الإسناد ، ص ١٣٣ ، ح ٤٦٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٣ ، ح ٢٦٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٧ ، ح ١٥٦٨٦ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٣.

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٤ ، ح ٢٦٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٩ ، ح ١٥٦٩١.

(٤) في « ج ، د ، ز ، بس » : « عليكم ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٤ ، ح ٢٦٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٧ ، ح ١٥٦٨٨.

(٦) هكذا في « ب ، د ، ز ، بس ، بف » والطبعة القديمة والوسائل والبحار. وفي « ج » : « أحمد بن النصر ». وفي‌المطبوع : « أحمد بن محمّد بن أبي نصر ». وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد روى محمّد بن سالم كتاب أحمد بن النضر الخزّاز ، وتوسّط أحمد بن النضر بينه وبين عمرو بن شمر في عدّة من الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٨٠ ، الرقم ١٠١ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٧١٠ ـ ٧١٢.

٧١٠

شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَقْبَلَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ وَمَعَهُ قَوْمٌ (١) مِنْ قُرَيْشٍ ، فَدَخَلُوا عَلى أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ ابْنَ أَخِيكَ قَدْ آذَانَا وَآذى آلِهَتَنَا (٢) ، فَادْعُهُ وَمُرْهُ (٣) ، فَلْيَكُفَّ عَنْ آلِهَتِنَا ، وَنَكُفُّ عَنْ إِلهِهِ ».

قَالَ : « فَبَعَثَ أَبُو طَالِبٍ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَدَعَاهُ ، فَلَمَّا دَخَلَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لَمْ يَرَ فِي‌الْبَيْتِ إِلاَّ مُشْرِكاً (٤) ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى (٥) ، ثُمَّ جَلَسَ ، فَخَبَّرَهُ (٦) أَبُو طَالِبٍ بِمَا جَاؤُوا (٧) لَهُ ، فَقَالَ : أَوَ (٨) هَلْ لَهُمْ (٩) فِي (١٠) كَلِمَةٍ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ هذَا ، يَسُودُونَ بِهَا الْعَرَبَ وَيَطَؤُونَ أَعْنَاقَهُمْ؟ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : نَعَمْ ، وَمَا هذِهِ الْكَلِمَةُ؟ فَقَالَ : تَقُولُونَ (١١) : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ».

قَالَ : « فَوَضَعُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ ، وَخَرَجُوا هُرَّاباً وَهُمْ يَقُولُونَ : ( ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ ) (١٢) فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالى فِي قَوْلِهِمْ : ( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) إِلى‌

__________________

(١) في « ج » : « فوج ».

(٢) في الوسائل : ـ / « وآذى آلهتنا ».

(٣) في شرح المازندراني : « ومر ». وفي الوسائل : ـ / « ومره ».

(٤) في شرح المازندراني : « إلاّ مشركاً ، غير أبي طالب. أو المراد : لم يرفي البيت من الواردين إلاّ مشركاً. أو المرادبالمشرك ، المشرك بحسب الواقع أو الظاهر ، وقد كان أبوطالب يخفي إيمانه منهم ويريهم أنّه مشرك. والله أعلم ». والتقيّة أيضاً محتملة ، كما في مرآة العقول. وراجع : الوافي.

(٥) في شرح المازندراني : « فيه بيان لكيفيّة التسليم على أهل الملل الباطلة ، وإنّما لم يسلّم على أبي طالب وحده مع أنّه كان مسلماً ؛ لئلاّ يفهموا بذلك إسلامه ».

(٦) في « ب » : « فأخبره ».

(٧) في شرح المازندراني : « جاء ».

(٨) في شرح المازندراني : « الهمزة للاستفهام ، والواو للعطف على مقدّر ، و « لهم » متعلّق بمحذوف و « خير » خبر مبتدأ. والتقدير : أقالوا هذا ، وهل لهم رغبة في كلمة هي خير لهم من هذا الذي طلبوه ».

وفي الوافي : « الظاهر أنّ « أو » حرف عطف ؛ يعني أمّا هذا الذي قلت ، أو كلمة أُخرى هي خير لهم من هذا ، وهل لهم من ذاك ، فاعترض الاستفهام بين حرف العطف والمعطوف. وجعل الهمزة حرف استفهام والواو حرف عطف لايخلو من تكلّف ».

(٩) في شرح المازندراني : « له ».

(١٠) في « بف » والوافي : « من ». وعليه فـ « من » زائدة ، وكلمة « خير » مبتدأ.

(١١) في « د » : « فتقولون ». وفي الوافي : « يقولون ».

(١٢) ص (٣٨) : ٧.

٧١١

قَوْلِهِ ( إِلاَّ اخْتِلاقٌ ) (١) ». (٢)

٣٦٦٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ (٣) فِي الرَّدِّ عَلَى الْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ : سَلَامٌ (٤) ». (٥)

٣٦٦٤ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسى (٦) عليه‌السلام : أَرَأَيْتَ إِنِ احْتَجْتُ إِلى مُتَطَبِّبٍ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ أَنْ (٧) أُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَأَدْعُوَ لَهُ؟

قَالَ (٨) : « نَعَمْ (٩) ، لَايَنْفَعُهُ دُعَاؤُكَ ». (١٠)

__________________

(١) ص (٣٨) : ١ ـ ٧.

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٤ ، ح ٢٦٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٩ ، ح ١٥٦٩٢ ، إلى قوله : « فقال : السلام على من اتّبع الهدى » ؛ البحار ، ج ١٨ ، ص ٢٣٨ ، ح ٨٢.

(٣) في « ب ، ج ، ص ، بس » : « يقول ».

(٤) قال المازندراني : « يحتمل أن يكون سلام بفتح ، ويؤيّده قوله تعالى : ( سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي ) [ مريم (١٩) : ٤٧ ] وقوله تعالى : ( وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) [ الزخرف (٤٣) : ٨٩ ]. والوجه في جواز ذلك أنّه لم يقصد بهذا السلام التحيّة ، وإنّما قصد به المباعدة والمشاركة. ويحتمل أن يكون بكسر السين ، ويؤيّده مذهب بعض العامّة من أنّه ينبغي أن يقول في الردّ : عليكم السلام بكسر السين. والسلام بالكسر : الحجارة » ونسب المجلسي الكسر إلى التصحيف. وقال العلاّمة المجلسي : « سلامٌ ، أي علينا أو على من يستحقّه أو على من اتّبع الهدى. وما قيل إنّ سلام بكسر السين بمعنى الحجارة ، فهو تصحيف ظاهر ». وأمّا الفيض فإنّه قال : « سلام ، كتبه أكثر النسّاخ بلا ألف ، فأوهم أنّه بكسر السين ، بمعنى الصلح ، أو هو بمعنى السلام. والظاهر أنّه كتب على الرسم ، وليس إلاّ سلام بالألف ، كما يوجد في بعض النسخ ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٤ ، ح ٢٦٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٧٧ ، ح ١٥٦٨٧.

(٦) في « ز » : ـ / « موسى ».

(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : ـ / « أن ».

(٨) في « بف » : « فقال ».

(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : + / « إنّه ».

(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٦ ، ح ٢٦٧٩.

٧١٢

٣٦٦٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ (١) عليه‌السلام : أَرَأَيْتَ إِنِ احْتَجْتُ إِلَى الطَّبِيبِ (٢) وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ أَنْ (٣) أُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَأَدْعُوَ (٤) لَهُ؟

قَالَ (٥) : « نَعَمْ ، إِنَّهُ (٦) لَايَنْفَعُهُ دُعَاؤُكَ ». (٧)

٣٦٦٦ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : « قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : كَيْفَ أَدْعُو لِلْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِيِّ؟ قَالَ : تَقُولُ لَهُ (٨) : بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي دُنْيَاكَ (٩) ». (١٠)

٣٦٦٧ / ١٠. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام (١١) فِي مُصَافَحَةِ الْمُسْلِمِ (١٢) الْيَهُودِيَّ (١٣) وَالنَّصْرَانِيَّ ، قَالَ : « مِنْ وَرَاءِ‌

__________________

(١) هكذا في النسخ والوسائل ، ح ١٥٧٠١. وفي المطبوع : + / « موسى ».

(٢) في الوافي : « متطبّب ». وفي قرب الإسناد : « طبيب ».

(٣) في « ج ، د ، ص ، بس » والوسائل وقرب الإسناد : ـ / « أن ».

(٤) في « بس » : « فأدعوا ».

(٥) في « ز » والوافي : « فقال ».

(٦) في الوافي : ـ / « إنّه ». وفي قرب الإسناد : « لأنّه ».

(٧) قرب الإسناد ، ص ٣١١ ، ح ١٢١٣ ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. علل الشرائع ، ص ٦٠٠ ، ح ٥٣ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٦ ، ح ٢٦٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١١٨ ، ح ٨٨٩٨ ؛ وج ١٢ ، ص ٨٣ ، ح ١٥٧٠١ ؛ البحار ، ج ٦٢ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٣.

(٨) في « ب ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « له ».

(٩) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « الدنيا ».

(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٠٥ ، ح ٢٦٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٤ ، ح ١٥٧٠٢.

(١١) في الوافي : « أبي جعفر عليه‌السلام أنّه قال » بدل « أحدهما عليهما‌السلام ».

(١٢) في « ب » : ـ / « المسلم ».

(١٣) في « بف » والتهذيب : « لليهوديّ ».

٧١٣

الثَّوْبِ (١) ، فَإِنْ صَافَحَكَ بِيَدِهِ فَاغْسِلْ يَدَكَ ». (٢)

٣٦٦٨ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْقَلَانِسِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَلْقَى الذِّمِّيَّ ، فَيُصَافِحُنِي؟ قَالَ : « امْسَحْهَا بِالتُّرَابِ وَ (٣) بِالْحَائِطِ » قُلْتُ : فَالنَّاصِبَ (٤)؟ قَالَ : « اغْسِلْهَا ». (٥)

٣٦٦٩ / ١٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام فِي (٦) رَجُلٍ صَافَحَ رَجُلاً (٧) مَجُوسِيّاً؟ قَالَ : « يَغْسِلُ يَدَهُ ، وَلَايَتَوَضَّأُ ». (٨)

١٢ ـ بَابُ مُكَاتَبَةِ أَهْلِ الذِّمَّةِ‌

٣٦٧٠ / ١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ب » والوافي والتهذيب : « الثياب ».

(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٦٢ ، ح ٧٦٤ ، بسنده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٢١٢ ، ح ٤١٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٢٠ ، ح ٤٠٤٤.

(٣) في « ج ، ص ، بف » وشرح المازندراني : « أو ».

(٤) « النَّصْب » : المعاداة. يقال : نصبت لفلانٍ نَصْباً : إذا عاديتَه. ومنه الناصب ، وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت عليهم‌السلام ، أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٧٤ ( نصب ).

(٥) الوافي ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٤١٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٢٠ ، ح ٤٠٤٣.

(٦) في التهذيب : « عن أحدهما عليهما‌السلام ، قال : سألته عن » بدل « عن أبي جعفر عليه‌السلام في ».

(٧) في « ز » والتهذيب : ـ / « رجلاً ».

(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٢٦٣ ، ح ٧٦٥ ، بسنده عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٤١٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤١٩ ، ح ٤٠٤٢.

٧١٤

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ (١) لَهُ الْحَاجَةُ إِلَى الْمَجُوسِيِّ ، أَوْ إِلَى الْيَهُودِيِّ (٢) ، أَوْ إِلَى النَّصْرَانِيِّ ، أَوْ أَنْ (٣) يَكُونَ عَامِلاً (٤) ، أَوْ دِهْقَاناً (٥) مِنْ عُظَمَاءِ أَهْلِ (٦) أَرْضِهِ ، فَيَكْتُبُ إِلَيْهِ (٧) الرَّجُلُ فِي الْحَاجَةِ الْعَظِيمَةِ ، أَيَبْدَأُ (٨) بِالْعِلْجِ (٩) ، وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ فِي كِتَابِهِ ، وَإِنَّمَا يَصْنَعُ ذلِكَ لِكَيْ تُقْضى (١٠) حَاجَتُهُ؟

قَالَ (١١) : « أَمَّا أَنْ تَبْدَأَ (١٢) بِهِ ، فَلَا ، وَلكِنْ تُسَلِّمُ (١٣) عَلَيْهِ فِي كِتَابِكَ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قَدْ (١٤) كَانَ يَكْتُبُ إِلى كِسْرى وَقَيْصَرَ ». (١٥)

٣٦٧١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١٦) عَنِ (١٧) الرَّجُلِ يَكْتُبُ إِلى رَجُلٍ مِنْ عُظَمَاءِ عُمَّالِ الْمَجُوسِ ، فَيَبْدَأُ بِاسْمِهِ قَبْلَ اسْمِهِ؟

__________________

(١) في « ب » والوسائل : « تكون ».

(٢) في « ز » : ـ / « أو إلى اليهوديّ ».

(٣) في « ص » : « وأن ».

(٤) « العامل » : هو الذي يتولّى امور الرجل في ماله وعمله. والعامل : عامل السلطان. مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٣١ ( عمل ).

(٥) « الدِّهقان » ـ بكسر الدال وضمّها ـ : رئيس القرية ومُقدَّم التُّنّاء ـ وهم المقيمون في البلد ـ وأصحاب الزراعة. وقيل : هو التاجر ، فارسيّ معرّب. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ؛ لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٣ ( دهقن ).

(٦) في « ز » : ـ / « أهل ».

(٧) في « بف » : « إلينا ».

(٨) في « بف » : « ابتدأ ». وفي الوافي : « يبدأ » بدون الهمزة.

(٩) « العِلْج » : الرجل الضَّخم من كفّار العَجَم. وبعض العرب يطلق العِلْج على الكافر مطلقاً. والجمع : عُلُوج وأعلاج. المصباح المنير ، ص ٤٢٥ ( علج ).

(١٠) في « ص » : « يقضى ».

(١١) في الوسائل : « فقال ».

(١٢) في « ص ، بس » : « أن يبدأ ».

(١٣) في « ص » : « يسلّم ».

(١٤) في الوسائل : ـ / « قد ».

(١٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧١١ ، ح ٢٩٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٤ ، ح ١٥٧٠٤.

(١٦) في « د ، ص » : + / « قال : سألت أبا عبدالله عليه‌السلام ». وفي حاشية « ج » : « قال : سألت أباعبدالله عليه‌السلام » بدل « عن أبي‌عبدالله ».

(١٧) في الوسائل : « في ».

٧١٥

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ إِذَا فَعَلَ (١) لِاخْتِيَارِ (٢) الْمَنْفَعَةِ ». (٣)

١٣ ـ بَابُ الْإِغْضَاءِ (٤)

٣٦٧٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : كَانَ عِنْدَهُ قَوْمٌ (٥) يُحَدِّثُهُمْ إِذْ (٦) ذَكَرَ رَجُلٌ مِنْهُمْ رَجُلاً (٧) ، فَوَقَعَ فِيهِ (٨) وَشَكَاهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « وَأَنّى لَكَ (٩) بِأَخِيكَ كُلِّهِ؟ وَأَيُّ الرِّجَالِ الْمُهَذَّبُ (١٠)؟ ». (١١)

__________________

(١) في الوسائل : + / « ذلك ».

(٢) في الوافي : « لاحتياز ». وقال فيه : « الاحتياز ، بالمهملة والزاي ، أي جلبها وجمعها ».

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧١٢ ، ح ٢٩٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٤ ، ح ١٥٧٠٣.

(٤) في « ب » : « الإغطاء ». وفي « د » : « الاغتناء ». وفي « ص » : « الإعظام ». والإغضاء : إدناء الجفون والمقاربة بينها ، والإغضاء على الشي‌ء : السكوت ، ثمّ استعمل في الحلم والإغماض. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٢٨ ؛ المصباح المنير ، ص ٤٤٩ ( غضا ).

(٥) في « ج » : « قومه ».

(٦) في « ز ، ص » : « إذا ».

(٧) في « ج » : ـ / « رجلاً ».

(٨) « فوقع فيه » أي سبّه وثلبه واغتابه وذكر عيوبه وذكره بما يسوؤه.

(٩) في شرح المازندراني : « ذلك ».

(١٠) المعنى : من أين لك بأخ كلّ الأخ ، أي التامّ الكامل في الاخوّة والحقيق بها لك من جميع الجهات ، لاتجد فيه ما لا ترتضيه والمنزّه عمّا يوجب النقص فيها ، وأيّ رجل هذّب نفسه غاية التهذيب وأخلصه بحيث لايبقى فيه عيب ونقص ، أي مثل ذلك نادر جدّاً مستبعد وجوده ، فتوقّع ذلك كتوقّع أمر محال ، فلابدّ للصديق من الإغضاء والإغماض عن عيوب صديقه ؛ لئلاّ يبقى بلا صديق. راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٠٥ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٥ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٥٠.

وقوله عليه‌السلام : « وأيّ الرجال المهذّب » تمثّل بقول النابغة ، وهو :

وَلَسْتَ بِمُسْتَبَقٍ أخاً لاتَلُمُّهُ

على شَعْثٍ أَيُّ الرِّجالِ الْمُهَذَّبِ

قاله ضمن أبيات له. راجع : الأمالي للسيّد المرتضى ، ج ٣ ، ص ١٠٢ ، ذيل المجلس ٥٠ ؛ شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ، ج ٢٠ ، ص ١٦١.

(١١) مصادقة الإخوان ، ص ٨٠ ، ح ٤ ، بسنده عن الحجّال ، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الأمالي للصدوق ،

٧١٦

٣٦٧٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ (١) بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَا تُفَتِّشِ (٢) النَّاسَ ؛ فَتَبْقى (٣) بِلَا صَدِيقٍ ». (٤)

١٤ ـ بَابٌ نَادِرٌ‌

٣٦٧٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْفُضَيْلِ وَحَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « انْظُرْ قَلْبَكَ ، فَإِذَا (٥) أَنْكَرَ صَاحِبَكَ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمَا قَدْ أَحْدَثَ (٦) ». (٧)

٣٦٧٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ :

__________________

ص ٦٦٩ ، المجلس ٩٥ ، ذيل ح ٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، من قوله : « وأنّى لك بأخيك » وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٤ ، ح ٢٦٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٥ ، ح ١٥٧٠٦.

(١) في « ب » : ـ / « بن محمّد ».

(٢) في « ص ، بس » : « لاتغشّ ».

(٣) في « بف » : « تبقَ ».

(٤) تحف العقول ، ص ٣٦٩ ، وتمام الرواية فيه : « وقال [ أبوعبدالله ] عليه‌السلام لأبي بصير : يا أبا محمّد لاتفتّش الناس عن أديانهم فتبقى بلاصديق » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٧٥ ، ح ٢٦٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٦ ، ح ١٥٧٠٧.

(٥) في « ز » : « فإن ».

(٦) في شرح المازندراني : ـ / « قد ». وفي الوافي : « يعني أحدث ما يوجب خللاً في المودّة ». وفي المرآة : « لعلّ المراد أنّه أعلم أنّ صاحبك أيضاً أبغضك. وسبب البغض إمّا شي‌ء من قِبلك ، أو توهّم فاسد من قِبله ؛ فتأمّل ».

(٧) الأمالي للمفيد ، ص ١١ ، المجلس ١ ، ح ٩ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن حمّاد بن عثمان ، عن ربعيّ بن عبدالله والفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٤ ، ح ٢٦٢١.

٧١٧

سَمِعْتُ رَجُلاً يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : الرَّجُلُ يَقُولُ : أَوَدُّكَ ، فَكَيْفَ أَعْلَمُ أَنَّهُ يَوَدُّنِي (١)؟ فَقَالَ : « امْتَحِنْ قَلْبَكَ ، فَإِنْ كُنْتَ تَوَدُّهُ فَإِنَّهُ (٢) يَوَدُّكَ ». (٣)

٣٦٧٦ / ٣. أَبُو بَكْرٍ الْحَبَّالُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَطَّانِ الْمَدَائِنِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (٤) عليهما‌السلام : إِنِّي (٥) وَاللهِ لَأُحِبُّكَ ، فَأَطْرَقَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : « صَدَقْتَ يَا أَبَا بِشْرٍ ، سَلْ قَلْبَكَ عَمَّا لَكَ فِي قَلْبِي مِنْ حُبِّكَ ، فَقَدْ أَعْلَمَنِي قَلْبِي عَمَّا لِي فِي قَلْبِكَ (٦) ». (٧)

٣٦٧٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : لَاتَنْسَنِي مِنَ الدُّعَاءِ ، قَالَ : « وَتَعْلَمُ (٨) أَنِّي أَنْسَاكَ؟ » قَالَ : فَتَفَكَّرْتُ فِي نَفْسِي ، وَقُلْتُ : هُوَ يَدْعُو لِشِيعَتِهِ وَأَنَا (٩) مِنْ شِيعَتِهِ ، قُلْتُ : لَا ، لَاتَنْسَانِي ، قَالَ : « وَكَيْفَ عَلِمْتَ ذلِكَ (١٠)؟ » قُلْتُ : إِنِّي مِنْ شِيعَتِكَ ، وَإِنَّكَ (١١) تَدْعُو (١٢) لَهُمْ ، فَقَالَ : « هَلْ عَلِمْتَ بِشَيْ‌ءٍ غَيْرِ (١٣) هذَا؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ مَا لَكَ عِنْدِي ، فَانْظُرْ‌

__________________

(١) في « ج » : « يودّ لي ».

(٢) في « بس » : « فهو ».

(٣) المحاسن ، ص ٢٦٦ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٥٠ ، بسنده عن زكريّا بن محمّد. وفيه ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٥١ ، بسند آخر عن الكاظم عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٣ ، ح ٢٦١٧.

(٤) في « ز » : + / « الصادق ».

(٥) في « ز » : ـ / « إنّي ».

(٦) في « ز » : « حبّك ».

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٣ ، ح ٢٦١٨.

(٨) هكذا في « ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي. وفي « ب » والمطبوع : « أوتعلم ».

(٩) في « بف » : « فأنا ».

(١٠) في « بف » والوافي : « بذلك ».

(١١) في « ز » : « وأنت ».

(١٢) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « لتدعو ».

(١٣) في « ب » : « غيره ».

٧١٨

إِلى (١) مَا لِي عِنْدَكَ ». (٢)

٣٦٧٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « انْظُرْ قَلْبَكَ ، فَإِنْ أَنْكَرَ صَاحِبَكَ ، فَاعْلَمْ أَنَّ أَحَدَكُمَا (٣) قَدْ (٤) أَحْدَثَ ». (٥)

١٥ ـ بَابُ الْعُطَاسِ وَالتَّسْمِيتِ‌

٣٦٧٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ جَرَّاحٍ الْمَدَائِنِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لِلْمُسْلِمِ عَلى أَخِيهِ (٦) مِنَ الْحَقِّ : أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ ؛ وَيَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ ؛ وَيَنْصَحَ (٧) لَهُ إِذَا غَابَ ؛ وَيُسَمِّتَهُ (٨) إِذَا عَطَسَ يَقُولُ (٩) : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَاشَرِيكَ لَهُ ، وَيَقُولَ (١٠) لَهُ (١١) : يَرْحَمُكَ (١٢) اللهُ ، فَيُجِيبَهُ (١٣) ،

__________________

(١) في « ب ، د ، ص ، بس » : ـ / « إلى ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٣ ، ح ٢٦١٩.

(٣) في « ص » : « أجدّكما ».

(٤) في « ب » : ـ / « قد ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٨٤ ، ح ٢٦٢٠.

(٦) في الكافي ، ح ٢٠٦١ : + / « المسلم ».

(٧) « النُّصْح » : تحرّي فعلٍ أو قولٍ فيه صلاح صاحبه. المفردات للراغب ، ص ٨٠٨ ( نصح ).

(٨) « التسميت » : ذِكر الله تعالى على الشي‌ء. وتسميت العاطس : الدعاء له. والشين المعجمة مثله. وقال ثعلب : المهملة هي الأصل ؛ أخذاً من السَّمْت ، وهو القصد والهدى والاستقامة ، وكلّ داعٍ بخير فهو مُسمِّت ، أي داعٍ بالعَود والبقاء إلى سمته. المصباح المنير ، ص ٢٨٧ ( سمت ).

(٩) « يقول » : جملة حاليّة ، والضمير فيه راجع إلى العاطس ، وهذا يدلّ على أنّ استحباب التسميت مشروط بقول العاطس : « الحمد لله ... ».

(١٠) عطف على : « يسمّته ».

(١١) في « ب » والوسائل : ـ / « له ».

(١٢) في « ب ، ز ، ص ، بس ، ب ، ف » وحاشية « د » والوافي : « رحمك ».

(١٣) في « ز » : ـ / « فيجيبه ». وفي الوسائل : « فيجيب ».

٧١٩

يَقُولَ (١) لَهُ : يَهْدِيكُمُ (٢) اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ (٣) ؛ وَيُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ ؛ وَيَتْبَعَهُ (٤) إِذَا مَاتَ ». (٥)

٣٦٨٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (٦) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فَسَمِّتُوهُ وَلَوْ (٧) مِنْ وَرَاءِ جَزِيرَةٍ ».

وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « وَلَوْ مِنْ وَرَاءِ (٨) الْبَحْرِ ». (٩)

٣٦٨١ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُثَنًّى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ وَمُعَمَّرِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ وَابْنِ رِئَابٍ ، قَالُوا :

كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام إِذَا (١٠) عَطَسَ رَجُلٌ ، فَمَا رَدَّ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ شَيْئاً حَتَّى ابْتَدَأَ هُوَ ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ ، أَلَاسَمَّتُّمْ ، (١١)

__________________

(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فيقول ».

(٢) في « بس » : « يهديك ». وفي « بف » والوافي : « ويهديكم ».

(٣) في الكافي ، ح ٢٠٦١ والمؤمن : ـ / « يقول : الحمد لله ـ إلى ـ ويصلح بالكم ».

(٤) في المؤمن : « ويشيعه ».

(٥) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ح ٢٠٦١ ، بطريقين آخرين مع اختلاف يسير. وفي الأمالي للطوسي ، ص ٤٧٨ ، المجلس ١٧ ، ح ١٢ ؛ وص ٦٣٤ ، المجلس ٣١ ، ح ١١ ؛ وص ٦٣٥ ، المجلس ٣١ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن عليّ عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. المؤمن ، ص ٤٥ ، ح ١٠٥ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله. الاختصاص ، ص ٢٣٣ ، مرسلاً عن الحارث ، عن عليّ عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٥ ، ح ٢٧٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٦ ، ح ١٥٧٠٩.

(٦) الظاهر زيادة « عن أبيه » في السند ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨ ، فلاحظ.

(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني. وفي المطبوع : + / « كان ».

(٨) في « بس » : ـ / « وراء ».

(٩) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩١ ، ضمن الحديث ، وتمام الرواية فيه : « إذا سمعت عطسة فاحمد الله ، وإن كنت في صلاتك أو كان بينك وبين العاطس أرض أو بحر » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٥ ، ح ٢٧٥١ و ٢٧٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٧ ، ح ١٥٧١٠ و ١٥٧١١.

(١٠) في « ب ، د ، بس » والوافي : « إذ ».

(١١) في « ج » : « سمّيتم ». وفي « د ، بف » : « سمعتم ».

٧٢٠