الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

عَنْ (١) عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي عليه‌السلام إِذَا حَزَنَهُ (٢) أَمْرٌ جَمَعَ (٣) النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ ، ثُمَّ دَعَا وَأَمَّنُوا (٤) ». (٥)

٣١٥٣ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الدَّاعِي وَالْمُؤَمِّنُ فِي الْأَجْرِ شَرِيكَانِ (٦) ». (٧)

١٨ ـ بَابُ الْعُمُومِ فِي الدُّعَاءِ‌

٣١٥٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعُمَّ (٨) ، فَإِنَّهُ‌

__________________

(١) روى عبدالله بن محمّد الحجّال كتاب عليّ بن عقبة ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٧١ ، الرقم ٧١٠ ، ووردت روايته عن عليّ بن عقبة مباشرةً في بعض الأسناد ، كما وردت روايته عن ثعلبة [ بن ميمون ] في كثيرٍ من الأسناد. وأمّا رواية ثعلبة عن عليّ بن عقبة ، فلم نجدها في موضع ، فلايبعد وقوع خللٍ في السند ، وأنّ الصواب هو : « وعليّ بن عقبة ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤٩٧ ـ ٤٩٨ ؛ وج ٢٣ ص ٣٢٨ ـ ٣٢٩ ؛ وص ٣٣٢.

ويؤيّد ذلك ما يأتي في الكافي ، ح ٣٧٤٩ ، من رواية الحجّال ، عن داود بن فرقد ، وعليّ بن عقبة وثعلبة.

(٢) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص » وحاشية « بر » ومرآة العقول والبحار : « أحزنه ».

(٣) في الوسائل : « دعا ».

(٤) أمّنتُ على الدعاء تأميناً : قلتُ عنده : آمين. المصباح المنير ، ص ٢٥ ( أمن ).

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٣ ، ح ٨٦٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٥ ، ح ٨٨٦٠ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٨.

(٦) في « ز » : « يشتركان ».

(٧) الجعفريّات ، ص ٣١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٤ ، ح ٨٦٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٥ ، ح ٨٨٥٨.

(٨) في حاشية « ج ، ز ، بف » : + / « في الدعاء ». وفي مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٧٨ : « أي يدخل المؤمنين في دعائه.

٣٤١

أَوْجَبُ (١) لِلدُّعَاءِ ». (٢)

١٩ ـ بَابُ مَنْ أَبْطَأَتْ عَلَيْهِ الْإِجَابَةُ‌

٣١٥٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي قَدْ سَأَلْتُ اللهَ حَاجَةً مُنْذُ كَذَا وَكَذَا سَنَةً ، وَقَدْ دَخَلَ قَلْبِي مِنْ إِبْطَائِهَا شَيْ‌ءٌ؟

فَقَالَ : « يَا أَحْمَدُ ، إِيَّاكَ وَالشَّيْطَانَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَلَيْكَ سَبِيلٌ حَتّى يُقَنِّطَكَ (٣) ، إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَسْأَلُ (٤) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَاجَةً ، فَيُؤَخِّرُ عَنْهُ تَعْجِيلَ إِجَابَتِهِ (٥) حُبّاً لِصَوْتِهِ وَاسْتِمَاعِ نَحِيبِهِ (٦) ».

ثُمَّ قَالَ : « وَاللهِ ، مَا (٧) أَخَّرَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ مَا (٨) يَطْلُبُونَ مِنْ هذِهِ الدُّنْيَا خَيْرٌ لَهُمْ مِمَّا عَجَّلَ لَهُمْ فِيهَا ، وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ الدُّنْيَا؟! إِنَّ (٩) أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام كَانَ يَقُولُ :

__________________

وظاهره الدخول في اللفظ ، ففيه رخصة لتغيير الدعوات المنقولة من لفظ المتكلّم مع الغير. ويمكن الاكتفاء بالقصد ، أو يدعو بعد تلاوة الدعاء المنقول تشريكهم في دعائه ؛ فإنّه أوجب للدعاء ».

(١) في مرآة العقول : « كأنّه من الوجوب لامن الجوب والإجابة ، أي ألزم للدعاء ، ولزوم الدعاء استحقاقه للإجابة ». ونقل كلاماً من ابن الأثير ثمّ قال : « فيحتمل أن يكون في الرواية : أجوب. وما ذكرناه أظهر ».

(٢) ثواب الأعمال ، ص ١٩٤ ، ح ٥ ، بسنده عن عبدالله بن ميمون القدّاح الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٤ ، ح ٨٦٤٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٠٦ ، ح ٨٨٦٢.

(٣) يجوز فيه على بناء الإفعال أيضاً كما هو ظاهر « ج ، ز ». و « القُنوط » : الإياس من رحمة الله تعالى. يقال : قَنَطيَقنِط قنوطاً ، وقَنِط يَقنَط. المصباح المنير ، ص ٥١٧ ؛ المفردات للراغب ، ص ٦٨٥ ( قنط ).

(٤) في « ج ، ز » وحاشية « د » والوافي : « ليسأل ».

(٥) في « بر » : « إجابتها ».

(٦) في حاشية « ج » : « لحنينه ». و « النحيب » : رفع الصوت بالبكاء ، أي البكاء بصوت طويل ومدّ ، أو هو أشدّ البكاء. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٤٩ ( نحب ).

(٧) في حاشية « ج ، ز ، بف » والوافي : « لما ».

(٨) في حاشية « ج ، د ، بر ، بف » والوافي : « ممّا ».

(٩) في « ز ، ص ، بر ، بف » والوافي : « وإنّ ».

٣٤٢

يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ دُعَاؤُهُ فِي الرَّخَاءِ نَحْواً مِنْ دُعَائِهِ فِي الشِّدَّةِ ، لَيْسَ إِذَا أُعْطِيَ فَتَرَ (١) ؛ فَلَا تَمَلَّ (٢) الدُّعَاءَ ، فَإِنَّهُ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِمَكَانٍ ، وَعَلَيْكَ بِالصَّبْرِ وَطَلَبِ الْحَلَالِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَإِيَّاكَ وَمُكَاشَفَةَ (٣) النَّاسِ ؛ فَإِنَّا ـ أَهْلَ الْبَيْتِ (٤) ـ نَصِلُ مَنْ قَطَعَنَا ، وَنُحْسِنُ إِلى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْنَا ، فَنَرى وَاللهِ فِي ذلِكَ الْعَاقِبَةَ (٥) الْحَسَنَةَ ، إِنَّ صَاحِبَ النِّعْمَةِ فِي الدُّنْيَا إِذَا سَأَلَ فَأُعْطِيَ ، طَلَبَ غَيْرَ الَّذِي سَأَلَ ، وَصَغُرَتِ النِّعْمَةُ فِي عَيْنِهِ (٦) ، فَلَا يَشْبَعُ مِنْ شَيْ‌ءٍ (٧) ، وَإِذَا (٨) كَثُرَتِ النِّعَمُ (٩) كَانَ الْمُسْلِمُ مِنْ ذلِكَ عَلى خَطَرٍ ؛ لِلْحُقُوقِ الَّتِي تَجِبُ عَلَيْهِ ، وَمَا يُخَافُ (١٠) مِنَ الْفِتْنَةِ فِيهَا. أَخْبِرْنِي عَنْكَ ، لَوْ أَنِّي (١١) قُلْتُ لَكَ قَوْلاً ، أَكُنْتَ (١٢) تَثِقُ بِهِ مِنِّي؟ ».

فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِذَا (١٣) لَمْ أَثِقْ بِقَوْلِكَ ، فَبِمَنْ أَثِقُ وَأَنْتَ حُجَّةُ اللهِ عَلى خَلْقِهِ؟

قَالَ : « فَكُنْ بِاللهِ أَوْثَقَ ؛ فَإِنَّكَ عَلى (١٤) مَوْعِدٍ مِنَ اللهِ ، أَلَيْسَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ (١٥) ـ يَقُولُ : ( وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ ) (١٦) وَقَالَ : ( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ ) (١٧) وَقَالَ : ( وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً ) (١٨)؟ فَكُنْ بِاللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَوْثَقَ مِنْكَ‌

__________________

(١) في « ز ، ص » : « قتر ».

(٢) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : « فلايملَّ ».

(٣) في الوافي : « المكاشفة : المعاداة ظاهراً. يقال : كاشفه بالعداوة ، أي باداه بها ».

(٤) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » : « بيت ». (٥) في « ب ، ج ، ز ، ص » : « العافية ».

(٦) في « بر » : « عينيه ». (٧) في « ج ، د ، بر » والوافي : + / « اعطي ».

(٨) في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » : « فإذا ». وفي « بس » : « وإن ».

(٩) في حاشية « بر » : « النعمة ».

(١٠) في « ب » : « نخاف ». وفي « ج ، د » : + / « عليه ».

(١١) في « ب » : « إنّي لو ».

(١٢) في « ز » والوسائل وقرب الإسناد : « كنت » بدون الهمزة.

(١٣) في « ب » : « فإذا ».

(١٤) في مرآة العقول : + / « أعلى ».

(١٥) في « بف » : ـ / « أليس الله عزّوجلّ ».

(١٦) البقرة (٢) : ١٨٦.

(١٧) الزمر (٣٩) : ٥٣.

(١٨) البقرة (٢) : ٢٦٨.

٣٤٣

بِغَيْرِهِ ، وَلَاتَجْعَلُوا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ خَيْراً ؛ فَإِنَّهُ مَغْفُورٌ لَكُمْ ». (١)

٣١٥٦ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : رُبَّمَا دَعَا الرَّجُلُ (٢) بِالدُّعَاءِ ، فَاسْتُجِيبَ (٣) لَهُ ، ثُمَّ أُخِّرَ ذلِكَ إِلى حِينٍ؟ قَالَ : فَقَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : وَلِمَ ذَاكَ (٤) ، لِيَزْدَادَ مِنَ الدُّعَاءِ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٥)

٣١٥٧ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي هِلَالٍ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ حَدِيدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو ، فَيَقُولُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِلْمَلَكَيْنِ : قَدِ اسْتَجَبْتُ (٦) لَهُ ، وَلكِنِ احْبِسُوهُ بِحَاجَتِهِ ؛ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ ؛ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو ، فَيَقُولُ اللهُ (٧) تَبَارَكَ وَتَعَالى : عَجِّلُوا لَهُ حَاجَتَهُ (٨) ؛ فَإِنِّي أُبْغِضُ صَوْتَهُ ». (٩)

٣١٥٨ / ٤. ابْنُ أَبِي‌عُمَيْرٍ (١٠) ، عَنْ سُلَيْمَانَ (١١) صَاحِبِ‌السَّابِرِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ‌بْنِ‌عَمَّارٍ ، قَالَ :

__________________

(١) قرب الإسناد ، ص ٣٨٥ ، ضمن ح ١٣٥٨ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢١ ، ح ٨٦٨٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٦ ، ح ٨٧١٠.

(٢) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٨٢ : « ربّما دعا الرجل ، فيه تقدير استفهام ، و « ثمّ » للتعجّب. وكأنّ المراد بالاستجابة هنا تقديرها ، و « ذلك » إشارة إلى حصولها وظهور أثرها. وقيل : إشارة إلى الإجابة المفهومة من الاستجابة. ولايظهر الفرق في اللغة ».

(٣) في حاشية « بر » والوافي : « واستجيب ».

(٤) في « د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي : « ذلك ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٢ ، ح ٨٦٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦١ ، ح ٨٧٢٧.

(٦) في « ج ، ز » : « استجيب ».

(٧) في « ب ، ص ، بر ، بس » : ـ / « الله ».

(٨) في « بف » : « بحاجته ».

(٩) المؤمن ، ص ٣٥ ، ح ٧٣ ، وفيه : « [ ابن أبي البلاد ] ، وعن أبي عبدالله عليه‌السلام قال ... » ، إلى قوله : « فإنّي احبّ أن أسمع صوته » مع اختلاف يسير. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٤٥ ، مع اختلاف وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٣ ، ح ٨٦٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦١ ، ح ٨٧٢٨.

(١٠) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(١١) وردت في بعض الأسناد رواية [ محمّد ] بن أبي عمير عن سلمة صاحب السابري ، والظاهر أنّ سليمان في

٣٤٤

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : يُسْتَجَابُ (١) لِلرَّجُلِ الدُّعَاءُ ، ثُمَّ يُؤَخَّرُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، عِشْرِينَ سَنَةً ». (٢)

٣١٥٩ / ٥. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٣) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ بَيْنَ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما ) (٤) وَبَيْنَ أَخْذِ فِرْعَوْنَ أَرْبَعُونَ (٥) عَاماً ». (٦)

٣١٦٠ / ٦. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (٧) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَدْعُو ، فَيُؤَخَّرُ (٨) إِجَابَتُهُ إِلى يَوْمِ الْجُمُعَةِ (٩) ». (١٠)

__________________

ما نحن فيه محرّف من « سلمة ». راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٢١٤ ، الرقم ٥٣٧٧ ؛ وص ٢١٥ ، الرقم ٥٣٨٢.

(١) في مرآة العقول : « يستجاب ، بتقدير الاستفهام. وعدم ذكر الزائد عن العشرين لندرته ».

(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٣ ، ح ٨٦٨٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٧ ، ح ٨٧١٣.

(٣) السند معلّق ، كسابقه.

(٤) يونس (١٠) : ٨٩.

(٥) هكذا في « ب ، د ، ص » وحاشية « ج ، ز ، بف » والوافي. ويقتضيه السياق ؛ لأنّه اسم « كان ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « أربعين ». ويمكن تصحيحه بتقدير اسم « كان » قبل « بين » ، أي كان ما بين قول الله وبين أخذ فرعون أربعين عاماً.

(٦) الخصال ، ص ٥٣٩ ، أبواب الأربعين ومافوقه ، ضمن ح ١١ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ، ح ٤٠ ، عن هشام بن سالم ، وفيهما مع اختلاف يسير. الاختصاص ، ص ٢٦٦ ، مرسلاً. وراجع : كمال الدين ، ص ١٤٥ ، ذيل ح ١٢ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٣ ، ح ٨٦٨٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٧ ، ح ٨٧١١.

(٧) السند معلّق كسابقيه.

(٨) في « ب » والوافي : « فتؤخّر ».

(٩) في حاشية « ج ، ز » : « القيامة ». قال في الوافي : « لعلّ الجمعة أصحّ ، كما يدلّ عليه ما مرّ في باب فضل الجمعة : إنّ العبد المؤمن ليسأل الله الحاجة فيؤخّر الله قضاءها إلى يوم الجمعة ». وراجع : الكافي ، ح ٥٤٣٤ و ٥٤٣٥ و ٥٤٤٢.

(١٠) الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٢٤٣ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٥ ، ح ١٢ ، معلّقاً عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهما‌السلام. المحاسن ، ص ٥٨ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٩٤ ، بسند آخر. المقنعة ، ص ١٥٥ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٣ ، ح ٨٦٨٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٧ ، ح ٨٧١٢.

٣٤٥

٣١٦١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ الْعَبْدَ الْوَلِيَّ لِلّهِ يَدْعُو (٢) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي الْأَمْرِ يَنُوبُهُ (٣) ، فَيَقُولُ (٤) لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهِ : اقْضِ لِعَبْدِي حَاجَتَهُ وَلَاتُعَجِّلْهَا ، فَإِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَصَوْتَهُ ؛ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْعَدُوَّ لِلّهِ لَيَدْعُو اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي الْأَمْرِ يَنُوبُهُ (٥) ، فَيُقَالُ لِلْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِهِ (٦) : اقْضِ (٧) حَاجَتَهُ وَعَجِّلْهَا ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسْمَعَ نِدَاءَهُ وَصَوْتَهُ ».

قَالَ : « فَيَقُولُ النَّاسُ : مَا أُعْطِيَ هذَا (٨) إِلاَّ لِكَرَامَتِهِ ، وَلَامُنِعَ (٩) هذَا إِلاَّ لِهَوَانِهِ (١٠) ». (١١)

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « بر » والوسائل والمطبوع : + / « عن ابن أبي‌عمير ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فقد تكرّرت رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبدالله بن المغيرة في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥٢٥ ـ ٥٢٧.

ثمّ إنّه لايخفى أنّ منشأ الزيادة في بعض النسخ كثرة روايات عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير بحيث توجب هذه الكثرة الانس الذهني للناسخ وسبق قلمه إلى كتابة « عن ابن أبي عمير » في غير موضعها. وهذا النوع من التحريف واضح للمتتبّع العارف بعوامل ومناشئ التحريف في الأسناد.

(٢) في « ز ، بر ، بف » والوافي : « ليدعو ».

(٣) في حاشية « ص » والوافي : « ينويه ». و « النائبة » : ما ينوب الإنسان ، أي ينزل به من المهمّات والحوادث. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٢٣ ( نوب ).

(٤) في « ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « فيقال ». وهو خلاف السياق.

(٥) في حاشية « ج ، ص » والوافي : « ينويه ». وفي مرآة العقول : « الحاصل : أنّه ينبغي أن لايفتر عن الدعاء لبطءالإجابة ، فإنّه إنّما يكون التأخير لعدم المصلحة في هذا الوقت ، فسيعطي ذلك في وقت متأخّر في الدنيا ، أو سوف يعطي عوضه في الآخرة ؛ وعلى التقديرين فهو في خير لأنّه مشغول بالدعاء الذي هو أعظم العبادات ، ويترتّب عليه أجزل المثوبات ، ورجاء رحمته في الدنيا والآخرة ، وهذا أيضاً من أشرف الحالات ».

(٦) في « بس » : ـ / « الموكّل به ».

(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : + / « [ لعبدي ] ».

(٨) في « ب » : + / « الأمر ».

(٩) في « ب » : « وما منع ».

(١٠) « أهانه » : استخفّ به. والاسم : الهَون والمَهانَة. الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٢١٨ ( هون ).

(١١) المؤمن ، ص ٢٦ ، ح ٤٤ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٢ ، ح ٨٦٨٥ ؛ الوسائل ،

٣٤٦

٣١٦٢ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ بِخَيْرٍ وَرَجَاءٍ (١) ؛ رَحْمَةً (٢) مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ فَيَقْنَطَ وَيَتْرُكَ الدُّعَاءَ ».

قُلْتُ لَهُ (٣) : كَيْفَ (٤) يَسْتَعْجِلُ؟

قَالَ : « يَقُولُ : قَدْ دَعَوْتُ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا وَمَا (٥) أَرَى الْإِجَابَةَ (٦) ». (٧)

٣١٦٣ / ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ (٨) الْمُؤْمِنَ لَيَدْعُو اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي حَاجَتِهِ ، فَيَقُولُ (٩) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَخِّرُوا إِجَابَتَهُ ؛ شَوْقاً إِلى صَوْتِهِ وَدُعَائِهِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : عَبْدِي دَعَوْتَنِي ، فَأَخَّرْتُ إِجَابَتَكَ ، وَثَوَابُكَ كَذَا وَكَذَا ، وَدَعَوْتَنِي فِي كَذَا وَكَذَا ، فَأَخَّرْتُ (١٠) إِجَابَتَكَ ، وَثَوَابُكَ كَذَا وَكَذَا (١١) » قَالَ : « فَيَتَمَنَّى الْمُؤْمِنُ أَنَّهُ لَمْ يُسْتَجَبْ (١٢) لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا (١٣) مِمَّا يَرى مِنْ حُسْنِ

__________________

ج ٧ ، ص ٦٢ ، ح ٨٧٢٩.

(١) في حاشية « ز » : « رخاء ». (٢) في « ب » : « ورحمة ».

(٣) في الوافي : ـ / « له ». (٤) في « ز » : « وكيف ».

(٥) في « بر ، بف » : « ولا ».

(٦) في « ص » : « إجابة ».

(٧) الكافي ، كتاب الدعاء ، باب اللإلحاح في الدعاء والتلبّث ، ح ٣١٠٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « « إنّ العبد إذا دعا لم يزل الله ـ تبارك وتعالى ـ في حاجته ما لم يستعجل » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٤ ، ح ٨٦٩١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٥ ، ح ٨٧٠٨.

(٨) في « ز » وحاشية « ج ، بف » : « لايزال » بدل « إنّ ». وفي « ز » : + / « العبد ».

(٩) في الوافي : « يقول ».

(١٠) في الوافي : « وأخّرت ».

(١١) في « ب » : ـ / « ودعوتني ـ إلى ـ كذا وكذا ». وفي « ز » : ـ / « فأخّرت إجابتك وثوابك كذا وكذا ».

(١٢) في الوافي : « لم تستجب ».

(١٣) في « ب » : « في الدنيا دعوة ».

٣٤٧

الثَّوَابِ ». (١)

٢٠ ـ بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ (٢) مُحَمَّدٍ (٣) وَأَهْلِ بَيْتِهِ (٤) عَلَيْهِمُ السَّلَامُ‌

٣١٦٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَزَالُ الدُّعَاءُ مَحْجُوباً (٥) حَتّى يُصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ». (٦)

٣١٦٥ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ دَعَا وَلَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رَفْرَفَ (٧) الدُّعَاءُ عَلى رَأْسِهِ ، فَإِذَا ذَكَرَ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رُفِعَ الدُّعَاءُ ». (٨)

٣١٦٦ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ‌

__________________

(١) المؤمن ، ص ٣٤ ، ح ٦٨ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٤ ، ح ٨٦٩٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٦٢ ، ح ٨٧٣٠.

(٢) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس » ومرآة العقول : ـ / « النبيّ ».

(٣) في حاشية « ص » : ـ / « محمّد ».

(٤) في « ص » : « وآله ». وفي حاشية « ص » : « وآل محمّد » كلاهما بدل « وأهل بيته ».

(٥) في الأمالي للطوسي : + / « عن السماء ».

(٦) الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٢ ، المجلس ٣٥ ، ح ٢٣ ، بسنده عن ابن أبي عمير. وفي الأمالي للصدوق ، ص ٥٨٠ ، المجلس ٨٥ ، ذيل ح ١٨ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٨٨ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر. كفاية الأثر ، ص ٣٩ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٣ ، ح ٨٦٦٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٣ ، ح ٨٨٢٧.

(٧) رفرف الطائر : إذا حرّك جناحيه حول الشي‌ء يريد أن يقع عليه. واستعير هنا لانفصال الدعاء عن الداعي‌وعدم وصوله إلى محلّ الاستجابة. راجع : مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ؛ لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٢٤ ( رفف ).

(٨) الجعفريّات ، ص ٢١٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٤ ، ح ٨٦٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٣ ، ح ٨٨٢٨.

٣٤٨

زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إِنِّي (١) أَجْعَلُ لكَ ثُلُثَ صَلَوَاتِي (٢) ، لَابَلْ أَجْعَلُ لَكَ نِصْفَ صَلَوَاتِي (٣) ، لَابَلْ أَجْعَلُهَا كُلَّهَا لَكَ (٤) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَنْ تُكْفى مَؤُونَةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٥)

٣١٦٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

__________________

(١) في « ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « إنّي ».

(٢) في « ب ، د ، ص » والوسائل : « صلاتي ».

(٣) في « ب ، د ، ص ، بس » والوسائل : « صلاتي ».

(٤) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٣٢ : « لعلّ المراد بكلّ صلاة الصلاة الكاملة في الفضل والأجر ، وهي الواقعة قبل السؤال ، وبنصفها مادونها بهذا القدر في الفضل ، وهي الواقعة في وسط السؤال ، وثلثها ما انحطّ منها بهذه النسبة ، وهي الواقعة بعد الفراغ من السؤال ، وبالجملة ففيه إشارة إلى تفاوت مراتب الصلاة في الفضل والكمال والأجر ، والله أعلم ».

وفي الوافي : « أراد بالصلاة معناها اللغوي ؛ أعني الدعاء ، يعني كلّما أدعو الله في حاجة أدعو لك أوّلاً وأجعله أصلاً وأساساً ، ثمّ أبني عليه ما أطلبه لنفسي ، وهذا معنى ما يأتي من تفسير هذا الحديث ».

وفي مرآة العقول : « هذا الخبر مع قطع النظر عن الخبر الآتي يحتمل وجوهاً : الأوّل ما سيأتي في الخبر ، فإذا جعل ثلث صلواته له ، معناه أنّه يجعل المقصود بالذات في ثلث دعواته الدعاء للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والصلاة عليه ، فكأنّه جعل ثلث دعواته له ؛ فإنّه جعل الدعاء له مقدّماً ثمّ أتبعه بالدعاء لنفسه فكأنّه جعل ثلث صلاته له ، وكذا النصف والكلّ.

الثاني : أن يكون المعنى : أجعل ثلث دعواتي الصلاة عليه ، أو نصفها ، أو كلّها بمعنى أنّه لايدعو لنفسه وكلّما أراد أن يدعو لحاجته يترك ذلك ويصلّي بدله على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

الثالث : ما قيل : إنّ المراد بالاختصاص هنا الاتّصال ، والمراد بالصلاة الثناء على نفسه بالدعاء ، واتّصال نصف الدعاء بالرسول عبارة عن أن يصلّي على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويدعو بعده ثلاث دعوات لنفسه ، والنصف أن يدعو بعد الصلاة عليه دعاءين لنفسه ، والكلّ أن يدعو بعد كلّ صلاة إلاّدعاءً واحداً لنفسه. والقرينة على إرادة هذا المعنى أنّه قال في الثاني : نصف صلواتي ، ولم يقل : ثلثي صلواتي ؛ لأنّه يحصل الكسر حينئذٍ ، أو الاختلاف بأن يدعو بعد صلاة دعاءً واحداً وبعد اخرى دعاءين. ولايخفى ما فيه من التكلّف ، مع أنّه يرجع إلى ما ذكرناه أوّلاً ولا تكلّف فيه ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٥ ، ح ٨٦٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٢ ، ح ٨٨٢٤.

٣٤٩

سَأَلْتُ (١) أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا مَعْنى « أَجْعَلُ صَلَوَاتِي (٢) كُلَّهَا لَكَ؟ » فَقَالَ : « يُقَدِّمُهُ (٣) بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَاجَةٍ ، فَلَا يَسْأَلُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ شَيْئاً حَتّى يَبْدَأَ بِالنَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَيُصَلِّيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَسْأَلَ اللهَ حَوَائِجَهُ ». (٤)

٣١٦٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَاتَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ (٥) ؛ فَإِنَّ الرَّاكِبَ (٦) يَمْلَأُ قَدَحَهُ ، فَيَشْرَبُهُ إِذَا شَاءَ ، اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ ، وَفِي (٧) آخِرِهِ ، وَفِي وَسَطِهِ (٨) ». (٩)

٣١٦٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ وَحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١٠) ، قَالَ : قَالَ : « إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صَلَاةً وَاحِدَةً ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وَلَمْ يَبْقَ شَيْ‌ءٌ مِمَّا خَلَقَهُ اللهُ إِلاَّ صَلّى عَلَى (١١) الْعَبْدِ ؛

__________________

(١) في « ب ، ج ، د » : « سألنا ».

(٢) في « د ، ص ، بر » والوسائل : « صلاتي ».

(٣) في « ب » : « تقدّمه ». وفي « بس » : « نقدّمه ». وفي شرح المازندراني : « تذكير الضمير هنا باعتبار المعنى ، وهو الدعاء وتأنيثه سابقاً باعتبار اللفظ ». وردّه المجلسي في مرآة العقول ؛ حيث أرجع الضمير إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا إلى الصلاة.

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٧ ، ح ٨٦٧٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٢ ، ح ٨٨٢٥.

(٥) في الوافي : « لعلّ المراد من الحديث أنّ الراكب لايذكر قدحه إلاّإذا عطش وأراد أن يشرب ، فحينئذٍ يملؤه‌ويشربه ، وأمّا في سائر الأوقات فهو عنه في غفلة ».

(٦) في « ب » : ـ / « فإنّ الراكب ».

(٧) في « بر » : ـ / « في ».

(٨) في الوسائل : « وفي وسطه وفي آخره ».

(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٥ ، ح ٨٦٦٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٤ ، ح ٨٨٢٩.

(١٠) في الوافي : ـ / « عن أبي عبدالله عليه‌السلام ».

(١١) في الوافي : + / « ذلك ».

٣٥٠

لِصَلَاةِ (١) اللهِ عَلَيْهِ (٢) وَصَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ ، فَمَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِي هذَا ، فَهُوَ جَاهِلٌ مَغْرُورٌ ، قَدْ بَرِئَ اللهُ مِنْهُ وَرَسُولُهُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ ». (٣)

٣١٧٠ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ صَلّى عَلَيَّ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ ؛ فَمَنْ (٤) شَاءَ فَلْيُقِلَّ ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ ». (٥)

٣١٧١ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الصَّلَاةُ عَلَيَّ وَعَلى أَهْلِ بَيْتِي تَذْهَبُ بِالنِّفَاقِ ». (٦)

٣١٧٢ / ٩. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْأَزْدِيِّ (٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١) في « ب » : « بصلاة ».

(٢) في « بس » والوسائل : ـ / « عليه ».

(٣) ثواب الأعمال ، ص ١٨٥ ، ح ١ ، بسنده عن إسماعيل بن جعفر ، عن الحسين بن عليّ ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٧ ، ح ٨٦٧١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩٣ ، ح ٩٠٩٠ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ١١.

(٤) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ومن ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٧ ، ح ٨٦٧٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩٤ ، ح ٩٠٩٢.

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٧ ، ح ٨٦٧٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩٣ ، ح ٩٠٨٩.

(٧) روى محمّد بن حسّان عن أبي عمران موسى بن رنجويه ـ والصواب « زنجويه » كما تقدّم في الكافي ، ذيل‌ح ٩٣٨ ـ الأرمني ، كتاب عبدالله بن الحكم ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٢٥ ، الرقم ٥٩١ ؛ والفهرست ، للطوسي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٤٣٨. وتوسّط أبوعمران الأرمني بين محمّد بن حسّان وعبدالله بن الحكم في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٦٥ ، الرقم ١٤٦٣٧.

وأمّا أبوعمران الأزدي ، فلم نجد له ذكراً في الأسناد والكتب الرجاليّة ، فالظاهر وقوع التحريف في ما نحن فيه. والصواب « الأرمني » بدل « الأزدي ».

٣٥١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ : « يَا رَبِّ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ » مِائَةَ مَرَّةٍ ، قُضِيَتْ لَهُ مِائَةُ حَاجَةٍ : ثَلَاثُونَ لِلدُّنْيَا (١) ». (٢)

٣١٧٣ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ وَعَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ دُعَاءٍ يُدْعَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتّى يُصَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ». (٣)

٣١٧٤ / ١١. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : أَجْعَلُ نِصْفَ صَلَوَاتِي (٤) لَكَ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ قَالَ : أَجْعَلُ صَلَوَاتِي (٥) كُلَّهَا لَكَ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمَّا مَضى ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : كُفِيَ هَمَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٦)

٣١٧٥ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُرَازِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِاللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ رَجُلاً أَتى رَسُولَ‌اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ (٧) : يَا رَسُولَ‌اللهِ ، إِنِّي جَعَلْتُ (٨)

__________________

(١) هكذا في جميع النسخ والوافي. وفي المطبوع : + / « [ والباقي للآخرة ] ».

(٢) ثواب الأعمال ، ص ١٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن معاوية بن عمّار. الجعفريّات ، ص ١٨٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « قضيت له مائة حاجة » ، وفيهما مع اختلاف يسير. وراجع : ثواب الأعمال ، ص ١٨٧ ، ح ١ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٠ ، ح ٨٦٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٤ ، ح ٨٨٣٠ ، إلى قوله : « ثلاثون للدنيا ».

(٣) ثواب الأعمال ، ص ١٨٦ ، ح ٣ ، بسند آخر عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، مع‌اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٤ ، ح ٨٦٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٢ ، ح ٨٨٢٣.

(٤) في « ب ، د » وحاشية « ج » : « صلاتي ».

(٥) في « ب ، د » : « صلاتي ».

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٦ ، ح ٨٦٦٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٤ ، ح ٨٨٣١.

(٧) في الوسائل : + / « له ».

(٨) في « بف » : « أجعل ».

٣٥٢

ثُلُثَ صَلَوَاتِي (١) لَكَ ، فَقَالَ لَهُ (٢) : خَيْراً (٣) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي جَعَلْتُ نِصْفَ صَلَوَاتِي (٤) لَكَ ، فَقَالَ لَهُ : ذَاكَ أَفْضَلُ ، فَقَالَ : إِنِّي جَعَلْتُ كُلَّ صَلَوَاتِي (٥) لَكَ ، فَقَالَ : إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مَا أَهَمَّكَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ ».

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، كَيْفَ يَجْعَلُ (٦) صَلَاتَهُ (٧) لَهُ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « لَا يَسْأَلُ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ شَيْئاً (٨) إِلاَّ بَدَأَ بِالصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (٩) ». (١٠)

٣١٧٦ / ١٣. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ (١١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ارْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالصَّلَاةِ عَلَيَّ ؛ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِالنِّفَاقِ ». (١٢)

٣١٧٧ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ فَرُّوخَ مَوْلى آلِ طَلْحَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا إِسْحَاقَ بْنَ فَرُّوخَ ، مَنْ صَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَشْراً ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ مِائَةَ مَرَّةٍ (١٣) ؛ وَمَنْ صَلّى عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ،

__________________

(١) في « ب ، د ، ص » : « صلاتي ».

(٢) في « ب ، ص » والوافي : ـ / « له ».

(٣) منصوب بفعل مقدّر ك‍ « فعلتَ » مثلاً.

(٤) في « ب ، د ، ص » : « صلاتي ».

(٥) في « ب ، ص ، بر ، بف » : « صلاتي ».

(٦) في « بر » : « تجعل ».

(٧) في « ز » : « صلواته ».

(٨) في « ج ، د ، ز ، ص ، ب » والوسائل : ـ / « شيئاً ».

(٩) في الوافي : « وآل محمّد ».

(١٠) ثواب الأعمال ، ص ١٨٨ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ؛ الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٢٢٩ ، بسند آخر عن مرازم ، إلى قوله : « من أمر دنياك وآخرتك » مع زيادة في آخره ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٦ ، ح ٨٦٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٣ ، ح ٨٨٢٦.

(١١) السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

(١٢) ثواب الأعمال ، ص ١٩٠ ، ح ١ ، بسنده عن عبدالله بن سنان الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٨ ، ح ٨٦٧٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩٢ ، ح ٩٠٨٨ ؛ وص ٢٠٠ ، ح ٩١٠٨.

(١٣) قوله عليه‌السلام : « مائة مرّة » ، هذا أقلّ مراتبه ، فلاينافي ما مرّ في الحديث السادس من الألف ؛ لأنّ المراد فيه

٣٥٣

صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ (١) أَلْفاً ، أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ) (٢)؟ ». (٣)

٣١٧٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « مَا فِي الْمِيزَانِ شَيْ‌ءٌ أَثْقَلَ مِنَ الصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَتُوضَعُ (٤) أَعْمَالُهُ فِي الْمِيزَانِ ، فَتَمِيلُ بِهِ (٥) ، فَيُخْرِجُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الصَّلَاةَ عَلَيْهِ ، فَيَضَعُهَا فِي مِيزَانِهِ ، فَيَرْجَحُ (٦) بِهِ (٧) ». (٨)

٣١٧٩ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رِجَالِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَاجَةٌ ، فَلْيَبْدَأْ بِالصَّلَاةِ‌

__________________

الصلاة الكاملة ، أو هذا بحسب الاستحقاق وما مرّ من الزيادة من باب التفضّل. ويحتمل أن يكون باعتبار مراتب المصلّين والصلوات. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٣٦ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٠٠.

(١) في « ب ، بس » : ـ / « مائة مرّة ـ إلى ـ ملائكته ».

(٢) الأحزاب (٣٣) : ٤٣.

(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٨ ، ح ٨٦٧٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٠٠ ، ح ٩١٠٩.

(٤) في « بر » والوافي : « ليوضع ».

(٥) في « ب ، ز ، بر ، بس ، بف » ومرآة العقول والوافي : « فيميل به ». والباء للمصاحبة ، والفاعل هو الأعمال ، والضمير للميزان ، أي فتميل الأعمال الحسنة مع الميزان ، أي مع الكفّة التي فيها الحسنات إلى الفوق لخفّتها. قال المجلسي : « وعلى نسخة الياء أيضاً يحتمل ذلك بتأويل العمل ، ويحتمل أن يكون المرفوع عائداً إلى الميزان ، فالمجرور راجع إلى الرجل بالإسناد المجازي ، أو بتقدير العمل. وقيل : المجرور راجع إلى مصدر « ليوضع » ، وكذا قال في « يرجّح به ». وأقول : فالباء حينئذٍ تحتمل السببيّة في الموضعين وإن صرّح بالمصاحبة فيهما. والمراد بالأعمال فهي بدون الصلاة ».

(٦) في « د ، ص ، بس » والوسائل : « فترجّح ».

(٧) في « ب ، ز ، بس » والوسائل : ـ / « به ».

(٨) قرب الإسناد ، ص ١٤ ، ح ٤٥ ، بسند آخر عن أبي عبدالله أو عن أبي جعفر عليهما‌السلام ، إلى قوله : « على محمّد وآل محمّد » مع اختلاف يسير. ثواب الأعمال ، ص ١٨٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « أنا عند الميزان يوم القيامة ، فمن ثقلت سيّئاته على حسناته جئت بالصلاة عليّ حتّى اثقّل بها حسناته » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٨ ، ح ٨٦٧٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩٢ ، ح ٩٠٨٧.

٣٥٤

عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (١) ، ثُمَّ يَسْأَلُ حَاجَتَهُ ، ثُمَّ يَخْتِمُ بِالصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يَقْبَلَ الطَّرَفَيْنِ وَيَدَعَ الْوَسَطَ ، إِذَا (٢) كَانَتِ الصَّلَاةُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٣) لَاتُحْجَبُ (٤) عَنْهُ ». (٥)

٣١٨٠ / ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ نُعَيْمٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : إِنِّي دَخَلْتُ الْبَيْتَ ، وَلَمْ يَحْضُرْنِي شَيْ‌ءٌ مِنَ الدُّعَاءِ إِلاَّ الصَّلَاةُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (٦)؟

فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَخْرُجْ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا خَرَجْتَ بِهِ ». (٧)

٣١٨١ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، فَقَالَ لِي (٩) : « مَا مَعْنى قَوْلِهِ : ( وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ

__________________

(١) في « ب ، د ، ص » وحاشية « ج » والوافي : « آل محمّد ».

(٢) في حاشية « د ، ص » والوافي : « إذ ».

(٣) في الوسائل : « وآله ».

(٤) في « ب ، ص ، بر » : « لا يحجب ». وفي مرآة العقول : « أي هي مرفوعة إلى الله مقبولة أبداً ، لايحجبها ويمنعها عن القبول شي‌ء ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٥ ، ح ٨٦٦٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٩٥ ، ح ٨٨٣٣.

(٦) في « ص ، بس » والوسائل : « آله » بدل « آل محمّد ». وفي الوافي : ـ / « آل محمّد ».

(٧) ثواب الأعمال ، ص ١٨٦ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محسِّن بن أحمد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٩ ، ح ٨٦٧٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٩٣ ، ح ٩٠٩١.

(٨) عليّ بن محمّد في مشايخ المصنّف مشترك بين عليّ بن محمّد بن بندار وعليّ بن محمّد علاّن الكليني ، ولم‌يثبت رواية أيٍّ منهما عن أحمد بن الحسين أو أحمد بن الحسن. والمتوسّط بين عليّ بن محمّد وعليّ بن الريّان امّا سهل بن زياد ـ كما في الكافي ، ح ٤٨٥٥ و ٥٠٤٧ و ٥٠٦١ ـ أو أحمد بن أبي عبدالله ـ كما في الكافي ، ح ١١٧٦٤ ـ وقد عبّر عن أحمد بن أبي عبدالله في الكافي ، ح ١١٧٦٤ بالضمير.

فعليه ، احتمال وقوع التحريف في عنوان « أحمد بن الحسين » غير منفيّ ، كما سنشير إليه ذيل السند الآتي.

(٩) في « ب » : ـ / « لي ».

٣٥٥

فَصَلّى ) (١)؟ ».

قُلْتُ : كُلَّمَا ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ ، قَامَ فَصَلّى.

فَقَالَ لِي : « لَقَدْ (٢) كَلَّفَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هذَا شَطَطاً (٣) ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَكَيْفَ (٤) هُوَ؟

فَقَالَ (٥) : « كُلَّمَا ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ (٦) ، صَلّى (٧) عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ (٨) ». (٩)

٣١٨٢ / ١٩. عَنْهُ (١٠) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌

__________________

(١) الأعلى (٨٧) : ١٥.

(٢) في « د » : ـ / « لقد ».

(٣) « الشطط » : مجاوزة الحدّ في كلّ شي‌ء ؛ يعني لو كان كذلك لكان الله عزّوجلّ كلّفه فوق طاقته أو تكليفاً شاقّاً فوق وسعه ، وقد قال تعالى : ( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَها ) [ البقرة (٢) : ٢٨٦ ]. قاله الفيض والمجلسي. و « الشطط » أيضاً : الجور والظلم والبُعد عن الحقّ ؛ وذلك لكثرة أفعال الصلاة ومقدّماتها وشرائطها ، فلو كلّفوا به عند كلّ ذكر لوقعوا في شدّة وضيق ، وعطّلت امورهم ، بخلاف الصلاة على النبيّ وآله عليهم‌السلام. قاله المازندراني. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٠٩ ( شطط ).

(٤) في الوسائل : « وكيف ».

(٥) في الوافي : + / « هو ».

(٦) في حاشية « ج ، ز » : « الله تعالى » بدل « ربّه ».

(٧) في « بر » : « فصلّى ».

(٨) في « د » : « وآل محمّد ».

(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٩ ، ح ٨٦٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٠١ ، ح ٩١١٠.

(١٠) أرجع الشيخ الحرّ الضمير إلى عليّ بن محمّد في الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٠٨ ، ح ٨٢٩٩ ؛ حيث قال : « محمّد بن‌يعقوب ، عن عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ » الخ ، وهو الظاهر البدوي من السند لكن محمّد بن عليّ هذا ، من مشايخ أحمد بن محمّد البرقي ، وقد توسّط محمّد بن عليّ بين البرقي والمفضّل بن صالح ـ بعناوينه المختلفة ـ في المحاسن ، ص ٦٧ ، ح ١٢٨ ؛ وص ٩٨ ، ح ٦٤ ؛ وص ١٠٦ ، ح ٨٨ ؛ وص ١٠٨ ، ح ٩٩ ؛ وص ١٢١ ، ح ١٣٥ ؛ وص ٤٣٥ ، ح ٢٧٢ ؛ وص ٦١٦ ، ح ٤٣. وهذا الخبر أيضاً رواه البرقي عن محمّد بن عليّ ، عن مفضّل بن صالح الأسدي ، في المحاسن ، ص ٩٥ ، ح ٥٣.

هذا ، والحديث ٣١٨٠ رواه الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ١٨٦ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله. قال : حدّثني محسِّن بن أحمد ، فالمراد من أحمد بن محمّد في سند هذا الحديث هو أحمد بن محمّد البرقي الراوي عن محمّد بن عليّ.

فالمحتمل رجوع الضمير إلى أحمد بن محمّد المذكور في سند الحديث ١٧.

٣٥٦

هَارُونَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلّى أَحَدُكُمْ ، وَلَمْ يَذْكُرِ النَّبِيَّ وَآلَهُ (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي صَلَاتِهِ ، يُسْلَكُ (٢) بِصَلَاتِهِ غَيْرَ (٣) سَبِيلِ الْجَنَّةِ.

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) : مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ، فَلَمْ (٥) يُصَلِّ عَلَيَّ ، دَخَلَ (٦) النَّارَ ؛ فَأَبْعَدَهُ اللهُ (٧)

وَقَالَ (٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وَمَنْ (٩) ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ، فَنَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَيَّ ، خُطِئَ (١٠) بِهِ طَرِيقَ‌

__________________

لكن في البين احتمال آخر وهو أنّ أحمد بن الحسين المذكور في السند السابق مصحّف من أحمد بن محمّد ، أو أحمد بن أبي عبدالله ، وأنّ الضمير راجع إليه ؛ فإنّ عليّ بن محمّد شيخ المصنّف لم يرو عن أحمد بن الحسين في موضع.

يؤيّد هذا الاحتمال أنّ البرقي روى عن عليّ بن الريّان في المحاسن ، ص ٤٦٠ ، ح ٤٠٣ ؛ وص ٤٦٩ ، ح ٤٥٣ ـ وقد روى عليّ بن الريّان فيه عن عبيدالله بن عبدالله الواسطي ، وهو الدهقان ـ ؛ وص ٤٧٠ ، ح ٤٥٩ ، وص ٥٧٠ ، ح ٣.

(١) في « ب ، ز ، ص » والوسائل والمحاسن : ـ / « وآله ».

(٢) في المحاسن : « سلك ».

(٣) في شرح المازندراني : « في غير ».

(٤) في مرآة العقول : « قال رسول الله ، في الموضعين ، الظاهر أنّه من تتمّة رواية الصادق عليه‌السلام. ويحتمل أن يكونا حديثين مرسلين ».

(٥) في « ج » وحاشية « ز » : « ولم ».

(٦) في « ب ، ج ، بر ، د ، بف » وحاشية « ص » والوسائل والمحاسن والأمالي للصدوق : « فدخل ». وفي « ز » : « وقد دخل ». وفي حاشية « ج ، بس ، بف » : « ودخل ».

(٧) في الأمالي للصدوق : + / « من رحمته ». وفي شرح المازندراني : « فأبعده الله تعالى ، أي عن رحمته أو عن شفاعتي ». وفي مرآة العقول : « فأبعده الله ، جملة دعائيّة وقعت خبراً ، أو خبريّة ، أي كان بعيداً من رحمة الله ، حيث حرم من هذه الفضيلة ».

(٨) في « ب » ومرآة العقول والمحاسن : + / « رسول الله ».

(٩) في « د ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي والوسائل والمحاسن : « من » بدون الواو.

(١٠) في المحاسن : « أخطأ ». وقرأه المازندراني بالتشديد مجهولاً ، ثمّ قال : « وأصله : خطِّئ به طريق الجنّة فحذف الفاعل واقيم الظرف مقامه ؛ يعني جعله الله مخطئاً طريق الجنّة غير مصيب إيّاه. ثمّ النسيان إن كان كناية عن الترك ... فالأمر ظاهر ، وإن حمل على معناه الحقيقي فلعلّ ذلك لعدم الاهتمام به فليتأمّل ». وأمّا المجلسي فردّه حيث قال : « خُطِئَ به ، على بناء المجهول من المجرّد والباء للتعدية ، وقرأ بعضهم بالتشديد وكأنّه خطأ » ثمّ ذكر الكلام السابق وقال : « وأقول : قد عرفت الأمر في التشديد أنّه خطأ. وأمّا التكلّف في النسيان فلا حاجة إليه ؛ لأنّ الذي صرّح به أكثرهم أنّ الخطأ إنّما يستعمل غالباً فيما ليس على سبيل العمد فيصير حاصله أنّه ترك ما

٣٥٧

الْجَنَّةِ ». (١)

٣١٨٣ / ٢٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (٢) ، عَنْ عُبَيْسِ (٣) بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ، فَنَسِيَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيَّ ، خَطَأَ (٤) اللهُ بِهِ طَرِيقَ‌

__________________

يوجب دخول الجنّة خطأ ، ولا يلزم منه العقاب ودخول النار ، نعم يومي إلى أنّه إذا فعل ذلك عمداً يوجب العقاب. ويمكن أن يكون هذا القول لبيان لزوم الاهتمام بهذا الأمر ؛ لئلاّ يقع منه النسيان فيفوت منه مثل هذه الفضيلة » ويحتمل أن يدلّ على أنّ النسيان من الله عقوبة له على بعض أعماله الرذيلة ، فحرم بذلك تلك الفضيلة وإن لم يكن معاقباً بذلك ؛ لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « رفع عن امّتي الخطأ والنسيان ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٣٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٠٥ و ١٠٦.

(١) المحاسن ، ص ٩٥ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٥٣ ، عن محمّد بن عليّ. ثواب الأعمال ، ص ٢٤٦ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن المفضّل بن صالح الأسدي ، مع اختلاف ؛ الأمالي للصدوق ، ص ٥٨٠ ، المجلس ٨٥ ، ح ١٩ ، بسنده عن المفضّل بن صالح ، إلى قوله : « دخل النار فأبعده الله ». وفي الجعفريّات ، ص ٢١٥ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧١ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الأمالي للطوسي ، ص ١٤٤ ، المجلس ٥ ، ح ٤٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ومن ذكرت عنده فنسي الصلاة » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٩ ، ح ٨٦٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٠٨ ، ح ٨٢٩٩.

(٢) هكذا في البحار ، وهو لازم نقل الفيض في الوافي حيث عبّر عن الحسن بن عليّ بالكوفي. وفي النسخ‌والمطبوع : « الحسين بن عليّ ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى الحسن بن عليّ الكوفي ـ وهو الحسن بن عليّ بن عبدالله بن المغيرة ـ كتاب عبيس بن هشام وتوسَّط بين أبي عليّ الأشعري وبين عبيس بن هشام في بعض الأسناد ، وروى الحسن بن عليّ ، عن عبيس بن هشام كتاب ثابت بن شريح ، راجع : رجال النجاشي ، ص ١١٦ ، الرقم ٢٩٧ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ١٠٦ ، الرقم ١٤٠ ؛ وص ٣٤٦ ، الرقم ٥٤٧ ؛ رجال الطوسي ، ص ٤٣٥ ، الرقم ٦٢٢٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٢٣.

هذا ، وروى أبوعليّ الأشعري ، عن الحسن بن عليّ بن عبدالله ، عن عبيس بن هشام ، عن ثابت بن شريح ، عن أبي بصير ، في الكافي ، ح ١٠٧٥٧.

(٣) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس » : « عنبسة ». وهو سهو واضح.

(٤) راجع ما تقدّم ذيل الحديث السابق.

٣٥٨

الْجَنَّةِ ». (١)

٣١٨٤ / ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « سَمِعَ أَبِي رَجُلاً مُتَعَلِّقاً بِالْبَيْتِ وَهُوَ يَقُولُ : اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي عليه‌السلام يَا عَبْدَ اللهِ (٢) ، لَاتَبْتُرْهَا (٣) ، لَا (٤) تَظْلِمْنَا حَقَّنَا (٥) ، قُلِ : اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ ». (٦)

٢١ ـ بَابُ مَا يَجِبُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ مَجْلِسٍ‌

٣١٨٥ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجَارُودِ الْهُذَلِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَا مِنْ مَجْلِسٍ يَجْتَمِعُ (٧) فِيهِ أَبْرَارٌ وَفُجَّارٌ ، فَيَقُومُونَ عَلى غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلاَّ كَانَ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». (٨)

٣١٨٦ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا اجْتَمَعَ (٩) فِي مَجْلِسٍ (١٠) قَوْمٌ (١١) لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ‌

__________________

(١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٠ ، ح ٨٦٨٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٠١ ، ح ٩١١١ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ١٢.

(٢) في « ب ، بس » والوسائل : ـ / « يا عبدالله ».

(٣) « البتر » : القطع قبل الإتمام. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٨٤ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٩٣ ( بتر ).

(٤) في « د ، ز » : « ولا ».

(٥) في « ز » : « حقّاً ».

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٢٠ ، ح ٨٦٨١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٠٢ ، ح ٩١١٢.

(٧) في « بس » : « تجتمع ».

(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤١ ، ح ٨٤٩٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٢ ، ح ٨٩٧٩.

(٩) في « ب » : « مجتمع ».

(١٠) في « ز » : ـ / « في مجلس ».

(١١) في الوسائل : « قوم في مجلس ».

٣٥٩

ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَلَمْ يَذْكُرُونَا ، إِلاَّ كَانَ ذلِكَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ (١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».

ثُمَّ قَالَ : « قَالَ (٢) أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِنَّ ذِكْرَنَا مِنْ ذِكْرِ اللهِ ، وَذِكْرَ عَدُوِّنَا مِنْ ذِكْرِ الشَّيْطَانِ ». (٣)

٣١٨٧ / ٣. وَبِإِسْنَادِهِ (٤) ، قَالَ :

« قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفى فَلْيَقُلْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ : ( سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) (٥) ». (٦)

٣١٨٨ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

__________________

(١) في « ب » : ـ / « عليهم ».

(٢) في النسخ : ـ / « قال » ، وفي المطبوع : « [ قال ] ». ولكنّ الظاهر ثبوتها ، كما في الوسائل ، ح ٨٩٨١ وح ٩١٠٤. وذكر العلاّمة المجلسي أيضاً في مرآة العقول ثبوتها في بعض النسخ. ولا وجه للقول بزيادتها في بعض النسخ تصحيحاً ؛ بل سقوطها عن بعض النسخ للشباهة التامّة الموجبة لجواز نظر الناسخ من اللفظة الاولى إلى الثانية ، أولى.

وهذا العامل ـ أي جواز النظر ـ من أكثر العوامل الموجبة للتحريف في الأسناد.

ثمّ إنّ الظاهر من سياق الكلام رجوع الضمير المستتر في « قال » الاولى إلى أبي عبدالله عليه‌السلام المذكور في صدر الخبر. واحتمال رجوعه إلى أبي بصير ـ على بُعدٍ ـ غير منفيّ.

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب تذاكر الإخوان ، ح ٢١٢١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيه عليه‌السلام ، من قوله : « إنّ ذكرنا من ذكر الله » مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤١ ، ح ٨٤٩٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٣ ، ح ٨٩٨١ ؛ وص ١٩٨ ، ح ٩١٠٤.

(٤) الظاهر أنّ المراد من « بإسناده » ، هو الطريق المذكور في السند السابق. وأمّا مرجع الضمير المستتر في « قال » ، فهو تابع للاحتمالين المتقدّمين ذيل السند السابق ، والظاهر ـ كما قلنا ـ رجوعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، كما فهمه الشيخ الحرّ في الوسائل ، ح ٨٩٨٤.

(٥) الصافّات (٣٧) : ١٨٠ ـ ١٨٢.

(٦) قرب الإسناد ، ص ٣٣ ، ح ١٠٧ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيه : « فليقل في دبر كلّ صلاة » بدل « فليقل إذا أراد أن يقوم من مجلسه ». الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ٩٥٤ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره ؛ وفيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٩ ، ح ٤٣٣٥ ، هكذا : « قال الصادق عليه‌السلام : كفّارات المجالس أن تقول عند قيامك منها : سبحان ربّك ... » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٦ ، ح ٨٥١٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٣ ، ح ٨٩٨٤.

٣٦٠