الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

١
٢

٣
٤

تتمّة

كتاب الإيمان والكفر

٥
٦

[ تتمّة كتاب الإيمان والكفر ]

١٣١ ـ بَابُ الْبَذَاءِ (١)

٢٦١٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : (٢) « مِنْ عَلَامَاتِ (٣) شِرْكِ (٤) الشَّيْطَانِ ـ الَّذِي لَايُشَكُّ (٥) فِيهِ ـ أَنْ يَكُونَ فَحَّاشاً (٦) لَايُبَالِي مَا (٧) قَالَ ، وَلَامَا قِيلَ (٨) فِيهِ ». (٩)

٢٦١٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ لَايُبَالِي مَا قَالَ (١٠) ، وَلَامَا قِيلَ لَهُ (١١) ،

__________________

(١) « البذاء » : الفحش في القول. وفلان بذيّ اللسان. النهاية ، ج ١ ص ١١١ ( بذا ).

(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « [ إنّ ] ».

(٣) في « بر » والوافي : « علامة ».

(٤) شَرِكته في الأمر أشرَكُه شَرِكاً وشَرِكَةً : إذا صِرتَ له شريكاً ، ثمّ خفّف المصدر بكسر الأوّل وسكون الثاني ـ واستعمال المخفّف أغلب ـ فيقال : شِرك وشِرْكة. المصباح المنير ، ص ٣١١ ( شرك ).

(٥) في « د ، ه‍ » والوافي ومرآة العقول : « لاشكّ ».

(٦) فَحُش الشي‌ءُ فُحْشاً : مثل قَبُح قُبحاً وزناً ومعنىً. وأفْحش عليه في المنطق ، أي قال الفُحش ، فهو فَحّاش. المصباح المنير ، ص ٤٦٣ ؛ الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠١٤ ( فحش ).

(٧) في « ج ، ز » : « بما ».

(٨) في « ج ، ز » : « ولا بما قيل ». وفي « ه‍ » : « وما قيل ».

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٤ ، ح ٣٣٥٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١ ، ح ٢٠٨٩٢.

(١٠) في « ز » : + / « له ».

(١١) في « ه‍ ، بر ، بف » والوافي : « فيه ».

٧

فَإِنَّهُ لِغَيَّةٍ (١) أَوْ شِرْكِ شَيْطَانٍ ». (٢)

٢٦٢٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ حَرَّمَ الْجَنَّةَ (٣) عَلى كُلِّ فَحَّاشٍ بَذِي‌ءٍ (٤) ، قَلِيلِ الْحَيَاءِ ، لَايُبَالِي مَا قَالَ ، وَلَامَا قِيلَ لَهُ (٥) ؛ فَإِنَّكَ إِنْ فَتَّشْتَهُ لَمْ تَجِدْهُ (٦) إِلاَّ لِغَيَّةٍ (٧) أَوْ (٨) شِرْكِ شَيْطَانٍ (٩)

فَقِيلَ (١٠) : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَفِي النَّاسِ شِرْكُ شَيْطَانٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (١١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَمَا‌

__________________

(١) في « ه‍ ، بر ، بف » : « لعنة ». وقوله : « لغيّة » بكسر اللام وفتح الغين أو كسرها. واحتمل الشيخ البهائي قدس‌سره احتمالين آخرين ، حيث قال : « يحتمل أن يكون بضمّ اللام وإسكان الغين المعجمة وفتح الياء المثنّاة من تحت ، أي ملغى. والظاهر أنّ المراد به المخلوق من الزنى. ويحتمل أن يكون بالعين المهملة المفتوحة أو الساكنة والنون ، أي من دأبه أن يلعن الناس أو يلعنوه ». راجع : الأربعون حديثاً للشيخ البهائي ، ص ٣٢٢ ، ذيل الحديث ٢٤ ؛ شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٣٨ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٣ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٧٠.

(٢) تحف العقول ، ص ٤٤ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٤ ، ح ٣٣٥١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٤ ، ح ٢٠٩٠٣.

(٣) قال الشيخ البهائي في أربعينه ، ص ٣٢١ ، ذيل الحديث ٢٤ : « إنّ الله حرّم الجنّة لعلّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أراد أنّها محرّمة عليهم‌زماناً طويلاً ، لامحرّمة مؤبّداً ، أو المراد جنّة خاصّة معدّة لغير الفحّاش ، وإلاّ فظاهره مشكل ؛ فإنّ العصاة من هذه الامّة مآلهم إلى الجنّة وإن طال مكثهم في النار ».

(٤) في شرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : « بذيّ ». وهو من تخفيف الهمزة بقلبها ياءً والإدغام.

(٥) في « بر ، بف » : « فيه ».

(٦) في « بر » : « لاتجده ».

(٧) في « بر ، بف » : « لعنة ». ويجوز في « لغيّةٍ » كسر العين وفتحها ، والنسخ أيضاً مختلفة.

(٨) في « بف » : « و ».

(٩) في الوافي : « معنى مشاركة الشيطان للإنسان في الأموال حمله إيّاه على تحصيلها من الحرام وإنفاقها فيما لايجوز ، وعلى ما لايجوز من الإسراف والتقتير والبخل والتبذير ، ومشاركته له في الأولاد إدخاله معه في النكاح إذا لم يسمّ الله ، والنطفة واحدة ».

(١٠) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوسائل والبحار وتفسير العيّاشي : « قيل ».

(١١) في « د ، ز ص » والبحار والزهد وتفسير العيّاشي : ـ / « رسول الله ».

٨

تَقْرَأُ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) (١)؟ » قَالَ : وَسَأَلَ رَجُلٌ فَقِيهاً (٢) : هَلْ فِي النَّاسِ مَنْ لَايُبَالِي مَا قِيلَ لَهُ؟ قَالَ : « مَنْ تَعَرَّضَ لِلنَّاسِ يَشْتِمُهُمْ (٣) وَهُوَ (٤) يَعْلَمُ أَنَّهُمْ لَايَتْرُكُونَهُ ، فَذلِكَ الَّذِي (٥) لَا يُبَالِي مَا قَالَ (٦) ، وَلَامَا قِيلَ فِيهِ (٧) ». (٨)

٢٦٢١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ يَرْفَعُهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ (٩) ». (١٠)

٢٦٢٢ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ (١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ‌

__________________

(١) الإسراء (١٧) : ٦٤.

(٢) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٧٢ : « وسأل رجل فقيهاً ، الظاهر أنّه كلام بعض الرواة من أصحاب الكتب كسليم أو البرقي ، فالمراد بالفقيه أحد الأئمّة عليهم‌السلام. وكونه كلام الكليني ، أو أمير المؤمنين ، أو الرسول صلوات الله عليهما بعيد ، والأخير أبعد ».

(٣) في « ج » : « بشتمهم ». وفي « ص » : « لَيَشتمهم ». وفي « بر ، بف » : « لشتمهم ».

(٤) في « بر » : « فهو ».

(٥) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص » : ـ / « الذي ».

(٦) في « ج » : + / « له ».

(٧) في « ب » : ـ / « فيه ». وفي « ج » والوافي : « له ».

(٨) الزهد ، ص ٦٧ ، ح ١٢ ، عن عثمان بن عيسى ، عن عمر بن اذينه ، عن سليم بن قيس ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٠٥ ، عن سليم بن قيس الهلالي. تحف العقول ، ص ٤٤ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه مع اختلاف يسير ، وفيهما إلى قوله : « وَشَارِكْهُمْ فِى الْأَمْوَلِ وَالْأَوْلدِ » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٣ ، ح ٣٣٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥ ، ح ٢٠٩٠٤ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣٩.

(٩) « الفاحش » : ذوالفُحش في كلامه وفِعاله. والمتفحّش : الذي يتكلّف ذلك ويتعمّده. النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٥ ( فحش ).

(١٠) الخصال ، ص ١٧٦ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ٢٣٥ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٢٩٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٤ ، ح ٣٣٥٣ ؛

الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٨٩٣.

(١١) في الوسائل : ـ / « عن محمّد بن سالم ». وهو سهو ؛ فقد روي أبوعلي الأشعري بعنوانه هذا ، وبعنوان أحمد بن‌إدريس ، عن محمّد بن سالم ، عن أحمد بن النضر في كثيرٍ من الأسناد ، ولم يثبت روايته عن أحمدبن النضر مباشرةً. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٧٥ ـ ٣٧٦.

٩

عَمْرِو بْنِ نُعْمَانَ (١) الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

كَانَ (٢) لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام صَدِيقٌ لَايَكَادُ يُفَارِقُهُ إِذَا ذَهَبَ مَكَاناً ، فَبَيْنَمَا (٣) هُوَ يَمْشِي مَعَهُ فِي الْحَذَّائِينَ (٤) ، وَمَعَهُ غُلَامٌ لَهُ سِنْدِيٌّ يَمْشِي خَلْفَهُمَا ، إِذَا (٥) الْتَفَتَ الرَّجُلُ يُرِيدُ غُلَامَهُ ـ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ فَلَمْ يَرَهُ ، فَلَمَّا نَظَرَ (٦) فِي الرَّابِعَةِ ، قَالَ (٧) : يَا ابْنَ الْفَاعِلَةِ ، أَيْنَ كُنْتَ؟ قَالَ (٨) : فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَدَهُ ، فَصَكَّ (٩) بِهَا جَبْهَةَ نَفْسِهِ ، ثُمَّ قَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! تَقْذِفُ (١٠) أُمَّهُ؟! قَدْ كُنْتُ أَرى (١١) أَنَّ (١٢) لَكَ وَرَعاً ، فَإِذاً لَيْسَ لَكَ وَرَعٌ ».

فَقَالَ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ أُمَّهُ سِنْدِيَّةٌ مُشْرِكَةٌ ، فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ نِكَاحاً؟ تَنَحَّ عَنِّي » قَالَ : فَمَا رَأَيْتُهُ يَمْشِي مَعَهُ حَتّى فَرَّقَ الْمَوْتُ بَيْنَهُمَا (١٣) (١٤)

٢٦٢٣‌ / ٦. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ نِكَاحاً يَحْتَجِزُونَ (١٥) بِهِ مِنَ (١٦) الزِّنى ». (١٧)

٢٦٢٤ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

__________________

(١) في « ب ، د » : « النعمان ». (٢) في « ب » : ـ / « كان ».

(٣) في « ب ، ج ، بر » : « فبينا ».

(٤) في « بر » : « الحذّايين » بقلب الهمزة ياءً. والمراد : يمشي في سوقهم. و « الحذّاء » : صانع النِّعال. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٥٧ ( حذا ).

(٥) في « د ، بر » : « إذ ». (٦) في « ج » : « قد نظر ».

(٧) في الوسائل : « إلى أن قال : فقال يوماً لغلامه » بدل « إذا ذهب ـ إلى ـ الرابعة قال ».

(٨) في « ص » : ـ / « قال ».

(٩) صَكَّه صَكّاً : إذا ضرب قفاه ووجهه بيده مبسوطةً. المصباح المنير ، ص ٣٤٥ ( صكك ).

(١٠) في « ز » : « تقتذف ».

(١١) في « بر » وحاشية « بف » والوافي : « أريتني ».

(١٢) في « ز » : ـ / « أنّ ».

(١٣) في الوافي والوسائل : « بينهما الموت ».

(١٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٨ ، ح ٣٣٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٦ ، ح ٢٠٩٠٨.

(١٥) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص » وحاشية « بف ». وهو مقتضى القاعدة. وفي بعض النسخ والمطبوع : « تحتجزون ». وفي « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي : « يحتجبون ».

(١٦) في حاشية « ب » والوسائل : « عن ».

(١٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٨ ، ح ٣٣٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٧ ، ح ٢٠٩٠٩.

١٠

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) : إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ مِثَالاً (٢) ، لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ ». (٣)

٢٦٢٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ ، فَدَعَا اللهَ أَنْ يَرْزُقَهُ غُلَاماً ـ ثَلَاثَ سِنِينَ ـ فَلَمَّا رَأى أَنَّ اللهَ لَايُجِيبُهُ ، قَالَ : يَا رَبِّ ، أَبَعِيدٌ أَنَا (٤) مِنْكَ (٥) ، فَلَا تَسْمَعُنِي ، أَمْ قَرِيبٌ أَنْتَ مِنِّي ، فَلَا تُجِيبُنِي؟ » ‌

قَالَ : « فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ تَدْعُو (٦) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُنْذُ ثَلَاثِ سِنِينَ بِلِسَانٍ بَذِي‌ءٍ ، وَقَلْبٍ عَاتٍ (٧) غَيْرِ تَقِيٍّ ، وَنِيَّةٍ غَيْرِ صَادِقَةٍ ، فَاقْلَعْ عَنْ بَذَائِكَ ، وَلْيَتَّقِ اللهَ قَلْبُكَ ، وَلْتَحْسُنْ نِيَّتُكَ ».

قَالَ : « فَفَعَلَ الرَّجُلُ ذلِكَ ، ثُمَّ دَعَا اللهَ ، فَوُلِدَ لَهُ غُلَامٌ (٨) ». (٩)

٢٦٢٦ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ (١٠) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ مِنْ شَرِّ (١١) عِبَادِ اللهِ مَنْ‌

__________________

(١) في الوافي والوسائل : + / « لعائشة : يا عائشة ».

(٢) في الكافي ، ح ٣٦٥٨ : « ممثّلاً ».

(٣) الكافي ، كتاب العشرة ، باب التسليم على أهل الملل ، ضمن ح ٣٦٥٨. وأورد المصنّف هذا الخبر مرّة اخرى في هذا الباب ، ح ١٣ ، بهذا الإسناد بعينه مع ذكر عائشة الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٨ ، ذيل ح ٣٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٨٩٦.

(٤) في « ز » : ـ / « أنا ».

(٥) في « ز » : « عنك ».

(٦) في « بر ، بف » وحاشية « د » والوافي : « دعوت ».

(٧) العاتي : الجبّار. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٧ ( عتا ).

(٨) في البحار : « الغلام ».

(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٨٥ ، ح ٨٦٠٢ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٨.

(١٠) في الكافي ، ح ٢٦٣٣ : + / « عن أبي بصير ».

(١١) في « بر ، بف » وحاشية « د » : « شرار ».

١١

تُكْرَهُ (١) مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ ». (٢)

٢٦٢٧ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « الْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ (٣) ، وَالْجَفَاءُ فِي (٤) النَّارِ ». (٥)

٢٦٢٨ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ الْفُحْشَ وَالْبَذَاءَ وَالسَّلَاطَةَ (٦) مِنَ النِّفَاقِ ». (٧)

٢٦٢٩ / ١٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ (٨) الْفَاحِشَ الْبَذِي‌ءَ ،

__________________

(١) في مرآة العقول : « يمكن أن يقرأ « تكره » على بناء الخطاب وبناء الغيبة على‌المجهول ».

(٢) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من يتّقى شرّه ، ذيل ح ٢٦٣٣. وفي الزهد ، ص ٦٨ ، ذيل ح ١٦ ، بسند آخر. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٦ ، ح ٣٣٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠ ، ذيل ح ٢٠٨٨٧.

(٣) « الجَفاء » : ترك الصِّلة والبرِّ والغلظ في العشرة والخرق في المعاملة وترك الرفق. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٨١ ( جفا ).

(٤) في « بر » : « من ».

(٥) الزهد ، ص ٦٦ ، ح ١٠ ، عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة في أوّله. الجعفريّات ، ص ٩٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « الغيرة من الإيمان ، والبذاء من الجفاء ». تحف العقول ، ص ٣٩٢ ، عن موسى بن جعفر عليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٥ ، ح ٣٣٥٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٥ ، ح ٢٠٩٠٥.

(٦) « السلاطة » : حِدَّة اللسان. يقال : رجل سليط ، أي صخّاب بذي‌ء اللسان ، وامرأة سليطة كذلك. مجمع‌البحرين ، ج ٤ ، ص ٢٥٥ ( سلط ).

(٧) الزهد ، ص ٧٠ ، ذيل ح ٢١ ، عن محمّد بن سنان ، مع زيادة في أوّله الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٤ ، ح ٣٣٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٨٩٤.

(٨) في « ج ، بف » والوافي : « ليبغض ».

١٢

وَالسَّائِلَ الْمُلْحِفَ (١) ». (٢)

٢٦٣٠ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِعَائِشَةَ : يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ مُمَثَّلاً (٣) ، لَكَانَ مِثَالَ سَوْءٍ ». (٤)

٢٦٣١ / ١٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، قَالَ :

قَالَ : « مَنْ فَحُشَ (٥) عَلى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ، نَزَعَ اللهُ مِنْهُ بَرَكَةَ رِزْقِهِ ، وَوَكَلَهُ إِلى نَفْسِهِ ، وَأَفْسَدَ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ ». (٦)

٢٦٣٢ / ١٥. عَنْهُ (٧) ، عَنْ مُعَلًّى (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ غَسَّانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

__________________

(١) « الملحف » : المبالغ. يقال : ألحف في المسألة يُلحف إلحافاً : إذا ألحّ فيها ولزمها. النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٣٧ ( لحف ).

(٢) الزهد ، ص ٧٠ ، ح ٢٠ ، عن عليّ بن النعمان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله. الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٤ ، المجلس ٤٤ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. وفي الخصال ، ص ٢٦٦ ، باب الأربعة ، ح ١٤٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٩ ، المجلس ٢ ، ح ١٢ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٨ ، ح ٦٣ ، عن جابر ؛ تحف العقول ، ص ٣٠٠ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفيهما من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله وآخره. تحف العقول ، ص ٤٢ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ضمن الحديث ؛ وفيه ، ص ٢٨٢ ، عن عليّ بن الحسين عليهما‌السلام ، وفيهما مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٤ ، ح ٣٣٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٨٩٥.

(٣) في « بر ، بف » والوافي والوسائل : « مثالاً ».

(٤) الكافي ، كتاب العشرة ، باب التسليم على أهل الملل ، ضمن ح ٣٦٥٨. وراجع : ح ٧ من هذا الباب الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٨ ، ح ٣٣٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٨٩٦.

(٥) في « بر » : « أفحش » وفي مرآة العقول : « فحش ككرم ، وربّما يقرأ على بناء التفعيل ».

(٦) ثواب الأعمال ، ص ٣٣٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ضمن خطبته قبل وفاته ، وفيه : « من غشّ أخاه المسلم نزع الله منه ... » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٧ ، ح ٣٣٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٨٩٧.

(٧) في « بر ، بف » وحاشية « د » : « الحسين بن محمّد ».

(٨) في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » : + / « بن محمّد ».

١٣

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لِي ـ مُبْتَدِئاً ـ : « يَا سَمَاعَةُ ، مَا هذَا الَّذِي كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ جَمَّالِكَ (١)؟ إِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ فَحَّاشاً ، أَوْ صَخَّاباً (٢) ، أَوْ لَعَّاناً ».

فَقُلْتُ : وَاللهِ ، لَقَدْ كَانَ ذلِكَ أَنَّهُ ظَلَمَنِي ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ ظَلَمَكَ ، لَقَدْ أَرْبَيْتَ عَلَيْهِ (٣) ؛ إِنَّ هذَا لَيْسَ مِنْ فِعَالِي ، وَلَاآمُرُ (٤) بِهِ شِيعَتِي ، اسْتَغْفِرْ (٥) رَبَّكَ وَلَا تَعُدْ » قُلْتُ : أَسْتَغْفِرُ اللهَ ، وَلَاأَعُودُ. (٦)

١٣٢ ـ بَابُ مَنْ يُتَّقى شَرُّهُ‌

٢٦٣٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ (٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بَيْنَا (٨) هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ عَائِشَةَ إِذَا (٩) اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ (١٠) ، فَقَامَتْ عَائِشَةُ ، فَدَخَلَتِ الْبَيْتَ ، وَأَذِنَ (١١) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِلرَّجُلِ (١٢) ، فَلَمَّا دَخَلَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١٣) بِوَجْهِهِ ،

__________________

(١) في « بس » : « حمّالك » بالحاء المهملة.

(٢) في الوسائل : « سخّاياً ». والصَّخَبُ : الصياح والجَلَبَة وشدّة الصوت واختلاطه. والصخّاب : شديد الصخب كثيره. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٢١ ( صخب ).

(٣) في مرآة العقول : « أربيت ، إذا أخذت أكثر ممّا أعطيت ».

(٤) في حاشية « د » : « أمرت ».

(٥) في « ص » : + / « الله ».

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٧ ، ح ٣٣٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٣ ، ح ٢٠٨٩٨.

(٧) في الكافي ، ح ٢٦٢٦ : ـ / « عن أبي بصير ».

(٨) في « د » والبحار : « بينما ».

(٩) في الوافي والبحار ، ج ٧٥ : « إذ ».

(١٠) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٨٠ : « وقرأ بعض الأفاضل : العشيرة ، بضمّ العين وفتح الشين ، تصغير العشرةبالكسر ، أي المعاشرة ، ولايخفى ما فيه ».

(١١) في « ج ، د ، ص ، بر » والبحار : « فأذن ». وفي « بف » والوافي : « فأذن له ».

(١٢) في الوافي : ـ / « للرجل ».

(١٣) هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف ». وفي « بر » والوافي والبحار : ـ / « عليه ». وفي سائر النسخ

١٤

وَبِشْرُهُ إِلَيْهِ (١) يُحَدِّثُهُ ، حَتّى إِذَا فَرَغَ وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، بَيْنَا (٢) أَنْتَ تَذْكُرُ هذَا الرَّجُلَ بِمَا ذَكَرْتَهُ بِهِ إِذْ (٣) أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَبِشْرِكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عِنْدَ ذلِكَ : إِنَّ مِنْ شَرِّ (٤) عِبَادِ اللهِ مَنْ تُكْرَهُ (٥) مُجَالَسَتُهُ لِفُحْشِهِ (٦) ». (٧)

٢٦٣٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : شَرُّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٨) الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ ». (٩)

٢٦٣٥ / ٣. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ خَافَ النَّاسُ (١٠) لِسَانَهُ ، فَهُوَ فِي النَّارِ ». (١١)

__________________

والمطبوع : ـ / « رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(١) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٨٠ : « بشره ، بالرفع [ مبتدأ ] ، و « إليه » خبره ، والجملة حاليّة ك‍ « يحدّثه ». وليس‌في بعض النسخ « عليه » أوّلاً ، فـ « بشره » مجرور عطفاً على « وجهه ». وهو أظهر. ويحتمل زيادة « إليه » آخراً ، كما يؤمي إليه قولها : إذ أقبلت عليه بوجهك وبشرك ».

(٢) في البحار : « بينما ». (٣) في « ز » : « إذا ».

(٤) في « بف » والوافي والبحار ، ج ٧٥ : « شرار ».

(٥) يحتمل كون « تكره » على بناء المعلوم و « مجالسته » منصوبة.

(٦) في « ص » : « بفُحشه ».

(٧) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب البذاء ، ح ٢٦٢٦ ، من قوله : « إنّ من شرّ عباد الله ». وفي الزهد ، ص ٦٨ ، ح ١٦ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٣٩٥ ، عن الكاظم عليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام ، من قوله : « إنّ من شرّ عبادالله » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٥ ، ح ٣٣٥٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٠ ، ح ٢٠٨٨٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣١ ، ح ١٠٩ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٨١ ، ح ٩.

(٨) في الجعفريّات : ـ / « يوم القيامة ».

(٩) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ضمن وصيّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ عليه‌السلام ، وفيه : « يا عليّ شرّ الناس من أكرمه الناس اتّقاء فحشه ، وروي شرّه » ؛ الجعفريّات ، ص ١٤٨ ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٦ ، ح ٣٣٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١ ، ح ٢٠٨٩٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٨٣ ، ح ١١.

(١٠) في « ج » والوافي : + / « من ».

(١١) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ح ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ضمن

١٥

٢٦٣٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « شَرُّ النَّاسِ (١) يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ شَرِّهِمْ ». (٢)

١٣٣ ـ بَابُ الْبَغْيِ‌

٢٦٣٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : إِنَّ أَعْجَلَ (٤) الشَّرِّ عُقُوبَةً الْبَغْيُ ». (٥)

٢٦٣٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

وصيّته لعليّ عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب السفه ، ح ٢٦١٧ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٦ ، ح ٣٣٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١ ، ح ٢٠٨٩١.

(١) في الوافي : + / « عند الله تعالى ».

(٢) الاختصاص ، ص ٢٤٣ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه : « شرّ الناس من تأذّى به الناس ، وشرّ من ذلك من أكرمه الناس اتّقاء شرّه » ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٦ ، ح ٣٣٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣١ ، ح ٢٠٨٨٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٨٣ ، ح ١٢.

(٣) في الوسائل : ـ / « قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٤) في الكافي ، ح ٣٠٤٤ و ٣٠٤٧ والزهد وتحف العقول والمحاسن والاختصاص : « أسرع ».

(٥) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب من يعيب الناس ، ضمن ح ٣٠٤٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ؛ وفيه ، نفس الباب ، ضمن ح ٣٠٤٧ ، بسند آخر عن أبي جعفر وعليّ بن الحسين عليهم‌السلام. وفي الزهد ، ص ٦٧ ، ضمن ح ١٣ ؛ والمحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ضمن ح ٤٤٧ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّها من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ثواب الأعمال ، ص ٣٢٥ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، ضمن الحديث ، مرسلاً عن أبي جعفر وعليّ بن الحسين عليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٩ ، ح ٥٨٠٢ ؛ وتحف العقول ، ص ٤٩ مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ وفيه ، ص ٣٩٥ ، عن الكاظم عليه‌السلام ، ضمن وصيّته للهشام ؛ وفيه ، ص ٥١٣ ، ضمن وصيّة مفضّل بن عمر لجماعة الشيعة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفي الأخيرين من دون الإسناد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٣ ، ح ٣٢١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٩ ، ح ٢٠٩١٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٥.

١٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَقُولُ إِبْلِيسُ لِجُنُودِهِ : أَلْقُوا بَيْنَهُمُ الْحَسَدَ وَالْبَغْيَ ؛ فَإِنَّهُمَا يَعْدِلَانِ عِنْدَ اللهِ الشِّرْكَ (١) ». (٢)

٢٦٣٩ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِي سَيَّارٍ :

أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام كَتَبَ إِلَيْهِ فِي كِتَابٍ : « انْظُرْ أَنْ لَاتَكَلَّمَنَّ (٣) بِكَلِمَةِ بَغْيٍ أَبَداً وَإِنْ أَعْجَبَتْكَ نَفْسَكَ وَعَشِيرَتَكَ (٤) ». (٥)

٢٦٤٠ / ٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ (٦) وَيَعْقُوبَ (٧) السَّرَّاجِ جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : أَيُّهَا النَّاسُ (٨) ، إِنَّ (٩) الْبَغْيَ يَقُودُ‌

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٨٣ : « فإنّهما يعدلان ... ، أي في الإخراج من الدين والعقوبة والتأثير في فساد نظام العالم ؛ إذ أكثر المفاسد ـ التي نشأت في العالم من مخالفة الأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام وترك طاعتهم وشيوع المعاصي ـ إنّما نشأت من هاتين الخصلتين ».

(٢) الجعفريّات ، ص ١٦٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٤ ، ح ٣٣١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨ ، ح ٢٠٩١٤ ؛ البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٠ ، ح ١٣٦ ؛ وج ٧٥ ، ص ٢٧٨ ، ح ١٧.

(٣) هو من التفعّل بحذف إحدى التاءين. وكونه من التفعيل يستلزم حذف المفعول وهو خلاف الأصل. وفي‌مرآة العقول والبحار : « لاتكلّم » من التفعّل أوالتفعيل.

(٤) في مرآة العقول : « الظاهر أنّ فاعل « أعجبتك » الضمير الراجع إلى الكلمة ، و « نفسك » تأكيد للضمير ، و « عشيرتك » عطف عليه. وقيل : « نفسك » فاعل « أعجبت ». والأوّل أظهر ».

(٥) المحاسن ، ص ٦١٢ ، كتاب المرافق ، ذيل ح ٣١ ، بسنده عن مسمع ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيه : « لاتتكلّم بكلمة باطل ولا بكلمة بغي ». التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٤ ، ذيل ح ٩٧٣ ، بسنده عن حريز ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيه : « إيّاك أن يسمع الله منك كلمة بغي وإن أعجبتك نفسك وعشيرتك » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٣ ، ح ٣٢١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨ ، ح ٢٠٩١٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٧٩ ، ح ١٨.

(٦) في الكافي ، ح ١٤٨٣٨ : « عن عليّ بن رئاب ».

(٧) في الوسائل : « وأبي يعقوب ». والمذكور في المصادر الرجاليّة والأسناد هو يعقوب السرّاج. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٥١ ، الرقم ١٢١٧ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٥٠٨ ، الرقم ٨٨٠ ؛ رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٨٦.

(٨) في « بس » والبحار : ـ / « أيّها الناس ».

(٩) في الكافي ، ح ١٤٨٣٨ : « فإنّ ».

١٧

أَصْحَابَهُ إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ أَوَّلَ مَنْ بَغى عَلَى اللهِ عَنَاقُ بِنْتُ آدَمَ ، فَأَوَّلُ (١) قَتِيلٍ قَتَلَهُ اللهُ عَنَاقُ ، وَكَانَ مَجْلِسُهَا جَرِيباً (٢) فِي جَرِيبٍ ، وَكَانَ لَهَا عِشْرُونَ إِصْبَعاً فِي كُلِّ إِصْبَعٍ ظُفُرَانِ مِثْلُ الْمِنْجَلَيْنِ (٣) ، فَسَلَّطَ اللهُ عَلَيْهَا أَسَداً كَالْفِيلِ ، وَذِئْباً كَالْبَعِيرِ ، وَنَسْراً (٤) مِثْلَ الْبَغْلِ ، فَقَتَلْنَهَا (٥) وَقَدْ قَتَلَ اللهُ الْجَبَابِرَةَ عَلى أَفْضَلِ أَحْوَالِهِمْ وَآمَنِ مَا كَانُوا (٦) ». (٧)

١٣٤ ـ بَابُ الْفَخْرِ وَالْكِبْرِ‌

٢٦٤١ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ،

__________________

(١) في الوافي والكافي ، ح ١٤٨٣٨ : « وأوّل ».

(٢) في الكافي ، ح ١٤٨٣٨ : + / « من الأرض ». ولعلّ المراد بمجلسها : منزلها أو ما في تصرّفها وتحت قدرتها من‌الأرض. و « الجريب » : الوادي ، ثمّ استعير للقطعة المتميّزة من الأرض ، فقيل فيها : جريب. وجمعها : أجربة وجُربان. ويختلف مقدارها بحسب اصطلاح أهل الأقاليم ، كاختلافهم في مِقدار الرطل والكيل والذراع. وفي كتاب المساحة : كلّ عشرة أذرع تسمّى قَصَبَةً ، وكلّ عشر قصبات تسمّى أشْلاً ، وقد سمّى مضروب الأشل في نفسه جريباً ، فحصل من هذا أنّ الجريب عشرة آلاف ذراع. ونقل عن قدامة الكاتب أنّ الأشل ستّون ذراعاً ، وضرب الأشل في نفسه يسمّى جريباً ، فيكون ذلك ثلاثة آلاف وستّمائة ذراع. المصباح المنير ، ص ٩٥ ( جرب ).

(٣) المِنْجَل : حديدة يحصد بها الزرع. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٦٤٦ ( نجل ).

(٤) النسر : طائر معروف ، قال الجوهري : « ويقال : النسر لامخلب له ، وإنّما له ظُفْر كظفر الدجاجة والغراب والرَّخَمة. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢٦ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٠٥ ( نسر ).

(٥) في « ب ، ج ، ز » والبحار : « فقتلتها ». وفي الكافي ، ح ١٤٨٣٨ : « فقتلوها ». وفي الوسائل : ـ / « فقتلنها ».

(٦) قال المحقّق الشعراني : « الحديث قاصر عن الصحّة عند أصحاب الرجال ، وصحّة معناه المقصود بالبيان ممّا لاريب فيه ؛ فإنّ البغي شؤم يقود صاحبه إلى النار ، والمثل الذي يذكر لتقريب المعنى شاهداً عليه لايجب صحّته. فإن كان إسناد الحديث غير صحيح والشاهد غير واقع ونسبته إلى الإمام غير ثابتة لايضرّ بالمقصود ... وقوله : جريب في جريب ـ وعند غيره من قوله : « كان مجلسها » إلى « فقتلنها » ـ لايليق بأن يكون كلام أميرالمؤمنين عليه‌السلام ؛ إذ لا معنى له مع أنّ في أصل الإسناد كلاماً ». راجع : هامش شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٤٧ ؛ والوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٤.

(٧) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٣٨ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٨٣ ، ح ٣٢١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨ ، ح ٢٠٩١٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٦.

١٨

عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام : « عَجَباً لِلْمُتَكَبِّرِ الْفَخُورِ الَّذِي كَانَ بِالْأَمْسِ نُطْفَةً ، ثُمَّ هُوَ (١) غَداً (٢) جِيفَةٌ ». (٣)

٢٦٤٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : آفَةُ الْحَسَبِ (٤) الِافْتِخَارُ وَالْعُجْبُ ». (٥)

٢٦٤٣ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : أَنَا عُقْبَةُ بْنُ بَشِيرٍ الْأَسَدِيُّ ، وَأَنَا فِي الْحَسَبِ الضَّخْمِ مِنْ (٦) قَوْمِي ، قَالَ : فَقَالَ : « مَا (٧) تَمُنُّ عَلَيْنَا بِحَسَبِكَ؟ إِنَّ (٨) اللهَ رَفَعَ بِالْإِيمَانِ مَنْ كَانَ النَّاسُ يُسَمُّونَهُ وَضِيعاً إِذَا كَانَ مُؤْمِناً ، وَوَضَعَ بِالْكُفْرِ مَنْ كَانَ النَّاسُ يُسَمُّونَهُ شَرِيفاً إِذَا كَانَ‌

__________________

(١) في « ص » : ـ / « هو ».

(٢) في « ب » : « من غد ».

(٣) المحاسن ، ص ٢٤٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٢٣٠ ، عن عليّ بن حكم ، عن هشام بن سالم. الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٣ ، المجلس ٣٥ ، صدر ح ٣١ ، بسند آخر عن هشام ، عن الثمالي. فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٧٢ ، صدر الحديث. نهج البلاغة ، ص ٤٩١ ، ضمن الحكمة ١٢٦ ؛ خصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٠٠ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٥ ، ح ٣٢٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٢ ، ح ٢٠٩٢٤.

(٤) في الوافي : « حسب الرجل مآثر آبائه ؛ لأنّه يحسب من المناقب والفضائل له. وأمّا النسب فهو مجرّد النسبة إلى الآباء ، سواء كان لهم مأثرة تُعدّ ، أو لا ».

(٥) الجعفريّات ، ص ١٦٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « آفة الحسب العجب » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٥ ، ح ٣١٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٢ ، ح ٢٠٩٢٥ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٠.

(٦) في « بر » والوافي : « عزيز في » بدل « من ». وفي « بف » : « في ».

(٧) في مرآة العقول : « ما ، للاستفهام الإنكاري ، أو نافية ».

(٨) في « ج » : ـ / « إنّ ».

١٩

كَافِراً ؛ فَلَيْسَ لِأَحَدٍ فَضْلٌ عَلى أَحَدٍ إِلاَّ بِالتَّقْوى (١) ». (٢)

٢٦٤٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عِيسَى بْنِ (٣) الضَّحَّاكِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « عَجَباً لِلْمُخْتَالِ (٤) الْفَخُورِ ، وَإِنَّمَا خُلِقَ مِنْ نُطْفَةٍ ، ثُمَّ يَعُودُ (٥) جِيفَةً ، وَهُوَ فِيمَا (٦) بَيْنَ ذلِكَ لَايَدْرِي (٧) مَا يُصْنَعُ بِهِ ». (٨)

٢٦٤٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ـ حَتّى عَدَّ تِسْعَةً (٩) ـ فَقَالَ لَهُ (١٠) رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَمَا إِنَّكَ عَاشِرُهُمْ فِي (١١) النَّارِ ». (١٢)

٢٦٤٦ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١) في « ب ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » وحاشية « د » : « بتقوى ». وفي الوافي : « بتقوى الله ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٦ ، ح ٣٢٠٢ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢٩ ، ح ٢١.

(٣) في « بف » : ـ / « بن ».

(٤) في مرآة العقول : « للمتكبّر ». و « المختال » : ذوالخيلاء ، أي الكبر.

(٥) في المحاسن : « يصير ».

(٦) في « ب » : « ما ».

(٧) في مرآة العقول : « ما يدري ».

(٨) المحاسن ، ص ٢٤٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ذيل ح ٢٣٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٥ ، ح ٣٢٠٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٢ ، ح ٢٠٩٢٨ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢٩ ، ح ٢٢.

(٩) في الجعفريّات : « تسعة آباء ».

(١٠) في الوسائل والبحار ، ج ٧٣ والجعفريّات : ـ / « له ».

(١١) في حاشية « ج » : « ففي ». وفي شرح المازندراني ، ج ٩ ، ص ٣٥٤ : « تكبّر هذا الرجل وتفاخر بسموّ النسب وعلوّ الحسب ، فردّ عليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأنّه وآباءه كلّهم في النار ، وكان ذلك باعتبار أنّ آباءه كانوا أيضاً موصوفين بوصف التكبّر ، أو باعتبار أنّ كلّهم كانوا كفّاراً ، أو باعتبار أنّ هذا الرجل كان متكبّراً وآباءه كانوا كفّاراً ؛ وهو أظهر ».

(١٢) الجعفريّات ، ص ١٦٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٦ ، ح ٣٢٠٣ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٤٢ ، ح ٢٠٩٢٧ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣١ ، ح ١١٠ ؛ وج ٧٣ ، ص ٢٢٦ ، ح ١٩.

٢٠