الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

خَمْسِينَ (١) حَسَنَةً ؛ وَمَنْ قَرَأَهُ (٢) فِي غَيْرِ صَلَاتِهِ (٣) ، كَتَبَ اللهُ (٤) لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ». (٥)

قَالَ ابْنُ مَحْبُوبٍ (٦) : وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ (٧) مُعَاذٍ عَلى نَحْوٍ مِمَّا (٨) رَوَاهُ ابْنُ سِنَانٍ.

٣٥١٣ / ٢. ابْنُ مَحْبُوبٍ (٩) ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا يَمْنَعُ التَّاجِرَ مِنْكُمُ الْمَشْغُولَ فِي سُوقِهِ إِذَا رَجَعَ إِلى مَنْزِلِهِ أَنْ لَايَنَامَ حَتّى يَقْرَأَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، فَتُكْتَبَ (١٠) لَهُ مَكَانَ كُلِّ آيَةٍ يَقْرَؤُهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَيُمْحى (١١) عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ؟ ». (١٢)

٣٥١٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ (١٣) سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ (١٤) مُسَافِرٍ ، عَنْ بِشْرِ (١٥) بْنِ غَالِبٍ الْأَسَدِيِّ :

__________________

(١) في « بر ، بس ، بف » : « خمسون ». (٢) في « ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » : « قرأ ».

(٣) في « بر ، بف » والوافي : « صلاة ». (٤) في « ب ، د ، ص ، بر ، بف » والوافي : ـ / « الله ».

(٥) ثواب الأعمال ، ص ١٢٦ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، إلى قوله : « بكلّ حرف عشر حسنات ». الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٥٠٧٦ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٦ ، ح ٩٠٠١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٧٦٩٠.

(٦) معلّق على صدر السند. ويروي المصنّف عن ابن محبوب ، بالطرق الثلاثة المتقدّمة.

(٧) هكذا في « ب ، ج ، د ، بر ، جر ». وفي « ز ، بس ، بف » والمطبوع : « عن ».

(٨) في « بر ، بف » وحاشية « ج » : « ما ».

(٩) السند معلّق على سابقه.

(١٠) في « ب ، د ، ص ، بر ، بس » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : « فيكتب ». وفي « ج ، ز » : « فيكتب الله » كلاهما بدل « فتكتب ».

(١١) في الوسائل : « وتمحى ».

(١٢) ثواب الأعمال ، ص ١٢٧ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٦ ، ح ٩٠٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠١ ، ح ٧٧٣٠.

(١٣) في الوسائل : « وعن ». وهو سهو ؛ فقد روى عليّ بن الحكم كتاب سيف بن عميرة ، كما روى عنه في كثيرٍ من‌الأسناد. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٤ ، الرقم ٣٣٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٩٩ ـ ٦٠١.

(١٤) في « ب ، د ، ز ، بف » والوسائل : « بن ».

(١٥) في الوسائل : « بشير ». والمذكور في كتب الرجال هو بشر بن غالب. راجع : رجال البرقي ، ص ٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٩٩ ، الرقم ٩٩ ؛ وص ١١٠ ، الرقم ١٠٧٧ ؛ الجرح والتعديل ، ج ٢ ، ص ٢٨٥ ، الرقم ١٣٩٤.

٦٢١

عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليهما‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي صَلَاتِهِ قَائِماً ، يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، فَإِذَا (١) قَرَأَهَا (٢) فِي غَيْرِ صَلَاةٍ ، كَتَبَ اللهُ (٣) لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَإِنِ اسْتَمَعَ الْقُرْآنَ ، كَتَبَ اللهُ (٤) لَهُ (٥) بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً ، وَإِنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ لَيْلاً ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ حَتّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ خَتَمَهُ نَهَاراً ، صَلَّتْ عَلَيْهِ الْحَفَظَةُ حَتّى يُمْسِيَ ، وَكَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُجَابَةٌ (٦) ، وَكَانَ خَيْراً لَهُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى (٧) الْأَرْضِ ». قُلْتُ : هذَا لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ، فَمَنْ لَمْ يَقْرَأْ (٨)؟

قَالَ : « يَا أَخَا بَنِي أَسَدٍ ، إِنَّ اللهَ جَوَادٌ مَاجِدٌ (٩) كَرِيمٌ ، إِذَا قَرَأَ مَا مَعَهُ ، أَعْطَاهُ اللهُ (١٠) ذلِكَ ». (١١)

٣٥١٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ (١٢) بْنِ سَعِيْدٍ (١٣) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَادٍّ الْقَلَانِسِيِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

__________________

(١) في « ب ، د ، بر ، بف » والوافي : « فإن ».

(٢) في « بس » : « قرأ ».

(٣) في « ز ، بر » وحاشية « بف » : ـ / « الله ».

(٤) في « ب ، بر ، بف » : ـ / « الله ».

(٥) في « ج » : ـ / « له ».

(٦) في « ز » : « مستجابة ». وفي الوافي : « لعلّ المراد بختمه ليلاً ونهاراً فراغه منه فيهما ، لا ختمه كلّه فيهما. وأمّا الدعوة المجابة فإنّما تترتّب على ختمه كلّه كما يأتي ».

(٧) في الوافي : « و » بدل « إلى ».

(٨) في « ز ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « لم يقرأه ». وفي شرح المازندراني : « قوله : فمن لم يقرأ ، هكذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها : فمن لم يقدر أن يقرأ ، وهو بالجواب أنسب ».

(٩) في « بر » : ـ / « ماجد ».

(١٠) في « بس » : ـ / « الله ».

(١١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٧ ، ح ٩٠٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٧٦٩١.

(١٢) في « ب ، ج ، د » وشرح المازندراني : « نضر ».

(١٣) هكذا في النسخ وشرح المازندراني والوسائل ، ح ٧٧٣٢ و ١٧٧٦٨. وفي المطبوع : « سويد ». وكلاهما سهو ؛ فقد روى الشيخ الصدوق الخبر في ثواب الأعمال ، ص ١٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن النضر بن شعيب ، عن خالد بن مادّ القلانسي ، وهو الصواب ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٥١٢ ، فلاحظ.

٦٢٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ بِمَكَّةَ مِنْ (١) جُمُعَةٍ إِلى جُمُعَةٍ ، أَوْ أَقَلَّ مِنْ ذلِكَ ، أَوْ أَكْثَرَ ، وَخَتَمَهُ (٢) فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ (٣) ، كُتِبَ (٤) لَهُ مِنَ الْأَجْرِ وَالْحَسَنَاتِ مِنْ أَوَّلِ جُمُعَةٍ كَانَتْ فِي الدُّنْيَا إِلى آخِرِ جُمُعَةٍ تَكُونُ (٥) فِيهَا ، وَإِنْ خَتَمَهُ (٦) فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ ، فَكَذَلِكَ ». (٧)

٣٥١٦ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ (٨) وَالْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ جَمِيعاً ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ (٩) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيْلَةٍ ، لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ خَمْسِينَ آيَةً ، كُتِبَ مِنَ الذَّاكِرِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ (١٠) ، كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ ، كُتِبَ مِنَ الْخَاشِعِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ ثَلَاثَمِائَةِ آيَةٍ ، كُتِبَ مِنَ الْفَائِزِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ خَمْسَمِائَةِ آيَةٍ ، كُتِبَ مِنَ الْمُجْتَهِدِينَ ؛ وَمَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ ، كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ (١١) مِنْ بِرٍّ (١٢) ـ الْقِنْطَارُ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفَ مِثْقَالٍ مِنْ ذَهَبٍ (١٣) ،

__________________

(١) في « بر » : « في ».

(٢) في الوسائل ، ح ١٧٧٦٨ : « وختم ».

(٣) في « ص » والوسائل ، ح ٧٧٣٢ وثواب الأعمال : « الجمعة ».

(٤) في « بس » والوسائل ، ح ٧٧٣٢ وثواب الأعمال : + / « الله ».

(٥) في « ب ، ص » : « يكون ».

(٦) في « بر » : « ختم ».

(٧) ثواب الأعمال ، ص ١٢٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن النضر بن شعيب. الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢٢٥٦ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٩ ، ح ٩٠٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٢ ، ح ٧٧٣٢ ؛ و، ج ١٣ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٧٧٦٨.

(٨) في « ب ، ج ، جر » : + / « البرقي ».

(٩) في « ب ، ج ، د ، ز » : « ظريف ». وهو سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، الرقم ٤٦٨ ؛ تهذيب الكمال ، ج ١ ، ص ٢٧١ ، الرقم ٢٢١٢.

(١٠) في « بف » : ـ / « آية ».

(١١) في « ز » : « قنطاراً ».

(١٢) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول. وفسّره المازندراني بالحسنة. ويؤيّده قوله : « أصغرها » ويؤيّده أيضاً قوله عليه‌السلام : « قنطاراً من حسنات ». وراجع : الحديث ٣٥٥٣. وفي المطبوع : « « تِبر ».

(١٣) في شرح المازندراني : « الذهب ».

٦٢٣

وَالْمِثْقَالُ (١) أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ قِيرَاطاً (٢) ـ أَصْغَرُهَا مِثْلُ (٣) جَبَلِ أُحُدٍ ، وَأَكْبَرُهَا مَا بَيْنَ (٤) السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ (٥) ». (٦)

٣٥١٧ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام ، قَالَ (٧) : وَقَدْ رُوِيَ هذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ،

__________________

(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس » والوسائل : « المثقال » بدون الواو.

(٢) « القيراط » : جزء من أجزاء الدينار ، وهو نصف عُشرِه في أكثر البلاد ، وأهل الشام يجعلونه جزءاً من أربعة وعشرين. النهاية ، ج ٤ ، ص ٤٢ ( قرط ).

(٣) في « ز » : ـ / « مثل ». وفي شرح المازندراني : « بقدر ».

(٤) في « بر » والوافي : « من » بدل « ما بين ».

(٥) في « ز » والوسائل والمعاني والأمالي وثواب الأعمال : « والأرض ».

وفي شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٣٥ : « هذا التفاوت مع أنّ القراريط متساوية في الوزن والمقدار إمّا باعتبار النموّ ، فبعضها ينمو حتّى يبلغ وزنه أو مقداره جبل احد ، وبعضها ينمو حتّى يبلغ وزنه أو مقداره ما بين السماء والأرض على حسب تفاوت الأحوال والأوقات ؛ وإمّا باعتبار أنّ القيراط المستعمل في بيان كمّيّة الثواب غير ما هو المتعارف عند الناس لغة وعرفاً ، وتساوي الأوزان والمقدار معتبر في هذان دون الأوّل. وهذان الوجهان ذكرهما صاحب كتاب إكمال الإكمال لشرح مسلم ، ثمّ قال : « كان صاحب الصحاح أشار إلى الوجه الأخير بقوله : والقيراط نصف دانق ، وأمّا القيراط الذي جاء في الحديث فقد جاء تفسيره فيه أنّه مثل جبل احد. وأقول : وبهذا يمكن أن يوجّه أيضاً قوله عليه‌السلام : المثقال أربعة وعشرون قيراطاً ، مع أنّ المعروف أنّه عشرون قيراطاً ».

(٦) ثواب الأعمال ، ص ١٢٩ ، ح ١ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤٧ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد. الأمالي للصدوق ، ص ٥٩ ، المجلس ١٤ ، ح ٧ ، بسنده عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن محمّد بن مروان ، عن سعد بن طريف ، عن الباقر ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٨ ، ح ٩٠٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠١ ، ح ٧٧٣١.

(٧) في « ز ، ص ، بس » والوسائل : ـ / « قال ». والضمير المستتر في « قال » إمّا راجع إلى المصنّف فيكون « روي » مبنيّاًعلى المفعول ، أو يكون الضمير راجعاً إلى عليّ بن حديد ، فالضمير المستتر في « روى » راجع إلى منصور ؛ فإنّ منصوراً في مشايخ عليّ بن حديد هو منصور بن يونس الراوي عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، ولعلّ

٦٢٤

قَالَ : « مَنِ اسْتَمَعَ حَرْفاً مِنْ كِتَابِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ غَيْرِ قِرَاءَةٍ ، كَتَبَ اللهُ ـ عزّوجلّ ـ لَهُ (١) حَسَنَةً ، وَمَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ دَرَجَةً ؛ وَمَنْ قَرَأَ نَظَراً مِنْ غَيْرِ صَوْتٍ (٢) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً ، وَمَحَا عَنْهُ سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ دَرَجَةً ؛ وَمَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُ (٣) حَرْفاً ظَاهِراً ، كَتَبَ اللهُ لَهُ (٤) عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ » قَالَ : « لَا أَقُولُ : بِكُلِّ (٥) آيَةٍ ، وَلكِنْ بِكُلِّ حَرْفٍ : بَاءٍ ، أَوْ تَاءٍ (٦) ، أَوْ شِبْهِهِمَا ».

قَالَ : « وَمَنْ قَرَأَ حَرْفاً (٧) وَهُوَ جَالِسٌ فِي صَلَاتِهِ (٨) ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِهِ خَمْسِينَ حَسَنَةً ، وَمَحَا عَنْهُ خَمْسِينَ سَيِّئَةً ، وَرَفَعَ لَهُ خَمْسِينَ دَرَجَةً ؛ وَمَنْ قَرَأَ حَرْفاً وَهُوَ قَائِمٌ فِي صَلَاتِهِ ، كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ (٩) مِائَةَ حَسَنَةٍ ، وَمَحَا عَنْهُ مِائَةَ سَيِّئَةٍ ، وَرَفَعَ لَهُ مِائَةَ دَرَجَةٍ ؛ وَمَنْ خَتَمَهُ ، كَانَتْ لَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ مُؤَخَّرَةً ، أَوْ مُعَجَّلَةً ».

قَالَ : قُلْتُ (١٠) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، خَتَمَهُ كُلَّهُ؟ قَالَ : « خَتَمَهُ كُلَّهُ ». (١١)

٣٥١٨ / ٧. مَنْصُورٌ (١٢) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ :

__________________

الاحتمال الثاني ـ نظراً إلى آخر الحديث « قال : قلت : جعلت فداك » ـ أظهر. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٣٨ ؛ رجال النجاشي ، ص ٤١٣ ، الرقم ١١٠٠. وفي شرح المازندراني : « والظاهر أنّه من كلام المصنّف ».

(١) في « ج ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي : + / « به ».

(٢) في أكثر النسخ : « صلاة ». وما أثبتناه هو الأنسب بالسياق.

(٣) في « ج ، بس » وشرح المازندراني : ـ / « منه ».

(٤) في « بف » : ـ / « له ».

(٥) في « د ، بس » : « كلّ ».

(٦) في « بف » : « ياء ».

(٧) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « [ ظاهراً ] ».

(٨) في « ب ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي والوسائل : « صلاة ».

(٩) في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « بكلّ حرف ».

(١٠) في « بس » : + / « له ».

(١١) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٨ ، ح ٩٠٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٨ ، ح ٧٦٩٢.

(١٢) السند معلّق على سابقه. ويروي المصنّف عن منصور بالطريقين المتقدّمين في الحديث السابق.

٦٢٥

« سَمِعْتُ أَبِي عليه‌السلام يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خَتْمُ الْقُرْآنِ إِلى (١) حَيْثُ يَعْلَمُ (٢) ». (٣)

٧ ـ بَابُ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الْمُصْحَفِ‌

٣٥١٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ (٤) فِي الْمُصْحَفِ (٥) ، مُتِّعَ بِبَصَرِهِ ، وَخُفِّفَ عَنْ (٦) وَالِدَيْهِ وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ ». (٧)

٣٥٢٠ / ٢. عَنْهُ (٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (٩) عليه‌السلام ، قَالَ :

__________________

(١) في « ج ، د ، ز » ومرآة العقول : « ربّي » بدل « إلى ». وفي حاشية « ج ، ز » : « إلى ربّي ».

(٢) هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني ومرآة العقول والوسائل. أي يعلم القارئ. وفي المطبوع : « تعلم ». يعني ختمه في حقّك أن تقرأ كلّ ما تعلم منه.

(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٢٩ ، ح ٩٠٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٨٨ ، ح ٧٦٩٣.

(٤) في « ز » : ـ / « القرآن ».

(٥) في ثواب الأعمال : « من قرأ في المصحف نظراً » بدل « من قرأ القرآن في المصحف ».

(٦) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوسائل : « على ».

(٧) ثواب الأعمال ، ص ١٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن رجل من العوامّ ، رفعه إلى أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣١ ، ح ٩٠١١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧٧٣٤.

(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ؛ فقد أكثر يعقوب بن يزيد من الرواية عن حمّاد بن عيسى مباشرة ولم يثبت روايته عنه بالواسطة ، فاحتمال رجوع الضمير إلى يعقوب بن يزيد منتفٍ ولو تنزّلنا نقول : هذا الاحتمال ضعيف غاية الضعف. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢٠ ، ص ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ، وانظر أيضاً على سبيل المثال : رجال الكشّي ، ص ٥٣ ، الرقم ١٠٣ ؛ وص ٣١٥ ، الرقم ٥٧٠ ؛ الخصال ، ص ٢٧ ، ح ٩٥ ؛ وص ٣٤٧ ، ح ١٩ ؛ وص ٣٨٥ ، ح ٦٥ ؛ وص ٤١٧ ، ح ٩ ؛ وص ٤٤٤ ، ح ٣٩ ؛ معاني الأخبار ، ص ٣٨٩ ، ح ٢٨ ؛ وص ٣٩٠ ، ح ٣٢.

هذا ، وأمّا ما ورد في بعض الأسناد النادرة من رواية يعقوب بن يزيد عن حمّاد بن عيسى بالواسطة ، فلايعتمد عليه ، ويظهر للمتتبّع الخلل في بعضها ، فلاحظ.

(٩) هكذا في « ب ، د ، بر ، بف ، جر » والوافي. وفي « ج ، ز ، بس » والمطبوع : ـ / « عن أبيه » ، لكنّ الظاهر ثبوتها ؛

٦٢٦

« إِنَّهُ (١) لَيُعْجِبُنِي أَنْ يَكُونَ فِي الْبَيْتِ مُصْحَفٌ يَطْرُدُ (٢) اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِهِ الشَّيَاطِينَ ». (٣)

٣٥٢١ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ يَشْكُونَ (٤) إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٥) : مَسْجِدٌ خَرَابٌ لَا يُصَلِّي فِيهِ أَهْلُهُ ، وَعَالِمٌ بَيْنَ جُهَّالٍ ، وَمُصْحَفٌ مُعَلَّقٌ (٦) قَدْ وَقَعَ عَلَيْهِ الْغُبَارُ لَايُقْرَأُ فِيهِ ». (٧)

٣٥٢٢ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو (٨) بْنِ مَسْعَدَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ فِي الْمُصْحَفِ تُخَفِّفُ (٩) الْعَذَابَ عَنِ الْوَالِدَيْنِ وَلَوْ كَانَا كَافِرَيْنِ ». (١٠)

٣٥٢٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

فإنّ الخبر رواه الصدوق في ثواب الأعمال ، ص ١٢٩ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام.

(١) في ثواب الأعمال : « إنّي ».

(٢) في ثواب الأعمال : « لايطرد ».

(٣) ثواب الأعمال ، ص ١٢٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن عليّ بن الحسين الضرير ، عن حمّاد بن عيسى ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٥ ، ح ٩٠١٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٥ ، ح ٧٧٤٠.

(٤) في « بر » : « تشكوا ».

(٥) في « بر ، بف » : « العزيز ». وفي الوافي : « العزيز الجبّار » كلاهما بدل « عزّ وجلّ ».

(٦) في « بس » : « مغلق ».

(٧) الخصال ، ص ١٤٢ ، باب الثلاثة ، ح ١٦٣ ، بسنده عن ابن فضّال. وراجع : الخصال ، ص ١٧٤ ، نفس الباب ، ح ٢٣٢ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٥ ، ح ٩٠١٧ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٠١ ، ح ٦٣٢٩ ؛ وج ٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٧٧٤١.

(٨) هكذا في النسخ والوسائل. وفي المطبوع وحاشية « ز » : « عمر ».

(٩) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » : « يخفّف ». ولعلّ التذكير باعتبار كون القراءة مصدراً.

(١٠) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣١ ، ح ٩٠١٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧٧٣٦.

٦٢٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ (١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أَحْفَظُ الْقُرْآنَ عَلى (٢) ظَهْرِ قَلْبِي (٣) ، فَأَقْرَؤُهُ عَلى (٤) ظَهْرِ قَلْبِي أَفْضَلُ ، أَوْ أَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ؟

قَالَ : فَقَالَ لِي : (٥) « بَلِ اقْرَأْهُ وَانْظُرْ فِي الْمُصْحَفِ ، فَهُوَ أَفْضَلُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ عِبَادَةٌ؟ ». (٦)

٨ ـ بَابُ تَرْتِيلِ الْقُرْآنِ بِالصَّوْتِ الْحَسَنِ‌

٣٥٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ (٧) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) (٨)

قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : بَيِّنْهُ تِبْيَاناً (٩) ، وَلَاتَهُذَّهُ (١٠) هَذَّ (١١) الشِّعْرِ ،

__________________

(١) في « ب » : ـ / « له ».

(٢) في الوافي : « عن ».

(٣) في « بر » : ـ / « على ظهر قلبي ».

(٤) في « ص ، بر ، بف » والوافي : « عن ».

(٥) في الوافي : + / « لا ».

(٦) راجع : الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٢١٤٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٤٥٤ ، المجلس ١٦ ، ح ٢٢ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣١ ، ح ٩٠١٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٤ ، ح ٧٧٣٧.

(٧) هكذا في « جر ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل : « عبدالله بن سليمان ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّا لم نجد رواية واصل بن سليمان عن عبدالله بن سليمان في غير سند هذا الخبر ، وقد روى واصل بن سليمان عن عبدالله بن سنان في بعض الأسناد ، وتقدّمت في الكافي ، ح ٣٨٨ ، رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد ، عن واصل بن سليمان ، عن عبدالله بن سنان. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ١٨٨ ، الرقم ١٣٢٦. وانظر أيضاً على سبيل المثال : رجال الكشّي ، ص ٦٦ ، الرقم ١١٩.

(٨) المزّمّل (٧٣) : ٤.

(٩) في الوافي : « في بعض النسخ : تبيّنه تبياناً. وقد ورد عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام أيضاً تفسير الترتيل أنّه حفظ الوقوف‌وبيان الحروف ».

(١٠) في « بس ، بف » : « لاتهدّه » بالدال المهملة.

(١١) في « بف » : « هدّ » بالدال المهملة. و « الهَذّ » : سرعة القراءة. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٧٧ ( هذّ ).

٦٢٨

وَلَاتَنْثُرْهُ نَثْرَ الرَّمْلِ ، وَلكِنْ أَفْزِعُوا (١) قُلُوبَكُمُ الْقَاسِيَةَ ، وَلَايَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ ». (٢)

٣٥٢٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ بِالْحُزْنِ ، فَاقْرَؤُوهُ بِالْحُزْنِ ». (٣)

٣٥٢٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْأَحْمَرِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ بِأَلْحَانِ (٤) الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا ، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ (٥) وَأَهْلِ الْكَبَائِرِ ؛ فَإِنَّهُ سَيَجِي‌ءُ مِنْ (٦) بَعْدِي أَقْوَامٌ يُرَجِّعُونَ (٧) الْقُرْآنَ (٨) تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالنَّوْحِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ (٩) ، لَا (١٠) يَجُوزُ تَرَاقِيَهُمْ (١١) ، قُلُوبُهُمْ‌

__________________

(١) في « د » : « أفرغوا ». وفي الوسائل : « أقرعوا به ».

(٢) الجعفريّات ، ص ١٨٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن رسول الله صلوات الله عليهم ، مع زيادة. تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٩٢ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، إلى قوله : « ولكن أفزعوا قلوبكم القاسية » وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٣٩ ، ح ٩٠٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٧٧٤٣.

(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٧٧٤٨.

(٤) لَحَنْتُ بِلَحْن فلان لَحْناً : تكلّمت بلغته. واللَّحن : واحد الألحان واللُّحون. وقد لَحَن في قراءته : إذا طرّب بهاوغرّد. وهو ألْحَن الناس : إذا كان أحسنهم قراءةً أو غناءً. المصباح المنير ، ص ٥٥١ ؛ الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٩٣ ( لحن ).

(٥) في « ج ، د » : « الفسوق ».

(٦) في الوافي : ـ / « من ».

(٧) في « ز » : « ترجّع ». وترجيع الصوت : ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٨ ( رجع ).

(٨) في « ز » : + / « ترجّعون ».

(٩) « الرَّهبانيّة » : من رَهْبَنَة النصارى. وأصلها من الرَّهْبة : الخوف. كانوا يَتَرهّبون بالتخلّي من أشغال الدنيا ، وترك ملاذّها ، والزهد فيها ، وتعمّد مشاقّها. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٠ ( رهب ). ولعلّه كان في فعل الرهبان ترجيع الأصوات وإلاّ فلا مناسبة له مع السياق كما لايخفى ، ورواية الدعوات للراوندي ، ص ٢٤ ، ح ٣٢ خالية عنها.

(١٠) في « ب ، د ، ز » : « ولا ».

(١١) « التَّرْقُوَة » ـ ولايقال : « التُّرْقُوَة » ـ : هي العَظْم الذي بين ثُغرة النَحر والعاتق من الجانبين. والجمع : التراقي. المصباح المنير ، ص ٧٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ١٤٢ ( ترق ). والمعنى : أنّ قراءتهم لايرفعها الله تعالى

٦٢٩

مَقْلُوبَةٌ (١) ، وَقُلُوبُ (٢) مَنْ يُعْجِبُهُ شَأْنُهُمْ (٣) ». (٤)

٣٥٢٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ (٥) بْنِ شَمُّونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرْتُ الصَّوْتَ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : « إِنَّ (٦) عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام كَانَ يَقْرَأُ (٧) ، فَرُبَّمَا مَرَّ (٨) بِهِ (٩) الْمَارُّ ، فَصَعِقَ (١٠) مِنْ حُسْنِ صَوْتِهِ ، وَإِنَّ (١١) الْإِمَامَ لَوْ أَظْهَرَ مِنْ ذلِكَ شَيْئاً (١٢) ، لَمَا (١٣) احْتَمَلَهُ النَّاسُ مِنْ حُسْنِهِ ».

قُلْتُ : وَ (١٤) لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ يَحْمِلُ النَّاسُ (١٥) مِنْ خُلْقِهِ (١٦) مَا يُطِيقُونَ ». (١٧)

__________________

ولايقبلها ، فكأنّها لم تتجاوز حلوقهم وحناجرهم ولم تصل إلى قلوبهم. وقيل : المعنى أنّهم لايعملون بالقرآن ولايثابون على قراءته ، فلايحصل لهم غير القراءة. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٧ ( ترق ) ؛ شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٣٩.

(١) في حاشية « ج » : « مفتونة ».

(٢) خبره محذوف بقرينة المذكور ، أي مقلوبة ، كما نصّ عليه في شرح المازندراني.

(٣) في « ز » : « شأنه ».

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٢ ، ح ٩٠٣٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٠ ، ح ٧٧٥٤.

(٥) في « بر ، بف ، جر » : « الحسن ».

(٦) في « بر » : ـ / « إنّ ».

(٧) في « ز ، بف » وحاشية « ج ، د » وشرح المازندراني والبحار ، ج ٢٥ : + / « القرآن ».

(٨) في « ب ، ز » وشرح المازندراني والبحار ، ج ١٦ : « يمرّ ».

(٩) في شرح المازندراني : « عليه ».

(١٠) في « ص » : « يصعق ». وصَعِق صَعْقاً : غُشِي عليه من صوت يسمعه ، أوحِسٍّ ، أو نحوه. وصَعِقَ صَعْقاً : مات. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٩١ ( صعق ).

(١١) في « ص ، بر ، بف » : « فإنّ ».

(١٢) في شرح المازندراني : ـ / « شيئاً ».

(١٣) في « ب » : « ما ».

(١٤) في « ب » : « وكيف ».

(١٥) في « ز » : ـ / « الناس ».

(١٦) هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي. وفي « د ، بس » والمطبوع : « خَلْفِه ».

(١٧) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٥ ، إلى قوله : « فصعق من حسن صوته » ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٢٢ ؛ وج ٢٥ ، ص ١٦٤ ، ح ٣١.

٦٣٠

٣٥٢٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ (١) الْفَرَّاءِ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَعْرِبِ (٢) الْقُرْآنَ ؛ فَإِنَّهُ عَرَبِيٌّ ». (٣)

٣٥٢٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَوْحى (٤) إِلى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ عليه‌السلام : إِذَا وَقَفْتَ بَيْنَ يَدَيَّ ، فَقِفْ مَوْقِفَ الذَّلِيلِ الْفَقِيرِ (٥) ، وَإِذَا (٦) قَرَأْتَ التَّوْرَاةَ ، فَأَسْمِعْنِيهَا بِصَوْتٍ حَزِينٍ (٧) ». (٨)

٣٥٣٠ / ٧. عَنْهُ (٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

__________________

(١) في حاشية « بف » : « سليمان » والظاهر اتّحاد سليم الفرّاء المذكور في رجال الطوسي ، ص ٢١٩ ، الرقم ٢٩٠٥ ، مع سليمان بن عمران الفرّاء مولى طربال الذي ذكره البرقي في رجاله ، ص ٣٢ ، وهذا واضح لمن تتبّع أسناد العنوانين.

(٢) في حاشية « ج » والوافي : « أعربوا » وقال : « أي افصحوه وهذّبوه من اللحن ». وأعربتُ الشي‌ء ، وأعربت عنه ، وعَرّبته ، وعرّبت عنه ، كلّها بمعنى التبيين والإيضاح. وعَرُبَ : إذا لم يُلحن. المصباح المنير ، ص ٤٠٠ ( عرب ).

(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٢ ، ح ٩٠٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٧٧٤٤.

(٤) في « بر » : « أوحى الله عزّوجلّ » بدل « إنّ الله عزّوجلّ أوحى ».

(٥) في « ب » : « الحقير ».

(٦) في « ص » : « فإذا ».

(٧) في شرح المازندراني : « الحزن خلاف السرور ، وحَزِن الرجل بالكسر ، فهو حزين وحَزِن ، فوصف الصوت بالحزن على سبيل المبالغة ؛ لأنّ الحزين في الحقيقة صاحب الصوت. ويحتمل أن يكون الصوت مضافاً إليه بتقدير اللام. وعلى التقديرين يحتمل أن يجعل الحزن كناية عن البكاء ، وعلى التقدير الأوّل يمكن أن يجعل بمعنى الرقّة. قال في الصحاح : فلان يقرأ بالتحزين : إذا رقّ صوته ، فالوصف حينئذٍ على سبيل الحقيقة ».

(٨) راجع : الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٢٣ ، ضمن مناجاة الله مع موسى عليه‌السلام ؛ وتحف العقول ، ص ٤٩٠ ، ضمن مناجاة الله عزّوجلّ لموسى بن عمران عليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٧٧٤٩ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٨ ، ح ٦٤.

(٩) روى إبراهيم بن هاشم ـ والد عليّ ـ كتاب عليّ بن معبد ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد ، فيبدو في بادي الرأي أنّ مرجع الضمير « إبراهيم بن هاشم » المعبَّر عنه بـ « أبيه » في السند السابق ، وقد تقدّم في الكافي ، ذيل

٦٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لَمْ يُعْطَ (١) أُمَّتِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ :

الْجَمَالِ ، وَالصَّوْتِ الْحَسَنِ ، وَالْحِفْظِ (٢) ». (٣)

٣٥٣١ / ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ مِنْ أَجْمَلِ الْجَمَالِ الشَّعْرَ (٤) الْحَسَنَ (٥) ، وَنَغْمَةَ (٦) الصَّوْتِ الْحَسَنِ ». (٧)

٣٥٣٢ / ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ (٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ‌

__________________

ح ٣٣٨٩ ، ويأتي ذيل ح ٣٧٩٥ ، عدم ثبوت رجوع الضمير إلى « أبيه » المراد منه إبراهيم بن هاشم في شي‌ءٍ من أسناد الكافي ، فلاحظ. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٥ ، الرقم ٣٧٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣٣٨ ـ ٣٣٩.

والظاهر وقوع خلل في ظاهر سندنا هذا ، كما يدلّ عليه مقارنة هذا السند مع سندي الحديثين الآتيين بعده ؛ أمّا سند الحديث ٨ ، فهو هكذا : « عنه ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد » والنسخ متّفقة عليه ، فلا يكون فيه أيّ خلل. وأمّا سند الحديث ٩ ، فهو في المطبوع وأكثر النسخ هكذا : « عنه ، عن عليّ بن معبد » لكن في « بر ، بف ، جر » وحاشية « ج » هكذا : « عنه ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد » وهو الظاهر.

فعليه ، الظاهر وقوع خللٍ في ما نحن فيه من سقط « عن أبيه » بعد « عنه ».

(١) في « ز ، بر » والخصال : « لم تعط ».

(٢) في شرح المازندراني : « لعلّ المراد أنّ هذه الخصال الشريفة أقلّ ما اعطيت الامّة المجيبة من الخصال العظيمة التي لاتعدّ ولاتحصى. والله يعلم ». وفي مرآة العقول : « قيل : أي أقلّ من إحدى ثلاث ، أي لايخلو كلّ منهم من إحداهنّ. والأظهر أنّ المراد أنّ تلك الخلال بينهم أقلّ وأعزّ من سائر الخصال ».

(٣) الخصال ، ص ١٣٧ ، باب الثلاثة ، ح ١٥٢ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبدالله بن القاسم الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٢٨.

(٤) في شرح المازندراني : « الظاهر فتح الشين ، والكسر محتمل لما في بعض الروايات : إنّ من طيب عيش المرءشعره الذي يتغنّى به ».

(٥) في « د ، بر ، بف » وشرح المازندراني والوافي : + / « للمرء ».

(٦) في « بر ، بف » والوافي : « ونعم النعمة » بدل « ونغمة ».

(٧) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٦.

(٨) هكذا في « بر ، بف » وحاشية « ج ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « عن أبيه ».

٦٣٢

سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ حِلْيَةٌ ، وَحِلْيَةُ الْقُرْآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ ». (٢)

٣٥٣٣ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ الصَّيْقَلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ السَّكُونِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا بَعَثَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ نَبِيّاً إِلاَّ حَسَنَ الصَّوْتِ ». (٣)

٣٥٣٤ / ١١. سَهْلٌ (٤) ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً بِالْقُرْآنِ ، وَكَانَ السَّقَّاؤُونَ يَمُرُّونَ ، فَيَقِفُونَ بِبَابِهِ يَسْمَعُونَ (٥) قِرَاءَتَهُ ، وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام أَحْسَنَ النَّاسِ صَوْتاً (٦) ». (٧)

٣٥٣٥ / ١٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيِّ (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ‌

__________________

وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم في ذيل الحديث السابع من الباب.

(١) في « ب ، ص » : « رسول الله ».

(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٦.

(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٣٠ ؛ البحار ، ج ١١ ، ص ٦٦ ، ح ١٢.

(٤) هكذا في « ب ، ج ، بر ، بس ، بف ، جر » وحاشية « د » والطبعة القديمة. وفي « د ، ز » والمطبوع : + / « بن زياد ». والسند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا.

(٥) في « ب ، ج ، ز » والوسائل والبحار : « يستمعون ».

(٦) في « ب ، ص ، بس » : ـ / « وكان أبوجعفر ـ إلى ـ صوتاً ».

(٧) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤١ ، ح ٩٠٣١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٧ ، إلى قوله : « يسمعون قراءته » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٧٠ ، ح ٤٥.

(٨) في « ص » : « الحسن بن محمّد الكندي الأسدي ». والحسن بن محمّد هذا ، هو ابن سماعة ؛ فقد روى حميد بن‌زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي كتابه ، كما في رجال النجاشي ، ص ٧٤ ، الرقم ١٧٩ ، وكذا عرّفه النجاشي في رجاله ، ص ٤٠ ، الرقم ٨٤ : « الحسن بن محمّد بن سماعة أبومحمّد

٦٣٣

الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ (١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يُكْرَهُ أَنْ يُقْرَأَ (٢) ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) بِنَفَسٍ (٣) وَاحِدٍ ». (٤)

٣٥٣٦ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِذَا قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَرَفَعْتُ بِهِ (٥) صَوْتِي ، جَاءَنِي الشَّيْطَانُ ، فَقَالَ : إِنَّمَا تُرَائِي بِهذَا أَهْلَكَ وَالنَّاسَ؟

قَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، اقْرَأْ قِرَاءَةً مَا (٦) بَيْنَ الْقِرَاءَتَيْنِ : تُسْمِعُ (٧) أَهْلَكَ ، وَرَجِّعْ (٨) بِالْقُرْآنِ‌

__________________

الكندي الصيرفي ».

هذا ، ولم نجد في موضع توصيف ابن سماعة بالأسدي ، مع أنّه كثير الرواية جدّاً ، ووقع في كثير من طرق كتب الأصحاب ، فلا يبعد أن يكون « الأسدي » في النسخ ، مصحّفاً من « الكندي » ، قد جُمِع بينهما في « ص ».

ويؤيّد ذلك ما ورد في بعض الأسناد من رواية حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن [ أحمد بن الحسن ] الميثمي. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٩٠.

(١) في « ب ، ج ، ز ، بس » وحاشية « د » : « الفضل ». وروى أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل الرزقي في الخصال ، ص ٣٦١ ، ح ٥١ ، وص ٤٠٨ ، ح ٦ ، كما وردت رواية العبّاس بن عامر ، عن أبان ـ وهو ابن عثمان ـ عن محمّد بن الفضل الهاشمي في مواضع ، منها الكافي ، ح ٥٦٢٩.

(٢) في الوسائل ، ح ٧٣٧١ : « أن تقرأ ».

(٣) في الوافي والوسائل ، ح ٧٣٧١ و ٧٧٤٥ والكافي ، ح ٤٩٨٩ : « في نفس ».

(٤) الكافي ، كتاب الصلاة ، باب قراءة القرآن ، ح ٤٩٨٩ ، بسند آخر الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٠٠ ، ح ٦٨٩٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٧٠ ، ح ٧٣٧١ ؛ وص ٢٠٧ ، ح ٧٧٤٥.

(٥) في الوسائل : ـ / « به.

(٦) في « بر » والوافي : ـ / « ما ».

(٧) في « ص » : « يسمع » يقرأ مجهولاً.

(٨) ترجيع الصوت : ترديده في الحلق كقراءة أصحاب الألحان. يقال : رجّعه أي ردّده ، ومنه الترجيع في الأذان ؛ لأنّه يأتي بالشهادتين خافضاً بهما صوته ثمّ يرجّعهما رافعاً بهما صوته. وقيل : هو تقارب ضروب الحركات في الصوت. قال المازندراني : « أقول : للترجيع مراتب ، بعضها الغناء ... فمن عرف مراتبه وميّز بينها وعرف مرتبة الغناء ، فالظاهر أنّه يجوز له ما دون هذه المرتبة ، ولكنّ التمييز بينها مشكل جدّاً ، والترجيع كثيراً ما يبلغ الغناء ، كما هو المتعارف من قراءة أهل الحزب ولاسيّما عند إرادة الفراغ لما فيها من الخروج عن التلاوة.

٦٣٤

صَوْتَكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُحِبُّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يُرَجَّعُ فِيهِ (١) تَرْجِيعاً ». (٢)

٩ ـ بَابٌ فِيمَنْ يُظْهِرُ الْغَشْيَةَ عِنْدَ (٣) الْقُرْآنِ‌

٣٥٣٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الضَّبِّيِّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْأَرْمَنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (٤) عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ قَوْماً إِذَا (٥) ذَكَرُوا (٦) شَيْئاً (٧) مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ حُدِّثُوا بِهِ (٨) ، صَعِقَ أَحَدُهُمْ (٩) ، حَتّى يُرى (١٠) أَنَّ أَحَدَهُمْ (١١) لَوْ قُطِعَتْ يَدَاهُ أَوْ (١٢) رِجْلَاهُ (١٣) ، لَمْ يَشْعُرْ بِذلِكَ؟

فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! ذَاكَ (١٤) مِنَ الشَّيْطَانِ ، مَا بِهذَا نُعِتُوا (١٥) ، إِنَّمَا‌

__________________

فالاحتياط تركه إلاّ ما علم قطعاً أنّه لايضرّ بالتلاوة » والحزب : ما يجعله الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة ، كالورد. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٨ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ( رجع ) ؛ وج ١ ، ص ٣٧٦ ( حزب ) ؛ شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٣.

(١) في « ب ، بر » والوافي : « به ».

(٢) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٠ ، ح ٩٠٢٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٧٧٥٨.

(٣) هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : « [ قراءة ] ». وفي « بر » : « عن » بدل « عند ».

(٤) في « ز » : « أبي عبدالله ».

(٥) في « ز » : « إذ ».

(٦) في « ص » : « ذُكّروا » بالتشديد.

(٧) في الأمالي : « بشي‌ء ».

(٨) قرأه المازندراني معلوماً ، حيث قال في شرحه : « أو حدّثوا به ، أي تعريفه وبيانه. وهو عطف على « شيئاً ». وكونه ماضياً مجهولاً معطوفاً على « ذكروا » بعيد جدّاً ».

(٩) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٤ : « والظاهر أنّه لامنافاة بين هذا الخبر وما مرّ من خبر السكوني الدالّ على صعق المارّ من حسن صوت عليّ بن الحسين عليهما‌السلام بالقراءة ؛ لجواز أن يكون هذا التأثير لصوت الإمام دون غيره ، ويؤيّده ما مرّ في ذلك الخبر من أنّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئاً لما احتمله الناس من حسنه ، على أنّه يمكن أن يكون المراد بهذا الخبر هو الحثّ على ضبط النفس حتّى لاتبلغ تلك الحالة الموجبة لزوال العقل والحرمان عن سماع الأسرار القرآنيّة ».

(١٠) في الوافي : « ترى ».

(١١) في الأمالي : « أنّه » بدل « أنّ أحدهم ».

(١٢) في « ب ، د ، بس » والوسائل والأمالي : « و ».

(١٣) في « ص » : « رجلاه أو يداه ».

(١٤) في « ص ، بر ، بف » والوافي : « ذلك ».

(١٥) في « ج ، بر » وحاشية « بف » : « بُعثوا ». وفي الأمالي : « امروا ».

٦٣٥

هُوَ (١) اللِّينُ وَالرِّقَّةُ وَالدَّمْعَةُ وَالْوَجَلُ ». (٢)

أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْأَرْمَنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، مِثْلَهُ.

١٠ ـ بَابٌ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ وَيُخْتَمُ‌

٣٥٣٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ؟

قَالَ : « لَا يُعْجِبُنِي (٣) أَنْ تَقْرَأَهُ (٤) فِي أَقَلَّ مِنْ شَهْرٍ ». (٥)

٣٥٣٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ : « لَا » قَالَ : فَفِي (٦) لَيْلَتَيْنِ؟ قَالَ : « لَا » قَالَ : فَفِي ثَلَاثٍ؟ قَالَ : « هَا » وَأَشَارَ بِيَدِهِ.

ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ لِرَمَضَانَ حَقّاً وَحُرْمَةً ، لَا (٧) يُشْبِهُهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشُّهُورِ ،

__________________

(١) في شرح المازندراني : « إنّما هو ، أي نعتهم ووصفهم ».

(٢) الأمالي للصدوق ، ص ٢٥٥ ، المجلس ٤٤ ، ح ٩ ، بسنده عن أبي عمران الأرمني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٣ ، ح ٩٠٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٣ ، ح ٧٧٦١.

(٣) في « ص » : « لاتعجبني ».

(٤) في « ب » : « يقرأه ». وفي « بر » والوافي : « يُقرأ ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٥ ، ح ٩٠٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٧٧٦٨.

(٦) في « ز » : « في ».

(٧) في « بر ، بف » والوافي : « ولا ».

٦٣٦

وَسكَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَقْرَأُ أَحَدُهُمُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ ، أَوْ أَقَلَّ ؛ إِنَّ الْقُرْآنَ لَايُقْرَأُ هَذْرَمَةً (١) ، وَلكِنْ يُرَتَّلُ (٢) تَرْتِيلاً ، فَإِذَا (٣) مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ ، فَقِفْ عِنْدَهَا ، وَسَلِ (٤) اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْجَنَّةَ ، وَإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ ، فَقِفْ عِنْدَهَا ، وَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ النَّارِ ». (٥)

٣٥٤٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فِي (٦) كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟

فَقَالَ : « اقْرَأْهُ (٧) أَخْمَاساً ، اقْرَأْهُ أَسْبَاعاً (٨) ، أَمَا إِنَّ عِنْدِي مُصْحَفاً مُجَزًّى أَرْبَعَةَ عَشَرَ جُزْءاً ». (٩)

٣٥٤١ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (١٠) عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ أَبِي سَأَلَ جَدَّكَ عَنْ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِي (١١) كُلِّ لَيْلَةٍ ، فَقَالَ لَهُ جَدُّكَ : « فِي (١٢) كُلِّ لَيْلَةٍ؟ » فَقَالَ لَهُ (١٣) : فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَقَالَ لَهُ جَدُّكَ : « فِي‌

__________________

(١) « الهَذْرَمة » : السرعة في القراءة. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٧٧ ( هذرم ).

(٢) رتّلت القران ترتيلاً : تمهّلت في القراءة ولم أعجل. المصباح المنير ، ص ٢١٨ ( رتل ).

(٣) في « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « وإذا ».

(٤) في « ب » والوافي : « واسأل ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٥ ، ح ٩٠٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٦ ، ح ٧٧٧١.

(٦) في « ب » : ـ / « في ».

(٧) في « ز ، ص » : « اقرأ ».

(٨) في « ز » : « سباعاً ».

(٩) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٧ ، ح ٩٠٤٣ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٧٧٦٩ ؛ البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٧ ، ح ٧٠.

(١٠) في المقنعة : « أبي الحسن موسى ».

(١١) في « بس » : « من ».

(١٢) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمقنعة. وفي المطبوع : ـ / « في ».

(١٣) في « ب » والمقنعة : ـ / « له ».

٦٣٧

شَهْرِ رَمَضَانَ؟ » فَقَالَ لَهُ أَبِي : نَعَمْ ، مَا اسْتَطَعْتُ (١) ، فَكَانَ (٢) أَبِي يَخْتِمُهُ أَرْبَعِينَ خَتْمَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ خَتَمْتُهُ بَعْدَ أَبِي ، فَرُبَّمَا زِدْتُ ، وَرُبَّمَا نَقَصْتُ (٣) عَلى قَدْرِ فَرَاغِي وَشُغُلِي وَنَشَاطِي وَكَسَلِي ؛ فَإِذَا كَانَ فِي (٤) يَوْمِ الْفِطْرِ جَعَلْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خَتْمَةً ، وَلِعَلِيٍّ عليه‌السلام (٥) أُخْرى ، وَلِفَاطِمَةَ عليها‌السلام أُخْرى ، ثُمَّ لِلْأَئِمَّةِ (٦) عليهم‌السلام حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْكَ ، فَصَيَّرْتُ لَكَ وَاحِدَةً مُنْذُ صِرْتُ فِي هذَا (٧) الْحَالِ (٨) ، فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ لِي بِذلِكَ؟

قَالَ (٩) : « لَكَ بِذلِكَ أَنْ تَكُونَ مَعَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » قُلْتُ : اللهُ أَكْبَرُ ، فَلِي (١٠) بِذلِكَ؟! قَالَ : « نَعَمْ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. (١١)

٣٥٤٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلَ أَبُو بَصِيرٍ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ـ وَأَنَا حَاضِرٌ ـ فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْرَأُ (١٢) الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ : « لَا » فَقَالَ : فِي لَيْلَتَيْنِ؟ فَقَالَ : « لَا » حَتّى بَلَغَ سِتَّ لَيَالٍ ، فَأَشَارَ بِيَدِهِ ،

__________________

(١) في الوافي : « لعلّه أشار بقوله « ما استطعت » إلى ما يفوته في بعض الليالي من الختم التامّ ، وسكوته عليه‌السلام عن‌الجواب تقريرٌ له ورخصة ؛ أو كان غرضه من السؤال الإعلام خاصّة. ويحتمل أن يكون قد سقط من الكلام شي‌ء يدلّ على الجواب ».

(٢) في الوافي والمقنعة : « وكان ».

(٣) في « ب » : « أنقصت ».

(٤) في المقنعة : ـ / « في ».

(٥) في المقنعة : + / « ختمة ».

(٦) في « بر ، بف » : « الأئمّة ». وفي الوافي : « أمّا قول الراوي : « جعلت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ختمة ولعليّ عليه‌السلام اخرى » يعني‌من تلك الختمات الواقعة في شهر رمضان ».

(٧) في الوافي ومرآة العقول والوسائل والمقنعة : « هذه ».

(٨) في هذا الحال ، أي التشيّع ، أو العمل المذكور ، قال الفيض : « يعني منذ أخذت في ختم القرآن في شهر رمضان بهذا المنوال منذ عرفتكم ودخلت في شيعتكم ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٦ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٠٥.

(٩) في « ب ، ص » : « فقال ».

(١٠) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : « لي ».

(١١) المقنعة ، ص ٣١٢ ، مرسلاً عن إبراهيم بن أبي البلاد الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٦ ، ح ٩٠٤١ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٧٧٧.

(١٢) في الوافي : « أأقرأ ».

٦٣٨

فَقَالَ : « هَا ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ (١) مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ وَأَقَلَّ (٢) ؛ إِنَّ الْقُرْآنَ لَايُقْرَأُ هَذْرَمَةً (٣) ، وَلكِنْ يُرَتَّلُ تَرْتِيلاً ، إِذَا (٤) مَرَرْتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكْرُ النَّارِ ، وَقَفْتَ عِنْدَهَا ، وَتَعَوَّذْتَ (٥) بِاللهِ مِنَ النَّارِ (٦) ».

فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي رَمَضَانَ (٧) فِي لَيْلَةٍ؟ فَقَالَ : « لَا » فَقَالَ : فِي (٨) لَيْلَتَيْنِ؟ فَقَالَ : « لَا » فَقَالَ : فِي (٩) ثَلَاثٍ؟ فَقَالَ : « هَا » وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ فَقَالَ (١٠) : « نَعَمْ ، شَهْرُ رَمَضَانَ لَا يُشْبِهُهُ شَيْ‌ءٌ مِنَ الشُّهُورِ ، لَهُ حَقٌّ وَحُرْمَةٌ ، أَكْثِرْ مِنَ الصَّلَاةِ مَا اسْتَطَعْتَ ». (١١)

١١ ـ بَابُ أَنَّ (١٢) الْقُرْآنَ يُرْفَعُ كَمَا أُنْزِلَ‌

٣٥٤٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ الرَّجُلَ الْأَعْجَمِيَّ مِنْ أُمَّتِي لَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ بِعَجَمِيَّةٍ (١٣) ، فَتَرْفَعُهُ (١٤) الْمَلَائِكَةُ عَلى عَرَبِيَّةٍ (١٥) ». (١٦)

__________________

(١) في شرح المازندراني : « كلّ من قبلك » بدل « من كان قبلكم ».

(٢) في الوافي : « أو أقلّ ».

(٣) في « بر » : « بهذرمة ».

(٤) في « ج » : « وإذا ».

(٥) في « بر » والوافي : « فتعوّذت ».

(٦) في حاشية « بر » : + / « وإذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة وقفت عندها فتسأل الله الجنّة ».

(٧) في « بس » : ـ / « في رمضان ».

(٨) في الوسائل : « ففي ».

(٩) في الوسائل : « ففي ».

(١٠) هكذا في « ب ، ز ، ص ، بر ، بف ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « فقال ».

(١١) راجع : الكافي ، كتاب الصيام ، باب ما يزاد من الصلاة في شهر رمضان ، ح ٦٦١٣ ؛ والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، ح ٢١٥ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٦٣ ، ح ١٧٩٨ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٤٦ ، ح ٩٠٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ، ح ٧٧٧٠.

(١٢) في « بر » : « في أنّ ».

(١٣) في « ب ، ز » وشرح المازندراني والوافي والوسائل : « بعجمته ».

(١٤) في « ص » : « فرفعه ».

(١٥) في « ب ، د ، ص ، بس » والوافي والوسائل : « عربيّته ».

(١٦) الجعفريّات ، ص ٢٢٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف

٦٣٩

٣٥٤٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّا نَسْمَعُ الْآيَاتِ فِي (١) الْقُرْآنِ لَيْسَ (٢) هِيَ عِنْدَنَا كَمَا نَسْمَعُهَا ، وَلَانُحْسِنُ أَنْ نَقْرَأَهَا كَمَا بَلَغَنَا عَنْكُمْ ، فَهَلْ نَأْثَمُ؟

فَقَالَ : « لَا ، اقْرَؤُوا كَمَا تَعَلَّمْتُمْ ، فَسَيَجِيئُكُمْ (٣) مَنْ يُعَلِّمُكُمْ ». (٤)

١٢ ـ بَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ‌

٣٥٤٥ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٥) عِيسى ، عَنْ بَدْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَرَأَ ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) مَرَّةً ، بُورِكَ عَلَيْهِ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ ، بُورِكَ عَلَيْهِ وَعَلى أَهْلِهِ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا (٦) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، بُورِكَ عَلَيْهِ وَعَلى أَهْلِهِ (٧) وَعَلى (٨) جِيرَانِهِ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا اثْنَتَيْ عَشْرَةَ (٩) مَرَّةً ، بَنَى اللهُ لَهُ اثْنَيْ عَشَرَ قَصْراً فِي الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ (١٠) الْحَفَظَةُ : اذْهَبُوا بِنَا إِلى قُصُورِ أَخِينَا فُلَانٍ ، فَنَنْظُرَ (١١) إِلَيْهَا ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا مِائَةَ مَرَّةٍ ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً مَا خَلَا الدِّمَاءَ وَالْأَمْوَالَ ؛ وَمَنْ قَرَأَهَا أَرْبَعَمِائَةِ

__________________

يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧١٢ ، ح ٨٩٨٤ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٢٢١ ، ح ٧٧٨٢.

(١) في « بر » والوسائل : « من ».

(٢) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٤٧ : « هكذا في النسخ كلّها ، والأصوب : ليست ».

(٣) في « بس ، بف » : « فسيجيكم » بحذف الهمزة. وفي الوافي : « يعني به صاحب الأمر عليه‌السلام ».

(٤) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٧٧٧ ، ح ٩٠٨٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٦٣١.

(٥) في « بر » : ـ / « محمّد بن ».

(٦) في « ب » : « قرأ ».

(٧) في « بر » : ـ / « وعلى أهله ».

(٨) في « ص » : ـ / « على ».

(٩) هكذا في « بر » والوافي والوسائل. وهو على مقتضى القواعد. وفي سائر النسخ والمطبوع : « اثني عشر ».

(١٠) في الوسائل : « فتقول ».

(١١) في « ب » : « ننظر ».

٦٤٠