أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي
المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
الصفحات: ٧٨٨
٣٧٢٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ (١) ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :
رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ (٢) عليهماالسلام قَاعِداً وَاضِعاً إِحْدى رِجْلَيْهِ عَلى فَخِذِهِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ هذِهِ الْجِلْسَةَ وَيَقُولُونَ : إِنَّهَا (٣) جِلْسَةُ الرَّبِّ (٤) ، فَقَالَ : « إِنِّي إِنَّمَا جَلَسْتُ هذِهِ الْجِلْسَةَ لِلْمَلَالَةِ ، وَالرَّبُّ لَايَمَلُّ ، وَلَاتَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَانَوْمٌ (٥) ». (٦)
٣٧٢٤ / ٣. عَلِيٌّ (٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الزَّاهِدِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَنْ رَضِيَ بِدُونِ التَّشَرُّفِ (٨) مِنَ الْمَجْلِسِ ، لَمْ يَزَلِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَمَلَائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتّى يَقُومَ ». (٩)
٣٧٢٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَكْثَرَ مَا يَجْلِسُ تُجَاهَ (١٠) الْقِبْلَةِ ». (١١)
__________________
(١) في الوسائل : « ذكر ».
(٢) في « بف » والوافي : + / « بن عليّ ».
(٣) في شرح المازندراني : « هذا » بدل « إنّها ».
(٤) في شرح المازندراني : « الغرض من السؤال إمّا مجرّد حكاية قولهم ، أو الشكّ في أصل الكراهة لا في استنادها إلى العلّة المذكورة ؛ لأنّ أبا حمزة ثابت بن دينار من أكابر الشيعة وثقاتهم ، وقد روي أنّه في زمانه مثل سلمان في زمانه ، فلا يشكّ أنّه ليس للربّ جلسة ».
(٥) في شرح المازندراني : + / « أبداً ».
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٧٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٥٧٧٣ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ٥٩ ، ح ١٥.
(٧) في « ز » : + / « بن إبراهيم ».
(٨) في « بف » والوافي والوسائل وتحف العقول : « الشرف ». وقوله : « بدون التشرّف » أي جلس دون صدرالمجلس وأعلاه ؛ من الشرف بمعنى العلوّ. قال المازندراني : « صدر المجلس وأعلاه وإن كان للعالم وأهل الكمال ، لكنّه إن جلس دونه تواضعاً للهوللمؤمنين وهضماً لنفسه وحفظاً لها من التفاخر والتجبّر ، استحقّ الصلاة والرحمة ». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٧٩ ( شرف ).
(٩) تحف العقول ، ص ٤٨٦ ، عن العسكري عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦١٩ ، ح ٢٧٠٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١٥٧٧٦.
(١٠) في « ز » : « اتّجاه ». ويجوز في « تجاه » تثليث التاء.
(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٧٢٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٥٧٨٣.
٣٧٢٦ / ٥. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ (١) الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
جَلَسَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مُتَوَرِّكاً رِجْلُهُ الْيُمْنى عَلى فَخِذِهِ الْيُسْرى ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذِهِ جِلْسَةٌ مَكْرُوهَةٌ ، فَقَالَ : « لَا ، إِنَّمَا هُوَ (٢) شَيْءٌ قَالَتْهُ الْيَهُودُ : لَمَّا أَنْ فَرَغَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ، جَلَسَ هذِهِ الْجِلْسَةَ لِيَسْتَرِيحَ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ) (٣) » وَبَقِيَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام مُتَوَرِّكاً كَمَا هُوَ. (٤)
٣٧٢٧ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً ، قَعَدَ فِي أَدْنَى الْمَجْلِسِ إِلَيْهِ حِينَ يَدْخُلُ ». (٥)
٣٧٢٨ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : سُوقُ الْمُسْلِمِينَ كَمَسْجِدِهِمْ ؛ فَمَنْ سَبَقَ إِلى مَكَانٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ إِلَى اللَّيْلِ » قَالَ (٧) : « وَكَانَ لَايَأْخُذُ عَلى بُيُوتِ
__________________
(١) في « د ، بس ، بف » : ـ / « عن ». وهو سهو واضح ؛ لأنّ الوشّاء هو الحسن بن عليّ ، وقد أكثر المعلّى بن محمّد منالرواية عنه. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٦٣ ـ ٤٦٤ ، و ٤٦٧ ـ ٤٧٠.
(٢) في « ز » : ـ / « هو ».
(٣) البقرة (٢) : ٢٥٥.
(٤) تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ح ٤٥٢ ، عن حمّاد ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٧٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١٥٧٧٤ ؛ البحار ، ج ٥٠ ، ص ٤٧ ، ح ٧٢.
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦١٩ ، ح ٢٧١٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٥٧٧٧.
(٦) في « ز » : « أحمد بن عيسى ». وفي الكافي ، ح ٨٧١٤ : « أحمد بن محمّد ».
(٧) في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٧١٤ والتهذيب ، ج ٧ : ـ / « قال ».
السُّوقِ كِرَاءً (١) ». (٢)
٣٧٢٩ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَنْبَغِي لِلْجُلَسَاءِ فِي الصَّيْفِ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ كُلِّ اثْنَيْنِ مِقْدَارُ عَظْمِ الذِّرَاعِ لِئَلاَّ (٣) يَشُقَّ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الْحَرِّ (٤) ». (٥)
٣٧٣٠ / ٩. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَجْلِسُ فِي بَيْتِهِ عِنْدَ بَابِ بَيْتِهِ قُبَالَةَ الْكَعْبَةِ (٦) (٧)
__________________
(١) في الوافي : « الكرى ». وفي الكافي ، ح ٨٧١٤ : « الكراء ». و « الكراء » بالكسر والمدّ : الاجرة. المصباح المنير ، ص ٥٣٢ ( كرى ).
(٢) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب السبق إلى السوق ، ح ٨٧١٤. وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ٩ ، ح ٣١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد. وفيه ، ج ٦ ، ص ٣٨٣ ، ح ١١٣٣ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام ، وتمام الرواية فيه : « أنّه كره أن يأخذ من سوق المسلمين أجراً ». الكافي ، كتاب المعيشة ، باب السبق إلى السوق ، ح ٨٧١٥ ، بسند آخر ، هكذا : « سوق المسلمين كمسجدهم » مع زيادة في آخره. وفي الكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ذيل ح ٨٠٨٤ ؛ والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٠ ، ذيل ح ١٩٥ ؛ وكامل الزيارات ، ص ٣٣٠ ، الباب ١٠٨ ، ذيل ح ٤ ؛ وص ٣٣١ ، نفس الباب ، ذيل ح ١٠ ؛ وكتاب المزار للمفيد ، ص ٢٢٧ ، ذيل ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى عليّ عليهالسلام هكذا : « من سبق إلى مكان فهو أحقّ به يومه وليلته ». الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٩ ، ح ٣٧٥٢ ، مرسلاً عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، إلى قوله : « فهو أحقّ به إلى الليل » الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٧٦١١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٧٨ ، ح ٦٥٤٢ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ٣٥٦ ، ذيل ح ٨ ، إلى قوله : « فهو أحقّ به إلى الليل ».
(٣) في « بف » والوافي : « كيلا ».
(٤) في الوسائل : ـ / « في الحرّ ».
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٢ ، ح ٢٧١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٤ ، ح ١٥٥١٧.
(٦) في حاشية « بف » : « القبلة ».
(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٧٢٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٥٧٨٢.
٢٢ ـ بَابُ الِاتِّكَاءِ وَالِاحْتِبَاءِ (١)
٣٧٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الِاتِّكَاءُ فِي الْمَسْجِدِ (٢) رَهْبَانِيَّةُ (٣) الْعَرَبِ ، إِنَّ (٤) الْمُؤْمِنَ مَجْلِسُهُ مَسْجِدُهُ ، وَصَوْمَعَتُهُ (٥) بَيْتُهُ ». (٦)
٣٧٣٢ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الِاحْتِبَاءُ فِي الْمَسْجِدِ حِيطَانُ
__________________
(١) في « بس » : « والاختباء » و « الاحتباء » : هو أن يضمّ الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشدّه عليهما ، وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ( حبا ).
(٢) في الجعفريّات : « المساجد ».
(٣) « الاتّكاء » : هو القعود مطمئنّاً. و « الرهبانيّة » هي بفتح الراء منسوبة إلى رهبنة النصارى بزيادة الألف. وأصلها من الرهبة بمعنى الخوف ؛ حيث كانوا يترهّبون بالتخلّي من أشغال الدنيا ، وترك ملاذّها ، والزهد فيها ، والعزلة عن أهلها ، وتعمّد مشاقّها ؛ حتّى أنّ منهم من كان يخصي نفسه ، ويضع السلسلة في عنقه ، ويترك اللحم ، ويلبس المسوح وغير ذلك من أنواع التعذيب وأنحاء المشقّة ، فنفاها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ونهي المسلمين عنها وقال : « لا رهبانيّة في الإسلام » وقال : « عليكم بالجهاد ؛ فإنّه رهبانيّة أُمّتي » وذلك لأنّه لازهد ولاتخلّي أكثر من بذل النفس في سبيل الله تعالى. فمعنى الحديث أيضاً : نفي الرهبانيّة عن هذه الأُمّة وإلزامهم لزوم المساجد والانتظار فيها للصلاة وغيرها من العبادات والطاعات. وقال الفيض : « فلعلّ معنى الحديث أنّه كما أنّ الرهبانيّة قبل الإسلام كانت في ترك الدنيا والملاذّ وتحمّل المشاقّ ، فرهبانيّة العرب في الإسلام الجلوس في المسجد والتفرّغ للعبادة وجمع الباطن لذكر المعبود مطمئنّاً من غير استيفاز ». ثمّ قال : « المؤمن مجلسه مسجده ، وخلوته للعبادة بيته ؛ يعني إنّه دائماً في عبادة ربّه لاحاجة له إلى رهبانيّة أُخرى يتحمّل فيها المشاقّ زيادة على ما كلّف ». راجع : شرح المازندرانى ، ج ١١ ، ص ١٢٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٦٥.
(٤) في الوافي : ـ / « إنّ ». وفي التهذيب والجعفريّات : « و » بدل « إنّ ».
(٥) « الصَّومَعة » : بيت للنصارى كالصَّومَع ؛ لدقّة في رأسها. ويقال : هي نحو المنارة ينقطع فيها رهبان النصارى. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٦٠ ( صمع ).
(٦) الجعفريّات ، ص ٥٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في أوّله. التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ٦٨٤ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٩٨ ، ح ٦٤٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ٦٤٢٧.
الْعَرَبِ (١) ». (٢)
٣٧٣٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (٣) عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ (٤) صلىاللهعليهوآلهوسلم : الِاحْتِبَاءُ حِيطَانُ الْعَرَبِ ». (٥)
٣٧٣٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ (٦) عليهالسلام عَنِ الرَّجُلِ يَحْتَبِي بِثَوْبٍ وَاحِدٍ ، فَقَالَ : « إِنْ كَانَ يُغَطِّي عَوْرَتَهُ فَلَا بَأْسَ ». (٧)
٣٧٣٥ / ٥. عَنْهُ (٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَحْتَبِيَ مُقَابِلَ (٩) الْكَعْبَةِ (١٠) ». (١١)
__________________
(١) المراد : أنّهم إذا أرادوا أن يستندوا احتَبَو ؛ لأنّ الاحتباء يمنعهم من السقوط ويصير لهم ذلك كالجدار. وفي الوافي : « يعني أنّ العرب تتوسّل في الاتّكاء بالاحتباء كما يتوسّل أصحاب البيوت المبيّنة بالجدران ». وفي « بس » : « الاختباء » بدل « الاحتباء ».
(٢) الجعفريّات ، ص ٥٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٧٢٣ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٤٢٨.
(٣) في « ز » : « أبي عبدالله ».
(٤) هكذا في « ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف ». وفي « ب ، ز » والمطبوع : « رسول الله ».
(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٧٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١١ ، ح ١٥٧٨٩.
(٦) في « ج » : « قلت لأبي عبدالله ». وهو يقتضي عدم ذكر « عن ».
(٧) راجع : معاني الأخبار ، ص ٢٨١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٧٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١١ ، ح ١٥٧٩٠.
(٨) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
(٩) في الوسائل : « قبالة ».
(١٠) في « بف » : « القبلة ».
(١١) الكافي ، كتاب الحجّ ، باب النوادر ، ح ٨٠٨٢ ؛ والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٥٨٠ ، بسند آخر عن عليّ بن
٢٣ ـ بَابُ الدُّعَابَةِ (١) وَالضَّحِكِ
٣٧٣٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلاَّدٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرَّجُلُ يَكُونُ مَعَ الْقَوْمِ ، فَيَجْرِي بَيْنَهُمْ كَلَامٌ يَمْزَحُونَ وَيَضْحَكُونَ؟
فَقَالَ : « لَا بَأْسَ مَا لَمْ يَكُنْ » فَظَنَنْتُ أَنَّهُ (٢) عَنَى الْفُحْشَ ، ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يَأْتِيهِ الْأَعْرَابِيُّ ، فَيُهْدِي لَهُ (٣) الْهَدِيَّةَ ، ثُمَّ يَقُولُ مَكَانَهُ : أَعْطِنَا ثَمَنَ هَدِيَّتِنَا ، فَيَضْحَكُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَكَانَ إِذَا اغْتَمَّ يَقُولُ : مَا فَعَلَ الْأَعْرَابِيُّ؟ لَيْتَهُ أَتَانَا ». (٤)
٣٧٣٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَفِيهِ دُعَابَةٌ ». قُلْتُ : وَمَا الدُّعَابَةُ؟ قَالَ : « الْمِزَاحُ (٥) ». (٦)
٣٧٣٨ / ٣. عَنْهُ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
__________________
أسباط ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٧٢٦ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٤٢٩ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ١٧٧١٣.
(١) « الدعابة » : المزاح. الصحاح ، ج ١ ، ص ١٢٥ ( دعب ).
(٢) في « بس » : ـ / « أنّه ».
(٣) في الوسائل : « إليه ».
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٧ ، ح ٢٧٢٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٥٧٩١ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، ح ٤٥.
(٥) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٢٢ : « لمّا كان الدعابة يطلق أيضاً على معان أُخر ولو مجازاً في بعضها ، كالأسود ، والأحمق ، والضعيف الذي يهزئ منه ، والنشيط ؛ سأل عن المراد عنه ، فأجاب عليهالسلام بأنّ المراد هو المزاح ».
(٦) معاني الأخبار ، ص ١٦٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن شريف بن سابق الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٧ ، ح ٢٧٣٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٥٧٩٣.
(٧) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.
سَلاَّمٍ (١) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ يُونُسَ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « كَيْفَ مُدَاعَبَةُ بَعْضِكُمْ بَعْضاً؟ » قُلْتُ : قَلِيلٌ ، قَالَ : « فَلَا تَفْعَلُوا (٢) ؛ فَإِنَّ الْمُدَاعَبَةَ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَإِنَّكَ (٣) لَتُدْخِلُ بِهَا السُّرُورَ عَلى أَخِيكَ ، وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يُدَاعِبُ الرَّجُلَ يُرِيدُ أَنْ يَسُرَّهُ ». (٤)
٣٧٣٩ / ٤. صَالِحُ بْنُ عُقْبَةَ (٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٦) عليهالسلام ، يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يُحِبُّ الْمُدَاعِبَ (٧) فِي الْجَمَاعَةِ بِلَا رَفَثٍ (٨) ». (٩)
٣٧٤٠ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كُلَيْبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « ضَحِكُ الْمُؤْمِنِ تَبَسُّمٌ ». (١٠)
__________________
(١) في الوسائل : ـ / « عن يحيى بن سلاّم ».
(٢) في الوافي : « فلاتفعلوا ، أي فلا تفعلوا ما تفعلون من قلّة المداعبة ، بل كونوا على حدّ الوسط فيها ؛ لما يأتي منذمّ كثرتها أيضاً ».
(٣) في « بس » : « فإنّك ».
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٧ ، ح ٢٧٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٥٧٩٤.
(٥) السند معلّق على سابقه. ويروي عن صالح بن عقبة ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن يحيى بن سلاّم ، عن يوسف بن يعقوب.
(٦) في « ج » وحاشية « د » : « أباعبدالله ». وقد ذكر عبدالله هذا في رجال أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام ، ووردت روايتهعن أبي عبدالله عليهالسلام في بعض الأسناد. راجع : رجال الطوسي ، ص ١٣٩ ، الرقم ١٤٧٣ ؛ وص ٢٣١ ، الرقم ٣١٣٣. وانظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ١٢٤٨ و ٢١١٣ و ١٢١٢٧.
(٧) في « ب » : « المداعبة ».
(٨) « الرفث » : الفُحش من القول. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٣ ( رفث ).
(٩) المحاسن ، ص ٢٩٣ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٥٢ ، عن بعض أصحابنا ، عن صالح بن عقبة. الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٤ ، ح ١٣٧٢ ، مرسلاً ، وفيهما مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٧٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٥٧٩٥.
(١٠) تحف العقول ، ص ٣٦٦ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٧٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٥٨٠٠.
٣٧٤١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ » وَقَالَ : « كَثْرَةُ الضَّحِكِ تَمِيثُ (١) الدِّينَ كَمَا يَمِيثُ (٢) الْمَاءُ الْمِلْحَ ». (٣)
٣٧٤٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ مِنَ الْجَهْلِ الضَّحِكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ » قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ : « لَا تُبْدِيَنَّ عَنْ وَاضِحَةٍ (٤) وَقَدْ عَمِلْتَ (٥) الْأَعْمَالَ الْفَاضِحَةَ ، وَلَايَأْمَنِ (٦) الْبَيَاتَ (٧) مَنْ عَمِلَ السَّيِّئَاتِ ». (٨)
__________________
(١) في « ز ، ص ، بس ، بف » : « تميت ». وماث الشيء مَوثاً ـ ويَمِيث مَيْثاً لغة ـ : ذاب في الماء فانماث هو فيه انمياثاً ، وماثه غيرُه ، يتعدّى ولايتعدّى. المصباح المنير ، ص ٥٨٤ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ( موث ).
(٢) في « ص ، بس ، بف » : « يميت ».
(٣) الخصال ، ص ٥٢٦ ، أبواب العشرين ، ح ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٥ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هكذا : « إيّاك وكثرة الضحك ، فإنّه يميت القلب ». الأمالي للطوسي ، ص ٥٤١ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، مرسلاً عن أبيذر ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هكذا : « إيّاك وكثرة الضحك ، فإنّه يميت القلب ، ويذهب بنور الوجه ». وراجع : الأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٤ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٧٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٦ ، ح ١٥٨٠٦.
(٤) « الواضحة » : الأسنان تبدو عند الضَّحِك. المصباح المنير ، ص ٦٢٢ ( وضح ). وفي شرح المازندراني : « الواضحة : الأسنان ؛ لاتّصافها بالوضح ، وهو البياض ».
(٥) في الوافي : « علمت ».
(٦) في الكافي ، ح ٢٤٣١ : « ولاتأمن ».
(٧) تبييت العدوّ : هو أن يُقصد في الليل من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة ، وهو البيات. والمراد بالبيات هنا : نزول العذاب والبلاء في الليل أو مطلقاً بغتة من غير علم وشعور. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ( بيت ).
(٨) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، ح ٢٤١٥ ، بهذا السند عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام ؛ وفيه ، نفس الباب ، ح ٢٤٣١ ، بسند آخر عن الرضا ، عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام ، وفيهما من قوله : « لاتبديّن عن واضحة ». الجعفريّات ، ص ٢٣٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبيطالب عليهمالسلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ من الجهل النوم من غير سهر والضحك من غير عجب ». الاختصاص ، ص ٢٥٢ ، مرسلاً عن أبي عبد الله ، عن أميرالمؤمنين عليهماالسلام ، من قوله : « لاتبديّن عن واضحة » مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ٤٨٧ ، عن العسكري عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « إنّ من الجهل الضحك من غير عجب ». وراجع : الأمالي
٣٧٤٣ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِيَّاكُمْ وَالْمِزَاحَ (١) ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ (٢) ». (٣)
٣٧٤٤ / ٩. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا أَحْبَبْتَ رَجُلاً فَلَا تُمَازِحْهُ وَلَاتُمَارِهِ (٤) ». (٥)
٣٧٤٥ / ١٠. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْقَهْقَهَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ ». (٦)
٣٧٤٦ / ١١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « كَثْرَةُ الضَّحِكِ تَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ ». (٧)
__________________
للطوسي ، ص ٤٣٣ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٧٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٥ ، ح ١٥٨٠١.
(١) في شرح المازندراني : « كأنّ التحذير عن كثرة المزاح ، أو عن أصله إذا كان قبيحاً أو مع لئيم ؛ فإنّه الذي يذهب بماء الوجه ، ويوجب سقوط العزّة والوقار والمهابة ، ونزول الذلّة والحقارة والمهانة ».
(٢) في « ج » : + / « عنه ، عن أبيه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام : إيّاكم والمزاح ؛ فإنّه يذهب بماء الوجه ».
(٣) الأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. الاختصاص ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيهما : « كثرة المزاح يذهب بماء الوجه » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٧٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٦ ، ح ١٥٨٠٥.
(٤) ماريتُه اماريه مماراةً ومِراءً : جادلتُه. ويقال : ما رَيتُه أيضاً : إذا طعنتَ في قوله تزييفاً للقول وتصغيراً للقائل. المصباح المنير ، ص ٥٧٠ ( مرى ).
(٥) تحف العقول ، ص ٤٩ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « لاتمار أخاك ، ولاتمازحه ، ولاتعده فتخلفه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨٠٧.
(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٧٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٥٧٩٨.
(٧) الخصال ، ص ٥٢٦ ، أبواب العشرين ، ح ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٥ ، ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٩ ،
٣٧٤٧ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام : إِيَّاكُمْ (١) وَالْمِزَاحَ ؛ فَإِنَّهُ يَجُرُّ السَّخِيمَةَ (٢) ، وَيُورِثُ الضَّغِينَةَ (٣) ، وَهُوَ السَّبُّ الْأَصْغَرُ ». (٤)
٣٧٤٨ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ طَهْمَانَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِذَا قَهْقَهْتَ فَقُلْ حِينَ تَفْرُغُ : اللهُمَّ لَاتَمْقُتْنِي (٥) ». (٦)
٣٧٤٩ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ (٧) وَعَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ وَثَعْلَبَةَ :
رَفَعُوهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِ وَأَبِي جَعْفَرٍ أَوْ أَحَدِهِمَا عليهماالسلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ الْمِزَاحِ تَذْهَبُبِمَاءِ الْوَجْهِ ، وَكَثْرَةُ الضَّحِكِ تَمُجُّ (٨)
__________________
المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ٢ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، هكذا : « إيّاك وكثرة الضحك ، فإنّه يميت القلب ، ويذهب بنور الوجه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٧٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨٠٨.
(١) في الوسائل : « إيّاك ».
(٢) في « بف » : « السُّخمة ». و « السَّخيمة » : الحِقْد في النفس. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥١ ( سخم ).
(٣) في « بف » : « الضغائن ». و « الضِّغْن » و « الضَّغينَة » : الحقد والعداوة والبغضاء. ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٤٦ ( ضغن ).
(٤) تحف العقول ، ص ٣٧٩ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٥٨١٣.
(٥) المَقْت » في الأصل : أشدّ البُغْض. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).
(٦) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٧ ، ح ٤٣٢٨ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « كفّارة الضحك أن يقول : اللهمّ لاتمقتني » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٧٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٥٧٩٩.
(٧) في « بف » : « داود بن أبي يزيد ». وأبو يزيد كنية فرقد والد داود. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٥٨ ، الرقم ٤١٨ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٢.
(٨) مجّ الرجل الشرابَ من فيه : إذا رمى به. والمقصود أنّها تنقض الإيمان وتنقصه. راجع : الصحاح ، ج ١ ،
الْإِيمَانَ مَجّاً ». (١)
٣٧٥٠ / ١٥. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ عَنْبَسَةَ الْعَابِدِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « الْمِزَاحُ (٢) السِّبَابُ الْأَصْغَرُ ». (٣)
٣٧٥١ / ١٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالْمِزَاحَ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَمَهَابَةِ الرِّجَالِ ». (٤)
٣٧٥٢ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ (٥) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « لَا تُمَارِ فَيَذْهَبَ بَهَاؤُكَ ، وَلَاتُمَازِحْ فَيُجْتَرَأَ (٦) عَلَيْكَ ». (٧)
__________________
ص ٣٤٠ ( مجج ).
(١) الأمالي للصدوق ، ص ٢٧٠ ، المجلس ٤٦ ، ح ٤ ، بسند آخر عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة في آخره. الاختصاص ، ص ٢٣٠ ، مرسلاً عن الصادق عليهالسلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٧٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨١١.
(٢) في الوافي : « لعلّ المراد بالمزاح المنهيّ عنه ما تضمّن فحشاً ، كما دلّ عليه حديث معمّر ، وحديث الجعفي السابقان. أو ما كثر منه ، كما يدلّ عليه الخبر الذي يأتي فيه في الباب الآتي. أو ما تضمّن استهزاء ، كما دلّ عليه تسميته سباباً. فلاينافي الترغيب فيه في الأخبار الأوّلة ؛ فإنّ المراد به ما لم يكن أحد هذه ».
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨٠٩.
(٤) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٧٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٥٨١٤.
(٥) في الوسائل : « عن العبّاس ».
(٦) في « ز » : « فيجرأ ». وفي « بس » : « فيتحسّر ».
(٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهمالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه : « يا على لاتمزح فيذهب بهاؤك ، ولاتكذب فيذهب نورك ». تحف العقول ، ص ٤٨٦ ، عن العسكري عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٧٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨١٠.
٣٧٥٣ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا تُمَازِحْ فَيُجْتَرَأَ (٢) عَلَيْكَ ». (٣)
٣٧٥٤ / ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام : أَنَّهُ قَالَ فِي وَصِيَّةٍ لَهُ لِبَعْضِ وُلْدِهِ ، أَوْ قَالَ : « قَالَ أَبِي لِبَعْضِ وُلْدِهِ : إِيَّاكَ وَالْمِزَاحَ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِنُورِ إِيمَانِكَ ، وَيَسْتَخِفُّ بِمُرُوءَتِكَ (٤) ». (٥)
٣٧٥٥ / ٢٠. عَنْهُ (٦) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ (٧) :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا عليهماالسلام يَبْكِي (٨) وَلَايَضْحَكُ ، وَكَانَ
__________________
(١) لايبعد القول بزيادة « عن أبيه » ، كما تقدّم تفصيل الكلام في الكافي ، ذيل ح ٣٦٩٥ ، فلاحظ.
(٢) في « ب » : « فيتجرّى ».
(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٥٨١٥.
(٤) « المروءة » : كمال الرجوليّة. والمروءة : آداب نفسانيّة تحمِل مراعاتُها الإنسان على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل العادات. وقد تشدّد فيقال : مُرُوّة. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٦٨٨ ( مرأ ) ؛ المصباح المنير ، ص ٥٦٩ ( مرئ ).
(٥) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ضمن ح ٥٨٨٥ ، عن الحسن بن محبوب. تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، ضمن الحديث ، وفيهما : « عن موسى بن جعفر عليهالسلام أنّه قال لبعض ولده : يا بنيّ إيّاك ... » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٧٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٧ ، ح ١٥٨١٢.
(٦) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.
(٧) في البحار : ـ / « عمّن ذكره ».
(٨) في شرح المازندراني : « قيل : البكاء لغفران الذنوب ، فما وجه بكاء المعصوم المنزّه عنها؟ واجيب عنه بأنّالعارفين يبكون شوقاً إلى المحبوب ، والمذنبين يبكون خوفاً من الذنوب ، ولذا قال بعض العرفاء : البكاء رشحات قراب القلوب عند حرارة الشوق والعشق ؛ على أنّ بكاء المعصوم يمكن أن يكون بملاحظة شدائد القيامة بالنظر إلى ضعفاء الامّة ».
عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ (١) عليهماالسلام يَضْحَكُ وَيَبْكِي ، وَكَانَ الَّذِي يَصْنَعُ عِيسى عليهالسلام أَفْضَلَ مِنَ الَّذِي كَانَ يَصْنَعُ يَحْيى عليهالسلام ». (٢)
٢٤ ـ بَابُ حَقِّ الْجِوَارِ
٣٧٥٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ (٣) جَمِيعاً ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عِكْرِمَةَ (٤) ، قَالَ :
دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقُلْتُ لَهُ (٥) : لِي جَارٌ يُؤْذِينِي؟ فَقَالَ : « ارْحَمْهُ » فَقُلْتُ : لَا رَحِمَهُ اللهُ ، فَصَرَفَ وَجْهَهُ عَنِّي ، قَالَ : فَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهُ (٦) ، فَقُلْتُ : يَفْعَلُ بِي كَذَا وَكَذَا (٧) ،
__________________
(١) في « بف » والوافي : ـ / « بن مريم ».
(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٣ ، ح ٢٧٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٥٧٩٢ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ١٨٨ ، ح ٤٠.
(٣) في « ز ، بس » : « عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن فضّال ، عن ابن أيّوب ». وفي « بف » : « عليّ بن مهزيار ، عن عليّبن فضالة بن أيّوب » وفي الوسائل : « عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن فضّال ، عن أبي أيّوب ».
والسند على كلّ حالٍ لايخلو من خللٍ ؛ فإنّا لم نجد رواية عليّ بن مهزيار ، عن عليّ بن فضّال ـ والمراد به هو عليّ بن الحسن بن فضّال ـ في موضع. وعنوان عليّ بن فضالة بن أيّوب عنوان مجهول.
والظاهر أنّ الأصل في السند كان هكذا : « عليّ بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب ، عن معاوية بن عمّار » ؛ فقد أكثر عليّ بن مهزيار مِنَ الرواية عن فضالة [ بن أيّوب ] ، وتوسّط فضالة بينه وبين معاوية بن عمّار في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٣٤٨ ـ ٣٤٩ ؛ وج ١٣ ، ص ٤٥١ ـ ٤٥٢.
(٤) هكذا في « الف ، جس ، جف ، جك » وحاشية « ش ، بع ، جق ، جم ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي والوسائل : « عمرو بن عكرمة ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد ذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٥٤ ، الرقم ٣٥٧٠ ، عمر بن عكرمة الكوفي في أصحاب الصادق عليهالسلام.
(٥) في « ب ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « له ».
(٦) في « ب ، ج ، د ، ص » : + / « فقال : ارحمه ، فقلت : لا رحمهالله ، فصرف وجهه عنّي ( قال ـ في « ب ، ج » ) فكرهتأن أدعه ».
(٧) في « ج ، ص ، بس ، بف » والوافي : ـ / « وكذا ».
وَيَفْعَلُ بِي (١) وَيُؤْذِينِي.
فَقَالَ : « أَرَأَيْتَ إِنْ كَاشَفْتَهُ انْتَصَفْتَ مِنْهُ (٢)؟ » فَقُلْتُ : بَلى (٣) أُرْبِي (٤) عَلَيْهِ.
فَقَالَ : « إِنَّ ذَا مِمَّنْ يَحْسُدُ النَّاسَ عَلى مَا آتَاهُمُ اللهُ (٥) مِنْ فَضْلِهِ ، فَإِذَا رَأى نِعْمَةً عَلى أَحَدٍ فَكَانَ (٦) لَهُ أَهْلٌ ، جَعَلَ بَلَاءَهُ (٧) عَلَيْهِمْ (٨) ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ (٩) أَهْلٌ ، جَعَلَهُ (١٠) عَلى خَادِمِهِ ، فَإِنْ (١١) لَمْ يَكُنْ لَهُ خَادِمٌ ، أَسْهَرَ لَيْلَهُ وَأَغَاظَ (١٢) نَهَارَهُ ، إِنَّ (١٣) رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : إِنِّي اشْتَرَيْتُ دَاراً فِي (١٤) بَنِي فُلَانٍ ، وَإِنَّ أَقْرَبَ جِيرَانِي مِنِّي جِوَاراً مَنْ لَا أَرْجُو خَيْرَهُ ، وَلَاآمَنُ شَرَّهُ ».
قَالَ : « فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم عَلِيّاً عليهالسلام وَسَلْمَانَ (١٥) وَأَبَا ذَرٍّ ـ وَنَسِيتُ آخَرَ (١٦)
__________________
(١) في « بس » والوسائل : ـ / « بي ». وفي شرح المازندراني : ـ / « ويفعل بي ».
(٢) « انتصفت منه » : أخذت حقّي كَمَلاً حتّى صِرت وهو على النِّصف سواء. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٠٠ ( نصف ). وفي شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٢٦ : « أي إن أظهرت العداوة له استوفيت منه حقّك وعدلت ». وفي الوافي : « المكاشفة : المعاداة جهاراً ، يعني إن جاهرته بالإيذاء قدرت على الانتقام منه وهضمه ودفع شرّه عنك ، وإن جاهرته بعد إساءته فهل لك أن تتمّ حجّتك عليه وتثبت ظلمه إيّاك بحيث يقبل منك ذلك ».
(٣) في « ب ، ج ، د ، بس ، بف » والوافي والوسائل : « بل ».
(٤) « الربا » : الفضل والزيادة. المصباح المنير ، ص ٢١٧ ( ربو ). وفي شرح المازندراني : « يعني بل أزيد في الإحسان إليه. والحاصل ، أنّ الصادر منّي هو الإحسان دون المكاشفة ».
(٥) في « ص » : ـ / « الله ».
(٦) في الوافي والزهد : « وكان ».
(٧) في « بس » وحاشية « ص » : « بلاءً ».
(٨) في « ص » : « عليه ».
(٩) في « ز » : ـ / « له ».
(١٠) في « ص » : « حمله » بالحاء المهملة.
(١١) في شرح المازندراني والوافي والزهد : « وإن ».
(١٢) في « بف » : « غاظ ». وفي الزهد : « واغتمض ». و « الغيظ » : الغضب المحيط بالكبر ، وهو أشدّ العَنَق. وهو مصدر من غاظه الأمر يغيظه وأغاظه. واغتاظ فلان من كذا. المصباح المنير ، ص ٤٥٩ ( غيظ ). وفي شرح المازندراني : « تعلّق الإسهار والإغاظة بالليل والنهار تعلّق مجازي ، والأصل : أسهره في ليله وأغاظه في نهاره بالإيذاء له وايصال المكاره. هذا من باب الاحتمال ، والله يعلم ».
(١٣) في « ص » : « وإنّ ».
(١٤) في « ب » : « من ».
(١٥) في « ب » : ـ / « وسلمان ».
(١٦) في « ز » : « الآخر ».
وَأَظُنُّهُ (١) الْمِقْدَادَ ـ أَنْ يُنَادُوا فِي الْمَسْجِدِ بِأَعْلى أَصْوَاتِهِمْ (٢) بِأَنَّهُ لَاإِيمَانَ (٣) لِمَنْ لَمْ يَأْمَنْ (٤) جَارُهُ (٥) بَوَائِقَهُ (٦) ، فَنَادَوْا بِهَا ثَلَاثاً » ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى (٧) كُلِّ أَرْبَعِينَ دَاراً مِنْ (٨) بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ (٩) (١٠)
٣٧٥٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ (١١) عليهماالسلام ، قَالَ : « قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَلِيٍّ (١٢) عليهالسلام أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم
__________________
(١) في « ص » : « أظنّ أنّه ». وفي « بس » : « أظنّ » وفي « بف » : + / « قال ». وفي الوافي : + / « قال و ».
(٢) في « ص » : ـ / « بأعلى أصواتهم ».
(٣) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٢٧ : « يمكن أن يراد به نفي الإيمان الكامل ؛ إذ الإيمان عند أهل العصمة كأنّه هذا حتّى كأنّ غيره ليس بإيمان ... إن قلت : من لم يأمن جاره بوائقه ، إن وقعت منه أذيّة أو تسبّب فيها فالأمر واضح ، وإن لم يقع فغايته أنّه همّ بها فيعارض ما مرّ في باب « من همّ بالسيّئة والحسنة » أنّ من همّ سيّئة ولم يعمل لم تكتب عليه. قلت : أوّلاً عدم الكتابة لايدلّ على عدم نقص الإيمان به ، وثانياً أنّ المراد بمن لم يأمن جاره بوائقه ، من أوصل بوائقه وأذاه إلى جاره ، على أنّ الهمّ الذي لايكتب إنّما هو الهمّ الذي لم يقع متعلّقه بالخارج كالهمّ بشرب الخمر ولم يشرب ، وهذا وقع متعلّقه بالخارج لتأذّي جاره بتوقّعه ذلك كالمحارب يخيف السبيل ولم يصب ».
(٤) في « د ، ص » : « لا يأمن ».
(٥) في حاشية « بس » : « جواره ».
(٦) « بوائقه » ، أي غوائله وشروره. واحدها : بائقة ، وهي الداهية. النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٢ ( بوق ).
(٧) في الزهد : « ثمّ أمر فنودى أنّ » بدل « ثمّ أو ما بيده إلى ».
(٨) في « ز » والوافي : ـ / « من ».
(٩) في الزهد : + / « يكون ساكنها جاراً له ».
(١٠) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حدّ الجوار ، ح ٣٧٧٢ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن عمرو بن عكرمة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتمام الرواية فيه : « كلّ أربعين داراً جيران من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ». الزهد ، ص ١٠٩ ، ح ١١٦ ، عن فضالة بن أيّوب ، مع اختلاف يسير. معاني الأخبار ، ص ١٦٥ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « قال : قلت له : جعلت فداك ما حدّ الجار؟ قال : أربعين داراً من كلّ جانب » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٠ ، ح ٢٤٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٥٨٢٤ ، إلى قوله : « أسهر ليله وأغاظ نهاره ».
(١١) في « ز » : ـ / « عن أبيه ».
(١٢) في الكافي ، ح ٨٢٤٣ : « لعليّ ».
كَتَبَ (١) بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ (٢) وَمَنْ لَحِقَ بِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ : أَنَّ الْجَارَ (٣) كَالنَّفْسِ غَيْرُ مُضَارٍّ وَلَاآثِمٍ ، وَحُرْمَةُ الْجَارِ عَلَى الْجَارِ (٤) كَحُرْمَةِ أُمِّهِ (٥) » الْحَدِيثُ مُخْتَصَرٌ. (٦)
٣٧٥٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « حُسْنُ الْجِوَارِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ». (٧)
٣٧٥٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ يَعْقُوبَ عليهالسلام لَمَّا ذَهَبَ مِنْهُ بِنْيَامِينُ (٨) ، نَادى : يَا رَبِّ ، أَمَا تَرْحَمُنِي أَذْهَبْتَ عَيْنَيَّ ، وَأَذْهَبْتَ ابْنَيَّ؟ فَأَوْحَى اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى (٩) : لَوْ أَمَتُّهُمَا لَأَحْيَيْتُهُمَا لَكَ حَتّى أَجْمَعَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمَا ، وَلكِنْ تَذْكُرُ الشَّاةَ الَّتِي ذَبَحْتَهَا وَشَوَيْتَهَا
__________________
(١) في الكافي ، ح ٨٢٤٣ والتهذيب ، ج ٦ : + / « كتاباً ».
(٢) في « بف » : « وبين الأنصار ».
(٣) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٥٧١ : « لايخفى أنّ الظاهر من مجموع الحديث أنّ المراد بـ « الجار » فيه : من أجرتَه ، فلا يناسب الباب إلاّ بتكلّف بعيد ».
(٤) في التهذيب ، ج ٦ : ـ / « على الجار ».
(٥) في الكافي ، ح ٨٢٤٣ والتهذيب ، ج ٦ : + / « وأبيه ». ولم يرد فيهما : « الحديث مختصر ». وفي الوافي : « لعلّ المراد بالحديث أنّ الرجل كما لايضارّ نفسه ولايوقعها في الإثم أو لايعدّ عليها الأمر إثماً ، كذلك ينبغي أن لايضارّ جاره ولايوقعه في الإثم أو لايعدّ عليه الأمر إثماً ».
(٦) الكافي ، كتاب الجهاد ، باب إعطاء الأمان ، ح ٨٢٤٣ ، مع زيادة ؛ وفيه ، كتاب المعيشة ، باب الضرار ، ح ٩٣١٦ ، قطعة منه. وفي التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٤٠ ، ح ٥ ، مع زيادة ؛ وفيه ، ج ٧ ، ص ١٤٦ ، ح ٦٥٠ ، قطعة منه ، وفيهما معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٩ ، ح ٢٤٨٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٥٨٣٨.
(٧) الزهد ، ص ١١٠ ، ح ١١٨ ، بسنده عن إبراهيم بن أبي رجاء. صحيفة الرضا عليهالسلام ، ص ٨٥ ، ح ١٩٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن محمّد بن عليّ عليهمالسلام ، وتمام الرواية فيه : « صلة الأرحام وحسن الجوار زيادة في الأموال » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٥ ، ح ٢٤٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٥٨٤٥.
(٨) في « ب ، ج » : « ابن يامين ».
(٩) في الوسائل : + / « إليه ».
وَأَكَلْتَ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ (١) إِلى جَانِبِكَ صَائِمٌ لَمْ تُنِلْهُ مِنْهَا شَيْئاً؟ ». (٢)
٣٧٦٠ / ٥. وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى ، قَالَ :
« فَكَانَ (٣) بَعْدَ ذلِكَ يَعْقُوبُ (٤) عليهالسلام يُنَادِي مُنَادِيهِ (٥) كُلَّ (٦) غَدَاةٍ مِنْ مَنْزِلِهِ عَلى (٧) فَرْسَخٍ (٨) : أَلَا مَنْ أَرَادَ الْغَدَاءَ (٩) فَلْيَأْتِ إِلى يَعْقُوبَ (١٠) ؛ وَإِذَا أَمْسى ، نَادى (١١) : أَلَا مَنْ أَرَادَ الْعَشَاءَ فَلْيَأْتِ إِلى يَعْقُوبَ (١٢) ». (١٣)
٣٧٦١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَتْ فَاطِمَةُ عليهاالسلام تَشْكُو إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بَعْضَ أَمْرِهَا ،
__________________
(١) في « د ، ز ، بف » والوافي والوسائل والمحاسن : ـ / « وفلان ».
(٢) المحاسن ، ص ٣٩٩ ، كتاب المآكل ، ح ٧٨ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٦ ، ح ٢٤٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٥٨٥٠.
(٣) في « بف » والوافي : « وكان ».
(٤) في « بف » : « ليعقوب ».
(٥) في « بف » : « منادياً ينادي ».
(٦) في « ب » : « في كلّ ».
(٧) في البحار : « إلى ».
(٨) « الفرسَخة » : السَّعة. ومنها اشتقّ الفرسخ ، وهو ثلاثة أميال بالهاشمي. المصباح المنير ، ص ٤٦٨ ( فرسخ ).
(٩) في « ب » : « الغذاء » بالذال المعجمة. و « الغداء » ـ بالمدّ ـ طعام الغَداة. والغداة : ما بين طلوع الفجر إلى طلوعالشمس. المصباح المنير ، ص ٤٤٣ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٣١٣ ( غدا ).
(١٠) في « ب ، ج ، ز ، بس » : « إلى يعقوب عليهالسلام ». وفي الكافي ، ح ١١٦٤٤ : « إلى منزل يعقوب ». وفي المحاسن : « إلى آل يعقوب ».
(١١) في الكافي ، ح ١١٦٤٤ : « ينادي ».
(١٢) في « ب ، ج ، ز ، بس » : « إلى يعقوب عليهالسلام ». وفي الكافي ، ح ١١٦٤٤ : « إلى منزل يعقوب ». وفي المحاسن : « إلى آل يعقوب ».
(١٣) المحاسن ، ص ٣٩٩ ، كتاب المآكل ، ذيل ح ٧٨ ، عن ابن أسباط ، عن يعقوب ، عن الميثمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ؛ وفيه ، ص ٤٢١ ، كتاب المآكل ، ح ٢٠٠ ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن الميثمي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. وفي الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب الغداء والعشاء ، ح ١١٦٤٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن عليّ بن أسباط ، عن يعقوب بن سالم ، عن المثنّى ، عن أبي عبدالله عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٦ ، ح ٢٤٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٣٠ ، ح ١٥٨٥١.
فَأَعْطَاهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كُرَيْسَةً (١) ، وَقَالَ : تَعَلَّمِي مَا فِيهَا ، فَإِذَا فِيهَا : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ (٢) الْآخِرِ ، فَلَا يُؤْذِي (٣) جَارَهُ ؛ وَ (٤) مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ؛ وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَسْكُتْ (٥) ». (٦)
٣٧٦٢ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « حُسْنُ الْجِوَارِ زِيَادَةٌ فِي الْأَعْمَارِ ، وَعِمَارَةُ الدِّيَارِ (٧) ». (٨)
٣٧٦٣ / ٨. عَنْهُ (٩) ، عَنِ النَّهِيكِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْحَكَمِ الْخَيَّاطِ (١٠) ، قَالَ :
قَالَ (١١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « حُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرُ الدِّيَارَ ، وَيَزِيدُ فِي الْأَعْمَارِ ». (١٢)
__________________
(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » وحاشية « بف » وشرح المازندراني والوسائل : « كربة » بالتحريك. أي لوحاً. و « الكُرّاسة » واحدة الكُرّاس والكراريس : الجزء من الصحيفة. و « الكُرَيسة » : تصغير الكرّاسة. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٨٠ ( كرس ). كما صرّح به في الوافي.
(٢) في « ب » : « باليوم ». (٣) في « د » والوسائل : « فلا يؤذ » بصيغة النهي.
(٤) في « ص » : ـ / « من كان يؤمن ـ إلى ـ جاره و ». (٥) في « بف » : « فليسكت ».
(٦) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب حقّ الضيف وإكرامه ، ح ١١٦٣١ ، بسند مثله عن أبي جعفر عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « ممّا علّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً عليهالسلام قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ». وفيه ، نفس الباب ، ح ١١٦٣٠ ، بسند آخر عن إسحاق بن عبدالعزيز وجميل وزرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « ممّا علّم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة عليهاالسلام أن قال لها : يا فاطمة ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٦ ، ح ٢٤٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٥٨٣٩ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٦١ ، ح ٥٢.
(٧) في « ص ، بف » والوافي : + / « في الديار ».
(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٥٨٤٦.
(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق. والنهيكيّ في مشايخ أحمد بن محمّد هذا ، هو عبدالله بن محمّد ، توسّط بين أحمد وإبراهيم بن عبدالحميد ، في المحاسن ، ص ٤٢٨ ، ذيل ح ٢٤٣ ؛ والكافي ، ح ١٢٦١٩.
(١٠) في مرآة العقول : « الحنّاط ».
(١١) في « ج » : + / « لي ».
(١٢) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب صلة الرحم ، ح ١٩٨٧ ، بسند آخر عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن الحكم
٣٧٦٤ / ٩. عَنْهُ (١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (٢) :
عَنْ عَبْدٍ صَالِحٍ (٣) عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ : « لَيْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ كَفَّ الْأَذى ، وَلكِنَّ حُسْنَ الْجِوَارِ صَبْرُكَ (٤) عَلَى الْأَذى ». (٥)
٣٧٦٥ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : حُسْنُ الْجِوَارِ يَعْمُرُ الدِّيَارَ ، وَيُنْسِئُ (٦) فِي الْأَعْمَارِ ». (٧)
٣٧٦٦ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ (٨) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ (٩) : قَالَ وَالْبَيْتُ غَاصٌّ (١٠) بِأَهْلِهِ : « اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحْسِنْ مُجَاوَرَةَ مَنْ جَاوَرَهُ ». (١١)
__________________
الحنّاط ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٥٨٤٧.
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد.
(٢) في « بف » : « عبيدالله ».
(٣) في حاشية « د » : « العبد الصالح ».
(٤) في تحف العقول : « الصبر ».
(٥) تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، عن موسىبن جعفر عليهالسلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١٥٨٢٥.
(٦) « النَّسْء » : التأخير. يقال : نسأت الشيء نَسْأً ، وأنسأتُه إنساءً : إذا أخّرته. النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٤ ( نسأ ).
(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٨٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٨ ، ح ١٥٨٤٤.
(٨) هكذا في « ب ، ج ، ز ، بف » والطبعة القديمة. وفي « د » والمطبوع : « أحمد بن محمّد أبي عبدالله ». وفي « بس » : « أحمد بن محمّد بن أبي عبدالله ». وهو سهو.
(٩) في « ب » : ـ / « قال ».
(١٠) في الوافي : « غاصّ ، بالمعجمة ثمّ المهملة ، أي ممتلئ ».
(١١) الكافي ، كتاب العشرة ، باب حسن المعاشرة ، ح ٣٦٠٤ ؛ وكتاب الحجّ ، باب الوصيّة ، ح ٦٩٩٨ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. راجع : فقه الرضا عليهالسلام ، ص ٣٩٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٠١ ، المجلس ٣٦ ، ح ١٣ ؛
٣٧٦٧ / ١٢. عَنْهُ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « الْمُؤْمِنُ مَنْ آمَنَ (٢) جَارَهُ بَوَائِقَهُ » قُلْتُ : وَمَا (٣) بَوَائِقُهُ؟ قَالَ : « ظُلْمُهُ وَغَشْمُهُ (٤) ». (٥)
٣٧٦٨ / ١٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَشَكَا إِلَيْهِ أَذًى مِنْ (٦) جَارِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اصْبِرْ ، ثُمَّ أَتَاهُ ثَانِيَةً ، فَقَالَ لَهُ (٧) النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٨) : اصْبِرْ ، ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ ، فَشَكَاهُ ثَالِثَةً ، فَقَالَ النَّبِيُّ (٩) صلىاللهعليهوآلهوسلم لِلرَّجُلِ الَّذِي شَكَا : إِذَا كَانَ عِنْدَ رَوَاحِ النَّاسِ إِلَى الْجُمُعَةِ (١٠) ، فَأَخْرِجْ مَتَاعَكَ إِلَى الطَّرِيقِ حَتّى يَرَاهُ مَنْ يَرُوحُ إِلَى الْجُمُعَةِ ، فَإِذَا سَأَلُوكَ فَأَخْبِرْهُمْ » قَالَ : « فَفَعَلَ ، فَأَتَاهُ (١١) جَارُهُ الْمُؤْذِي لَهُ ، فَقَالَ لَهُ (١٢) : رُدَّ مَتَاعَكَ ، فَلَكَ (١٣) اللهُ عَلَيَّ أَنْ
__________________
والخصال ، ص ١٦٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٢٢ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٣٥٠ ، المجلس ٤٢ ، ح ١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٧ ، ح ٢٤٨١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٥٨٤٨.
(١) الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبدالله المذكور في السند السابق.
(٢) في « د » والوسائل : « أمن ».
(٣) في الوسائل : « ما » بدون الواو.
(٤) في « بف » وحاشية « د » : « غشّه ». و « الغَشْم » : الظلم والجور ، فالعطف تفسيريّ.
(٥) المؤمن ، ص ٧١ ، ح ١٩٥ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهماالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٤ ، ذيل ح ٣ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، وتمام الرواية فيه : « ليس منّا من لم يأمن جاره بوائقه ». وفي التوحيد ، ص ٢٠٥ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٣٩ ، ح ٢ ، مرسلاً ، وتمام الرواية فيهما : « المؤمن من أمن جاره بوائقه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥١٨ ، ح ٢٤٨٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٥٨٤٠.
(٦) في « ج ، د ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : ـ / « من ».
(٧) في « ب » : ـ / « له ».
(٨) وفي الوسائل : ـ / « النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ».
(٩) في « بف » والوافي : « رسول الله ».
(١٠) في « ب » : ـ / « إلى الجمعة ».
(١١) في البحار : « فأتى ».
(١٢) في « ج » : ـ / « له ».
(١٣) في « بف » والبحار : « ولك ».