الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

وَمَنْ عَيَّرَ مُؤْمِناً بِشَيْ‌ءٍ (١) لَمْ يَمُتْ حَتّى يَرْكَبَهُ (٢) ». (٣)

٢٧٥٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ عَيَّرَ مُؤْمِناً بِذَنْبٍ ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يَرْكَبَهُ ». (٤)

٢٧٥٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ (٥) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَقِيَ أَخَاهُ بِمَا يُؤَنِّبُهُ ، أَنَّبَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ». (٦)

١٤٨ ـ بَابُ الْغِيبَةِ وَالْبَهْتِ‌

٢٧٥٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧) : الْغِيبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ مِنَ الْأَكِلَةِ (٨) فِي‌

__________________

(١) في المحاسن : « مسلماً بذنب » بدل « مؤمناً بشي‌ء ».

(٢) في الاختصاص : « يرتكبه ».

(٣) المحاسن ، ص ١٠٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٨٢ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٩٥ ، ح ٢ ، بسند آخر. المؤمن ، ص ٦٦ ، ح ١٧٣ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ وفي تحف العقول ، ص ٤٧ ؛ والاختصاص ، ص ٢٢٩ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٣ ، ح ٣٤١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٦٢٩٦ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢.

(٤) الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٦٢٩٥.

(٥) في « بس » وحاشية « د ، ز » : « سلمان ». وفي « جر » : « سالم ».

(٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٣ ، ح ٣٤١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٦٢٩٨ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٣.

(٧) في « ب » : ـ / « رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٨) في الوافي : « الأُكلة ، بالضمّ : اللقمة ، وكفرحة : داء في العضو يأتكل منه ، وكلاهما محتملان ، إلاّ أنّ ذكر الجوف‌يؤيّد الأوّل ، وإرادة الفناء والإذهاب يؤيّد الثاني. والأوّل أقرب وأصوب. وتشبيه الغيبة بأكل اللقمة أنسب ؛ لأنّ

٨١

جَوْفِهِ ». (١)

قَالَ : « وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْجُلُوسُ فِي الْمَسْجِدِ انْتِظَارَ الصَّلَاةِ (٢) عِبَادَةٌ مَا لَمْ يُحْدِثْ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا يُحْدِثُ (٣)؟ قَالَ : الِاغْتِيَابَ ». (٤)

٢٧٥٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا رَأَتْهُ عَيْنَاهُ وَسَمِعَتْهُ أُذُنَاهُ ، فَهُوَ مِنَ الَّذِينَ (٥) قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (٦) ». (٧)

٢٧٥٩ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنِ الْغِيبَةِ ، قَالَ : « هُوَ أَنْ تَقُولَ لِأَخِيكَ فِي دِينِهِ مَا لَمْ يَفْعَلْ (٨) ،

__________________

الله سبحانه شبّهها بأكل اللحم ». وزاد في مرآة العقول : « وقد يقرأ بمدّ الهمزة على وزن فاعلة ، أي العلّة التي تأكل اللحم ».

(١) الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية : « الغيبة أسرع في جسد المؤمن من الأكلة في لحمه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٧ ، ح ٣٤٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٦٣٠٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٢٠ ، ح ١.

(٢) في « بف » : « انتظاراً للصلاة ». وفي الأمالي : « لانتظار الصلاة ».

(٣) في الجعفريّات والأمالي وتحف العقول : « الحدث ».

(٤) الجعفريّات ، ص ٣٣ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٠ ، المجلس ٦٥ ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. تحف العقول ، ص ٤٧ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٧ ، ح ٣٤٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٦٣٠٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٢٠ ، ح ١.

(٥) في الأمالي : « ممّن » بدل « من الذين ».

(٦) النور (٢٤) : ١٩. وفي تفسير القمّي والأمالي : + / « فِى الدُّنْيَا وَالْأَخِرَةِ ».

(٧) تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١٠٠ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. الأمالي للصدوق ، ص ٣٣٧ ، المجلس ٥٤ ، ح ١٦ ، بسند آخر. الاختصاص ، ص ٢٢٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٧ ، ح ٣٤٢١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ١٣٣٠٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢.

(٨) لعلّ المراد بـ « ما لم يفعل » العيب الذي لم يكن باختياره وفعله الله فيه ، كالعيوب البدنيّة ، فيخصّ بما إذا

٨٢

وَتَبُثَّ (١) عَلَيْهِ أَمْراً قَدْ سَتَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ لَمْ يُقَمْ (٢) عَلَيْهِ فِيهِ حَدٌّ ». (٣)

٢٧٦٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ (٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « سُئِلَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا كَفَّارَةُ الِاغْتِيَابِ؟ قَالَ : تَسْتَغْفِرُ اللهَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ كُلَّمَا (٥) ذَكَرْتَهُ ». (٦)

٢٧٦١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ بَهَتَ (٧) مُؤْمِناً أَوْ مُؤْمِنَةً بِمَا لَيْسَ فِيهِ (٨) ، بَعَثَهُ (٩) اللهُ (١٠) فِي طِينَةِ خَبَالٍ (١١) حَتّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ ». قُلْتُ : وَمَا طِينَةُ‌

__________________

كان مستوراً. وهذا بناءً على أنّ « في دينه » صفة « لأخيك » أي الذي اخوّته بسبب دينه ، ويمكن أن يكون « في دينه » متعلّق القول ، أي كان ذلك القول طعناً في دينه بنسبة كفر أو معصية إليه ؛ ويدلّ على أنّ الغيبة تشتمل البهتان أيضاً. راجع : مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٤٣٠.

(١) في « بر ، بف » : « تثبت ».

(٢) يجوز فيه البناء على الفاعل من المجرّد ، كما نصّ عليه في مرآة العقول.

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٨ ، ح ٣٤٢٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٦٣٢٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤٠ ، ح ٣.

(٤) في « ج » والوسائل : « عمير ».

(٥) في شرح المازندراني ومرآة العقول نقلاً عن بعض النسخ والفقيه : « كما ».

(٦) الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٧ ، ح ٤٣٢٧ ، بإسناده عن حفص بن عمر. وفي الأمالي للمفيد ، ص ١٧١ ، المجلس ٢١ ، ح ٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١٩٢ ، المجلس ٧ ، ح ٢٧ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « كفّارة الاغتياب أن تستغفر لمن اغتبته » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٩ ، ح ٣٤٢٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٦٣٣١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤١ ، ح ٤.

(٧) في المعاني : « باهت ». وبَهَته بَهْتاً وبهتاناً : قال عليه ما لم يفعله ، وهو مبهوت. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ( بهت ).

(٨) في ثواب الأعمال والمعاني : « فيها ».

(٩) في المعاني : « حبسه ».

(١٠) في المحاسن وثواب الأعمال والمعاني : + / « يوم القيامة ».

(١١) « الخبال » في الحديث : عصارة أهل النار. وفي الأصل : الفساد ، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول.

٨٣

الْخَبَالِ (١)؟ قَالَ : « صَدِيدٌ (٢) يَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ الْمُومِسَاتِ (٣) ». (٤)

٢٧٦٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ لَانَعْلَمُهُ (٥) إِلاَّ يَحْيَى الْأَزْرَقَ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٦) أَبُو الْحَسَنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : « مَنْ ذَكَرَ رَجُلاً مِنْ خَلْفِهِ بِمَا هُوَ فِيهِ مِمَّا عَرَفَهُ النَّاسُ ، لَمْ يَغْتَبْهُ ؛ وَمَنْ ذَكَرَهُ مِنْ خَلْفِهِ بِمَا هُوَ فِيهِ مِمَّا لَايَعْرِفُهُ النَّاسُ ، اغْتَابَهُ (٧) ؛ وَمَنْ ذَكَرَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ ، فَقَدْ (٨) بَهَتَهُ ». (٩)

٢٧٦٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ (١٠) بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ ، قَالَ :

__________________

وطينة الخبال : ما سالَ من جلود أهل النار. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٨ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٩٨ ( خبل ).

(١) في شرح المازندراني والوافي والوسائل والبحار والمحاسن وثواب الأعمال والمعاني : « خبال ».

(٢) « الصديد » : ما يسيل من أهل النار من الدم والقيح. وصديد الجُرح : ماؤه الرقيق المختلط بالدم. لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٤٥ ( صدد ).

(٣) في المعاني : + / « يعني الزواني ». و « المومسات » : الفواجر مجاهرة. ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٨٥ ( ومس ).

(٤) المحاسن ، ص ١٠١ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٧٦ ، عن ابن محبوب. معاني الأخبار ، ص ١٦٣ ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن‌بن‌محبوب ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٨٦ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب. عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ٦٣ ، بطرق مختلفة عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٩ ، ح ٣٦ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول‌الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما إلى قوله : « حتّى يخرج ممّا قال » مع اختلاف. وفي المؤمن ، ص ٦٦ ، ح ١٧٢ ؛ وص ٧٠ ، ح ١٩١ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وفيه مع زيادة في آخره ؛ تفسيرالقمّي ، ج ٢ ، ص ١٩ ، مرسلاً عن رسول‌الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما إلى قوله : « حتّى يخرج ممّا قال » مع‌اختلاف يسير. راجع : الخصال ، ص ٦٣٢ ، أبواب‌المأة فما فوقه ، ح ١٠ ؛ والاختصاص ، ص ٢٢٩ ؛ وتحف العقول ، ص ١٢٢ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٨ ، ح ٣٤٢٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٧ ، ح ١٦٣٢٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤٤ ، ح ٥.

(٥) في « ب ، بر » : « لايعلمه ».

(٦) في « ب » والبحار : ـ / « لي ».

(٧) في « ز » : « فقد اغتابه ».

(٨) في « ب » : ـ / « فقد ».

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٨ ، ح ٣٤٢٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٩ ، ح ١٦٣٢٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤٥ ، ح ٦.

(١٠) في « ز » : ـ / « محمّد ».

٨٤

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « الْغِيبَةُ أَنْ تَقُولَ فِي أَخِيكَ مَا سَتَرَهُ (١) اللهُ عَلَيْهِ ، وَأَمَّا الْأَمْرُ الظَّاهِرُ فِيهِ (٢) مِثْلُ الْحِدَّةِ (٣) وَالْعَجَلَةِ (٤) ، فَلَا ؛ وَالْبُهْتَانُ أَنْ تَقُولَ (٥) فِيهِ مَا (٦) لَيْسَ فِيهِ ». (٧)

١٤٩ ـ بَابُ الرِّوَايَةِ عَلَى الْمُؤْمِنِ‌

٢٧٦٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ لِي (٨) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ رَوى عَلى (٩) مُؤْمِنٍ رِوَايَةً يُرِيدُ بِهَا شَيْنَهُ وَهَدْمَ (١٠) مُرُوءَتِهِ لِيَسْقُطَ مِنْ أَعْيُنِ النَّاسِ ، أَخْرَجَهُ اللهُ مِنْ وَلَايَتِهِ (١١) إِلى وَلَايَةِ الشَّيْطَانِ ، فَلَا‌

__________________

(١) في « ج » : « ستر ».

(٢) في « ص » والواسائل : ـ / « فيه ».

(٣) « الحِدَّة » بالكسر : ما يعتري الإنسان من الغضب والنَّزَق. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٠٥ ( حدد ).

(٤) قال الراغب : « العجلة : طلب الشي‌ء وتحرّيه قبل أوانه ، وهو من مقتضى الشهوة ، فلذلك صارت مذمومة في عامّة القرآن ». وقال العلاّمة المجلسي : « العجلة ـ بالتحريك ـ : السرعة والمبادرة في الامور من غير تأمّل ». راجع : المفردات للراغب ، ص ٥٤٨ ( عجل ).

(٥) في « ز ، بس » : « يقول ».

(٦) في « ب » : « ممّا ».

(٧) الأمالي للصدوق ، ص ٣٣٧ ، المجلس ٥٤ ، ح ١٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٨٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن عبدالرحمن بن سيابة ، من دون هذه الفقرة : « وأمّا الأمر الظاهر فيه مثل الحدّة والعجلة ، فلا ». المؤمن ، ص ٧٠ ، ذيل ح ١٩١ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٧٠ ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٢٩٨ ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٨ ، ح ٣٤٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٨٨ ، ح ١٦٣٢٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢٤٦ ، ح ٧.

(٨) في البحار : ـ / « لى ».

(٩) في ثواب الأعمال : « عن ».

(١٠) في « د » : « هدمه ». فيكون « مروءته » بدلاً.

(١١) في الاختصاص : « أخرج الله ولايته » بدل « أخرجه الله من ولايته ».

٨٥

يَقْبَلُهُ الشَّيْطَانُ (١) ». (٢)

٢٧٦٥ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ (٣) : عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». قُلْتُ : تَعْنِي (٤) سُفْلَيْهِ (٥)؟ قَالَ : « لَيْسَ (٦) حَيْثُ تَذْهَبُ ، إِنَّمَا هِيَ (٧) إِذَاعَةُ سِرِّهِ ». (٨)

٢٧٦٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ حُسَيْنِ (٩) بْنِ مُخْتَارٍ ، عَنْ زَيْدٍ (١٠) :

__________________

(١) في المحاسن والأمالي وثواب الأعمال : ـ / « فلا يقبله الشيطان ».

(٢) المحاسن ، ص ١٠٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٧٩ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٨٦ ، المجلس ٧٣ ، ح ١٧ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٢٨٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان. الاختصاص ، ص ٣٢ ، مرسلاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٦ ، ح ٣٤١٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٦٣٤١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٨ ، ح ٤٠.

(٣) في « ص » : ـ / « له » وفى مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٣ : « والضمير في « له » للصادق عليه‌السلام ».

(٤) في « د ، بس » والوافي والوسائل والمعاني : « يعني ». وفي التهذيب : « فقلت : أعني ».

(٥) في « ج ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوسائل : « سفلته ».

(٦) في المحاسن والمعاني : + / « هو ».

(٧) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب والمحاسن والمؤمن والمعاني : « هو ».

(٨) المؤمن ، ص ٧٠ ، ح ١٩٠ ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ المحاسن ، ص ١٠٤ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٨٣ ، عن ابن أبي نجران ، عن محمّد بن سنان ، ومحمّد بن عليّ ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٥٥ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٣ ، عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ ، عن عبدالله بن سنان الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٥ ، ح ٣٤١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٦٣٤٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٩ ، ح ٤١.

(٩) هكذا في النسخ والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « الحسين ».

(١٠) في « بس » : « يزيد ». وهو سهو. والمراد من زيد ، هو زيد الشحّام ؛ فقد روى عنه الحسين بن المختار في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٥٤.

ويؤيّد ذلك ما ورد في معاني الأخبار ، ص ٢٥٥ ، ح ١ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٤ ، من نقل الخبر بسنديهما عن الحسين بن المختار عن زيد الشحّام.

٨٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (١) فِيمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ : « عَوْرَةُ الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ » قَالَ : « مَا هُوَ أَنْ يَنْكَشِفَ (٢) فَتَرى (٣) مِنْهُ شَيْئاً ، إِنَّمَا (٤) هُوَ أَنْ تَرْوِيَ (٥) عَلَيْهِ (٦) أَوْ تَعِيبَهُ (٧) ». (٨)

١٥٠ ـ بَابُ الشَّمَاتَةِ‌

٢٧٦٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ (٩) خَالِدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَنَّهُ قَالَ : « لَا تُبْدِي (١٠) الشَّمَاتَةَ (١١) لِأَخِيكَ ؛ فَيَرْحَمَهُ اللهُ ، وَيُصَيِّرَهَا (١٢) بِكَ ».

__________________

(١) في « ب » : + / « قال ».

(٢) في البحار والمؤمن : « يكشف ».

(٣) في « بف » والوافي والمؤمن : « فيرى ». وفي المعاني : « ويرى ».

(٤) في « بر » والوافي : « وإنّما ».

(٥) في « بف » والوافي والمعاني : « يروي ». وفي المؤمن : « يزري ». وفي التهذيب ، ح ١١٥٤ : « تزري ».

(٦) في حاشية « د ، ص ، بف » : « عنه ».

(٧) في الوافي والمؤمن : « يعيبه ». وفي مرآة العقول : « أو تعيبه ، بالعين المهملة ، أي تذكر عيبه. وربما يقرأ بالغين المعجمة من الغيبة ».

(٨) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٤ ، عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن الحسين بن مختار ؛ معاني الأخبار ، ص ٢٥٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن سنان ، عن الحسين بن مختار. المؤمن ، ص ٧١ ، ح ١٩٦ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. راجع : التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٢ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٢٥٥ ، ح ٣ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٥ ، ح ٣٤١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٦٣٤٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٢.

(٩) في « بس » : ـ / « محمّدبن ».

(١٠) في « د ، بر » والوافي : « لاتبد ». والنهي هو المراد وإن كان اللفظ خبراً ونفياً.

(١١) شَمِت به يَشْمَت : إذا فَرِح بمصيبة نزلت به. والاسم : الشماتة. المصباح المنير ، ص ٣٢٢ ( شمت ).

(١٢) في « بر ، بف » والوافي : « يحلّها ».

٨٧

وَقَالَ : « مَنْ شَمِتَ بِمُصِيبَةٍ نَزَلَتْ بِأَخِيهِ ، لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتّى يُفْتَتَنَ (١) ». (٢)

١٥١ ـ بَابُ السِّبَابِ‌

٢٧٦٨ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سَبَّابُ (٣) الْمُؤْمِنِ كَالْمُشْرِفِ (٤) عَلَى الْهَلَكَةِ ». (٥)

٢٧٦٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سِبَابُ الْمُؤْمِنِ (٦) فُسُوقٌ (٧) ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ، وَأَكْلُ لَحْمِهِ مَعْصِيَةٌ (٨) ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) في « ج » وشرح المازندراني والبحار : + / « به ». وفي « ص » : « يَفتتن » على بناء المعلوم. وجاء الافتتان لازماً ومتعدّياً.

(٢) الأمالي للمفيد ، ص ٢٦٩ ، المجلس ٣١ ، ح ٤ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٣٣ ، المجلس ٢ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هكذا : « لا تظهر الشماتة لأخيك ، فيعافه الله ويبتليك ». المؤمن ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٠ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٧٦ ، ح ٣٤١٧ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٦٠٥ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ٢١٦ ، ح ١٩.

(٣) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي ، أي بتشديد الباء. ويقتضيه المحمول. وفي مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٤ : « السباب ، إمّا بكسر السين وتخفيف الباء مصدر ، أو بفتح السين وتشديد الباء صيغة مبالغة. وعلى الأوّل كأنّ في المشرف مضافاً ، أي كفعل المشرف ». و « السَّبّ » : الشتم. يقال : سبّه يسبُّه سبّاً وسِباباً. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ « سبب ».

(٤) في مرآة العقول : « في بعض النسخ ، كالشرف ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥١ ، ح ٣٣٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٨ ، ح ١٦٣٥٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٠ ، ح ٣٢.

(٦) في الأمالي : « المسلم ».

(٧) في « بر ، بف » وحاشية « د » والفقيه والزهد وتفسير القمّي وتحف العقول : « فسق ».

(٨) في الزهد : + / « الله ».

(٩) في المحاسن وثواب الأعمال : ـ / « وحرمة ماله كحرمة دمه ».

(١٠) الزهد ، ص ٧١ ، ح ٢٣ ، عن فضالة ، عن عبدالله بن كثير ، عن أبي بصير. وفي المحاسن ، ص ١٠٢ ، كتاب

٨٨

٢٧٧٠ / ٣. عَنْهُ (١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي (٢) تَمِيمٍ أَتَى النَّبِيَّ (٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ (٤) : أَوْصِنِي ، فَكَانَ (٥) فِيمَا (٦) أَوْصَاهُ : أَنْ قَالَ : لَاتَسُبُّوا النَّاسَ ؛ فَتَكْتَسِبُوا (٧) الْعَدَاوَةَ بَيْنَهُمْ (٨) ». (٩)

٢٧٧١ / ٤. ابْنُ مَحْبُوبٍ (١٠) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليه‌السلام فِي رَجُلَيْنِ يَتَسَابَّانِ ، قَالَ (١١) : « الْبَادِي مِنْهُمَا أَظْلَمُ ، وَوِزْرُهُ وَوِزْرُ صَاحِبِهِ عَلَيْهِ مَا لَمْ يَعْتَذِرْ إِلَى الْمَظْلُومِ (١٢) ». (١٣)

__________________

عقاب الأعمال ، ح ٧٧ ، عن الحسين بن سعيد ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٨٧ ، ح ٢ ، بسنده عن الحسين بن سعيد. الأمالي للطوسي ، ص ٥٣٧ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٩ ، ح ٤٩٤٦ ؛ وج ٤ ، ص ٣٧٧ ، ح ٥٧٨١ ؛ وص ٤١٨ ، ح ٥٩١٣ ؛ والاختصاص ، ص ٣٤٢ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٩٠ ، مرسلاً عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الأخيرين في ضمن الحديث الطويل. تحف العقول ، ص ٢١٢ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥١ ، ح ٣٣٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ١٦٣٤٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٠ ، ح ٣٣.

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٢) في « ب » والوسائل : ـ / « بني ».

(٣) في « بف » والوافي : « رسول الله ».

(٤) في « ج ، ص » والوافي : + / « له ».

(٥) في « ز » : « كان ».

(٦) في حاشية « بف » والوافي : « ممّا ».

(٧) في « ج ، د ، ز » وحاشية « بر » والوافي والوسائل والبحار : « فتكسبوا ».

(٨) في « ز » : + / « منهم ». وفي « ص ، بر » وحاشية « د » والوافي : « منهم » بدل « بينهم ».

(٩) تحف العقول ، ص ٤١ ، ضمن الحديث ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية : « لاتسبّ الناس فتكسب العداوة بينهم ». راجع : الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل المعروف ، ح ٦١٠٤ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٠ ، ح ٣٣٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ١٦٣٤٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٣ ، ح ٣٤.

(١٠) السند معلق على سند الحديث ٢. ويروي عن ابن محبوب ، عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى.

(١١) في « ز » والوافي والكافي ، ح ٢٦١٦ وتحف العقول : « فقال ».

(١٢) في الكافي ، ح ٢٦١٦ وتحف العقول : « ما لم يتعدّ المظلوم » بدل « ما لم يعتذر إلى المظلوم ».

(١٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب السفه ، ح ٢٦١٦ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب.

٨٩

٢٧٧٢ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا شَهِدَ رَجُلٌ عَلى رَجُلٍ بِكُفْرٍ (١) قَطُّ إِلاَّ بَاءَ بِهِ (٢) أَحَدُهُمَا ، إِنْ كَانَ (٣) شَهِدَ بِهِ (٤) عَلى كَافِرٍ صَدَقَ ، وَإِنْ كَانَ مُؤْمِناً رَجَعَ الْكُفْرُ عَلَيْهِ ؛ فَإِيَّاكُمْ وَالطَّعْنَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ». (٥)

٢٧٧٣ / ٦. الْحَسَيْنُ (٦) بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ فِي (٧) صَاحِبِهَا تَرَدَّدَتْ ؛ فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغاً (٨) ، وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلى صَاحِبِهَا ». (٩)

__________________

تحف العقول ، ص ٤١٢ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٤٩ ، ح ٣٣٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ١٦٣٤٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٣ ، ح ٣٥.

(١) في « بر ، بف » : « بالكفر ».

(٢) في ثواب الأعمال : « فاته » بدل « باء به ». و « باء به أحدهما » ، أي رجع بالكفر أحدهما وصار الكفر عليه ، يقال : باؤُوا بغضب من الله ، بمعنى رجعوا به ، أي صار عليهم. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨ ( بوأ ) ؛ شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ١٢.

(٣) في « ز » : ـ / « كان ».

(٤) في « ب ، ج ، د ، ص ، بس » والوسائل والبحار وثواب الأعمال : ـ / « به ».

(٥) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٠ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن النضر الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٠ ، ح ٣٣٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٨ ، ح ١٦٣٥٢ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٣ ، ح ٣٦.

(٦) هكذا في النسخ والطبعة القديمة والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « الحسن » ، وهو سهو نشأ حين الطبع‌ظاهراً.

(٧) في ثواب الأعمال : « فم ».

(٨) يقال : سغ في الأرض ما وجدت مساغاً ، أي ادخل فيها ما وجدتَ مَدخلاً. ويقال : هذا لا أجد له مساغاً ، أي جوازاً أو مدخلاً ، وهو مجاز. تاج العروس ، ج ١٢ ، ص ٣ ( سوغ ).

(٩) ثواب الأعمال ، ص ٣٢٠ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٠ ، ح ٣٣٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٠١ ، ذيل ح ١٦٣٥٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٧.

٩٠

٢٧٧٤ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ (١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللَّعْنَةَ إِذَا خَرَجَتْ مِنْ فِي (٢) صَاحِبِهَا تَرَدَّدَتْ (٣) بَيْنَهُمَا ؛ فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغاً ، وَإِلاَّ رَجَعَتْ عَلى (٤) صَاحِبِهَا ». (٥)

٢٧٧٥ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ (٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « إِذَا قَالَ الرَّجُلُ (٧) لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ : أُفٍّ ، خَرَجَ مِنْ (٨) وَلَايَتِهِ ؛ وَإِذَا (٩) قَالَ : أَنْتَ عَدُوِّي ، كَفَرَ أَحَدُهُمَا (١٠) ، وَلَايَقْبَلُ اللهُ مِنْ مُؤْمِنٍ عَمَلاً وَهُوَ‌

__________________

(١) في « جر » : « الحسن بن عليّ بن فضال ».

(٢) في « ب ، بس » : ـ / « في ».

(٣) في الوسائل : + / « فيما ».

(٤) في « ب » : « عن ».

(٥) قرب الإسناد ، ص ١٠ ، ح ٣١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥٠ ، ح ٣٣٤٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٠١ ، ح ١٦٣٥٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٧.

(٦) في « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوسائل والبحار : « محمّد بن سنان » وما ورد في المطبوع موافق لما ورد في « جر » وحاشية « ح » ، وهو الصواب ؛ فقد روى أحمد بن إدريس ـ وهو أبو عليّ الأشعري شيخ المصنّف ـ كتب محمّد بن حسّان ، وتوسّط محمّد بن حسّان بينه وبين محمّد بن عليّ في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٩٠٣ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ٤١٤ ، الرقم ٦٢٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٦٩.

وأمّا رواية أحمد بن إدريس بعنوانه هذا ، أو بعنوان أبي عليّ الأشعري عن محمّد بن سنان ، فلم ترد إلاّفي التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٠١٢ ، لكنّ الخبر ورد في الاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٨٤ ، ح ١٨٧٧ وفيه « محمّد بن سالم » وهو الصواب. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٧٥ ـ ٣٧٦.

(٧) في الوافي : « المؤمن ».

(٨) في مرآة العقول : « عن ». و « خرج من ولايته » أي محبّته ونصرته الواجبتين عليه. ويحتمل أن يكون كناية عن الخروج عن الإيمان.

(٩) في « بر ، بف » والوافي : « فإذا ».

(١٠) لأنّه إن كان صادقاً كفر المخاطب ، وإن كان كاذباً كفر القائل. راجع : مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٢.

٩١

مُضْمِرٌ عَلى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ سُوءاً ». (١)

٢٧٧٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنِ (٣) ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ إِنْسَانٍ (٤) يَطْعُنُ (٥) فِي عَيْنِ (٦) مُؤْمِنٍ إِلاَّ مَاتَ بِشَرِّ مِيتَةٍ ، وَكَانَ قَمِناً (٧) أَنْ لَايَرْجِعَ إِلى خَيْرٍ ». (٨)

__________________

(١) المحاسن ، ص ٩٩ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٦٧ ، عن محمّد بن عليّ. الكافي ، كتاب الروضة ، صدر ح ١٥٣٧١ ، بسند آخر عن محمّد بن الفضيل ، مع زيادة. والكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ضمن ح ٢٠٦٠ و ٢٠٦٢ ، بسند آخر إلى قوله : « كفر أحدهما ». المؤمن ، ص ٧٢ ، ح ١٩٨ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره. وفيه ، ص ٦٧ ، ح ١٧٥ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام إلى قوله : « كفر أحدهما » مع زيادة في آخره. الخصال ، ص ٦٢٣ ، باب الواحد إلى المائة ، ح ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ١١٣ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما ضمن الحديث الطويل : « إذا قال المؤمن لأخيه : أفّ ، انقطع ما بينهما ؛ وإذا قال له : أنت كافر ، كفر أحدهما ». وفي الاختصاص ، ص ٢٧ ، ضمن الحديث الطويل ، مرسلاً ، إلى قوله : « كفر أحدهما » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦١ ، ح ٢٥٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٦٣٥٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٨.

(٢) في « جر » : + / « بن عيسى ».

(٣) في « بر ، بف » : + / « محمّد ».

(٤) في « ز » : « مؤمن ». وفي « بر ، بف » : + / « أن ».

(٥) طعنت فيه بالقول وطعنت عليه : قدحتُ وعِبت. المصباح المنير ، ص ٣٧٣ ( طعن ).

(٦) في الوافي : « يعني حين ينظر إليه ويراعيه ». وفي مرآة العقول : « أي يواجهه بالطعن والعيب ويذكر بمحضره ». و « العين » : الحاضر من كلّ شي‌ء ، وعيّن فلاناً : أخبره بمساويه في وجهه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٠ ( عين ).

(٧) في المحاسن وثواب الأعمال : « يتمنّى » بدل « قمناً ». وهو قَمَن أن يفعل كذا ، أي جدير وحقيق. ويستعمل بلفظ واحد مطلقاً ، فيقال : هو وهي وهم وهُنّ قَمَن ، ويجوز قَمِنٌ ـ بكسر الميم ـ فيطابق في التذكير والتأنيث والإفراد والجمع. المصباح المنير ، ص ٥١٧ ( قمن ).

(٨) المحاسن ، ص ١٠٠ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٧٠ ، عن محمّد بن عليّ ، عن ابن سنان ... عن أبي عبدالله عليه‌السلام. ثواب الأعمال ، ص ٢٨٤ ، ح ١ ، بسنده عن حمّاد بن عيسى ، عن ربعي ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٥١ ، ح ٣٣٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٦٣٥٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٧ ، ح ٣٩.

٩٢

١٥٢ ـ بَابُ التُّهَمَةِ وَسُوءِ الظَّنِّ‌

٢٧٧٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا اتَّهَمَ الْمُؤْمِنُ أَخَاهُ انْمَاثَ (١) الْإِيمَانُ مِنْ (٢) قَلْبِهِ ، كَمَا يَنْمَاثُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ». (٣)

٢٧٧٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ (٤) بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنِ اتَّهَمَ أَخَاهُ فِي دِينِهِ ، فَلَا حُرْمَةَ بَيْنَهُمَا (٥) ؛ وَمَنْ عَامَلَ (٦) أَخَاهُ بِمِثْلِ مَا عَامَلَ (٧) بِهِ النَّاسَ ، فَهُوَ بَرِي‌ءٌ مِمَّا (٨) يَنْتَحِلُ (٩) ». (١٠)

__________________

(١) ماث الشي‌ء مَوثاً ، ويميث ميثاً ـ لغةٌ ـ : ذاب في الماء فانماث هو فيه انمياثاً ، وماثه غيره ، يتعدّى ولا يتعدّى. المصباح المنير ، ص ٥٨٤ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ( موث ).

(٢) في « بر » وحاشية « د » : « في ».

(٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حقّ المؤمن على أخيه وأداء حقّه ، ضمن ح ٢٠٦٠. وفيه ، ذيل ح ٢٠٦٢ ، بسند آخر. المؤمن ، ص ٦٧ ، ح ١٧٤ و ١٧٥ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ؛ تحف العقول ، ص ١١٣ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ؛ الاختصاص ، ص ٢٧ ، ضمن الحديث ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٣ ، ح ٣٤٣١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٦٣٥٩ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٩٨ ، ح ١٩.

(٤) في « بر ، جر » : « الحسن ».

(٥) في الوافي : « في دينه ، إمّا متعلّق بـ « اتّهم » أو بـ « أخاه ». والتهمة في الدين تشمل تهمته بترك شي‌ء من الفرائض ، أو ارتكاب شي‌ء من المحارم ؛ لأنّ الإتيان بالفرائض والاجتناب عن المحارم من الدين ، كما أنّ القول الحقّ والتصديق به من الدين ». وفي مرآة العقول : « فلا حرمة بينهما ، أي حرمة الإيمان ؛ كناية عن سلبه. والحاصل أنّه انقطعت علامة الاخوّة وزالت الرابطة الدينيّة بينهما ».

(٦) في البحار : « يعامل ».

(٧) في حاشية « ز ، ص » وشرح المازندراني : « يعامل ». والمراد بالناس المخالفون ، أو الأعمّ منهم ومن فسّاق‌الشيعة. راجع : مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٥.

(٨) في شرح المازندراني ومرآة العقول : « ممّن ».

(٩) أي بري‌ء ممّا ادّعاه من الدين أو الاخوّة. وفلان ينتحل مذهب كذا : إذا انتسب إليه. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٧ ( نحل ).

(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٣ ، ح ٣٤٣٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٦٣٦٠ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٠.

٩٣

٢٧٧٩ / ٣. عَنْهُ (١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام فِي كَلَامٍ لَهُ : ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلى أَحْسَنِهِ حَتّى يَأْتِيَكَ (٢) مَا يَغْلِبُكَ (٣) مِنْهُ ، وَلَاتَظُنَّنَّ (٤) بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ (٥) مَحْمِلاً ». (٦)

١٥٣ ـ بَابُ مَنْ لَمْ يُنَاصِحْ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ‌

٢٧٨٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْأَعْشى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ سَعى فِي حَاجَةٍ لِأَخِيهِ (٧) فَلَمْ يَنْصَحْهُ (٨) ، فَقَدْ خَانَ اللهَ‌

__________________

(١) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٢) في « ز » : « تأتيك ».

(٣) في مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ١٥ : « قوله : ما يغلبك ، في بعض النسخ بالغين فقوله : « منه » متعلّق بـ « يأتيك » ، أي حتّى يأتيك من قبله ما يعجزك ولم يمكنك التأويل. وفي بعض النسخ بالقاف من باب ضرب كالسابق ، أو من باب الإفعال ، فالظرف متعلّق بـ « يقلبك » والضمير للأحسن ».

(٤) في « ز ، بر » : « لاتظنّ ».

(٥) في « ص » : « بالخير ».

(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٤ ، المجلس ٥٠ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ؛ الاختصاص ، ص ٢٢٦ ، بسند آخر عن أبي الجارود ، رفعه إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٣٦٨ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام من دون الإسناد إلى أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ، وفي كلّها مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٤ ، ح ٣٤٣٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٦٣٦١ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٩٩ ، ح ٢١.

(٧) في « د ، بر ، بف » : + / « المؤمن ».

(٨) في حاشية « ج ، بر » ومرآة العقول والبحار : « فلم يناصحه ». وفي الوافي : « أخيه المؤمن ولم يناصحه ». وفي مرآة العقول : « فلم يناصحه ، أي لم يبذل الجهد في قضاء حاجته ولم يهتمّ بذلك ولم يكن غرضه حصول ذلك

٩٤

وَرَسُولَهُ ». (١)

٢٧٨١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ مَشى (٢) فِي حَاجَةِ أَخِيهِ فَلَمْ يُنَاصِحْهُ ، فَقَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ ». (٣)

٢٧٨٢ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ؛ وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِيعاً ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ مُصَبِّحِ بْنِ هِلْقَامَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا اسْتَعَانَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ فِي حَاجَةٍ فَلَمْ (٥) يُبَالِغْ فِيهَا بِكُلِّ جُهْدٍ (٦) ، فَقَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ ».

قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٧) : مَا تَعْنِي بِقَوْلِكَ :

__________________

المطلوب وفي الوافي : « مناصحة المؤمن إرشاده إلى ما فيه مصلحته وحفظ غبطته في اموره » وأصل النصح في اللغة : الخلوص. يقال : نصحتُه ونصحت له. النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٣ ( نصح ).

(١) مصادقة الإخوان ، ص ٧٠ ، ح ٩ ؛ وص ٧٤ ، ح ١ ، مرسلاً عن عليّ بن الحكم ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : « من مشى مع قوم في حاجة فلم يناصحهم ، فقد خان الله ورسوله » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٥ ، ح ٣٤٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٣ ، ح ٢١٨٢٤ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٢ ، ح ٢٤.

(٢) في الوافي : « سعى ».

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٥ ، ح ٣٤٣٧ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٣ ، ح ٢١٨٢٥.

(٤) في الوسائل : + / « عن محمّد بن عبدالجبّار ». وهو سهو ؛ فقد روى أحمد بن إدريس ـ وهو أبوعليّ الأشعري‌شيخ المصنّفِ كتب محمّد بن حسّان ، وروى عنه في غير واحد من الأسناد مباشرة ، ولم يثبت توسّط محمّد بن عبدالجبّار بينهما لا بهذا العنوان ولا بعنوان محمّد بن أبي الصهبان. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٣٨ ، الرقم ٩٠٣ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٢١ ؛ وج ٢١ ، ص ٤٢٥ ـ ٤٢٦.

(٥) في المحاسن : « ولم ».

(٦) في « د ، بر » والوافي والوسائل والبحار وثواب الأعمال : « جهده ».

(٧) في الوسائل : « قلت » بدل « قال أبوبصير : قلت لأبي عبدالله عليه‌السلام ».

٩٥

« وَ (١) الْمُؤْمِنِينَ »؟ قَالَ : « مِنْ لَدُنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام إِلى آخِرِهِمْ ». (٢)

٢٧٨٣ / ٤. عَنْهُمَا (٣) جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ مَشى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ (٤) ثُمَّ (٥) لَمْ يُنَاصِحْهُ فِيهَا (٦) ، كَانَ كَمَنْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وَكَانَ اللهُ خَصْمَهُ ». (٧)

٢٧٨٤ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ حُسَيْنِ (٨) بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اسْتَشَارَ أَخَاهُ فَلَمْ يَمْحَضْهُ (٩) مَحْضَ (١٠) الرَّأْيِ ، سَلَبَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رَأْيَهُ ». (١١)

__________________

(١) في الوسائل : ـ / « و ».

(٢) المحاسن ، ص ٩٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٦٥. وفي ثواب الأعمال ، ص ٢٩٧ ، ح ٢ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن إدريس بن الحسن الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٦ ، ح ٣٤٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٣ ، ح ٢١٨٢٦ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٢ ، ح ٢٥.

(٣) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد ومحمّد بن حسّان المذكورين في السند السابق ، وسندنا هذا معلّق عليه ؛ يروي عن أحمد بن محمّد بن خالد : عدّة من أصحابنا ؛ وعن محمّد بن حسّان : أبوعليّ الأشعري. فعليه في هذا السند أيضاً تحويل.

(٤) في المحاسن وثواب الأعمال : + / « المسلم ».

(٥) في ثواب الأعمال : « و » بدل « ثمّ ».

(٦) في « ج ، بس » : « فيه ».

(٧) المحاسن ، ص ٩٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٦٤. وفى ثواب الأعمال ، ص ٢٩٧ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أبي جميلة. المؤمن ، ص ٤٦ ، ح ١٠٧ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٦ ، ح ٣٤٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢١٨٢٧ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٣ ، ح ٢٦.

(٨) في « د ، بر ، بف » : « الحسين ». وفي « جر » : « الحسن ».

(٩) في « ج ، ص » : « فلم يمحّضه » بالتشديد. وفي مرآة العقول : « فلم يمحضه ، من باب منع أو من باب الإفعال ». وفي المحاسن : « فلم ينصحه ». ومحضْتُه الودّ محضاً : صدقته. المصباح المنير ، ص ٥٦٥ ( محض ).

(١٠) في الوافي : ـ / « محض ».

(١١) المحاسن ، ص ٦٠٢ ، كتاب المنافع ، ح ٢٧ الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٦ ، ح ٣٤٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٣٨٤ ، ح ٢١٨٢٨ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٨٣ ، ح ٢٧.

٩٦

٢٧٨٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ مَشى مَعَ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَاجَةٍ فَلَمْ يُنَاصِحْهُ ، فَقَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (١)

١٥٤ ـ بَابُ خُلْفِ الْوَعْدِ‌

٢٧٨٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « عِدَةُ (٢) الْمُؤْمِنِ أَخَاهُ نَذْرٌ (٣) لَاكَفَّارَةَ لَهُ ؛ فَمَنْ أَخْلَفَ فَبِخُلْفِ اللهِ بَدَأَ (٤) ، وَلِمَقْتِهِ (٥) تَعَرَّضَ ، وَذلِكَ قَوْلُهُ : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ ) (٦) ». (٧)

٢٧٨٧ / ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ،

__________________

(١) المؤمن ، ص ٦٨ ، ح ١٨٠ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٥ ، ح ٣٤٣٦.

(٢) وعَدَه وَعْداً : يستعمل في الخير والشرّ. ويعدّى بنفسه وبالباء ، فيقال : وعده الخير وبالخير ، وشرّاً وبالشرّ. وقد أسقطوا لفظ الخير والشرّ وقالوا في الخير : وَعده وَعْداً وعِدَةً ، وفي الشرّ : وعده وَعيداً. المصباح المنير ، ص ٦٦٤ ( وعد ).

(٣) « نذر » أي كالنذر في جعله على نفسه ، أو في لزوم الوفاء به ، وهو أظهر. راجع : مرآة العقول ، ج ١١ ، ص ٢٢.

(٤) في « د ، ص ، بس » ومرآة العقول : « فيخلف الله بدءاً ».

(٥) في « ز » : « بمقته ». و « المَقْت » في الأصل : أشدّ البغض. النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٤٦ ( مقت ).

(٦) الصفّ (٦١) : ٢ ـ ٣.

(٧) نهج البلاغة ، ص ٤٤٤ ، ضمن الرسالة ٥٣ ، وفيه : « الخلف يوجب المقت عند الله وعند الناس ؛ قال الله تعالى : كبر مقتاً ... ». تحف العقول ، ص ١٤٧ ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام ، ضمن عهده إلى الأشتر ، وفيه : « والخلف يوجب المقت ، وقد قال الله جلّ ثناؤه : كبر مقتاً ... » الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٤ ، ح ٣٢٨٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٥ ، ح ١٥٩٦٦.

٩٧

فَلْيَفِ إِذَا وَعَدَ ». (١)

١٥٥ ـ بَابُ مَنْ حَجَبَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ‌

٢٧٨٨ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَانَ (٢) بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُؤْمِنٍ حِجَابٌ (٣) ، ضَرَبَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ سَبْعِينَ أَلْفَ سُورٍ (٤) ، مَا بَيْنَ (٥) السُّورِ إِلَى السُّورِ مَسِيرَةُ (٦) أَلْفِ عَامٍ ». (٧)

٢٧٨٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ ابْنِ جُمْهُورٍ (٨) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ الرِّضَا صَلَوَاتُ الله عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِي : « يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّهُ كَانَ فِي زَمَنِ (٩) بَنِي إِسْرَائِيلَ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَتى وَاحِدٌ مِنْهُمُ الثَّلَاثَةَ وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي مَنْزِلِ‌

__________________

(١) تحف العقول ، ص ٤٥ ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٢٥ ، ح ٣٢٨٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٦٥ ، ح ١٥٩٦٥.

(٢) في المحاسن : « من كان » بدل « أيّما مؤمن كان ».

(٣) في مرآة العقول : « حجاب ، أي مانع من الدخول عليه إمّا بإغلاق الباب دونه ، أو إقامة بوّاب على بابه يمنعه من الدخول عليه ».

(٤) في المحاسن : + / « مسيرة ».

(٥) في الوسائل : « من » بدل « ما بين ».

(٦) في المحاسن : + / « سبعين ».

(٧) المحاسن ، ص ١٠١ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٧٤. وفي ثواب الأعمال ، ص ٢٨٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩١ ، ح ٣٤٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٦١٦٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٩٠ ، ح ٣.

(٨) هكذا في النسخ والطبعة القديمة. وفي المطبوع : « عن محمّد بن جمهور ».

(٩) في « ص » : « زمان ».

٩٨

أَحَدِهِمْ فِي مُنَاظَرَةٍ بَيْنَهُمْ ، فَقَرَعَ الْبَابَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْغُلَامُ ، فَقَالَ : أَيْنَ مَوْلَاكَ؟ فَقَالَ : لَيْسَ هُوَ فِي الْبَيْتِ ، فَرَجَعَ الرَّجُلُ ، وَدَخَلَ (١) الْغُلَامُ إِلى مَوْلَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : مَنْ كَانَ الَّذِي قَرَعَ الْبَابَ؟ قَالَ (٢) : كَانَ فُلَانٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَسْتَ فِي الْمَنْزِلِ (٣) ، فَسَكَتَ ، وَلَمْ يَكْتَرِثْ (٤) ، وَلَمْ يَلُمْ غُلَامَهُ ، وَلَااغْتَمَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ لِرُجُوعِهِ عَنِ الْبَابِ ، وَأَقْبَلُوا (٥) فِي حَدِيثِهِمْ.

فَلَمَّا (٦) كَانَ مِنَ (٧) الْغَدِ ، بَكَّرَ إِلَيْهِمُ الرَّجُلُ ، فَأَصَابَهُمْ وَقَدْ (٨) خَرَجُوا يُرِيدُونَ ضَيْعَةً (٩) لِبَعْضِهِمْ (١٠) ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ، وَقَالَ : أَنَا مَعَكُمْ؟ فَقَالُوا لَهُ (١١) : نَعَمْ ، وَلَمْ يَعْتَذِرُوا إِلَيْهِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ مُحْتَاجاً ضَعِيفَ الْحَالِ.

فَلَمَّا كَانُوا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا غَمَامَةٌ قَدْ أَظَلَّتْهُمْ ، فَظَنُّوا أَنَّهُ مَطَرٌ ، فَبَادَرُوا (١٢) ، فَلَمَّا اسْتَوَتِ الْغَمَامَةُ عَلى رُؤُوسِهِمْ إِذَا مُنَادٍ يُنَادِي مِنْ جَوْفِ الْغَمَامَةِ : أَيَّتُهَا النَّارُ ، خُذِيهِمْ وَأَنَا (١٣) جَبْرَئِيلُ رَسُولُ اللهِ ؛ فَإِذَا نَارٌ مِنْ جَوْفِ الْغَمَامَةِ قَدِ اخْتَطَفَتِ الثَّلَاثَةَ النَّفَرِ (١٤) ، وَبَقِيَ الرَّجُلُ (١٥) مَرْعُوباً يَعْجَبُ (١٦) مِمَّا (١٧) نَزَلَ بِالْقَوْمِ ، وَلَايَدْرِي مَا السَّبَبُ؟

فَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَلَقِيَ يُوشَعَ بْنَ نُونٍ عليه‌السلام ، فَأَخْبَرَهُ (١٨)

__________________

(١) في « ج » : « فدخل ». (٢) في « ص ، بر » والوافي : « فقال ».

(٣) في حاشية « بس » : « منزلك ».

(٤) يقال : ما أكْترِثُ به ، أي ما ابالي. ولا تستعمل إلاّفي النفي. النهاية ، ج ٤ ، ص ١٦١ ( كرث ).

(٥) في « ج ، د ، بر » : « فأقبلوا ». (٦) في « د ، بر ، بف » والوافي : + / « أن ».

(٧) في حاشية « ص » : « في ». (٨) في « بر » : « قد » بدون الواو.

(٩) في « بر » : + / « في قرية ». وضيعة الرجل : ما يكون منه معاشه ، كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٠٨ ( ضيع ).

(١٠) في « بر ، بف » والوافي : « لأحدهم ».

(١١) في « د ، ز ، ص ، بس » والوافي والبحار : ـ / « له ».

(١٢) في « بر » : + / « إلى‌القرية ».

(١٣) في « بر ، بف » : « فأنا ».

(١٤) في « ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار : « نفر ».

(١٥) في « ص » : + / « الآخر ». وفي حاشية « ج ، د ، بر » والبحار ، ج ١٣ : « الآخر » بدل « الرجل ».

(١٦) في « ج ، ص » : « تعجب ».

(١٧) في البحار ، ج ٧٥ : « بما ».

(١٨) في « ب » : « فأخبر ». وفي البحار ، ج ١٣ : « وأخبره ».

٩٩

الْخَبَرَ (١) وَمَا رَأى وَمَا سَمِعَ ، فَقَالَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ عليه‌السلام (٢) : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللهَ سَخِطَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَنْ كَانَ عَنْهُمْ رَاضِياً ، وَذلِكَ بِفِعْلِهِمْ (٣) بِكَ؟ فَقَالَ (٤) : وَمَا فِعْلُهُمْ بِي (٥)؟ فَحَدَّثَهُ يُوشَعُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فَأَنَا أَجْعَلُهُمْ فِي حِلٍّ ، وَأَعْفُو عَنْهُمْ ، قَالَ (٦) : لَوْ كَانَ هذَا قَبْلُ لَنَفَعَهُمْ ، فَأَمَّا (٧) السَّاعَةَ فَلَا ، وَعَسى أَنْ يَنْفَعَهُمْ مِنْ بَعْدُ ». (٨)

٢٧٩٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُفَضَّلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُؤْمِنٍ حِجَابٌ ، ضَرَبَ اللهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ سَبْعِينَ أَلْفَ سُورٍ ، غِلَظُ كُلِّ سُورٍ (٩) مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ ، مَا بَيْنَ السُّورِ إِلَى السُّورِ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ ». (١٠)

٢٧٩١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي مُسْلِمٍ أَتى مُسْلِماً زَائِراً (١١) وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ (١٢) ، فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَأْذَنْ (١٣) لَهُ ، وَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِ؟

__________________

(١) في « بر » : « بالخبر ».

(٢) في « ص » : ـ / « بن نون عليه‌السلام ».

(٣) في « بر » : « من فعلهم ».

(٤) في « ز ، ص ، بس ، بف » والوافي والبحار : « قال ».

(٥) في « بر » : « فيّ ».

(٦) في « بر » : « فقال ».

(٧) في « ز » والوافي ومرآة العقول والبحار ، ج ٧٥ : « وأمّا ».

(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩٢ ، ح ٣٤٥١ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٧٠ ، ح ١٦ ؛ وج ٧٥ ، ص ١٩١ ، ح ٤.

(٩) في مرآة العقول : « السور ».

(١٠) الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٩١ ، ح ٣٤٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٣٠ ، ذيل ح ١٦١٦٣ ؛ البحار ، ج ٧٥ ، ص ١٩٠ ، ذيل ح ٣.

(١١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + / « [ أو طالب حاجة ] ». وفي « بس » : ـ / « زائراً ».

(١٢) في « بس » : « منزل ».

(١٣) في « بس » : « فلم يأذنه ». أي لم يأذنه للدخول.

١٠٠