الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

إِنَّ (١) مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ : أَنْ يَعُودَهُ إِذَا اشْتَكى ، وَأَنْ (٢) يُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ ، وَأَنْ يَشْهَدَهُ إِذَا مَاتَ ، وَأَنْ يُسَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ ». (٣)

٣٦٨٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ الرِّضَا عليه‌السلام ، فَعَطَسَ ، فَقُلْتُ لَهُ (٤) : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، ثُمَّ عَطَسَ ، فَقُلْتُ (٥) : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ، ثُمَّ عَطَسَ ، فَقُلْتُ : صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ (٦) ، وَقُلْتُ لَهُ (٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِذَا عَطَسَ مِثْلُكَ (٨) نَقُولُ (٩) لَهُ كَمَا يَقُولُ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ (١٠) : يَرْحَمُكَ اللهُ ، أَوْ كَمَا نَقُولُ (١١)؟

قَالَ : « نَعَمْ (١٢) ، أَلَيْسَ تَقُولُ (١٣) : صَلَّى اللهُ (١٤) عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « ارْحَمْ (١٥) مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ » قَالَ : « بَلى (١٦)

__________________

(١) في الوافي : ـ / « إنّ ». (٢) في « بس » : ـ / « أن ».

(٣) الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب إجابة دعوة المسلم ، ح ١١٥٨٣ ، بسنده عن مثنّى الحنّاط ، عن إسحاق بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ المحاسن ، ص ٤١٠ ، كتاب السفر ، ح ١٤٠ ، بسنده عن مثنّى الحنّاط ، عن إسحاق بن يزيد ومعاوية بن أبي زياد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيهما : « إنّ من حقّ المسلم على المسلم أن يجيبه إذا دعاه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٥ ، ح ٢٧٥٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٧ ، ح ١٥٧١٢.

(٤) في « ب ، د ، ص ، بس » والوافي : ـ / « له ». (٥) في « ز » وشرح المازندراني : + / « له ».

(٦) في « بف » : ـ / « ثمّ عطس ـ إلى ـ صلّى الله عليك ».

(٧) في « ب » وشرح المازندراني : ـ / « له ».

(٨) في شرح المازندراني : + / « من أهل العصمة عليهم‌السلام ».

(٩) في « ز » : « فتقول ». وفي « ص » : « يقول ». وفي « بف » والوافي : « يقال ».

(١٠) في « بف » : « على بعض ».

(١١) في « ج ، ز » ومرآة العقول : « تقول ». وفي « ص » : « يقول ».

(١٢) في « ب ، ج ، ز ، ص ، بف » : + / « قال ». وفي شرح المازندراني : + / « وقال ». وفي الوافي : « قال : أو ليس ».

(١٣) في شرح المازندراني : « يقول ».

(١٤) في « ز » : + / « عليك و ».

(١٥) في « بف » والوافي : « وارحم ». قرأه المازندراني بصيغة الماضي مع همزة الاستفهام ؛ حيث قال في شرحه : « وقال : أليس ... الاستفهام للتقرير ، وكذا في قوله : أرحم ، أي أرحم الله محمّداً وآل محمّد ، ثمّ بادر إلى الجواب والتقرير فقال : بلى ».

(١٦) في حاشية « د » والبحار ، ج ٢٧ : « قلت : بلى ، قال ». وفي شرح المازندراني : « فقال : بلى » كلاهما بدل

٧٢١

وَقَدْ صَلّى (١) عَلَيْهِ وَرَحِمَهُ ، وَإِنَّمَا صَلَوَاتُنَا (٢) عَلَيْهِ رَحْمَةٌ لَنَا وَقُرْبَةٌ ». (٣)

٣٦٨٣ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ الرِّضَا عليه‌السلام يَقُولُ : « التَّثَاؤُبُ (٤) مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَالْعَطْسَةُ مِنَ اللهِ (٥) عَزَّ وَجَلَّ ». (٦)

٣٦٨٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الْعَالِمَ عليه‌السلام عَنِ الْعَطْسَةِ ، وَمَا الْعِلَّةُ فِي الْحَمْدِ لِلّهِ عَلَيْهَا؟

فَقَالَ : « إِنَّ لِلّهِ نِعَماً (٧) عَلى عَبْدِهِ فِي صِحَّةِ بَدَنِهِ وَسَلَامَةِ جَوَارِحِهِ ، وَإِنَّ (٨) الْعَبْدَ يَنْسى ذِكْرَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ عَلى ذلِكَ ، وَإِذَا (٩) نَسِيَ (١٠) أَمَرَ اللهُ الرِّيحَ‌

__________________

« قال : بلى ».

(١) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : + / « الله ».

(٢) في « ب ، ج ، ز » : « صلاتنا ».

(٣) راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب نادر ، ح ١٠٨٤ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٧ ، ح ٢٧٥٦ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ١٠ ؛ وج ٢٧ ، ص ٢٥٦ ، ح ٥.

(٤) في شرح المازندراني : « التثأُّب ». و « التثاؤب » : فترة تعتري الشخص فيفتح عنده فاه. يقال : تثاءبتُ : إذاافتحت فاك وتمطّيتَ لكسل أو فترة. وإنّما جعله من الشيطان كراهة له ؛ لأنّه يكون مع ثِقَل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم ، فأضافه إلى الشيطان ؛ لأنّه الذي يدعو إلى إعطاء النفس شهوتها. وأراد به التحذير من السبب الذي يتولّد منه ، وهو التوسّع في المطعم والشِّبَع ، فيثقل عن الطاعات ويكسل عن الخيرات. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠٤ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٢٣٧ ( ثأب ).

(٥) في شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١٠٩ : « والعطاس لمّا كان سبباً لخفّة الدماغ واستفراغ الفضلات وصفاء الروح وتقوية الحواسّ كان أمره بالعكس ». وفي الوافي : « وإنّما كانت العطسة من الله عزّ وجلّ ؛ لأنّه حمل عبده عليها ؛ ليذكر الله عندها كما يستفاد من الحديث الآتي ».

(٦) الجعفريّات ، ص ٣٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتمام الرواية فيه : « إيّاكم وشدّة التثاؤب في الصلاة ، فإنّه غرفة الشيطان » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٧ ، ح ٢٧٥٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٢٥٩ ، ح ٩٢٧٤ ؛ وج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٥٧١٨.

(٧) في « ب ، د ، بس » : « نعماء ».

(٨) في « ز » : « إنّ » بدون الواو.

(٩) في « بف » والوافي : « فإذا ».

(١٠) في « ز » : « انسي ».

٧٢٢

فَتَجَاوَزَ (١) فِي بَدَنِهِ ، ثُمَّ يُخْرِجُهَا مِنْ أَنْفِهِ ، فَيَحْمَدُ (٢) اللهَ عَلى ذلِكَ ، فَيَكُونُ حَمْدُهُ عِنْدَ ذلِكَ شُكْراً لِمَا نَسِيَ ». (٣)

٣٦٨٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بْنِ يُونُسَ (٤) ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، قَالَ :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَأَحْصَيْتُ فِي الْبَيْتِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، فَعَطَسَ (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَمَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ ، فَقَالَ (٦) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَلَاتُسَمِّتُونَ ، أَلَا تُسَمِّتُونَ (٧)؟ مِنْ حَقِّ (٨) الْمُؤْمِنِ عَلَى الْمُؤْمِنِ : إِذَا مَرِضَ أَنْ يَعُودَهُ ، وَإِذَا (٩) مَاتَ أَنْ يَشْهَدَ جَنَازَتَهُ ، وَإِذَا عَطَسَ أَنْ يُسَمِّتَهُ ـ أَوْ قَالَ : يُشَمِّتَهُ ـ (١٠) وَإِذَا دَعَاهُ (١١) أَنْ يُجِيبَهُ ». (١٢)

__________________

(١) في « بف » وحاشية « د » والوافي : « فجالت ». وفي الوسائل : « فتجاز ».

(٢) في « ج » : « فحمد ».

(٣) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩١ ، صدر الحديث ، مع اختلاف الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٧٥٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٢ ، ح ١٥٧٢٥.

(٤) هكذا في « ج ، د ، ز ، بس » والوسائل. وفي « ب ، بف » : « جعفر بن محمّد عن يونس ». وفي المطبوع : « جعفر بن يونس ». لاحظ ما قدّمناه ، في الكافي ، ذيل ح ٣٨٢ ، وما يأتي في الكافي ، ذيل ح ٣٨٠٢.

(٥) في « بس » : « وعطس ».

(٦) في شرح المازندراني : « قال ».

(٧) في « ص » والوسائل : ـ / « ألاتسمّتون » الثاني. وفي شرح المازندراني : « بالتكرير ، وفي بعض النسخ بدونه ، وفي بعضها بالمهملة ، وفي بعضها بالمعجمة. و « ألا » بالفتح والشدّ حرف تحضيض ، التخفيف على أن يكون الهمزة للاستفهام ، والتوبيخ محتمل ».

(٨) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس » والوسائل : « فرض » بدل « من حقّ ».

(٩) في « بف » : « وإن ».

(١٠) في « ج ، ز » : « أو يشمّته ». وفي حاشية « ج » والوافي : « أن يشمّته ». وراجع ما تقدّم في ذيل ح ١ ، من هذا الباب في معنى التسميت والتشميت.

(١١) في « ب ، ز ، ص ، بس ، بف » : « دعا ».

(١٢) مصادقة الإخوان ، ص ٣٨ ، ح ١ ، بسند آخر عن داود بن حفص ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام. المؤمن ، ص ٤٣ ، ح ٩٩ ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ؛ الاختصاص ، ص ٢٣٣ ، مرسلاً عن الحارث ، عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة وفيهما من قوله : « من حقّ المؤمن » وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٦ ، ح ٢٧٥٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٧ ، ح ١٥٧١٣.

٧٢٣

٣٦٨٦ / ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « نِعْمَ الشَّيْ‌ءُ الْعَطْسَةُ ، تَنْفَعُ فِي (١) الْجَسَدِ ، وَتُذَكِّرُ بِاللهِ (٢) عَزَّ وَجَلَّ ». قُلْتُ : إِنَّ عِنْدَنَا قَوْماً يَقُولُونَ : لَيْسَ (٣) لِرَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فِي الْعَطْسَةِ نَصِيبٌ ، فَقَالَ : « إِنْ كَانُوا كَاذِبِينَ ، فَلَا نَالَهُمْ (٤) شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». (٥)

٣٦٨٧ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ (٦) ، فَلَمْ يُسَمِّتْهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، وَقَالَ : « نَقَصَنَا (٧) حَقَّنَا » ثُمَّ قَالَ : « إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ ، فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ » قَالَ : فَقَالَ الرَّجُلُ ، فَسَمَّتَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام. (٨)

٣٦٨٨ / ١٠. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيِّ (٩) ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ الصَّلَاةَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِي ثَلَاثَةِ (١٠) مَوَاطِنَ : عِنْدَ الْعَطْسَةِ ، وَعِنْدَ الذَّبِيحَةِ ، وَعِنْدَ الْجِمَاعِ؟!

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام : « مَا لَهُمْ وَيْلَهُمْ ، نَافَقُوا لَعَنَهُمُ اللهُ ». (١١)

__________________

(١) في « د ، ز » : ـ / « في ».

(٢) في « ب » : « الله ».

(٣) في « بس » : « أن ليس ».

(٤) في « بف » : « فلا أنالهم ». وفي الوافي : « فلا أنالهم الله ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٧٥٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٧٣٣.

(٦) في شرح المازندراني : + / « ربّ العالمين ».

(٧) في حاشية « ص » : « أنقصنا ». وفي شرح المازندراني : « نقصه ونقّصه ، بالتخفيف والتشديد بمعنى ».

(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٧٦٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٧٣١.

(٩) الظاهر ، أبي إسماعيل البصري ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٢٠٥١.

(١٠) في « بف » والوافي : « ثلاث ».

(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٨ ، ح ٢٧٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٥ ، ح ١٥٧٣٥.

٧٢٤

٣٦٨٩ / ١١. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ (١) ، قَالَ :

كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه‌السلام إِذَا عَطَسَ ، فَقِيلَ لَهُ : يَرْحَمُكَ اللهُ ، قَالَ : « يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَيَرْحَمُكُمْ (٢) » وَإِذَا عَطَسَ عِنْدَهُ إِنْسَانٌ ، قَالَ : « يَرْحَمُكَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ». (٣)

٣٦٩٠ / ١٢. عَلِيٌّ (٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ أَوْ غَيْرِهِ (٥) ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « عَطَسَ غُلَامٌ لَمْ يَبْلُغِ الْحُلُمَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ ، فَقَالَ لَهُ (٦) النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بَارَكَ اللهُ فِيكَ ». (٧)

٣٦٩١ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ ، فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلّهِ (٨) لَاشَرِيكَ لَهُ ؛ وَإِذَا سَمَّتَ (٩) الرَّجُلُ ، فَلْيَقُلْ (١٠) : يَرْحَمُكَ اللهُ ؛ وَإِذَا‌

__________________

(١) سعد بن أبي خلف عدّه النجاشي والبرقي والشيخ الطوسي من أصحاب أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما‌السلام ، ولم نجد روايته عن أبي جعفر المراد منه أبو جعفر الباقر عليه‌السلام في موضع. فعليه ، لايبعد وقوع خللٍ في السند من سقط أو إرسال. راجع : رجال النجاشي ، ص ١٧٨ ، الرقم ٤٦٩ ؛ رجال البرقي ، ص ٣٨ ؛ وص ٥٠ ؛ رجال الطوسي ، ص ٢١٢ ، الرقم ٢٧٧٠ ؛ وص ٣٣٨ ، الرقم ٥٠٢٩.

(٢) في « ب » : + / « الله ».

(٣) الخصال ، ص ٦٣٢ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، إلى قوله : « يغفر الله لكم ويرحمكم » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٧٦٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٨ ، ح ١٥٧١٤.

(٤) هكذا في « ب ، ج ، د ، بف ». وفي « ز » : + / « بن إبراهيم ». وفي المطبوع : « عنه ».

(٥) في « ب ، بف » : ـ / « أو غيره ». وفي « ز » وحاشية « د » : « وغيره ».

(٦) في « ص » : ـ / « له ».

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٧٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٢ ، ح ١٥٧٢٦.

(٨) هكذا في النسخ والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « [ ربّ العالمين ] ».

(٩) في الوسائل : « سمّيت ».

(١٠) في « ب » : « فلتقل ». وهذا يقتضي أن يقرأ « سمّتَّ الرجلَ » بتشديد التاء ونصب « الرجل ».

٧٢٥

رَدَدْتَ (١) ، فَلْتَقُلْ (٢) : يَغْفِرُ اللهُ لَكَ وَلَنَا ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سُئِلَ عَنْ آيَةٍ ، أَوْ شَيْ‌ءٍ فِيهِ ذِكْرُ اللهِ ، فَقَالَ : كُلُّ مَا ذُكِرَ اللهُ فِيهِ فَهُوَ حَسَنٌ ». (٣)

٣٦٩٢ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ نُعَيْمٍ ، عَنْ مِسْمَعِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ :

عَطَسَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ » ثُمَّ جَعَلَ إِصْبَعَهُ عَلى أَنْفِهِ ، فَقَالَ : « رَغِمَ أَنْفِي لِلّهِ (٤) رَغْماً (٥) دَاخِراً ». (٦)

٣٦٩٣ / ١٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : مَنْ قَالَ إِذَا عَطَسَ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَلى كُلِّ حَالٍ ، لَمْ يَجِدْ وَجَعَ الْأُذُنَيْنِ وَالْأَضْرَاسِ ». (٧)

٣٦٩٤ / ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ غَيْرِهِ (٨) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ فِي (٩) وَجَعِ الْأَضْرَاسِ وَوَجَعِ الْآذَانِ (١٠) : « إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ‌

__________________

(١) في الوسائل : « ردّ ».

(٢) هكذا في « ب ، د ، ص » وهو مقتضى كون الشرط خطاباً. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فليقل ».

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٣٩ ، ح ٢٧٦٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٨٨ ، ح ١٥٧١٥.

(٤) في « ز » : « الله أنفي ».

(٥) يقال : رَغِمَ يَرْغَم ورَغَم يَرْغَم رَغْماً ورِغْماً ورُغْماً. وأرغم الله أنْفَه ، أي ألصقه بالرَّغام ، وهو التراب. هذا هو الأصل ثمّ استعمل في الذُّلّ. النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٣٨ ( رغم ).

(٦) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩١ ، ضمن الحديث ، مع اختلاف يسير وزيادة الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٧٦٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٢ ، ح ١٥٧٢٧.

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٧٦٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٥٧٢٩.

(٨) في الوسائل : « وغيره ».

(٩) في « بف » : « من ».

(١٠) في « ج » : « الاذُن ».

٧٢٦

يَعْطِسُ ، فَابْدَؤُوهُ بِالْحَمْدِ (١) ». (٢)

٣٦٩٥ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٣) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ،

__________________

(١) في « بف » والوافي : + / « لله ».

(٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٧٦٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٥٧٢٨.

(٣) هكذا في النسخ. وفي المطبوع : + / « [ عن أبيه ] ». وروى عليّ بن إبراهيم عن صالح بن السندي مباشرة في كثيرٍمن الأسناد ، كما روى عنه بواسطة أبيه في بعضها ، لكن روايته عنه مباشرة أكثر بمراتب ، فلا يحصل الاطمئنان بصحّة ثبوت « عن أبيه » في ما نحن فيه ، بل في كلّ ما كان بعض النسخ خالياً عن ذكر هذه العبارة ولو كانت النسخ قليلة ؛ وهذا لما تكرّر سابقاً من أنّ كثرة روايات عليّ بن إبراهيم عن أبيه أوجب كثيراً سبق قلم الناسخين إلى كتابة « عن أبيه » في غير موضعها ، وهذا يورث الظنّ القويّ بعدم ثبوت « عن أبيه » في ما كان بعض النسخ خالياً عن ذكرها. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥٢٠ وج ١١ ، ص ٤٧٦ ـ ٤٧٧.

إن قلت : ترجم الشيخ الطوسي ليونس بن عبدالرحمن في الفهرست ، ص ٥١١ ، الرقم ٨١٣ ، وروى كتبه بثلاثة طرقٍ وفي اثنين منها إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مرّار وصالح بن السندي ، عن يونس ؛ فإنّه قال : « ... وأخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله والحميري وعليّ بن إبراهيم ومحمّد بن الحسن الصفّار كلّهم ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرّار وصالح بن السندي ، عن يونس. ورواها محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن حمزة بن محمّد العلوي ومحمّد بن عليّ ما جيلويه ، عن عليّ بن إبراهيم ( عن أبيه ) عن إسماعيل وصالح ، عن يونس. وورد في رجال الطوسي ، ص ٤٢٨ ، الرقم ٦٥١ ، أيضاً أنّ صالح بن السندي روى عن يونس بن عبدالرحمن ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم ، فكيف يمكن القول بعدم ثبوت أو بعدم رواية إبراهيم بن هاشم ـ والد عليّ بن إبراهيم ـ عن صالح بن السندي؟

قلنا : يمكننا الجواب عن هذا الإشكال بوجهين ، أحدهما : أنّ الكلام الآن في الطريق المشهور للكليني إلى جعفر بن بشير ، وهو طريق « عليّ بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير » ولم يثبت توسّط إبراهيم بن هاشم بين ولده عليّ وصالح بن السندي في هذا الطريق. وثانيهما : أنّ لازم ورود صالح بن السندي في طريقين من طرق كتب يونس ورواياته يقتضي كثرة رواياته عن يونس ، كما هو الأمر في شأن إسماعيل بن مرّار ، مع أنّ صالح بن السندي لم يرو عن يونس إلاّفي أربعة أسناد كلّها عن طريق عليّ بن إبراهيم عن أبيه :

منها : ما ورد في علل الشرائع ، ص ١٣٢ ، ح ٢ ، ففيه « ... عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي عمران وصالح بن السندي ، عن يونس بن عبدالرحمن قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام ... ».

٧٢٧

__________________

ومنها : ما ورد في عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨ ، ح ٨ ، وفيه : « ... عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرّار وصالح بن السندي ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن حسين بن بشير قال : أقام لنا أبوالحسن موسى‌بن جعفر عليهما‌السلام ... ».

ومنها : ما ورد في كمال الدين ، ص ٣٦١ ، ح ٥ ، وفيه : « ... عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن يونس بن عبدالرحمن قال : دخلت على موسى‌بن جعفر عليهما‌السلام فقلت له ... ».

ومنها : ما يأتي في الكافي ، ح ١١٣٥٠ ، من رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن السندي ، عن يونس قال : كتبت إلى الرضا عليه‌السلام.

هذا ، ولم نجد رواية صالح بن السندي ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن غير طريق عليّ بن إبراهيم. والمظنون قويّاً أنّ صالح بن السندي في هذه الأسناد محرّف من صالح بن سعيد الذي روى علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عنه ، عن يونس. انظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ٤٨٣٩ و ٤٩٤٣ و ٤٩٦٨ ـ وقد لقّب فيه صالح بن سعيد بالراشدي ـ ح ١١٠٧٥ و ١٣٧٣٦ و ١٣٩٥١ و ١٤١٨٣ و ١٤٤٦٠.

ثمّ إنّه ورد في التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٢٩ ، ح ٥١٤ ، رواية محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صالح بن سعيد ، عن يونس بن عبدالرحمن ، وورد في علل الشرائع ، ص ٥١٧ ، ح ٦ ، رواية محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صالح بن سعيد وغيره من أصحاب يونس ، عن يونس. وهذان الطريقان يشبهان طريق الصفّار إلى يونس بن عبدالرحمن في فهرست الشيخ إلاّأنّ في الفهرست بُدِّل « سعيد » بـ « السندي ».

وممّا يؤكّد وقوع التحريف في عنوان صالح بن السندي المذكور في طريق الفهرست والأسناد الأربعة المتقدّمة ، عطف صالح بن السندي على يحيى بن أبي عمران وإسماعيل بن مرّار في بعضها ؛ فقد ورد في التفسير المنسوب إلى عليّ بن إبراهيم ـ تفسير القمّي ـ ج ١ ، ص ٢٨ ، خبر في تفسير « بسم الله الرحمن الرحيم » رواه عن أبيه ، عن عمرو بن إبراهيم الراشدي وصالح بن سعيد ويحيى بن أبي عمير بن عمران الحلبي وإسماعيل بن فرار ـ وهو محرّف من « إسماعيل بن مرّار » ـ وأبي طالب عبدالله بن الصلت ، عن عليّ بن يحيى عن أبي بصير. وهذا السند مختلّ جدّاً ، كما يعلم من البحار ، ج ٩٢ ، ص ٢٢٨ ، ح ٨ ؛ فقد ورد فيه الخبر نقلاً من التفسير عن أبيه ، عن عمرو بن إبراهيم الراشدي وصالح بن سعيد ويحيى بن أبي عمران وإسماعيل بن مرّار وأبي طالب عبدالله بن الصلت ، عن عليّ بن يحيى ، عن أبي بصير. ونقل البحار وإن كان أقرب إلى الواقع ممّا ورد في مطبوع التفسير ، لكنّ الظاهر فيه خلل آخر ، وهو سقوط الراوي عن عليّ بن يحيى من السند وهو يونس ؛ فقد ورد الخبر في البحار ، ج ٨٥ ، ص ٥١ ، ح ٤٣ ، نقلاً من كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم قال : حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن عمر بن إبراهيم ، عن يونس ، عن عليّ بن يحيى ، عن أبي بصير.

وممّا يوكِّد أيضاً وقوع التحريف في صالح بن السندي في المواضع المذكورة ، ما ورد في الفهرست للطوسي ، ص ٢٤٥ ، الرقم ٣٦٣ ؛ فقد ترجم الشيخ الطوسي صالح بن سعيد القمّاط وقال : « له كتاب أخبرنا ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم وغيره من أصحاب يونس ، عن صالح بن سعيد ». وصالح بن سعيد هذا وإن كان في توصيفه بالقمّاط نظر ، لكنّه متّحد مع صالح بن سعيد الراوي عن يونس بن عبدالرحمن

٧٢٨

عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مَنْ سَمِعَ عَطْسَةً فَحَمِدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَصَلّى عَلَى النَّبِيِّ (١) صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وَأَهْلِ بَيْتِهِ (٢) ، لَمْ يَشْتَكِ (٣) عَيْنَهُ (٤) وَلَاضِرْسَهُ » ثُمَّ قَالَ : « إِنْ سَمِعْتَهَا فَقُلْهَا وَإِنْ كَانَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ الْبَحْرُ ». (٥)

٣٦٩٦ / ١٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : عَطَسَ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ : هَدَاكَ اللهُ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٦) : « يَرْحَمُكَ اللهُ » فَقَالُوا لَهُ : إِنَّهُ نَصْرَانِيٌّ؟ فَقَالَ : « لَا يَهْدِيهِ اللهُ حَتّى يَرْحَمَهُ ». (٧)

__________________

في الأسناد كما أشرنا إليه.

ثمّ إنّ تحريف صالح بن سعيد ليس منحصراً بما ذكرناه سابقاً ، بل ورد نظيره في الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٥ ، ح ٥٠٥٦ ؛ فقد ورد فيه رواية إبراهيم بن هاشم ، عن صالح بن السندي ، عن الحسين بن خالد ، والخبر ورد في الكافي ، ح ١٣٩٥٠ ، والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٢٩ ، ح ٩٤ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صالح بن سعيد ، عن الحسين بن خالد ، كما ورد في التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٩٨ ، ح ٧٨٥ ، رواية إبراهيم بن هاشم ، عن صالح بن سعيد ، عن الحسين بن خالد.

واستفدنا هذا الوجه الثاني ممّا أفاده الاستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري دام توفيقه في رسالته « كلمة في المراد من أبي سعيد القمّاط » مع شي‌ءٍ من الزيادة والتغيير في اسلوب البيان.

فتحصّل من جميع ما مرّ أنّ رواية إبراهيم بن هاشم عن صالح بن السندي غير ثابتة. وأمّا احتمال اتِّحاد صالح بن السندي مع صالح بن سعيد فضعيف ، ليس هذا محل البحث عنه.

(١) في الوسائل : « محمّد ».

(٢) في « ب » : ـ / « وأهل بيته ».

(٣) في « ب ، ز ، بس » : « لم يشك ». وفي « ج » : « لم تشك ».

(٤) هكذا في « ب ، د ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل. وفي « ج » والمطبوع : « عينيه ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٠ ، ح ٢٧٦٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٤ ، ح ١٥٧٣٢.

(٦) هكذا في النسخ والوافي. وفي المطبوع : + / « [ فقولوا ] ».

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٧٦٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٦ ، ح ١٥٧٣٧.

٧٢٩

٣٦٩٧ / ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا عَطَسَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ ، ثُمَّ سَكَتَ لِعِلَّةٍ تَكُونُ بِهِ ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ عَنْهُ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَإِنْ قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : يَغْفِرُ اللهُ لَكَ ».

قَالَ : « وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْعُطَاسُ لِلْمَرِيضِ دَلِيلُ الْعَافِيَةِ وَرَاحَةٌ لِلْبَدَنِ (١) ». (٢)

٣٦٩٨ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، (٣) قَالَ :

قَالَ : « الْعُطَاسُ يَنْفَعُ فِي الْبَدَنِ (٤) كُلِّهِ مَا لَمْ يَزِدْ عَلَى الثَّلَاثِ ، فَإِذَا (٥) زَادَ عَلَى الثَّلَاثِ فَهُوَ (٦) دَاءٌ وَسُقْمٌ ». (٧)

٣٦٩٩ / ٢١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) (٨) قَالَ : « الْعَطْسَةُ الْقَبِيحَةُ ». (٩)

__________________

(١) في « ز » : « البدن ».

(٢) الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٠ ، المجلس ٥٠ ، ح ١ ، بسنده عن هارون بن مسلم بن سعدان ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى قوله : « قالت الملائكة : يغفر الله لك » الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٧٧٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٣ ، ح ١٥٧٣٠.

(٣) هكذا في النسخ والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « [ عن أبي عبدالله عليه‌السلام ] ».

(٤) في حاشية « بف » والوافي : « للبدن ». وفي شرح المازندراني : « البدن » كلاهما بدل « في البدن ».

(٥) في « ز » : « فإن ».

(٦) في الوافي : « فهنّ ».

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٧٧١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٥٧١٩.

(٨) لقمان (٣١) : ١٩.

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٧٧٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٥٧٢٠ ؛ البحار ، ج ٦٩ ، ص ٣٦١.

٧٣٠

٣٧٠٠ / ٢٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ عَطَسَ ، ثُمَّ وَضَعَ (١) يَدَهُ عَلى قَصَبَةِ أَنْفِهِ ، ثُمَّ قَالَ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الْحَمْدُ لِلّهِ (٢) حَمْداً (٣) كَثِيراً كَمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ (٤) وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، خَرَجَ مِنْ مَنْخِرِهِ الْأَيْسَرِ طَائِرٌ (٥) أَصْغَرُ مِنَ الْجَرَادِ ، وَأَكْبَرُ مِنَ الذُّبَابِ حَتّى يَسِيرَ (٦) تَحْتَ الْعَرْشِ ، يَسْتَغْفِرُ اللهَ لَهُ (٧) إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (٨)

٣٧٠١ / ٢٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَوَاهُ (٩) ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْعَامَّةِ ، قَالَ :

كُنْتُ أُجَالِسُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، فَلَا وَاللهِ ، مَا رَأَيْتُ مَجْلِساً أَنْبَلَ (١٠) مِنْ مَجَالِسِهِ (١١) ، قَالَ : فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ : « مِنْ أَيْنَ تَخْرُجُ (١٢) الْعَطْسَةُ؟ » فَقُلْتُ : مِنَ الْأَنْفِ (١٣) ، فَقَالَ لِي : « أَصَبْتَ الْخَطَأَ ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مِنْ أَيْنَ تَخْرُجُ؟

فَقَالَ : « مِنْ جَمِيعِ (١٤) الْبَدَنِ ، كَمَا أَنَّ النُّطْفَةَ تَخْرُجُ مِنْ جَمِيعِ الْبَدَنِ ، وَمَخْرَجُهَا

__________________

(١) في « ب » : + / « له ». (٢) في الوسائل : ـ / « الحمدلله ».

(٣) في « ب ، د ، ص ، بس ، بف » : ـ / « الحمدلله حمداً ».

(٤) في « ص » : « النبيّ محمّد ». وفي « بف » : ـ / « النبيّ ».

(٥) في حاشية « ج » : « طير ». (٦) في الوسائل : « يصير ».

(٧) في « ز » والوسائل : ـ / « له ».

(٨) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩١ ، ضمن الحديث ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٧٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٥ ، ح ١٥٧٣٤.

(٩) في الوسائل : ـ / « رواه ».

(١٠) في البحار ، ج ٦٠ : « أنيل ». و « النُّبْل » : النَّبالة والفضل. الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٤ ( نبل ).

(١١) في « ج ، ز » : « مجالسته ». وفي « بف » والوافي : « مجلسه ».

(١٢) في « ج » : « يخرج ».

(١٣) في « بف » والوافي : + / « قال ».

(١٤) في الوسائل : « عن أبي عبدالله عليه‌السلام في حديث قال : العطسة تخرج من جميع » بدل « قال : كنت اجالس

٧٣١

مِنَ (١) الْإِحْلِيلِ » ثُمَّ قَالَ (٢) : « أَمَا رَأَيْتَ (٣) الْإِنْسَانَ إِذَا عَطَسَ نُفِضَ (٤) أَعْضَاؤُهُ؟ وَصَاحِبُ الْعَطْسَةِ يَأْمَنُ الْمَوْتَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ». (٥)

٣٧٠٢ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تَصْدِيقُ الْحَدِيثِ عِنْدَ الْعُطَاسِ (٦) ». (٧)

٣٧٠٣ / ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَتَحَدَّثُ (٨) بِحَدِيثٍ ، فَعَطَسَ عَاطِسٌ فَهُوَ شَاهِدُ حَقٍّ ». (٩)

٣٧٠٤ / ٢٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ (١٠) :

__________________

ـ إلى ـ من جميع ».

(١) في « ب » : ـ / « من ».

(٢) في الوسائل : ـ / « ثمّ قال ».

(٣) في « ز » : + / « أنّ ».

(٤) في « ز » : « نقض ». وفي البحار ، ج ٦٠ : + / « جميع ». و « نُفِضَ » أي حُرِّكَ ، يقال : نفضت الثوب وغيره نَفْضاً ، أي حرّكته. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٤٠ ( نفض ).

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٢ ، ح ٢٧٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٠ ، ح ١٥٧٢١ ؛ البحار ، ج ٥٠ ، ص ٤٧ ، ح ٧١ ؛ وج ٦٠ ، ص ٣٦٣ ، ح ٥٦.

(٦) في « ص » تقدّم الحديث ٢٥ على هذا الحديث. وفي شرح المازندراني : « لعلّ السرّ فيه أنّ العطسة رحمة من الله تعالى للعبد ، ويستبعد نزول الرحمة في مجلس يكذب فيه خصوصاً عند صدور الكذب ، فإذا قارنت الحديث دلّت على صدقه ».

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٧٧٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٧ ، ح ١٥٧٣٨.

(٨) في « بف » : « يحدّث ».

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٧٧٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٧ ، ح ١٥٧٣٩.

(١٠) هكذا في النسخ والوسائل. وفي المطبوع : + / « عن ابن أبي عمير ». ولم نجد رواية ابن القدّاح ـ وهو عبدالله بن ميمون ـ عن ابن أبي عمير ، أو ما شابهه في الكتابة في موضع ؛ بل ممتنع عادةً رواية ابن القدّاح عن ابن أبي عمير

٧٣٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تَصْدِيقُ الْحَدِيثِ عِنْدَ الْعُطَاسِ ». (١)

٣٧٠٥ / ٢٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَسِّنِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ ثَلَاثاً فَسَمِّتْهُ ، ثُمَّ اتْرُكْهُ ». (٢)

١٦ ـ بَابُ وُجُوبِ إِجْلَالِ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ‌

٣٧٠٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِجْلَالَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ ». (٣)

٣٧٠٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٤) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ عَرَفَ فَضْلَ كَبِيرٍ لِسِنِّهِ (٥)

__________________

المشهور ؛ فإنّ القدّاح هذا من أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام وقد روى عنه عليه‌السلام مباشرة في كثيرٍ من الأسناد ، وأمّا ابن أبي عمير ، فهو من أصحاب أبي الحسن موسى الرضا عليهما‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٢١٣ ، الرقم ٥٥٧ ؛ وص ٣٢٦ ، الرقم ٨٨٧ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٥٢٨ ـ ٥٢٩ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٣٥ ـ ٢٣٧.

(١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤٣ ، ح ٢٧٧٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٧ ، ح ١٥٧٣٨.

(٢) راجع : فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٤١ ، ح ٢٧٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩١ ، ح ١٥٧٢٢.

(٣) الجعفريّات ، ص ١٩٦ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الأمالي للطوسي ، ص ٣١١ ، المجلس ١١ ، ح ٧ ؛ وص ٥٣٥ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٣ ، ح ٢٥٣٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٧ ، ح ١٥٧٤٠.

(٤) في « ب » : ـ / « عن أبي عبدالله عليه‌السلام ».

(٥) في الجعفريّات : « لشيبه ».

٧٣٣

فَوَقَّرَهُ ، آمَنَهُ اللهُ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (١)

٣٧٠٨ / ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ وَقَّرَ ذَا شَيْبَةٍ فِي الْإِسْلَامِ (٢) ، آمَنَهُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مِنْ فَزَعِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ». (٣)

٣٧٠٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْخَطَّابِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ لَايَجْهَلُ حَقَّهُمْ إِلاَّ مُنَافِقٌ مَعْرُوفٌ بِالنِّفَاقِ (٤) : ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ ، وَحَامِلُ الْقُرْآنِ ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ ». (٥)

٣٧١٠ / ٥. عَنْهُ (٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي نَهْشَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « مِنْ إِجْلَالِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِجْلَالُ الْمُؤْمِنِ ذِي الشَّيْبَةِ ، وَمَنْ أَكْرَمَ مُؤْمِناً ، فَبِكَرَامَةِ اللهِ بَدَأَ ، وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِمُؤْمِنٍ ذِي شَيْبَةٍ ، أَرْسَلَ اللهُ إِلَيْهِ مَنْ يَسْتَخِفُّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ». (٧)

__________________

(١) الجعفريّات ، ص ١٩٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ ثواب الأعمال ، ص ٢٢٤ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٣ ، ح ٢٥٣٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٥٧٤٨.

(٢) في الجعفريّات : « ذا شيبة لشيبته » بدل « ذا شيبة في الإسلام ».

(٣) الجعفريّات ، ص ١٩٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٣ ، ح ٢٥٤٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٩ ، ح ١٥٧٤٩ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ ، ح ٥٣.

(٤) في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بس » : « النفاق ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٣ ، ح ٢٥٤١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٥٧٤٤.

(٦) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق. لاحظ ، الكافي ، ح ٢٦٦٧.

(٧) المؤمن ، ص ٥٤ ، ح ١٣٨ ، وتمام الرواية هكذا : « عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أكرم مؤمناً فإنّما يكرم الله عزّوجلّ » الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٥٤٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٥٧٤٣.

٧٣٤

٣٧١١ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ وَغَيْرِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « مِنْ إِجْلَالِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِجْلَالُ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ ». (١)

١٧ ـ بَابُ إِكْرَامِ الْكَرِيمِ‌

٣٧١٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ رَجُلَانِ عَلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام ، فَأَلْقى لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وِسَادَةً (٢) ، فَقَعَدَ عَلَيْهَا أَحَدُهُمَا وَأَبَى الْآخَرُ ، فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : اقْعُدْ عَلَيْهَا ؛ فَإِنَّهُ لَايَأْبَى الْكَرَامَةَ إِلاَّ حِمَارٌ (٣) ». ثُمَّ قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ ». (٤)

__________________

(١) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب إجلال الكبير ، ح ٢٠٣٩ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٦٩٩ ، المجلس ٣٩ ، ذيل ح ٣٥ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير ؛ الجعفريّات ، ص ١٩٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في أوّله وآخره. وفي ثواب الأعمال ، ص ٢٢٤ ، ذيل ح ١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٣٥ ، المجلس ١٩ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٥٤٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ١٥٧٤١.

(٢) « الوِسادة » : المِخَدَّة. والجمع : وسادات ووسائد. المصباح المنير ، ص ٦٥٨ ( وسد ).

(٣) في البحار : « الحمار ».

(٤) راجع : الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب كراهية ردّ الطيب ، ح ١٢٨٥٦ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٦٣ ، ح ١ ؛ وص ٢٦٨ ، ح ١ ـ ٣ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧ ـ ٧٩ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٥٤٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠١ ، ح ١٥٧٥٥ ، من قوله : « قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم » ؛ وفيه ، ح ١٥٧٥٧ ، إلى قوله : « لايأبى الكرامة إلاّ حمار » ؛ البحار ، ج ٤١ ، ص ٥٣ ، ح ٦.

٧٣٥

٣٧١٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ (١) قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ ». (٢)

٣٧١٤ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ الْعَلَوِيِّ (٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « لَمَّا قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ إِلَى (٤) النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أَدْخَلَهُ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بَيْتَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الْبَيْتِ غَيْرُ خَصَفَةٍ (٥) وَوِسَادَةٍ مِنْ (٦) أَدَمٍ (٧) ، فَطَرَحَهَا رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لِعَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ». (٨)

__________________

(١) في المحاسن : « شريف ».

(٢) الجعفريّات ، ص ١٦٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. وفي الكافي ، كتاب الروضة ، صدر ح ١٥٠٨٨ ؛ والمحاسن ، ص ٣٢٨ ، كتاب العلل ، صدر ح ٨٤ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٥٤٨ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٠ ، ح ١٥٧٥٤.

(٣) لم تثبت رواية عبدالله العلوي ، عن أبيه ، عن جدّه. والمعهد المتكرّر في الأسناد رواية عيسى بن عبدالله العلوي ، أو عيسى بن عبدالله العمري ، أو عيسى بن عبدالله العمري العلوي ، عن أبيه ، عن جدّه. وعيسى بن عبدالله هذا ، هو عيسى بن عبدالله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، روى أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عليّ الكوفي كتابه ، كما في الفهرست للطوسي ، ص ٣٣١ ، الرقم ٥١٩ ، وروى أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن عليّ ، عن عيسى بن عبدالله العلوي ، عن أبيه ، عن جدّه عن عليّ عليه‌السلام في الكافي ، ح ١١٧٦٣ ؛ والمحاسن ، ص ٦٣ ، ح ١١١ ؛ وص ٨٢ ، ح ١٤ ؛ وص ٤٥٩ ، ح ٤٠٢ ؛ وص ٥١٣ ، ح ٦٥٩. فلايبعد وقوع التحريف في سندنا هذا.

(٤) في « ص » : ـ / « إلى ». وفي حاشية « د » : « على ».

(٥) « الخَصَفة » : الجُلّة تعمل من الخوص للتمر ، والثواب الغليظ جدّاً. وجمعها : خَصَف وخِصاف. القاموس‌المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٧٤ ( خصف ). قال المازندراني في شرحه في المعنى الأوّل : « ولعلّه المراد ». وفي الوافي : « والمعنيان محتملان. وفي بعض النسخ : حفصة ، بتوسّط الفاء بين المهملتين ، وكأنّه تصحيف ».

(٦) في « ب ، ص ، بس » والوسائل : ـ / « من ». وفي « ز » : « و » بدل « من ».

(٧) في « ب » : « الآدم ». أي الأسمر. و « الأديم » الجِلْد المدبوغ. والجمع : أدم ، بفتحتين ، وبضمّتين أيضاً. المصباح المنير ، ص ٩ ( أدم ).

(٨) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٤٥ ، ح ٢٥٤٩ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠١ ، ح ١٥٧٥٦.

٧٣٦

١٨ ـ بَابُ حَقِّ الدَّاخِلِ‌

٣٧١٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ (١) مِنْ (٢) حَقِّ الدَّاخِلِ عَلى أَهْلِ الْبَيْتِ أَنْ يَمْشُوا مَعَهُ هُنَيْئَةً (٣) إِذَا دَخَلَ وَإِذَا خَرَجَ ».

وَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلى (٤) أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي بَيْتِهِ ، فَهُوَ أَمِيرٌ (٥) عَلَيْهِ حَتّى يَخْرُجَ » (٦) (٧)

١٩ ـ بَابُ الْمَجَالِسُ (٨) بِالْأَمَانَةِ‌

٣٧١٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَوْفٍ (٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ ». (١٠)

__________________

(١) في « ب ، د ، بس » والوسائل : ـ / « إنّ ».

(٢) في « ص » : ـ / « إنّ من ».

(٣) في « ب ، ص ، بف » وحاشية « د » والوسائل : « هنيهة » بقلب الهمزة هاءً تخفيفاً.

(٤) في « ص » : « إلى ».

(٥) في « ز ، ص ، بف » وحاشية « ج » : « أمين ».

(٦) في الوافي : « صدر الحديث إشارة إلى حقّ الداخل من الاستقبال والمشايعة ، وذيله إلى حقِّ صاحب البيت من انقياد أوامره ونواهيه. وفي بعض النسخ : فهو أمين عليه ، يعني لاينبغي له أن ينقل حديثه إلاّحيث يأمن غائلته.

(٧) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦١٩ ، ح ٢٧١١ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٣ ، ح ١٥٧٦٤.

(٨) في « بس » : « المجالسة ». اضيف « باب » إلى الجملة الاسميّة فـ « المجالس » مرفوع على الابتدائيّة.

(٩) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » والطبعة القديمة والوافي والوسائل. وفي « ص » : « أبي عون ». وفي المطبوع : « ابن أبي عوف ».

(١٠) الأمالي للطوسي ، ص ٥٧٢ ، المجلس ٢٢ ، ح ١١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٠ ، ح ٢٧١٣ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٤ ، ح ١٥٧٦٦.

٧٣٧

٣٧١٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ ». (١)

٣٧١٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ (٢) : « الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُحَدِّثَ بِحَدِيثٍ (٣) يَكْتُمُهُ صَاحِبُهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ فِقْهاً (٤) أَوْ ذِكْراً لَهُ بِخَيْرٍ ». (٥)

٢٠ ـ بَابٌ فِي الْمُنَاجَاةِ‌

٣٧١٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ الْقَوْمُ ثَلَاثَةً ، فَلَا يَتَنَاجى (٦) مِنْهُمُ اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا ؛ فَإِنَّ فِي (٧) ذلِكَ مَا (٨) يَحْزُنُهُ وَيُؤْذِيهِ ». (٩)

__________________

(١) الأمالي للطوسي ، ص ٥٣ ، المجلس ٢ ، ح ٤٠ ، مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ص ٥٣٧ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، وفيهما بسند آخر عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٧٨ ، ح ٥٧٩٠ ، مرسلاً عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٠ ، ح ٢٧١٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٤ ، ح ١٥٧٦٥.

(٢) في « ز » : + / « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ».

(٣) في « ج » : + / « إن ».

(٤) هكذا في « ب ، بف » وحاشية « ج » وشرح المازندراني والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ثقةً ».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٠ ، ح ٢٧١٢ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٤ ، ح ١٥٧٦٧.

(٦) في « ز » : « فلايناجي ».

(٧) في « بف » وشرح المازندراني والوافي : ـ / « في ».

(٨) هكذا في « ز ، ص ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ممّا ».

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢١ ، ح ٢٧١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٥ ، ح ١٥٧٦٩.

٧٣٨

٣٧٢٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبِي عَبْدِ اللهِ (١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ ثَلَاثَةٌ فِي بَيْتٍ ، فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا ؛ فَإِنَّ (٢) ذلِكَ مِمَّا يَغُمُّهُ ». (٣)

٣٧٢١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ عَرَضَ (٤) لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ الْمُتَكَلِّمِ (٥) فِي حَدِيثِهِ ، فَكَأَنَّمَا خَدَشَ (٦) وَجْهَهُ ». (٧)

__________________

(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس » : « أحمد بن محمّد بن أبي عبدالله ». وفي « بف » : « أحمد بن أبي عبدالله ». ثمّ إنّ أحمدهذا ، هو أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وكنية والده أبوعبدالله. فعليه ، ما ورد في بعض النسخ ، من « أحمد بن محمّد بن أبي عبدالله » سهو. راجع : رجال النجاشي ، ص ٣٣٥ ، الرقم ٨٩٨ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٠٤ ـ ٤٠٥ ، وص ٦٤٢.

(٢) في « ز » : + / « في ».

(٣) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢١ ، ح ٢٧١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٥ ، ح ١٥٧٧٠.

(٤) لاتعرِضْ له ـ بكسر الراء وفتحها ـ أي لاتعترض له فتمنعَه باعتراضك أن يبلغ مرادَه ؛ لأنّه يقال : سرت‌فَعَرض لي في الطريق عارض ، أي مانع يمنع من المضيّ. واعترض لي بمعناه. المصباح المنير ، ص ٤٠٣ ( عرض ). وفي شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١١٧ : « عرض له : ظهر وبرز ، وعرضت له الشي‌ءَ بالتخفيف فيهما : أظهرته وأبرزته. والمعنى على الثاني ـ وهو الأظهر ـ من أبرز كلاماً في كلام وأدخل فيه ومنعه عن إتمامه فكأنّما خدش في وجه أخيه وفعل ما يشينه ؛ لأنّه عمل ما يوجب استخفافه واحتقاره وكسر قلبه ووضع قدره. وعلى الأوّل : من برز له في السرّ ليسمعه خدش في وجه نفسه ؛ لأنّ ذلك موجب لاستخفاف نفسه ، وكلاهما مذموم شرعاً وعقلاً ». وفي الوافي : « عرض لأخيه ـ بتخفيف الراء وفتحها وكسرها ـ أي تعرّض له وظهر عليه ».

(٥) في « بف » والوافي : ـ / « المتكلّم ».

(٦) في « بف » وشرح المازندراني والوافي : + / « في ».

(٧) فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٥ ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢١ ، ح ٢٧١٧ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٥٧٧١.

٧٣٩

٢١ ـ بَابُ الْجُلُوسِ‌

٣٧٢٢ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ (١) ، عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

كَانَ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَجْلِسُ ثَلَاثاً : الْقُرْفُصَا (٢) وَهُوَ أَنْ يُقِيمَ سَاقَيْهِ ، وَيَسْتَقْبِلَهُمَا (٣) بِيَدَيْهِ (٤) ، وَيَشُدَّ (٥) يَدَهُ فِي (٦) ذِرَاعِهِ (٧) ؛ وَكَانَ يَجْثُو (٨) عَلى رُكْبَتَيْهِ ؛ وَكَانَ يَثْنِي رِجْلاً وَاحِدَةً (٩) وَيَبْسُطُ عَلَيْهَا الْأُخْرى ، وَلَمْ يُرَ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مُتَرَبِّعاً (١٠) قَطُّ. (١١)

__________________

(١) كذا في النسخ التي عندنا والمطبوع. ونقل العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري دام ظلّه من بعض النسخ‌خلوّها عن « عن النوفلي ». هذا ، ولم نجد رواية النوفلي عن عبدالعظيم بن عبدالله. في موضع. وروى أحمد بن أبي عبدالله البرقي ـ وهو ابن خالد ـ كتاب عبدالعظيم ، كما في الفهرست للطوسي ، ص ٣٤٧ ، الرقم ٥٤٩ ، ووردت رواية أحمد عن عبدالعظيم في بعض الأسناد. انظر على سبيل المثال : المحاسن ، ص ٨٨ ، ح ٣٠ ؛ وص ٩٢ ، ح ٤٦ ؛ والكافي ، ح ٢٤٦٦. فعليه ، الظاهر وقوع خللٍ في السند ، من زيادة « عن النوفلي » في السند رأساً ، أو أنّ الأصل في العنوان كان هكذا : « أحمد بن محمّد بن خالد البرقي » ثمّ صحّف « البرقي » بـ « النوفلي » ، فزيدت « عن » قبل « النوفلي » ، بتخيّل سقوطها من المتن.

(٢) القرفصا مثلّثة القاف والفاء مقصورة ، والقرفصاء بضمّ القاف والراء على الاتّباع : أن يجلس على أليتيه ويلصق‌فخذيه على بطنه ويحتبي بيديه ـ والاحتباء : جمع الظهر والساقين باليدين أو بعمامة ـ يضعهما على ساقيه ، أو يجلس على ركبتيه منكبّاً ويلصق بطنه على فخذيه ويتأبّط كفّيه. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٥١ ( قرفص ).

(٣) في « ز » : « ويستقبل ».

(٤) في « ز » : ـ / « بيديه ».

(٥) في « ز » : « وليشدّ ». وفي « ص » : « وشدّ ».

(٦) في « بف » : ـ / « في ».

(٧) في « ج » : « ذراعيه ».

(٨) جثا جُثُوّاً وجُثِيّاً : جلس على ركبتيه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٧ ( جثو ).

(٩) « يَثْنِي رجلاً واحدة » ، أي يعطفها ويضمّها إلى فخذه ، والمراد به التورّك. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١١٥ ( ثنى ) ؛ شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ١١٩ ؛ الوافي ج ٥ ، ص ٦٢٣.

(١٠) في شرح المازندراني : « تربّع في مجلسه : جلس مربّعاً ، وهو أن يقعد على وركيه ويمدّ ركبته اليمنى إلى جانب يمينه ، وقدمه اليسرى إلى جانب يساره ، ويمدّ ركبته اليسرى إلى جانب يساره ، وقدمه اليسرى إلى جانب يمينه ».

(١١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٧٢٠ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٥٧٧٢ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، ح ٤٤.

٧٤٠