الكافي - ج ٤

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي

الكافي - ج ٤

المؤلف:

أبو جعفر محمّد بن يعقوب الكليني الرازي


المحقق: مركز بحوث دار الحديث
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-388-2
ISBN الدورة:
978-964-493-340-0

الصفحات: ٧٨٨

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي لَمْ تُغَيَّرْ (١) : أَنَّ مُوسى عليه‌السلام سَأَلَ رَبَّهُ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ (٢) ، أَقَرِيبٌ أَنْتَ مِنِّي فَأُنَاجِيَكَ ، أَمْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيَكَ (٣)؟ فَأَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَيْهِ : يَا مُوسى ، أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي ، فَقَالَ مُوسى : فَمَنْ (٤) فِي سِتْرِكَ يَوْمَ لَاسِتْرَ إِلاَّ سِتْرُكَ؟ قَالَ (٥) : الَّذِينَ يَذْكُرُونَنِي (٦) فَأَذْكُرُهُمْ ، وَيَتَحَابُّونَ فِيَّ فَأُحِبُّهُمْ ، فَأُولئِكَ الَّذِينَ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُصِيبَ أَهْلَ الْأَرْضِ بِسُوءٍ ، ذَكَرْتُهُمْ (٧) ، فَدَفَعْتُ عَنْهُمْ بِهِمْ ». (٨)

٣١٨٩ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ (٩) :

__________________

(١) في « ز » : « لم يتغيّر ».

(٢) في « ب » : ـ / « ياربّ ».

(٣) هاهنا سؤال ، وهو أنّ موسى عليه‌السلام كيف سأل ذلك مع علمه بقربه تعالى؟ أجاب عنه المازندراني بأنّه « شبّه حاله معه عزّوجلّ بحال من وقع في مهلكة فاحتاج إلى الاستغاثة من القريب ، أو البعيد مناجياً أو منادياً لإظهار التولّه والتحيّر مع علمه بأنّه تعالى أقرب من كلّ قريب بالعلم والقدرة ، أو لإظهار قربه على العباد ورفع توهّم البعد عنهم ». وأمّا المجلسي فقال في الجواب : « كأنّ الغرض السؤال من آداب الدعاء مع علمه بأنّه أقرب إلينا من حبل الوريد بالعلم والقدرة والعلّيّة ، أي أتحبّ أن اناجيك كما يناجي القريب ، أو اناديك كما ينادي البعيد؟ وبعبارة اخرى إذا نظرت إليك فأنت أقرب من كلّ قريب ، وإذا نظرت إلى نفسى أجدني في غاية البعد عنك فلا أدري في دعائي لك أنظر إلى حالي أو إلى حالك. ويحتمل أن يكون السؤال للغير أو من قبلهم كسؤال الرؤية ؛ فإنّ أكثرهم كانوا مجسّمة ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٤١ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٢٢.

(٤) في حاشية « بر » : « ومن ». وفي مرآة العقول : « من ».

(٥) هكذا في « ب ، ج ، ز ، ص ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».

(٦) في الوافي : « يذكروني ».

(٧) في « ز » : « فذكرتهم ».

(٨) علل الشرائع ، ص ٢٨٤ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام. التوحيد ، ص ١٨٢ ، ح ١٧ ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٢٢ ، وفيهما مع زيادة في آخره ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٤٦ ، ح ١٧٥ ؛ صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٨ ، ح ٣١ ، وفي الأربعة الأخيرة بسند آخر عن عليّ بن موسى‌الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٨ ، ح ٥٨ ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّها إلى قوله : « أنا جليس من ذكرني » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٢ ، ح ٨٥٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٤٩ ، ح ٨٩٧١ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ٢٠.

(٩) في أكثر النسخ والوسائل : « يزيد ». وفي « جر » والمطبوع : « زيد » وكذا في مصحّحة الآملي بناءً على ما نقله

٣٦١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَا مِنْ قَوْمٍ اجْتَمَعُوا فِي مَجْلِسٍ ، فَلَمْ يَذْكُرُوا اسْمَ (١) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلى نَبِيِّهِمْ ، إِلاَّ كَانَ ذلِكَ الْمَجْلِسُ حَسْرَةً وَوَبَالاً (٢) عَلَيْهِمْ ». (٣)

٣١٩٠ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِذِكْرِ اللهِ وَأَنْتَ تَبُولُ ؛ فَإِنَّ ذِكْرَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ حَسَنٌ عَلى (٤) كُلِّ حَالٍ ؛ فَلَا تَسْأَمْ (٥) مِنْ (٦) ذِكْرِ اللهِ ». (٧)

٣١٩١ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيريّ دام ظلّه. وهو الظاهر ؛ فإنّه لم يذكر الحسين بن يزيد في أصحاب أبي عبدالله عليه‌السلام ، ولم نجد رواية صفوان عنه في موضع.

أمّا الحسين بن زيد ؛ فالظاهر أنّه الحسين بن زيد بن عليّ ذو الدمعة ، الذي كان أبوعبدالله عليه‌السلام تبنّاه وربّاه ، وروى هو عن أبي عبدالله عليه‌السلام. راجع : رجال النجاشي ، ص ٥٢ ، الرقم ١١٥ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٢٣٩ ، الرقم ٣٤٠٣.

هذا وتأتي في الكافي ، ح ٣٢٢٦ ، رواية صفوان بن يحيى ، عن الحسين بن زيد ـ وفي بعض النسخ : يزيد ـ عن أبي عبدالله عليه‌السلام ولم يذكر العلاّمة المجلسي في الموضعين خلافاً من النسخ. راجع : مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٢٣ ، وص ١٥٥ ـ ١٥٦.

(١) في « بس » : ـ / « اسم ».

(٢) « الوَبال » في الأصل : الثقل والمكروه. ويريد به في الحديث : العذاب في الآخرة.

(٣) الجعفريّات ، ص ٢١٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤١ ، ح ٨٤٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٢ ، ح ٨٩٨٠.

(٤) في حاشية « ج » : ـ / « على ».

(٥) في حاشية « ج » : + / « وأنت تبول ». و « السآمَة » : المَلَلُ والضَّجر. يقال : سَئِم يسأم سَاماً وسآمَةً. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ ( سأم ).

(٦) في « ز » : « عن ».

(٧) علل الشرائع ، ص ٢٨٤ ، ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٢ ، ح ٨٤٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣١٠ ، ح ٨١٨.

٣٦٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « أَوْحَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلى مُوسى عليه‌السلام : يَا مُوسى عليه‌السلام ، لَا تَفْرَحْ بِكَثْرَةِ الْمَالِ ، وَلَاتَدَعْ ذِكْرِي عَلى كُلِّ حَالٍ ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الْمَالِ تُنْسِي الذُّنُوبَ ، وَإِنَّ تَرْكَ ذِكْرِي يُقْسِي (١) الْقُلُوبَ ». (٢)

٣١٩٢ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي لَمْ تُغَيَّرْ : أَنَّ مُوسى سَأَلَ رَبَّهُ ، فَقَالَ : إِلهِي ، إِنَّهُ (٣) يَأْتِي عَلَيَّ مَجَالِسُ (٤) أُعِزُّكَ وَأُجِلُّكَ (٥) أَنْ أَذْكُرَكَ فِيهَا؟ فَقَالَ : يَا مُوسى ، إِنَّ ذِكْرِي حَسَنٌ عَلى كُلِّ حَالٍ ». (٦)

٣١٩٣ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِمُوسى : أَكْثِرْ ذِكْرِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَكُنْ عِنْدَ ذِكْرِي خَاشِعاً ، وَعِنْدَ بَلَائِي صَابِراً ، وَاطْمَئِنَّ عِنْدَ ذِكْرِي ، وَاعْبُدْنِي ، وَلَاتُشْرِكْ بِي شَيْئاً ، إِلَيَّ الْمَصِيرُ ؛ يَا مُوسى ، اجْعَلْنِي ذُخْرَكَ (٧) ، وَضَعْ عِنْدِي كَنْزَكَ مِنَ‌

__________________

(١) في « بر » : « يقسّي » بالتشديد.

(٢) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، بسند آخر ؛ الخصال ، ص ٣٩ ، باب الاثنين ، ح ٢٣ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن أبيه عليهما‌السلام ؛ علل الشرائع ، ص ٨١ ، ح ٢ ، بسند آخر ، عن موسى‌بن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام ؛ الجعفريّات ، ص ٢٣٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام. تحف العقول ، ص ٤٩٣ ، ضمن مناجاة الله مع موسى عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٢ ، ح ٨٥٠١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥١ ، ح ٨٩٧٦ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٤٢ ، ذيل ح ١٩.

(٣) في « ب » : ـ / « إنّه ».

(٤) في « ب » : « حال ». وفي حاشية « ج ، ز » : « مجلس ».

(٥) « أجَلَّه » : عظّمه. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٩٤ ( جلل ).

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٢ ، ح ٨٤٩٩ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣١٠ ، ح ٨١٧ ؛ وج ٧ ، ص ١٤٩ ، ح ٨٩٧٢ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢١.

(٧) في « بر » وحاشية « ص » : « ذكرك ». وفي الكافي ، ح ١٤٨٢٣ : « حرزك ».

٣٦٣

الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ ». (١)

٣١٩٤ / ١٠. وَبِإِسْنَادِهِ (٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِمُوسى : اجْعَلْ لِسَانَكَ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِكَ تَسْلَمْ ، وَأَكْثِرْ ذِكْرِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَلَاتَتَّبِعِ الْخَطِيئَةَ فِي مَعْدِنِهَا فَتَنْدَمَ (٣) ؛ فَإِنَّ الْخَطِيئَةَ مَوْعِدُ (٤) أَهْلِ النَّارِ ». (٥)

٣١٩٥ / ١١. وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ (٦) :

« فِيمَا نَاجَى اللهُ بِهِ مُوسى عليه‌السلام ، قَالَ : يَا مُوسى ، لَاتَنْسَنِي عَلى كُلِّ حَالٍ ؛ فَإِنَّ نِسْيَانِي يُمِيتُ (٧) الْقَلْبَ ». (٨)

٣١٩٦ / ١٢. عَنْهُ (٩) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ :

__________________

(١) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، بسند آخر ، من دون الإسناد إلى أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « يا موسى اجعل ذخرك ». تحف العقول ، ص ٤٩٣ ، ضمن مناجاة الله مع موسى عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٣ ، ح ٨٥٠٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٥ ، ح ٨٩٨٧ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٢.

(٢) الظاهر أنّ المراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم إلى أبي عبدالله عليه‌السلام.

(٣) في الوافي : « يعني تأمّل أوّلاً فيما أردت أن تتكلّم به ، ثمّ تكلّم ؛ فإنّك إن فعلت ذلك سلمت عن الخطأ والندم ، ولا تجالس أهل الخطيئة الذين هم معدنها فتشرك معهم فتندم عليها » ، وقريب منه مع إضافة مّا في شرح المازندراني ومرآة العقول. وفي المرآة : « قوله : ولاتتبع ، إمّا بصيغة النهي الحاضر من باب علم ، أو من باب الافتعال أو الإفعال ».

(٤) في حاشية « ص ، بر » : « معدن ».

(٥) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٨٢٣ ، بسند آخر ، من دون الإسناد إلى أبي عبدالله عليه‌السلام. تحف العقول ، ص ٤٩٣ ، ضمن مناجاة الله مع موسى عليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٣ ، ح ٨٥٠٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٥ ، ح ٨٩٨٨ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٣.

(٦) في البحار : + / « كان ». والضمير المستتر في « قال » ، راجع إلى أبي عبدالله عليه‌السلام. والمراد من « بإسناده » هو السند المتقدّم إليه عليه‌السلام.

(٧) في تحف العقول : « يقسى ».

(٨) تحف العقول ، ص ٤٩٣ ، ضمن مناجاة الله مع موسى عليه‌السلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٣ ، ح ٨٥٠٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٥ ، ح ٨٩٨٩ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٤.

(٩) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في سند الحديث ٩.

٣٦٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا ابْنَ آدَمَ ، اذْكُرْنِي فِي مَلَاً (١) ؛ أَذْكُرْكَ فِي مَلَاً خَيْرٍ مِنْ مَلَئِكَ (٢) ». (٣)

٣١٩٧ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَاً مِنَ النَّاسِ ، ذَكَرْتُهُ فِي مَلَاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ ». (٤)

٢٢ ـ بَابُ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ كَثِيراً‌

٣١٩٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ (٥) شَيْ‌ءٍ إِلاَّ وَلَهُ حَدٌّ يَنْتَهِي إِلَيْهِ إِلاَّ الذِّكْرَ (٦) ، فَلَيْسَ لَهُ حَدٌّ يَنْتَهِي إِلَيْهِ ، فَرَضَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْفَرَائِضَ ، فَمَنْ أَدَّاهُنَّ فَهُوَ حَدُّهُنَّ ؛ وَشَهْرَ رَمَضَانَ ، فَمَنْ صَامَهُ فَهُوَ حَدُّهُ ؛ وَالْحَجَّ ، فَمَنْ حَجَّ فَهُوَ حَدُّهُ ، إِلاَّ الذِّكْرَ ؛ فَإِنَّ اللهَ ـ عَزَّوَ جَلَّ ـ لَمْ يَرْضَ مِنْهُ (٧) بِالْقَلِيلِ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ حَدّاً يَنْتَهِي إِلَيْهِ » ثُمَّ تَلَا (٨) : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ

__________________

(١) « المَلَأ » : الجماعة ، وأشراف القوم. الصحاح ، ج ١ ، ص ٧٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٨٠ ( ملأ ).

(٢) في « ص ، بر » وشرح المازندراني والوافي والمحاسن : « ملائك ».

(٣) المحاسن ، ص ٣٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٤٤ ، عن ابن فضّال ، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٤ ، ح ٨٥٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٩ ، ح ٩٠٠٠ ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٠٠ ، ح ٩.

(٤) المحاسن ، ص ٣٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ذيل ح ٤٤ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٤ ، ح ٨٥٠٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٩ ، ح ٩٠٠٢.

(٥) في مرآة العقول : ـ / « من ».

(٦) في حاشية « ج ، بر » : « ذكر الله ».

(٧) في « ب ، ج ، بس » : ـ / « منه ».

(٨) هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + / « هذه الآية ».

٣٦٥

آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً ) (١) فَقَالَ : « لَمْ يَجْعَلِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ حَدّاً يَنْتَهِي إِلَيْهِ ».

قَالَ : « وَكَانَ أَبِي عليه‌السلام كَثِيرَ الذِّكْرِ ، لَقَدْ كُنْتُ أَمْشِي مَعَهُ وَإِنَّهُ لَيَذْكُرُ اللهَ ، وَآكُلُ مَعَهُ الطَّعَامَ (٢) وَإِنَّهُ لَيَذْكُرُ اللهَ ، وَلَقَدْ كَانَ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ وَمَا (٣) يَشْغَلُهُ ذلِكَ عَنْ (٤) ذِكْرِ اللهِ ، وَكُنْتُ أَرى لِسَانَهُ لَازِقاً بِحَنَكِهِ يَقُولُ : لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَكَانَ يَجْمَعُنَا فَيَأْمُرُنَا بِالذِّكْرِ حَتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَ (٥) يَأْمُرُ (٦) بِالْقِرَاءَةِ مَنْ كَانَ يَقْرَأُ مِنَّا ، وَمَنْ كَانَ لَايَقْرَأُ مِنَّا أَمَرَهُ بِالذِّكْرِ.

وَالْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ ، وَيُذْكَرُ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيهِ ، تَكْثُرُ (٧) بَرَكَتُهُ ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَتَهْجُرُهُ (٨) الشَّيَاطِينُ ، وَيُضِي‌ءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ ، كَمَا يُضِي‌ءُ الْكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ (٩) لِأَهْلِ الْأَرْضِ ؛ وَالْبَيْتُ الَّذِي لَايُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ ، وَلَايُذْكَرُ اللهُ فِيهِ ، تَقِلُّ (١٠) بَرَكَتُهُ ، وَتَهْجُرُهُ الْمَلَائِكَةُ ، وَتَحْضُرُهُ (١١) الشَّيَاطِينُ.

وَقَدْ (١٢) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أَلَاأُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ لَكُمْ (١٣) ، أَرْفَعِهَا (١٤) فِي دَرَجَاتِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنَ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَقْتُلُوهُمْ (١٥) وَيَقْتُلُوكُمْ؟ فَقَالُوا (١٦) : بَلى ،

__________________

(١) الأحزاب (٣٣) : ٤١ ـ ٤٢.

(٢) في « ب » : ـ / « الطعام ».

(٣) في « ب ، بس » : « ما » بدون الواو.

(٤) في مرآة العقول : « من ».

(٥) في حاشية « ص » والوسائل ، ح ٨٩٨٦ : « وكان ».

(٦) في « ج ، ز » : « يأمرنا ».

(٧) في « ب ، بف » : « يكثر ».

(٨) « تهجره » أي تتركه وتعرض عنه. النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٤٥ ( هجر ).

(٩) قال ابن الأثير : « أي الشديد الإنارة ، كأنّه نُسب إلى الدرّ تشبيهاً بصفائه. وقال الفرّاء : الكوكب الدرّيّ عند العرب هو العظيم المقدار. وقيل : هو أحد الكواكب الخمسة السيّارة ». النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٣ ( درر ).

(١٠) في « ب ، بر » : « يقلّ ».

(١١) في « بر » : « ويحضره ».

(١٢) في « ب ، ص ، بس » : ـ / « قد ».

(١٣) في « ب ، ج ، بر ، بف » : ـ / « لكم ».

(١٤) في الوسائل : « وأرفعها ». وفي « بر » وحاشية « ج » : + / « لكم ».

(١٥) في « بس » : « فتقتلوه ».

(١٦) في « ز ، بف » والوافي : « قالوا ».

٣٦٦

قَالَ (١) : ذِكْرُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ كَثِيراً ».

ثُمَّ قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَقَالَ (٢) : مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ؟ فَقَالَ : أَكْثَرُهُمْ لِلّهِ ذِكْراً ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أُعْطِيَ لِسَاناً ذَاكِراً ، فَقَدْ أُعْطِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَقَالَ (٣) فِي قَوْلِهِ تَعَالى : ( وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ) (٤) قَالَ : لَاتَسْتَكْثِرْ (٥) مَا عَمِلْتَ مِنْ خَيْرٍ لِلّهِ ». (٦)

٣١٩٩ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « شِيعَتُنَا الَّذِينَ إِذَا خَلَوْا ذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً ». (٧)

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، ز ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي. وفي المطبوع : « فقال ».

(٢) في حاشية « بر » : « وقال ».

(٣) في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٣٢ : « الضميران في « قال » أوّلاً وثانياً إمّا راجعان إلى الرسول أو إلى الإمام ، أو الأوّل راجع إلى الإمام والثاني إلى الرسول. فعلى الأوّلين « قال » ثانياً تكرار وتأكيد للأوّل ، وعلى الأخير الظرف أعني « في قوله » متعلّق بقوله : « قال » ثانياً ».

(٤) المدّثّر (٧٤) : ٦. وفي مرآة العقول : « أقول : اتّفق القرّاء على الرفع إلاّالحسن ؛ فإنّه قرأ بالجزم ، والأعمش فإنّه قرأ بالنصب ... وقيل : الخبر محمول على رواية الرفع ، وهو حال عن المستتر في « لاتمنن ». والمنّ بمعنى النقص والإعياء ، أو بمعنى القطع. والنهي متوجّه إلى القيد وهو الاستكثار ، ولذا قال عليه‌السلام في التفسير : لاتستكثر ».

(٥) في « ز » : ـ / « قال : لاتستكثر ».

(٦) الكافي ، كتاب فضل القرآن ، باب البيوت التي يقرأ فيها القرآن ، ح ٣٥١١ ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن جعفر بن محمّد بن عبيدالله ، عن ابن القدّاح ، عن أبي عبدالله ، عن أميرالمؤمنين عليهما‌السلام ، من قوله : « البيت الذي يقرأ فيه القرآن » إلى قوله : « تهجره الملائكة وتحضره الشياطين ». المحاسن ، ص ٣٨ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٤٢ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من قوله : « وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألا اخبركم » إلى قوله : « فقال : ذكر الله عزّوجلّ كثيراً » مع اختلاف يسير. وراجع : الجعفريّات ، ص ٢٣٠ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٤ ، ح ٨٥٠٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ١٩٩ ، ح ٧٧٢٦ ، من قوله : « كان يجمعنا فيأمرنا بالذكر » إلى قوله : « تكثر بركته » ؛ وج ٧ ، ص ١٥٤ ، ح ٨٩٨٦ ؛ وص ١٦٠ ، ح ٩٠٠٤ ، قطعة منه ملخّصاً ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٩ ، من قوله : « قال : وكان أبي كثير الذكر » إلى قوله : « ومن كان لايقرأ منّا أمره بالذكر ».

(٧) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب تذاكر الإخوان ، ح ٢١٢١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « شيعتنا الرحماء بينهم إذا خلوا ذكروا الله » ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٨ ، ح ٨٥١٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٨٩٩٨.

٣٦٧

٣٢٠٠ / ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛ وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَحَبَّهُ اللهُ ، وَمَنْ ذَكَرَ اللهَ كَثِيراً (١) كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ : بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ ». (٢)

٣٢٠١ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « تَسْبِيحُ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ (٣) عليها‌السلام مِنَ الذِّكْرِ الْكَثِيرِ ، الَّذِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً ) (٤) ».

عَنْهُ (٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ (٦) الشَّحَّامِ وَمَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ وَسَعِيدٍ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، مِثْلَهُ. (٧)

__________________

(١) في مرآة العقول : « وكأنّ المراد بقوله : « ذكر الله كثيراً » إمّا ذكره أوّلاً ، وإنّما هو تفنّن في العبارة. أو المراد بأحدهما المداومة ، وبالآخر الإكثار ولو مرّة. وقيل : المراد بالأوّل التكرار والاستمرار من الثاني ، وبالثاني موافقة القلب مع اللسان ».

(٢) الزهد ، ص ١٢٤ ، ذيل ح ١٥١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية : « من أكثر ذكر الله أحبّه الله ». الجعفريّات ، ص ٢٣٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في أوّله. تحف العقول ، ص ١٤٩ ، ضمن الخطبة المعروفة بالديباج ، عن عليّ عليه‌السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٤ ، ح ٨٥٠٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٤ ، ح ٨٩٨٥.

(٣) في « بف » : ـ / « الزهراء ».

(٤) الأحزاب (٣٣) : ٤١.

(٥) الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(٦) في الوسائل : ـ / « زيد ».

(٧) معاني الأخبار ، ص ١٩٣ ، ح ٥ ؛ المقنعة ، ص ١٤٠ ، وفيهما مرسلاً. تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٦٧ ، ح ١٢٢ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٧٨٩ ، ح ٧١٣٥ و ٧١٣٦ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٤١ ، ح ٨٣٩٠.

٣٦٨

٣٢٠٢ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ دَاوُدَ الْحَمَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَظَلَّهُ اللهُ (١) فِي جَنَّتِهِ ». (٢)

٢٣ ـ بَابُ أَنَّ الصَّاعِقَةَ لَاتُصِيبُ ذَاكِراً‌

٣٢٠٣ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يَمُوتُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ مِيتَةٍ إِلاَّ الصَّاعِقَةَ ، لَاتَأْخُذُهُ وَهُوَ يَذْكُرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ». (٣)

٣٢٠٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِنَّ الصَّوَاعِقَ (٤) لَاتُصِيبُ ذَاكِراً » قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الذَّاكِرُ؟ قَالَ : « مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ ». (٥)

__________________

(١) في « ز » : ـ / « الله ».

(٢) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التواضع ، ح ١٨٦٦ ، مع زيادة في أوّله. تحف العقول ، ص ٤٦ ، ذيل الحديث ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه : « ومن أكثر ذكر الله آجره الله » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٤ ، ح ٨٥٠٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٦ ، ح ٨٩٩٠.

(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥١ ، ح ٨٥٢٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٠ ، ح ٩٠٠٥ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٢ ؛ وص ٣٨٤ ، ح ٣٣.

(٤) في البحار : « الصاعقة ».

(٥) المحاسن ، ص ٢٩٤ ، كتاب مصابيح الظلم ، ضمن ح ٤٥٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٦٤ ، المجلس ٧١ ، ح ٣ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٦٣ ، ح ٧ ، بسند آخر. الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٤٤ ، ح ١٥١٦ ، مرسلاً ، وفيهما مع زيادة ، وفي كلّها إلى قوله : « لاتصيب ذاكراً » مع اختلاف يسير. معاني الأخبار ، ص ١٤٧ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليه‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه : « من قرأ خمسين آية كتب من الذاكرين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ». وراجع : علل الشرائع ، ص ٤٦٢ ، ح ٦ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥١ ، ح ٨٥٢١ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ٣٨٠ ، ح ٢٣ ، إلى قوله : « لاتصيب ذاكراً ».

٣٦٩

٣٢٠٥ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ (١) ، عَنْ وُهَيْبِ (٢) بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام عَنْ مِيتَةِ الْمُؤْمِنِ ، قَالَ (٣) : « يَمُوتُ الْمُؤْمِنُ (٤) بِكُلِّ مِيتَةٍ (٥) : يَمُوتُ غَرَقاً ، وَيَمُوتُ بِالْهَدْمِ ، وَيُبْتَلى بِالسَّبُعِ ، وَيَمُوتُ بِالصَّاعِقَةِ ، وَلَاتُصِيبُ ذَاكِراً لِلّهِ (٦) عَزَّ وَجَلَّ ». (٧)

٢٤ ـ بَابُ الِاشْتِغَالِ بِذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ‌

٣٢٠٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَقُولُ : مَنْ شُغِلَ (٨) بِذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي ، أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي (٩) مَنْ سَأَلَنِي ». (١٠)

٣٢٠٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ :

__________________

(١) في الكافي ، ح ٤٢٤٩ : ـ / « بن سماعة ».

(٢) في البحار : « وهب ». وهو سهو ؛ فقد روى ابن سماعة كتب وهيب بن حفص ، وتوسّط وهيب بين ابن سماعة ـ بعناوينه المختلفة ـ وبين أبي بصير في بعض الأسناد. راجع : رجال النجاشي ، ص ٤٣١ ، الرقم ١١٥٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٩٦ ـ ٣٩٧.

(٣) في الكافي ، ح ٤٢٤٩ : « فقال ».

(٤) في « ز » : ـ / « المؤمن ».

(٥) في « ز » : « موتة ».

(٦) في الوافي : « ذاكر الله » بالإضافة.

(٧) الكافي ، كتاب الجنائز ، باب علل الموت وأنّ المؤمن يموت بكلّ ميتة ، ح ٤٢٤٩ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥١ ، ح ٨٥٢٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦١ ، ح ٩٠٠٧ ؛ البحار ، ج ٥٩ ، ص ٣٨٥ ، ح ٣٥.

(٨) في الوافي : « اشتغل ».

(٩) في « ز » : « ما يعطى ».

(١٠) المحاسن ، ص ٣٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٤٣ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير. مصباح الشريعة ، ص ١٣٤ ، الباب ٦٢ ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٨ ، ح ٨٦٥٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٢ ، ح ٩٠١٠.

٣٧٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكُونُ (١) لَهُ الْحَاجَةُ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فَيَبْدَأُ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللهِ وَالصَّلَاةِ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ حَتّى يَنْسى حَاجَتَهُ ، فَيَقْضِيهَا اللهُ (٢) لَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ إِيَّاهَا ». (٣)

٢٥ ـ بَابُ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي السِّرِّ‌

٣٢٠٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ (٤) ـ : مَنْ ذَكَرَنِي سِرّاً ، ذَكَرْتُهُ عَلَانِيَةً ». (٥)

٣٢٠٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ الْخَصَّافِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه‌السلام : « مَنْ ذَكَرَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي السِّرِّ ، فَقَدْ ذَكَرَ اللهَ كَثِيراً ؛ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا يَذْكُرُونَ اللهَ عَلَانِيَةً ، وَلَايَذْكُرُونَهُ فِي السِّرِّ ، فَقَالَ اللهُ (٦) عَزَّ وَجَلَّ : ( يُراؤُنَ النّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاّ قَلِيلاً ) (٧) ». (٨)

٣٢١٠ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

« قَالَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِعِيسى عليه‌السلام : يَا عِيسى اذْكُرْنِي فِي نَفْسِكَ أَذْكُرْكَ فِي نَفْسِي (٩) ،

__________________

(١) في « ب ، ج » والوافي : « لتكون ».

(٢) في « بس » : ـ / « الله ».

(٣) راجع : الكافي ، كتاب الدعاء ، باب الثناء قبل الدعاء ، ح ٣١٤١ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥٠٧ ، ح ٨٦٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٢ ، ح ٩٠١١.

(٤) في « بس » : « إنّ الله عزّوجلّ يقول ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٧ ، ح ٨٥١٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٤ ، ح ٩٠١٥.

(٦) في « ب » : ـ / « الله ».

(٧) النساء (٤) : ١٤٢.

(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٧ ، ح ٨٥١٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٤ ، ح ٩٠١٦.

(٩) قال المازندراني : « قيل : النفس تطلق على الدم ، وعلى نفس الحيوان ، وعلى الذات ، وعلى الغيب ، ومنه

٣٧١

وَاذْكُرْنِي (١) فِي مَلَئِكَ (٢) أَذْكُرْكَ فِي مَلاً خَيْرٍ مِنْ مَلَا الْآدَمِيِّينَ ؛ يَا عِيسى ، أَلِنْ (٣) لِي قَلْبَكَ ، وَأَكْثِرْ ذِكْرِي فِي الْخَلَوَاتِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ سُرُورِي أَنْ تُبَصْبِصَ (٤) إِلَيَّ ، وَكُنْ (٥) فِي ذلِكَ حَيّاً ، وَلَاتَكُنْ مَيِّتاً ». (٦)

٣٢١١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَحَدِهِمَا عليهما‌السلام ، قَالَ : « لَا يَكْتُبُ الْمَلَكُ إِلاَّ مَا سَمِعَ (٧) ، و (٨) قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً ) (٩) فَلَا يَعْلَمُ ثَوَابَ ذلِكَ الذِّكْرِ فِي نَفْسِ الرَّجُلِ غَيْرُ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لِعَظَمَتِهِ (١٠) ». (١١)

__________________

قوله تعالى( وَلا أَعْلَمُ ما فِي نَفْسِكَ ) [ المائدة (٥) : ١١٦ ] أي في غيبك. والأوّلان يستحيلان في حقّه دون الأخيرين » ، وقال المجلسي : « أقول : كون المراد بالنفس الذات عندي أظهر ». راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٤٨ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٣٩.

(١) في « ب » : ـ / « اذكرني » بدون الواو.

(٢) في شرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : « ملائك ». وفي المطبوع : « ملأ [ ك‍ ] ». و « المَلأ » : الجماعة ، وأشراف القوم. الصحاح ، ج ١ ، ص ٧٣ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٨٠ ( ملأ ).

(٣) في الكافي ، ح ١٤٩١٨ والأمالي للصدوق : « أطب ».

(٤) في الأمالي للصدوق : « تتبصبص ». و « البصبصة » : تحريك الكلب ذَنَبَه طمعاً وخوفاً. والمراد : أن تقبل إليّ‌بخوف وطمع. ونقل عن أبي جعفر بن بابويه : أنّ البصبصة هي أن ترفع سبّابتيك إلى السماء وتحرّكهما وتدعو. مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٦٤ ( بصبص ).

(٥) في الكافي ، ح ١٤٩١٨ : « كن » بدون الواو.

(٦) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن الحديث الطويل ١٤٩١٨ ، بسند آخر عنهم عليهم‌السلام. الأمالي للصدوق ، ص ٥٢١ ، المجلس ٧٨ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « يا عيسى ألن لي قلبك ». تحف العقول ، ص ٤٩٨ و ٥٠٠ ، ضمن مناجاة الله لعيسى عليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع : المحاسن ، ص ٣٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٤٤ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٨ ، ح ٨٥١٥ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٨٩٩٩ ، من قوله : « يا عيسى ألن لي قلبك » ؛ وص ١٥٩ ، ح ٩٠٠١ ، وتمام الرواية فيه : « يا عيسى اذكرني في ملإ خير من ملإ الآدميّين » ؛ وص ١٦٤ ح ٩٠١٧ ، إلى‌قوله : « أذكرك في نفسي » ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠ ، إلى قوله : « من ملإ الآدميّين ».

(٧) في « بر » والوافي : « لاتكتب الملائكة إلاّما تسمع ». وفي الزهد : « يسمع ». وفي تفسير العيّاشي : « أسمع‌نفسه ».

(٨) في « ز » : « وقد ».

(٩) الأعراف (٧) : ٢٠٥.

(١٠) في الزهد : ـ / « لعظمته ».

(١١) الزهد ، ص ١٢٢ ، ح ١٤٧ ، عن حمّاد. تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٣٤ ، عن زرارة ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٨ ، ح ٨٥١٦ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٣ ، ح ٩٠١٤.

٣٧٢

٢٦ ـ بَابُ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْغَافِلِينَ‌

٣٢١٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُخْتَارٍ (١) ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام (٢) : « الذَّاكِرُ لِلّهِ (٣) ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ فِي الْهَارِبِينَ (٤) ». (٥)

٣٢١٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ذَاكِرُ اللهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ عَنِ الْفَارِّينَ ، وَالْمُقَاتِلُ عَنِ الْفَارِّينَ لَهُ الْجَنَّةُ (٦) ». (٧)

__________________

(١) هكذا في « ب ، ج ، د ، بر ، بس ، بف ، جر » والطبعة القديمة. وفي « ز » والمطبوع والوسائل : « المختار ».

(٢) في « بر » : ـ / « أبوعبدالله عليه‌السلام ». وفي الوافي والوسائل : ـ / « قال أبوعبدالله عليه‌السلام ».

(٣) في « ب ، ج ، ، ز ، بر ، بف » والوافي : « الذاكر الله ».

(٤) هكذا في « ب ، و، بد ، بف ، بل ، بو ، جس ، جف » وحاشية « ش ، جح » والوافي. وفي « بر » وحاشية « ج ، بع ، جك ، جل ، جه » : « عن الهاربين ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « في المحاربين ». وقال في مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٤٣ : « قوله : في المحاربين ، أي الهاربين ، أو الحاضرين في الحرب الذين لم يحاربوا. وفي بعض النسخ : في الهاربين ، كما سيأتي. وقيل : كلمة « في » في الأوّل ظرفيّة وفي الثاني للسببيّة ، أي كما أنّ حرب غير الفارّين يدفع ضرر العدوّ عن الفارّين لئلاّ يعاقبوهم ، كذلك ذكر الذاكرين يدفع ضرر الشيطان عن الغافلين. وأقول : كأنّ الغرض التشبيه في كثرة الثواب أو رفع نزول العذاب على الغافلين ، وهو من تشبيه الهيئة بالهيئة أو المفرد بالمفرد ».

(٥) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٨ ، ح ٨٥١٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٥ ، ح ٩٠١٩.

(٦) في المحاسن : « في الفارّين نزله الجنّة ».

(٧) المحاسن ، ص ٣٩ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٤٥ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن

٣٧٣

٢٧ ـ بَابُ التَّحْمِيدِ وَالتَّمْجِيدِ‌

٣٢١٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ (١) ، عَنِ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، عَلِّمْنِي دُعَاءً جَامِعاً.

فَقَالَ لِيَ (٢) : « احْمَدِ اللهَ ، فَإِنَّهُ لَايَبْقى أَحَدٌ يُصَلِّي إِلاَّ دَعَا لَكَ ؛ يَقُولُ : سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ». (٣)

__________________

أميرالمؤمنين عليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الأمالي للطوسي ، ص ٥٣٥ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيه : « الذاكر في الغافلين كالمقاتل في الفارّين » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٤٩ ، ح ٨٥١٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦٥ ، ح ٩٠٢٠.

(١) تقدّم غير مرّةٍ أنّ المراد من أحمد بن محمّد في مشايخ محمّد بن يحيى ، هو أحمد بن محمّد بن عيسى ، فهوالمراد من أحمد بن محمّد في ما نحن فيه.

إذا تبيّن هذا ، فنقول : روى أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان كتاب أبي سعيد القمّاط ، كما في رجال النجاشي ، ص ١٤٩ ، الرقم ٣٨٧ ، وتقدّمت في الكافي ، ح ٢٧١٢ ، رواية محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي سعيد القمّاط ، فلايبعد سقوط الواسطة في ما نحن فيه بين أحمد بن محمّد وأبي سعيد القمّاط. ويؤيّد ذلك أنّ رواة أبي سعيد القمّاط في طبقة مشايخ أحمد بن محمّد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ١٧١ ـ ١٧٢ ، الرقم ١٤٣١٧.

لايقال : روى أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن ، ص ٨ ، ح ٢٠ ، عن أبي سعيد القمّاط ، عن المفضّل بن عمر ، فمن الجائز رواية أحمد بن محمّد بن عيسى أيضاً عن أبي سعيد ـ سيّما في هذا الطريق المنتهي إلى المفضّل ـ ؛ لاتّحاد طبقة الأحمَديْنِ.

فإنّه يقال : ما أشرت إليه من سند المحاسن لايخلو من خللٍ ؛ فإنّ الخبر رواه الشيخ المفيد في الأمالي ، ص ٣٥٤ ، المجلس ٤٢ ، ح ٨ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي سعيد القمّاط ، عن المفضّل بن عمر الجعفي ؛ فلا يبعد سقوط الواسطة في سند المحاسن أيضاً. لاحظ أيضاً ، الأمالي للطوسي ، ص ١٢٥ ، المجلس ٥ ، ح ١٩٦ ؛ وص ٢٣٠ ، المجلس ٨ ، ح ٤٠٨.

(٢) في « ب » : ـ / « لي ».

(٣) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٨ ، ح ٨٥٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٠٨٥.

٣٧٤

٣٢١٥ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (١) ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ : « أَنْ تَحْمَدَهُ (٢) ». (٣)

٣٢١٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَنْبَارِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَحْمَدُ اللهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةِ مَرَّةٍ (٤) وَسِتِّينَ مَرَّةً عَدَدَ عُرُوقِ الْجَسَدِ ، يَقُولُ : الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٥) كَثِيراً عَلى كُلِّ حَالٍ ». (٦)

٣٢١٧ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

(١) في « بر ، جر » وحاشية « ج » : « الحسن ». والخبر رواه الشيخ الحرّ في الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧١ ، ح ٩٠٣٣ ، عن‌محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن عليّ بن الحسين ، عن سيف بن عميرة ، ولازمه رجوع ضمير « عنه » إلى محمّد بن يحيى المذكور في السند السابق ، كما هو ظاهر السند. لكنّ الأخذ بهذا الظاهر مشكل ؛ لعدم مساعدة طبقة مشايخ محمّد بن يحيى ـ سواء قلنا بصحّة نسخة « عليّ بن الحسين » أو نسخة « عليّ بن الحسن » ـ للرواية عن سيف بن عميرة ؛ فقد روى سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، كتاب سيف بن عميرة ، ورواة سيف في طبقة مشايخ أحمد بن محمّد ، كعليّ بن الحكم ، وابن أبي عمير ، أو متقدّمون عليهم بطبقة ، كفضالة بن أيّوب. راجع : الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٤ ، الرقم ٣٣٣٠ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٣٦٦ ـ ٣٦٧.

فعليه ، لايبعد القول بوقوع التحريف في العنوان ، وأنّ الصواب هو « عليّ بن الحكم » ؛ فقد روى محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن محمّد بن مروان ، في الكافي ، ح ١٢٢٥٥. ولايخفى أنّ تصحيف « الحكم » بـ « الحسن » ثمّ بـ « الحسين » سهل لامعونة له.

فالحاصل أنّ مرجع الضمير هو أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

ويوكّد ذلك أنّا لم نجد في رواة سيف بن عميرة من يسمّى بعليّ بن الحسن أو عليّ بن الحسين.

(٢) في حاشية « ج ، د ، بف » : « يحمد » على بناء المفعول.

(٣) ثواب الأعمال ، ص ٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن سيف بن عميرة ، عن محمّد بن مروان ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى؟ قال : أن يمجّد الله » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٨ ، ح ٨٥٣٣ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧١ ، ح ٩٠٣٣.

(٤) في « ب » والبحار ، ج ٦١ و ٨٢ : ـ / « مرّة ».

(٥) في الوافي : « حمداً » بدل « ربّ العالمين ».

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٧ ، ح ٨٥٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧١ ، ح ٩٠٣٤ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٩ ؛ وج ٦١ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٥ ؛ وج ٨٧ ، ص ١٠ ، ح ١٩.

٣٧٥

وَحُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ (١) بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إِنَّ فِي ابْنِ آدَمَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ عِرْقاً : مِنْهَا مِائَةٌ وَثَمَانُونَ مُتَحَرِّكَةٌ ، وَمِنْهَا مِائَةٌ وَثَمَانُونَ سَاكِنَةٌ ، فَلَوْ سَكَنَ الْمُتَحَرِّكُ لَمْ يَنَمْ (٢) ، وَلَوْ تَحَرَّكَ السَّاكِنُ لَمْ يَنَمْ (٣) ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِذَا أَصْبَحَ قَالَ : « الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَثِيراً عَلى كُلِّ حَالٍ » ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ مَرَّةً (٤) ؛ وَإِذَا (٥) أَمْسى قَالَ مِثْلَ ذلِكَ ». (٦)

٣٢١٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ (٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ قَالَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ـ إِذَا أَصْبَحَ ـ : "الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ‌

__________________

(١) هكذا في « بك ، جح » والمطبوع والوافي والوسائل والبحار. وفي « ب ، ج ، د ، ز ، بر ، بس ، بف ، جر » : « الحسين ». وهو سهو ؛ فقد أكثر حميد بن زياد من الرواية عن الحسن بن محمّد [ بن سماعة ]. وأحمد بن الحسن الميثمي ، هو أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم ، روى حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة كتابه. راجع : رجال النجاشي ، ص ٧٤ ، الرقم ١٧٩ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٢٨٩.

(٢) في حاشية « ج » : « لم يتمّ ». وفي مرآة العقول : « أي لايكون تامّ الصحّة خالياً من المرض ، أو لايتمّ أمره‌ولايتأتّى منه كماينبغي ».

(٣) في حاشية « ج » : « لم يتمّ ».

(٤) هاهنا إشكال ، وهو أنّ هذا الخبر ينافي سابقه. أجاب عنه المازندراني بأنّ هذا مفصّل والسابق عليه مجمل ، والمجمل يحمل على المفصّل. أو يقال : العدد المذكور في كلّ يوم على ما في السابق ، وفي بعض الأيّام مرّتين : مرّة في الصباح ، ومرّة في المساء على ما في هذا الخبر. وأمّا المجلسي فإنّه قال : « لاتنافي بين هذا الخبر وبين الخبر السابق إلاّأنّه لم يذكر المساء في الخبر السابق ، فيمكن أن يكون قوله عليه‌السلام ثانياً بعد غروب الشمس وهو داخل في الليل ... فلاحاجة إلى ما قيل ». أي ما قاله المازندراني. راجع : شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٥٠ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ١٤٦.

(٥) في « ج ، ز » : « فإذا ».

(٦) علل الشرائع ، ص ٣٥٣ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الميثمي ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٥٩٧ ، المجلس ٢٦ ، ح ١٤ ، بسند آخر عن سبرة بن يعقوب بن شعيب ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٧ ، ح ٨٥٣٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧١ ، ح ٩٠٣٥ ؛ البحار ، ج ٦١ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٥.

(٧) في « ز » : « أبوسعيد ».

٣٧٦

الْعَالَمِينَ" ، فَقَدْ أَدّى شُكْرَ يَوْمِهِ ، وَمَنْ قَالَهَا إِذَا أَمْسى ، فَقَدْ أَدّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ ». (١)

٣٢١٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ (٢) بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ دُعَاءٍ لَايَكُونُ قَبْلَهُ تَحْمِيدٌ (٣) فَهُوَ أَبْتَرُ (٤) ؛ إِنَّمَا التَّحْمِيدُ (٥) ، ثُمَّ الثَّنَاءُ ».

قُلْتُ : مَا أَدْرِي (٦) مَا يُجْزِي مِنَ التَّحْمِيدِ (٧) وَالتَّمْجِيدِ (٨)؟

قَالَ : يَقُولُ (٩) : اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْ‌ءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْ‌ءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْ‌ءٌ (١٠) ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْ‌ءٌ ، وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ». (١١)

٣٢٢٠ / ٧. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : مَا أَدْنى مَا يُجْزِي مِنَ التَّحْمِيدِ (١٢)؟

قَالَ : « تَقُولُ (١٣) : الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَلَا فَقَهَرَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ ،

__________________

(١) ثواب الأعمال ، ص ٢٨ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن منصور بن العبّاس الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٥٧ ، ح ٨٥٣١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧٢ ، ح ٩٠٣٦.

(٢) في « بر ، جر » : ـ / « عليّ ».

(٣) في « ص » وحاشية « ج » والوافي : « تمجيد ».

(٤) « أبتر » أي أقطع. والبَتْر : القطع. النهاية ، ج ١ ، ص ٩٣ ( بتر ). وفي مرآة العقول : « والمراد به النقض أو القطع من أصله ، أو القطع من القبول أو الصعود ».

(٥) في « ص » وحاشية « ج » : « التمجيد ». وهنا حذف أمرين : الأوّل : المعطوف على التحميد ، وهو « ثمّ الدعاء ». والثاني : خبر التحميد أو مبتدؤه.

(٦) في « د » : « لاأدري ».

(٧) في « ص » : ـ / « التحميد و ».

(٨) في « ز » : ـ / « والتمجيد ».

(٩) في « ب ، ج ، د ، بس » : « تقول ».

(١٠) في مرآة العقول : « فلاشي‌ء فوقك ».

(١١) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٧١ ، ح ٢٢٩ ، بسنده عن عليّ بن حسّان ، عن بعض أصحابه ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، من قوله : « اللهمّ أنت الأوّل » مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٠ ، ح ٨٦٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٨٢ ، ح ٨٧٨٩.

(١٢) في « بف » والوافي : « التمجيد ».

(١٣) في « ب ، ج ، ص ، بر » : « يقول ».

٣٧٧

وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي بَطَنَ (١) فَخَبَرَ (٢) ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي يُمِيتُ الْأَحْيَاءَ وَيُحْيِي الْمَوْتى (٣) وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ ». (٤)

٢٨ ـ بَابُ الِاسْتِغْفَارِ‌

٣٢٢١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خَيْرُ الدُّعَاءِ الِاسْتِغْفَارُ ». (٥)

٣٢٢٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « إِذَا (٦) أَكْثَرَ الْعَبْدُ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ ، رُفِعَتْ صَحِيفَتُهُ وَهِيَ تَتَلَأْلَأُ (٧) ». (٨)

__________________

(١) بَطَنتُه وأبطُنُه : عرفتُه وخَبَرتُ باطنه. المصباح المنير ص ٥٢ ( بطن ).

(٢) في شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٢٥٢ : « فخبر ، من الخُبْر ، وهو العلم ، أي دخل علمه في بواطن الأشياء ، فعلم بواطنها كما علم ظواهرها. أو بطن من الأبصار والأوهام واحتجب من العقول والأفهام ، فلايدركه بصر ووهم ، ولايحيط به عقل وفهم وهو يدركها ... والأوّل أنسب كما لايخفى ».

(٣) في أكثر النسخ : « والحمد لله‌الذي يحيي الموتى ». وفي بعضها : « والحمد لله‌الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء ». وما في المتن مطابق للمطبوع و « ألف ، ش ، بو ، جم » وحاشية « جح ».

(٤) التهذيب ج ٣ ، ص ٧١ ، ح ٢٣٠ ، بسنده عن عليّ بن حسان ، عن بعض أصحابه ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ، مع زيادة في آخره. راجع : قرب الإسناد ، ص ٣٥ ، ح ١١٥ ؛ والكافي ، كتاب الدعاء ، باب الدعاء عند النوم والانتباه ، ح ٣٣١٧ ؛ وثواب الأعمال ، ص ١٨٤ ، ح ١ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٧ ، ح ٤٣٨ ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٧٠ ، ح ١٣٥٤ الوافي ، ج ٩ ، ص ١٥١٠ ، ح ٨٦٥٩.

(٥) المحاسن ، ص ٢٩١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ضمن ح ٤٤١ ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. الجعفريّات ، ص ٢٢٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦١ ، ح ٨٥٣٨ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧٦ ، ح ٩٠٤٧.

(٦) في « ب » : « إذ ».

(٧) هكذا في « ب ، د ، ز ». وفي « ص ، بف » والوافي : « تلألأ » بحذف إحدى التاءين. وفي سائر النسخ والمطبوع : « يتلألأ ».

(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦١ ، ح ٨٥٣٩ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧٦ ، ح ٩٠٤٨.

٣٧٨

٣٢٢٣ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) ، عَنْ يَاسِرٍ :

عَنِ الرِّضَا عليه‌السلام ، قَالَ : « مَثَلُ الِاسْتِغْفَارِ مَثَلُ وَرَقٍ عَلى شَجَرَةٍ (٢) تُحَرَّكُ (٣) فَيَتَنَاثَرُ (٤) ، وَالْمُسْتَغْفِرُ مِنْ ذَنْبٍ وَيَفْعَلُهُ (٥) كَالْمُسْتَهْزِئِ بِرَبِّهِ ». (٦)

٣٢٢٤ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كَانَ لَايَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ ـ وَإِنْ خَفَّ (٧) ـ حَتّى يَسْتَغْفِرَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَمْساً وَعِشْرِينَ مَرَّةً ». (٨)

٣٢٢٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

__________________

(١) هكذا في « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، جر » والوسائل نقلاً من بعض النسخ. وفي « ج ، بف » والوافي : + / « عن أبيه ». وفي المطبوع : + / « [ عن أبيه ] ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت توسّطُ إبراهيم بن هاشم والد عليّ بين ولده وبين ياسر ـ وهو ياسر الخادم ـ في شي‌ءٍ من أسناد الكافي. وما ورد في الكافي ، ح ٦٠٤٩ و ١٢١٧٢ و ١٢٨٤٧ ، من رواية عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ياسر [ الخادم ] ، أكثر النسخ في جميع هذه المواضع خالية عن عبارة « عن أبيه ». وقد تقدّم غير مرّة أنّ من أوضح مصاديق التحريف بالزيادة ، زيادة « عن أبيه » بعد « عليّ بن إبراهيم » في عددٍ من الأسناد ، وموجبه كثرة روايات عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه بحيث يعتاد النسّاخ بكتابة « عن أبيه » بعد « عليّ بن إبراهيم » حتّى في ما لايكون موضعاً لهذه العبارة.

هذا ، وقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر [ الخادم ] مباشرةً في الكافي ، ح ١٣٠٤ و ١٣٠٥ و ٦١٥٥ و ١٢٠٥٨.

(٢) في « ج » : « شجر ».

(٣) يجوز قراءته على بناء التفعّل بحذف إحدى التاءين.

(٤) أي يتناثر الورق. وفي الوافي ومرآة العقول : « فتتناثر ». باعتبار أنّ الورق جنس. وقال في المرآة : « شبّه عليه‌السلام الهيئة المنتزعة من الاستغفار وسقوط السيّئات به بهيئة شجرة تحرّكه الريح أو إنسان في فصل الخريف ، فتفرّق منه الأوراق وتنتثر ... ثمّ بيّن عليه‌السلام أنّ الاستغفار إنّما ينفع مطلقاً أو كاملاً إذا لم يكن مع الإصرار والتهاون بالذنب وعدم الندامة ».

(٥) في « بر » والوافي : « فيفعله ».

(٦) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦١ ، ح ٨٥٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧٦ ، ح ٩٠٤٦.

(٧) أصل الخِفّة : السرعة. والمراد هنا : أنّ زمان جلوسه كان قليلاً. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٥ ( خفف ).

(٨) الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦١ ، ح ٨٥٤١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧٩ ، ح ٩٠٥٨ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٨ ، ح ٤٠.

٣٧٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يَسْتَغْفِرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي (١) كُلِّ (٢) يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَيَتُوبُ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ سَبْعِينَ مَرَّةً ».

قَالَ : قُلْتُ (٣) : كَانَ يَقُولُ : أَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ؟

قَالَ (٤) : « كَانَ يَقُولُ : "أَسْتَغْفِرُ اللهَ ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ" سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَ (٥) يَقُولُ : " وَأَتُوبُ إِلَى اللهِ ، وَ (٦) أَتُوبُ إِلَى اللهِ (٧) " سَبْعِينَ مَرَّةً (٨) ». (٩)

٣٢٢٦ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ (١٠) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الِاسْتِغْفَارُ وَ (١١) قَوْلُ لَاإِلهَ إِلاَّ اللهُ خَيْرُ الْعِبَادَةِ ، قَالَ اللهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ : ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ) (١٢) ». (١٣)

__________________

(١) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » والبحار : ـ / « في ».

(٢) في « بر » والوافي : + / « غداة ».

(٣) في « ز ، ص ، بف » : + / « فكيف ». وفي الوافي : + / « كيف ».

(٤) في « ز ، بر ، بف » والوافي : « فقال ».

(٥) في « ب ، د ، ز ، بر ، بف » والوافي : ـ / « و ».

(٦) في « ب ، د ، ز ، ص ، بر ، بف » والوافي والوسائل : ـ / « و ».

(٧) في « ص » : ـ / « وأتوب إلى الله » الثانية.

(٨) في « بس » : ـ / « ويقول : وأتوب ـ إلى ـ سبعين مرّة ».

(٩) الزهد ، ص ١٤٢ ، ح ١٩٩ ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن المغيرة ، مع زيادة في أوّله. الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الاستغفار من الذنب ، صدر ح ٢٩٧٧ ؛ وفيه ، باب نادر أيضاً ، ذيل ح ٣٠١٢ ، إلى قوله : « يتوب إلى الله عزّوجلّ سبعين مرّة » ، وفي الأخيرين بسند آخر ، وفي كلّها مع اختلاف الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤٦٢ ، ح ٨٥٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧٩ ، ح ٩٠٥٩ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٥٨ ، ح ٤١ ، إلى قوله : « ويتوب إلى الله سبعين مرّة ».

(١٠) في « ب ، ج ، د ، بر » : « يزيد ». واستظهرنا في الكافي ، ذيل ح ٣١٨٩ صحّة « زيد » فلاحظ.

(١١) في « ز » : « وهو ».

(١٢) محمّد (٤٧) : ١٩.

(١٣) المحاسن ، ص ٢٩١ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤١ ؛ الجعفريّات ، ص ٢٢٨ ، وتمام الرواية فيه : « خير الدعاء الاستغفار ، وخير العبادة قول لا إله إلاّالله » ؛ وفيه ، ص ٢٢٨ أيضاً ، وتمام الرواية فيه : « سيّد القول لا إله إلاّالله ، وخير العبادة الاستغفار » ، وفي كلّها بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه عليهم‌السلام عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع اختلاف

٣٨٠