قائمة الکتاب
وقال فرعون ائتوني (79) 84
وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً (9) 133
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ (110) 248
فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا (15) 280
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ (45) 319
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ (36)
٤٦٠
إعدادات
تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٦ ]
تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٦ ]
المؤلف :الشيخ محمّد بن محمّد رضا القمّي المشهدي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي
الصفحات :485
تحمیل
زيادة المثل. وهو على قول سيبويه حال (١) من العائد المحذوف ، أو من الصّلة.
(أُكُلُها دائِمٌ) : لا ينقطع ثمرها.
(وَظِلُّها) ، أي : وظلّها كذلك لا ينسخ ، كما ينسخ في الدّنيا بالشّمس.
(تِلْكَ) : أي : الجنّة الموصوفة.
(عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا) : مآلهم ومنتهى أمرهم.
(وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ) (٣٥) : لا غير. وفي ترتيب النّظمين (٢) إطماع للمتّقين ، وإقناط للكافرين.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) : أي : عاقبة ثوابهم النّار.
قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : إنّ ناركم هذه جزء من سبعين جزء من نار جهنّم ، وقد أطفئت سبعين مرّة بالماء ثمّ التهبت ، ولو لا ذلك ما استطاع [ادميّ] (٤) أن يطفئها ، وأنّها ليؤتى بها يوم القيامة حتّى توضع على النّار ، فتصرخ صرخة لا يبقى ملك مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا جثا (٥) على ركبتيه فزعا من صرختها.
(وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَفْرَحُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) :
قيل (٦) : يعني : المسلمين من أهل الكتاب ، كابن سلام وأصحابه ومن آمن من النّصاري ، وهم ثمانون رجلا : أربعون بنجران ، وثمانية باليمن ، واثنان وثلاثون بالحبشة.
__________________
(٤) فإن المراد منه : أنّ صفته هو الأسمر بعينه ، لا أنّ الأسمر صادق عليها ، كما يقال : إنّ زيدا أسمر. والمراد : أنّ حال الجنّة هو بعينه مفهوم تجري من تحتها الأنهار ، لا أنّ (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) صادق على حال الجنّة.
(٥) ليس في ب.
(١) قوله : «وهو على قول سيبويه حال ... الخ» إذا كان (مَثَلُ الْجَنَّةِ) مبتدأ خبره محذوف ، ويكون (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) حالا من الضمير المحذوف العائد إلى الموصول ، أي : مثل الجنّة التي وعد بها المتّقون حال كونها تجري من تحتها الأنهار. والأولى أن يقال : إن الجملة استئناف ، فكأنّ سائلا قال : ما حال تلك الجنّة؟ فأجيب : تجري من تحتها الأنهار.
(٢) أي : في ذكر (تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكافِرِينَ النَّارُ) بعد قوله ـ تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ) الإطماع والإقناط المذكوران إذ يفهم من (تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا) مع المقابل الآخر أنّ الجنّة للذين اتّقوا دون الكافرين ، وأنّ النار عقبى لهم دون الذين اتّقوا.
(٣) تفسير القمّي ١ / ٣٦٦.
(٤) من المصدر.
(٥) جثا الرجل : جلس على ركبتيه.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٥٢٢.