منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٥٦

فتوافق (١) الشريف إدريس والشريف محسن على عزله ، ولما ظهر لمولانا الشريف محسن من تجبر ابن يونس وعتوه.

فأرسل الشريف إدريس إلى (٢) السيد محمد يأمره (٣) بأخذ مهره (٤) من القائد أحمد ، وأرسل مولانا الشريف محسن إلى وزيره القائد ياقوت ابن سليمان يأمره (٥) بأخذ مهره أيضا من القائد أحمد ، ففعل كل [ما](٦) أمر به. وكان في صبيحة (٧) عاشر رمضان من السنة المذكورة (٨). فحينئذ شاع في البلد عزل القائد أحمد بن يونس.

وأرسل مولانا الشريف (٩) إلى القائد ريحان بن سالم (١٠) حاكم مكة

__________________

(١) في (ب) «فتواقف» ، وهو تصحيف.

(٢) سقطت من (ب) ، (ج).

(٣) في (ب) ، (ج) «يأمر».

(٤) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٤ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٩ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٧٢ «وهو مهر العروض».

(٥) في (ب) ، (ج) «يأمر».

(٦) ما بين حاصرتين من علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٤ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٩ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٧٢ ، والاثبات يقتضيه السياق.

(٧) في (ج) «صبح».

(٨) أي سنة ١٠٢٦ ه‍.

(٩) إدريس.

(١٠) والقائد ريحان ، وله خيرات كثيرة بين جدة ومكة والطائف ، منها أنه بنى مسجدا بجدة وآخر بالطائف وزاوية بمكة. انظر : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٢٢١.

٥٦١

يأمره بالوصول إليه إلى الشرق ، فقدم عليه ، فقلده منصب الوزارة ، ووصل إلى مكة في الشهر (١) المذكور ، ووصل الخبر للسيد محمد (٢) أن القائد أحمد (بن يونس) (٣) يريد الركوب عليك ، وقد اجتمعت عنده (العدد ، والمدد) (٤) ، ووصل الخبر (٥) إلى القائد أحمد (٦) بمثل ذلك أيضا ، فركب كل منهما ، والبس (٧) ، ووقف عند باب داره ، فانجلى الأمر وصح أن الخبر ليس له أصل ، فكتب السيد محمد إلى الشريف إدريس والشريف محسن (٨) يعرفهما (٩) / بما وقع.

ولما كان العشر الأخير (١٠) ، عزم القائد أحمد بن يونس للمبعوث للقاء الشريف (١١) إدريس ، والشريف محسن.

فلما وصل المبعوث بعث الشريف إدريس إلى الشريف محمد بن

__________________

(١) في (ب) «شهر». أي شهر رمضان. أضاف علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٤ : «فلما كان آخر العشر الثاني من رمضان وصل».

(٢) أي محمد بن عبد المطلب.

(٣) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.

(٤) ما بين قوسين ورد في (ب) «عدد ولمد» ، وفي (ج) «عدد وعدد».

(٥) في (د) «ووصلت الأخبار».

(٦) سقطت من (ب) ، (ج).

(٧) في (ج) «ولبس».

(٨) سقطت من (ب).

(٩) في (ب) «يعرهما» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «يخبرهما».

(١٠) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٤» من رمضان».

(١١) أضاف العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٠ : «وكان قد وصل إليه الشريف من محله الأول ، فأقام القائد أحمد هنا».

٥٦٢

عبد المطلب يأمره بأخذ جميع أموال ابن يونس ، وأن يحفظ ذلك عنده. فلما كانت ليلة العيد حصلت حركة آخر الليل عند بيت (١) السيد محمد من (٢) تجميع (٣) الجند ، وتفريق السلاح والدروع. ونزل إلى المسجد وصلى العيد ، وخرج قبل الخطبة ، وعزم في جيشه إلى بستان القائد أحمد ابن يونس (٤) ، وختم على جميع أمواله ، وأمر ببعضها (٥) إلى البلد.

واستمر إلى بعد صلاة الظهر ، ونزل بعد أن قبض على جماعة (٦) منسوبين إلى القائد أحمد ، وحبسهم بعد أن ختم على بيوتهم. ثم أطلقوا بعد وصول مولانا الشريف إلا كاتبه إبراهيم بن أمين (٧) ، فإنه استمر حتى مات محبوسا.

وأما القائد أحمد بن يونس ، فاستمر بالمبعوث. وثارت بسببه فتنة في ثاني شوال بين مولانا الشريف ، وأرحام القائد من السادة الأشراف

__________________

(١) سقطت من (ب) ، (ج).

(٢) في (ب) ، (ج) «في».

(٣) في (ج) «تجمع».

(٤) ويقع هذا البستان في أرض المعابدة ، كان للقاضي حسين ، آل بعد ذلك إلى القائد أحمد بن يونس وزير مكة فعمره أحسن عمارة ، وغرس فيه أحسن الأشجار حتى أصبح من حسنه إرم ذات العماد ، فلما نكب صاحبه خرب ولم يبق فيه من العمار إلا المساكن. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٤٨.

(٥) في (ب) «ببصها» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «ببعثها».

(٦) في (ب) «جماتين».

(٧) أضاف علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٠» أعظم المقربين إليه».

٥٦٣

ذوي بركات. ثم انهم نهجوه (١) إلى كلاخ (٢) ، فأقام بها مدة ثم رحل متوجها إلى جهة الشام ، فلما بلغ أثناء الطريق رجع. فوصل إلى مولانا الشريف إدريس وهو بالشرق (في عام) (٣) سنة ١٠٢٦ ألف وست (٤) وعشرين. فجعله في الحديد. ثم قتله بمحلّ يقال له وادي النار (٥) ، ودفن ثمة (٦). ولله الأمر من قبل ومن بعد».

هذا ما رأيته من خبره (٧) ، ويعجبني قول (٨) المهتار إبراهيم الشريفي (٩) شاعر الموالي من بني حسن :

من كان بابن يونس مفتخرا

أو كان بابن جوهر مشتهرا

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «نهجوا».

(٢) في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٧٢» كلاح». وكلاخ : موضع قرب عكاظ ، وهي قرية وسط وادي كلاخ ، أخذ الوادي اسمه منها فسمي بها. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٤ / ٤٧٤ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ٢٢٤.

(٣) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.

(٤) سقطت من (ب) ، (ج).

(٥) وادي النار : يقع جنوب الحوراء وشمال ينبع ، يمر به طريق الحاج ، وهو وادي وعر مليء بالرمل المغبر. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ٥٢٨ ـ ٥٣٢ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٩ / ١٢.

(٦) سقطت من بقية النسخ.

(٧) انظر هذه الأحداث في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٣ ـ ٧٥ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٧١ ، ٣٧٢.

(٨) سقطت من (ب).

(٩) هو إبراهيم بن يوسف المعروف بالمهتار.

٥٦٤

فالحمد لمن أفاض لي منه غنى

عنهم فرأيت في الجميع العبرا

[قلع شباك زمزم] (وفي سنة ١٠٢٧ ألف وسبع وعشرين :

(في ذي الحجة) (١) قلع الشباك النحاس الذي عمل لزمزم القاضي محمد الفناري (٢) /.

[وفاة السلطان أحمد وسلطنة مصطفى خان سنة ١٠٢٧ ه‍]

وفي هذه السنة : أعني سنة ١٠٢٧ سبع وعشرين وألف ، توفي مولانا السلطان أحمد خان (٣) (ثلاث وعشرين ذي القعدة) (٤).

وولي السلطان مصطفى خان بن محمد خان (٥) أخو السلطان أحمد

__________________

(١) ما بين قوسين سقط من (ج).

(٢) هو السيد محمد أفندي بن مصطفى الفناري. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٠. انظر خبر قلع الشباك في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٠. وأضاف المصدران أن سبب قلعه تغير طعم ماء زمزم منه وأن الدلو إذا وقع ربما أمسكه أن يصعد.

(٣) انظر سنة وفاته هذه في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ١٤٩. أما في الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ه‍ فذكر أنه توفي سنة ١٠٢٧ ه‍ أو ١٠٢٦ ه‍. وفي المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٢٩٢ ، وسرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٣٧ ، وإبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١١٧ ، والمحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٧٥ : فاتفق المؤرخون على أن وفاته كانت سنة» ١٠٢٦ ه» ، وهو الصحيح.

(٤) ما بين قوسين من (ب). وانظر هذا التاريخ في : المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٧٥. أما في المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٢٩٢ ، وإبراهيم حليم ـ النحفة الحليمية ١١٧ ، فذكرا أن وفاته كانت في ثالث عشر ذي القعدة.

(٥) هو السلطان مصطفى الأول بن السلطان محمد خان ، تولى السلطنة مرتين

٥٦٥

خان. ثم خلع ليلة الأربعاء الثالث من ربيع الأول (١) ، وقيل غرة ربيع (٢) من السنة المذكورة (٣).

[سلطنة السلطان عثمان خان ومقتله]

وولي السلطان عثمان بن أحمد خان (٤) ، وذلك سنة ١٠٢٧ ألف

__________________

الأولى بعد موت أخيه السلطان أحمد الذي أوصى له بالسلطنة من بعده لصغر ولده ، فخلع بعد حوالي ثلاثة أشهر وبضع أيام ، والمرة الثانية بعد مقتل ابن أخيه السلطان عثمان ابن أحمد ، واستمر إلى أن خلع سنة ١٠٣٢ ه‍ ، وسجن واستمر مسجونا إلى أن توفي سنة ١٠٤٨ ه‍ ، وكانت ولادته سنة ألف ، وفي رواية أخرى ١٠٠١ ه‍ ، وهو أول من جلس من أخوة السلاطين. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ٢١٥ ، ٢١٦ ، الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٣ ، ١٠٥ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٣٩ ، ١٤٣ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١١٩ ، ١٢٣ ـ ١٢٥ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٧٦ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، يوسف آصاف ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ٢ / ٩٤ ـ ٩٧.

(١) انظر هذا التاريخ في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٣.

(٢) انظر هذا التاريخ في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ه‍ ، وسنة ١٠٣١ ه‍ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١١٩.

(٣) وهو خطأ. أي السنة ١٠٢٧ ه‍. انظر هذا التاريخ في : سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٣٩ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١١٩ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٧٦.

(٤) هو السلطان عثمان خان الثاني بن السلطان أحمد الأول ، تولى السلطنة وسنه لا يتجاوز ١٣ سنة ، وفي رواية أخرى عشر سنين ، ولد سنة ١٠١٣ ه‍. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ، ١٠٣١ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ١٠٥ ـ ١٠٨ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العلية العثمانية ١٣٩ ـ ١٤١ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٢٠ ـ ١٢٣ ، المحامي

٥٦٦

وسبع وعشرين (١) ، وجلس على تخت الملك.

وأرخ بعضهم ولايته (٢) :

يا سائلي عن عام ملك مليكه (٣)

من خصه الله بأسنى مننه

ببابه (٤) السعد أتى تاريخه

سلطاننا عثمان مهدي زمنه (٥)

وتوفي مقتولا يوم الخميس (التاسع من رجب) (٦) سنة ١٠٣١ ألف وإحدى وثلاثين (٧) ، قتله العسكر ، ومدته أربع سنين ، وأربعة أشهر ،

__________________

تاريخ الدولة العلية ٢٧٧ ، ٢٧٨.

(١) في (ج) «سنة ألف وسبع وثلاثين» ، وهو خطأ. وانظر هذا الخبر وتاريخه في المصادر والمراجع الواردة في الحاشية السابقة ما عدا العصامي ـ سمط النجوم العوالي ، والشلي ـ عقد الجواهر والدرر.

(٢) في (ب) «ولاقى لبركة» ، وهو خطأ ، وسقطت من (ج). ويبدو أن هناك كلمة بعدها في النسخة (أ) لم أتبين قراءتها ، وغير موجودة في النسخ الأخرى. في الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ه» أرخ ذلك بعض المكيين».

(٣) في الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ه‍ ، وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٢٨ ه «ملكنا».

(٤) في (أ) «بثاني» ، وفي الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٢٧ ه‍ ، وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٢٨ ه «بغاية» ، والاثبات من النسخ الأخرى.

(٥) الشطر يعادل بحساب الجمل عام ١٠٢٣ ه‍.

(٦) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).

(٧) انظر سنة قتله هذه في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣١ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٤ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ١٠٧ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٤١ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٧٨.

٥٦٧

وأربعة أيام (١).

وأرخ بعضهم عام قتله بقوله :

قضى عثمان سلطان البرايا

بأسياف العساكر والجنود /

ووافته المنية في السرايا

مؤرخة (كعثمان الشهيد) (٢)

وقال آخر (٣) مؤرخا لذلك :

قد قضى عثمان ظلما

حين (٤) خانته الجنود

والليالي أرخته

(إن عثمان شهيد) (٥)

وسبب قتله أنه عزم على الحج ، وخرج لأول مرحلة قاصدا مكة ، ولم يكن أحد من سلفه خرج حاجا ، فقتلته الجند لمخالفة (٦) القانون ـ

__________________

(١) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٥ ورد أن مدته «ثلاث سنين وأربع أشهر وأربع أيام». وفي : المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ١٠٨ أربع سنين وشهرا واحدا.

(٢) في (ب) ، (ج) «لعثمان» ، أي كحادثة عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه. وما بين قوسين التاريخ وتعادل بحساب الجمل عام ١٠٣١ وهو صحيح. انظر هذه الأبيات في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣١ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٤.

(٣) سقطت من (ج).

(٤) في (ب) «حنين» ، وهو خطأ.

(٥) الشطر يعادل بحساب الجمل عام ١٠٣١ ه» ، وهو صحيح. انظر هذه الأبيات في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣١ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٥ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣١ ه‍.

(٦) في (ج) «لمخالفته» ، وهذا التعليل غريب إذ أنه ليس من المعقول قبول ذلك في دولة السلطنة الإسلامية (الخلافة العثمانية) ، ولعل المقصود هو أن الجند والقواد

٥٦٨

رحمه‌الله تعالى ـ.

ولسبب (١) إرادته الحاج صنف الإمام عبد القادر الطبري كتابه المسمى بالأساطين (٢) في حج السلاطين.

[حادث في المسجد الشريف]

وفي (٣) سنة ١٠٢٩ ألف وتسع وعشرين :

وقع طراد في المسجد الشريف ، وذلك أن جبليا من عسكر الشريف دخل المسجد وترك سيفه عند هندي ، فجاء رجل تركي اختصم معه وسب الهندي ، فثار له الهندي بالسيف (٤) ، وقتل التركي ، وثارت الناس على الهندي ، فطردهم إلى باب الصفا ، فلم يزالوا به حتى ضربه (٥) بعضهم بابريق فزلق ، فتكاثروا عليه ، فضربه بعضهم بسلاح ، فمات ، وأخرج من المسجد هو والتركي مقتولين (٦).

__________________

المرافقين له لم تكن لديهم رغبة في مفارقة ديارهم وعوائلهم فشغبوا ولعل بعضهم دبروا اغتياله لسبب أو لآخر.

(١) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (ب) «سبب».

(٢) انظر : حاجي خليفة ـ كشف الطنون ٧٥ ، البغدادي ـ هدية العارفين ١ / ٦٠٠. هذا ولم أقف على هذا المخطوط.

(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠١ «في يوم الأحد ثامن عشرين جمادى الأولى».

(٤) سقطت من (ج).

(٥) في (ب) «ضرب».

(٦) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠١ مع بعض الاختلاف.

٥٦٩

[حادثة الفيل] قال الطبري في الأساطين (١) :

وفي سنة ١٠٣١ ألف وإحدى وثلاثين :

ورد مكة الوزير محمد باشا (٢) متولي اليمن منفصلا (٣) عن باشويتها ، فدخل مكة من البر ، وأثقاله من البحر ، وكان وروده (٤) مكة غرة شعبان من السنة المذكورة ، وجاءت أثقاله في سفينة إلى جدة (٥) ، ومن) (٦) جملتها فيل برسم الهدية للسلطان (٧) عثمان خان. فأخرج الفيل [وساروا به إلى أن وصلوا](٨) إلى أم قرين (٩) موضع على مرحلة من مكة وهي من الحرم ، فخرج جماعة من أهل مكة لرؤيته. وذهب به من هناك إلى جدة ، فظهر شؤمه (١٠) ، فإن (١١) بعد (١٢) حلوله جدة بيسير جاء خبر

__________________

(١) أي عبد القادر الطبري في كتابه الأساطين في حج السلاطين.

(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٧» الوزير حاجي محمد باشا».

(٣) في (ب) «مفصلا» ، وفي (د) «ففصلا» ، وهو خطأ.

(٤) في (ب) «ورده» ، وفي (ج) «وروده عنه».

(٥) في (أ) ، (ب) «الجديدة» ، والاثبات من (ج) ، (د).

(٦) ما بين قوسين سقط من (ب).

(٧) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «إلى السلطان».

(٨) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٩) أم قرين : جاء في البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٨ / ٥١ : المختبئ : «قرين نراه شرق بلدة بحرة ، حائزا في وسط الوادي ، عنده بئر شهيرة تسمى أم القرون ، كان عليها قرنان من الحجر وبركة صغيرة تملأ للمارة ، وكانت بعض القوافل تحط عليها فهي في المنتصف بين مكة وجدة».

(١٠) هذا مخالف لما جاء به الإسلام والذي ينهى عن الطيرة والتطير.

(١١) في (ج) «فإنه».

(١٢) سقطت من (ب).

٥٧٠

قتل (١) السلطان.

ثم إن الوزير الذي أتى به توفي بمكة السادس عشر من شوال (٢) من السنة المذكورة (٣) ، ودفن بالمعلاة.

قال (٤) :

وأرخت هذه السنة [بقولي](٥) :

حرم الله حلّ ساحته

قدم الفيل ضلّ عن رشده

كثر الهم يا فتى أرخ

سنة الفيل همها (٦) شيده (٧)

ـ انتهى كلامه ـ.

[سلطنة السلطان مصطفى خان الثانية]

ولما توفي السلطان عثمان في هذه السنة أعيد [السلطان](٨)

__________________

(١) في (أ) «قتلت» ، وهو خطأ والاثبات من بقية النسخ.

(٢) في المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٢٩٨ «سابع عشري شوال».

(٣) أي سنة ١٠٣١ ه‍.

(٤) أي عبد القادر الطبري في الأساطين في حج السلاطين.

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ. أضاف المحبي في خلاصة الأثر ٤ / ٢٩٨ وهو على غير وزن الأبحر المتداولة.

(٦) في المصدر السابق «همه».

(٧) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٢٩٨ «شده» ، وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٢ ه «يشده». والشطر يقابل بحساب الجمل عام ٦٣٤ ه‍ ، وهو خطأ. انظر : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٢ ه‍ ، ومختصرة في : المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٢٩٨ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٩٧.

(٨) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

٥٧١

مصطفى خان ، ثم خلع سنة ١٠٣٢ ألف واثنتين وثلاثين (١).

[سلطنة السلطان مراد خان]

وولي السلطنة مراد خان [بن أحمد خان](٢) ، أخو السلطان المرحوم ، السلطان عثمان خان. وأجلس على التخت (٣) سنة ١٠٣٣ ثلاث وثلاثين وألف (٤).

__________________

(١) انظر هذا الخبر في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣١ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٤٣ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٢٢ ـ ١٢٥ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٧٨ ، ٢٧٩.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج). هو السلطان مراد خان الرابع بن السلطان أحمد الأول ، لقب بمؤسس الدولة الثاني لأنه أحياها بعد السقوط بسبب قيام الكثير من الثورات ، له خيرات لأهل الحرمين الشريفين منها امرة المتولي الجهات في حصر اجراء حبوبهم وإرسال مغلات أوقافهم ، وعمارة الكعبة المعظمة. توفي سنة ١٠٤٩ ه‍ ، وكان مدة سلطنته ١٧ سنة. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٢١٦ ـ ٢١٩ ، الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٤٩ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٥ ـ ١٠٧ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٣٣٦ ـ ٣٤١ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٤٣ ـ ١٥٠ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٢٦ ـ ١٣٥ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٨٠ ـ ٢٨٥.

(٣) في (د) «تخت الملك».

(٤) أجمع المؤرخون على أنه جلس على تخت الملك في منتصف شهر ذي القعدة سنة ١٠٣٢ ه‍. انظر هذا في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٢١٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٠٥ ، سرهنك ـ تاريخ الدولة العثمانية ١٤٣ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٢٦ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٢٧٩. وهو وهم وقع فيه السنجاري ويتعارض مع ما أورده نفسه في بداية الخبر بأن السلطان مصطفى خلع

٥٧٢

وأرخ هذا العام إبراهيم المهتار الشاعر المكي بقوله : /

قل لسلطاننا مراد تهنا

عز ملك مسعودة أعياده (١)

أرخوه (٢) بنصف بيت قديم

جاء نيروزنا ومراده (٣)

نرجع لذكر ما نحن بصدده :

[ترخيم مقام الحنفي]

فإن هذا الفصل جر بعضه بعضا فنقول :

وفي سنة ١٠٢٧ ألف وسبع وعشرين (٤) :

شرع في ترخيم أرض مقام الحنفي في أواخر شعبان ، وتمم في رمضان ، كذا من خط الشيخ عبد الرحمن المرشدي.

[توغل الشريفين إدريس ومحسن في الشرق سنة ١٠٣٢ ه‍]

ونعود لذكر مولانا الشريف إدريس (٥).

قد فهم ما تقدم : أنه لما دخل مولانا الشريف محسن (٦) مكة ووقع

__________________

سنة ١٠٣٢ ه‍.

(١) في (ب) «أعبادة».

(٢) في (ب) «أرخوا».

(٣) في (ب) «وأمراده». وأشار ناسخ (ج) على حاشية المخطوط اليسرى ص ١٤٩ أن الشطر هذا «كذا بالأصل». والشطر يقابل بحساب الجمل عام ٥٨٤ ه‍ ، وهو خطأ.

(٤) في (ج) «ألف وسبعة وثلاثين» ، وهو خطأ.

(٥) ابن حسن بن أبي نمي.

(٦) ابن حسين بن حسن بن أبي نمي.

٥٧٣

ما وقع للسيد فهيد ، أقام الشريف إدريس الشريف محسنا مقامه ، ولم يزل إلى سنة ١٠٣٢ (ألف (واثنتين وثلاثين) (١).

وفيها : توغل الشريف إدريس ، وابن أخيه الشريف محسن في الشرق إلى أن وصلوا لقرب الإحساء ، واجتمعوا هناك بذوي عبد المطلب (٢). وكانوا خرجوا مغاضبين (٣) ، فاصطلحوا ، ووصلوا إلى الباب القبلي من الإحساء (٤) ، فنصبوا خيامهم ثمة.

فبعث إليهم صاحب الإحساء (٥) بالهدايا ، (وأمرهم بالدخول ، والإقامة عنده ، فامتنعوا) (٦) ، وأقاموا في محلهم ثمانية أيام ، ورجعوا. ولم يتفق لغيرهم ذلك (٧).

__________________

(١) في (ج) «ثلاث وثلاثين وألف» ، وهو خطأ.

(٢) أي ابن حسن بن أبي نمي.

(٣) أضاف الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٢ ه‍ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤١٠ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٢ «في العام الماضي لمنافرتهم عمهم الشريف إدريس فقام الشريف محسن في موافقتهم لعمهم».

(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠١ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٢ «من سور الإحساء».

(٥) هو علي باشا. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٢ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠١ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٢.

(٦) ما بين قوسين لم يذكره المؤرخون الشلي والعصامي والمحبي.

(٧) أي من التوغل في داخل البلاد إلى جهة الشرق. انظر هذه الأحداث في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٢ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٢.

٥٧٤

[خبر حيدر باشا متولي اليمن سنة ١٠٣٢ ه‍]

وفي هذه السنة (١) : دخل مكة حيدر باشا (٢) متولي اليمن ، فنصبت (٣) له دكة بالحرم ، فصلى عليها ، فأنكر عليه الملا (٤) محمد فروخ (٥) ، ورجمه بالحجارة ، وتبعته العامة (٦) ، ثم أثبت حيدر باشا عند القاضي (٧) بحضور الأئمة الأربعة ، ونائب المحكمة أنه إنما فعل ذلك لعذر به ، وسجل ذلك عند القاضي (٨).

__________________

(١) ليلة الثلاثاء ثامن رمضان. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢.

(٢) حيدر باشا كان كيخيا في عهد والي اليمن جعفر باشا ، ولي اليمن سنة ١٠٣٣ ه‍ بعد عزل الباشا أحمد فضلي عنها ، قبض عليه أصحابه سنة ١٠٣٨ ه‍ وسجنوه في جزيرة كمران لكتاب وصله من الإمام المؤيد ، استمر مسجونا بالجزيرة إلى أن وصل الباشا قانصوه في سنة ١٠٣٩ ه‍ فأطلقه ثم جهزه إلى سواكن هو وبعض مماليكه ، ثم دخل مصر ثم رحل إلى الروم فحصل له مقام كامل عند السلطان. انظر : ابن علي ـ غاية الأماني في أخبار القطر اليماني ٢ / ٨٠٠ ـ ٨٠٥ ، ٨١٨ ـ ٨٢٣ ، ٨٢٥ ، ٨٢٧ ، ٨٢٨ ، ٨٣٠ ، ٨٣١ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٢٩٨.

(٣) في (ب) ، (ج) «فنصب».

(٤) الملا : بالضم والتشديد ، تعني : العالم والفاضل والفقيه. وكانت كلمة (ملا ، مولى ، منلا) تطلق على كل من يحصل على رتبة المولوية ، كما كانت تطلق على من لهم في العلم مكانة رفيعة ، وفي المجتمع منزلة عالية. المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٢٠٦.

(٥) سقطت من (ب). هو محمد مكي بن الملا فروخ ، أحد أئمة الحنفية. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / سنة ١٠٣٢ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢.

(٦) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢ «فأمر بلزمه فلزم ، وقال لا بد من ضربه خمسمائة ، ثم طلبه ولم يضربه ، وجمع فيها الأئمة الأربعة ، ونائب المحكمة».

(٧) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢ «نائب المحكمة».

(٨) انظر هذه الحادثة في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٢ ، ٤٠٣ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٢ ه‍.

٥٧٥

[سيل عام ١٠٣٣ ه‍]

وفي سنة ١٠٣٣ ثلاث وثلاثين [وألف](١) :

وقع بمكة مطر وسيل عظيم دخل المسجد الحرام ، وبلغ الماء الحجر الأسود (٢).

فأرخه الشيخ محمود الحناوي (٣) بقوله :

في مسجد الله الحرام الذي

سعت إلى علياه كل البشر

سيل عظيم ما رئي مثله

تاريخه الماء حاذى الحجر (٤)

[تنافر الشريفين محسن وإدريس سنة ١٠٣٣ ه‍]

وفي هذه السنة (٥) : تنافر مولانا الشريف محسن ، والشريف إدريس ، ولم يزل بينهما الشنآن (٦) إلى أن أفضى الأمر إلى إخراج مولانا

__________________

(١) ما بين حاصرتين من (ج). قبيل الظهر من يوم الأحد سابع جمادى الآخرة. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٤.

(٢) انظر خبر هذا السيل وسنته في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٥٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٥ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٣ ه‍.

(٣) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (ب) ، (د) «المناوي» ، والاثبات من (ج) والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٥ ، وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٣ ه‍.

(٤) وجملة «الماء حاذى الحجر» هي التاريخ ، ويعادل بحساب الجمل عام ١٠٣٣ ه‍ ، وهو صحيح. انظر الأبيات في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٥ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٣ ه‍.

(٥) أي سنة ١٠٣٣ ه‍ ، وفي الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٤ ه‍ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٥ أن هذا التنافر وقع سنة ١٠٣٤ ه‍.

(٦) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «التنافر» ، وهي بالمعنى نفسه.

٥٧٦

الشريف إدريس من مكة ، وحرابته إن لم يخرج ، فطلب المهلة أياما ليتجهز (١) ، فأمهل (بعد أن وقعت من جماعته فتنة [في](٢) ثالث (٣) محرم (٤) عند (٥) إرادة (٦) النداء للشريف محسن ، وقتل فيها جماعة عند عقد (٧) بشير بالبندق (٨) منهم (٩) :

ـ السيد سليمان بن عجلان (١٠) بن ثقبة.

ـ والقائد مرجان بن زين (١١) العابدين وزير الشريف محسن.

__________________

(١) لم أتبين قراءتها في (ب). انظر تفصيلات هذه الحادثة في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٣ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٦.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٣) بياض في (ب) ، وسقطت من (ج).

(٤) في علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٥ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٣ أنه في يوم الأربعاء ثالث محرم ، أشيع إقامة الشريف محسن مستقلا بالأمر ، فحصل اضطراب في البلد ، وقسمت آلات الحرب ، وفي صبيحة يوم الخميس رابع محرم وقعت الفتنة.

(٥) في (ب) ، (ج) «قبل».

(٦) في (ج) «ادارة».

(٧) في (ج) «مقعد السيد» ، وهو خطأ.

(٨) البندق : الذي يرمى به ، مفردها بندقة. الرازي ـ مختار الصحاح ٥ / ٦٥.

(٩) في (ب) ، (ج) «ومنهم».

(١٠) في (ب) «رمحلان» ، وهو خطأ.

(١١) في (أ) «زيد» ، والاثبات من بقية النسخ ، وعلي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٦ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٦ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٣.

٥٧٧

ثم ركب في هذا اليوم الشريف أحمد بن عبد المطلب (١) بعسكر معه ، ونادوا في البلاد للشريف محسن استقلالا (٢).

فخرج الشريف إدريس متوجها إلى الشرق (٣) ، وذلك ليلة عيد المولد (٤) من السنة المذكورة (٥) ، وحزنت الناس عليه ، فإنه خرج مريضا ، وكان حسن السيرة لطيف النادرة.

[في مدح الشريف إدريس]

وممن مدحه :

القاضي تاج الدين المالكي (٦) ، لما عرض له في وظيفة الخطابة

__________________

(١) انظر ترجمته في : كبريت : محمد عبد الله الحسيني الموسوي (١٠١٢ ـ ١٠٧٠ ه‍) ـ رحلة الشتاء والصيف ـ تحقيق محمد سعيد الطنطاوي ـ ط ٢ ـ بيروت ١٣٨٥ ه‍ ص ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٨ ، ١٢٩ ، ١٣٠ ، الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٦ ، ١٠٣٧ ، ١٠٣٩ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٥ ، ٦٧ ـ ٧١ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ١٦٣.

(٢) انظر هذه الأحداث مفصلة في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٥ ، ٧٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٥ ، ٤٠٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٣ ، ٣٩٤ ، ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٤ ه‍.

(٣) في الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٤ ه «إلى جهة جبل شمر».

(٤) أي يوم ١٢ ربيع الأول.

(٥) أي سنة ١٠٣٤ ه‍ باتفاق المؤرخين. انظر خروجه من مكة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٣٤ ه‍ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٩٤ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٣٤ ه‍ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٦٦.

(٦) هو تاج الدين بن أحمد بن إبراهيم بن تاج الدين الأنصاري المالكي المدني ثم

٥٧٨

والإمامة بالمسجد الحرام وألبسه القفطان يوم مباشرته له ، وذلك في تسع عشرة خلت من رمضان عام (١) ١٠٢٨ ثمان وعشرين وألف (٢) [بقوله](٣) :

زهى بك دست (٤) الملك والتاج والعقد

غداة إليك الحل أصبح والعقد

مطاعا بعطف الله بعد رسوله

أولي الأمر فالعاصي لأمرك مرتد (٥)

__________________

المكي ، ويعرف بابن يعقوب / تولى التدريس في الحرم الشريف ، ولد بمكة وتوفي بها سنة ١٠٦٦ ه‍ ، له عدة مصنفات منها ديوان إنشاء وفتاوى فقهية جمعها ولده أحمد في مجموع سماه تاج المجاميع. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٥٧ ـ ٤٦٤ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٧ ـ ٤٠٩ ، ٤١٤ ـ ٤١٦ ، ٤٦٣ ، ٤٦٤ ، ٤٦٨ ، ٤٦٩ ، المحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ٨٤ ـ ٩٣ ، ابن معصوم ـ سلافة العصر ١٣٣ ـ ١٥٨ ، الشرواني ـ حديقة الأفراح ٤١ ، ٤٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ٨٢.

(١) في (ج) «سنة».

(٢) في (ج) «سنة ثمان وثلاثين وألف» ، وهو خطأ. وقد تنبه ناسخها ، لهذا فأشار في الحاشية اليمنى ص ١٥٠ ما نصه : «لعله قبل هذا التاريخ ، فإن الشريف توفي سنة ١٠٣٤ ومحسن ١٠٣٨» ا. ه. انظر خبر عرض وظيفة الخطابة والامامة هذه في : ابن معصوم ـ سلافة العصر ١٤٨.

(٣) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٤) الدست : اللباس وصدر المجلس ، ودست الوزارة منصبها. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٨٢.

(٥) في (ب) ، (ج) «مرقد». هذا إشارة إلى الآية الشريفة ٥٩ من سورة النساء(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.)

٥٧٩

أبا شرف إدريس منتخب العلا

أبى الشرف (١) الوضاح غيرك والمجد

لقد خطبت (٢) شمس الخلافة بدرها

فقارنها في الأوج والطالع (٣) السعد

قبضت (٤) العلا بالزعابية (٥) [والنهى](٦)

هما شركاها لا الأماني والوعد

وقمت [بعبء آد](٧) غيرك حمله

منال [المهاري](٨) ليس تدركه الربد (٩)

__________________

(١) في (ب) «أبالشرف» ، وهو خطأ.

(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٧ «طلبت» ، وفي ابن معصوم ـ سلافة العصر ١٤٨» حظيت».

(٣) في (ب) «والطا» ، سقطت أحرفها الأخيرة ، وفي (ج) «والطاير». والطالع في اصطلاح المنجمين أو الفلكيين : ما تنبأ به المنجم من الحوادث بطلوع كوكب معين. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٥٦٢.

(٤) في سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٧ ، وسلافة العصر ١٤٨ «قنصت».

(٥) في (ج) «الزابعية». والزاعبية : رماح منسوبة إلى زاعب ، أو هي التي إذا هزت كأن كعوبها يجري بعضها في بعض للينها. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٩٣.

(٦) ما بين حاصرتين في (أ) وبقية النسخ ، وابن معصوم ـ سلافة العصر ١٤٨ «للها». والاثبات من العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٧.

(٧) ما بين حاصرتين في (أ) ، (ب) «بعباا» ، وفي (ج) «بعبا أو» ، وفي (د) «بعبا» ، والاثبات من العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٧. جاء في المعجم الوسيط ١ / ١٠ : أد الأمر فلانا أدا : اشتد عليه ودهاه.

(٨) في (أ) وبقية النسخ «المهاذي» ، والاثبات من العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٠٧. والمهرية : ابل مهرية نجائب تسبق الخيل ، منسوبة لقبيلة مهرة بن حيدان ، جمعها المهارى والمهاري : انظر : القاموس المحيط ٢ / ٨٩٠.

(٩) في (ج) «الدمد».

٥٨٠