منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٥٦

هزبر تخاف الأسد من سطواته (١)

ألست تراها خيفة (٢) تسكن القفرا

عطاياه لا تحصى (٣) بعد ولا فم

ولا قلم بل بعضها جل أن يدرا

مجمعة فيه (٤) مآثر من غدا

معاصره والآتين (٥) ومن مرا (٦)

شريف السجايا من لؤي بن غالب (٧)

محاسنه تتلى وإحسانه تترا

ولا عيب فيه غير إفراط سؤدد

__________________

(١) في (ج) «سطوته».

(٢) في (ب) ، (ج) «خفية».

(٣) في (ب) «لا يحصى».

(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ» فيها».

(٥) في (أ) «الآس» ، وفي (ج) «الآتيين» ، وفي (د) «الأيتن» وكلاهما خطأ ، والاثبات من (ب).

(٦) في (د) «مسرا» ، وهو خطأ.

(٧) هو لؤي بن غالب بن فهر من قريش من عدنان ، أحد أجداد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان التقدم في قريش لبنيه وبني بيته. انظر : ابن هشام : أبو محمد عبد الملك ابن هشام المعافري (ت ٢١٣ ه‍ أو ٢١٨ ه‍) ـ السيرة النبوية ـ تحقيق مصطفى السقا وآخرون ـ ط ٢ ـ مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده ـ مصر ١٣٧٥ ه‍ / ١٩٥٥ م ـ ج ١ ـ أخباره متفرقة بين ص ٩٦ ـ ٥٩٨ ، الطبري ـ تاريخ الأمم والملوك ٢ / ١٨٦ ، ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٢ / ٩ ، الزركلي ـ الأعلام ٥ / ٢٤٥.

٢٨١

وبذل نوال يسترقّ به الحرّا (١)

أبى الله إلا أن يكون له العلا

على كل من في الأرض من خلقه طرا

من المسجد الميمون (٢) أحمد قد سرى

إلى المسجد الأقصى فسبحان (٣) من أسرى

ويمم ملك الروم ممتطيا على

نجائب (٤) عز (٥) في الغدو وفي المسرا

وسار لسلطان البرية من له

جميع ملوك الأرض خاضعة قهرا (٦)

مليك له ملك كملك سميّه (٧)

وأكبره عن أن أفوه به ذكرا

تكفل للدنيا بأرزاق أهلها

فكل ابن أنثى لا يجوع ولا يعرا

__________________

(١) في (ب) «سترق به لحدا» ، وهو خطأ.

(٢) أي المسجد الحرام.

(٣) في (ج) «سبحان».

(٤) يقال نجائب الإبل : أي خيارها ، مفردها نجيبة. المعجم الوسيط ٢ / ٩٠١.

(٥) في (ب) «عزه».

(٦) أي السلطان سليمان خان.

(٧) أي سيدنا سليمان بن داود عليها‌السلام.

٢٨٢

ومد على أبنائها من أمانه

رواقا فلا يخشون بؤسا ولا ضرا

وألبسهم جلباب عدل طرازه

لكم ذمتي أن لا مخاف ولا ذعرا /

خليفة عدل بالأمانة قائم

وإن جل ذاتا عنهما وعلا قدرا

له البسطة العظمى على الخلق كل من

تحيط به الخضراء وتحمله الغبرا

له الملك والكرسي له التاج والعلا

له الملك والأملاك تعنوا له قسرا

تخر إلى الأذقان في عتباته

سجود (١) عليها لاثمين (٢) لها صعرا (٣)

وتلثم حصباء بابه بمياسم

لها شرف من كونها تلثم الدرا

وتعتده (٤) فخرا ومقدم أحمد

عليه مع التعظيم تعتده فخرا

__________________

(١) هكذا في (أ) وفي بقية النسخ «سجود».

(٢) في (ب) «الاثمين» ، وهو خطأ.

(٣) في سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٦ «صغرا». وصعر صعرا : أمال عنقه أو وجهه إلى أحد الجانبين. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥١٥. والصحيح صغرا أي أذلة.

(٤) في (ب) ، (ج) «وتعدوه» ، وهو خطأ ، وفي (د) «وبعده» ، وهو خطأ أيضا.

٢٨٣

به هزت اسطنبول (١) معطف تائه

وأضحى به ديوانها باسما ثغرا

وشرف (٢) منها ملكها ومليكها

فدولتها (٣) عزت (٤) وشدت به (٥) أزرا

وجرّ به إقليمها ذيل معجب

وفاق أقاليم البسيطة إذ جرا

ولما بدا الخنكار (٦) لما بدا له

محياه كادت أن تحف (٧) به (٨) السرا (١٠)

ولما رأى نور النبوة ساطعا

يضىء له من صبح غرّته الزهرا

وشاهد منه (صورة نبوية) (٩)

__________________

(١) هكذا في (أ) ، وفي (ب) «اصطنبول» ، وفي (ج) «استنبول» ، وفي (د) «اصصنبول».

(٢) في (ب) «وشر» ، وهو خطأ.

(٣) في (ج) «فدونها» ، وهو خطأ ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٧ «ودولتها».

(٤) في (ج) «غزت» ، وهو خطأ ، وفي سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٧ «هزت».

(٥) في (د) «بها».

(٦) الخنكار : بالضم والسكون ، هي كلمة من التركية الأويغورية ، وتعني الموفق ، وهي لقب لسلاطين الدولة العثمانية. انظر : المصري ـ معجم الدولة العثمانية ٧٩.

(٧) في (أ) «تخف» ، وهو خطأ والاثبات من بقية النسخ.

(٨) في (د) «بها».

(١٠) في (ج) «السري» ، وفي (د) «التسرا». خطأ.

(٩) ما بين قوسين في (ب) «صور تنبوية» ، وهو خطأ.

٢٨٤

جلال سناها يبهر العقل والفكرا

ملأ عينها منها وقار (١) وهيبة

وحملها من نور طلعته (٢) وقرا (٣)

وشرفها منه بمرأى جلاله

وهيبته (٤) نور النبي بالاستقرا

وقربه منه وأعلا محله

وأجلسه من تخت سلطانه (٥) الصدرا

وقرب في تعظيمه خافضا له

جناح اتضاع (٦) ما (٧) أشاب به كبرا

وأدناه منه ثم حياه مطرقا

ولاقاه بالبشرى وأهدا له البشرا (٨)

__________________

(١) في (ج) «وقارا».

(٢) في (ب) «طلعة».

(٣) الوقر : هو الرزانة والحلم والعظمة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ١٠٤٩.

(٤) في (ج) ، (د) «وهيبة».

(٥) في (ب) «سلطان» ، وهو خطأ ، وفي (د) «لسلطانه».

(٦) في (ب) «الضاع» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «احتنان» وهي بالمعنى نفسه والأولى أن تقال لسلطان أو أمير. واتضاع من انضاع الفرخ أي بسط جناحيه إلى أمه لتزقه وتطعمه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥٤٦.

(٧) في (د) «لما».

(٨) سقط البيت بشطريه من (ب) ، (ج).

٢٨٥

وفيأه (١) من جوده (٢) ظل روضة

أمانيه من أكمامها (٣) أبدت الزهرا

وأثمر فيها غرس رجواه مدنيا

إليه قطوفا لا تكلفه (٤) هصرا (٥)

وأينع فيها (٦) غصن آماله كما

مطامعه منها فراوده (٧) شكرا

وألبسه تشريفه فأنا له (٨)

ولاية ملك من زبيد (٩) إلى مصرا /

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «وأدناه». وفيأه : أي بسط عليه الخير وجلبه له. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٠٧.

(٢) في (ج) «جوديه» ، وهو خطأ.

(٣) أكمامها : الكم كم الطلع ، ولكل شجرة مثمرة كم وهو برعومته. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ٥٢٦.

(٤) في (د) «تكلفها».

(٥) هصر الغصن عطفه وكسره من غير فصل. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٨٧.

(٦) في (د) «فيه».

(٧) في (ب) «مزاورة» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٧ «مزاودها».

(٨) في (ج) «فائي له» ، وفي (د) «ما أناله» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٧ «عاقداله».

(٩) زبيد : هو اسم واد به مدينة يقال لها الحصيب ، ثم غلب عليها اسم الوادي فصارت تعرف به وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيام الخليفة المأمون. بازائها ساحل المندب وساحل غلافقة ، وإليها ينسب جمع كثير من العلماء. انظر : ياقوت

٢٨٦

وأعطاه ما الآمال (١) تنفد دونه

وكل الأماني دون غايته حسرا

وأكرم مثواه وأحسن نزله

(فلله ما أهنا ، و) (٢) لله ما أمرا (٣)

بها قد تسلى عن حبيب ومنزل

وأصبح لم ينشد قفا نبك من ذكرا (٤)

ولكنه عن ذكر والده وعن

رعاياه لم يغفل ولم يستطع صبرا

فحرك منه ساكن الشوق باعث (٥)

يحث مطايا (٦) عزمه منه بالأغرا (٧)

__________________

الحموي ـ معجم البلدان ٣ / ١٣١ ، ١٣٢ ، البغدادي ـ مراصد الاطلاع ٢ / ٦٥٨.

(١) في (ج) ، (د) «فالآمال».

(٢) ما بين قوسين ورد في (ج) «فلله وأهناه».

(٣) تمرى بالشيء : تزين. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٨٦٦. ورد هذا الشطر في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٧» وأدخله من ملكه جنة خضرا».

(٤) يعارض الشاعر في هذا البيت بيت الشاعر الجاهلي امرئ القيس في معلقته التي يستهلها بقوله :

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

بسقط اللوى بين الدخول فحومل

(٥) في (ج) «باعثا».

(٦) في (د) «مطاياه». والمطية من الدواب ما يمتطى ، فالبعير مطية ، والناقة مطية ، والجمع مطايا ومطى. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٨٧٦.

(٧) غرا الرجل غروا : عجب. المعجم الوسيط ٢ / ٦٥١.

٢٨٧

فعاد إلى أوطانه (١) عود مرهف (٢)

إلى غمده (٣) من بعد ما ورد (٤) النحرا

وجاء كما ترضى الممالك (٥) والعلا

وبيض الظبا والملك والنهي والأمرا

وأصبح نجاب (٦) السرور مخلقا (٧)

وقد أرج (٨) الأرجاء من عطره نشرا

وطبقت (٩) الأرض التهاني بعوده

إلى ملكه يشدو بها هاتف السرا (١٠)

فقل لقلوص (١١) بلغته دياره

__________________

(١) في (ب) «لوطانه».

(٢) رهف السيف : رققه. انظر : القاموس المحيط ٣ / ١٤٦.

(٣) الغمد : هو غلاف السيف ، والجمع غمود وأغماد. المعجم الوسيط ٢ / ٦٦١.

(٤) في (د) «ما أورد» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٨ «أن جاوز».

(٥) أضاف ناسخ (د) «والملك».

(٦) النجاب : الرسول الذي يحمل الأخبار.

(٧) في (ب) «مجلقا» ، وفي (ج) «محلقا» ، وفي (د) «محلفا». والخلاق هو : ضرب من الطيب أعظم أجزائه الزعفران. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٥٢.

(٨) في (ج) «أبرح». تأرج المكان انتشر به الطيب وفاح. المعجم الوسيط ١ / ١٣.

(٩) في (ب) ، (ج) «وأطبقت» ، وفي (د) «وصببت».

(١٠) السرا الذي يسري في النهار وقت ارتفاعه ووسطه. المعجم الوسيط ١ / ٤٢٨.

(١١) القلوص : من الابل : الفتية المجتمعة الخلق وذلك من حين تركب إلى التاسعة من عمرها ، ثم هي ناقة. المعجم الوسيط ٢ / ٧٥٤.

٢٨٨

حرام على الأكوار (١) تعلو (٢) لها ظهرا

عليها لنا لثم النحور وفرشنا

خدودا لممشاها لنوفي لها النذرا (٣)

فيا باسليمان (٤) الندى والذي اعتلى

على صهوة العلياء يفترش (٥) الدرا

ليهنك ما قلدت فاستخدم الظبا

وسمر القنا والسعد والعز والنصرا

فمثلك لم ينظر مليكا معظما

تظلله الخضراء في حلّة صفرا

فلا زلت سلطان الحجاز وفخره

وتاج بني الزهرا وغرتهم (٦) الغرا

فهم سبب (٧) التقوى وهم أنجم الهدى

__________________

(١) الكور : الجماعة الكثيرة من الابل أو البقر جمعها أكوار. المعجم الوسيط ٢ / ٨٠٤.

(٢) في (د) «تفلوا».

(٣) في (ج) «نذرا».

(٤) في (ب) ، (د) «سليمن» ، وفي (ج) «فيا سليمان».

(٥) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (ب) ، (د) ترك الناسخان بياضا قبلها وأثبتا جملة «شرب الدرا» ، والاثبات من (ج) ، وفي سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٨ «مذ شرب».

(٦) هكذا في (أ) وفي بقية النسخ «وعربهم» ، وهي صحيحة أيضا ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٨ «وغرتها».

(٧) في (ب) «سببا».

٢٨٩

بهم ترفع اللأوا (١) بهم تدفع الضرا

بهم تفرج الغماء (٢) بهم يفرج البلا (٥)

وهم شرف الدنيا وهم سادة الأخرى

بهم يأمن الناس المخاوف في غد

إذا خيف أن تعطى الصحائف باليسرى

وهم أهل بيت (أذهب الله رجسهم) (٣)

وطهرهم من أن ينيط بهم وزرا

وهم نعمة الباري على الخلق إذ عدوا

نجاة لهم لكن نعمته الكبرى

على خلقه في الأرض نجم العلا أبي

نمي الذي قد فاق في عدله كسرى (٤)

مليك له نور النبوة هالة

محياه منها قد أضاء له بدرا

__________________

(١) في (ج) «الأولى» ، وفي (د) «الأوى» ، واللأوى : المصائب. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٥ / ١٦٧.

(٢) في (ج) «الغم».

(٥) في الأصل» البلاء» ، وحذفت الهمزة لضرورة الشعر.

(٣) في (أ) أثبت المؤلف في المتن «أذهب الرحمن عنهم» ثم صححه في الحاشية اليسرى للمخطوط «أذهب الله رجسهم» كما أثبتناه وهو ما أثبته ناسخ (ج) ، في حين أثبت ناسخ (ب) وناسخ (د) «أذهب رجسهم».

(٤) كسرى : لقب لملوك الفرس. ويقصد به هنا كسرى أنو شروان.

٢٩٠

مليك له نهر (١) الرسالة مورد

فأكرم به وردا وأكرم به نهرا

به شرف الله الزمان وأهله

وحلى به الدنيا وزان به الأخرى

وأطلق (٢) أفواه الثناء بحمده

وأجز له (٣) من كل ناطقة شكرا

وتوج هامات المنابر باسمه

وزان به الأفلاك والطرس (٤) والحبرا

وأنزل جبريل الأمين لجده

خديما وفي أوصافه أنزل الذكرا

فماذا عسى فيه يقال ومدحه

أتانا به التنزيل في سور (٥) تقرا (٦)

ومن كان جبرائيل حامل مدحه

__________________

(١) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «نور».

(٢) أضاف ناسخ (د) «الله» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٨ «وأنطق».

(٣) في (د) «أجزا» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٨ «وأجرى».

(٤) الطرس : هو الصحيفة والكتاب الذي محي ثم كتب. المعجم الوسيط ٢ / ٥٥٤.

(٥) في (ج) والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٩ «سورة».

(٦) في (ب) ، (د) «يقرا».

٢٩١

ومادحه القرآن لا يرتضي الشعرا

ولو نظمت زهر النجوم قلايدا (١)

بجيد علاه كان في حقه هجرا

هو ابن الأولى أضحت سرادق مجدهم

ومفخرهم (٢) فوق السماكين والشعرى (٣)

ليوث غطاريف (٤) جحاجح (٥) نخبة (٦)

ملوك علوث (٧) سادة قادة غرّا

صناديد (٨) صيد (٩) أوجب الله حبهم

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «قلايد».

(٢) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ وسمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٩ «وفخرهم».

(٣) في (د) «الشعمرا» ، وهو خطأ ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٩» والنسرا». والشعرى : هو كوكب نير يطلع عند شدة الحر. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٨٤.

(٤) الغطاريف : مفردها الغطريف ، وهو السيد الشريف والسخي السري والشاب. القاموس امحيط ٣ / ١٨١.

(٥) ججاحج : مفردها الجحجاح ، وهو السيد السمح الكريم. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٠٦.

(٦) في (ج) «فتية» ، وهو جائز.

(٧) في (ج) وسمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٩ «غيوث». الغوث : هو الإعانة والنصرة. المعجم الوسيط ١ / ٦٦٥. والعلوث. هي شدة القتال واللزوم له. القاموس المحيط ١ / ١٧٠.

(٨) في (ب) «أجر أصاييد» ، وفي (د) «صنايد» ، وهو خطأ. والصناديد : مفردها صنديد وهو السيد الشجاع. انظر : القاموس المحيط ١ / ٣٠٩.

(٩) الصيد : بمعنى شجعان في الحروب.

٢٩٢

وحسبهم إلا مودتهم أجرا

وهم أهل بيت لا صلاة لكل من

يصلي ولا يجري لهم ضمنها ذكرا (١)

فهم تاج أركان الصلاة وذكرهم

طراز على عطفي (٢) تحياتها الأخرا

غدا حبهم فرضا وطاعتهم هدى

وقربهم منجا وبغضهم كفرا

ومدحهم فخر (٣) ولا سيما أبا

رميثة (٤) منهم زاد في مدحه فخرا (٥)

هو الملك المنصور (أندى الورى يدا) (٦)

وأغزرهم (٧) حلما (٨) وأوسعهم صدرا

__________________

(١) الصلاة الإبراهيمية بعد التشهد الأخير.

(٢) سقطت من (د) ، وعطف كل شيء جانبه ، والجمع أعطاف وعطاف وعطوف. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٠٨.

(٣) في (ب) ، (ج) والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٩ «فخرا».

(٤) هو أحد أجدادهم ، وهو المقصود بالمدح.

(٥) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٩ «رميثة منهم حبه زادني فخرا».

(٦) ما بين قوسين ورد في (ب) «أبدا الوزايدر» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «أبذى الورى ندا» وهو خطأ أيضا ، وفي (د) بياض.

(٧) في (ب) «وغررهم».

(٨) في (ج) «حلمما».

٢٩٣

وأرجحهم عقلا وأشرفهم أبا

وأصوبهم رأيا وأكثرهم برا

(يفوق ملوك الأرض عزما وهمة (١)

وبأسا وجودا يفضح (٢) الليث والبحرا (٣)

يصير حد السيف كلا بحلمه

ويترك برد الماء من (٤) عزمه جمرا) (٥)

إذا ما دهى أمر من الأمور فادح

يبات لرد الأمر (٦) ذا مقلة (٧) سهرا

هو (٨) البطل المقدام في يوم (٩) غارة /

يقوم مقاما (١٠) يرعد العسكر الحجرا (١١)

__________________

(١) في (ب) «حمة».

(٢) في (ب) ، (ج) «ينضج» ، وفي (د) «ينضح».

(٣) في (ب) ، (د) «النجرا» ، وفي (ج) «النحرا».

(٤) سقطت من (ب).

(٥) ما بين قوسين ورد في (ب) :

وبأسا وجودا ينضح الليث والنجرا

يصير حد السيف كلا بحمله

يفوق ملوك الأرض عزما وحمة

ويترك برد الماء من عزمه جمرا

(٦) في (ب) «أمرا».

(٧) في (ج) «مقلته» ، وهو خطأ.

(٨) في (د) «هم» ، وهو خطأ.

(٩) في (ب) ، (ج) «كل».

(١٠) في (ج) «مقامها» ، وهو خطأ.

(١١) في (ج) «الجرا» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٩ «المجرا».

٢٩٤

عواليه في نظم الكلا جاد صنعها (١)

كما في الطلا أسيافه جادت البترا

إذا أربد (٢) يفتر (٣) الأسنة والظبا

وتجري بكا (٤) عين النضار (٥) إذا افترا

يداه لنفع الخلق مخلوقة يدا

فيمناه واليسرى بها اليمن (٦) واليسرا (٧)

ورب يراع تشخص البيض هيبة

لسطوته (٨) والسمر (٩) توسعه (١٠) شزرا (١١)

__________________

ولعله يقصد الجيش الشديد البأس الصامد كالحجارة.

(١) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (ج) «نظمها» ، والاثبات من (ب) ، (د).

(٢) في (ج) ، (د) «أريد» ، وهو خطأ. يقال : أربد وجهه احمر حمرة فيها سواد عند الغضب. المعجم الوسيط ١ / ٣٢٢.

(٣) في (د) «يفر» ، وهو خطأ. وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٩ «تفتر». وأفتر : ضعفت جفونه فانكسر طرفه. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٧٢.

(٤) في (ج) «بها».

(٥) النضار : هو أثل ورسي اللون بغور الحجاز. انظر : المعجم الوسيط ٤ / ٩٢٩.

(٦) اليمن : البركة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ١٠٦٧.

(٧) اليسر : هو ضد العسر ، أي السهولة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٠٦٥.

(٨) في (ب) ، (د) «سطوة».

(٩) في (ب) «واسمر» ، وفي (ج) «أو أسمر».

(١٠) في (ب) «يوسعه» ، وفي (ج) «يويسعه» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٠٠ «تنظره».

(١١) شزر فلانا : نظر إليه بمؤخر عينه ، وأكثر ما يكون في حال الاعراض أو

٢٩٥

إذا ما جرى في الطرس قل (١) قدر جرى

وإن شاءه (٢) خيرا وإن شاءه (٣) ضرا

مليك إذا حاولت ضبط صفاته

فلا تستطع ضبطا (٤) لذاك ولا زبرا (٥)

فيا با نمي الملك والملك الذي

يجل عن الألقاب والمدح والاطرا (٦)

لقد صدقت في الكون هاتفة الهنا

تغرد (٧) فيه (٨) بالمسرة والسرا (٩)

بمقدم من انتخبته (١٠) وادخرته

__________________

الغضب. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٨١.

(١) في (ب) ، (ج) «قد».

(٢) في (ب) «شاة» ، وفي (د) «شان».

(٣) في (أ) «شأه» ، وفي (ب) ، (د) «شاه» ، والاثبات من (ج).

(٤) في (د) «زبرا».

(٥) والزبر : الصحف والكتب.

(٦) أصلها» الاطراء» وحذفت الهمزة لضرورة الشعر.

(٧) في (ب) ، (ج) «تقر».

(٨) في (ب) ، (ج) «وفيه».

(٩) أصلها» السراء» ، وحذفت الهمزة لضرورة الشعر.

(١٠) في (أ) ، (ب) ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٠٠ «أنتجته» ، والاثبات من (ج). وسقط البيت بكامله من (د).

٢٩٦

وليا لعهد الملك أعظم به ذخرا

بمقدمه ورق البشائر قد شدت

وكل فؤاد من بشائره سرا

وقد عمّ أقطار الحجاز قدومه

سرورا (١) كما عمّ العراقين مع بصرى (٢)

ووافا وكلّ (٣) شيق للقائه

كما اشتاق حي عام أخزانه (٤) القطرا

وقد آنس البيت الحرام وأهله

ومكة والركن المطهر والحجرا

وأضحى محيا ملكه متهللا (٥)

سرورا عراه حين ناظره قرا (٦)

وكان له عيدا (٧) ولكنه غدا

__________________

(١) في (د) «سرور».

(٢) العراقان : عراق العرب وعراق العجم. وبصرى : بالضم والقصر موضعين أحدهما بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران وهي مشهورة عند العرب قديما وحديثا. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ١ / ٤٤١.

(٣) في (ج) «ووافاه كل».

(٤) في (ج) «أحزاز» ، وهو خطأ ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٠٠ «أجدابه».

(٥) في (ب) «متهلا».

(٦) قر : سكن واطمأن. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٢٤.

(٧) في (ج) «عبدا».

٢٩٧

وخلعته الصفراء منها العدى رموا

سوادا (١) وذكراها (٢) ملأ سمعهم وقرا

به قد تحلت (٣) والمراسم شرفت

وشرف (٤) مهديها له والذي يقرا

فدم وليدم والملك طوع يديكما (٥)

ومدحكما يستغرق الحمد والشكرا

وهاك من الدر النضيد (٦) قصيدة

تغارقوا في الشعر من رسمها بالرا (٧)

منقحة (١٠) المعنى مصححة البنا

مهذبة الألفاظ طيبة المقرا

تضوع (٨) رياها عليك (٩) ولم تكن

على مثل كافور يضوع لها نشرا

__________________

(١) في (ج) «سوارا».

(٢) في (د) «وذكرها».

(٣) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ» تجلت» بالجيم.

(٤) في (د) «وشرز».

(٥) وهي إشارة إلى أبي نمي وولده.

(٦) نضد الشيء : ضم بعضه إلى بعض متسقا. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٢٨.

(٧) في (ج) «برا» ، وفي (د) «باكرا» ، وهو خطأ. وفي الأصل» بالراء». وحذفت الهمزة لضرورة الشعر.

(١٠) في (د) «منفحة».

(٨) ضاع الشيء : تحرك فانتشرت رائحته. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥٤٦.

(٩) سقطت من (ج).

٢٩٨

لعمري لا أرضى القريض بضاعة

ويبخسني (١) لو أنني قلته درا

وما الشعر إلا دون قدري و (٢) بعض

ما لذاتي من فضل ولي منصب أحرا (٣)

فدونكها (٤) مسك (٥) الصلاة ختامها

على أحمد الممدوح في الفتح والأسرا (٦)

وممن مدح الشريف أحمد (٧) في قدومه (٨) هذا (٩) العلامة وجيه الدين عبد الرحمن بن عبد الله باكثير (١٠) بقوله :

__________________

(١) في (ج) «ويحسيني» ، وهو خطأ.

(٢) سقط حرف الواو من (د).

(٣) في (ب) ، (ج) «أخرى».

(٤) في (د) «فدونكما» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٠٠ «ودونكها».

(٥) من هنا بدأ السقط في النسخة (ب) حيث سقط منها حوالي (٣٥) سطرا من «مسك الصلاة ختامها على أحمد» إلى «وما الذي نكس أعلامهم».

(٦) المقصود سورتي الفتح والإسراء من القرآن الكريم حيث ورد فيهما الثناء على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٧) أضاف ناسخ (ب) «هذا».

(٨) في (ج) «في قومه» ، وهو خطأ.

(٩) سقطت من (ج).

(١٠) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٢٦ أن هذه القصيدة مما قيل فيه مدحا ، وليس في قدومه هذا.

٢٩٩

العزّ ثاو بين مشترك القنا

من رامه قالت له السمر قنا (١)

دخول الافرنج جدة وخروج أبي نمي إليهم (٢) :

ونقلت من الاتحاف للسمرقندي المدني ما نصه :

«ومن مظاهر (٣) الشريف أبي نمي محمد بن بركات قصة الفرنج (٤) ، وهي من الجهاد في سبيل الله تعالى في أعظم ثغور بيت الله الحرام.

وكان من أمرها أنه : في أواخر سنة ٩٤٨ تسعمائة وثمان وأربعين ، دخلت (٥) طائفة عظيمة من الافرنج ، وخربت غالب البنادر (٩). فلما قصدوا جدة المعمورة (٦) نزلوا المرسى (٧) المعروف بأبي الدوائر (٨) في خمس

__________________

(١) انظر بقية القصيدة في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٢٦ ـ ٣٣٠.

(٢) وضع المؤلف هذا العنوان الجانبي على حاشية المخطوط اليمنى.

(٣) في (ج) «تظاهر» ، وهو خطأ.

(٤) في (ج) ، (د) «الافرنج» ، وهي بالمعنى نفسه ، والمقصود بذلك البرتغاليين الذين ظهر خطرهم على العالم الاسلامي بعد تمكنهم مع الاسبان من طرد المسلمين من الأندلس. انظر : عبد المنعم النمر ـ تاريخ الإسلام في الهند ـ ط ٣ ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٤١٠ ه‍ / ١٩٩٠ م ص ٣٣٢ ـ ٣٣٩.

(٥) في (ج) ، (د) «خرجت» ، وهي بالمعنى نفسه.

(٩) أي موانئ البحر الأحمر.

(٦) في زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٥٣ : «كان نزولهم جدة في أواخر سنة ٩٤٨ ه».

(٧) في (ج) «المسرسى». والمرسى : هو محط السفينة بالساحل ، والجمع مراس. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٤٥.

(٨) هو ميناء قريب من ميناء جدة خلال تلك الفترة. انظر : السباعي ـ تاريخ ـ مكة ٣٤٧ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ٢٣٤

٣٠٠