منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٥٦

وللمذكور فيه قصائد عديدة مذكورة في ديوانه المشار إليه (١) ، وكانت وفاة هذا الشاعر بمكة يوم الثلاثاء في ذي الحجة [الحرام](٢) عام (٣) ٩٢٦ [تسعمائة وستة وعشرين](٤) ، ودفن بالمعلاة بقرب تربة الشولي (٥) ـ رحمه‌الله / تعالى ـ.

[جعل ثلث جدة لصاحب مكة](٦)

قال في إتحاف الورى بأخبار أم القرى (٧) :

وفي سنة ٨٣٢ ثمانمائة واثنتين وثلاثين في يوم الخميس التاسع (٨) من ربيع

__________________

(١) لم أعثر على ديوانه ، والقصائد المشار إليها وردت في كتاب منائح الكرم ضمن حديثه عن حوادث سنة ٩٠٧ ، ٩٠٨ ، ٩١٨ ، ٩٢٠ ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ ـ ٢٨٨ ، ٢٩٠ ، ٣٠٦ ـ ٣٠٩ ، ٣١٢ ـ ٣١٧ ، ٣١٩ ، ٣٢٥.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (ج).

(٣) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «سنة».

(٤) ما بين حاصرتين بالأرقام في (أ) وبقية النسخ. انظر خبر وفاته في : العيدروس ـ النور السافر ١٢٦ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٨ / ١٤١ ، ١٤٢ ، الشوكاني ـ البدر الطالع ١ / ٥٦ ، أبو الخير مرداد ـ مختصر نشر النور والزهر ١٠٧ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ١١٧ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ١ / ٢٠٨.

(٥) الشولي : هو علي بن قريش بن داود الهاشمي المكي ، كان وكيل أهل المدارس في قبض الأوقاف باليمن. توفي بمكة سنة ٧٧٠ ه‍ ، ودفن بالمعلاة. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٦ / ٢٢٢.

(٦) هذا العنوان الجانبي وضعه المؤلف على حاشية المخطوط اليمنى.

(٧) للنجم عمر بن فهد ٤ / ٣١. أورد العز بن فهد خبر وصول تلك المراسيم في ثامن ربيع الأول من الأشرف صاحب مصر بالإنعام على السيد بركات.

(٨) هذا وقد صحح محقق الجزء الرابع لكتاب إتحاف الورى ٤ / ٣١ التاريخ من تاسع ربيع الأول إلى الثامن مستندا بذلك على ما رآه حيث قال : «في الأصول» ، تاسع «

٢١

الأول :

وصلت المراسيم من الأشرف (١) صاحب مصر بالإنعام على مولانا الشريف بركات بن حسن بثلث ما يتحصل من عشور المراكب الهندية ، وأن الثلثين (٢) يحملان إلى الخزانة ، فحصل للشريف بذلك غاية السرور».

[عبث عبيد الشريف وجماعة من حرب عام ٨٣٩ ه‍]

[و](٣) قال المقريزي في السلوك بأخبار الملوك (٤) :

«وفي ليلة الأربعاء الثالث عشر من شهر رجب (من عام) (٥) ٨٣٩ ثمانمائة وتسعة وثلاثين (٦) ، بعث الشريف أبو زهير بن بركات بن (٧) حسن بن عجلان إلى السلطان يشكو عبيد أبيه ، وجماعة من حرب (٨)

__________________

والمثبت يتفق مع ما ورد في صدر الخير السابق ويتفق مع حساب اللواء محمد مختار باشا في التوفيقات الالهامية».

(١) المقصود به السلطان برسباي.

(٢) في (أ) «الثلثان» ، وفي (ب) «الثلثين» ، وفي (د) «الثلاثين» وهو خطأ ، والاثبات من (ج).

(٣) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٤) هكذا في جميع النسخ ، وهو توهم في اسم الكتاب ، والصحيح هو «كتاب السلوك لمعرفة دول الملوك» وهو مطبوع متداول بين أيدي الناس. انظر ٤ / ٩٧١ ـ ٩٧٢.

(٥) ما بين قوسين هكذا في (أ) ، وفي (ب) ، (د) «من عام سنة» ، ولم أتبين قراءته في (ج).

(٦) في (ب) «وثلثين» ، وهو خطأ.

(٧) سقطت من (ب).

(٨) في المقريزي ٤ / ٩٧١ ، والنجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٩٠ ، والعز

٢٢

أحد (١) قبائل مذحج (٢) ، ومنازلهم حول عسفان (٣) نزلوها (٤) سنة ٨١٦ ثمانمائة وستة عشر (٥) ، وقد أخرجهم بنو لام (٦) من أعمال المدينة ، فكثر

__________________

ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤١٠» هم بشر من بطون حرب». حرب : قبيلة يمانية النسب حجازية الوطن ، وهي حرب بن سعد بن سعد بن خولان ، وينتهي نسب خولان إلى كهلان ثم إلى قحطان ، ذلك أنها ظلت حتى أوائل القرن الثاني الهجري تسكن اليمن حول صعدة ، انتقلت بعدها في سنة ١٣١ ه‍ منها وسكنت وسط الحجاز ، ثم امتدت سيطرتها حتى أصبحت تملك قسما كبيرا من الحجاز ونجد إلى حدود العراق ، واليوم أصبحت شعبا كبيرا تمتد دياره من القنفذة في جنوب مكة إلى حدود العراق. انظر :

البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ـ ط ٢ ـ دار مكة للطباعة والنشر ١٤٠٣ ه‍ / ١٩٨٣ م ص ١٠٧ ، ١٠٨.

(١) في (ب) «أخذو» ، وفي (ج) «أخذوا» ، وهو خطأ.

(٢) في (أ) ، (د) ، والمقريزي ـ السلوك ٤ / ٩٧١ «مدحج» بالدال ، والاثبات من (ب) ، (ج). ومذحج : ـ بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة وجيم في الآخر ـ إحدى قبائل اليمن من كهلان من القحطانية. انظر : القلقشندي ـ صبح الأعشى ١ / ٣٧٠ ، ٣٧٨ ـ ٣٨٠ ، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب ـ تحقيق إبراهيم الأبياري ـ ط ٢ ـ دار الكتب الإسلامية ـ القاهرة ١٤٠٠ ه‍ / ١٩٨٠ م ص ٤١٧.

(٣) عسفان : قرية قديمة تقع شمالي مكة ، جامعة بين المسجدين المكي والمدني ، ومنهلة من مناهل طريق الحجاج بين الجحفة ومكة ، تبعد عن مكة مرحلتين على النظام القديم ، وهو ما يساوي اليوم حوالي ثمانين كيلومترا ، بها مزارع ونخيل. انظر : البكري الأندلسي ـ معجم ما استعجم ٢ / ٩٤٢ ، ٩٤٣ ، ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٤ / ١٢١ ، ١٢٢ ، البلادي ـ معالم مكة التاريخية والأثرية ـ ط ٢ ـ دار مكة للنشر والتوزيع ١٤٠٣ ه‍ / ١٩٨٣ م ص ١٨٨ ـ ١٩٠.

(٤) في (ب) «نزلوها» ، وفي (ج) «نزلوا بها».

(٥) في (ب) «وعشر» ، وفي (ج) «وعشرين». في النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٩٠ ، وفي العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤١٠ «سنة ٨١٠ ه».

(٦) بنو لام أو

٢٣

عبثهم ، وأخذهم السابلة (١) من المارة إلى مكة (٢) ـ.

وأرسل أخاه (٣) الشريف علي بن حسن ، فبعث معه السلطان (٤) الأمير [أرنبغا](٥) أمير الخمسين العسكري (٦) الذين بمكة ، ومعه نحو العشرين من مماليك السلطان ، فأدركهم القوم ـ يعني حربا ـ وأخذوهم ، وغنموا سلاحهم ، ودخلوا مكة هاربين ، وقتل بعض الأشراف. انتهى ملخصا (٧).

__________________

بنو لأم : من طئ الحي الثاني من قبيلة كهلان القحطانية ، وهم بنو لام بن عمرو بن طريف ، مساكنهم المدينة المنورة وما حولها. انظر : القلقشندي ـ صبح الأعشى ١ / ٣٧٢ ، ٣٧٦ ، نهاية الأرب ٣٢٦ ، ٤٤٨.

(١) في (ج) «السائمة». والسابلة : هم المسافرون على الطرقات المسلوكة. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٢٨٤ ، ابن منظور ـ لسان العرب ١١ / ٣٢٠. أما السائمة : فهي كل ابل وماشية ترسل إلى الرعي حيث شاءت دون أن تعلف ، وجمعها سوائم. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١٢ / ٣١١ ، المقري ـ المصباح المنير ١١٣.

(٢) في المقريزي ـ السلوك ٤ / ٩٧١ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٩٠ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤١٠» بالميرة».

(٣) في (د) «أخوه».

(٤) برسباي.

(٥) ما بين حاصرتين في (أ) ، (د) «أونبغا» ، وفي (ب) ، (ج) «أوتبغا» ، والتصحيح من السلوك ٤ / ٩٧١ ، وسبق التعريف به.

(٦) هي رتبة عسكرية كالرتب التي كانت في الدولة المملوكية ، كأمير عشرة وأمير مائة وأمير ألف.

(٧) انظر هذا الخبر في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٩٠ ـ ٩٢ ، العز ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤١٠ ـ ٤١٢ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٥ ـ ٢٦٦.

٢٤

[وصول الرجبية عام ٨٤٠ ه‍]

وفي سنة ٨٤٠ ثمانمائة وأربعين :

وصلت الرجبية (١) ، وصحبتها (٢) مباشر (٣) جدة سعد الدين بن المرة ، والأمير جانبك (٤) ، فتحدث مع ابن المرة في أمر جدة وصحبتهم

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «الوجبية» ، وهو خطأ. والرجبية : هو أداء العمرة في شهر رجب الحرام. والأصل في هذه العمرة عند أهل مكة ، هو أن عبد الله بن الزبير رضي‌الله‌عنهما عندما فرغ من بناء الكعبة المشرقة خرج ماشيا حافيا معتمرا وأهل مكة معه ، فانتهى إلى تلك الأكمة أمام مسجد عائشة رضي‌الله‌عنها ـ التنعيم ـ فأحرم منها ، وكان ذلك في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب الحرام ، فبقيت تلك العمرة عادة عند أهل مكة في ذلك اليوم بعينه. وكان حكام مصر يحتفلون بخروج وفد عمرة الرجبية كاحتفالهم بركوب وفود الحج. انظر : المقريزي ـ السلوك. ثم انتشرت في العالم الإسلامي إلى اليوم ، وهي بدعة لاختصاص شهر رجب بها ، فرجب شهر كباقي أشهر السنة ـ ما عدا شهر رمضان ـ فثواب العمرة فيه مثل ثواب باقي الأشهر. انظر : دائرة المعارف الإسلامية ١٠ / ٤٩ ، ٥٠ ، ابن جبير ـ الرحلة ١٠٦ ، ١٠٨ ، ١١٤ ، ١١٥.

(٢) في (أ) «وصحبته» ، وفي (د) «وصحبة» ، والاثبات من (ب) ، (ج).

(٣) المباشر : هو الموظف الذي يكلف بإدارة العمل والإشراف على تنفيذه ، وإجراء المبيعات والمشتروات المتعلقة به ، وكذلك استخدام عماله ، وربما أطلق على الموظفين بالدواوين اسم مباشرين ، وبطبيعة الحال كانت تختلف أعمال المباشرين باختلاف الدواوين والأنظار التي يعملون فيها. عرفت هذه الوظيفة في الدولة العبيدية ثم في الدولة الأيوبية ، وشاعت في الدولة المملوكية ، فعرف مباشر وجهات المكوس ، ومباشرو الاصطبلات ، وغيرها ، ولم تقتصر هذه الوظيفة في الديار المصرية ، بل وجدت في الشام فكان يضم إلى كل نظر من أنظار دمشق مباشرون. انظر : الباشا ـ الفنون الإسلامية ٣ / ٩٨٢ ـ ٩٨٩.

(٤) الأمير جانبك بن عبد الله السيفي يلبغا الناصري ، المعروف بالثور ، أحد الطبلخاناه ، ولي نيابة الاسكندرية ثم الحجوبية الثانية بالقاهرة ، ثم ولي شد بندر جدة ، توفي بمكة سنة ٨٤١ ه‍ ، وهو الذي هدم المصطبة المشهورة بجدة. انظر : المقريزي

٢٥

قاصد (١) للسيد بركات ، ومعه كتاب للسيد بركات يخبره بأن شملته (٦) الصدقات الشريفة ، فأنعمت عليه بنصف عشور جدة من المراكب الهندية (٢).

جعل نصف جدة لصاحب مكة (٣) :

وفي سنة ٨٤٢ ثمانمائة واثنتين وأربعين :

توفي برسباي (٤) ، فتغلب السلطان جقمق (٥) على

__________________

السلوك ٤ / ٨٥٥ ، ٩٢٦ ، ١٠٠٠ ، ١٠٣٦ ، ١٠٢٦ ، ابن تغري بردي ـ المنهل الصافي ـ ج ٤ ـ تحقيق محمد محمد أمين ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٨٦ م ص ٢٣٠ ـ ٢٣٢ ، النجوم الزاهرة ١٥ / ٢١٣ ، ٢١٤ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٠١ ـ ١٠٣ ـ ١١٥ ، ١٢٢ ، الصيرفي ـ نزهة النفوس ٣ / ٣٧٤ ، ٤٣٠ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٥٦.

(١) هو أحمد بن حنيش. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٠١ ، غاية المرام ٢ / ٤١٢.

(٦) في (ب) «شملة».

(٢) انظر خبر هذه الرجبية والصدقات الشريفة في : المقريزي ـ السلوك ٤ / ١٠٠٠ ، ١٠٠١ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٠١ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤١٢ ، أما في انباء الغمر بأبناء العمر لابن حجر العسقلاني ٨ / ٤١٥ فقد ورد فيه أن خليل الذي أمر بالاسكندرية عين شادا على مكوس جدة ، وأميرا على المماليك المجردين بمكة.

(٣) هذا العنوان الجانبي وضعه المؤلف.

(٤) سبقت ترجمته ، وأنه توفي سنة ٨٤١ ه‍ ، ويبدو أنه خطأ من السنجاري بسبب الخلط بين تاريخ الوفاة ووصول الخبر إلى مكة.

(٥) في (د) «جمقق» ، وهو خطأ. والسلطان جقمق (توفي ٨٥٧ ه‍) : هو الملك الظاهر سيف الدين أبو سعيد بن عبد الله العلائي الظاهري برقوق ، سلطان الديار المصرية والشامية والحجازية (٨٤٢ ـ ٨٥٧ ه‍) ، كان ملكا كثير الخيرات عظيما عادلا دينا ،

٢٦

ابنه (١) ، وملك مصر ، وأرسل للشريف خلع التأييد ، وأرسل الأمير سيدون (٢) ، ومعه خمسون فارساص من الترك تقيم بمكة ، وولاه نظر

__________________

متواضعا كريما ، هدأت البلاد في أيامه من الفتن. انظر : المقريزي ـ السلوك ٤ / أحداث السنوات ٨٤٢ ـ ٨٤٤ ه‍ ، ابن حجر العسقلاني ـ انباء الغمر بأبناء العمر ٩ / أحداث السنوات ٨٤٢ ـ ٨٥٠ ه‍ ، ابن تغري بردي ـ المنهل الصافي ٤ / ٢٧٥ ـ ٣١٢ ، النجوم الزاهرة ١٥ / أحداث السنوات ٨٤٢ ـ ٨٥٤ ه‍ ، ١٦ / أحداث السنوات ٨٥٥ ـ ٨٥٧ ه‍ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٧١ ـ ٧٤ ترجمة رقم ٢٨٧ ، التبر المسبوك أحداث السنوات ٨٤٥ ـ ٨٥٧ ه‍ ، السيوطي ـ حسن المحاضرة ١ / ١٢١ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / أحداث السنوات ٨٤١ ـ ٨٥٧ ه‍ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٧ / ٢٩١.

(١) هو الملك العزيز (٨٢٧ ـ ٨٦٨ ه‍) : جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن الأشرف برسباي الدقماقي الظاهري برقوق ، حكم مصر بعد وفاة والده ، وكان صغير السن ، فخلعه السلطان جقمق بعد ٩٥ يوما تقريبا ، عاش بعد ذلك حتى بلغ من العمر أربعين سنة. انظر : المقريزي ـ السلوك ٤ / أحداث سنة ٨٤١ ه‍ ، ٤ / أحداث سنة ٨٤٢ ه‍ ، ابن حجر العسقلاني ـ انباء الغمر بأبناء العمر ٩ / أحداث السنوات ٨٤١ ، ٨٤٢ ه‍ ، ابن تغري بردي ـ الدليل الصافي ٢ / ٧٩٩ ، ٨٠٠ ، النجوم الزاهرة ١٥ / أحداث السنوات ٨٤١ ه‍ ، ٨٤٢ ه‍ ، ١٦ / ٣٢٦ ـ ٣٢٨ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ١٠ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ ترجمة رقم ١١٧٤ ، السيوطي ـ نظم العقيان ١٧٩ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٧ / ٣٠٩.

(٢) الأمير سودون أو سودن (توفي ٨٥٠ ه‍) هو : سيف الدين سودون بن عبد الله المحمدي مملوك لسودون المحمدي الظاهري برقوق الذي عرف بالمجنون. صار خاصكيا بعد قتل أستاذه ، ورأس نوبة الجمدارية في أيام الأشرف برسباي ، ثم ولي نظر الحرم الشريف بمكة أكثر من مرة ، بعدها ولي نيابة قلعة دمشق حيث توفي فيها. انظر : المقريزي ـ السلوك ٤ / ٩٢٦ ، ٩٢٩ ، ٩٣٠ ، ٩٣٤ ، ٩٦١ ، ٤ / ١١٠١ ، ١١٠٢ ، ١١٠٥ ، ١١٧٨ ، ١٢١١ ، ١٢١٧ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٢٧٩ ، ٥١٦ ،

٢٧

الحرمين الشريفين (١) ، ومشدا لعمائرها (٢).

[منافرة الشريف بركات وأخيه علي سنة ٨٤٢ ه‍]

قال في الوقائع :

__________________

٥١٧ ، المنهل الصافي ـ ج ٦ ـ تحقيق محمد محمد أمين ـ مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٤١٠ ه‍ / ١٩٩٠ م ص ١٢١ ـ ١٢٣ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أخباره متفرقة بين ص ٦٧ ـ ١٨٤ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٥٤.

(١) سقطت من (ج) ، (ج). لم أجد في المظان معلومات عن نظر الحرمين الشريفين مكة والمدينة ، وقد أشار المقريزي ـ السلوك ٤ / ٢٢٩ ـ ٩٣٠ إلى أن العادة كانت حتى عهده أن يتولى قاضي مكة الشافعي النظر في مصالح الحرمين ، وأنه قد جرت محاولة استبداله بأحد التجار الأعاجم المجاورين سنة ٨٤١ ه‍ غير أن الشريف بركات عارض ذلك وراجع السلطان في الأمر فقرره عند ذلك لسودن المحمدي.

(٢) شاد العمائر : هي إحدى وظائف الشدود والتي كان يشغلها عسكريون بحضرة السلطان المملوكي ، وموضوعها أن يشرف متوليها على العمائر السلطانية التي يريد السلطان إحداثها أو تجديدها من المنازل والقصور والأسوار والمساجد وغير ذلك داخل مصر ، ثم تعدى ذلك إلى خارجها أيام السلطان قايتباي عام ١٤٨١ م حيث أرسل شاد عمائره السيوفي سنقر الجمالي مع ٣٠٠ صانع لإصلاح المسجد النبوي بعد حريقه. وكان يتولاها في بادئ الأمر أمير عشرة ثم صار يشغلها قوم بغير امرة ، وربما يعاونه موظف آخر يسمى ناظر العمارة الذي له الأمر على المهندسين والحجارين وصناع العمائر ونحوهم. كما كان يختار لها الشخص العارف بأمور الهندسة والبناء ، وكان من واجبه الحرص على مصالح الوقف والمستحقين وكذلك التدقيق في التجديد والإصلاح والإشراف على أرباب الصناعات المختلفة ومعاونته في جباية ريع الوقف. انظر : القلقشندي ـ صبح الأعشى ٤ / ٢٣ ، حسن الباشا ـ الفنون الإسلامية ٢ / ٦١٦ ـ ٦١٨. انظر خبر تولية سودون هذا في : المقريزي ـ السلوك ٤ / ١١٠١ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٢٧٩ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٢٨ ، ١٢٩.

٢٨

وفيها :

وقع بين الشريف بركات ، وأخيه السيد علي منافرة ، فسافر السيد علي صحبة الحاج (١). ثم وقعت فتنة بين الأشراف آل أبي (٢) نمي ، وبين الأتراك ، فاقتتلوا (٣) في المسعى عند باب الجنائز (٤) ، وقتل جماعة من

__________________

(١) انظر خبر هذا التنافر في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٣٠ ، العز ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٩٠ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٧.

(٢) في (ج) «أبي» ، والاثبات من (د). آل أبي نمي : ينتسبون إلى قتادة بن إدريس بن مطاعن بن سليمان من ولد موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ١٩٩ ، ٢٠٧ ، زامباور ـ معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي ـ أخرجه زكي محمد حسن بك وحسن أحمد محمود وآخرون ـ دار الرائد العربي ـ بيروت ـ لبنان ـ بدون تاريخ ص ٣١ ـ ٣٣.

(٣) وهذا من الأخطاء التي حصلت كثيرا في التاريخ الإسلامي.

(٤) باب الجنائز : هو أحد أبواب المسجد الحرام النافذة على الطريق المفضي إلى المعلاة. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٩٧ ، وانظر أيضا : الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٠٢ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٣٨ ـ ٢٣٩. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٨٧ ، ٨٨ ، الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ١٨٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٢ / ٢١١ ، ٣ / ٥٩٨ ، ٥٩٩ ، القطب النهروالي ـ الاعلام ٢١٠ ، ٢١١ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١١٦ ـ ١١٨. والباب الثاني هو باب العباس بن عبد المطلب رضي‌الله‌عنه ، الذي يقع في الجهة الشرقية من المسجد الحرام عند العلم الأخضر الذي يسعى منه من أقبل من المروة يريد الصفا ، وسمي بذلك لأنه يقابل داره التي بالمسعى الشهيرة باسمه ، أحدثه المهدي العباسي في عمارته للمسجد ، وجددت عمارته في سنة ٩٨٤ ه‍ من قبل السلطان سليم بن سليمان خان ، وأزيل في التوسعة السعودية. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٨٨ ، الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ١٨٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٣٨ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى

٢٩

الفريقين ، وسلم الله ـ انتهى) (١).

[تجديد سقف الكعبة]

وفي سنة ٨٤٣ ثمانمائة وثلاث وأربعين :

جدد سقف الكعبة (٢) ، وجدد الكعبة ، ورمها (٣) ، ثم كسيت بعد يومين وليلتين ضحى يوم الاثنين لثمان بقين من صفر (٤) ، وأصلح رخام

__________________

٢ / ٢١١ ، رفعت باشا : اللواء إبراهيم (١٢٧٣ ـ ١٣٥٣ ه‍) ـ مرآة الحرمين أو الرحلات الحجازية والحج ومشاعره الدينية ـ بدون مكان الطبع وتاريخه ١ / ٢٣٠ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١١٨.

(١) انظر خبر هذا القتال في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٣٠ ، وكان ذلك في ظهر يوم الثلاثاء تاسع عشر ذي الحجة.

(٢) انظر عن سقف الكعبة : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٩٠ ، ٢٩٢ ، ٢ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ ملحق رقم ٥ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٩٤ ـ ١٠٢ ، ١١١ ، ١١٢ ، النجم عمر ابن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٨٢ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٣ ، ٤٩ ، ٥٠ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٦٤ ، ٢٦٥. وسبب تجديده في هذا التاريخ أن سقف الكعبة أصابه خلل فصارت مياه الأمطار تتسرب إلى جوفها نتيجة تآكل خشب السطح الذي تربط به حبال الكسوة وتآكل خشب الروازن الأربعة المعمولة للضوء. النهروالي ـ الاعلام ٢١٦.

(٣) رم الشيء يرمه أصلح. واسترم الحائط حان له أن يرم ، وذلك إذا بعد عهده بالتطيين. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٢٥٧ ، المقري ـ المصباح المنير ٩١.

(٤) انظر هذا التاريخ في : النهروالي ـ الاعلام ٢١٦. وقيل «في ضحى يوم الاثنين ثاني عشر الشهر». انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٤٩.

٣٠

باطن الكعبة (١) ، ورخام الحجر (٢) ، وبيض مأذنة باب السلام (٣) ، وأصلح

__________________

(١) عن باطن الكعبة انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢١٦ ، الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٢٩٥ ـ ٣٠٧ ، ٢ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩ الملحق الخامس ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١٠٠ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٣ / ٥٩٧ ، البتنوني : محمد لبيب (توفي ١٣٥٧ ه‍) ـ الرحلة الحجازية ـ نشر مكتبة الثقافة الدينية ـ القاهرة ١٦٩ ـ ١٧١ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة عمارتها وكسوتها وسدانتها ـ ط ٢ ـ جدة ـ المملكة العربية السعودية ١٤٠٢ ه‍ / ١٩٨٢ م ص ٢١٨ ـ ٢٢٣.

(٢) الحجر : بكسر الحاء وسكون الجيم هو حجر إسماعيل عليه‌السلام. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ١ / ٣٢٠ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢١٥ ، ٢١٦ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٣ / حوادث سنة ١٤٠ ، ١٦١ ، ٢٤٨ ، ٢٨٣ ، ٥٥٠ ، ٥٧٦ ه‍ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٣٠٥ ـ ٣٠٨ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ١٦٢ ـ ١٦٥ ، ١٧٢ ـ ١٨٦.

(٣) منارة باب السلام : كانت ملاصقة للمدرسة الشرابية تطل على الحذائين والردم ، أنشئت في زمن الخليفة العباسي المهدي سنة ١٦٨ ه‍ ثم جددت عمارتها في عهد الناصر فرج بن برقوق الجركسي بعد سقوطها سنة ٨١٠ ه‍ ، ثم في سنة ٩٨٣ ه‍ بأمر من السلطان مراد خان الثالث العثماني ، وبقيت على عمارتها هذه متماسكة مؤلفة من دورين إلى أن أزيلت مؤخرا. انظر : الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٠٣ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٤٠ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢٥ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢٠٥ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٥ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٤٢. وعن باب السلام انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٨٧ ، الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ١٨٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٣٧ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢٣ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢١٧ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٠ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١١٣ ـ ١١٥.

٣١

(مأذنة باب العمرة (١) ، وبيض مأذنة الحزورة (٢) ، ورمم مأذنة (٣) باب

__________________

(١) مأذنة باب العمرة أو باب بني سهم : تقع في ركن المسجد الشمالي الغربي ، أنشئت في عهد الخليفة العباسي أبو جعفر سنة ١٣٩ ه‍ ، ثم عمرها في سنة ٥٥١ ه‍ وزير صاحب الموصل. أزيلت في التوسعة السعودية. انظر : الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٠٣ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٤٠ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢٤ ، ٤٢٥ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢٠٥ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٤١ ، ٢٤٢. وعن باب العمرة الذي أزيل في التوسعة السعودية انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٩٣ ، الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ١٩٦ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، النهروالي ـ الاعلام ١٠٨ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢١٨ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٤ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١٢٨ ، ١٢٩.

(٢) هي إحدى مآذن المسجد الحرام ، تقع في الجهة الغربية منه ، بناها الخليفة المهدي العباسي ، وسقطت عام ٧٧١ ه‍ ، فجددها الأشرف شعبان بن حسين صاحب الموصل سنة ٧٧٢ ه‍. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٩٧ ، الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٠٣ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٤٠ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٣ / ٣١٢ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢٥ ـ ٤٢٦ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٥ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٤٣.

(٣) في (ج) أثبت الناسخ في المتن «ماذنة» ، وأشار في الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٤ أن في نسخة أخرى «مأذنة». ومأذنة باب علي عمرها المهدي العباسي سنة ١٦٨ ه‍ ، خربت وجددت. وأزيلت في التوسعة السعودية. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٤٠ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢٥ ، القطبي : عبد الكريم بن محب الدين (٩٦١ ـ ١٠١٤ ه‍) ـ إعلام العلماء الأعلام ببناء المسجد الحرام ـ تحقيق أحمد محمد جمال وآخرون ـ ط ١ ـ دار الرفاعي ١٤٠٣ ه‍ / ١٩٨٣ م ـ بدون مكان الطبع ١٤٠ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٥ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٤٢ ، ٢٤٣. وباب علي : هو أحد أبواب المسجد الحرام الواقعة في شرقي المسجد والمفضية إليه ، وكان يعرف بباب بني هاشم ، وأيضا بباب البطحاء ، أنشأه الخليفة المهدي سنة ١٦٤ ه‍ ، ثم جددت

٣٢

علي ، وأصلح سقف المسجد (١) ، وبيض علو مقام (سيدنا إبراهيم بالنورة ، وكذلك مقام) (٢) السادة الحنفية (٣) ، وعين لميلي (٤) المسعى

__________________

عمارته في سنة ٩٨٤ ه‍ في عمارة السلطان سليم خان. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٧٥ ، ٨٨ ، الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ١٨٩ ، ١٩٠ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٣٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٤٢٣ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣١ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ص ١١٩.

(١) عن سقف الحرم ، انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٩٦ ، ٩٧ ، الفاكهي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٠١. ثم أزيل هذا السقف بعد تاكله سنة ٩٨٠ ه‍ في عهد السلطان سليم ابن سليمان خان ، تم بناؤه في عهد والده مراد خان على شكل قباب. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٥ ، ٦ ، ٣٩٠ ، ٣٩١ لا تزال إلى وقتنا الحالي.

(٢) ما بين قوسين سقط من (ج).

(٣) هو أحد المقامات الأربعة المقامة بالحرم الشريف والتي ظلت لبضعة قرون في ساحته ، ويرجح أنها أنشئت في خلال القرن الرابع والخامس الهجريين وأول وصف لها ورد في رحلة ابن جبير في القرن السادس الهجري ، وكان يصلي الأئمة بها بالتتالي إلا في صلاة المغرب فيصلونها في وقت واحد ، وقد أزيلت هذه المقامات قبل التوسعة السعودية بسبب ضيق الحرم كما أبطل الملك عبد العزيز آل سعود تعدد الجماعات في المسجد الحرام سنة ١٣٤٣ ه‍ ، وكان المقام الحنفي يقع في الموضع المقابل لميزاب الكعبة المشرفة ، بني مرات عديدة وبأشكال مختلفة. انظر : رحلة ابن جبير ٧٨ ، ٧٩ ، ابن بطوطة : أبي عبد الله محمد بن إبراهيم اللواتي (٧٠٤ ـ ٧٧٩ ه‍) ـ رحلة ابن بطوطة ـ دار بيروت ـ بيروت ١٤٠٠ ه‍ / ١٩٨٠ م ص ١٦٠ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٤٣ ـ ٢٤٦ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢٠٩ ـ ٢١٥ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٤٨ ـ ٢٥٢ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٢٤ ـ ٢٤٠.

(٤) الميل : هو سارية خضراء بخضرة صباغية منها يرمل في السعي أي يمشي سريعا. انظر : رحلة ابن جبير ص ٨٤ وحاشيتها ، واليوم استعيض عنها بطلاء عقدين من عقود المسعى باللون الأخضر مع إضافة أنوار كهربائية خضراء عليها.

٣٣

قنديلين (١) من قناديل الحرم تعلق في رجب وشعبان ورمضان ، تضيء للمعتمرين ، ويجعل قنديلا على الصفا (٢) ، وآخر على المروة (٣) ، ومهد طريق الحاج إلى عرفة (٤) ، وعمر المساجد التي هناك (٥) ، وقطع هناك (٦) أشجارا (٧) ، وأزال صخورا (٨) كان يتضرر بها الحاج (٩).

__________________

(١) القنديل : هو مصباح كالكلوب في وسطه فتيل يملأ بالماء والزيت ويشعل. المعجم الوسيط ٢ / ٧٦٢.

(٢) الصفا : هو مكان عال يقع في جنوب المسجد الحرام في أصل جبل أبي قبيس ، وهو مبدأ السعي ، والصفا في الأصل هو العريض من الحجارة الملس. انظر : إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٣٢٠ ، ٣٢١.

(٣) المروة : يقع في الشمال الشرقي للمسجد الحرام في أصل جبل قعيقعان ، وهو منتهى السعي. والمروة في الأصل هي الحجارة البيض تقتدح بها النار ، ولا تكون سوداء ولا حمراء. انظر : إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٣٢١.

(٤) عرفات : هو المشعر المعروف من مشاعر الحج. انظر : إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٤٤ ، ٣٣٥ ، البتنوني ـ الرحلة الحجازية ٢٣١ ، البلادي ـ معالم مكة التاريخية والأثرية ١٨٢ ، ١٨٣.

(٥) وهي مسجد نمرة ، والمواضع المأثورة في منى وفي المشعر الحرام بمزدلفة. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢١٧.

(٦) سقطت من (ج).

(٧) أضاف النهروالي في الاعلام ص ٢١٧ أنه قطع جميع أشجار السلم والشوك الذي كان بين المأزمين في طريق عرفة ، كانت تمزق كسوة الشقادف والمحاير عند مزاحمة جمال الحاج في ذلك المكان ، وكان السراق تكمن تحت تلك الأشجار وتنهب جميع ما تظفر به من الحجاج ، وتخطف منهم جميع ما تقدر عليه.

(٨) في النهروالي ـ الاعلام ٢١٧ «الصخور الكبار». وصخارا جمع صخرة.

(٩) في (ج) «الحجاج». انظر أخبار هذه العمارة في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٤٨ ـ ١٥١ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٦ ، ٢١٧ ، وزادا أيضا أنه

٣٤

جعل الربع من جدة لصاحب مكة (١) :

وفيها (٢) :

وصلت مراسيم تتضمن : أن جميع / الجلاب (٣) الواصلة من البر إلى جدة من سائر البلاد ليس لصاحب مكة من عشرها (إلا الربع (٤) ، والثلاثة الأرباع تحمل لصاحب مصر.

ـ وأن جميع من مات بمكة من غير أهلها ليس لصاحب مكة من تركته) (٥) شيء ، وكله لصاحب مصر.

ـ وأن صاحب مكة ليس له إلا تركة من مات من أهل مكة.

ـ وأن السيد بركات قد أعفاه السلطان من تقبيل خف الجمل (٦)

__________________

أصلح الرفرف الدائر بالمسجد الحرام ، وبيض قبة باب إبراهيم والأميال التي بلصق دار العباس في المسعى ، والميل الذي كان في ركن المسجد بقرب باب بازان والذي يقابله التي هي علامة للسعي بينهما.

(١) هذا العنوان من وضع المؤلف في حاشية المخطوط.

(٢) أي سنة ٨٤٣ ه‍.

(٣) الجلاب : جاء في المعجم الوسيط ١ / ١٢٨ : جلب الشيء ساقه من موضع إلى آخر ، فهو جالب وجلاب ، وفي كتاب البحرية في مصر الإسلامية لسعاد ماهر ٣٣٨ : أن الجلبة نوع من السفن الصغيرة المخيطة ، كانت تستعمل في البحر الأحمر ، وجمعها جلب. فالجلاب على هذا معناها البضائع الواصلة على السفن البحرية.

(٤) بياض في (ب). والمقصود به أنه أبقى ربعا فقط بدل النصف من عشور جدة.

(٥) ما بين قوسين في (ب) بياض «والثلثة الأرباع تحمل لصاحب من تركة» وهو خطأ ، وسقط من (ج).

(٦) وهذه من البدع الشائعة التي تمسك بها القوم في تلك الفترة. انظر : البتنوني

٣٥

الذي يأتي بالمحمل (١).

ـ وأن لا يأخذ من التجار الواردين غير العشر فقط (٢) ، ويؤخذ صنف (٣) المال من كل عشرة واحد (٤) من كلّ عشر (٥).

__________________

الرحلة الحجازية ١٩٧.

(١) في (ب) «بالمحمل». والمحمل : من البدع التي ظهرت بعد القرن الرابع الهجري ، وحاول البعض أن يطلق هذا الاسم على الجمل الذي كان يحمل الهدايا الموسمية إلى الكعبة الشريفة. كانت المحامل في البداية تحمل الصرة إلى البيت الشريف ، وفيما بعد أي في عهد المماليك أصبح يطلق اسم المحمل على الجمال التي تحمل كسوة الكعبة المعظمة ، وانضم المحمل إلى قافلة الحجاج وخضع لأمير الحج ، وظهور المحمل بزينته يعزوه بعض المؤرخين إلى سنة ٦٤٥ ه‍ زمن شجرة الدر التي عنيت بالمحمل الذي كان هودجا لها حين حجت ، حملت عليه هداياها للكعبة والحجرة الشريفة وزينته بأبهى زينة ، صار بعدها عادة تقوم بها الملوك كل سنة. وأول من احتفل بالمحمل إحتفاء كبيرا صار بعدها تقليدا سار عليه من جاء من بعده من ملوك وسلاطين مصر هو الملك الظاهر بيبرس الذي كان يحتفل بعرض كسوة الكعبة قبل الاحتفال بالمحمل بيوم ، بدأ إلغاء المحمل في عام ١٢٢١ ه‍ بحرق المحمل المصري ومنع المحمل الشامي. انظر : ابن بطوطة ـ الرحلة ٤٦ ، ٤٧ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ٢ / ٣٠٤ ـ ٣٠٨ ، البتنوني ـ الرحلة الحجازية ١٤٨ ، ١٩٢ ـ ١٩٩ ، الموسوعة العربية الميسرة ١٦٦٣ ، سيد بكر ـ الملامح الجغرافية لدروب الحجيج ـ ط ١ ـ الناشر تهامة ـ جدة ـ السعودية ١٤٠١ ه‍ / ١٩٨١ م ص ٨٦ ـ ٨٨.

(٢) سقطت من (ب) ، (ج) ، (د).

(٣) في (ب) ، (ج) «ضعف».

(٤) سقطت من (ج).

(٥) بالأصل وبالسلوك للمقريزي ٤ ـ ١١٩٣ لا مال من كل عشر وهو تحريف والتصويب من غاية المرام ٢ / ١٤٥ وإتحاف الورى ٤ / ١٤٥.

٣٦

ـ وأن يبطل ما كان يأخذه غير العشر من الرسوم (١).

ـ وأن يمنع الباعة من المصريين الذين سكنوا مكة ، وحكروا (٢) المعاش ، وتلقوا الجلب (٣) ، وأن يخرجوا من مكة (٤).

[إجراء العين إلى بركة السلم عام ٨٤٥ ه‍]

وفي سنة ٨٤٥ ثمانمائة وخمس وأربعين (٥) :

أرسل نائب السلطنة بمصر (٦) مالا أجرى به

__________________

(١) في المقريزي ـ السلوك ٤ / ١١٩٣ ، والنجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٤٥ ، والعز بن فهد ـ غاية المرام ٤ / ٤١٥ ، والجزيري ـ درر الفرائد ٣٢٨ «من رسوم المباشرين ونحوهم».

(٢) في (د) «وحركوا» ، وهو خطأ. جاء في المعجم الوسيط ١ / ١٨٩ ، حكر السلع : أي جمعها لينفرد بالتصرف فيها. والاحتكار مما حرمه الإسلام.

(٣) الجلب : هو ما جلب من إبل وغنم ومتاع للتجارة. المعجم الوسيط ١ / ١٢٨.

(٤) وسبب طرد هؤلاء الباعة إضافة إلى ما ذكره السنجاري أن هؤلاء الباعة كثر ضررهم ، واستقووا بحماية المماليك لهم ، فغلوا الأسعار وأحدثوا بمكة ما لم يعهد بها ، وعجز الحكام عن منعهم لتقوية المماليك المجردين لهم بما كانوا يأخذونه منهم من مال. انظر هذه المراسيم وسبب الطرد في : المقريزي ـ السلوك ٤ / ١١٩٣ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٤٣ ، ١٤٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤١٥ ، ٤١٦ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٢٨.

(٥) ما بين قوسين في (ب) «ثمانمائة وأربعين» ، وفي (ج) «ثمانمائة وأربع وأربعين» ، وهو خطأ ، وما أثبته السنجاري أيضا لأن هذه الأحداث جرت في سنة ٧٤٥ ه‍ وليس سنة ٨٤٥ ه‍ باتفاق المؤرخين. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٤٠ ، العقد الثمين ٣ / ٣٣٠ ، ٣٣١ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٣ / ٢٢٨ ، ٢٢٩.

(٦) نائب السلطنة بمصر من المناصب الإدارية المهمة في إدارة مصر ، يتقلدها عادة أحد كبار الشخصيات عند غياب السلطان عن البلاد ، حيث يتولى إدارة مصر نائب

٣٧

العين (١) إلى بركة السلم (٢) بطريق منى.

وفي السادس من جمادى الأولى من السنة المذكورة ، وقيل في سنة ٨٤٦ ثمانمائة وست وأربعين. وقال في النشأة (٣) : خمس وأربعين ، عزل

__________________

السلطان. انظر : حسن الباشا ـ الفنون الإسلامية ٣ / ١٢١٩ ـ ١٢٣٢ ، وأيضا : السبكي ـ معيد النعم ومبيد النقم ٢١ ـ ٢٤ ، البقلي : محمد قنديل ـ التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ـ الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٨٣ م ص ٣٥٣.

(١) جاء في اتحاف الورى للنجم عمر بن فهد ٣ / ٢٢٨ ، ٢٢٩ «سنة خمس وأربعين وسبعمائة فيها جدد الأمير المعروف بآل ملك نائب السلطنة بمصر البركة المعروفة ببركة السلم بطريق منى ، وأجرى العين من منى إليها على يد ولده أحمد. انظر أيضا : الفاسي ـ العقد الثمين ٣ / ٣٣٠ ، ٣٣١.

(٢) بركة السلم : تقع بحرم مكة مما يلي منى وعرفة ، لا يعرف من أنشأها ، جددها الأمير المعروف بالملك نائب السلطنة سنة ٧٤٥ ه‍. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٤٠ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٣ / ٢٢٨ ، ٢٢٩.

(٣) أي كتاب نشأة السلافة بمنشآت الخلافة ـ مخطوط في خزانة محمد سرور الصبان بجدة ، والنسخة كثيرة التحريف ، هكذا قال الزركلي في الأعلام ٤ / ٤٤. وهو لمحيي الدين عبد القادر بن محمد بن يحيى بن مكرم بن محب الدين الطبري المكي الحسيني الشافعي من علماء الحجاز ، ولد سنة ٩٧٦ ه‍ ، وفي رواية أخرى ٩٧٢ ه‍ بمكة ، وتوفي فيها سنة ١٠٣٣ ه‍ وفي رواية أخرى ١٠٣٢ ه‍. له مؤلفات منها الكتاب السابق الذكر. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٤٥٧ ـ ٤٦٤ ، الشوكاني ـ البدر الطالع ١ / ٣٧١ ، وفيه ورد اسم الكتاب «نشاءات السلافة بمنشآت الخلافة» ، البغدادي ـ هدية العارفين ١ / ٦٠٠ ، وفيه نشأة السلافة بمنشآت الخلافة في التاريخ ، إيضاح المكنون ٢ / ٦٤٦ وفيه نشأة السلافة بمنشأ الخلافة ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٤٤ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ٥ / ٣٠٣.

٣٨

الشريف بركات بن حسن (١).

[ولاية الشريف علي بن حسن بن عجلان]

فولي مكة أخوه علي بن حسن [بن عجلان](٢) من مصر ، وأتى الخبر إلى مولانا الشريف في الرابع من [شهر](٣) رجب ، وهو بوادي الآبار (٤) ، فتوجه إلى اليمن ، وأخلى نوابه مكة ، فوصل وزير الشريف علي بن حسن ، وهو القائد مزروع العجلاني (٥) إلى مكة يوم الأربعاء الرابع عشر من [شهر](٦) رجب ، ودعا الخطيب لأمير مكة بلا تعيين (٧).

__________________

(١) والراجح سنة ٨٤٥ ه‍ كما ذكره صاحب كتاب النشأة ، وهو ما قالته المصادر ومن بينها المعاصرة زمانا ومكانا. انظر منها : انباء الغمر بأبناء العمر ٩ / ١٦٠ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٧٠ ، ١٧١ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤ ، ١٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٢٢ ، ٤٩٠.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، وأثبتها ناسخها على الحاشية اليسرى للمخطوط لصفحة ٥.

(٣) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٤) وادي الآبار : أو الأبيار يقع جنوب مكة المكرمة على درب اليمن ، وكان يعد المرحلة الأولى على طريق اليمن القديم ، يبعد عن مكة حوالي ٩٠ كيلومترا ، وسمي بذلك لكثرة ما فيه من الآبار. انظر : البلادي ـ بين مكة واليمن رحلات ومشاهدات ـ دار مكة للطباعة والنشر ـ مكة المكرمة ١٤٠٤ ه‍ / ١٩٨٤ م ص ٢٥.

(٥) القائد مزروع العجلاني : هو أحد المولدين المنسوبين إلى ذوي عجلان. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٧٠ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٢٢. هذا ما وجدته من ترجمته فيما توفر لدي من المصادر.

(٦) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٧) انظر هذا الخبر في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٧٠ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤ ، ١٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٢٢ ، أما العصامي

٣٩

فدخل الشريف علي بن حسن مكة يوم السبت (١) ، وقيل [يوم](٢) الأحد مستهل شعبان من السنة المذكورة (٣).

ثم إن الشريف بركات دخل جدة ، واستولى عليها ، فكاتبه (٤) أخواه علي وإبراهيم ، فأمراه بالخروج ، فامتنع (٥) ، فحارباه ، وكان النصر لعلي ، وفر بركات إلى جهة اليمن (٦).

واستمر علي إلى يوم الثلاثاء الرابع من شوال من السنة المذكورة (٧) ،

__________________

سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٧ فقال : «ثم وصل وزير الشريف علي ... وهو القائد مزروع العجلاني ، ودعا لأمير مكة من غير تعيين على منبرها».

(١) وقد وثق ذلك النجم عمر بن فهد في إتحاف الورى ٤ / ١٧١ ، والعز بن فهد في غاية المرام ٢ / ٤٢٢.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٣) أي سنة ٨٤٥ ه‍.

(٤) في (د) «فكاتباه».

(٥) في (د) «فامتنعا» ، وهو خطأ.

(٦) انظر هذه الأحداث في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٧ ، وردت هذه الأحداث ببعض الاختلاف حول دور إبراهيم في النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٧٨ ـ ١٨٢ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٢٢ ـ ٤٢٤. وانظرها مختصرة في : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٥٣ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٤٠ ، ٤١ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٣٤. وفيهما جميعا أن هذه الأحداث جرت سنة ٨٤٦ ه‍.

(٧) أي سنة ٨٤٦ ه‍ باتفاق المؤرخين ، ومنهم المعاصرين زمانا ومكانا. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٥٦ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أحداث سنة ٨٤٦ ه‍ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٤٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٩٥ ، ٤٩٦ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٣٤ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٧.

٤٠