منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٥٦

حين سامت قاضي القضاة بخسف

وتعدت لضوئه (١) والفروع

ليت شعري من (٢) ساق صرف الليالي

لهمام سامي (١٣) الجناب رفيع

أعظم الناس (منصبا وجلالا) (٣)

ووقارا وهيبة في خشوع

من تباهت به المعالي (٤) فصارت

زينة الدهر ذاته والربوع (٥)

الرئيس النفيس ذاتا وقدرا

من له للعلا شد (٦) نزوع

لا أطيل النعوت يكفيك مني

أنت والله مفرد للجميع (٧)

يقصر الوصف عن علاك وأنّى (٨)

يبلغ الضالعون (٩) شأو الضليع

عمرك الله (١٠) أن تزلّ بك النعل (١٤)

فحاكت أشراكها (١١) بالمصيع (١٢)

__________________

(١) في (ب) «لضؤئه» ، وفي (د) وفي إتحاف فضلاء الزمن» لضوه» ، وأشار ناسخ (ج) على الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٢٥ أن في نسخة أخرى «لضوه».

(٢) سقطت من ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن.

(١٣) في (د) «سافي».

(٣) ما بين قوسين في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «منزلا وجمالا».

(٤) في (د) «المعاني».

(٥) في (د) «وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «الريبوع».

(٦) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (ب) «اشذ» ، وفي (د) ، (ج) وابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ٩١٦ ه «أشد» والاثبات يقتضيه السياق.

(٧) في (ب) ، (د) «للجموع» ، وفي إتحاف فضلاء الزمن «المجموع».

(٨) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «وأنا».

(٩) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «الطالعون».

(١٠) في (د) «والله».

(١٤) بياض في (د).

(١١) بياض في (د). جاء في المعجم الوسيط ١ / ٤٨٠ : الشرك : حبالة الصيد جمع أشراك.

(١٢) في (د) «المضيع». ورد هذا الشطر في إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ٩١٦ ه‍ : «فما كنت للوفا بمضيع». والمصيع : هو شجر العوسج. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٨ / ٣٣٩.

١٢١

ولأن أوضعوا خلالك والفضل (١)

وساموك خطة (٢) الموضوع

فلعمري لم يجهلوك وأنى

تجهل الشمس عند فصل الربيع

كنت (٣) ـ والله ـ ما عملت كريما

حسن العهد غير خب (٤) خدوع

حافظا للوداد طبعا وللسر

إذا ما استودعت غير مشيع (٥)

كنت من بهجة (٦) النهى في أمان

ومن الرأي في المحل الرفيع (٧)

غير أن القضاء في الحكم يأتي (٨)

بخلاف القياس في المسموع

عجبا لي أبكي (٩) عليه وأدعو (١٠)

للذي صابه بنصر (١١) ذريع (١٢)

__________________

(١) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «والوصل».

(٢) في (ب) «خطته» ، وفي (د) «خطبه».

(٣) سقطت من (د) ، وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «كتبت».

(٤) بياض في (د) ، وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «خبر». جاء في المعجم الوسيط ١ / ٢١٤ : خب : خبا : خدع وغش.

(٥) ورد هذا الشطر في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «إذا ما استدعت غير مذيع».

(٦) في اتحاف فضلاء الزمن «عصمه».

(٧) في (ب) ، (د) «المنيع». وأشار ناسخ (ج) على الحاشية اليسرى للمخطوط أن في نسخة أخرى «المنيع».

هذا وقد ورد هذا الشطر في اتحاف فضلاء الزمن «ومن لبراى في المكان المنيع».

(٨) في اتحاف فضلاء الزمن «تاتى».

(٩) في (د) وفي اتحاف فضلاء الزمن «أبكوا».

(١٠) في (ب) ، (د) «وأدعوا».

(١١). في اتحاف فضلاء الزمن «ضامه».

(١٢) في (ب) ، (ج) «وريع».

١٢٢

يا لها خطة (١) يطيش بها الحل

يم (٢) وخطب يشيب رأس الرضيع

ما سمعنا بمثله غير أنا

نرفع الأمر للبصير السميع

حسبك الله يا أخا العلم مما

ضاق ذرعي به وأقصر (٣) بوعي

كيف أغرت (٤) بك الليالي وقد

كنت لها زهرة كزهر الربيع

إنما يحمل (٥) العظيم

والعلا لا تنال بالترقيع

ينفذ الضيم والعزيز عزيز

ويزيد الثنا على التسميع (٦)

فاحتسب قائما (٧) فلله لطف

بالفتى في سجوده والركوع

وتأسى بمن مضى من كرام

فالتأسي (٨) علالة الموجوع

لك في آل أحمد وبنيه

ما يسليك كل هم وروع

ساءني منك ما عراك برغم

كيف صنعي في الكائن المصنوع (٩)

غير أني أبث حالي إلى الله

وأشكو له بقلب وجيع

وألوم القضاء عليك ولكن

قام في زعمه بعذر وسيع

__________________

(١) في (ب) «خطته». وفي (د) «خطبه».

(٢) في (ب) واتحاف فضلاء الزمن «الحلم».

(٣) في اتحاف فضلاء الزمن «قصر».

(٤) في اتحاف فضلاء الزمن «غرة».

(٥) في (د) «كمل».

(٦) في اتحاف فضلاء الزمن «السميع».

(٧) في (د) «قائن». وهو خطأ. وفي اتحاف فضلاء الزمن «دائما».

(٨) في (ج) «فالناس».

(٩) في (ج) «المصنورع». وهو خطأ.

١٢٣

قل لمن (راح شامتا) (١) بعلاه

هذه شأن كل نذل وضيع

تكسف الشمس ثم يبدو سناها

باهر النور والضيا والسطوع

سوف يدري الجهول قدرك (٢) منه

يذكر البدر عند فقد الطلوع

تنقضي عثرة (٣) الكرام سريعا

وتبقى الآلام (٤) بالتشنيع (٥)

قبح الله رأيهم ورماهم

عن قريب بكل خطب فظيع (٦)

حيث أضحى جمالهم (٧) في هوان

وهم بين ماجن وخليع

ما رعوا فيه للمكارم عهدا

ولأفضاله (٨) وحسن الصنيع

ولقد طال ما (٩) رعوا في حماه

ثمر العز من نضير ينيع (١٠)

وأقاموا في وصلة وعطاء

غير مقطوعة ولا ممنوع (١١)

__________________

(١) ما بين قوسين في اتحاف فضلاء الزمن «رام شامتاه».

(٢) في (ب) «قدرنا.»

(٣) لم أتبين قراءتها في (أ) وفي بقية النسخ «عشرة». وهو خطأ والاثبات من اتحاف فضلاء الزمن.

(٤) بياض في (ب). وفي اتحاف فضلاء الزمن «السلام». وهو خطأ.

(٥) في (د) «بالتشيع».

(٦) في (أ) «فضيع». وفي اتحاف فضلاء الزمن «شنيع». والاثبات من بقية النسخ.

(٧) في اتحاف فضلاء الزمن «حماتهم».

(٨) في (ب) «ولاء فضالة».

(٩) في (أ) «طالما».

(١٠) هكذا في (أ). وفي بقية النسخ «منيع».

(١١) في (أ) «ولا ممنو». والاثبات من بقية النسخ.

١٢٤

فعسى رحمة من الله تأتي

وأمان من الحبيب الشفيع

فيعود الزمان غضا كما كا

ن قديما برغم أنف الجميع

قسما بالودود (١) لو لا عيون

ساهرات عليك غير هجوع

لوصلت السرى إليك مغذّا (٢)

(سالكا فيه كل خبت (٣) وريع (٤)

وتمثلت خادما لك حتى) (٥)

يأذن الله فيك لي (٦) بالرجوع

فعليك السلام من ذي وداد (٧)

لا سلام يهم بالتوديع

وعلى المصطفى (والآل صلاتي) (٨)

وعلى صحبه خيار الجموع

ومن (٩) السيد (١٠) الشريف حنان

مؤذن في سعوده بالطلوع (١١)

__________________

(١) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «بالوداد».

(٢) لم أتبين قراءتها في (ب) ، وفي (ج) ، (د) «مغدا» ، وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «مفدى». من غذ السير أي أسرع.

(٣) جاء في المعجم الوسيط ١ / ٢١٤ : خبت من الأرض : ما انخفض واتسع ، والمنخفض فيه رمل ، والوادي العميق الممدود فيه نبات.

(٤) أي الأرض المرتفعة أو الجبل. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٨ / ١٣٨ ، ١٣٩. جاء في المعجم الوسيط ١ / ٣٨٦ : الريع : فضل كل شيء ، كريع العجين والدقيق ويقال ليس له ريع : مرجوع وغلة.

(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، ومن متن (ج) فاستدركه ناسخها على الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٢٧.

(٦) سقطت من ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن.

(٧) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «وودادي».

(٨) ما بين قوسين في (د) «والآل مني صلاة» ، وفي ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن ورقة ٥٨ «وآل صلاة».

(٩) في (ج) أثبتها الناسخ «وعلى» وأشار في الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٢٧ أن في نسخة أخرى «ومن».

(١٠) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن «لسيد».

(١١) في (أ) «باطلوع» ، وفي ابن المحب

١٢٥

[قال العلامة العيدروس (١) في تاريخه المسمى بالنور (٢) المسافر (بذكر أخبار القرن العاشر :

وفي) (٣) سنة ٩٠٧ تسعمائة وسبع (٤) :

كتب الشريف بركات صاحب مكة إلى واليه على القنفذة (٥)

__________________

الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن» بطلوع» والاثبات من بقية النسخ. والقصيدة قيلت قبل وفاة القاضي وليست بعد وفاته كما ذكر السنجاري ، وتدل على أن القاضي مكث في السجن ، وهذا ما أكدته المصادر المعاصرة. انظر : العز بن فهد ـ بلوغ القرى ورقة ١٢٧.

(١) هو عبد القادر بن شيخ بن عبد الله بن شيخ العيدروس ، محيي الدين أبو بكر ، اليمني الحضرمي الهندي ، مؤرخ وباحث ، ولد سنة ٩٧٨ ه‍ بأحمد آباد من بلاد الهند ، ثم عاد إليها حيث توفي فيها سنة ١٠٣٨ ه‍ وفي رواية أخرى ١٠٤٨ ه‍ ، من تصانيفه «النور السافر عن أخبار القرن العاشر». وفي رواية «النور السافر على أخبار القرن العاشر». انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ٤٤٠ ـ ٤٤٢ ، ملحق البدر الطالع ١٢٣ ، البغدادي ـ هدية العارفين ١ / ٦٠٠ ، ٦٠١ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٣٩ ، كحالة ـ معجم المؤلفين ٥ / ٢٨٨ ، ٨٧٩ ، وترجم لنفسه في كتابه النور السافر.

(٢) بلأصل الضوء المسافر والمثبت حاشية النسخة ج والخبر ثابت في النور المسافر المطبوع ص ٤٧ ؛ ٤٨. وهو مطبوع ومتداول بين أيدي الناس. هذا وقد تنبه لذلك ناسخ (ج) فأشار على حاشية المخطوط اليسرى لصفحة ٢٧ ما نصه : «بلغ راجع النور السافر». وانظر الخبر في النور السافر ص ٤٧ ، ٤٨.

(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).

(٤) في (ب) ، (ج) «وواحد» ، وأشار ناسخ (ج) على الحاشية اليسرى للمخطوط أن في نسخة أخرى» وسبعة» والاثبات من (د) والنور السافر ٤٧.

(٥) في (ب) ، (د) «القنفذة». والوالي : هو موسى بن بركوت. انظر : العز بن فهد ـ بلوغ القرى ورقة ١٢٧ ، وغاية المرام ٣ / ١٣١.

١٢٦

بتغريق القاضي أبي السعود بن ظهيرة في البحر من غير مراجعة. فأخرجه من الجزيرة في صندوق (١) ، وغرقه في البحر في يوم الأحد الثاني (٢) (من شهر) (٣) ذي الحجة وأولاده وعياله ينظرون إليه» (٤).

رحمه‌الله تعالى (٥) ـ وهذا مخالف لما تقدم](٦).

[القتال بين الشريفين بركات وأحمد]

ثم إن الشريف بركات سنة ٩٠٧ تسعمائة وسبع خرج لقتال أخيه أحمد الجازاني إلى ينبع ، فالتقيا سادس عشر ذي الحجة (٧) ، فكسر الشريف بركات ، وقتل ولده السيد إبراهيم (٨) ، وجماعة من عسكره (٩).

__________________

(١) في النور السافر «سنبوق».

(٢) في (د) «لثاني عشر» وهو خطأ طبقا لما تقدم من تاريخ تغريقه.

(٣) ما بين قوسين سقط من (د).

(٤) وهذه من الأمور المحزنة ، يظهر فيها سوء معاملة العلماء.

(٥) سقطت من (ج). انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، وكذلك العز بن فهد ـ بلوغ القرى ورقة ١٢٦ ، ١٢٨ ، وفيه أن تغريقه كان يوم الأربعاء ثاني الشهر وهو الأصح لكونه معاصرا للأحداث.

(٦) ما بين حاصرتين لم أتبين أين استدركه المؤلف ، والاثبات من بقية النسخ.

(٧) انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥.

(٨) هو إبراهيم بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ، استعان به والده في بعض غزواته ثم جرح في هذه المعركة فأسر ، وبقي مأسورا بينبع حتى مات. تفصيلات ذلك في : العز بن فهد ـ بلوغ القرى ٣ / ٤٤ ، ٩٩ ، ١٢٣ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥.

(٩) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ وفيه : «أن سبب هذه المعركة كون أخيه جازان نهب الحاج الشامي عند خليص حال قدومه إلى مكة» أما في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٣ «فجاء أن أمير الحاج سأل السيد بركات أن

١٢٧

فرجع مكة (١) ، ومرض بها (٢).

وتوفي بمكة ابنه السيد عجلان (٣). وأتاه الخبر بأن أخاه الجازاني جمع جموعا ، وهو قاصده (٤). فلما تحقق ذلك خرج (من مكة) (٥) إلى اليمن ، وأقام بها إلى رجب (٦) حتى قوي من مرضه. فدخل أحمد [جازان](٧) مكة سنة ٩٠٨ ه‍ تسعمائة وثمان ، وحصل الخوف ، والنهب ، وصادر أهلها ، وأخذ أموالهم ، وسبى الأرقاء ، وأمهات

__________________

يسافر معه هو وعسكره لينبع فسافر وهو وجع ولما وصلوا ينبع تقاتلوا».

(١) في في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٤ «أن رجوع الشريف بركات إلى مكة كان في ليلة السبت رابع المحرم سنة ثمان وتسعة».

(٢) جاء في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٣ ، ١٢٤ «أن الشريف بركات سافر وهو وجع وعاد وهو في غاية الضعف» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ «أن الشريف عاد إلى مكة مريضا».

(٣) هو : عجلان بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ، كان أكبر أولاد أبيه ، استعان به والده في حفظ جده من عميه هزاع وحميضة سنة ٩٠٦ ه‍ ، مرض بذات الجنب فتوفي بمكة في شوال ودفن خارج قبة جده الشريف محمد مما يلي الحجون ، أثنى عليه الناس خيرا لرئاسته وحشمته وتودده ، ورثاه جماعة من الشعراء. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٤ / ٤٤ ، ١٠١ ، ١١٩ ، بلوغ القرى ورقة ١٢٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥.

(٤) جاء في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٤ ، بلوغ القرى ورقة ١٢٩ «أن تاريخ وصول الخبر كان في ثامن صفر سنة ٩٠٨ ه» ، وانظر أيضا : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥.

(٥) ما بين قوسين سقط من (ج).

(٦) سنة ٩٠٨ ه‍.

(٧) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

١٢٨

الأولاد (١) ، وكثيرا من الأولاد الأحرار (٢).

وخرج بما أخذه إلى ينبع ، فافتدى (٣) جماعة من أهل مكة أولادهم ودراهم سلموها (٤).

فعاد الشريف بركات إلى مكة ، فلقي أخاه أحمد بالمنحنى (٥) ، فقاتله هناك ، ففر جماعة من الأشراف (٦) الذين مع الشريف بركات إلى جهة حراء (٧) ، لمباطنتهم لأخيه أحمد ، (فكسره

__________________

(١) أمهات الأولاد : الجواري اللواتي ولدن لأسيادهن.

(٢) في (ب) «الأجوار» وهو خطأ.

(٣) في (أ) «فانستفك» ، وفي (ب) أثبت الناسخ «فاستفكن» ثم صححها على الحاشية اليسرى للمخطوط للورقة ٢٢٣ / ب «فافتدى» ، وفي (د) «فاستفك» وهو صحيح بالمعنى نفسه ، والاثبات من (ج).

(٤) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٥ ، ١٣٣ ـ ١٣٥ : «أن هذه المتاعب حصلت لأهل مكة من جازان في دخوله الثاني لمكة في شهر شوال ، أما في هذا الدخول فحصل الغلاء والخوف والتشويش على أناس كثيرين وغرموا مالا ، وغزا الشريف العربان ، وخامر كثير منهم وقطعوا الطرقات بحيث توصلوا إلى مكة وجبالها ...».

(٥) في (ب) «بالمنحنا». المنحنى : هو انحناءة وادي المحصب عندما يدفع في الأبطح وعنده اليوم القصر الملكي ، والجبل الذي ينحني عليه هو جبل العيره اليمانية ، ويسمى اليوم جبل الشيي. البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٨ / ٢٨٢.

(٦) وهم ذوو أبي نمي. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥.

(٧) حراء : جبل يقع في شرقي مكة إلى الشمال وهو من أشهر جبالها على الاطلاق ، وفيه الغار الذي كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتعبد فيه ونزلت عليه أول آيات القرآن الكريم ، ويقع على ثلاثة أميال من البيت العتيق ، كان يسمى ثبير الأعرج ، ويسمى اليوم جبل النور. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٢٣٣ ، ٢٣٤ ،

١٢٩

أحمد) (١) ، فهرب [الشريف بركات](٢) من منى على طريق الحسينية (٣) متوجها إلى اليمن ، فتبعه أخوه أحمد بعسكره. فأتى الشريف بركات الخبر بأنه وراءه بعسكره ، فأخلف الطريق ، ودخل مكة بعد خروج أحمد في طلبه ، وذلك يوم الجمعة حادي عشر شهر رمضان (٤).

ففرح به أهل مكة ـ لظلم من أحمد جرى عليهم ـ فعاهدوه على القتال معه ، وبذلوا الهمة في مساعدته ، وحفروا خندقا علو مكة (٥) ، وأسفلها (٦) ، وحاربوا معه لما عاد (٧) ، فعاد إليه أخوه أحمد المذكور صبح

__________________

البلادي ـ معالم مكة التاريخية ٨٢ ، ٨٣ ، معجم معالم الحجاز ٢ / ٢٤٨ ـ ٢٥١.

(١) ما بين قوسين في (ب) أثبت الناسخ «فكسر أحمد» ثم شطب كلمة أحمد وصححها على حاشية المخطوط اليسرى «بركات» ، وفي (ج) «فكسر بركات» ، وفي (د) «فكسره أخوه أحمد».

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (د).

(٣) في (ب) «الحسنية» والحسينية : هي عين جنوب منى على ١٢ كيلومتر في وادي عرنة قبيل اجتماعه بنعمان. والحسينية أيضا : قرية تلك العين جنوبا بكيلين تحت برث تكتنفه سيول عرنة ونعمان يسكنها والعين لأشراف ذوي زيد أحد أمراء مكة المكرمة. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ١٣ ، ١٤.

(٤) انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٧ ، أما في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ «يوم الجمعة حادي عشر شعبان».

(٥) عند مسجد الراية وما يليه من سوق الليل. انظر : غاية المرام ٣ / ١٢٧.

(٦) في الشبيكة بالقرب من بيت الجمال الطنبداوي وخندق عند دار الهجن. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٧.

(٧) أضاف الناسخان في (ب) ، (ج) «اليه».

١٣٠

يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر رمضان (١) من أسفل مكة ـ من جهة المسفلة (٢) ـ ، فقاتله الشريف بركات ، وأهل مكة معه ، وأظهر له المجاورون من الأروام (٣) الصدق ، فكسر الشريف أحمد بعد قتل جماعة من الفريقين ، (وفر إلى جهة) (٤) حدا (٥) ، واستنجد صاحب ينبع ، فأعانه بجيش بعثه له فتقوى به ، وقصد مكة يوم السبت الرابع عشر من (٦) شوال من السنة المذكورة (٧).

__________________

(١) انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٢٧ ، ١٢٨. أما في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ «في صبح الأربعاء ثالث عشري رمضان».

(٢) المسفلة : من السفل وهو اسم كان يطلق على كل ما انحدر من المسجد الحرام ، واليوم أطلق على حي من مكة يمتد من المسجد الحرام جنوبا إلى ما وراء بركة ماجن ، ينحدر فيها سيل وادي إبراهيم ، وبعضهم يعتبر قوز المكاسة من المسفلة. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٨ / ١٥٤.

(٣) أي المقيمين من الأتراك.

(٤) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).

(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «جدا». وحداء : قال ياقوت : هي واد فيه حصن ونخل بين مكة وجدة. وقال البلادي : هي عين كانت جارية بمر الظهران ، يمر عندها طريق مكة إلى جدة على ٢٩ كيلا بين الحديبية وبحرة ، كانت ملكا للشريف حسين الشهيد ، وعليها اليوم قرية لم تتأثر بانقطاع العين مؤخرا لوقوعها على خط الاسفلت. الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٢٢٦ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٢ / ٢٤١ ، ٢٤٢ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥.

(٦) في (ج) «عشر» وهو خطأ.

(٧) أي سنة ٩٠٨ ه‍. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٣٠ ، ١٣٣. أما في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ «رابع شوال».

١٣١

ودخل مكة من أذاخر (١).

فتلقاه (٢) الشريف بركات بمن معه من أهل مكة ، وقاتلوهم (٣) عند باب المعلاة قتالا شديدا / وفر جماعة الشريف بركات ، فثبت (٤) معه الأروام المجاورون ، وأبان في ذلك اليوم عن شجاعة ، وقوة ، وما زال حتى زحزحهم (٥) عن مصافهم (٦).

قال في النشأة (٧) : «وأخبرني من أثق به أنه كان تحته ذلك اليوم فرسه (٨) تسمى بالجرادة ، وأنه قحمها (٩) الخندق الذي حفرته الأتراك

__________________

(١) أذاخر : جبل يشرف على الأبطح من الشمال ويتصل بالحجون من الشرق ، ولا تزال هناك ثنية معروفة منذ القدم بثنية أذاخر تشرف على حائط خرمان دخل منها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم فتح مكة ، وفي أصلها مما يلي مكة قبر عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنه ، واليوم هي في حي الجعفرية ، وحائط خرمان يعرف اليوم بالخرمانية. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، البلادي ـ معالم مكة التاريخية والحضارية ٢٢ ، ٢٣.

(٢) في (أ) ، (ب) «فلقاه» والاثبات من (ج) ، (د).

(٣) في (ب) ، (ج) «وقاتلهم».

(٤) في (ب) ، (د) «فثبتت» ، وفي (ج) «وثبتت».

(٥) في (د) «زحزحهم» وهو خطأ.

(٦) انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ ، أما في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٣٣ ـ ١٣٥ فوردت هذه الأحداث مخالفة لما أورد السنجاري ، وملخصها : «أن الشريف بركات هزم واستمر في تراجعه ومن معه إلى جهة اليمن ، واستقر عند عرب بني سليم وتلاحق به خلق كثير».

(٧) للطبري.

(٨) في (ج) «فرس».

(٩) في (ب) أثبت الناسخ في المتن» وأنه قحمها» ثم أشار على الحاشية اليمنى

١٣٢

حول سور المعلاة ، وهو بمفرده ، وجعل يضرب (في الجيش بسيفه) (١) ، فانهزموا ، وهو يضربهم حتى أبعدهم ، فذرع (٢) بعد ذلك عرض الخندق ، فكان سبعة أذرع». انتهى (٣).

وانهزم القوم راجعين إلى ينبع.

ثم إن الشريف بركات خرج إلى اليمن.

[مظالم الشريف أحمد في مكة والقبض على الشريف بركات]

فدخل الشريف أحمد بن محمد بن بركات مكة في غيبة الشريف بركات ، وآذى أهلها ، وعاقبهم أشدّ عقاب ، وأهانهم أشد إهانة ، وقتل خلقا كثيرا ، ونهب البيوت ، وسبى الأرقاء ، وأمهات الأولاد ، وكثيرا من أولاد (٤) الناس. وخرج إلى ينبع ، فصادف إقبال تجريدة (٥) من مصر

__________________

للمخطوط للورقة ٢٣٠ / ألم أتبين هل في نسخة أخرى أم تصحيح لها فكتب «اقتحم بها» ، وفي (ج) «اقتحم بها».

(١) ما بين قوسين في (ج) «بسيفه في الجيش».

(٢) في (ج) «فدرع» ، ومعنى ذرع أي أخذ مقاسه بالذراع. والذراع مقاش أشهر أنواعه الهاشمية وهي ٣٢ اصبعا أو ٦٤ سنتيمترا. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣١١.

(٣) انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٥ ، ٢٨٦.

(٤) سقطت من (ب) ، (ج). انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦. أما في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٣٥ ، ١٣٦ فقد وردت هذه الأحداث بشكل مختلف في أكثر جوانبها.

(٥) بالأصل جريدة والتصويب من ج والتجريدة كتيبة من العسكر الخيالة ليس فيها مشاة لسان العرب ٣ / ١١٨ والمعجم الوسيط ١ / ١١٦.

١٣٣

إلى مكة ، فاجتمع بأميرها ، وجعل له س [تين ألف شريفي (١) أ] حمر على أن يقبض على الشريف بركات ، ويوليه مكة ، فترك ينبع ، ودخل إلى مكة (٢). وكان قد رجع الشريف بركات من اليمن في ثالث عشر ذي القعدة (٣) ، فخرج إلى ملاقاة (٤) مقدم التجريدة المقر الأشرف (٥) قيتب (٦) الرجبي (٧) أمير الجريدة (٨) ، فخلع على الشريف بركات [ومن معه من الأشراف](٩) بالزاهر. ودخل مكة بين يدي (١٠) المحمل

__________________

(١) في (د) «أشرفي».

(٢) انظر : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٤٨.

(٣) العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ ، أما في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٣٩ «ثالث عشري ذي القعدة». وهو الأصح لأن مؤلفه معاصر للأحداث.

(٤) في (أ) ، (د) «ملاقات» وهو خطأ ، وفي (ج) «لملاقات».

(٥) في (ب) «الأشراف» وهو خطأ.

(٦) في (ب) ، (ج) «قتب» وهو خطأ.

(٧) في (ب) «الرحى». وهو قيت الرحبي ، هكذا أثبت اسمه العز بن فهد وابن إياس والعصامي. كان من خاصكية السلطان قايتباي ، أنعم عليه بأمرية عشرة ثم تدرج في المناصب فولي ولاية القاهرة ، ثم أنعم عليه بتقدمة تاني بك قرا ، ثم قرر حاجب الحجاب عوضا عن جانم المصبغة ، بعدها قرر في الأتابكية عوضا عن مقرره نائب الشام ، أصبح بعدها أميرا كبيرا مقدم ألف ، قبض عليه السلطان الغوري سنة ٩١٠ ه‍ لسعيه للسلطنة وسجنه في الاسكندرية. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٣٨ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ـ ١٤٧ ، ١٧٥ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٣ / ٢٧٧ ، ٢٨٨ ، ٣٣٩ ، ٣٧٧ ، ٤٣٣ ، ٤ / ٨ ، ١٢ ، ٢٣ ، ٣٠ ، ٤٨ ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥٤ ـ ٥٨ ، ٦٢ ، ٦٧ ، ٧٣ ، ٧٤ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٥٣ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦.

(٨) في (أ) «الجريرة» ، وفي (ب) «الجزيرة» ، وفي (ج) «التجريرة» وهو خطأ والاثبات من (د).

(٩) ما بين حاصرتين زيادة من (د).

(١٠) سقطت من (ب) ، (ج).

١٣٤

والشريف بركات لابس الخلعة ، (ومعه إخوانه) (١) ، ولم يزالوا إلى أن وصلوا (مدرسة الأشرف) (٢) قايتباي ، فقبض على الشريف بركات ، ومن معه من الأشراف ، وجعلوا في الحديد ، ونهب (٣) بيوتهم ، وأخذ خيولهم ، وأبلهم (٤) ، ونادى في البلد للشريف أحمد الجازاني ، وحج بهم قيتب (٥) ـ (كذلك في الحديد) (٦) ـ.

ثم رجع بهم إلى مصر ، ومر بهم على الينبع (٧) ، وسار حتى دخل مصر ، ومعه الشريف بركات في الحديد [فغضب](٨) السلطان الغوري لذلك وأمر بإطلاقهم. وأنزل الشريف بركات في منزل خاص به هو (٩) ،

__________________

(١) ما بين قوسين سقط من (د). وهم قايتباي ، وشرف الدين ، ورميثة. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٤٦.

(٢) ما بين قوسين في (د) «المدرسة الأشرفي».

(٣) في (د) «ونهبوا».

(٤) في (ج) «وأسلحتهم». انظر تفصيلات ذلك في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٤٥ ـ ١٤٧.

(٥) لم أتبين قراءتها في (ب) ، وفي (ج) «قتب».

(٦) ما بين قوسين في (ج) أثبت الناسخ في المتن ما أثبتناه ، ثم أشار على الحاشية اليسرى للمخطوط أن في نسخة أخرى «مكربلين في الحديد». وهو الأصح. وكان ذلك في يوم الثلاثاء تاسع شهر محرم سنة ٩٠٩ ه‍. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٤٨.

(٧) في (د) «ينبع». وسبب مروره على ينبع كما ذكر العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ ليتفق مع أهلها على تولية جازان.

(٨) في (أ) ، (د) «وتعب» وهي تعني الغضب عند أهل الحجاز ، وقد استعملها المؤلف لأكثر من مرة. والاثبات من (ب) ، (ج).

(٩) سقطت من (د).

١٣٥

ومن معه (١) من [الأشراف](٢) /.

[قصيدة الكافية لأبي الطيب العلّيف المكي]

ولما وصل هذا الخبر إلى (٣) المدينة تعب أهلها ، وكان ثمة أبو الطيب ابن الحسين العليف المكي ، فجعل (٤) قصيدته الكافية في مولانا الشريف [بركات](٥) مسليا له عن ما (٦) وقع ، وهي من الفرائد (٧) ، فلذا أثبتها وهي :

عزيز على بيت النبوة والملك

مقام على ذل المهانة والفتك

وأعظم ما يلقى الكريم من الأسى (٨)

على النفس ما يلقى على (٩) الضيم والضنك

__________________

(١) في (ج) «تبعه».

(٢) ساقطة في (أ) والاثبات من بقية النسخ. انظر خبر وصول الشريف إلى مصر في : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ٥٧. وفيه أن السلطان أنزل الشريف ومن معه في بيت قيتب الرجبي.

(٣) سقطت من (ب).

(٤) في (ج) «فعمل».

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٦) في (ج) «مما» ، وفي (د) «عما». انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٣٩ ، وجاء فيه أن قيتب الرجبي مر بهم على المدينة وهم بهذه الحالة.

(٧) في (د) «الفوائد».

(٨) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ «الأذى».

(٩) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ «من».

١٣٦

برغم العلا والمجد والسيف والندى

وقعت (١) أبا عجلان في قبضة الترك (٢)

وعز على العلياء حملك (٣) أدهم (٤)

وطوقك لا من خالص التبر في السبك

وتلك لعمر الله أدهى مصيبة

أصم بها الحادي (٥) عن الحادث المحكي

عدمت الليالي ما أمر صروفها

وأخلقها باللوم في الفعل والترك

أذل وغل بعد عز ومنعة

وأسر النوى (٦) بعد الأسرة والملك

لحى (٧) الله دهرا لا يدوم سروره

على حالة إلا استحالت على شك

__________________

(١) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ «حصلت».

(٢) يعني المماليك حكام مصر ، حيث كانت تسمى دولتهم بدولة الترك.

(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ «حجلك».

(٤) جاء في الزبيدي ـ تاج العروس ٨ / ٢٩٨ : أدهم ، القيد لسواده.

(٥) في (ب) أثبت الناسخ في المتن «الحادي» واستدرك في الحاشية اليمنى للمخطوط للورقة ٢٣١ / أ«الحاكي» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ «الحاكي».

(٦) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٩٦٥ : نوى : تحول من مكان إلى آخر ، ونوى بعد ، والشيء جد في طلبه.

(٧) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٨٢٠ : لحى الله فلانا : قبحه ولعنه. في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ «لحا».

١٣٧

بنفسي أبا عجلان والفتية (١) الأولى

بنوا مجدهم بالسمهرية (٢) والبتك (٣)

ونالوا المعالي بالعوالي فأصبحت

بهم بيضة العلياء مرفوعة السمك

ملوك رعينا الجود حول حماهم

خصيبا (٤) وساهمناهم المال بالشرك

رحلتم فريع الأنس ما زال موحشا

خليا وستر (٥) العز أصبح في هتك (٦)

وغادرتم في الكرب (٧) جيران طيبة (٨)

كذا جيرة البطحاء والحرم المكي

__________________

(١) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ «والفئة».

(٢) جاء في المعجم الوسيط ١ / ٤٥٢ : السمهري : الرمح الصليب العود ، يقال هو منسوب إلى سمهر رجل كان يقوم الرماح. وامرأته ردينة التي ينسب إليها الرماح.

(٣) جاء في المعجم الوسيط ١ / ٣٧ : الباتك من السيوف القاطع. جمع بواتك. في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٤٩ «الترك» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٦ «والبرك».

(٤) في (ب) «خضيبا».

(٥) في (ب) ، (ج) «وسر».

(٦) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٩٧١ : هتك الستر ونحوه هتكا : جذبه فأزاله من موضعه ، أو شق منه جزءا فبدا ما وراءه.

(٧) في (ب) ، (ج) «الركب».

(٨) المدينة المنورة.

١٣٨

وأسلمتم كل القلوب إلى الأسى

فهذا الورى ما بين باك ومستبكي (١)

ولما استفزت (٢) للمسير جمالكم

وحادي النوى يشكي (٣) إلينا (٤) بما يشكى

و (٥) سرتم وسار (٦) الجود يمشي أمامكم

وظلت بنوا الأمال من (٧) خلفكم تبكي

رأينا الجبال الشم والمجد والعلا (٨)

تسير بها بزل (٩) الجمال (١٠) بلا شك (١١)

__________________

(١) في (ج) «ومتبكى» ، وفي العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٥٠ «ومستبك».

(٢) في (ب) ، (ج) «استقرت» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٧ «استقلت».

(٣) في (ج) «يشكو».

(٤) سقطت من العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٧.

(٥) سقط حرف الواو من (ب) ، (ج).

(٦) في (ب) «وسوار».

(٧) سقطت من (ب) ، (ج) ، وفي (د) «في».

(٨) في (ب) ، (ج) ، (د) «العلي».

(٩) أثبت ناسخ (ب) في المتن «بزل» ، واستدرك على حاشية المخطوط اليمنى «بذياك» ، وفي (ج) «بذياك». جاء في المعجم الوسيط ١ / ٥٤ : بزل البعير طلع نابه ، وذلك في السنة الثامنة أو التاسعة فهو وهي بازل جمع بزل للجمال ، وبوازل للنوق.

(١٠) جاء في المعجم الوسيط ١ / ١٣٦ : الجمال : البالغ في الجمال.

(١١) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٧ «وشك».

١٣٩

فلا اكتحلت بالنوم عين (١) لبعدكم (٢)

ولا ابتسمت غر الثغور من الضحك /

ولا بات ذو ملك قريرا بملكة

ولا مهجة إلا على لاعج (٣) تبكي (٤)

فصبرا أبا عجلان للحادث الذي

يؤول إلى عقبى السلامة والفك

حرام على العلياء تنكح خاطبا

سواك وإن كانت (٥) تزور (٦) إلى فرك (٧)

أراد بك الحساد كيدا فصادفوا

جنابك لا يحكى لكيد ولا يحكى (٨)

__________________

(١) في (د) والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٧ «عيني».

(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٧ «بعدكم».

(٣) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٨٢٨ : اللاعج : الهوى المحرق ، ويقال هم لاعج ، لحرقة الفؤاد من الحب ، ويقال به لاعج الشوق ولواعجه ، ولاعجه الأمر : اشتد عليه وأقلقه.

(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٧ «منكى».

(٥) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٥٠ «كادت».

(٦) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٥٠ «تئول» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٧ «تؤل».

(٧) جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٦٨٦ : فرك فركا : كره وأبغض وأكثر ما يستعمل في بغضة الزوجين ، فهو وهي فارك.

(٨) ورد هذا الشرط في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١٥٠ : «حصاتك لا تؤتى

١٤٠