منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٥٦

يقطع الأمر دون كل مشير

ويناغي (١) الردا (٢) إذا القوم (٣) ضاموا (٤)

إنما العز في صدور العوالي (٥)

والظبا والإسراج (٦) والإلجام (٧) /

هكذا فلتكن كرام المساعي

وعلى مثلها يكون المقام

فهنيئا (٨) أبا زهير بعود

لسرير به السرور دوام

مهدته (١١) لك الخفاف المواضي

وجلاه بعزمك الإقدام

لم تجدد هذه (٩) الولاية عهدا

أنت من قبلها إمام (١٠) همام

__________________

(١) يناغي : يداني ، ويقال : هذا الجبل يناغي ذاك : يدانيه كأنه يحادثه. انظر : الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٤ / ٣٩٦ ، المعجم الوسيط ٢ / ٩٣٧.

(٢) الردى : الهلاك. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٤٠.

(٣) في (ب) «القول».

(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «خاموا». والضيم : الظلم. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٣٨٧.

(٥) جاء في الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٤ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ : العلاوة بالكسر : فرس. والعلى : الشديد القوي ، والناقة المشرفة وفرس. هذا وقد ورد هذا الشطر في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ : «ليس عزا إلا صدور العوالي».

(٦) أسرج الفرس : شد عليه السرج وسريج حداد تنسب إليه السيوف السريجية. انظر : الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ١ / ١٩٣ ، المعجم الوسيط ١ / ٤٢٥.

(٧) ألجم الدابة : ألبسها اللجام ، واللجام هو الحديدة في فم الفرس ثم سموها مع ما يتصل بها من سيور وآلة لجاما. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٨١٦.

(٨) في (ج) «فهينا».

(١١) في (ج) «مهدية» ، وفي (د) فهدته».

(٩) في (ب) ، (ج) «هذي». وفي العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٤ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «لك».

(١٠) في نفس المصدرين السابقين «مليك».

١٨١

لا أهنيك بل أهني بك المل

ك فقد حزته وأنت غلام

أنت يا با (١) زهير أعلا محلا

فعلام الخصام (٢) والإعلام

لم ترثه كلالة (٣) لا ولا العه

د حديث به ولا الإلمام

(لك في الملك سالف وقديم

سادة قادة ملوك كرام

جمعوا الندى والبأس في أكف

يستهل الردى بها والأكمام (٤))

يستذم الملوك منهم (٥)

فينجون ولو كان (المقدم إمام) (٦)

دوخوا الدهر والممالك حتى

قعدت عنهم الملوك وقاموا (٧)

واستباحوا حماهم وأقاموا

مثلهم بعد عزلهم واستقاموا (٨)

__________________

(١) في (ب) ، (د) «يا أبا».

(٢) في (أ) «الخصا» سقطت الميم والاثبات من بقية النسخ ، وفي العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٤ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «الهناء».

(٣) الكلالة : أن يموت المرء وليس له والد أو ولد يرثه بل يرثه ذوو قرابته. المعجم الوسيط ٢ / ٧٩٦.

(٤) في سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «والركام». والآكام : مفردها الأكمة ، وهي التل. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٣. وما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).

(٥) في (ج) «منه».

(٦) في (أ) أثبت المؤلف ما أثبتناه واستدرك أحدهم على الحاشية اليسرى أن في نسخة أخرى» المستذم رمام» ، وفي (ب) ، (ج) «المستدم رمام» ، وفي (د) «المستذم رمام». هذا وقد ورد هذا البيت في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ :

تستذم الملوك منهم فينجون

وإن كان المستذم رمام

(٧) ورد هذا الشطر في نفس المصدر السابق : «قعدوا منهم الملوك وقاموا».

(٨) ورد هذا الشطر في سمط النجوم ٤ / ٣١٣ : «ميلهم بعد عزهم فاستقاموا».

١٨٢

كسبوا العز بالرقاق المواضي

ورعوا الناس والملوك سوام

قلدتها (١) الولاية البيض (٢) والسمر (٣)

وطعن قد (٤) وضرب (٥) تؤام (٦)

وكماة (٧) تسير منها المنايا

طائعات كأنهن (٨) خدام

يوسعون الجمع (٩) طعنا وضربا

ولو أن الجموع حام وسام

من لؤي ابن غالب (١٠) كل فرد

منهم في اللقاء جيش لهام (١١)

يستظلون بالرماح وبالبيض

لدى الحرب والطيور خيام (١٢)

إن أصابوا فما جنوه جبارا

أو أصيبوا فثأرهم لا ينام

__________________

(١) في (ج) «قيدتها». وفي (د) «قلدته».

(٢) الأبيض : هو السيف. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٧٩.

(٣) الأسمر : هو الرمح. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٤٨.

(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «فذ».

(٥) في (ب) ، (ج) «وضراب».

(٦) في (د) «ضوام».

(٧) جاء في الرازي ـ مختار الصحاح ٥٧٩ : المتكي في سلاحه أي المتغطي المتستر بالدرع والبيضة والجمع الكماة والكمى أيضا هو الشجاع.

(٨) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «كأنها».

(٩) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «الجميع» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «الجموع».

(١٠) هو جد قريش.

(١١) اللهام : جيش عظيم كأنه يلتهم كل شيء. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٨٤٢.

(١٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «رخام». وخيام : مفردها خيمة وهي بيت يقام من أعواد الشجر ، يلقى عليه نبت يستظل به من الحر ، والبيت يتخذ من الصوف أو القطن ، ويقام على أعواد ويشد بأطناب. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٦٧.

١٨٣

كل ألوى (١) لا يختال (٢) للموت عجبا

حين يدعى وثغره بسام

برماح تعوج في الهام (٣) طورا

وعلى الفور (٤) في الصدور تقام

وسيوف إن ينصبوها لحرب

كأن من بعض تابعيها (٥) أكمام (٦)

مخلصات إذا برزن (٧) من الغم

د (٨) كأن الفرند (٩) فيها ضرام (١٠)

مرهفات (١١) كأنهن لدى الضر

ب ركع (١٢) وسجد وقيام

__________________

(١) في (ج) «الذي».

(٢) في (ب) «الخيال».

(٣) الهام : مفردها الهامة وهي الرأس. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٧٠٤.

(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «الفوز».

(٥) في (ج) «تابعها».

(٦) في (ج) ، (د) «كمام». ورد هذا البيت في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ :

وصفاح إذا انتضوها لحرب

كان من بعض تابعيها الحمام

(٧) في (د) «برزت».

(٨) في (أ) ، (د) «العمر» ، والاثبات من (ج) ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤.

(٩) الفرند : هو السيف. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٥٠١.

(١٠) الضرام : هو اشتعال النار في الحلفاء ونحوها ، وهو أيضا دقاق الحطب الذي يسرع اشتعال النار فيه. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٣٨٠.

(١١) رهف السيف : رققه. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٢٥٩ ، الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٣ / ١٤٦.

(١٢) في (أ) ، (ب) ، (ج) والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «ركوع» ، والاثبات من (د).

١٨٤

وعتاق (١) إذا تداعت (٢) لحرب

جزمت (٣) قبل أن يناط (٤) اللجام

غاديات (٥) إلى الوغى رائحات (٦)

يستوي النور عندها والظلام

قد تبرقعن بالحديد ولكن

عاديات (٧) لباسهن القتام (٨)

علمتها التجارب الكر والفر

وكيف الإقدام والإحجام

لم تزد بالبشر (٩) عما علمناه (١٠)

ولا (١١) خامر (١٢) العقول اتهام

__________________

(١) عتاق : مفردها عتيق ، والعتاق من الخيل النجائب. انظر : الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٣ / ١٦١ ، المعجم الوسيط ٢ / ٥٨٢.

(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «تداعوا».

(٣) في (ج) «حزمت» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «عزمت». وجزم الشيء قطعه ، ويقال جزم الأمر أخذ فيه بالثقة. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ١٠٣ ، المعجم الوسيط ١ / ١٢١.

(٤) يناط : يبعد. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٦٧.

(٥) في (د) «عادبات». غدا : بكر. والغدوة ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٤٦٩ ، ٤٧٠ ، المعجم الوسيط ٢ / ٦٤٦.

(٦) الرواح : اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٨٠.

(٧) في (ج) والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «عاريات». والعادية هي : الخيل المغيرة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٥٨٩.

(٨) القتام : هو الغبار الأسود. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧١٥.

(٩) في (ج) «بالنشر» ، وفي العز بن فهد ـ غاية المرام ٣٤ / ٣٥٤ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «البشير».

(١٠) في (ج) «علمنا».

(١١) في (ج) «لا ولا».

(١٢) خامر الشيء مارسه وخالطه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٥٥.

١٨٥

عمرك الله لو تراخى قليلا

بشرتنا بسعدك الأحلام

أنت روح للملك والغير جسم

لا تقاس الأرواح والأجسام

ذاتك القطب للسيادة والآ

ل نجوم وأنت بدر تمام

وإذا كانت المقاييس (١) قرب

كنت نورا ومن سواك كمام (٢)

كيف يسمو إلى مساعيك (٣) قوم

أسهرتك العلياء فيها وناموا (٤)

أين كانوا با (٥) زهير وقد ذدت

عن الملك (٦) والخطوب عظام /

حين (٧) أخبى (٨) ضياؤها وتوارى

نورها (٩) فانجلا بك الإظلام

__________________

(١) في (ج) ، (د) «المقائس». ورد هذا الشطر في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ : «وإذا كان في المقاييس قرب».

(٢) الكمام : هو غطاء النور أي الزهر. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٩٩.

(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «معاليك».

(٤) في (د) «نامو». ورد هذا الشطر في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ : «سهرت مقلتاك فيها وناموا».

(٥) في (ج) ، والعز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «أبا».

(٦) في (ج) «الملوك».

(٧) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «يوم».

(٨) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «أدجى».

(٩) في (أ) ، (د) «ضياؤها» ، وفي العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٥ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «صبحها» والاثبات من (ج).

١٨٦

كنت طلاع (١) نقبها (٢) والثنايا (٣)

يوم أنت المقدم المقدام

همة دونها الثريا وحزم

واعتزام وسطوة وانتقام

لم أقل ما أقول جهلا ولكن

مظهرا لأمر أن يزول اللثام (٤)

منصب جل وقعه منك ولكن

أنت أعلا مكانة إذ تسام

فاحفظ الملك بالعشائر (٥) والم

ال فأنت المجرب الصمصام (٦)

وابذل الجهد يا أخا الحزم فيه

فالفتى بعد جهده (٧) لا يلام

ليس يخفاك والحديث شجون

ما يؤديه النقض والإبرام (٨)

__________________

(١) الطلاع : يقال هو طلاع الثنايا ، والأنجد يعني مجرب للأمور يحسن تدبيرها بمعرفته وجودة رأيه. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٥٦٣.

(٢) النقبة : يقال هو يضع الهناء مواضع النقب : ماهر مصيب. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٤٣.

(٣) الثنايا مفردها الثنية وهي طريق العقبة. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٨٨.

(٤) ورد هذا الشطر في العز بن فهد ـ غاية المرام ٤ / ٢٥٦ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ : «يظهر الأمر إذ يزول اللثام».

(٥) هكذا في (أ) ، (ب) ، (د). والعشائر مفردها العشيرة ، وعشيرة الرجل بنو أبيه الأقربون وقبيلته. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٠٢ ، وفي (ج) «بالشعائر» أي باشارات الملك.

(٦) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٤ «الصمصسام». والصمصام : هو السيف الصارم الذي لا ينثني. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥٢٣.

(٧) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «بذله».

(٨) برم الشيء : أحكمه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥٢. ورد هذا البيت في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ :

ليس يخفى عليك يا بازهير

سبب النقض فيه والابرام

١٨٧

وإذا الداء (١) للخوافي (٢) تعدى

لقد آمى الجناح منه سقام (٣)

إن دهرا أتيت فيه لدهر

سحر كله (وليل تهام (٤))

هدأ الملك (٥) بعد طول جماح (٦)

مذ توليت واستقام الظلام (٧)

وكساه حلاك (٨) حلة فخر

لم تبدها الشهور والأعوام (٩)

أنت عين الوجود فيه ولولا

ك تساوى الإيجاد والإعدام

قصرت عن مدى خطاك المساعي (١٠)

حيث كانت لك المساعي الكرام

وتناهت (١١) بك الممالك عزا (١٢)

وتباهت بذكرك الأيام

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «المد».

(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «في الخوافي».

(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «السقام».

(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «تمام». وتهامة : أرض منخفضة بين ساحل البحر وبين الجبال في الحجاز واليمن. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٩٠. والليل التهام : الشديد الظلمة. وما بين قوسين في (د) «وليلتهام» حيث مزج الكلمتين.

(٥) في (ج) «المكث».

(٦) جمع الفرس عتا عن أمر صاحبه حتى غلبه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣١٢.

(٧) في غاية المرام ٣ / ٢٥٦ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ «النظام».

(٨) في (ج) «هلاك». وحلاك : جاء في الرازي ـ مختار الصحاح ١٥٣ : تحلى بالحلي تزين به.

(٩) ورد هذا البيت في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٣ :

وكساه حلاك رونق حسن

لم تبده الشهور والأعوام

(١٠) في (ب) «المستاعي».

(١١) في (ج) «وتناهب».

(١٢) في (ج) «عسرا».

١٨٨

وتساميت فوق فرقد (١) السما

كين ومن دون أخمصيك (٢) النعام

جزت حد الكمال في كل وصف (٣)

قصرت عنه في الصفات الأنام

كرم في شجاعة ووفاء

وحياء وذمة (٤) وذمام (٥)

وارتفاع إلى العلا وسمو

وحنو ورحمة وانهضام (٦)

وارتياح إلى الثنا وسماح

واحتفال (٧) بشأنه (٨) واهتمام

وأياد إذا استهل نداها

يستمد الحياء منها الغمام /

لا يزيد الثناء فيك ولكن

يتحلى (٩) إذا ذكرت النظام

__________________

(١) في (أ) ، (د) «فرق» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «فرع» والاثبات من (ب) ، (ج). جاء في الرازي ـ مختار الصحاح ٥٠١ : الفرقدان : نجمان قريبان من القطب.

(٢) مفردها أخمص ، وهو باطن القدم الذي يتجافى عن الأرض. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٥٦.

(٣) ورد هذا الشطر في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٦ : «حزت كل الكمال في كل وصف».

(٤) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٦ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «وحرمة».

(٥) الذمام : هي الحرمة. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٢٢٣.

(٦) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٧ «واهتضام». جاء في المعجم الوسيط ٢ / ٩٨٧ : هضم له من حقه : ترك له منه شيئا عن طيبة نفس.

(٧) في (ب) ، (ج) «واصعال».

(٨) في (ب) ، (ج) «شأنه».

(٩) في (ب) «ينجلي».

١٨٩

عظمت ذاتك الشريفة عنه

ونبتت (١) دون وصفك الأوهام (٢)

وتعاليت أن يحيط بك المدح

وفيه براعة وانسجام

لم أزل طالبا إلى وصف

علياك وبي (٣) داعيا إليها دوام (٤)

علمتني هباتك النظم والنثر

وكيف الانجاد (٥) والاتهام (٦)

أتعبت فكرتي (٧) حسان سجايا

ك وأعيى (٨) على البليغ الكلام

والهنا في أبي نمي المفدى

والأماني (٩) والجمع والالتئام (١٠)

فرع غرس ينمى إلى خير أصل

جاء تال وفي السياق (١١) إمام

__________________

(١) في (ب) «وانثتت» ، وفي (ج) «وانثت» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «ونبت».

(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «الأفهام».

(٣) في (ج) «وكن» وسقطت من (د).

(٤) ورد هذا البيت في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ :

لم أزل ظامئا إلى مدح عليا

ك وبي دائما إليه أوام

(٥) نجد الشيء : ارتفع. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٠٢.

(٦) الانخفاض.

(٧) في (ب) ، (ج) «فكري».

(٨) في (ب) «اعي» ، وفي (ج) «واغيى» ، وفي (د) «واعى». والعي : العجز عن التعبير اللفظي بما يفيد المعنى المقصود وعدم الاهتداء لوجه المراد والعجز عن أدائه. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٤٢.

(٩) في (ب) «الاساني».

(١٠) في (ب) «الاتيام» ، وفي (د) «التام» وكلاهما خطأ. هذا وقد ورد هذا الشطر في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٧ : «لك والاجتماع والالتئام».

(١١) في (ج) ، غاية المرام ٣ / ٢٥٧ ، وسمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٥ «السباق».

١٩٠

وابن ملك ومنعة (١) وسرير

ومدى الغاية التي لا ترام

سيد أدرك السيادة طفلا

وبنى المكرمات وهو غلام (٢)

خفقت راية السيادة والمل

ك له والبنود (٣) والأعلام

وله اهتز منبر وسرير

وبه استبشر الصفا والمقام

لا عجيب (٤) أن نال وهو صغير

ما حواه الآباء والأعمام

ما على الشبل (٥) أن يحوز المعالي

وأبوه الغضنفر (٦) المقدام (٧)

فهنيئا لك السيادة والمج

د جميعا والعز والإكرام (٨)

وبلغت (٩) الآمال فيه التي (١٠) رم

ت (١١) فلله الحمد والإنعام

__________________

(١) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٧ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «ومنبر».

(٢) في غاية المرام ٣ / ٢٥٧ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «فطام».

(٣) البنود : مفردها بند وهي كلمة فارسية معربة تعني العلم الكبير. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٦٥.

(٤) في (ب) «عجبت».

(٥) إشارة إلى أبي نمي الصغير.

(٦) أي الأسد. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٤٧٦.

(٧) في غاية المرام ٣ / ٢٥٧ ، وسمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «الضرغام».

(٨) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «والاحترام».

(٩) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «بلغتك».

(١٠) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «الذي».

(١١) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «رمست».

١٩١

دمت حتى ترى الولاية (١) والمل

ك لأبنائه (٢) وأنت زمام (٣)

خذ مديحا أهداه عبد محب

ماله في فتى سواك مرام

مولع بالثناء عليك وبالمد

ح (٤) وبالدعاء فيك غرام /

أنا في مدحكم جرير (٥) (وفي الحم

د) (٦) جميل (٧) وفي الهناء همام (٨)

__________________

(١) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «السيادة».

(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ ، والعز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٨ «لأولاده».

(٣) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٨ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «الزمام». جاء في المعجم الوسيط ١ / ٤٠١ : يقال هو زمام قومه : قائدهم ومقدمهم وصاحب أمرهم.

(٤) في (ب) ، (ج) أضاف الناسخان «له».

(٥) يقصد به الشاعر المشهور جرير بن عطية الكلبي اليربوعي التميمي ، وكنيته أبو حزرة ، توفي سنة ١١٠ ه‍. أشعر شعراء عصره. انظر : الزيات : أحمد حسن (١٣٠٢ ـ ١٣٨٨ ه‍) ـ تاريخ الأدب العربي ـ ط ٢٦ ـ دار الثقافة ـ بيروت ـ لبنان ـ بدون تاريخ ص ١٦٧ ـ ١٧١ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ١١٩.

(٦) ما بين قوسين في (ب) «وبالحمد».

(٧) يقصد به جميل بثينة بن عبد الله العذري القضاعي. توفي في مصر سنة ٨٢ ه‍. انظر : الأصبهاني : أبو الفرج علي بن الحسين (توفي ٣٥٦ ه‍) ـ الأغاني ـ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ـ بدون تاريخ ٧ / ٧٢ ، ٧٣ ، البغدادي : عبد القادر بن عمر (١٠٣٠ ـ ١٠٩٣ ه‍) ـ خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب ـ دار صادر ـ بيروت ـ بدون تاريخ ١ / ١٩١ ، ١٩٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ١٣٨.

(٨) هو همام بن مرة بن ذهل بن شيبان. جد جاهلي من سادات بني شيبان من نسله بنو مرة بن الحارث ، قتله ناشرة بني أغواث ختلا يوم الواردات ، من أيام حرب البسوس ، وهو أخو جساس قاتل كليب وائل فكان سببا لنشوب هذه الحرب التي دامت ٤٠ سنة. البكري ـ معجم ما استعجم ١٣٦٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ١١٩ ، ٨ / ٩٤.

١٩٢

رشتم (١) بالنوال والجود والعز (٢)

جناحي كما تراش السهام

[قس ثنائي](٣) على ثنا سوائي

تدر أن الكلام منه كلام

فاقسم الحظ (٤) بيننا يا أخا العد

ل (٥) فأنت المهذب المقسام (٦)

لو دعينا إلى التناصف في الحك

م لبذ (٧) الضعيف منا الملام

وبقدر البليغ والبلغ في ال

قول يكون الإعراب والإعجام

ومن الشعر للقلوب (٨) جلاء

ومن الشعر للنهى برسام (٩)

__________________

(١) في (ب) «رشتموا» ، وفي (ج) «رشتمو» ، وفي (د) «رشيتموا». جاء في المعجم الوسيط ١ / ٣٨٥ : راش الطائر ـ ريشا : نبت ريشه ، والسهم ركب عليه الريش فهو مريش ، وراش فلانا قواه وأعانه وأصلح حاله.

(٢) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «والفضل».

(٣) ما بين حاصرتين في (أ) «فرساي» ، وبياض في (ب) ، (ج) ، وسقط من (د) ، والاثبات من العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٨ ، وسمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦.

(٤) في غاية المرام ٣ / ٢٥٨ ، وسمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «اللحظ».

(٥) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٨ «الفضل» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «الجود».

(٦) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٨ «الفهام» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «المقدام».

(٧) في (أ) «لذا» ، وفي (ب) «بمد» ، وفي (ج) «لبد» والاثبات من (د) والعز ابن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٨ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦. بذه ـ بذا : غلبه وفاقه وسبقه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٥.

(٨) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «للعقول».

(٩) البرسام : هو ذات الجنب ، وهو التهاب في الغشاء المحيط بالرئة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٩.

١٩٣

يفعل المدح في الكرام كما

تفعل في عقل شاربيها المدام

ويزيد الجود عزا وفخرا

ويحط الكريم شعرا سجام (١)

وخيار الرجال (٢) في الشعر من

كان له فيه بسطة واحتكام

وابق يا أبا (٣) زهير للملك عزا

ولك المدح مبدأ وختام

ما توالت عليك غر القوافي

وتغنى (٤) على الغصون الحمام (٥)

وعلى المصطفى وآل كرام

وصحاب تحية وسلام

وقد أطلنا باثبات هذه القصيدة لعدم وجدانها بأيدي الناس مع ما فيها من الإنسجام في مدح هذا الملك الضرغام.

[تبادل المديح بين الشريف بركات والسلطان الغوري]

وامتدح الشريف بركات السلطان الغوري بقصيدة يشكره فيها على فعله في ابنه الشريف حسن (٦) مطلعها :

لي من زماني ما يعطى وما يدع

وقد شكرت فلا يأس ولا طمع

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «انسجام». سجم الدمع والمطر : سال قليلا أو كثيرا ، وأسجمت السحابة : دام مطرها. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤١٨. هذا وقد ورد هذا البيت في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ :

ويفيد الكريم عزا ومجدا

ويحط الجواد قول سخام

(٢) في (د) «الترجال» وهو خطأ.

(٣) في (ب) ، (ج) «يابا». ورد هذا الشطر في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ : «فابق للملك والممالك عزا».

(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «وتغنت».

(٥) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٦ «حمام».

(٦) في (ج) «أبي نمي».

١٩٤

وألبسه كرها على العلات محتسبا

فالعيش شطران ذا أمن وذا فزع

إن الزمان جدير إن طمعت به

حلاوة يقتفيها الصأب (١) والسلع (٢)

تجري المقادير والآمال واقعة

والمرؤبين الرجاء والخوف مضطجع (٣)

إذا قضى الله أمرا في خليقته

لا الحزم يدفع ما يقضي ولا يزع (٤) /

أو دبر [اللّفظ أمر دق مسلكه](٥)

فالحظ يأخذ منه فوق ما يدع (٦)

ما عز من كان غير الله ناصره

وذل من بسوى مولاه يمتنع (٧)

فجاءه (٨) الجواب من السلطان بالتشكر من فضله (٩) في مرسوم بعثه من ذلك فصل هذا الجواب (١٠) :

__________________

(١) في (ج) «الصلب». الصأب : المرتوي ، المكثر من الشرب. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٥١٤.

(٢) السلع : شجر مر ينبت في اليمن ، وهو من الفصيلة العنبية. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٤٣.

(٣) هذا وقد ورد هذا البيت في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٦٣ :

تجري المقادير والآمال واقفة

والمرء بين الرجا والخوف مضطجع

(٤) زاع : كفه وصرفه. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٠٧.

(٥) ما بين حاصرتين بياض في (أ) ، (د) ، وسقط من (ب) ، (ج) ، والاثبات من العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٦٣.

(٦) سقط البيت بكامله من (ب) ، (ج) ، والشطر الأول منه في (د).

(٧) انظر القصيدة بكاملها في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٦٣ ـ ٢٧١.

(٨) في (ب) ، (ج) «فجاء».

(٩) في (ج) «فعله».

(١٠) انظر تفاصيل هذا الجواب في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٢ ـ ٢٧٥.

١٩٥

وليحط الجناب (١) العالي أن ما جهزه من القصيدة قرئت على مسامعنا الشريفة ، ووجدناها مشتملة على أنواع من فنون البديع ، ووقعت من خواطرنا بموقع حسن ، وشكرنا الجناب (٢) العالي على مقاصده الجميلة ، ومحبته لمقامنا الشريف ، وقد رسمنا بالجواب نظما (٣).

قال الشيخ عبد العزيز بن فهد (٤) : «ويقال أنه من نظم قاضي القضاة سري الدين عبد البر بن الشحنة (٥) ـ وهو» (٦) :

الحمد لله فينا الحلم (٧) مجتمع

وليس فينا لمخلوق (٨) يرى طمع

__________________

(١) في (د) «الجواب».

(٢) في (ب) «الجباب».

(٣) انظر هذا النص في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ مع بعض الاختلاف البسيط ، وتاريخ هذا المرسوم شهر صفر الخير سنة تسع عشرة وتسعمائة.

(٤) في كتابه غاية المرام ٣ / ٢٧٥.

(٥) في (ب) «الشنحة». هو : عبد البر بن قاضي القضاة أبي الفضل محب الدين محمد بن قاضي القضاة أبي الوليد محب الدين محمد بن الشحنة الحنفي أبو البركات سري الدين ، ولد بحلب سنة ٨٥١ ه‍ ثم رحل إلى القاهرة فاشتغل في علوم شتى على شيوخ متعددة ، تولى قضاء حلب ثم قضاء القاهرة ، وصار جليسا للسلطان الغوري وسميره ، كان عالما متفننا للعلوم الشرعية والعقلية ، توفي سنة ٩٢١ ه‍ بحلب ، وفي رواية أخرى بالقاهرة. انظر : الغزي ـ الكواكب السائرة ١ / ٢١٩ ـ ٢٢١ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٩ / ٩٨ ـ ١٠٠ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ٢٧٣.

(٦) سقطت من (ج).

(٧) في غاية المرام ٣ / ٢٧٥ «الحكم». ذكر المحقق أنها في الأصل «الحلم» فصححها عن السنا الباهر. والأصح كما هي «الحلم». والمعنى أنه جمع بين الحلم والهيبة.

(٨) في (ب) «المخلوق».

١٩٦

الله سخر لي أمر الزمان فمن

أعلامي (١) العز ما يعطى وما يدع

بأمره من أراد الله رفعته

رفعته أو يرد توضيعه أضع

[و](٢) منها (٣) وهي طويلة :

وبعد قد جاءنا من نظمكم درر (٤)

نور البلاغة من معناه يلتمع

جزل بليغ بديع في فصاحته

على حلاوته الألباب تجتمع

أجدت فيه وما في (٥) ذاك من عجب

وما بدائعه من بيتكم بدع

بسطت عذرا بألفاظ مهذبة

وحلمنا فيه للأعذار متسع (٦)

وأنت لم تأت من ذنب فنغفره

بل كل ما جئت فيه الحسن مجتمع

وما محلّك فينا قط منخفضا (٧)

بل أنت حقا لدينا الدهر مرتفع

إن كنت نازعت (٨) من دهر حوادثه

ونال ما نال منك الأزلم الجذع (٩)

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «العلامي» ، وفي العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٥ «أقلامي».

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٣) سقطت من (د).

(٤) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٦ «غرر».

(٥) سقطت من (ج).

(٦) في (ب) «متسيع».

(٧) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٧ «منخفض».

(٨) في (أ) ، (د) «مازعت» ، وفي العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٨ «قارعت» ، والاثبات من (ب) ، (ج).

(٩) الأزلم الجذع : الدهر الشديد الكثير البلايا. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١١٣ ، ٣٩٨.

١٩٧

فلم ندعك بحمد الله من مدد

أصاب مجموعهم من (بأسه ضلع) (١)

ولم ندع منهم (٢) رأسا لمرتفع (٣)

وكل قلب لهم ـ والله ـ منصدع /

ونلت تأييدنا حتى استقام به

لك المرام (٤) وماشى شاتك الضبع (٥)

وقد بعثت ابنك المسعود معتذرا

أبا نمي أتاه (٦) الجود والخلع

وقد قبلنا اعتذارا منك جاء لنا

بحسن نظم بأذن القلب يستمع

فعش مهنا بثوب الأمن (٧) مرتديا

في طاعة الله (٨) ما تأتي وما تدع (٩)

حج زوجة الغوري (١٠)

ولما كانت سنة ٩٢٠ تسعمائة وعشرين حجت زوجة السلطان الغوري ومعها ولده محمد (١١) ، وصاحب السر

__________________

(١) في (أ) «يأسه صلع» والاثبات من بقية النسخ ، وغاية المرام ٣ / ٢٧٨.

(٢) في (ب) ، (ج) «بهم».

(٣) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٨ «بمرتفع».

(٤) في (ب) ، (ج) «المدام».

(٥) «وماشى شاتك الضبع». أي تنعمت بالأمن.

(٦) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٩ «وفاه».

(٧) في (ج) أثبت الناسخ في المتن «العز» وأشار على الحاشية اليسرى للمخطوط ص ٤٥ أن في نسخة أخرى «الأمن».

(٨) سقطت من (ب) ، وفي (ج) «الملك».

(٩) انظر كامل القصيدة في العز بن فهد ـ غاية المرام ٤ / ٢٦٢ ـ ٢٨٠.

(١٠) وضع المؤلف هذا كعنوان جانبي على الحاشية اليسرى للمخطوط.

(١١) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٩٩ : «المقام الناصري محمد» ، وفي ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ٤٠٩ «المقر الناصري محمد».

١٩٨

المقر (١) محمود بن أجامي (٢) ، فأكرمهم السيد بركات (٣) ، وقام بكل ما يحتاجونه أوفى قيام (٤).

فسألاه أن يتوجه معهم إلى مصر ليجازونه على فعله (٥) ، (فوافقهم (٦) وسار معه إلى مصر ، واتجه (٧) بالسلطان الغوري ، فأكرمه

__________________

(١) سقطت من (ج).

(٢) هو محمود بن محمد بن محمود بن خليل بن أجا التدمري الأصل الحلبي ثم القاهري الحنفي محب الدين أبو الثناء ، ولد بحلب سنة ٨٥٢ ه‍ ، طلبه الغوري وولاه كتابة السر بالقاهرة عوضا عن ابن الجيعان سنة ٩٠٦ ه‍ ، واستمر فيها إلى آخر الدولة الجركسية فكان آخر كتاب السر في الديار المصرية ، ولما دخل السلطان سليم مصر عرض عليه وظيفته فاستعفى وعاد إلى حلب حيث توفي فيها سنة ٩٢٥ ه‍. انظر : ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٣٤ ، ٤٠٩ ، ٤١٢ ، ٥ / ٣٠٧ ، الغزي ـ الكواكب السائرة ١ / ٣٠٣ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٩ / ١٣٩ ، ١٤٠.

(٣) سقطت من (ب) ، (ج).

(٤) انظر أخبار حج ابن السلطان ووالدته في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ٤٠٩ ، ٤١٣ ، ٤٣٢ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٦٠ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٧.

(٥) سقطت من متن (ب) فاستدركها الناسخ على الحاشية الوسطى ولم أتبين قراءتها. وفي (ج) «صنيعه» ، وفي (د) «على فعلهم معهم» وهو خطأ.

(٦) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٣٠ : «وصرح السيد بركات من أول ما وصل الحاج أنه يسافر مع ابن السلطان سيدي محمد إلى القاهرة فكتب للسلطان بذلك مع المبشر أو من أول الموسم فإن السلطان .... أرسل له بالملاقية». وهو الأصح لأن المؤرخ كان معاصرا للأحداث زمانا ومكانا.

(٧) هكذا في جميع النسخ ، والصحيح للسياق «والتقى».

١٩٩

وأحسن) (١) إليه إحسانا (٢) وافرا.

ومدح شعراء مصر مولانا الشريف بركات بقصائد طنانة من ذلك قول العليف المكي ، وكان بمصر إذ ذاك منها :

حركت يوم (٣) آذنت بالفراق

ساكنا بين أضلعي والتراقي (٤)

وهي طويلة يعجبني منها قوله :

وسريت (٥) نحو المليك من (٦)

صاحب السر على متن سابح (٧) سباق

فذكرنا مسرى النبي وجبر

يل إلى الحق فوق ظهر (٨) البراق (٩)

[رجوع الشريف بركات من مكة إلى مصر]

ثم إن الشريف بركات رجع إلى مكة بعد أن أكرمه السلطان

__________________

(١) ما بين قوسين سقط من (د).

(٢) في (ب) «احسنانا» وهو خطأ. انظر أخبار زيارة الشريف بركات إلى مصر في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٣٠١ ـ ٣١٦ ، بلوغ القرى ورقة ٢٢٣ ـ ٢٢٦ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ٤٣٩ ـ ٤٤٢ ، ٤٤٧ ـ ٤٤٩ ، ٤٥٣ ، ٤٥٥ ـ ٤٥٧ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٦٠ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، ٣١٧ ، ٣١٨.

(٣) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٧ «حين».

(٤) في (ب) «الترقي». التراقي : مفردها ترقوة ، وهي عظمة مشرفة بين ثغرة النحر والعاتق ، وهما ترقوتان. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٨٤.

(٥) في (د) ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٠ «سرت».

(٦) في (د) ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٠ «مع».

(٧) في (د) «سياح» وهو خطأ.

(٨) سقطت من (ج).

(٩) البراق : دابة ركبها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة المعراج. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥١. والشعر هذا من المبالغات الممقوتة.

٢٠٠