منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٥٦

(فقبض عليه وعلى (١) أخيه السيد إبراهيم ، وقيدا) (٢) ، وأظهر مرسوما باسم السيد أبي القاسم بن حسن (٣).

[ولاية الشريف أبو القاسم بن حسن بن عجلان]

(فولي مكة أخوهم أبو القاسم بن حسن) (٤) ، بتاريخ التاسع عشر من شعبان (٥) من السنة المذكورة (٦) ، وكان بالقاهرة ، فدعي له بعد صلاة المغرب من ليلة الأربعاء الخامس من شوال (٧) ، وقام بحفظ مكة / ولده زاهر ابن أبي القاسم (٨) ، وتوجه بعلي وإبراهيم إلى جدة ، وذلك يوم السبت

__________________

(١) وسبب عزله كما ذكر السخاوي في الضوء اللامع ٥ / ٢١١ أنه «نقل عنه أعداؤه أشياء أو غروا بها قلب السلطان ، فقبض عليه وعلى أخيه إبراهيم في آخرين من جماعتهما».

(٢) ما بين قوسين ورد في (ب) «فقبض عليه أخيه السيد إبراهيم وقيده». وفي (ج) «فقبض عليه أخوه السيد إبراهيم وقيده» ، وفي (د) «فقبض عليه وعلى أخيه السيد إبراهيم وقيد».

(٣) انظر هذا الخبر في : السخاوي ـ التبر المسبوك ٤٥ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٧.

(٤) ما بين قوسين في (ج) «فولي مكة أبو القاسم بن حسن أخوهم».

(٥) انظر هذا التاريخ في : السخاوي ـ التبر المسبوك ٤٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٠٠. وقيل سابع عشر شعبان. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٩١.

(٦) أي سنة ٨٤٦ ه‍.

(٧) لم أجد فيما توفر لدي من مصادر من أورد هذا التاريخ ، ولم يفصح السنجاري عن مصادر معلوماته.

(٨) زاهر بن أبي القاسم : هو كما جاء تعريفه في الضوء اللامع للسخاوي : «زاهر بن أبي القسم بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الحسني ، ممن له ذكر في أيام

٤١

الثامن من شوال ، ونزلا في المراكب المصرية (١).

[ترجمة الشريف علي]

(قال السخاوي (٢) في الذيل (٣) :

«كان الشريف علي بن حسن المذكور حسن المذاكرة ، كريما ذا ذوق» (٤) وفهم ، ونظم رقيق ، فمن شعره [قوله](٥) :

وإن نال العلا قوم بقوم

رقيت علوها فردا وحيدا

أقام بمصر بعد أن أخذ مع أخيه إلى أن مات بدمياط (٦)

__________________

أبيه وسطوة وتجبر ، إلى أن قيده أبوه ثم رضي عنه ومات بعد». ٣ / ٢٣٢ رقم الترجمة ٨٨٤ ولم يذكر سنة وفاته. انظر عن حياته في عهد أبيه في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أخباره متفرقة بين ص ١٨٩ ـ ٢٤٤ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٤٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٩٦ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٧.

(١) انظر خبر توجه بالشريفين إلى مصر في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٩٢ ، ١٩٣ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٤٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٩٦.

(٢) في (ب) «السنحاروي» ، وفي (ج) «السنجاروي» وهو خطأ.

(٣) وهو التبر المسبوك في ذيل السلوك ص ٢٨٢.

(٤) إلى هنا ينتهي نص الذيل ، وبدأ السنجاري يأخذ من كتاب الضوء اللامع لنفس المؤلف ٥ / ٢١١ دون أن يشير إلى ذلك.

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٦) دمياط : مدينة قديمة تقع بين تنيس والقاهرة على زاوية بين البحر الأبيض المتوسط والنيل. كانت ثغرا من ثغور الإسلام ، وهي اليوم إحدى محافظات مصر العربية ، تشتهر بنسج الحرير ، وصناعة الأثاث وضرب الأرز. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٤٧٣ ـ ٤٧٥ ، البغدادي ـ مراصد الاطلاع ٢ / ٥٣٦ ، الموسوعة العربية ٨٠٣.

٤٢

مطعونا (١) مسجونا سنة ٨٥٣ ثمانمائة وثلاث وخمسين (٢) عن خمس وأربعين سنة ـ رحمه‌الله تعالى» (٣) ـ.

ووصل (٤) الشريف أبو القاسم بن حسن مكة يوم السبت السابع عشر من (٥) ذي القعدة من السنة المذكورة (٦) ، ودخل مكة لابسا خلعة الولاية ، وقرئ توقيعه بالحطيم مؤرخا بتاسع عشر شعبان (٧).

[شاه رخ يرسل كسوة للكعبة سنة ٨٤٨ ه‍]

وفي خلال سنة ٨٤٨ (ثمانمائة وثمان (٨) وأربعين) (٩) :

وصل مع الركب المصري رسول سلطان (١٠) العجم شاه رخ (١١)

__________________

(١) أي مصاب بالطاعون لتفشيه في تلك السنة. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٥٠٦ ، ٥٣٦.

(٢) إلى هنا ينتهي نص السخاوي في كتابه الضوء.

(٣) انظر هذا الخبر في : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٥٣٦ ، النجم عمر ابن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٩٠ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٩٧ ، ٤٩٨ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٧٢ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٨ ، ٢٦٩.

(٤) في (ج) «ودخل».

(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «عشر».

(٦) أي سنة ٨٤٦ ه‍.

(٧) انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٩٦ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٤٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٠٠ ، وفيهم أن توقيعه كان مؤرخا في السابع من شوال. أما في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٦ فذكر أن وصوله كان «في سابع عشر ذي القعدة» ولم يذكر تاريخ التوقيع.

(٨) بياض في (ج).

(٩) ما بين قوسين في (ب) ، (د) «ثمانمائة وأربعين» وهو خطأ.

(١٠) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «شاه» ، وهي بالمعنى نفسه.

(١١) شاه رخ (توفي ٨٥١ ه‍) هو : القان معين الدين سلطان بن تيمورلنك بن

٤٣

بكسوة للكعبة (١) ، وصدقة لأهل مكة ، فكسيت الكعبة بتلك الكسوة من داخلها في يوم عيد الأضحى ، وفرقت الصدقة على أهل مكة (٢).

واستمر الشريف أبو القاسم إلى سنة ٨٥٠ (ثمانمائة وخمسين) (٣) ، (وقيل سنة ٨٤٩ ثمانمائة وتسع وأربعين) (٤) ، فهجم عليه الشريف

__________________

طرغان ، سلطان الشرق وسلطان ما وراء النهر وخراسان وخوارزم وعراق العجم ومازندران ومملكة دهلي من الهند وكرمان وأذربيجان (٨٠٧ ـ ٨٥١ ه‍) ، وأول علاقة له مع المماليك كانت سنة ٨٣٤ ه‍ زمن السلطان برسباي ، حيث أرسل له سفيرا يطلب بعض مؤلفات العلماء ، ثم أرسل يطلب السماح له بكسوة الكعبة. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٤ / ٣٣٦ ، ١٥ / ٤٨ وحاشيتها ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥٢ ، ٥٣ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٢٩٢ ترجمة رقم ١١١٩ ، السيوطي ـ نظم العقيان ١١٨ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٦١ ، زامباور ـ معجم الأنساب ٤٠١ ـ ٤٠٢.

(١) انظر حول كسوة الكعبة : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ١١٩ ـ ١٢٦ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٣ ، ٢١٤ ، البتنوني ـ الرحلة الحجازية ١٨٨ ـ ١٩٢ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٨١ ـ ٢٩٨ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة المعظمة ٢٤٤ ـ ٣٠٠ ، محمد طاهر الكردي ـ التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم ـ مكتبة النهضة الحديثة ـ مكة المكرمة ١٩٦٥ م ص ٤ / ١٨٥ ـ ٢٣٢.

(٢) تفصيلات ذلك في : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٦٤ ـ ٣٦٦ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٩٦ ـ ٩٨ ، ومختصره في النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٧. وسببها نذر كان قد قطعه على نفسه ، وقد عرض هذا على السلطان الأشرف برسباي فرفض وسمح له السلطان جقمق.

(٣) في (د) «ثمانمائة ثمانماية وخمسين» وهو خطأ. انظر تاريخ استمراره لسنة ٨٥٠ ه‍ في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أحداث سنة ٨٥٠ ه‍ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٣ ، ١٤٤ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٠١.

(٤) انظر هذا التاريخ في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٦.

٤٤

بركات ففر (١).

[ولاية الشريف بركات الثانية]

فولي مكة الشريف بركات بن حسن ، وخرج أبو القاسم إلى وادي الآبار في ليلة الأحد سلخ ربيع الأول. ودعي للشريف بركات ليلة الاثنين الثاني (٢) من ربيع الثاني (من السنة) (٣). وشاع في آخر السنة أن السلطان (٤) غضب (٥) من فعل الشريف بركات ، وأنه بعث بعزله مع الحج ، فجاء الحج وقد احترز الشريف غاية الاحتراز ، وورد مع الحج نحو عشرين أميرا (٦). فخرج الشريف بركات (٧) للقاء الأمير (٨) على

__________________

(١) سقطت من (ب) ، (ج).

(٢) في (د) «تاسع» وهو خطأ.

(٣) ما بين قوسين في (ج) «من السنة المذكورة» ، وسقط من (د). أي سنة ٨٥٠ ه‍.

(٤) أي السلطان جقمق.

(٥) في (د) «تعب».

(٦) أوردت المصادر تفصيلات متنوعة عن الموضوع. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٧٢ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٧ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٥٦ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣٠.

(٧) سقطت من (ج).

(٨) هو الأمير سونجبغا اليونسي الناصري فرج ، أحد أمراء العشرات ورأس نوبة. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٧٢ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٥٩ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٧ وفيه «أمير عشرين» ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣٠.

٤٥

جري العادة في أكمل عدة ، فلما بصروا به على هذه الصفة ألبسوه خلعته (١) الواردة معهم ، وحج بالناس إلا أنه اعتزلهم في الموقف ، فوقف جانبا عنهم إلى أن نفروا. ثم خرج بعد النزول عن مكة ، ولم يجتمع بأحد من أرباب الدولة.

فعاد الشريف أبو القاسم إلى مكة ، واستمر إلى سنة ٨٥١ (إحدى وخمسين وثمانمائة) (٢). فلما كان السابع عشر من ربيع الأول من السنة المذكورة ورد قاصد من مصر بإعادة الشريف بركات إلى امرة مكة ، والرضا عنه ، لأن ابنه السيد محمد بن بركات (٣) توجه إلى مصر وتلطف (٤) بالسلطان ، فأكرمه ، [ورضي عنه](٥) ، وأعاد والده إلى مكانته.

ولما جاء هذا القاصد إلى مكة خرج منها الشريف أبو القاسم إلى

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «الخلعة».

(٢) ما بين قوسين في (ب) ، (ج) «ثمانمائة وإحدى وخمسين» ، وفي (د) «واحد وخمسين». والصحيح سنة ٨٥٠ ه‍.

(٣) انظر ترجمته في : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٧١ ، ١٦ / ٩٢ ، ٩٣ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أحداث السنوات ٨٥٠ ، ٨٥٥ ، ٨٥٨ ـ ٨٨٥ ه‍ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٩ / ١٥٠ ، ١٥٣ ترجمة رقم ٣٧٧ ، التبر المسبوك ١٤٣ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٥٠٦ ـ ٦٣٣ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٣٣٠ ، ٣ / ٣٨١ ، العيدروس ـ النور السافر ٣٧ ، ٣٨ ، الزركلي ـ الأعلام ٦ / ٥١ ، ٥٢.

(٤) في (ج) «ولطف».

(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (د).

٤٦

وادي الآبار (١) ، وتوجه إلى مصر ، فمات في السنة التي مات فيها أخوه علي بن حسن (٢) بالقاهرة ، ودفن على والده (٣) الشريف حسن بن عجلان.

ثم استدعى السلطان (٤) الشريف بركات إلى مصر سنة ٨٦١ ثمانمائة وإحدى وخمسين ، فقدم إلى القاهرة ، ودخلها مستهل رمضان (٥) ، فخرج السلطان للقائه إلى الرميلة (٦) ، وبالغ في إكرامه. وخرج إلى مكة

__________________

(١) تنظر أخبار ولاية الشريف بركات بن حسن الثانية على مكة وعزل الشريف أبي القاسم عنها في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦ ، أما في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى / أحداث سنة ٨٥٠ ه‍ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٣ ، ١٤٤ ، العز ابن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٣٣ ـ ٤٣٩ ، فوردت بالتفصيل ومخالفة لما أورده السنجاري. وملخص ذلك ما أورده السخاوي في التبر ضمن أحداث ٨٥٠ ه‍ شهر ربيع الأول.

(٢) انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٥٣٦ ، ٥٤٢ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٥ / ٢١١ ، ١١ / ١٣٤ ، التبر المسبوك ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٩٨ ، ٥٠٢ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٦٩ ، ٢٧٠.

(٣) أي قبر والده.

(٤) جقمق.

(٥) انظر هذا التاريخ في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٠. أما في ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٧٩ ، وفي المنهل الصافي ٣ / ٣٤٥ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٧٢ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٨٤ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٣٩ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٦٠ فذكروا أنه دخلها يوم الخميس مستهل شعبان ، وهو الأصح لقول المصادر المعاصرة زمانا ومكانا به.

(٦) في (ج) «الرملة». انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٠. أما في المصادر الأخرى وهي : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٣٧٩ ، النجم عمر بن فهد

٤٧

عاشر رمضان (١) بالاجلال والإكرام ، وأخذ عنه العلماء بالقاهرة ، وازدحموا للقراءة عليه لعلو سنده (٢) ، وأجازهم.

__________________

إتحاف الورى ٤ / ٢٧٢ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٨٤ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٣٩ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٦٠ فورد فيهما أن السلطان خرج للقائه إلى مطعم الطيور بالريدانية خارج القاهرة.

وأما الرملة أو الرميلة : فهي من الميادين الكبيرة الواسعة تحت قلعة الجبل في القاهرة ، وتعرف اليوم بالمنشية ، وبها ميدان صلاح الدين الأيوبي. انظر : المقريزي ـ الخطط ٢ / ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٩ / حاشية ص ١٧٩ ، ١٢ / حاشية ص ٥٣ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ٥٦.

(١) انظر هذا التاريخ في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٠. أما في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٧٣ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٨٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٤٠ ، فذكروا أن خروجه كان يوم الخميس ١٥ شعبان ، وهو الأصح لقول المصادر المعاصرة زمانا ومكانا به.

(٢) علو سنده : السند في اللغة المتكأ ، وفي الاصطلاح : هو مجموعة الرجال والأشخاص الذين أخذ الحديث أحدهم عن الآخر من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى آخرهم الذي أوصله إلينا. وعلو الاسناد : هو الوصول إلى حديث الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعدد قليل من الرواة ، أي أقل ما يمكن من الرواة. ويتحقق العلو في الإسناد بأن بروي الحديث راو ثقة من كل جيل من أجيال الرواة ، كأن يرويه واحد من الصحابة إلى واحد من التابعين إلى واحد من تابعيهم وهكذا إلى الراوي ، ولا يقصد أن يكون الحديث فردا ، ولكن كل من طرقه تكون هكذا أو إحدى طرقه تكون هكذا فتكون هي العالية. وعن ذلك انظر : العراقي : زين الدين عبد الرحيم بن الحسين (٧٢٥ ـ ٨٠٦ ه‍) ـ التقييد والايضاح شرح مقدمة ابن الصلاح ـ تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان ـ دار الفكر ١٤٠١ ه‍ / ١٩٨١ م ص ٢٥٧ ـ ٢٦٢ ، آل جعفر : مساعد مسلم ـ الموجز في علوم الحديث ـ دار الرسالة ـ بغداد ١٣٩٨ ه‍ / ١٩٧٨ م ص ٤٨ ، ١٤٩ ـ ١٥١.

٤٨

ودخل مكة (الشريف بركات بن حسن) (١) ليلة السبت الخامس من جمادى الأولى (٢) من السنة المذكورة (٣) محرما بالعمرة ، فطاف وسعى ، ورجع إلى الزاهر (٤) ، ودخل مكة في موكب أعظم ضحى يوم السبت لابسا خلعة الولاية ، وقرئ توقيعه بالحطيم مؤرخا في الحادي عشر من ربيع الأول ، وطاف بالبيت والريس يدعو (٥) له بأعلا زمزم (٦).

__________________

(١) ما بين قوسين سقط من (ج) ، وهو الأصح.

(٢) وهو خطأ واضح ، ذلك أن السنجاري كان قد ذكر بأن الشريف كان قد سافر إلى القاهرة ودخلها في مستهل رمضان سنة ٨٥١ ه‍ ، وبأنه خرج منها في العاشر من رمضان سنة ٨٥١ ه‍.

(٣) أي سنة ٨٥١ ه‍.

(٤) الزاهر : وهو على نحو ميلين من مكة على طريق التنعيم ، وهو موضع على جانبي الطريق فيه أثر دور وبساتين وأسواق. رحلة ابن بطوطة ص ١٤٤.

وهو موافق لما جاء في السنجاري ورقة ٢٢٨. وموافق يطلقه المكيون اليوم على حي الزاهر الذي به مستشفى الملك عبد العزيز المشهورة وبه تعرف.

(٥) أي رئيس المؤذنين ، حيث جرت عادة أمراء مكة أن يجعلوا المؤذن يدعو لهم على قبة زمزم أثناء طوافهم بالبيت الحرام. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ١٩١.

(٦) عن ظلة المؤذنين بأعلا زمزم انظر : رحلة ابن جبير ٧٧ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢١٦ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١ / ١٧٥ ـ ١٨٣.

وانظر هذه الأحداث في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٧٣ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٨٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٤٠. وانظر أيضا : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٠ ، وفيه أن وصوله كان ليلة السبت أواسط شوال ودون إشارة إلى تاريخ التوقيع.

٤٩

وفيها (١) :

حج وزير من وزراء الملك العثماني السلطان مراد [خان](٢) الثاني (٣) ، وجاء (بصدقات جزيلة ، وخيرات) (٤) لأهل الحرمين ، ورمى في سقاية العباس (٥) بالمسجد ثلاثمائة وستين رأس سكر (٦) ، وعدة

__________________

(١) أي سنة ٨٥١ ه‍ ، ولعل في ذلك توهم ، ذلك أن المصادر الأخرى ومن بينها المعاصرة زمانا ومكانا تذكر بأن هذه الأحداث جرت سنة ٨٥٠ ه‍. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٢ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٨ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣١.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٣) مراد الثاني (٨٠٦ ـ ٨٥٥ ه‍) ابن السلطان محمد الأول : هو أحد سلاطين الدولة العثمانية (٨٢٤ ـ ٨٥٥ ه‍). انظر : القرماني : أحمد تشلبي بن سنان الرومي (٩٣٩ ـ ١٠١٩ ه‍) ـ تاريخ سلاطين آل عثمان ـ تحقيق بسام عبد الوهاب الجابي ـ دار البصائر ـ دمشق ١٤٠٥ ه‍ / ١٩٨٥ م ص ٢٢ ـ ٢٥ ، سرهنك : الميرألاي إسماعيل (١٢٦٩ ـ ١٣٤٣ ه‍) ـ تاريخ الدولة العثمانية ـ مراجعة حسن الزين ـ دار الفكر الحديث ـ بيروت ـ لبنان ١٤٠٨ ه‍ / ١٩٨٨ م ص ٣١ ـ ٣٨ ، زامباور ـ معجم الأنساب ٢٣٩.

(٤) ما بين قوسين في (ج) «بصدقات كثيرة وخيرات جزيلة».

(٥) سقاية العباس : كانت سقاية العباس بيتا كبيرا مربعا ، له قبة ، يقع شرقي الكعبة وجنوبي زمزم ، عمل أيام الخليفة المهدي العباسي ، كان ذرعها أربعة وعشرون ذراعا في تسعة عشر ذراعا ، فيها ستة أحواض في كل حوض منها حوض من أدم ينبذ فيه نبيذ للحجاج ويصب في الحياض. وبلغ ذرع ما بينها وبين الحجر الأسود خمسة وتسعون ذراعا. جدد بناؤها غير مرة ، أزيلت هذه العمارة سنة ١٣٠١ ه‍ في بدء ولاية الشريف عون الرفيق ، وجعل موضعها رحبة بالمسجد الحرام توسعة للمصلين. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ١٠٤ ـ ١٠٦ وحاشيتها ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٥٩ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٢١١ ، ٢١٢ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٥٩ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ١٩٣ ـ ١٩٨.

(٦) أي على شكل قوالب كبيرة. وفي

٥٠

قناطير (١) من العسل ، وسقى بها الحجاج ، وخرج خدمه بقرب الشربيت (٢) إلى المسعى يسقون الناس ، وتصدق بمال جزيل (٣).

[إصلاحات بيرم خواجا في الحرم الشريف ومكة عام ٨٥١ ه‍]

وفي هذه السنة (٤) : وصل مكة بيرم خواجه (٥) ناظر الحرمين ، وبنى بمكة بالمعلاة بستانا وحوضا (٦) (ينتفع به (٧) البهائم ، والناس) (٨) على

__________________

النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٢ ، والسخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٨ «ثلاثمائة وستين قمع سكر مصريا».

(١) قناطير : مفردها قنطار ، والقنطار هو : من الأوزان المصرية ، وهو يساوي ١٠٠ رطل أو ٣٦ أوقة. وجدي : محمد فريد (١٢٩٥ ـ ١٣٧٣ ه‍) ـ دائرة معارف القرن العشرين ـ دار الفكر ـ بيروت ٧ / ٩٥٤. وفي النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٢ ، والجزيري ـ درر الفرائد ص ٣٣١ «قنطارين».

(٢) ان مصطلح الشربيت أو الشربت مقارب لمصطلح العصير أو ما يقدم في المناسبات من مياه محلاة مع نكهة طيبة. والقرب ، «مفردها قربة وهي : ظرف من جلد يخرز من جانب واحد ، وتستعمل لحفظ الماء أو اللبن ونحوهما. المعجم الوسيط ٢ / ٧٢٣.

(٣) انظر أخبار هذه الحجة في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٢ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣١ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ١٤٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٨.

(٤) أي سنة ٨٥١ ه‍.

(٥) بيرم خواجه هو : بيرم خواجا بن قشتدي أصلي الشاد ، ولي نظر المسجد الحرام والحسبة بمكة أكثر من مرة. توفي فيها سنة ٨٦٠ ه‍. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٦٠ ، ٢٧٣ ، ٢٧٤ ، ٢٨٠ ، ٢٨٦ ، ٢٩٨ ، ٣٦٣ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٢٢ ترجمة رقم ١٠٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٢١٩.

(٦) سقطت من بقية النسخ.

(٧) سقطت من (ب).

(٨) ما بين قوسين ورد في (ج) «ينتفع الناس والبهائم به».

٥١

يمين الصاعد إلى منى (١).

وفي سنة ٨٥٢ ثمانمائة واثنتين وخمسين :

عمر بيرم المذكور قطعة من المسجد الحرام ، ورمم (٢) فيه ، وعمر أيضا عين حنين (٣) ، (ومسجد الخيف) (٤) ، (وصرف في ذلك مالا عظيما) (٥).

__________________

(١) انظر هذه الأحداث في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٩٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٧ ، ٢١٨ ، عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٣٧ ، ٣٨ مع اختلاف في تاريخ وصوله ، وفيها أن وصوله كان سنة ٨٥٠ ه‍ ، وفي تاريخ العمارة.

(٢) في (ج) «ورمرم» وهو خطأ.

(٣) عين حنين : تعرف أيضا بعين بازان ، وعين زبيدة ، ظلت إلى عهد قريب سقيا أهل مكة الوحيد إلى أن أجريت عيون أخرى وكذلك مياه التحلية. عمرت أكثر من مرة ، واليوم لها إدارة تسمى إدارة عين زبيدة والعزيزية. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٢٣١ ، ٢٣٢ ، والملحق ٤ ص ٣٢٧ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٤٦ ـ ٣٤٨ ، البلادي ـ معالم مكة التاريخية ١٩٧.

(٤) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).

ومسجد الخيف : هو مسجد منى ، ويسمى مسجد العيشومة ، وهي شجرة كانت نابتة هناك. أنشأه الخليفة العباسي المعتمد على الله سنة ٢٥٦ ه‍. عمر عدة مرات ، كان آخرها في العهد السعودي. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ١٧٤ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٦٣ ـ ٢٧٦ ، ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ٣٢٧ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٣٢٢ ـ ٣٢٥ ، البلادي ـ معالم مكة التاريخية ص ٢٧١.

(٥) ما بين قوسين ورد في (ب) «وصرف في مالا عظيما» ، وفي (ج) «وصرف فيها مالا عظيما» ، وفي (د) «وصرف فيها مالا جزيلا عظيما». انظر تفاصيل هذه العمارة في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٨٠ ، ٢٨١ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٨.

٥٢

[كسوة مقام إبراهيم]

وفيها (١) : وصلت كسوة لمقام سيدنا إبراهيم [عليه‌السلام](٢) ، فلم يكس بها / لأنه لم تجر بذلك عادة (٣) ، فوضعت داخل الكعبة ، ثم كسي (٤) بها سنة ٨٥٣ ثمانمائة وثلاث وخمسين (٥) ، وعمر بيرم المذكور عدة برك بعرفات كانت مدفونة (٦). ثم عزل بيرم المذكور بالأمير بردك (٧) بيك.

__________________

(١) أي سنة ٨٥٢ ه‍.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ ، وقد جاء في النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٨٠ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٢١٩ ، والنهروالي ـ الاعلام ٢١٨ بأنها كسوة لحجر إسماعيل.

(٣) كثيرا ما استحدث الناس على مر العصور الإسلامية عادات وتقاليد وبدع في تعاملهم مع الكعبة المشرفة وما حولها ، وذلك ما أشار إليه السنجاري.

(٤) يعني مقام سيدنا إبراهيم.

(٥) أخبار هذه الكسوة في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٨٠ ، ٢٨١ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٢١٩ ، ٢٦٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٨.

(٦) تفاصيل هذه العمارة في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، وفيه أنه عمرت سنة ٨٥٣ ه‍ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٨.

(٧) في (ب) ، (ج) «بروق» ، وفي (د) «بردق». وبردك بيك : هو بردك بك التاجي الأشرفي برسباي الأبرص ، ولي امرة عشرة ثم امارة العمارة في المدينة ، ثم ولي نظر مكة والحسبة والربط والأوقاف والصدقات وشادا للعمائر ، ونظر المياضي الأشرفية والناصرية وبركة ومحاسبة من كان ولي ذلك قبله ، ثم أضيفت إليه امرة الترك الراكزين بمكة ، توفي سنة ٨٨٥ ه‍. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٨٦ ، ٢٩٧ ، ٣٠٤ ، ٣٠٦ ، ٣١٨ ، ٣١٩ ، ٣٢٣ ، ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٦ ، التبر المسبوك ٣٢٠ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٣ / ١٦٨ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٩ ، إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ٨٥٤ ه‍ ، ٨٥٦ ه‍.

٥٣

[إصلاحات بردك بيك في مكة]

ووصل بردك (١) بيك ليلة الأحد السادس والعشرين من شعبان من سنة ٨٥٤ ثمانمائة وأربع (٢) وخمسين ، وعمر (في أواخر السنة [المذكورة](٣) بعض سقوف المسجد) (٤).

وفيها (٥) : استبدل رباط رامشت (٦) ، وعمره (٧) لنفسه [محلا](٨) جعله رباطا بعدة شبابيك على المسجد كما هو الآن (٩).

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «بروق» ، وفي (د) «بردق».

(٢) في (أ) ، (ب) ، (د) «ستة» ، والاثبات من (ج).

(٣) ما بين حاصرتين زيادة يقتضيها سياق المعنى.

(٤) انظر هذه الأحداث في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٩٧ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٣٢٠ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٩.

(٥) أي سنة ٨٥٤ ه‍.

(٦) رباط رامشت : نسبة لموقفه رامشت ، وهو الشيخ أبو القاسم إبراهيم بن الحسين الفارسي ، وموقعه عند باب الحزورة ، أوقفه سنة ٥٢٩ ه‍ على جميع الصوفية من الرجال دون النساء من سائر العراق ، احترق سنة ٨٠٢ ه‍ ، ثم عمر الشريف حسن بن عجلان سنة ٨٢٨ ه‍ جميع ما احترق فيه من ماله الخاص. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ١ / ١١٩ ، شفاء الغرام ١ / ٣٣٢.

(٧) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).

(٨) زيادة من (ج).

(٩) أي عصر المؤلف. انظر أخبار هذه العمارة في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٢٩٩ ، ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، وفيه أن العمارة كانت سنة ٨٥٥ ه‍ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٩ ، إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ٨٥٤ ه‍ ، وفيهما أن ناظر الحرم برديك عمره لوكيل القاضي ناظر الخاص. هذا وقد استدرك ناسخ (ج) على الحاشية اليمنى للمخطوط لصفحة ٨ النص التالي : «وفي سنة أربع وخمسين وثمانمائة في يوم الجمعة في

٥٤

وفي سنة ٨٥٦ ثمانمائة وست وخمسين :

ورد أمر السلطان جقمق بإخراج ما على الكعبة من كسوة ملك (١) العجم (٢) ، وكسوة برسباي (٣) ، وأنه لا يبقى عليها إلا (٤) ما يهديه السلطان جقمق (٥).

[من أخبار سلاطين المماليك في مصر]

وفي سنة ٨٥٧ ثمانمائة وسبع وخمسين :

توفي السلطان جقمق ، وولي ابنه (٦) ، فتغلب عليه إينال

__________________

شهر ذي الحجة توفي الخليفة المستكفي سليمان بن المتوكل ، وبويع بعده القائم بأمر الله أبو البقاء حمزة بن المتوكل ، ثم وثب إينال الأشرف على الخليفة المذكور فخلعه من الخلافة في جمادى سنة ٨٥٩ ه‍ كما يأتي. وقد ولي الخلافة بعد خلعه المستنجد بالله أبو المحاسن يوسف بن المتوكل ، واستمر فيها إلى أن توفي». أ. ه.

(١) في (ب) ، (ج) «شاه» ، وهي تعطي نفس المعنى المقصود.

(٢) رخ شاه أو شاه رخ ، وكسيت بها سنة ٨٤٨ ه‍.

(٣) أي الكسوة السابقة ، والتي أرسلت في سنة ٨٢٦ ه‍ وكسيت بها من داخلها. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٣ / ٥٩٦ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٢.

(٤) سقطت من (د).

(٥) انظر هذا الخبر في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٣١٧ ، السخاوي ـ التبر المسبوك ٣٩١ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٩٦ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٣٢ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٩ ، إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ٨٥٦ ه‍.

(٦) هو الملك المنصور (٨٣٩ ـ ٨٩٢ ه‍) عثمان أبو السعادات ، فخر الدين العلائي الظاهري ، تسلطن بعد خلع أبيه نفسه عن الملك في ٨٥٧ ه‍ فلم يلبث أن اضطرب أمره وقبض عليه وأودع سجن الاسكندرية ، فبلغت مدته ٤٣ يوما لا غير أطلق بعد ذلك في دولة قايتباي ، توفي بدمياط. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٥ / ٤٥٢ ـ ٤٥٤ ، ١٦ / ٢٣ ـ ٤٦ ، ٥٥ ، ٥٦ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٥ / ١٢٧ ، ٢١٨ ترجمة

٥٥

العلائي (١) ، وملك مصر.

وفيها :

توجه إلى مصر أمير العسكر المقيم بمكة ، وناظر الحرم ، ومحتسب مكة الأمير بردك (٢) بيك ، وأناب منابه على العسكر يشبك (٣) الصوفي ،

__________________

رقم ٤٥٦ ، التبر ٤٢٣ ، ٤٢٤ ، ٤٢٦ ـ ٤٣١ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٢٩٩ ، ٣٠١ ـ ٣٠٦ ، ٣ / ٢٣٧ ، النهروالي ـ الاعلام ٢١٩ ، ٢٢٠ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٢٠٤.

(١) في (أ) ، (د) «العلاي» ، ولم أتبين قراءتها في (ب) ، والاثبات من (ج).

واينال العلائي (٧٨٤ ـ ٨٦٥ ه‍) هو : الملك الأشرف ، أبو النصر سيف الدين بن عبد الله العلائي الظاهري ثم الناصري ، سلطان الديار المصرية والشامية والحجازية (٨٥٧ ـ ٨٦٥ ه‍) خلع نفسه قبل موته بيوم وولى ولده أحمد. توفي بالقاهرة. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / أحداث السنوات ٨٥٧ ـ ٨٦٥ ه‍ ، المنهل الصافي ٣ / ٢٠٩ ـ ٢١٢ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٢ / ٣٢٨ ـ ٣٢٩ ، السيوطي ـ نظم العقيان ٩٣ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / أحداث السنوات ٨٥٧ ـ ٨٦٥ ه‍ ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢٠ ـ ٢٢١ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ٣٥ ـ ٣٦.

(٢) في (ب) ، (ج) «بروق» ، وفي (د) «بردق».

(٣) في (ب) ، (ج) «باشي بك» ، وفي (د) «باش بيك». ويشبك الصوفي (توفي ٨٦٣ ه‍) هو : يشبك بن عبد الله بن جانبك المؤيدي شيخ المعروف بالصوفي ، صار خاصكيا بعد موت أستاذه ، ثم ترقى حتى أصبح من رؤوس النواب وتوجه إلى الحجاز مقدما على المماليك السلطانية ، ثم ولي نيابة حماة ثم طرابلس ، ثم أنعم عليه بأتابكية دمشق فمات بها. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / ٢٠٠ ، الدليل الشافي ٢ / ٧٨٨ ، ٧٨٩ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أخباره متفرقة بين ص ١٤١ ـ ٣٤٠ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ١٠ / ٢٧٠ ترجمة رقم ١٠٧٥.

٥٦

وجعل طوغان بيك (١) شيخ الحرم [ناظرا](٢) بمكة ، وجاني بيك (٣) على جدة (٤) ، وهو الذي بنى البستان الذي على يسار الذاهب إلى منى ، ووقف عليه عدة مسقفات (٥) بمكة (٦).

__________________

(١) طوغان بيك (توفي ٨٨١ ه‍) هو : طوغان شيخ الأحمدي الأشرفي ، ولي نظر المسجد الحرام المكي وامرة الأتراك الراكزين بمكة مدة من الزمن ، وباش الأتراك المقيمين بالمدينة ، توفي بالقاهرة. انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أخباره متفرقة بين ص ٣٣١ ـ ٥٣٢ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٤ / ١٠ ترجمة رقم ٣٧ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٣ / ١٢٣.

(٢) ما بين حاصرتين إضافة مقتبسة من النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٣٣٢ يقتضيها السياق.

(٣) جاني بيك أو جانبك (توفي ٨٦٧ ه‍) هو : جانبك الظاهري جقمق الجركسي الدوادار شاد جدة ، أصله لجرباش المحمدي الناصري ، أصبح خاصكيا في دولة الظاهر ثم شادا لجدة في سنة ٨٤٩ ه‍ واستمر فيها مدة ثم ترقى واستقر في الدوادارية الكبرى ، ثم صار مدبر المملكة وصاحب حلها وعقدها في أيام الظاهر خشقدم ، مات مقتولا بالقاهرة بيد المماليك الأجلاب. انظر : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / ٢٧٧ ، ٣٢٠ ـ ٣٢٤ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / أخباره متفرقة بين ص ٢٤٦ ـ ٤٦١ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٥٧ ، ٥٨ رقم الترجمة ٢٣٥ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ٤٠٦ ـ ٤٠٩.

(٤) انظر : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٣٣١ ، ٣٣٢ ، وفيه لم يرد ذكر لجاني بيك ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢٠.

(٥) المسقفات : أي المواضع المسقوفة. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ٩ / ١٥٦.

(٦) سقطت من (ج). انظر خبر هذا البستان في : النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٣٧١ وفيه جاء أن مكان البستان بالأبطح ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ٥٨ ، وفيه أن مكانه بالقرب من العسيلان على طريق منى ، النهروالي ـ الاعلام ٢٢٠ ، الأرج

٥٧

وفاة الشريف بركات (١) [سنة ٨٥٩ ه‍ ورثاؤه]

وفي هذه السنة : عرض الشريف بركات لابنه السيد محمد بن بركات أن يكون ولي عهده من بعده ، فتوفي الشريف بركات عصر يوم الاثنين تاسع عشر شعبان سنة ٨٥٩ ثمانمائة وتسع وخمسين بأرض خالد من وادي مر (٢) ، وحمل على أعناق الرجال إلى مكة في أثناء ليلة الثلاثاء ، وغسل ، وصلي عليه بعد صلاة الصبح ، وطيف به سبعا على عادة ملوك (٣) مكة (٤) ، ودفن (٥) بالمعلاة ، وبني عليه قبة (٦) ، ورثاه الشهاب

__________________

المكي ورقة ٤٨ ، وفيه أنه بالمعابدة معروف بالخرمانية.

(١) وضع ناسخ (ج) هذا العنوان الجانبي على حاشية المخطوط اليسرى.

(٢) وادي مر : وقد يعرف بمر الظهران من أكبر أودية الحجاز ، يقع شمال مكة على مرحلة منها ، كان به كثير من العيون بلغت ٣٠٠ عينا ، وبه نخل وجميز ، وقد يعرف الوادي أيضا بوادي الشريف نسبة إلى الشريف أبي نمي (٩٣٢ ـ ٩٩٢ ه‍) الذي امتلك جل هذا الوادي ، ويسمى أيضا وادي فاطمة نسبة إلى فاطمة زوجته أو أمه ، وبه اليوم ٤٠ قرية منها الجموم وهي قصبته. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ١٠٤ ـ ١٠٦ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٨ / ١٠٠ ـ ١٠٥.

(٣) في (ب) ، (ج) «الأشراف» ، وفي (د) «أشراف» ، وهي أصح. قال الهيثمي بالجمع ٣ / ١٤٥ طافوا به اسبوعا بالميت أي سبعا وفي لغة سبوعا وبدعة الطواف بالميت محرمة لان السنة ان يصلى على الميت في الخلاء لان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم يصل على احد في المسجد إلا مرة على سهيل بن بيضاء لتقرير الجواز والطواف شرعه مقدسة ثبت وجوبها على المكلف بنص القرآن والميت ينقطع عمله إلا من ثلاث ......... والعبادات لا تثبت إلا بتوقيف الهي.

(٤) في (ب) ، (ج) «بمكة». وهذه من العادات التي استحدثت على مر العصور الإسلامية ، كما أشار السنجاري إلى ذلك ، إلا أنها ألغيت فيما بعد.

(٥) في (ج) «ودفنوه».

(٦) أخذ الفن الإسلامي في بناء القباب عن الساسانيين والأقباط والبيزنطيين ، واستعملوها كمنارة في أسقف المساجد وردهات الدور والحمامات لإضاءتها ، وكذلك لتغطية المياضي التي أقيمت في وسط صحون المساجد المكشوفة ، ثم أكثروا استعمالها كغطاء للأضرحة خاصة ، حتى أطلقت جزءا على الكل وصارت كلمة قبة إسما للضريح

٥٨

المنصوري (١) بقوله :

قالوا قضى بركات قلت يحق (٢) لي

أن أتبع العبرات بالزفرات

يا ترحة الأحياء (٣) بعد (٤) فراقه

وبقربه يا فرحة الأموات

__________________

كله. انظر : عبد الجواد : توفيق أحمد ـ تاريخ العمارة في العصور المتوسطة الأوروبية ـ الإسلامية ـ بدون مكان الطبع وتاريخه ص ٢ / ٢٥٤ ، ٢٦١ ، مصطفى : صالح لمعي ـ القباب في العمارة الإسلامية ـ دار النهضة العربية ـ بيروت ـ بدون تاريخ ص ٢٣ ، ٢٤.

وقبة بركات هذه وغيرها من القبب من البدع التي أزيلت سنة ١٢١٨ ه‍ في عهد سعود بن عبد العزيز الذي أمر بعد دخوله مكة بهدم قباب المعلاة جميعها بما فيها قبة السيدة خديجة ، ثم هدم قبة مولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومولد أبي بكر وعلي رضي‌الله‌عنهما. انظر : البتنوني ـ الرحلة الحجازية ص ١٤٨.

انظر خبر موت الشريف بركات في : ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٦ / ١٧٨ ـ ١٧٩ ، النجم عمر بن فهد ـ إتحاف الورى ٤ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٣ / ١٤ ، ٧ / ١٢٥ ، العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٥١ ، ٤٥٢ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦.

(١) الشهاب المنصوري (٧٩٨ ـ ٨٨٩ ه‍) هو : أحمد بن محمد بن علي الشهاب السلمي المنصوري القاهري الشافعي ثم الحنبلي ، ويعرف بابن الهائم وبالمنصوري أكثر ، ولد بالمنصورة ، وقطن القاهرة ، امتدح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعدة قصائد ، وأيضا امتدح أكثر من واحد من أعيان العصر ، صار بآخره أوحد شعراء القاهرة. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٦٦ ، ٤٦٧ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٢ / ١٥٠ ، ١٥١ ترجمة رقم ٤٢٧.

(٢) في العز بن فهد ـ غاية المرام «فحق» ٢ / ٤٦٧.

(٣) في (ج) «الأحباب».

(٤) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٦٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٥ «عند».

٥٩

والكعبة الغراء قالت قد غدا

لبس السواد (١) عليه من عاداتي

فانظر إلى آثاره في مكة

فرحا بها لم تخل من بركات

(وكان جامعا لخصال الخير ، وبنى بمكة رباطا للفقراء (٢) ، وهو باق إلى الآن) (٣).

وكان أديبا شاعرا فاضلا ، فمن شعره قوله (٤) :

يا من بتذكاره (٥) قد زاد (٦) وسواسي

وقد شغلت به (٧) عن سائر الناس

ومن (٨) تقرر في قلبي (محبته

وجئته) (٩) طائعا أسعى على راسي

سألتكم شربة من ماء مشاربكم (١٠)

تغني عن الراح (إذ لا راح)(١١) في الكاسي

__________________

(١) في العز بن فهد ـ غاية المرام «الحداد» ٢ / ٤٦٧.

(٢) وهو رباط بنت التاج بأجياد من مكة المكرمة ، استأجره سنة ٨٥٩ ه‍ وعمره عمارة متقنة. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٥٣ ، ٤٥٤.

(٣) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.

(٤) انظر مقتطفات من هذه القصيدة ومن غيرها في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٥٤ ، ٤٥٧ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٥.

(٥) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٤ / ٤٥٤ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٥ «بذكرهم».

(٦) في (د) «طال».

(٧) في غاية المرام ٤ / ٤٥٤ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٥ «بهم».

(٨) في العز بن فهد ـ غاية المرام «وقد» ٢ / ٤٥٤.

(٩) ما بين قوسين في العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٤٥٤ ، والعصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٧٥ «محبتهم وجئتهم».

(١٠) ورد هذا الشطر في غاية المرام ٢ / ٤٥٤ «سألتكم رشفة لي من مشاربكم».

(١١) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج) ، وفي العز بن فهد ـ غاية المرام

٦٠