منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري

منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم - ج ٣

المؤلف:

علي بن تاج الدين بن تقي الدين السنجاري


المحقق: الدكتورة ماجدة فيصل زكريا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: جامعة أم القرى
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
9960-03-366-X

الصفحات: ٦٥٦

جوار (١) ، وزوجهم ليقوموا بتنظيف الدبول (٢) إذا احتاج الأمر إلى ذلك ، وجعل لهم علوفات (٣) من ديوان السلطنة (٤). ـ فهم (٥) يتوارثون تلك العلوفات إلى الآن (٦).

__________________

(١) في (أ) ، (ب) ، (د) «جوارا». وهو خطأ والاثبات من (ج).

(٢) والدبول : هي جمع دبل وهو الجدول أي النهير. إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢١٨.

(٣) في النهروالي ـ الاعلام ص ٣٣٩ «جرايات وعلوفات». والعلوفات : كلمة عربية تعني ما تأكله الدواب من الطعام ، واستعملت منذ صدر الإسلام وطيلة عصور الدولة الإسلامية في ديوان الجيش والنفقات والخراج ، كما عرفت في الادارة المملوكية والعثمانية ، غير أن المعنى تطور في المرحلة الأخيرة حيث أصبحت في الدولة العثمانية إصطلاحا على راتب الجندي ، وكان هذا الراتب يدفع لهم كل ثلاثة أشهر عربية يوزع عليهم من قبل الديوان السلطاني في حضور الصدر الأعظم. ويزداد هذا الراتب بمناسبة اعتلاء سلطان جديد للعرش أو عند قيام الحروب. كما كان يختلف اسم العلوفة باختلاف الأشهر الثلاثة التي تدفع في أول واحد منها حيث كان يتألف من الأحرف الأولى لهذه الأشهر فإذا دفعت عن شهر محرم وصفر وربيع الأول سميت مصر وهكذا. انظر : ابن جعفر : قدامة (توفي ٣٣٧ ه‍) ـ المنزلة الخامسة من كتاب الخراج وصنعة الكتابة ـ تحقيق طلال جميل الرفاعي ـ مكتبة الطالب الجامعي ـ مكة المكرمة ١٤٠٧ ه‍ / ١٩٨٧ م ص ١٧١ ، السامرائي : حسام الدين ـ المؤسسات الإدارية في الدولة العباسية ـ دار الفتح ـ دمشق ١٣٩١ ه‍ / ١٩٧١ م ص ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، المصري ـ معجم الدولة العثمانية ١٣١ ، ١٣٢.

(٤) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «السلطان».

(٥) في (ب) «فهو».

(٦) أي زمن النهروالي. وبنهاية هذا الخبر ينتهي تلخيص السنجاري عن الاعلام للنهروالي. انظر ص ٣٣٤ ـ ٣٣٩ مع بعض الاختلاف.

٢٦١

عمارة منارة باب العمرة سنة ٩٣١ ه‍ (١) :

وفي هذه السنة :

أمر السلطان بهدم مأذنة (٢) باب العمرة وعمرت عمارة محكمة (٣).

صفة صلاة الأئمة بالمسجد (٤) :

قال القاضي محمد بن جار الله (٥) :

«وكان فيما أدركناه يصلي الحنفي ، والشافعي المغرب في وقت واحد معا ، فيحصل (٦) بذلك تخليط (٧) [بين](٨) المصلين ، فعرض ذلك على حضرة السلطان سليمان خان ، فبرز الأمر منه بالنظر في ذلك. فاجتمع علماء (٩) مكة ، والأمير علي بيك صاحب جدة (١٠) ، واقتضى رأيهم أن إمام الحنفي يتقدم في صلاة المغرب ، وعند تشهده (١١) الأخير

__________________

(١) وضع المؤلف هذا العنوان الجانبي على حاشية المخطوط اليسرى.

(٢) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «منارة».

(٣) انظر : النهروالي ـ الاعلام ٤٢٤ ، ٤٢٥ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٥ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٢٤١ ، ٢٤٢.

(٤) وضع المؤلف هذا العنوان الجانبي على الحاشية اليسرى للمخطوط.

(٥) في الجامع اللطيف ص ٢١٣.

(٦) في (ب) «فيحلفل». وهو خطأ.

(٧) في (ب) ، (ج) «خليط».

(٨) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، ولم أتبين قراءتها في (ب).

(٩) في جار الله ـ الجامع اللطيف ص ٢١٣ «القضاة».

(١٠) في جار الله ـ الجامع اللطيف ص ٢١٣ أضاف «في الحطيم».

(١١) في (ب) «شهده».

٢٦٢

يدخل إمام الشافعي لصلاته (١).

وكان ذلك في حدود سنة ٩٣١ تسعمائة وإحدى وثلاثين» (٢).

[غرق ناظر العين سنة ٩٣٢ ه‍]

[رجع](٣) ثم توجه الناظر المذكور (٤) إلى الأبواب وذكر لهم ما رآه من الصواب ، فأجيب إلى ما أراد.

ثم عاد (٥) من (٦) السويس في المراكب قاصدا [جدة ، ثم](٧) مكة ، فغرق ـ رحمه‌الله تعالى ـ سنة تسعمائة واثنتين وثلاثين (٨).

واستمرت العين على ما عمرها إلى أن (٩) صارت عرفة مزارع

__________________

(١) وقدم الإمام الحنفي لأن مذهب الدولة العثمانية كان حنفيا.

(٢) أضاف القاضي جار الله في الجامع اللطيف ص ٢١٣ : «وأما المالكي والحنبلي فلا يصلون المغرب فيما أدركناه». كما بين في نفس الصفحة عن كيفية صلاة الأئمة في بقية الفروض فقال : «أما كيفية الصلاة فإنهم في زماننا هذا يصلون مرتبين الشافعي في مقام الخليل عليه‌السلام ثم الحنفي إمام الحنفية بعده في مقام الحنفية ، ثم إمام المالكية بعده في مقامه المتعين له ، ثم إمام الحنابلة بعده في مقامه ، وهذا في الأربع الفروض : الفجر والظهر والعصر والعشاء». وقد ألغي هذا في زمن الدولة السعودية كما أشرت إلى ذلك فيما قبل.

(٣) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ. وقد رجع لإتمام الحديث عن العين ولنقله من كتاب الاعلام للنهروالي ص ٣٣٩ ، ٣٤٠.

(٤) أي مصلح الدين.

(٥) في (د) «أعاد» ، وهو خطأ.

(٦) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «إلى».

(٧) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٨) في النهروالي ـ الاعلام ص ٣٤٠ : «سنة ٩٣٧» وهو الصحيح.

(٩) سقطت من (ب).

٢٦٣

ومغارس (١). هذا ملخص [ما ذكر في](٢) ذلك.

تجديد بناء مولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) :

وفي سنة ٩٣٥ تسعمائة وخمس وثلاثين :

جدد مولانا السلطان سليمان خان بناء (٤) مولد النبي (٥) صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمر ببنائه ، فبني ، وكان قد جدده الملك المظفر (٦) الغساني صاحب اليمن ،

__________________

(١) في (ج) «صفارس» ، وهو خطأ.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج). أي في الاعلام للنهروالي ص ٣٤٠.

(٣) وضع المؤلف هذا العنوان الجانبي على حاشية المخطوط اليسرى.

(٤) سقطت من بقية النسخ.

(٥) ومولد النبي هو : المكان الذي يقال أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان قد ولد فيه وموضعه في فم شعب علي بالموضع الذي يقال له سوق الليل وهو الشعب الذي كان يسكنه بنو هاشم وفيه حصرتهم قريش عند البعثة ، أخذه عقيل بن أبي طالب حين هاجر الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم باعه ولده إلى محمد بن يوسف الثقفي فأدخله في داره ، ولما حجت الخيزران أم الخليفتين موسى وهارون جعلته مسجدا يصلى فيه ، وأخرجته من الدار وأشرعته في الزقاق الذي في تلك الدار والذي كان يقال له زقاق المولد. واليوم هدم ذلك المسجد لكثرة تبرك الناس به وهي من البدع ، ثم بني في المكان نفسه عمارة جعلت مقرا لمكتبة مكة سنة ١٣٧٠ ه‍ ، بناها الشيخ عباس قطان. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ١٩٨ ، ١٩٩ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٦٩ ـ ٢٧١ ، البلادي ـ معالم مكة التاريخية ص ٢٩٤ ، ٢٩٥.

(٦) هو يوسف بن الملك المنصور نور الدين عمر بن علي بن رسول (٦١٩ ـ ٦٩٤ ه‍) الملك المظفر شمس الدين التركماني اليمني ثاني ملوك الدولة الرسولية في اليمن وعاصمتها صنعاء من سنة (٦٤٧ ـ ٦٩٤ ه‍) ولد بمكة وتوفي بقلعة تعز. وهو أول من كسا الكعبة من داخلها وخارجها سنة ٦٥٩ ه‍ بعد انقطاع ورودها من بغداد بسبب دخول المغول كما جدد رخام الكعبة سنة ٦٨٠ ه‍. كانت له مشاركات علمية ، ألف

٢٦٤

وقبلة (١) فرج بن برقوق (٢) صاحب مصر ، وقبله الأشرف شعبان (٣)

__________________

عدة تصانيف. انظر : ابن كثير ـ البداية والنهاية ٣ / ٣٤١ ، المقريزي ـ السلوك ١ / ٥٦٣ ، ٥٦٤ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ٨ / ٧١ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٥ / ٤٢٧ ، ابن علي : يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد (١٠٣٥ ـ ١١٠٠ ه‍) ـ غاية الأماني في أخبار القطر اليماني ـ تحقيق سعيد عبد الفتاح عاشور ـ طبعة دار الكاتب العربي للطباعة والنشر ـ القاهرة ١٣٨٨ ه‍ / ١٩٦٨ م ص ١ / ٤٣٣ ـ ٤٤٢ ، ٤٤٨ ـ ٤٥٦ ، ٤٦٠ ـ ٤٦٦ ، ٤٧٠ ، ٤٧٥ ، باسلامة ـ تاريخ الكعبة ١٤٠. قام بتجديد بناء المولد سنة ٦٦٦ ه‍. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٧٠ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ١٨٨.

(١) هكذا في (أ) وبقية النسخ ، وهو خطأ والصحيح» بعده».

(٢) هو : فرج بن برقوق الظاهر بن أنص (٧٩١ ـ ٨١٥ ه‍) الملك الناصر أبو السعادات ، زين الدين العثماني الجركسي سلطان مصر والشام ، بويع له بالخلافة بعد وفاة والده سنة ٨٠١ ه‍ بالقاهرة وكان صغير السن فقام بتدبير ملكه الأتابكي ايتمش البجاسي مدة قصيرة. قتلته مماليك والده في قلعة دمشق. انظر : المقريزي ـ السلوك ٣ / أحداث السنوات ٨٠١ ـ ٨٠٨ ه‍ ، ٤ / أحداث السنوات ٨٠٨ ـ ٨١٥ ه‍ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٣ / أحداث السنوات ٨٠١ ـ ٨١٥ ه‍ ، السخاوي ـ الضوء اللامع ٦ / ١٦٨ ترجمة رقم ٥٦٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٥ / ١٤٠. جدد مولد النبي في آخر سنة إحدى وثمانمائة أو في التي بعدها. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٧٠ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ١٨٨ ، وفيه : في آخر سنة ٨٠١ ه‍ أو في التي بعدها.

(٣) هو : شعبان بن حسين ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون (٧٥٤ ـ ٧٧٨ ه‍) أبو المعالي ناصر الدين الأشرف ، من ملوك المماليك في مصر والشام ، ولي السلطنة بعد خلع ابن عمه سنة ٧٦٤ ه‍. قام بأمور مملكته أتابك العسكر الأمير يلبغا. أراد الحج سنة ٧٧٨ ه‍ فلما بلغ العقبة ثارت عليه مماليكه فقاتلهم وانهزم وعاد إلى القاهرة مختفيا فقبضوا عليه وخنقه الأمير اينبك البدري. انظر : ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٤ / ٣٢٠ ـ ٣٢٤ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ١ / ٢١٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ١٦٣ ، ١٦٤. جدد عمارة

٢٦٥

صاحب مصر / ، وأول من عمره الناصر العباسي (١) كما مر.

[الشريف يرسل ابنه السيد أحمد إلى السلطنة العثمانية]

وتقدم أن في سنة ٩٤٥ تسعمائة وخمس وأربعين :

وصل مكة سليمان باشا [الخادم](٢) من جهة الافرنج (٣) الذين (٤) ببحر الهند (٥) متوجها إلى الروم ، فأرسل

__________________

المولد النبوي سنة ٧٦٦ ه‍. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٧٠ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ١٨٨.

(١) هو : أحمد بن المستضيء بأمر الله الحسن بن المستنجد (٥٥٣ ـ ٦٢٢ ه‍) أبو العباس الناصر لدين الله ، أحد خلفاء الدولة العباسية في بغداد (٥٧٥ ـ ٦٢٢ ه‍). انظر : ابن الأثير : عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني (٥٥٥ ـ ٦٣٠ ه‍) ـ الكامل في التاريخ ـ دار صادر ـ بيروت ١٣٩٩ ه‍ / ١٩٧٩ م ص ١١ / ٤٦٠ ، ١٢ / ٤٣٨ ـ ٤٤٠ ، المقريزي ـ السلوك ١ / ٢١٧ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ١١٠. جدد عمارة مولد النبي سنة ٥٧٦ ه‍. انظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٧٠ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ١٨٨. وهو مخالف لما ذكرته المصادر القديمة التي ذكرت أن أول من عمره هي الخيزران أم الخليفتين موسى وهارون. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ١٩٨ ، الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٢٩٦.

(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).

(٣) أي البرتغال.

(٤) في (ج) «الذي». وهو خطأ.

(٥) هو قطعة كبيرة من البحر الشرقي من أعظم البحار وأوسعها وأكثرها جزرا وأبسطها وعلى سواحله مدن كثيرة تتصل ببلاد الصين ويتشعب منه خلجان كثيرة أكبرها بحر فارس والقلزم. واليوم يعرف هذا البحر بالمحيط الهندي ثالث محيطات العالم من حيث المساحة والذي يمتد من الهند إلى المنطقة المتجمدة الجنوبية ، ومن شرق افريقيا إلى جزيرة تسمانيا. يبلغ انبساطه بمحاذاة خط الاستواء حوالي ٦٤٣٦ كم و ٩٦٥٤ كم من شماله إلى جنوبه وأعمق أغواره يقع بالقرب من جزيرة جاوة ويبلغ ٤٢٧٠ م. يتميز الجزء الشمالي

٢٦٦

الشريف (١) صحبته (٢) ابنه السيد أحمد بن أبي نمي ليقبل بساط السلطنة العثمانية ، وصحبته السيد عرار بن عجل ، (والقاضي إبراهيم بن ظهيرة) (٣) ، والقاضي تاج الدين المالكي (٤).

قال القطب الحنفي (٥) في البرق اليماني ـ بعد إيراد قدوم الباشا ، وسفر الجماعة ـ : «وكان القصد من هذا السفر منهم عود مناصب القضاء إلى قضاة العرب كما جرت به العوائد السابقة ، فما أنجح مرامهم (٦) ، ولا أصاب مرماهم سهامهم ، فوصلوا إلى الروم» (٧).

__________________

من المحيط الهندي بحركة السفن الملاحية وتجلب رياحه الموسمية الكبرى الأمطار لجنوب شرقي آسيا. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ١ / ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، البغدادي ـ مراصد الاطلاع ١ / ١٦٦ ، الموسوعة العربية الميسرة ص ١٦٦٦.

(١) سقطت من (ج). واستعاض عنها الناسخ [أمير مكة].

(٢) سقطت من (ج) ، (د).

(٣) ما بين قوسين سقط من (د). والقاضي إبراهيم بن ظهيرة هو : برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن أبي السعود بن ظهيرة الشافعي أحد الأعيان المشهورين والأئمة المذكورين والأصل العريق. توفي سنة ٩٦٣ ه‍. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني ٩٠ ، ٩٢ ، الشلي ـ السنا الباهر ، أحداث سنة ٩٦٣ ه‍ ، السنجاري ـ منائح الكرم ورقة ١٥٦ / أ.

(٤) انظر هذه الأحداث في : النهروالي ـ البرق اليماني ٨٧ ، ٨٨ ، ٩٠ ، ٩١ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٣.

(٥) أي النهروالي. انظر : البرق اليماني ٩١ ، ٩٢.

(٦) في (د) «مرادهم» ، وهي بالمعنى نفسه.

(٧) وبنهاية هذا الخبر ينتهي نقله من البرق اليماني ، وبدأ ينقل عن سمط النجوم العوالي للعصامي دون أن يشير إلى ذلك مدرجا ذلك تحت اسم : قال في البرق اليماني ...

٢٦٧

واتجهوا بالسلطان (١) الأعظم سليمان خان ابن المرحوم حضرة السلطان سليم خان. ففرح مولانا الملك (٢) بلقاء السيد أحمد بن الشريف أبي نمي ، وأجلسه مسامتا (٣) له على يساره ، وأحسن إليهم ، وبالغ في إكرامهم ، وأشرك السيد أحمد مع أبيه في إمرة مكة ـ وكان ذلك (٤) هو المراد ـ وذلك سنة ٩٤٦ تسعمائة وست وأربعين.

ثم إن السيد أحمد توعك هناك ، فلم يرجع من عامه» (٥).

«وتوفي هناك السيد عرار. وآخر ما خاطب به القاضي إبراهيم بن ظهيرة على ما ذكره قول العامري (٦) :

__________________

(١) في (ج) ، (د) «بحضرة السلطان».

(٢) في (ج) ، (د) «السلطان».

(٣) أي على نفس مستواه تقديرا له.

(٤) سقطت من (ج).

(٥) وبنهاية هذا الخبر ينتهي نقله من السمط للعصامي. انظر ٤ / ٢٩٣ ، ويعود للنقل من البرق اليماني للنهروالي ص ٩٢.

(٦) العامري هو : لبيد بن ربيعة بن مالك العامري ، الشاعر المشهور وأحد مخضرمي الجاهلية والإسلام. توفي في الكوفة سنة ٤١ ه‍ عن عمر يناهز ١٤٥ سنة ، صحابي ومن المؤلفة قلوبهم. انظر : ابن قتيبة : عبد الله بن مسلم (٢١٣ ـ ٢٧٦ ه‍) ـ الشعر والشعراء ـ تحقيق أحمد محمد شاكر ـ دار المعارف ـ مصر ١٩٦٦ م ص ١ / ٢٧٤ ـ ٢٨٥ ، أبو الفرج الأصبهاني : علي بن الحسين (٢٨٤ ـ ٣٥٦ ه‍) ـ الأغاني ـ دار الفكر ـ بدون مكان الطبع وتاريخه ١٤ / ٨٩ ـ ٩٨ ، البغدادي ـ خزانة الأدب ١ / ٣٣٧ ـ ٣٣٩ ، الزركلي ـ الأعلام ٥ / ٢٤٠.

٢٦٨

تمتع من شميم (١) عرار (٢) نجد

فما (٣) بعد العشية من عرار (٤)

قلت (٥) : «واستحضار مثل هذا البيت من السيد المذكور ، وهو في ميدان المنية (٦) دليل على الأريحية بل والطمأنينة فإنه مجال تضيق عنه دوائر العقول (٧) ، فكيف باستحضار (١١) نكتة في شعر مقول» (٨).

[عودة السيد أحمد بن أبي نمي إلى مكة سنة ٩٤٧ ه‍]

«ثم إن السيد أحمد (٩) بن أبي نمي وصل إلى القاهرة سنة ٩٤٧ تسعمائة وسبع وأربعين (١٠) ،» وقرر للقاضي إبراهيم ، والقاضي تاج

__________________

(١) في (د) «شيم». والشميم هو ما يشم. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٩٥.

(٢) في (د) «عرارا». والعرار هو بهار البر وهو نبات طيب الرائحة وهو النرجس البري ، الواحدة : عرارة. ابن منظور ـ لسان العرب ٤ / ٥٦٠ ، المعجم الوسيط ٢ / ٥٩٢.

(٣) في (ج) «في».

(٤) هذا البيت ليس للعامري بل للشاعر الصمة القشيري. انظر : المرزوقي : أحمد ابن محمد بن الحسن (ت ٤٢١ ه‍) ـ شرح ديوان الحماسة ـ نشره أحمد أمين وعبد السلام هارون ـ ط ٢ ـ مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر ـ القاهرة ١٣٨٨ ه‍ / ١٩٦٨ م ص ٣ / ١٢٤٠ ، ابن منظور ـ لسان العرب ٤ / ٥٦٠. والصمة هو ابن عبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة القشيري ، شاعر إسلامي بدوي مقل من شعراء الدولة الأموية ، ولجده قرة صحبة بالنبي ووفادة. توفي في طبرستان. انظر : أبو الفرج الأصبهاني ـ الأغاني ٥ / ١٢٤ ـ ١٢٨ ، المرزوقي ـ الحماسة ٣ / حاشية ص ١٢١٥.

(٥) أي السنجاري.

(٦) في (ب) «المنينه» ، وفي (د) «النية» ، وكلاهما خطأ.

(٧) في (ج) «المعقول».

(١١) في (ب) ، (ج) «استحضار».

(٨) وبنهاية هذا الخبر ينتهي نقله من البرق اليماني للنهروالي ، ويعود للنقل من سمط النجوم العوالي للعصامي ٤ / ٢٩٣.

(٩) سقطت من (ب).

(١٠) وبنهاية هذا الخبر ينتهي نقله من سمط النجوم العوالي للعصامي ٤ / ٢٩٣ ،

٢٦٩

الدين ثلاثون عثمانيا (١) لكل منهما من جوالي (٢) مصر ، وكانت تحمل إليهما إلى أن توفي القاضي إبراهيم (٣) سنة تسعمائة وثلاث (٤) وستين ، (وتوفي القاضي تاج الدين سنة [ستين وتسعمائة](٥))/.

ثم توجه الشريف أحمد ومن معه إلى مكة المشرفة ، فلاقاه [والده](٦) الشريف أبو نمي بوادي مر الظهران ، ومدّ لهم (سماطا هناك») (٧).

__________________

ويعود للنقل عن البرق اليماني للنهروالي ص ٩٢.

(١) والعثماني هو نوع من النقد.

(٢) في (ب) ، (ج) «حوالي». والجوالي : ما يدفعه أهل الذمة ، وحول الجوالي انظر : النهروالي ـ الاعلام ص ٣٣٣ ، السامرائي ـ المؤسسات الإدارية ٢٠٨ ـ ٢١٠ ، الدوري : عبد العزيز ـ تاريخ العراق الاقتصادي في القرن الرابع الهجري ـ دار المشرق ـ بيروت ١٩٧٤ م ص ١٩٣.

(٣) في (د) «تاج الدين» ، وهو خطأ.

(٤) سقطت من بقية النسخ.

(٥) ما بين حاصرتين لم أتمكن من قراءتها في (أ) ، وسقطت من (ب) ، (د) والاثبات من النهروالي ـ البرق اليماني ص ٩٢ ، وما بين قوسين سقط من بقية النسخ. وبنهاية هذا الخبر ينتهي نقله من البرق اليماني ويعود للنقل عن سمط النجوم العوالي للعصامي ٤ / ٢٩٤.

(٦) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.

(٧) ما بين قوسين وردت في (ب) ، (د) «طعاما هناك» ، وفي (ج) «هناك طعاما». وبنهاية هذا الخبر ينتهي نقله من سمط النجوم العوالي. ومما تقدم يتبين لنا أن السنجاري قد جمع هذه المعلومات من البرق اليماني للنهروالي ومن سمط النجوم العوالي للعصامي ، وتوهم فنسبها إلى النهروالي.

٢٧٠

قال القاضي محمد بن جار الله (١) : «وذلك في أوائل سنة ٩٤٧ سبع وأربعين وتسعمائة في أول (٢) ربيع الأول».

ودخل مكة ، وقرئ توقيعه بالحطيم يوم عاشر ربيع الأول من السنة المذكورة ، ولبس الخلعة السلطانية ، وطاف بها ، والمؤذن يدعو له ولوالده (٣).

وامتدحه (٤) الأدباء ، والشعراء بالشعر الرائق فمنهم :

القاضي عبد الرحمن بن عبد الله باكثير (٥) المكي ، فإنه مدحه بالقصيدة الرائية التي شاع ذكرها في الآفاق (٦) ، (والناس من مدحها كلمة اتفاق) (٧) ، (وهي قوله) (٨) :

__________________

(١) من المرجح أنه قصد القاضي محمد جار الله بن محمد بن ظهيرة. انظر : الجامع اللطيف ص ٣٢٤.

(٢) هكذا في (أ) وفي بقية النسخ «غرة».

(٣) وردت هذه الأحداث في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٤.

(٤) في (ب) ، (ج) «وامتدح».

(٥) توفي سنة ٩٧٥ ه‍. ذكر بعض قصائده العصامي وابن المحب الطبري ، ومن كتبه المطبوعة تنبيه الأريب على ما في شعر أبي الطيب من الحسن. انظر : الشهاب الخفاجي : أحمد بن محمد بن عمر (٩٧٧ ـ ١٠٦٩ ه‍) ـ ريحانة الأدبا وزهرة الحياة الدنيا ـ تحقيق عبد الفتاح محمد الحلو ـ ط ١ ـ دار إحياء الكتب العربية ١٣٨٦ ه‍ / ١٩٦٧ م ص ١ / ٤٣١ ، ٤٣٢ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٢٦ ـ ٣٣٠ ، ٣٤١ ـ ٣٥١ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ٩٥٩ ، ٩٩٠ ه‍ ، الردادي ـ الشعر الحجازي ١ / حاشية ص ٦٩.

(٦) في (ب) «الاوفاق».

(٧) ما بين قوسين سقط من (ج).

(٨) ما بين قوسين سقط من (د).

٢٧١

وفت (١) صبها (٢) بعد الجفا غادة (٣) عذرا

ومذ لامها قالت لعل لها عذرا

وزارته لكن بعد طول تشوق

إليها ولا لوم عليها ولا وزرا

وجاءته والأشواق جاذبة لها

وشاكته ما تلقاه وهي به أدرى

وأطفت ببرد (٤) الوصل حر فؤاده

فبات ولا يشكو بعادا ولا حرا (٥)

وأصبح في أهل الغرام منعما

بمن لحظها يبري (ومنه الضنا يبرا) (٦)

مهاة (٧) فلاة (٨) غادة عربية

__________________

(١) في (ب) «رفت». هذا وقد احتوت القصيدة على كثير من المبالغات التي درج عليها الشعراء الذي قال فيهم الله عزوجل (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) سورة الشعراء آية رقم ٢٦. كما في البيت ٤٤ ، ٤٥. وانظر للمقارنة : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٤.

(٢) صب إليه أي رق واشتاق فهو صب ، وهي صبة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٥٠٥.

(٣) الغادة من الفتيات هي الناعمة اللينة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٦٧.

(٤) في (ج) «ببر».

(٥) أشار ناسخ (ج) على الحاشية اليسرى لصفحة ٦٣ أن في نسخة أخرى «مرا».

(٦) ما بين قوسين لم أتبين قراءته في (ب) ، وفي (ج) أشار الناسخ على حاشية المخطوط اليسرى صفحة ٦٣ إلى أنه بياض في الأصل ، أي النسخة التي أخذ منها.

(٧) المهاة : هي البقر الوحشية وجمعها المها. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٨٩٠.

(٨) الفلاة : هي الأرض الواسعة المقفرة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٠٢.

٢٧٢

عقيلة (١) حيّ (١١) كالضراغم بل أضرا

عزيزة قوم مستحيل وصالها

ولو بذل العشاق (٢) أنفسهم مهرا

محجبة عن أن تنال بناظر

جعلن لها بيض الظبا والقنا (٣) خدرا (٤)

ممنعة لحظ الحسام رقيبها

يكلم (٥) من يحلو له لفظها المرا

رداح (٦) كساها (٧) الحسن حلته (٨) كما (٩)

بمقلتها هاروت قد أودع السحرا (١٠)

__________________

(١) العقيلة : هي السيدة المخدرة والزوجة الكريمة. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦١٧.

(١١) في (ب) «حتى».

(٢) أضاف ناسخ (ج) «في».

(٣) القنا : الرمح. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٦٤.

(٤) خدر خدرا استتر أي أنها تعيش في منعة وعزة. المعجم الوسيط ١ / ٢٢٠.

(٥) يكلم : أي يجرح. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧٩٦.

(٦) في (ب) «رادح» ، وهو خطأ. والرداح : هي المرأة الضخمة الردف سمينة الأوراك. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٣٧.

(٧) لم أتبين قراءتها في (ب) ، وفي (د) «كساه» ، وهو خطأ.

(٨) في (أ) «حلنه» ، وفي (ج) ، (د) «حليه» ، والاثبات من (ب) ، وسمط النجوم العوالي للعصامي ٤ / ٢٩٤.

(٩) في (ج) «لما».

(١٠) هاروت : أحد الملكين اللذين في بابل ، وقد ورد ذكرهما في الكتاب العزيز الآية ١٠٢ من سورة البقرة.

٢٧٣

مهفهفة (١) كاللدن (٢) أما سوارها

فمثر (٣) وأما بندها يشتكي (٤) الفقرا

لها الله خود (٥) حين تخطو تخالها

من التيه والإعجاب مائلة سكرا

إذا ارتج (٦) منها الردف واهتز قدها

ولاح محياها وأسبلت الشعرا /

رأيت كثيبا (٧) فوقه غصن بانة (٨)

عليه هلال ، والظلام له سترا

رنت (٩) جؤذرا (١٠) ماست (١١) قضيبا تأرجت

__________________

(١) مهفهفة : ضامرة البطن دقيقة الخصر. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٨٩.

(٢) اللدن : اللين من كل شيء. انظر : القاموس المحيط ٤ / ٢٦٦ أي أنها لينة.

(٣) في (ج) «بمثر».

(٤) في (ب) «فيشتكي».

(٥) الخود : هي الشابة الناعمة الحسنة الخلق ، وجمعها خود وخودات. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٢٦١.

(٦) في (ج) «اهتز».

(٧) الكثيب : هو المهيل الذي تحرك أسفله فينهال عليك من أعلاه. كناية عن جمال خطواتها. انظر : ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٧٠٢.

(٨) البان : هو ضرب من الشجر سبط القوام ، لين ورقه كورق الصفصاف. ويشبه به الحسان في الطول واللين. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٧٧.

(٩) في (ب) ، (ج) «دنت».

(١٠) جؤذر : الغزال.

(١١) في (ب) ، (ج) «مالت».

٢٧٤

عبيرا ، سطت ليثا (١) ، ولكنها أجرا (٢)

بدت قمرا تما وطرفي منازل (٣)

لها أغرقت هذا وذا أججت جمرا

لها كفل كالحقف (٤) (يقعد قدها) (٥)

إذا نهضت (٦) قد أتعب العطف والخصرا

طويلة مجرى العقد (٧) فالجيد (٨) قد حكى (٩)

بعقد (١٠) حكى في النظم (١١) مبسمها الدرا

__________________

(١) في (ج) «بشأ» ، وهو خطأ.

(٢) هي» أجرأ» ومدت لضرورة الشعر ، وهي بمعنى أكثر جرأة من الليث.

(٣) في (ب) «منازله».

(٤) في (ج) أشار الناسخ على الحاشية اليسرى للمخطوطة ص ٦٣ أن في نسخة أخرى «الخف» ، وفي (د) «الحفف» ، وهو خطأ. والحقف : هو ما استطال واعوج من الرمل. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٨٧.

(٥) ما بين قوسين ورد في (ب) «والجيد قرها» واستدرك على حاشية المخطوطة كلمة لم أتبين قراءتها. وفي (ج) «يقعد جيدها».

(٦) في (ب) «أنهضت».

(٧) العقد هو خيط ينظم فيه الخرز ونحوه يحيط بالعنق. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦١٤.

(٨) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ وسمط النجوم العوالي للعصامي ٤ / ٢٩٥» والجيد».

(٩) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٥ «حلا» ، وهو الأصح.

(١٠) في (ب) «بققد» ، وهو خطأ.

(١١) النظم : هو المنظوم يقال نظم من لؤلؤ ، ونظم الؤلؤ ونحوه جعله في سلك ونحوه أي أن أسنانها مصطفة كحبات اللؤلؤ في السلك. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٩٣٣.

٢٧٥

إذا بسمت (١) خلت الشتيت (٢) ووشمها

لآلئ بها حفت (٣) زبر جدة (٤) خضرا

عليها جرى ظلم يعز مذاقه

فلم ندر ظلما ذلك العذاب أم خمرا

أدارت على العشاق خمر (٥) جفونها

فأضحوا (٦) نشاوى مائلين (٧) بها سكرا

فلا تعجبوا من كسر أجفانها إذا

فبالشرع كأس الخمر يستوجب الكسرا (٨)

كتمت هواها غير أن محاجري (٩)

__________________

(١) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ وسمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٥ «ابتسمت».

(٢) في (ج) «الثنايا». والشتيت هو المتفرق. وثغر شتيت أي مفلج. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٧٢.

(٣) في (د) «جفت» ، وهو خطأ ، وفي سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٥ «خفت».

(٤) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٥ «زمردة». الزبرجد : هو حجر كريم يشبه الزمرد ، وهو ذو ألوان كثيرة أشهرها الأخضر المصري والأصفر القبرصي ، والزبرجد : لفظ أقره مجمع اللغة العربية. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٣٨٨.

(٥) في (د) «خمرا».

(٦) في (ب) «فاسحوا» ، وهو خطأ.

(٧) في (أ) «مايرين» ، ولم أتبين قراءتها في (ب) ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٥ «هائمين». والاثبات من (ج) ، (د).

(٨) في (ج) «الكرا» ، وهو خطأ.

(٩) المحاجر : مفردها المحجر وهي العين وما أحاط بها. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٥٧.

٢٧٦

(بما ضمنت خط ابن مقلتها سطرا) (١)

رعى الله دهرا كنت سلطان عشقه

أواصلها فيه ولا أشتكي هجرا

لهوت بها في عنفوان شبيبتي (٢)

صباح مشيب (٣) لاح في مفرقي فجرا

دعاني هواها للتصابي فلم أجب

وقلت له أرهقتني (٤) في الهوى عسرا

فمالي (٥) وللتشبيب في الغيد (٦) والظبى (٧)

__________________

(١) ما بين قوسين بياض في (د). وابن مقلة : هو الوزير العباسي محمد بن علي بن الحسين (٢٧٢ ـ ٣٢٨ ه‍) أبو علي الكاتب ، تقلد الوزارة للمقتدر بالله والقاهر بالله والراضي ، وكان مشهورا بحسن الخط وجودته حتى أصبح خطه من النماذج البديعة التي يحتذى بها ويشبه بها ، وله نسخة بديعة من المصحف الشريف محفوظة حتى العصر الحديث ، وهي من أنفس خطوط المصاحف. انظر : ابن خلكان : أبو العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر (٦٠٨ ـ ٦٨١ ه‍) ـ وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ـ تحقيق إحسان عباس ـ دار صادر ـ بيروت ـ بدون تاريخ ٥ / ١١٣ ـ ١١٨ ، الزركلي ـ الأعلام ٦ / ٢٧٣.

(٢) أي شبابي. انظر : المعجم الوسيط ١ / ٤٧١.

(٣) في (د) «مشيي».

(٤) في (ج) «أزهقتني».

(٥) هكذا في (أ) وفي بقية النسخ «فمالي وما».

(٦) الغيد : هم المتمايلون والمتثنون في لين ونعومة ، ومفردها أغيد وغيداء. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٦٧.

(٧) في (أ) «الظبا». والاثبات من بقية النسخ. والظبي : هو جنس الغزال. انظر ـ : المعجم الوسيط ١ / ٥٧٥.

٢٧٧

وبالوشمة الخضراء والوجنة الحمرا

وقلبي قد أطلقته (١) من يد الهوى

وكان لسلطان (٢) الغرام من الأسرا

وفكري من صوغ (٣) المديح فطمته

سوى صوغ مدح في ابن فاطمة الزهرا (٤)

أبي (٥) المظفر (٦) المنصور أحمد من رقا

سماء المعالي وامتطى الأنجم الزهرا

ومن قد على هام (٧) الممالك مذ نشا

ودبرها من قبل أن يبلغ العشرا

ومن جر من فوق النجوم ذيوله

فقنعت الجوزاء (٨) وعممت النسرا

__________________

(١) في (ب) ، (ج) «أطلعته».

(٢) في (ب) «السلطان» ، وهو خطأ.

(٣) في (ج) «ضوع».

(٤) أي الشريف أبي نمي.

(٥) في (د) «أبا».

(٦) في (أ) وبقية النسخ «الظفر» ، والاثبات يقتضيه السياق.

(٧) هام : مفردها الهامة ، وهي رأس كل شيء. انظر : القاموس المحيط ٤ / ١٩٣.

(٨) الجوزاء : برج من بروج السماء. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٤٧.

٢٧٨

على ذروة (١) في المجد أكسب فخرها

بني هاشم وعزا كسى جدهم فهرا (٢)

به افتخرت آل النبي وعظمت /

قريش وسادت (٣) قومها (مضر الحمرا) (٤)

ومن دوحة السبطين (٥) أينع غصنه

ومن نفحة الريحانتين تلي (٦) عطرا

ومن حاز في سرا الشبيبة رتبة

من العقل والتدبير فاق بها عمروا (٧)

يدبر أمر الملك منه بهمة

__________________

(١) في (ب) «ذوزة» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «زروة» ، وهو خطأ أيضا.

(٢) في (د) أثبت الناسخ في المتن «فخرا» وأشار على حاشية المخطوط اليسرى لورقة ٩١ / أأن نسخة أخرى «فهرا» ، وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٥ «فخرا». والمقصود بفهر أي قريش.

(٣) في (د) «سادة».

(٤) ما بين قوسين في (أ) وضع عليه لاصقة ثم أعيدت كتابته فوقها. أي أجداد ـ آل قريش. ومضر : قبيلة من العدنانية وهم بنو مضر بن معد بن عدنان ، ويقال لمضر : الحمراء وذلك أنه حصل له من المال آنية الذهب وما في معناه ، وكانت مضر أهل الكثرة والغلب في الحجاز من سائر بني عدنان كما كانت لهم الرياسة بمكة والحرم. انظر : القلقشندي ـ نهاية الأرب ٤٢٢.

(٥) أي الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهما.

(٦) في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٩٥ «ملي».

(٧) أي عمرو بن العاص رضي‌الله‌عنه.

٢٧٩

له حلت العيوق (١) وأعقلت الغفرا (٢)

ويعلو سرير الملك ليثا موقرا

مهابا كما (٣) يعلو المطهمة الشقرا (٤)

ويحميه (٥) رأي منه ضاها رماحه

إذا ما حمته أو صوارمه (٦) البترا (٧)

شهابا إذا ما شئت رأيا وإن ترد

أخا غارة يروي القنا خلته زمرا

شجاع ربي بين الأسنة والظبى

ومنذ (٨) نشا أرضى الصوارم والسمرا

إذا جال في الهيجاء والخيل تدعى

فإن كماة (٩) الحرب تجعله (١٠) سترا

__________________

(١) في (ج) «الحيوق» ، وهو خطأ. والعيوق : هو نجم أحمر مضئ في طرف المجرة الأيمن ، يتلو الثريا لا يتقدمها ، ويطلع قبل الجوزاء. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٣٧.

(٢) الغفرا : منزل للقمر ثلاثة أنجم صغار في برج السنبلة ، وهي المنزل الخامس عشر من منازل القمر. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٦٥٦.

(٣) في (ب) «كمن».

(٤) في (ب) ، (ج) «الشعرا» ، وهو خطأ.

(٥) في (ب) ، (ج) «ويحمد».

(٦) صوارم : مفردها صارم ، وهو السيف القاطع. القاموس المحيط ٤ / ١٩٣.

(٧) البتر : القطع ، وسيف باتر أي قاطع. انظر : القاموس المحيط ١ / ٣٦٦.

(٨) في (ج) «ومذ».

(٩) الكماة : مفردها كمي ، وهو الشجاع أو لابس السلاح. انظر : القاموس المحيط ٤ / ٣٨٣.

(١٠) في (ب) «يجعله» ، وفي (ج) «يجعلنه».

٢٨٠